الأحد، 3 مايو 2015

مِنْ خلفِ الحدود .... لوّحَ الرحيل للزنابق/ قصيدة الشاعر / كريم عبد الله / العراق ....

مِنْ خلفِ الحدود .... لوّحَ الرحيل للزنابق
بــ لونِ الغربةِ شخّبطَ مخلبٌ وعلّقَ البسمةَ على ( الصبّاتْ )* .../ وعبّاَ الندى على عجلٍ ساتراً عورتهُ في صفائحِ ( الدرابين )* المنسيّة ../ فــ لقدْ غيّبَ الأنقلابَ الخريفيّ ملامحها وصارَ خبراً تتناقلهُ وسائل الأنعاش ...!
كلّهم يتقاسمونَ أعضائهِ المشلولةِ على نقّالةِ إسعافٍ ../ ( الخطوطُ الحمراءَ )* كانتْ خدعةً في صالةِ الهروب ../ لابدَّ مِنْ ( قنابلَ تنويرٍ )* تضيءُ الأرضَ المحرّمة ...!
الآخرونَ رسموا دوائرَ تعكّرُ الوانَ العَلَمْ ........./ البهتانُ المبطّنُ بــ الحريرِ قفصاً كانَ للنشيدِ المدرسيّ .../ بينما ريشاتكَ أيّها ( الشِعار )* أمستْ عشَّ غرابٍ يذرقُ تذرقُ عليها ( زرازيرَ الشِلْب )* ...............!
تصفّحوا شبابيكَ ذاكرتكَ المممتدةِ بعيداً كــ جذورِ ( عمّتنا )* ../ وفي بطيناتِ ( الهاردْ )* بصماتُ اللصِ مجهولةً كانتْ ..../ كلّما تتقافزُ ( الفأرةُ )* تتعمّقُ الجراحاتِ مدهوشةً ...............!
لَمْ تشفعْ عقاقيرُ ( الآرتينَ)* أنْ تعيدَ بعضَ نشوةٍ ....../ ( الدوبامين )* يبحثُ عنْ ( مودكيت)* يبعثُ في الأحلامِ أملاً ..../ يالقسوةِ ( الصدماتِ الموسيقيّةِ )* باهتة كــ نايٍ أبكم .....!
سيّجوا الباقي مِنَ الفشلِ بالمحاججاتِ الرعناءَ ..../ وأصدروا حكماً مؤبداً بنفيِّ الزنابق خارجَ الحدود ..../ لكنّها خلّفتْ وراءها عطراَ متموّجاً يؤلمَ الخيانة ...................
الصبّات : هي حواجز كونكريتية وضعتْ .............
الدرابين : الأزقة .
الخطوطُ الحمراءَ : هي خطوط حمراء توضع في باب صالة العمليات تقول ممنوع الدخول فقط للعاملين فيها ....!
قنابلَ تنويرٍ: تطلق في الآرض الواقعة بين جيشين لتضيء حلكة الليل .
الشِعار: هناك لكل دولة شعار معين يرمز اليها .
زرازيرَ الشِلْب : نصّ مفتوح للكاتب .
عمّتنا : هي النخلة ...أكرموا عمّتكم النخلة ( حديث نبوي شريف )
الهاردْ : القرص الصلب .............
الفأرةُ : من أجزاء جهاز الحاسوب .
الآرتينَ : من الادوية المستخدمة في علاج الامراض النفسية .
الدوبامين : هو هرمون فعال في جسم الانسان ... يؤدي اضطرابه الى مرض الشيزوفرينيا .
مودكيت : علاج يستخدم في علاج مرضى الشيزوفرينيا .
الصدماتِ الموسيقيّةِ : في تجربة فريدة من نوعها قمنا باستخدام الجلسات الموسيقية بدلا عن الصدمات الكهرباية للمرضى النفسيين .
اللوحة للصديق / فخري رطروط من فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق