مؤسسة فنون الثقافية العربية : قدري / لادارة صحيفة فنون المورقة / لينا قنجراوي / ...: يلفّني الضباب و أتمسّكُ بجبالِ الغَرَق نحو المجهول لأقرأَ ذاتي في بحرِ عينيك الراسختين في عمق وجداني فأقرأُ قَدَري ملوّناً...
السبت، 24 يونيو 2017
مؤسسة فنون الثقافية العربية : لا تسلني عن النسيان / جميلة نيال / سوريا ,,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : لا تسلني عن النسيان / جميلة نيال / سوريا ,,,,: لا تسلني عن النسيان ❄ كيف و هو في القلبِ مسكنه و في دمي يحتلُّ الشريان مهما عني أبعده تراه تمكَّنني الهذيان ...
لا تسلني عن النسيان / جميلة نيال / سوريا ,,,,
لا تسلني عن النسيان ❄
كيف و هو في القلبِ مسكنه
و في دمي يحتلُّ الشريان
مهما عني أبعده
تراه تمكَّنني الهذيان
يقبل ينثَال على مَهل
يحرّك بإصبعه الأفنَان
فتلوحُ بغمرة مَعقِلِه
أورادي و العمر الفَان
هل لي بعبيركَ أسكُنه
أو أقطفَ عجباً ألحان
تعزف بشذاها أغنيتي
فتبوح تردِّد أشجان
أردانُ فراقٍ تَسحَبه
تطرحُ أخْيِلَة النِّسيان
يا عطرُ تمهَّل أنثُركَ
أقطعُ أورادَ الخُذلان
.... جميلة نيال ....
مؤسسة فنون الثقافية العربية : عيد وغُيُوم/ صالحة بورخيص / تونس ,,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : عيد وغُيُوم/ صالحة بورخيص / تونس ,,,,: عيد وغُيُوم ******** والعيد أتى... وهذا الوطن لم يكُفّ نزْفُه فبأيِّ حال عدت يا عِيد؟ وهذا العِربيد بِمُدْية الحديد يَنْحر ...
عيد وغُيُوم/ صالحة بورخيص / تونس ,,,,
عيد وغُيُوم
********
والعيد أتى...
وهذا الوطن لم يكُفّ نزْفُه
فبأيِّ حال عدت يا عِيد؟
وهذا العِربيد بِمُدْية الحديد
يَنْحر الرِّقاب بِاسم الدِّين
يُسيل الدّماء
يَقْتل الأبرياء
ينتهك الحُرُمات
يروِّع النساء
فِكر شياطين..
العِيد أتى
و الدّمع في المآقي تجمّدا
واليتم في الديار عشّش
والطفل تشرّد...
شتاتا على الحدود
والحلُّ مفقود
والموت موزّع من شَرْقها إلى غرْبِها
تباركه السّلاطين...
والعيد أتى
والفرح داخل الأقفاص سجينْ...
والعيد أتى
وهذا الوطن مُمزَّق حزينْ
حزين، حزينْ....
كل عام أنتم وأوطانكم اخوتي الغوالي بألف خير
صالحة بورخيص
الجمعة، 23 يونيو 2017
مؤسسة فنون الثقافية العربية : الاصداع بالافكار/ محمد الحزامي / تونس,,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : الاصداع بالافكار/ محمد الحزامي / تونس,,,,: الاصداع بالافكار ـــــــــــــ لي رغبة في ان اثور وتكسير احلام التمني والرسوم تعبت من مواويل الغناء وترديد اناشيد الطفولة والص...
الاصداع بالافكار/ محمد الحزامي / تونس,,,,
الاصداع بالافكار
ـــــــــــــ
لي رغبة في ان اثور
وتكسير احلام التمني والرسوم
تعبت من مواويل الغناء
وترديد اناشيد الطفولة والصبا
والنحت بالحروف والكلام
وحسن اختيار اللفظ في الاشعار
ماتت في عيناي كل انواع البهاء
وذاك التمني والمشاعر والصفاء
وتلك الحواجز لاحاسيس الكيان
وتردّدات العواطف...
في النوابض الشعوربالحنان
لم يبقى في دواخلي الا الصدى
وذاك الانين الهائج مثل الردى
ذاك الدوي الصارخ مثل الرعود
وتلك الارتطمات المدوية على الخدود
لي رغبة في الاحتجاج والنداء
بلا صراخ او عويل او رجاء
إذ إني ...
مللت أدران الوجــــــود
ذاك التلاعب الملعون بالحدود
وما اصبحت عليه الاوصاف والعهود
واعتبار السواد بياض واضح موعود
سأبدّد الموت المراوغ في القبور
وازيح الخوف من معاقل الوجود
واحرّرالحروف وامجد الاوتار
وازيل كل تردّد في الاصداح بالافكار
محمد الحزامي / تونس
حــــــــــاطب الليـــــــل 2 - بقلم- خديجة منادي السباعي /المغرب,,,,
حــــــــــاطب الليـــــــل 2 - بقلم- خديجة منادي السباعي /المغرب
-------------------------------------------------------------
كان يدخن لفافة التبغ الأمريكي وعيناه تتحولان هنا وهناك بحثا عن صيد ثمين..وهو يبدو أكبر من سنه الذي لايتعدى العشرين إلا بعامين ،قويا مهيبا وزاده شاربه مهابة ..
تلفت حواليه فرأى أخيرا ضالته..جسد غض، مسربل بلباس يكشف عن جزء من النهدين وفخدين طريين..ظل يرقبها وهي تدخن مثله وتمسح بعينيها وجوه الرواد ، وحالما وقع بصرها عليه تحفز باندفاعه الطبيعي للاصطياد..غمز بإحدى عينيه الضيقتين، ابتسمت، كرر الحركة وهو يبتسم وقلبه يرقص طربا..
خلا البيت إلا من أحمد والإبن الأكبر حسين الذي كان منكبا على الكتابة، وهو في الخامسة والعشرين وعلى حد اعتراف أمه، كان ميلاده طالع سعد على الأسرة حيث التحق والده بالعمل في المطبعة بعد ليل قساه في التجوال القهري للنبش على الدرهم، وهو لايفتخر بما وافق ميلاده من الخير والبشرى. وحسين ليس غريب الأطوار كما تلح عائلته في ذلك فهذا الكائن المتجعد، المرسوم بالقلق ، المثقل بهموم الواقع الكبير وقضاياه يكاد يعد أحمقا في نظر رعاء الناس، وربما كان للجهل المغلف بالأمية والاهتمام بالتفاصيل الصغرى للحياة يدا في هذا الرشق الراجم.وهؤلاء الذين يشكلون القاعدة الكبرى للمجتمع ومنهم أحمد وزوجته وإبراهيم الكادح ينظرون إلى المثقف نظرة استخفاف وبلهجة مستملحة نظرة استغراب...
في هذا الجو المشحون بضباب الواقع وصراخه، يطلق حسين سخريته اللاذعة في رسوماته الكاريكاتورية كتعبير عن رفضه ومناهضاته، تنثال الكلمات الشعرية،كلمات قوية، سليطة قاسية، وربما طغت نزعته الشعرية على كلامه الشفوي فجاء بكلام غريب على مسامع أهل الدار وهو غير متعمد.. والعجب أن هذا الشاب الثائر خجول حد الارتباك، متوحد لاتفارقه هواجسه وهمومه وأوراقه المسطورة، سكيت إلا مع فصيلته التي تأويه ومعارفه القليلة، ناكس الر؟أس لايرفعه إلا تأملا وإيهاما بأنه يسمعك وإن كان لايسمعك لأنه كثير الشروذ، وكحاطب ليل لايضويه إلا الليل والمساءات المكتنزة والنهارات المصهدة، يبسط يد الكتابة، ويدلل مدادا من علاماته الفضح، كان منغمسا بدفئ الكتابة عندما هتف به الوالد الذي لعب الكيف برأسه
- أراك منهمكا في الكتابة كأنك تستحضر الأرواح..
ولما لم يجبه استطرد
- تنقصك المبخرة أيها الفقيه..ثم معلقا، الكتابة إرهاق للنفس وإهراق للمداد ومضيعة للوقت دروسك أولى أيها الأحمق..
رفع رأسه عن وجه مكور نبت في وسطه أنف شبه معقوف بين عينين غائرتين وشفتين دقيقتين ،وقال بصوت مبحوح
- الكتابة تطهير،فضيحة وطبيبة تجس نبضي ونبض الآخرين.
وقال الوالد مقهقها
- طبيبك في الماريستان !!
- الجنون هو سمة العصر بلا منازع..
- ماذا تعني ؟
- مافي الجبة إلا الخروقات والتماطل والتهميش والتقصير وبؤس يتمدد وبلادة عامة وزرع الفتن..
هاجمته عبارات "الباطرون" النابية، فتحامل على نفسه مغيرا مجرى الحديث
- متى يعود إبراهيم ؟
بعد صلاة التراويح
- مسكين هذا الولد،إنه يكابد ولما يشتد عوده
- إنه في محك الحياة، إنه يتعلم..
- والأرعن عباس متى يعود؟
- يقول سيذهب لصلاة التروايح
- ولكن أمك لاتراه في المسجد.
يقول أنه يصلي في مسجد الحي القريب بحجة أن إمام مسجدنا لايعجبه..
- لايعجبه أحد
- وحدها التي تعجبه، نفسه..
- لو قدر لعباس أن يكون رئيس الجماعة لما تردد لحظة واحدة في تحويل المزبلة إلى مرقص تتلوى في رحمه الأجساد المريضة وتلوذ فيه النفوس المكبوتة باللذة..
- ليس في الإمكان أفضل مما كان...
ترك جسدها ملقى على السرير، وطفق ينتعل حذائيه غير آبه بعباراتها الصاعدة من عمق انكسارها.
- أبي مات منذ عشر سنوات، وتزوجت أمي رجلا قاسيا جائعا..كان الشيطان يراودني عن نفسه وأذكر أني همت به وهم بي...ياليتني لم أذعن له لأن هذا الخضوع كان فاتحة لانعطافي القميئ إلى السقوط ناهيك أنه كان فضيحة أبشع مما تتصور..عادت أمي في المساء من السوق بسرعة لم نتوقعها، ضبطتنا في غمرة العناق،أغمي عليها وفي ذلك اليوم الأسود تركت البيت وكل شئ، كل شئ..وتحولت إلى ما ترى الآن لضمان لقمة العيش،أنت لاتدرك ولن تدرك ما أقاسي الآن..
رد عليها وهو ينفحها ورقة مالية
- خيرا فعلت الشرف وهم ابتدعته الشرائع وهضمه الإنسان..
- هل ترضى أن تتزوجني
- الزواج عندي مصلحة..ولاشئ منها لديك، إسمعي يابنت الناس، إبحثي لك عن خروف " مريش" تعقلينه بقيد الزواج، أما أنا عندما أفكر بالزواج سأختار ثرية ولايهمها ماضيها ولا حاضرها ولامحلها من الإعراب الاجتماعي، مايهم هو مالها ومتاعها
- كلكم صنف واحد، ذئاب جائعة تنهش لحم الضعاف، أنت جائع طماع
- وخبيث
- ألم تحب في حياتك؟
- الحب ضعف عائق يا...
- ثريا
- إسمي عباس وراسب في البيت الرابع إعدادي..
- ألا تنوي متابعة الدراسة..
-الأيام كفيلة بالإجابة على سؤالك
نظر إلى ساعته قبل أن يحول رأسه إلى الباب حال أن سمع صريره، كان القادم رجلا متجلببا، ضخم الجثة،أصلع الرأس،في إحدى يديه تفاحة يتلهى بقضمها وفي يده الأخرىكتاب عن أسرار الجنس وهو يدندن بأغنية " الهوى سلطان " وقبل أن ينبس عباس بادره قائلا
- هل انتهيت.
- أشكرك مصطفى على حسن الضيافة.. وانصرف.
-------------------------------------------------------------
كان يدخن لفافة التبغ الأمريكي وعيناه تتحولان هنا وهناك بحثا عن صيد ثمين..وهو يبدو أكبر من سنه الذي لايتعدى العشرين إلا بعامين ،قويا مهيبا وزاده شاربه مهابة ..
تلفت حواليه فرأى أخيرا ضالته..جسد غض، مسربل بلباس يكشف عن جزء من النهدين وفخدين طريين..ظل يرقبها وهي تدخن مثله وتمسح بعينيها وجوه الرواد ، وحالما وقع بصرها عليه تحفز باندفاعه الطبيعي للاصطياد..غمز بإحدى عينيه الضيقتين، ابتسمت، كرر الحركة وهو يبتسم وقلبه يرقص طربا..
خلا البيت إلا من أحمد والإبن الأكبر حسين الذي كان منكبا على الكتابة، وهو في الخامسة والعشرين وعلى حد اعتراف أمه، كان ميلاده طالع سعد على الأسرة حيث التحق والده بالعمل في المطبعة بعد ليل قساه في التجوال القهري للنبش على الدرهم، وهو لايفتخر بما وافق ميلاده من الخير والبشرى. وحسين ليس غريب الأطوار كما تلح عائلته في ذلك فهذا الكائن المتجعد، المرسوم بالقلق ، المثقل بهموم الواقع الكبير وقضاياه يكاد يعد أحمقا في نظر رعاء الناس، وربما كان للجهل المغلف بالأمية والاهتمام بالتفاصيل الصغرى للحياة يدا في هذا الرشق الراجم.وهؤلاء الذين يشكلون القاعدة الكبرى للمجتمع ومنهم أحمد وزوجته وإبراهيم الكادح ينظرون إلى المثقف نظرة استخفاف وبلهجة مستملحة نظرة استغراب...
في هذا الجو المشحون بضباب الواقع وصراخه، يطلق حسين سخريته اللاذعة في رسوماته الكاريكاتورية كتعبير عن رفضه ومناهضاته، تنثال الكلمات الشعرية،كلمات قوية، سليطة قاسية، وربما طغت نزعته الشعرية على كلامه الشفوي فجاء بكلام غريب على مسامع أهل الدار وهو غير متعمد.. والعجب أن هذا الشاب الثائر خجول حد الارتباك، متوحد لاتفارقه هواجسه وهمومه وأوراقه المسطورة، سكيت إلا مع فصيلته التي تأويه ومعارفه القليلة، ناكس الر؟أس لايرفعه إلا تأملا وإيهاما بأنه يسمعك وإن كان لايسمعك لأنه كثير الشروذ، وكحاطب ليل لايضويه إلا الليل والمساءات المكتنزة والنهارات المصهدة، يبسط يد الكتابة، ويدلل مدادا من علاماته الفضح، كان منغمسا بدفئ الكتابة عندما هتف به الوالد الذي لعب الكيف برأسه
- أراك منهمكا في الكتابة كأنك تستحضر الأرواح..
ولما لم يجبه استطرد
- تنقصك المبخرة أيها الفقيه..ثم معلقا، الكتابة إرهاق للنفس وإهراق للمداد ومضيعة للوقت دروسك أولى أيها الأحمق..
رفع رأسه عن وجه مكور نبت في وسطه أنف شبه معقوف بين عينين غائرتين وشفتين دقيقتين ،وقال بصوت مبحوح
- الكتابة تطهير،فضيحة وطبيبة تجس نبضي ونبض الآخرين.
وقال الوالد مقهقها
- طبيبك في الماريستان !!
- الجنون هو سمة العصر بلا منازع..
- ماذا تعني ؟
- مافي الجبة إلا الخروقات والتماطل والتهميش والتقصير وبؤس يتمدد وبلادة عامة وزرع الفتن..
هاجمته عبارات "الباطرون" النابية، فتحامل على نفسه مغيرا مجرى الحديث
- متى يعود إبراهيم ؟
بعد صلاة التراويح
- مسكين هذا الولد،إنه يكابد ولما يشتد عوده
- إنه في محك الحياة، إنه يتعلم..
- والأرعن عباس متى يعود؟
- يقول سيذهب لصلاة التروايح
- ولكن أمك لاتراه في المسجد.
يقول أنه يصلي في مسجد الحي القريب بحجة أن إمام مسجدنا لايعجبه..
- لايعجبه أحد
- وحدها التي تعجبه، نفسه..
- لو قدر لعباس أن يكون رئيس الجماعة لما تردد لحظة واحدة في تحويل المزبلة إلى مرقص تتلوى في رحمه الأجساد المريضة وتلوذ فيه النفوس المكبوتة باللذة..
- ليس في الإمكان أفضل مما كان...
ترك جسدها ملقى على السرير، وطفق ينتعل حذائيه غير آبه بعباراتها الصاعدة من عمق انكسارها.
- أبي مات منذ عشر سنوات، وتزوجت أمي رجلا قاسيا جائعا..كان الشيطان يراودني عن نفسه وأذكر أني همت به وهم بي...ياليتني لم أذعن له لأن هذا الخضوع كان فاتحة لانعطافي القميئ إلى السقوط ناهيك أنه كان فضيحة أبشع مما تتصور..عادت أمي في المساء من السوق بسرعة لم نتوقعها، ضبطتنا في غمرة العناق،أغمي عليها وفي ذلك اليوم الأسود تركت البيت وكل شئ، كل شئ..وتحولت إلى ما ترى الآن لضمان لقمة العيش،أنت لاتدرك ولن تدرك ما أقاسي الآن..
رد عليها وهو ينفحها ورقة مالية
- خيرا فعلت الشرف وهم ابتدعته الشرائع وهضمه الإنسان..
- هل ترضى أن تتزوجني
- الزواج عندي مصلحة..ولاشئ منها لديك، إسمعي يابنت الناس، إبحثي لك عن خروف " مريش" تعقلينه بقيد الزواج، أما أنا عندما أفكر بالزواج سأختار ثرية ولايهمها ماضيها ولا حاضرها ولامحلها من الإعراب الاجتماعي، مايهم هو مالها ومتاعها
- كلكم صنف واحد، ذئاب جائعة تنهش لحم الضعاف، أنت جائع طماع
- وخبيث
- ألم تحب في حياتك؟
- الحب ضعف عائق يا...
- ثريا
- إسمي عباس وراسب في البيت الرابع إعدادي..
- ألا تنوي متابعة الدراسة..
-الأيام كفيلة بالإجابة على سؤالك
نظر إلى ساعته قبل أن يحول رأسه إلى الباب حال أن سمع صريره، كان القادم رجلا متجلببا، ضخم الجثة،أصلع الرأس،في إحدى يديه تفاحة يتلهى بقضمها وفي يده الأخرىكتاب عن أسرار الجنس وهو يدندن بأغنية " الهوى سلطان " وقبل أن ينبس عباس بادره قائلا
- هل انتهيت.
- أشكرك مصطفى على حسن الضيافة.. وانصرف.
-تقبل الله صلاتك أيها المؤمن الصالح.
هتف الوالد بلهجة متهكمة ورد عباس مظهرا التقوى
- سبحان الله، المساجد لاتكتظ عن آخرها إلا في رمضان، ما أكثر عبدة الحريرة ياأبي..
- أجبني أين كنت
- كنت أصلي التراويح
- أين؟
- في المسجد طبعا
-أي مسجد؟
- مسجد الله
- أي مسجد؟
- مسجد الحي المجاور
- ماشاء الله لايعجبك إمام مسجدنا أليس كذلك؟
- هو ذاك ياأبي، تصور إنه يتعجل في الصلاة كالمجنون
- إذن فأنت تحب التأني في الصلاة الثقيلة
- عفوا الصلاة الخاشعة
- ماشاء الله ،اللهم اجعلنا من الخاشعين،قطعا أنت لم تذهب إلى المسجد.
- ومن قال ذلك؟
- وجهك،أنظر إلى أحمر الشفاه الذي يلوث خديك
مرر سبابته على وجهه، علق أحمر الشفاه في أعلى السبابة، لاذ بالكذب والمكر كعادته قائلا
- أوه نسيت أن أقول لك أني صادفت عمتي وابنتها وأنا في طريقي إلى المسجد، لم ترض ابنة عمتي بمجرد المصافحة
- وقبلتك على خدك
- مجرد سلام عابر وبريئ ياأبي..
- أدخل أيها الثعلب الماكر، قلل الله أمثالك.
هتف الوالد بلهجة متهكمة ورد عباس مظهرا التقوى
- سبحان الله، المساجد لاتكتظ عن آخرها إلا في رمضان، ما أكثر عبدة الحريرة ياأبي..
- أجبني أين كنت
- كنت أصلي التراويح
- أين؟
- في المسجد طبعا
-أي مسجد؟
- مسجد الله
- أي مسجد؟
- مسجد الحي المجاور
- ماشاء الله لايعجبك إمام مسجدنا أليس كذلك؟
- هو ذاك ياأبي، تصور إنه يتعجل في الصلاة كالمجنون
- إذن فأنت تحب التأني في الصلاة الثقيلة
- عفوا الصلاة الخاشعة
- ماشاء الله ،اللهم اجعلنا من الخاشعين،قطعا أنت لم تذهب إلى المسجد.
- ومن قال ذلك؟
- وجهك،أنظر إلى أحمر الشفاه الذي يلوث خديك
مرر سبابته على وجهه، علق أحمر الشفاه في أعلى السبابة، لاذ بالكذب والمكر كعادته قائلا
- أوه نسيت أن أقول لك أني صادفت عمتي وابنتها وأنا في طريقي إلى المسجد، لم ترض ابنة عمتي بمجرد المصافحة
- وقبلتك على خدك
- مجرد سلام عابر وبريئ ياأبي..
- أدخل أيها الثعلب الماكر، قلل الله أمثالك.
لم يعد إبراهيم إلا بعد أن ارتجل الليل، كان منهكا،متعبا، فقد قضى الليل إلا نصفه يدلك العجين لتشكيل الحلوى واعتذر بلباقة لصاحب الحانوت الذي طلب المكوث معه حتى السحر، وحجته في ذلك أنه لم يعلم والديه بأنه سيتأخر، وتقبل الرجل اعتذاره ثم سمح له بالانصراف بعد أن سلمه أجرته ولما يجف عرقه وعلاوة هي مجرد حفنة من الحلوى المتشابكة
هو مثل والده، أمي،طيب ساذج،يمقت الخمول، وينبش عن الدرهم سالكا طريقا آمنا، قطع مسافة طويلة مشيا على قدميه وهو يفكر في نهاية امتداد هذا الليل القاسي، فلم يجد بدا من الدعاء وارتياد حلم اليقظة بالمجان، فرأى نفسه فتى عظيما يركب سيارة فرهة إلى جانب السائق، فهو يرفض السياقة حتى في حلمه خوفا من شر الحوادث، ورأى زوجا تنتظره كأنها البدر،لباسها حرير وصوتها خرير..وهي تخاطبه بحنو وحب ليس له مثيل " لماذا ترفض ماماك العيش معنا "
وهو يقول " سأسكن والدتي في فيللا مع والدي،أما أخواي فالخير ينتظرهما على يدي، سأنشأ فندقا سياحيا كبيرا يديره عباس حسب خبرته،وسوف أبني مجلة عظيمة الصيت ليمتلكها حسين .
- وحسن أخوك الصغير؟
- سأجعله صبيا متأنقا متألقا ممتازا، مارأيك هل ندرسه في فرنسا أم كندا،أظن الصين أفضل ؟
- الرأي رأيك حبيبي، ستحقق كل مشاريعك إن شاء الله ، والآن إلى العشاء..
- وبعد العشاء ..
- إنك تخجلني، هيا قم فثمة خروف مشوي في انتظارنا...
كان قد وصل إلى هذا الحد من التفكير وحلم اليقظة حين تسربت رائحة "البيصارة" إلى خياشيم أنفه الأنفطس وهو يدلف إلى البيت العتيق..
هو مثل والده، أمي،طيب ساذج،يمقت الخمول، وينبش عن الدرهم سالكا طريقا آمنا، قطع مسافة طويلة مشيا على قدميه وهو يفكر في نهاية امتداد هذا الليل القاسي، فلم يجد بدا من الدعاء وارتياد حلم اليقظة بالمجان، فرأى نفسه فتى عظيما يركب سيارة فرهة إلى جانب السائق، فهو يرفض السياقة حتى في حلمه خوفا من شر الحوادث، ورأى زوجا تنتظره كأنها البدر،لباسها حرير وصوتها خرير..وهي تخاطبه بحنو وحب ليس له مثيل " لماذا ترفض ماماك العيش معنا "
وهو يقول " سأسكن والدتي في فيللا مع والدي،أما أخواي فالخير ينتظرهما على يدي، سأنشأ فندقا سياحيا كبيرا يديره عباس حسب خبرته،وسوف أبني مجلة عظيمة الصيت ليمتلكها حسين .
- وحسن أخوك الصغير؟
- سأجعله صبيا متأنقا متألقا ممتازا، مارأيك هل ندرسه في فرنسا أم كندا،أظن الصين أفضل ؟
- الرأي رأيك حبيبي، ستحقق كل مشاريعك إن شاء الله ، والآن إلى العشاء..
- وبعد العشاء ..
- إنك تخجلني، هيا قم فثمة خروف مشوي في انتظارنا...
كان قد وصل إلى هذا الحد من التفكير وحلم اليقظة حين تسربت رائحة "البيصارة" إلى خياشيم أنفه الأنفطس وهو يدلف إلى البيت العتيق..
مؤسسة فنون الثقافية العربية : الغنائية في اللون والمضمون حساسيه الرؤيه واتضاح ال...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : الغنائية في اللون والمضمون حساسيه الرؤيه واتضاح ال...: الغنائية في اللون والمضمون حساسيه الرؤيه واتضاح الشكل نريد الولوج إليه هو تشابه الوهج اللوني واهميةاداته الجماليه وما نجم عنه من تصعيد...
الغنائية في اللون والمضمون حساسيه الرؤيه واتضاح الشكل/ مقال ولوحة / لادارة صحيفة فنون / التشكيلبة مروى الحايك / العراق ,,,,
الغنائية في اللون والمضمون حساسيه الرؤيه واتضاح الشكل
نريد الولوج إليه هو تشابه الوهج اللوني واهميةاداته الجماليه وما نجم عنه من تصعيد لطاقة يريد لها أن تغنيناعن واجهات براقه لا معنى لها وإنما ظل قياس اللون وامكانياته في تعميق الشكل الأخير للوحه هو المتانةالمفترضة والتي راهنت عليها في صياغة تناسقها البنائي لجسم العمل الفني وتقترح ان لا تفرط في قواةالكامنه وفي دفقهالجمالي دون أن تعيرنا مساحة تاملية الغاية منها بث اكبر قدرة من رؤية تخلف وراءها كما هائلا من مظاهر الاغواءولعل تداخل الألوان فيما بينها في بعض في بعض لوحات الفنيه كان كافيا ليدلنا على تأكيد شرعيه الموضوعيه التي تريد بناءها من خلال تشبثها بالنسق المحلي داخل الجسم اللوحه وأعتقد أن اهتمامها بصلب التراث البيئي والموروث البغدادي وسع من مخاطبتها لالوان تفجر مكامن الجمال في اللوحه لينتهي الخطاب البصري عند موجه الفن المستجيب لايقاعالحسي داخل رؤيةالواقع وهذا ما جعل الكثير من لوحات تجدد الخيال عناصر العمل حينما يكشف سياق تجربه طويله عن موضوع ما يدور في داخل الفنان.....
من أعمالي.
الفنانه تشكيليه
مروه الحائك
طوبى لعشقها / روعة محسن تالدندن / سوريا ,,,,
طوبى لعشقها
هوس احلامها
واعوجها منه
وتحمله للخلود
تلقيه في نهر فؤادها
ويلقيها بخمر الروح
تتيمم من عطره
ويتتمم من عينيها
يجمع قصاصات العمر
ويعيد بهجتها
يداوي جرحها
وهي بلسم الشفاء
وجدته ووجدها
بخار تصاعد للغيوم
ليشكل سحابة خير
تكون انثاه
ويكون ظلها
امرأة من غيث
وكناري في سحابة
امرأة
روعة محسن الدندن
مؤسسة فنون الثقافية العربية : رصيف الأزمنة / مريم مصطفى / سوريا ,,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : رصيف الأزمنة / مريم مصطفى / سوريا ,,,,: رصيف الأزمنة استقبل صباحاتي بباقات ورد وحب يرسلها لي يحلق بها قلبي بعيدا يرتاد مدن الأحلام العابقة بضجيج الحب المت...
رصيف الأزمنة / مريم مصطفى / سوريا ,,,,
رصيف الأزمنة
استقبل صباحاتي
بباقات ورد وحب
يرسلها لي
يحلق بها قلبي بعيدا
يرتاد مدن الأحلام
العابقة بضجيج الحب
المترامي الأطراف
في كل الأمكنة
يسرقنا الزمن
يطول الحديث هسيسا
ارتشفه عبيرا
تحتويه تفاصيلي
فضائي .....عالمي
ألون بكلماته مايحزن روحي
استشف نداه ...
فيعطرني شذاه
ألوذ إلى عباءة حنانه
وجنونه
اتدثر به طفلة
بكلمات حب دافئة
يستجدي النوم
من أرجاء المجرات
ليسكن جفني
أحارب النوم
لعلي أقيم قداس اللقاء
في حضرة طقوس عشقه
عل اللقاء يطول
ولتتدانى المسافات
وتتناءى الأزمنة
ليدرك الغياب
انك تعشعش
في شفاف القلب
وإن عز اللقاء
ها اشتاقك لقاء
على رصيف
مدائن الحلم
ودندان الروح
أمــــــــــي.... كاظم السلوم/العراق ,,,
أمــــــــــي.... كاظم السلوم
لم أشبع منها ، ولم تشبع مني ،بل عذبتها يوم ركبت الموجة الثورية وشملتني الهجمة التي طالت الجميع عام ٧٩ ، نذرت ان تلبس ثوبا أحمر اذا ما عدت الى البيت ، من ثم اخذتني الحرب لثمان سنين ونصف ، يوم اصابتني شظية قذيفة ايرانية في كتفي ، كانت قد شعرت بذلك قبل ان اصل مجازا مرضيا الى البيت ، حين احتضنتي قالت ماذا فعلت انا ، اخرجتك من خطر الامن وفم السجن لأضعك في فم المدفع ، بعدها بشهرين غادرت الى السماء ، لم اكن موجودا ، كنت ما زلت في أتون الحرب ، حين عدت من الحرب ، جلست عند قبرها ، حكيت لها كل ما يؤلمني ، وعاتبتها ، لم أشبع منك . ردت حتى لو عشت انا مليون سنة فلن اشبع منك ،بكيت وضعت صدري على القبر ، أحسست ببرودة عذبة سرت في جسدي ، غادرتها وما زلت الى الان اشم رائحة فوطتها الملطخة بعجين خبزها الذي لم اذق مثل طعمه ابدا ٠٠٠٠٠
الخميس، 22 يونيو 2017
مؤسسة فنون الثقافية العربية : على واجهة العمر/ روعة محسن الدندن / سوريا ,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : على واجهة العمر/ روعة محسن الدندن / سوريا ,,,: على واجهة العمر بضائع قديمة بألوان قاتمة واسعار مجانية لمن رغب ارتداء ثياب القهر والظلم وعباءات من دموع وشالا من الوحدة م...
على واجهة العمر/ روعة محسن الدندن / سوريا ,,,
على واجهة العمر
بضائع قديمة
بألوان قاتمة
واسعار مجانية
لمن رغب ارتداء
ثياب القهر والظلم
وعباءات من دموع
وشالا من الوحدة
مطرز بكلمات خالدة
وسناسل من نار القلب
اساور حرمان
وخواتم تحمل عنوان
المحلات
لتتجول في سوق
الايام
له باب واحد
وتذكرة دخول
لا خروج منه
واجهات زجاج مكسورة
ولا لص ليسرقها
او يحرق محتوياته
له عنوان واحد
رحلة عمر
روعة محسن الدندن
مؤسسة فنون الثقافية العربية : الاحمر ماعدا لونا للحب والامل./. قراءة فنية للوحة ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : الاحمر ماعدا لونا للحب والامل./. قراءة فنية للوحة ...: الاحمر ماعدا لونا للحب والامل.. قراءة فنية للوحة الاحمر بلون الحلم.. للفنانة مروة الحائك.. بشتيوان عبدالله اسلوب تتميز بةالفنانة التشك...
الاحمر ماعدا لونا للحب والامل./. قراءة فنية للوحة الاحمر بلون الحلم.. للفنانة مروة الحائك./ ممثل مؤسسة فنون المخرح بشتويان عبد الله / العراق ,,,
الاحمر ماعدا لونا للحب والامل.. قراءة فنية للوحة الاحمر بلون الحلم.. للفنانة مروة الحائك.. بشتيوان عبدالله
اسلوب تتميز بةالفنانة التشكيلية العراقية مروة الحائك.. عناصر تكوينية رائعة تتمزج بكتلات وتوكينات صورية ولونية ذو دلالات متعددة فكرية وجمالية. اسلوب ممتزج بين الانطباعية والتعبيرية بالوان صارخة ومتناغمة ومتناسقة .سرد صوري وتشكيلي وضربات لونية حادة تتميز بها لوحات الفنانة التي تبرهانا احيانا.. شجون المرأة العراقية واحساسيها الدفينة والمشاعر المكبوتة والانصياع نحو الحلم من اهم المواضيع المتداولة في خطاباتها المرئية .امرأة تنظر للامام ملامحها غير واضحة تنظر بتمعن الي كتلتين صوريتين مساحة حمراء حيث ترمز الي الحب والامل و ورود بالوان متعددة. حيث هنالك احساس بان الورود ايضا وجوه تراقب وتمعن وتنظر لملامح المرأة. استعمال كتلتين لونيتين بالاضافة الى اللون الاحمر الطاغي علي اللوحة اعطت تناسقا وتناغما ايقاعيا و شعريا للوحة وهي لون الاخضر حيث الطبيعة الخضراء واللون الازرق حيث الارتفاع والاعالي والسماءالصافية. الكتلة الصورية واللونية للمرأة في اللوحة بارتدأها اللبس الاحمر وانتزاع جزء منها في احدى يديها اعطت نوعا من الجمالية والاثارة للوحة وصورة المرأة. بحيث يلتقط عين المتلقي جمالية الصورة و الجاذبية الانثوية .كما ان نوعيةتسريحة الشعر ايضا في صورة لها دلالات جمالية وجزء من التكوينات الصورية المهمة والجذابة في اللوحة.. اللون الاحمر الساطع في العمل الفني يقول لنا ماعاد الاحمر لونا للحب والامل رغم ذلك هناك متسع من الامل والاحمر سيبقى لونا بلون الحلم......
الصديق / فراس الكعبي /العراق ,,,,
قصيدة (الصديق ) :
عِندَما يَغمُرُكَ الحُزنُ الشَديد
عِنَدها صورةُ إنسانٍ سَتأتي
وعلى أُفقِكَ كالنورِ ستعلو
تجعلُ القلبَ سعيدا مِن جَديد
ذاكَ من يُدعى الصديق
* * *
عِندَما تَمضي وحيدا
في صباحٍ باردٍ والأرضُ يعلوها الجليد
عِندها تَشعرُ يا هذا بِشخصٍ
بِذراعينِ يضمّانكَ كي تَنعُمَ بالدفءِ ... وتحيا
يهمسُ القادِمُ في إذنِكَ يا هذا بصدقٍ
لستَ يا هذا وحيد
ذاكَ مَن يُدعى الصديق
* * *
عِندما تقطعُ هذا العُمرُ فردا
لا تَرى من يسمعُ القولَ لِتحكي وتَزيد
لا تَرى مَن يحمِلُ الهَمَّ إذا ما ضِقتَ ذرعا
لا تَرى مَن يُرشِدُ القَلبَ إلى الرأيِ السَديد
عِندَها تُبصِرُ شَخصا
وعلى الثغرِ ترى بَسمةَ ودٍّ
تقهرُ الحُزنَ العَنيد
جاءَ مِن أجلِكَ ، في جَنبيهِ لِلحُبِّ بَريد
ذاكَ من يُدعى الصديق
* * *
فراس الكعبي
الأربعاء
21 / 6 / 2017
مؤسسة فنون الثقافية العربية : راحلة / ظلال محمد / العراق ,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : راحلة / ظلال محمد / العراق ,,,: سأرحلُ عنكَ الى اللامكانِ نحو البعيدِ مع النسيانِ ... سأرحلُ عنكَ َحيثُ الضبابِ وسطَ هالات ِ النورِ بقلبِ السحابِ ... ...
راحلة / ظلال محمد / العراق ,,,
سأرحلُ عنكَ الى
اللامكانِ نحو البعيدِ
مع النسيانِ ...
الضبابِ وسطَ هالات ِ
النورِ بقلبِ السحابِ ...
سأرحلُ غريبةً حيث ُ
الحنينِ وقسوةَ وحدتي
ووجعِ الانينِ ...
سأرحل بعيداً
نحو القمرِ
ووحشةَ الليلِ
وصوتَ المطرِ ...
ستفتشُ عني في
الذكرياتِ في عيدِ
الحبِ وفي الميلادِ ...
ستفتشُ عني
بلحظةِ جنونٍ
ولحظةَ تأملٍ
وعندَ الرقادِ ...
ستجدني بسمةً في
شفاه عاشِقَينِ ...
ونظرةُ البراءةِ
بينَ طفلينِ ...
ستجدني عطراً
بينَ الورودِ ودمعةَ
شوقٍ فوقَ الخدودِ ...
سأكونُ حلماً
في مقلتيكَ ونبضةُ
آهٍ في خافقيكَ ...
سأكونُ اغنيةً
في افراحكَ
وعزفُ حبٍ
بلحنٍ حزينْ ...
بقلمي .. ظلال محمد
الأربعاء، 21 يونيو 2017
مؤسسة فنون الثقافية العربية : خيوط / سردية ابداعية / رياض ماشي الفتلاوي / العراق...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : خيوط / سردية ابداعية / رياض ماشي الفتلاوي / العراق...: خيوط ملحمة صوفية معجونة بالرؤى مشحوذة بهمة الانتظار في باطنها فجر تجلى بين صحوة النجوم وجعجعة الانسلاخ حين دنا فتدلى ثوب النهار من بين ...
خيوط / سردية ابداعية / رياض ماشي الفتلاوي / العراق ,,,,
خيوط
ملحمة صوفية معجونة بالرؤى مشحوذة بهمة الانتظار في باطنها فجر تجلى بين صحوة النجوم وجعجعة الانسلاخ حين دنا فتدلى ثوب النهار من بين خيوط الشمس كلما اشتاقت دمعتي ان تتسلى في ذوبان جسدي الثلجي على نشوة القرب وتكسر بيادق مربعات وهمية في لحظة ذبول على مائدة السحر، آيات تقتادني إلى مغادرة المرايا حيث الظلال مختفية في عمق الضوء وأنا اسير على خطى الضباب في أرصفة ترابية تشبه وجه الأماني، فسائل الصبح ترويها سجدة طويلة من ماء اللا جسد عندما يمتزج بصورة واحدة مع هدير الروح اللاحسي ، سقوف الكلام تبدأ بحشرجة صامتة من عمق النور حتى تجتاز جدر شغاف القلب وتخرج سمائية غائمة تمطر أحيانا على أرض جرداء تخضر وتخصب وتنث أحيانا في غبش النهار على صخب الرمال فتضيع مبكرا في متاهات الشمس المحرقة، سأكتب احجيتي على ورق الخريف وسعفات النخيل القانتة على ضفاف النهر المقدس، كلما أعددت حقائب الصبح لسفر طويل بعيدا عن مسميات الأنا لعالم اخر بجسد برزخي معتق برائحة الرب، تتكسر دهشتي وأجد أثر أقدامي خلف القضبان سقطت اشرعتها، حاولت جاهدا أن يكون لي عصا اضرب بها غفلتي فينبجس الدمع صارخا في بحر الملذات اللا حسية.......
ملحمة صوفية معجونة بالرؤى مشحوذة بهمة الانتظار في باطنها فجر تجلى بين صحوة النجوم وجعجعة الانسلاخ حين دنا فتدلى ثوب النهار من بين خيوط الشمس كلما اشتاقت دمعتي ان تتسلى في ذوبان جسدي الثلجي على نشوة القرب وتكسر بيادق مربعات وهمية في لحظة ذبول على مائدة السحر، آيات تقتادني إلى مغادرة المرايا حيث الظلال مختفية في عمق الضوء وأنا اسير على خطى الضباب في أرصفة ترابية تشبه وجه الأماني، فسائل الصبح ترويها سجدة طويلة من ماء اللا جسد عندما يمتزج بصورة واحدة مع هدير الروح اللاحسي ، سقوف الكلام تبدأ بحشرجة صامتة من عمق النور حتى تجتاز جدر شغاف القلب وتخرج سمائية غائمة تمطر أحيانا على أرض جرداء تخضر وتخصب وتنث أحيانا في غبش النهار على صخب الرمال فتضيع مبكرا في متاهات الشمس المحرقة، سأكتب احجيتي على ورق الخريف وسعفات النخيل القانتة على ضفاف النهر المقدس، كلما أعددت حقائب الصبح لسفر طويل بعيدا عن مسميات الأنا لعالم اخر بجسد برزخي معتق برائحة الرب، تتكسر دهشتي وأجد أثر أقدامي خلف القضبان سقطت اشرعتها، حاولت جاهدا أن يكون لي عصا اضرب بها غفلتي فينبجس الدمع صارخا في بحر الملذات اللا حسية.......
مؤسسة فنون الثقافية العربية : نيجيريا ... مطر ..وذاكرة/ لسيدة فنون الجميلة لميس ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : نيجيريا ... مطر ..وذاكرة/ لسيدة فنون الجميلة لميس ...: نيجيريا ... مطر ..وذاكرة ........ نمور وحشية ذااااك المطر الهاطل من مشيمة الليل ينبئ عرافة القمر بقدوم الوحي من شقو...
نيجيريا ... مطر ..وذاكرة/ لسيدة فنون الجميلة لميس العفيف / سوريا ,,,,
نيجيريا ... مطر ..وذاكرة
........
نمور وحشية
ذااااك المطر الهاطل
من مشيمة الليل
ينبئ عرافة القمر
بقدوم الوحي
من شقوق الرعد
وعلى سفينة نوح
زوجان من صنوف المشاعر
أيدي الطوفان
تلملم بقايا صور
حمام السؤال
تقذفه الريح ربشة
في مهب الذاكرة
متى .... كيف
في عمق غابة الروح
حنجرة ثكلى بالآهات
فجأة يبرق وجهك بين الفصول
ألملم فراقد حروفي
فوق وسادة منهكة
أسرج ابتسامتي
أطير من عملقة القلق
على مسافة نبضة
أتعمد بالسكينة
ألملم ثوب ذاك الليل
وأركض قبل الثانية عشر
ناسية حذاء الهم
لقوافي الضوء الغجرية
يشرق
الفجر
بين أناملي
....
لميس
""صمت ""/محمد المحزون/العراق,,,,
""صمت ""
*********************
صمت..
يشتعل حوله
يطفىء شفتيه..
يسعل حنجرته
ب دخان اﻵه..
شارع مهجور
تؤغل في خطاه..
الفاه شريدا
في غربة مداه..
حلم من دمه..
غادر عنه..
من ضباب احزانه
ومثوى انطفاه..
مساء اسود ..
رماه..
ﻻسود مساء..
غريب العمر
ينقب عن طفولة مرت..
وزمن امتضاه..
وحيدا اذ يأخذه البكاء..
بعيدا يزفر شكواه
في حومة صمته..
لمن اشعل الحنين
في دربه..؟
وعافه في تيه لظاه
لمن اوقد جمر القلب
في صيفه؟
ومضى في شتاه..
لمن ايقظ روحه
من غفوة جسده؟
ومر طيفا على الشفاه..
صمت..
يشتعل حوله..
وفيه رماد صداه..
*********************
محمد المحزون/العراق
21/6/2017
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ليلة سقوط هُبلْ/ صفاء الانصاري / العراق ,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ليلة سقوط هُبلْ/ صفاء الانصاري / العراق ,,,: ليلة سقوط هُبلْ .. عكاظ يكتظُ بالناس . يغلي كزوبعةٍ في فنجان .. والنابغة يستجدي القصيدة بالمال والذهب والتهديد والوعيد ..؟...
ليلة سقوط هُبلْ/ صفاء الانصاري / العراق ,,,
ليلة سقوط هُبلْ
..
عكاظ يكتظُ بالناس .
يغلي كزوبعةٍ في فنجان ..
والنابغة يستجدي القصيدة
بالمال والذهب
والتهديد والوعيد ..؟
النابغة ينزل عن راحلته
ينفض عن جلدته الغبار ..
هندامه المألوف مزقتهُ ريح الصحراء
فاستعارَ عنها
بلباسٍ عصري جديد ..
قميص بلونِ الليل ..
يربط كرشه العريض
بحزام من كتان قاتم ..
ويبدأ التهليل عندَ اعتلائهِ المنصة ...!!
أعيان قريش يتوافدون تباعا ..
همهمة خيول الحاشية
تبعث في الناس حفاوة التقديس
آيات من البديع والمحسنات اللفظية
تتوارد إلى الأسماع
كسجع الحمام في ذروة الصباح
أشعار تتكسر
كرجز حداء الإبل ..
تتهافت عبارات التصفيق والتصفير ..
تمجدُ هُبـل .
هُبل في كل مكان وزمان ..
يا ايها الناس ( اعلوا هُبل )
وعكاظ يشتعل .
يتسعُ كل العواصم ..
وحماد الراوية
قد مات تواً في حادثة سيرٍ غامضة .. !!
مساجلات ومناظرات
أشعار ترتقي لأرفع المناصب
بانتظار بطاقة دعوة
في حضرة ديوان هُبل .؟
شيخٌ وقور
يصحبُ راحلته العرجاء ..
يحملُ فأسا من حجر
فوق احد كتفيه ،
يقترب من عكاظ ...
عكاظ يستعر حماسة
نحو الألق
والشيخ يفج الصفوف ..
ثورة تتبركن في أحشائه ،
فيتقدم ببسالة الفرسان
نحوَ هٌبل ..؟
هٌبل .. صامت كأبي الهول ..
هُبل .. حجرُ أصم
كفتنة صماء من صيلد ..
الشيخُ يحطم بفأسه الحجر ..
حجرٌ في حجر . !
عكاظ ينتفض ليس كعادته ..
جلجلة خيول هاربة
وأحذية عساكر ..
مسبحات وعمائمٌ
ونقاب وطاقيات
واربطة عنق
وطرابيش تتبعثر ..
وراقصات شبه عاريات
تتطاير
تتساقط بين الأنقاض ..
تسحقُ تحتَ الأقدام ..!!
وكؤوس الشراب تتشضى ..
والشيخ
ينفضُ عن عباءته التراب .
تتساقط ُ القوافي
كالزبد المتدلي من أعالي السماء ...
فينتحرُ القصيد
ويودعَ آخر تفعيلة
لأقبح تقليعة
ابتدعها المارقون !!
النابغة ُ يتلفتُ مرعوبا بوجل ..
انحناءته الماكرة
تلتقط بقايا ورق ٍ اصفر
بلا حروف
يلملمها على عجل ٍ
ويهرولُ مُسرعاً
خارج حدود القصيدة ..!!
...........
صفاء الأنصاري
مؤسسة فنون الثقافية العربية : سفر إلى المحال/ نرجس عمران / سوريا ,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : سفر إلى المحال/ نرجس عمران / سوريا ,,,: سفر إلى المحال إلى ملامحك أسافر دون حقائبي الدرب بعيد بعيد وأنت تجالسني ها هنا قربي لا كلام لا سلام يفك عن الص...
سفر إلى المحال/ نرجس عمران / سوريا ,,,
سفر إلى المحال
إلى ملامحك أسافر
دون حقائبي
الدرب بعيد بعيد
وأنت تجالسني
ها هنا قربي
لا كلام لا سلام
يفك عن الصدر
أزرار كربي
جاوبني بأكثر
من نظرة حبيب
ضاق العتب
من هول عتبي
استنطق الثغر
بلمسة تريد
شق الصمت
وبعثرت الحب
غربتَ قبل أن
يشرق المنى
قتلني ليلي
وأحيا الغلبُ غُلبي
اتودد إلى نظرتك
ببسمة بدمعة
فيتقد جوفي
وأضلعي حطبي
أعلل النفس
بحكمة وأية
فينزفني الحنين
من لب لبي
كيف أعاود
دونك الرحلة
الدفة تنادي
ربانها في مركبي
إلى أطيافك
تسربل رغبتي جشعة
أشبعها نهماً
باللقى ياربي
تراني دونك
ميتة حية
حية مية
عالجني بالعود
وطببني بالقرب
يختنق الصوت حشرجة
ويصرخ التعب من تعبي
نرجس عمران
سورية
الثلاثاء، 20 يونيو 2017
حسب الله يحيى أصابع اللذة – نصوص – حسب الله يحيى/ مشاركة ممقثل مؤسة فنون المخرج والناقد / بشتوان عبد الله / العراق ,,,,
حسب الله يحيى
أصابع اللذة – نصوص/
,,,,أصابع اللذة – نصوص/
– حسب الله يحيى
منذ طفولتنا المبكرة.. عودنا أهلنا ومعلمينا أن رفع الأصابع.. يعني طلب الأشادة والامتنان والتأكيد على الرأي، وليس الأعتراض عليه أو تقديم رأي مختلف عن سابقه ..الأصبع الأولى، أصبع تأكيد لمن سبقنا عمراً وعلماً وتجربة.. واصبعنا المرفوع هو من طبع الوفاء والأخلاق الحميدة .أما الأصبع الثانية، فهي اصبع جحود وانتقاد وعدم رضا.. وهو ما ينافي السلوك السليم والتوجه الحميم .. ! وأما.. أما الخنصر.. إصبعي الأصغر فقد دفنته ذاكرة الحروب ..
نشأت مع أقراني على هذا الطبع ..
وعندما طلبت فتاة القاعة، رافعة اصبعها طالبة الحديث؛ سرني الأستماع الى أنثى تمتلك شجاعة أن تقول وتبوح بما يعتمل فيه ذهنها من أفكار :
– استاذ.. ألا تعتقد ان الحياة أكثر بلاغة من عروض المسرح ؟
كنت أجلس وراء منضدة، متنبها الى الحاضرين بعد اكمال محاضرتي عن (المسرح والحياة) .
تأملت الأصبع والوجه والصوت.. ونسيت السؤال ؟
نبهني مدير الجلسة الى السؤال.. فطلبت اعادته، فأعادته برقة وابتسامة ورغبة في الوصول الى الاجابة السليمة.
أجبت.. لا أذكر اجابتي.. غير أنها – كما اعتقد – لاتخرج عن اطار تأييدي المطلق الى ان هناك مشاهد حية.. أغنى بكثير من كل عروض المسرح؛ بل من الفنون والآداب.. وان الفن – أي فن من الفنون – ينتقي مشهداً أو موقفاً من الحياة، ويشتغل عليه على وفق رؤية خاصة، ويمكن للآخرين الاشتغال عليه برؤى مختلفة.. وأسوأ ما يحدث فشل الفن.. ان يكون ايقاع الحياة أشمل معنى واعمق بلاغة ودلالة وتأثيراً.. وحين حدقت بوجه الفتاة، وصلني احساس بالامتنان والشكر و..واتمادى في احساس للقول بأنه يحمل طابع (الأعجاب). الاعجاب بشخصي او محاضرتي او إجابتي.. وكل هذه المواصفات تنم عن إرتياح عميق وصلني منها.. والوصول ليس كما واقع الأمر الذي لم ادركه الا عندما تقدمت الفتاة مني سائلة :
– استاذ.. هل يمكنني الحديث معك خارج القاعة ؟
فوجئت بطلبها، ولم أكن حتى أن أحلم به او توقعه على وفق أي تصور كان .
على عجل، وخشية ان تغير طلبها قلت :
– بالتأكيد ..
وبسرعة ودعت زملائي، ثم خرجنا سوية .
سرنا في شارع بامتداد الأفق.. وامتداد الأشجار.. كان خالياً من المارة الا القليل.. كانت تونس نائمة في ذلك الوقت، تقضي قيلولة بعد الدوام الرسمي ..
سألتني عني، كنت صريحاً معها.. سألتني ما إذا كنت اريد معرفة شيء عنها، أجبت: يكفي أنني عرفتك ..
عادت تسألني : ماذا عرفت عني، انا مجرد شكل، وفي أحسن الأحوال قد أكون لوحة جميلة في نظرك.. هل هذا يكفي كي تكون على معرفة بتفاصيل عالمي ؟
– للوجه احساس.. لو لم نكن نحس بالألوان والحركة، ما كانت لوحة، وانما مجرد خشبة وبقع من الألوان.. نحن من يبعث الحياة في اللوحة .
– وهل بعثت الحياة فيّ ؟
– بالتأكيد ..
– كم أنت واثق من نفسك ..
– من لا يثق بنفسه.. لايمكن ان يثق بالآخرين ..
ابتسمت.. كانت تريد ان تجرني الى حوارات طويلة ونقاشات متشابكة وافكار متعددة.. كانت تريدني – كما اعتقد – ان اكون حقل تجارب لحياة تمارسها بحرية .
– ماذا يوحي اليك إلحاحي في امتداد الحوار بيننا ؟
– بصراحة.. بصراحة ..
– بكل صراحة ..
– انه ينم عن أمور كثيرة منها.. أن يكون الأمر مجرد فضول في معرفة هذا الرجل القادم من العراق، او اكتشاف إنسان تريدينه حقل تجارب لمسألة دراسية علمية.. او.. او تريدين ان تكوني قريبة منه ؟
إبتسمت وأجابت :
– ماذا تقول إذا أجبت بأنني اريدك لهذه الامور مجتمعة.. فضول مني، واكتشاف شخصية أثارت إنتباهي وأنا طبيبة في علم النفس.. لأعرف ما سر هذا الانتباه اليك دون غيرك، وربما . أقول ربما.. نكون أصدقاء !وجدت راحة في إجابتها.. وراحة في صراحتي معها.. وراحة امتلكت علينا السؤال والجواب.. فيما كان المساء النيساني يتقدم الوقت.. والوقت يتجه نحو الظلام، والظلام الى موعد قد يمدنا الى زمن يتواصل من دون إنقطاع .
إقترحنا ان نتناول طعامنا في أقرب مطعم نمر به.. اعتذرت.. قالت تكفينا شرائح جبن بالخبز.. رفضتُ.. وأصرتْ ..استجبت لأصرارها.. اقترحت ان نقضي المساء في مشاهدة مسرحية على مدرجات مسرح قرطاج.. اعجبتني الفكرة ..
اقلتنا الحافلة للمكان.. كان جمع من الناس يجلسون في الهواء الطلق على مقاعد حجرية.. وهم يتمتعون بنسائم المساء ومتعة مشاهدة عرض مسرحي هناك .
(2)
متلاصقان جلسنا على المقعد الحجري، وحولنا جمع كبير من المتفرجين وقد إنصرفت أنظارهم الى المشهد المسرحي ..
كنت أحس بدفء جسدها من دون أن أحرك ساكناً، كما لو كنت أخشى على هذا الدفء ان يزول ويختــــفي فجأة .
كان المقعد الحجري بارداً، لكن دفء الملاصقة في جلستي تلك كان يبعث فيّ نشوة ولذة.. لم آلفها من قبل .التصقت يدي بيدها.. وأبقيت على يدي في المكان لئلا تبتعد اليد الأخرى ..
فوجئت بأصابعها تتحرك، تشتبك بأصابعي في الظلام .. كان الجميع يتابعون الأحداث.. فيما أحداثنا كانت تمضي بلون آخر، وبأتجاه مختلف .
كانت أصابعها لاتشبة أصابع أمي التي كنت اعشقها وهي تعمل في كل تفاصيل البيت من دون ان تتعب اصابعها .
اصابع امي تستقيم وتتعرج وتنفتح وتلتوي على وفق طبيعة ما تمسك.. اما أصابع (رفاه) فكانت اصابع مختلفة، أصابع لم آلف شبيهاً لها فيما شاهدت من كل الأصابع البشرية .. !
كانت طويلة ونحيفة وممتلئة وباذخة وناعمة.. لاتصلح الا للعزف على أوتار القلب والروح والجسد ..
كان قلبي يخفق على غير عهده.. حتى خشيت عليه من الانفلات عن جسدي، فيما حلقّت روحي.. مثل حمامة بيضاء في سماء زرقاء صافية.. كنت خائفاً من إكتشاف أصابعي !
ولاحظت أن اعضاء في جسدي بدأت تتحرك وتحفزني على إيلائها قدراً من الأهتمام ..
كانت أصابعنا معاً تشتبك في لمسات ناعمة، خجولة، حذرة.. غير أنها راحت تقوى على بعضها شيئاً فشيئاً ..
كان الصمت يضج في عالمينا.. فيما كانت أصابعنا تتشابك.. ويمتد بها الأشتباك الى الصراع والى الدخول في الاصبع الآخر وفي يد الآخر، في كل الآخر..وخشيت ان تتبين الفراغ بين إصابع يدي ..
أصابع سرية تضج بالحركة والحرارة والغريزة والرغبة والدهشة والسحر ..
أصابع بها لذة حليب الأنثى، وعرق الرجل ..
بها أحاسيس شتى، وبها رغبة متعددة لاتريد أن تؤجل مواعيدها . كانت رفاه تلتصق بي.. تعطيني من الدفء سخونته، واعطيها من السخونة جمرات.. فيما المسافة بيننا كانت قد ألغيت تماماً، حتى أننا نسينا كل ما يحيط بنا ..كانت أصابعنا تعمل في الخفاء ما لم تعمل في العلن طوال حياتها.. أصابع لامرئية تملأ الزمان والمكان والكون كله.. تملأ علينا ذلك الماضي المشحون بالتوتر والخطر والرهبة.. مثلما تملأ علينا الحاضر بكل ما يحمله من هموم وضغوطات نفسية ومشكلات يومية .كذلك.. كان المستقبل في تلك اللحظة يكفينا.. به نحيا ما أسعدنا من حياة، وعلى وفقه نموت فما أجمله من موت لذيذ ..أصابع تحيا، تتوهج.. الضوء فيها يبدد عتمة مدرجات مسرح قرطاج بكل إتساعه ..
كنت أحس بأن وجودي كله قد أنصهر في اصابعي تلك..
كانت تنظرني وتبتسم.. وانظرها وابتسم ..
كانت اصابعها تحدثني وتشدني وتقبلني بقوة.. قوة إمتلكت صبا انثى وكتمانها كله.. كانت الرغبات تشتعل في كل واحد منا.. حتى وجدنا أنفسنا أننا ننصهر ببعضنا، نذوب ونتحول الى دفء لماء ينبعث من قلب الصخر الذي نجلس فوقه فيما يتسلل الدفء الى نهر صافٍ.. كما اللؤلؤ أوالمحار أو الجواهر ..
لم نكن نعرف شيئاً مما يجري حولنا.. كانت أنظارنا تحدق في المشهد المسرحي، فيما كانت أرواح سحرية تخترق أجسادنا وتنظر الى دقائق وتفاصيل كل جزيئة تحتويها أبداننا.. أصابعنا كانت مجردة.. عارية.. عريها يضج بالرغبات ..
عريها لذة تتفوق على كل شيء وتعلو فوق كل العوالم الحيطة بنا..
أصابعنا.. من وسلوى، وأصابعي جداول مائية تشق طريقها الى ذاك الأحلى من الحلا.. حتى لأحس بطعم لم أعرف مديات اللذة فيه من قبل أبداً.. وإن كنت حذراً على الخنصر المقطوع من يدي ..
كانت اصابعنا تتعب أحياناً فتستريح قليلاً، وتستعد للأنتقال الى جولة أخرى من بهاء العمل الذي يباهي نفسه بالنشوة والحبور.. وتئن الأصابع، وتتعانق بحماس وتغوص.. تغوص.. الأصابع في الأصابع.. تغوص وتذوب من لذة، وتحيا من رغبة، وتئن من سعادة، وتصرخ من حياة أجمل ما فيها هذا اللقاء الذي تلتقي فيه الكائنات كلها على الخير والمودة والبهاء ..
لم تعد أصابعي.. أصابعي التي اعرفها.. ولم تكن أصابعها تلك الاصابع التي تعرفها.. اصابعنا كانت تمضي في عوالم اخرى.. في رغبات لا تعرف التأجيل ولا الحذر ولا الانتظار.. كانت تلغي كل الأزمنة وتمتد الى كل الأمكنة.. يتسلل وجودها الى كل خلية فينا .. كان العالم من حولنا يشتعل بغابات من اللذة والانشراح، كان العرق يتدفق من اصابعنا وكنا نستحم بماء من زلال.. فيما يندفع ضوء سخي من كل خلية من خلايانا ثم نسترخي ونحن مملوءون بالحياة السعيدة.. ثم.. ثم تفاجئني:
– أين أصبعك الصغير.. خنصرك ؟
أجبتها وأنا مطمئن الى صدقي معها :
– ألم أقل لك إنني عراقي.. وما من عراقي لم تأكل منه الحروب شيئاً.. ما من أحد !
فوجئت بصمتها.. وحين حدقت بوجهها في الظلام بدا بريق دموع في عينيها وهي تنهمر ..
مؤسسة فنون الثقافية العربية : *بَسْمٌ.له وجع*/د. انتصار سلامة / فلسطين _ الاردن ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : *بَسْمٌ.له وجع*/د. انتصار سلامة / فلسطين _ الاردن ...: *بَسْمٌ.له وجع* بسملت باسمك سبع ~ وقبلت وجنتيّ التاريخ بضع ~ يا جار الفؤاد كم من فؤادي ندهتك ~ وما كان للنبض منك رجع ~ ...
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)