السبت، 15 أغسطس 2015

اوراق من حنين / نص الشاعرة / رانيا علي / الجزائر ....

مزق أوراق الحنين
و افتح ذاكرة الحزن
و استبدل شمسا بليل
تجاوزنا كل المضامين
و إرتطم الوجع بالصخر
آآآآآآآآه .... يكتمها قفل
نرسم ظل على الأهذاب
صدى لا يجيب
و سؤالي نحيب
و كومة سراب
خيال درب
في لمح البصر
أفق فراغ
يلون العشق
أنامله مستحيل
حلم يبتسم
طريد الزمان
ذبيح ألمي
ينام على يدي
و الروح تصرم
آآآآآآآآآآهات
عبثا أطوف بيقضتي
و عجبا أفي هواك ترياقي
و الليلة فرغ العطر
رحماك ........
متى ينزل الغيث على روحي ؟ ...
و أغرس شمعة في قلبي
........ رانيا علي 14/08/2015

مؤسسة فنون الثقافية: موسوعة (شعراء العربية ) م 4 جـ 2 بقلم د .فالح الحج...

مؤسسة فنون الثقافية: موسوعة (شعراء العربية ) م 4 جـ 2 بقلم د .فالح الحج...: هو أبو الحسن علي بن الجهم بن بدر بن مسعود بن أسيد بن أذينة بن كرار بن بكعب بن مالك بن عتبة بن جابر بنالحارث بن عبد البيت بن الحارث بن ...

موسوعة (شعراء العربية ) م 4 جـ 2 بقلم د .فالح الحجية (الشاعر علي بن الجهم )


هو أبو الحسن علي بن الجهم بن بدر بن مسعود بن أسيد بن أذينة بن كرار بن بكعب بن مالك بن عتبة بن جابر بنالحارث بن عبد البيت بن الحارث بن سامة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وكنيتة أبو الحسن القرشي السامي.
اختلف المؤرخون في تاريخ ولادته الا ان اغلبهم اعتبروا ولادته عام \ 188 للهجرة عام 803 للميلاد .
ولد في البادية في اطراف بغداد سيسلاً لأسرة عربية متحدرة من قريش أكسبته فصاحة اللسان وأحاطت موهبته الشعرية بالرزانة والقوة وحمتها من تأثير المدنية والاختلاط بالاعاجم في مدينة بغداد التي كانت تعج بالوافدين من أعاجم البلاد المحيطة بها.
شاعر مشهور يقول الخطيب صاحب تاريخ بغداد:
(له ديوان شعر مشهور، وكان جيد الشعر عالما بفنونه وله اختصاص بجعفر المتوكل وكان متديناً فاضلاً . كان معاصراً لأبي تمام).
كان - على بن الجهم - حسن الوجه ذكئ الفؤاد كثير النشاط ظهرت عليه الفطنة والنجابة منذ طفولته فكان يملئ البيت وثباً ولعباً وجلبة حتى أقلق والده بضوضائه فطلب والده من معلمه في الكتّاب بأن يحبسه في الكتّاب فحينما رأى على أصحابه ينصرفون إلى بيوتهم وهو محبوس ضاق به صدره وشعر بضيم فأخذ لوحه وكتب عليها يشكو اباه الى امه :
يا أمتا أفديك من أم
أشكو إليك فظاظه الجهم
قد سرّح الصبيان كلّهم
وبقيت محسوراً بلا جرم
وأرسلها مع احد من ا صدقائه إلى أمه.
وقيل انه كتب في لوح احدى البنات الصغيرات كانت معه في الكتّاب شعرا وهو اول بيت قاله من الشعر:
ماذا تقولين فيمن شَفهُ سَهَرٌ
من جَهدِ حُبكِ حتى صارَ حَيرانا
وكان عمره عشر سنوات وقاله في الغزل
عاش علي بن الجهم شبابه في بيئة صحراوية قاسية، على الرغم من شاعريته الفذة التي تتأجج في صدره الا ان الانسان وليد بيئته متاثر بها حتما وتتكون فيها ومن خلالها شخصيته وآثارها، لذا قيل عن علي بن الجهم ان قساوة البادية اثرت فيه كثيرا.
نشأ علي بن الجهم في أسرة جمعت بين العلم والأدب والوجاهة والثراء فقد كان أخوه الأكبر محمد بن الجهم مولعا بالكتب وقراءتها وذكر الجاحظ أنه كان معدوداً من كبار المتكلمين جمع بين ثقافتى العرب واليونان وكان يجادل الزنادقة في مجالس المأمون ففي هذه البيئة نشأ ولكنه أهتم بالثقافة العربية دون اليونانية ووهب نفسه للشعر دون غيره من الثقافة وأعرض عن مذهب المعتزلة وكان ميالا إلى مذهب اهل الحديث وكانت الدولة العباسية في هذه الفترة مليئة بالأختلافات المذهبية والسياسية تحت شعار الأسلام.
عاصر علي بن الجهم ثلاثة خلفاء عباسيين هم المأمون والمعتصم والواثق.و لم يقرب من أي خليفة عباسى، ولكن كان يوثق علاقاته مع المفكرين والشعراء و مع رموز ذلك العصر ممن يتفقون معه في أفكاره، فربطته علاقة فكرية عميقة مع الأمام أحمد بن حنبل وعلاقة شعرية جميلة مع الشاعر أبي تمام. ولم يقبل على باب الحكم إلا عندما تولى الحكم الخليفة المتوكل الذي أشتهر بإنتصاره لمذهب أهل الحديث الذي مال اليه علي بن الجهم.بينما كان الخلفاء الثلاثة السابق ذكرهم كان يتبعون فكر المعتزلة. بينما كان ينتمى إلى اهل الحديث- كما اسلفت - و الذين يقفون عند ظاهر الكتاب والسنة النبوية وكان متدينا فخورا بتدينه ويمدح به وفي ذلك يقول :
أَهلاً وَسَهلاً بِكَ مِن رَسولِ
جِئتَ بِما يَشفي مِنَ الغَليل
بِجُملَةٍ تُغني عَن التَفصيلِ
بِرَأسِ إِسحقَ بنِ إِسمعيلِ
قَهراً بِلا خَتلٍ وَلا تَطويلِ
جاوَزَ نَهرَ الكُرِّ بِالخُيولِ
تَردي بِفِتيانٍ كَأُسدِ الغيلِ
مُعَوَّداتٍ طَلَبَ الذُحولِ
خُزرِ العُيونِ طَيِّبي النُصولِ
شُعثٌ عَلى شُعثٍ مِن الفُحولِ
جَيشٌ يَلُفُّ الحَزنَ بِالسُهولِ
كَأَنَّهُ مُعتَلِجُ السُيولِ
يَسوسُهُ كَهلٌ مِن الكُهولِ
لا يَنثَني لِلصَعبِ وَالذَلولِ
. في خلافة المأمون(198- 218 هجرية ) أخذ اسم على بن الجهم يشتهر وروى الناس شعره حتى وصل إلى المأمون وروى أخاه محمد بن الجهم أن المأمون دعاه فقال له :
- لقد نبغ لك أخ يقول الشعر فأنشدنى له
فقال محمد تلك الأبيات التي قالها علي :
أوصيك خيراً به فإن له
سجية لا أزال أحمدها
يدل ضيفى على فى غسق
الليل إذا النار نام موقدها
فاستحسنها المامون كما أستحسن أبيات الشعر التي قالها في وصف رقعة الشطرنج ومنها :
أرض مربعة حمراء من أدم
ما بين إلفين معرفين بالكرم
في خلافة المعتصم بالله (218 - 227 هـ). تولى علي بن الجهم ديوان المظالم في مدينة حلوان وهي مدينة في العراق قرب جلولاء الحالية وله فيها قصيدة يهنئ فيها المعتصم بفتح عمورية .
اما في خلافة الواثق بالله (227 - 232 هـ). فلا يسمع لعلي الا القليل من الشعر أشبه بالاناشيد اي قصائد ابياتها قليلة أوزانها قصيرة تنم على عدم أرتياح نفسى حيث كان الواثق يعامل أهل الحديث بشدة. وفى هذه المدة قد أعلن على بن الجهم كراهيته لوزير الواثق محمد بن عبد الملك الزيات فهجاه أقبح الهجاء غير خائف من جبروته:
أحسن من سبعين بيتا سدى
جمعك إياهن في بيت
ما أحوج الملك إلى ديمة
تغسل عنه وضر الزيت
اما في خلافة المتوكل(232 - 247 هـ). فبعد أن تمت مبايعة المتوكل للخلافة انشده على بن الجهم قصيدة رائعة فكانها كانت خطاب العرش في هذه الايام مطلعها :
وقائل أيهما أنور الشمس أم سيدنا جعفر
ومنها
قُلتُ لَقَد أَكبَرتَ شَمسَ الضُحى
جَهلاً وَما أَنصَفتَ مَن تَذكُرُ
هَل بَقِيَت فيكَ مَجوسِيَّةٌ
فَالشَمسُ في مِلَّتِها تُكبَرُ
أَم أَنتَ مِن أَبنائِها عالِمٌ
وَزَلَّةُ العالِمِ لا تُغفَرُ
فَقُل مَعاذَ اللَهِ مِن هَفوَةٍ
قالَ فَهَل يَغلَطُ مُستَخبِرُ
الشَمسُ يَومَ الدَجنِ مَحجوبَةٌ
وَاللَيلُ يُخفيها فَلا تَظهَرُ
فَهيَ عَلى الحالَينِ مَملوكَةٌ
لا تَدفَعُ الرِقَّ وَلا تُنكِرُ
فَكَيفَ قايَستَ بِها غُرَّةً
غَرّاءَ لا تَخفى وَلا تُستَرُ
في كُلِّ وَقتٍ نورُها ساطِعٌ
وَكُلُّ وَصفٍ دونَها يَقصُرُ
فَقالَ هَل أَكمَلَها قَدرُهُ
إ ِذا بَدا في حُلَّةٍ يَخطُرُ
كَالرُمحِ مَهزوزاً عَلى أَنَّهُ
لا فارِطُ الطولِ ولا جَحدَرُ
أَحسَنُ خَلقِ اللَهِ وَجهاً إِذا
بِدا عَلَيهِ حُلَّةٌ تَزهَرُ
وَأَخطَبُ الناسِ عَلى مِنبَرٍ
يَختالُ في وَطأَتِهِ المِنبَرُ
وَتَطرَبُ الخَيلُ إِذا ما عَلا
مُتونَها فَالخَيلُ تَستَبشِرُ
وَتَرجُفُ الأَرضُ بِأَعدائِهِ
إِذا عَلاهُ الدِرعُ وَالمِغفَرُ
قالَ وَأَينَ البَحرُ مِن جودِهِ
قُلتُ وَلا أَضعافُهُ أَبحُرُ
البَحرُ مَحصورٌ لَهُ بَرزَخٌ
وَالجودُ في كَفَّيهِ لا يُحصَرُ
يعتبر علي بن الجهم شاعر الخليفة المتوكل مدحه كثيرا وقد أتخذه المتوكل خليلا ونديما وكان يفيض له بأسراره ويأنس بمجالسته منفرداً
منح المتوكل على بن الجهم بيتا في بستان عند الرصافة بعد ما مدحه بقصيدته التي يقول فيها :
أَنتَ كَالكَلبِ في حِفاظِكَ لِلوُد
ِ وَكَالتَيسِ في قِراعِ الخُطوبِ
أَنتَ كَالدَلوِ لا عَدِمناكَ دَلواً
مِن كِبارِ الدِلا كَثيرَ الذَنوبِ
بعد ان عرف ان هذا الوصف سببه الجفاء وقلة الاختلاط والبعد عن الحضارة والمدنية وكانت مدينة عند جسر بغداد. وكانت تلك المنظقة خضراء يانعة، وفيها سوق وكان علي بن الجهم يرى الناس والسوق والخضرة والنضرة والجمال في ذلك الحي فكانت هذه الدار حسنة تقع على شاطئ دجلة في بستان حسن والجسر قريب منه وأمر له بالغذاء اللطيف أن يتعاهد به فكان يرى حركة الناس ولطافة الحضر فأقام فيها ستة أشهر على ذلك والأدباء والشعراء يتعاهدون مجالسته، ثم استدعاه الخليفة المتوكل بعد مدة لينشده فحضر فأنشده قصيدته فكانت من عيون الشعر العربي ومنها :
عُيونُ المَها بَينَ الرُصافَةِ وَالجِسرِ
جَلَبنَ الهَوى مِن حَيثُ أَدري وَلا أَدري
أَعَدنَ لِيَ الشَوقَ القَديمَ وَلَم أَكُن سَلَوتُ وَلكِن زِدنَ جَمراً عَلى جَمرِ
سَلِمنَ وَأَسلَمنَ القُلوبَ
كَأَنَّما تُشَكُّ بِأَطرافِ المُثَقَّفَةِ السُمرِ
وَقُلنَ لَنا نَحنُ الأَهِلَّةُ إِنَّما
تُضيءُ لِمَن يَسري بِلَيلٍ وَلا تَقري
فَلا بَذلَ إِلّا ما تَزَوَّدَ ناظِرٌ
وَلا وَصلَ إِلّا بِالخَيالِ الَّذي يَسري
خليليّ مـا أحـلى الـهـوى وأمـرّه
وأعرفني بالـحلو مـنه وبـالـمــرِّ
كفى بالهوى شغلاً وبالشيب زاجــراً
لو أن الهوى مما ينهنه بالزجــــر
بما بيننا من حرمة هــل علمتمــا
أرق من الشكوى وأقسى من الهجـــر
وأفضح من عيـن المحب لـســرّه
ولا سّيمـا إن أطلقت دمعة تجـــري
وإن أنـس للأشيـاء لا أنس قولـها
لجارتنـا ما أولــع الـحب بالـحـر
فقالت لها الأخرى : فما لصديقنــا
مـعنى وهـل في قــتـله لك من عذر
صليه لعل الوصل يحييه واعلـمي
بـأن أسيـر الحب في أعـظـم الأسـر
فقالت أذود الناس عـنـه وقـلمـا
يطيب الهـوى إى لــمنهـتك الـستـر
وأيقنـتـا أني قد سمعـت فـقـالتا
من الطـارق المصغي إلينــا وما ندري
فقلت فتى إن شئتمــا كتـم الهوى
وإلا فخـلاع الأعـــنــة والعــذرِ
كان في حضرة المتوكل ندماء اخرين منهم البحترى ومروان بن أبى الجنوب. وغيرهما فكادوا لعلي بن الجهم حسدا من عند انفسهم لدى المتوكل وزعموا أنه ينظر إلى نساء القصر. فغضب عليه قلب المتوكل وألزمه بيته ولم يسمع منه وأن لايترك بيته فأنقطع عن القصر.ولم يتوقف الندماء عند هذا الحد. ولكنهم أخبروا المتوكل بأن علي بن الجهم شديد الطعن له ويعيب عليه أخلاقه فأمر المتوكل بحبسه وكان أول ما قاله في السجن قصيدة بعث بها مع أخيه
إلى المتوكل بقول فيها :
توكلنا على رب السماء
وسلمنا لاسباب القضاء
أنا المتوكلى هوى ورأيا
وما بالوثيقة من خفاء
وما حبس الخليفة لى بغار
وليس بمؤيسى منه التنائى
هم الخليفة المتوكل أن يطلق سراحه لولا ندمائه حيث أبلغوا المتوكل بأن علي بن الجهم قد هجاه عند ذلك أمر بنفيه إلى خرسان وأمر المتوكل واليه طاهر بن عبد الله أمير خرسان بأن يجلده نهاراً ويحبسه ليلا وفي ذلك يقول على بن الجهم:
لم ينصبوا بالشاذياخ صبيحة الأ
ثنين مغموراً ولا مجهولا
نصبوا بحمد الله ملىء قلوبهـم
شرفا وملء صدورهم تبجيلا
أمر المتوكل الأمير طاهر بأن يطلق سراحه فقال الشاعر قصيدته
التي مطلعها :
يشتاق كل غريب عند غربته
ويذكر الاهل والجيران والوطنا
يقول ايضا قاصدا فيها المتوكل لمحبته له :
أَبلِغ أَخانا تَوَلّى اللَهُ صُحبَتَهُ
أَنّي وَإِن كُنتُ لا أَلقاهُ أَلقاهُ
وَأَنَّ طَرفِيَ مَوصولٌ بِرُؤيَتِهِ
وَإِن تَباعَدَ عَن مَثوايَ مَثواهُ
اللَهُ يَعلَمُ أَنّي لَستُ أَذكُرُهُ
وَكَيفَ أَذكُرُهُ إِذ لَستُ أَنساهُ
بعد ان اطلق سراحه رجع إلى العراق ثم انتقل إلى حلب وخرج يريد الجهاد في سبيل الله أمام جحافل الروم التي كانت تهدد الدوله الإسلامية. ويستعد لها ثم خرج من حلب بجماعة للجهاد ، فأعترضه جمع من أعدائه من الاعراب من بني كلب ا وكانوا اعداءه وأعداء أفكاره الدينية.. فقاتلهم حتى قتل بين أيديهم عام \249 للهجرة عام \ 873 ميلادية .
وقال وهو يفارق الحياة :
أزيد فى الليل ليل أم سال بالصبح سيل
ذكرت اهل دجيل وأين منى دجيل
و قيل وجدت رقعة معه بعد موته مكتوب فيها :
وارحمتا على الغربة فى البلد النازح ماذا بنفسه صنعا
فارق احبابه فما أنتفعوا بالعيش من بعده ولا أنتفعا
ومن روائعه في محبسه هذه الدالية :
أو ما رأيت الليث يألـف غيله
كبرا و أوبـاش السبـاع تردد
و الشمس لـولا أنهـا محجـوبة
عن نـاظريك لما أضـاء الفرقد
و البدر يدركه السرار فتنجلي
أيـامـه و كـأنـه مـتجـدد
و الغيث يحصره الغمام فما يرى
إلا و ريـقـه يـراح و يرعـد
و النـار في أحجـارها مخبوؤة
لا تصطلى إن لم تثرهـا الأزند
و الزاغبيـة لا يقيـم كعوبهـا
إلا الثقـاف و جـذوة تتوقـد
غِيَرُ اللَيالي بادِئاتٌ عُوَّدٌ
وَالمالُ عارِيَةٌ يُفادُ وَيَنفَدُ
وَلِكُلِّ حالٍ مُعقِبٌ وَلَرُبَّما
أَجلى لَكَ المَكروهُ عَمّا يُحمَدُ
لا يُؤيِسَنَّكَ مِن تَفَرُّجِ كُربَةٍ
خَطبٌ رَماكَ بِهِ الزَمانُ الأَنكَدُ
كَم مِن عَليلٍ قَد تَخَطّاهُ الرّدى
فَنَجا وَماتَ طَبيبُهُ وَالعُوَّدُ
صَبراً فَإِنَّ الصَبرَ يُعقِبُ راحَةً
وَيَد ُ الخَليفَةِ لا تُطاوِلُها يَدُ
وَالحَبسُ ما لَم تَغشَهُ لِدَنِيَّةٍ
شَنعاءَ نِعمَ المَنزِلُ المُتَوَرَّدُ
بَيتٌ يُجَدِّدُ لِلكَريمِ كَرامَةً
وَيُزارُ فيهِ وَلا يَزورُ وَيُحفَدُ
لَو لَم يَكُن في السِجنِ إِلّا أَنَّهُ
لا يَستَذِلُّكَ بِالحِجابِ الأَعبُدُ
يا أَحمَدُ بنَ أَبي دُؤادٍ إِنَّما
تُدعى لِكُلِّ عَظيمَةٍ يا أَحمَدُ
بَلِّغ أَميرَ المُؤمِنينَ وَدونَهُ
خَوضُ العِدى وَمخاوِفٌ لا تَنفَدُ
أَنتُم بَني عَمِّ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ
أَولى بِما شَرَعَ النَبِيُّ مُحَمَّدُ
ما كانَ مِن حَسَنٍ فَأَنتُم أَهلُهُ
طابَت مَغارِسُكُم وَطابَ المَحتِدُ
أَمِنَ السَوِيَّةِ يااِبنَ عَمِّ مُحَمَّدٍ
خَصمٌ تُقَرِّبُهُ وَآخَرُ تُبعِدُ
إِنَّ الَّذينَ سَعَوا إِلَيكَ بِباطِلٍ
أَعداءُ نِعمَتِكَ الَّتي لا تُجحَدُ
شَهِدوا وَغِبنا عَنهُمُ فَتَحَكَّموا
فينا وَلَيسَ كَغائِبٍ مَن يَشهَدُ
لَو يَجمَعُ الخَصمَينِ عِندَكَ مَشهَدٌ
يَوماً لَبانَ لَكَ الطَريقُ الأَقصَدُ
فَلَئِن بَقيتُ عَلى الزَمانِ وَكانَ لي
يَوماً مِنَ المَلِكِ الخَليفَةِ مَقعَدُ
وَاِحتَجَّ خَصمي وَاِحتَجَجتُ بِحُجَّتي
لَفَلَجتُ في حُجَجي وَخابَ الأَبعَدُ
وَاللَهُ بالِغُ أَمرِهِ في خَلقِهِ
وَإِلَيهِ مَصدَرُنا غَداً وَالمَورِدُ


امير البيـــــان العربي
د.فالح نصيف الكيلاني
العراق- ديالى - بلدروز

قسم من شوق / ومضة / ملاك الموسوي / العراق ....

انا ﻻ أشتاقك..
كل مافي اﻻمر ب أني احب العبث ب غضبك
ف عيناك تأسرني..
أنا ﻻ اشتاقك...
كل مافي اﻻمر ..ب أني أحب التحرش ب شيطانك...
الذي يحرضني على الكتابة...
أنا ..ما كابرت...
أقسم ب أني أشتقت..!!!!

انتظرتك / نص الشاعر / عادل قاسم / العراق



إنتظرتك..
عادل قاسم
إنتظرتك...
ﻷني.......
بغيرك ...
من أكون...
صدى........
كركرة ميتة...
ونظرة...
مطفأة..
في العيون...
إنتظرتك.....
ﻷنك أنت..
وكل شيء..
سواك..
جنون..

مؤسسة فنون الثقافية: (نص مفتوح) .......................{ كينونةٌ مؤجلة....

مؤسسة فنون الثقافية: (نص مفتوح) .......................{ كينونةٌ مؤجلة....: ............................. صباحُ الزَّبَد......................../ وماسيلي قد أطَّرَ الوجهَ الغافي بين أحضانِ الأسئلةِ المنطفئةِ.....غ...

(نص مفتوح) .......................{ كينونةٌ مؤجلة.. / لملمةُ المِزَق }..../ قصيدة الشاعر / باسم عبد الكريم الفضلي / العراق

.............................
صباحُ الزَّبَد......................../ وماسيلي
قد أطَّرَ الوجهَ الغافي بين أحضانِ الأسئلةِ المنطفئةِ.....غداً
.. في بؤرةِ الإتجاهاتِ اللاقرارية........ / كانتِ الدهشةُ لعنة..
الصورةُ...
بينَ عَمَى فرشاةِِ مُهرطِقَة
وجسد....
لن يتشبَّثَ بذاكرةِ المكان...
... سالتْ ... قسماتُ الغبارِ على صدرِ التشظّي الدائرِ
فوقَ شفاهِ ألـ...
....................أسود.... أحمر.... أٌسود...
... رماديةٌ ترقّعُ أنخابَ الإخضرار...
....خطوطٌ تتكسَّرُ بشكلٍ محتَّمٍ على
.............................................. صمتِ المنظورِ الحلزونيِّ الأبعاد..
.... حينما / حينها
يدبُّ....
كان كلُّ بندولٍ يتوقف..
......................توقَّف..
......................... وقف..
..............................قف..
...................................في فنجانِ اللحظة../ الواقعُ الأخير
...وطفلةُ الرؤيا
إذ سُئلتْ..
عن مخابيءِ الضحكةِ الأُولى..
لمّا تزلْ تسأل..عن برعمِ الحبوِ خلفَ حيطانِ مهدِ العناقِ الآتي...
والأسرارُ .. تورقُ قُدّاساتٍ سـ...
تضاجعُ سقوف الزمن
تهتكُ إباحيةَ المرايا...ز
إذ..
.. وقد تبخّرتْ خيوطَ عنكبوت...
...................................... في جوفِ زقورةِ الوردة....
هنا.....!!
لا أثداءَ تدرُّ قصصَ الأسماء
لاتكترثُ للأقنعةِ خطوةٌ قُدِّرَ لها أن تكونَ أملَ إنتسابٍ أوَّل..
............................................................................. هناك
الغايةُ طريقٌ مقطوعةُ القُضبان..
لاتُعَرّي أمس الآن...
هل.......ّ!؟
الحدودُ توصدُ آفاقَ الصدى
فيشرعَ الرحيلُ في دهاليزِ الأنفاسِ المتعرّشَةِ على صفحةِ الإنتظار...
فهل...!؟
الإحالةُ الأولى..:
اليقينُ
أسلاكٌ شائكةٌ تصطادُ الفكرة...
أجابتْ..:
بينَ كوَّةِ زمهريرِ الآحداقِ و........ فضاءِ الدورانِ في أبديةِ الرغبة
فإنَّ للجذورِ
رائحةَ الخِدرِ المخنوقِ بألوانِ الفراشات...
س / للوصولِ جناحُ بستان
.................... والمسافات
حلم رمادِ المواسمِ القادمة.....
جـ 1 /اينَ تنمو بذرةُ النار...
جـ 2 / لارنوَّ
......... لاخمودَ
أيكونُ الهُوَ وصول...؟؟؟
متاهة الأنتَ
وعدٌ قدري....تبدأُ من الساترِِ الترابي للأنا../ بوحُ الواجهةِ الزجاجية :
.................................................................. إنزعْ عييكَ لتسمعَ
.................................................................. وإلبسْ أذنيكَ لترى
.................................................................. حينها... ستكتشفُ مكانَك
.. اللا إحالةَ..
تستقرُّ في قاعِ الريح
في عروقِ الماء
تحت عُكّازِ الإستهلالِ الآتي..
.... الإحالةُ ألــ...:
تعصفُ زوابعُ القَتام
بظلالِ النبضات.../ الإتجاهات
بعدَ أن يصحوَ الحلمُ في جحرِ الأمنيةِ الأخيرة...
....... شظايا رفيفٍ...
............................... سوف
تلمُّها لا أدريَّةٌ متوَّجَةٌ على خفقةِ التّحقُّق... أزلاً
.... فمن تختارُه...!؟
..... من يختارُها...!؟
س /.... لن
..... في الإحالةِ الأخيرة ... الكتابةُ بالحبرِ الأبيض...
...................................................................... / قرارُ لجنةِ ألهُم .... :
........................................................................ مركزُ الصِّفرِ
..........................................................................عالمٌ أوسعُ
........................................................................ من كونِ الأدري..
...............
..........................؟؟؟ ــ رأسُ سطر ــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ / باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق

مؤسسة فنون الثقافية: ابحار / نص الشاعر / عادل الغرابي / العراق

مؤسسة فنون الثقافية: ابحار / نص الشاعر / عادل الغرابي / العراق: أنــسـاكِ أم أبــقــى بـلا نــســيــانِ يـامـن إلـيـكِ تــقــودُنــي أحـزانــي أبـحـرتُ فـي عـينـيكِ حيثُ سفينتي غَـرِقَــتْ ومـ...

ابحار / نص الشاعر / عادل الغرابي / العراق

أنــسـاكِ أم أبــقــى بـلا نــســيــانِ
يـامـن إلـيـكِ تــقــودُنــي أحـزانــي
أبـحـرتُ فـي عـينـيكِ حيثُ سفينتي
غَـرِقَــتْ ومـا نـلـتُ الـذي أدمــانــي
كونـي علـى ثـقـةٍ أيـا حُـلُـمَ الـصـبـا
إنَّ الـذي أبـكـاكِ قـد أبــكـانــي
شـئـنـا وشــاء اللهُ وهـو بـحـالـنــا
أدرى فـهـل نـقــوى عـلـى الـحـرمـانِ

كَسبُ ألـرِهآن : -/ نص خالد الشاعر / العراق


.......................
عآشا مــعا وماتا وأخفآق ألجُنون
عشق بريّاً يسمو بِنُسك ألعآبدين
وهل يُخفى ألضلام نور ألنآسكين
أبآكَ يوسف مـــن قمر ألنبؤه يُبهر
كَمَــا يعقوب يورث ثوب ألمبصرين
مـازآغ ألبصر حين تلقـى مُسَلِّمَا
فــلارد كيداً غـــير ربُّ ألشيآطِين
ان سُقِيتُ خمراً مِن حلالٍ فلاعَجَب
فـــهل يرونى بذى لُبِّ ألنآضجين
أدعج ألعينين مابين رمشِهِ سحر
كسب ألرِهآن رُغمَ أُنفِ ألكآرهين
وُرُغم ألملوك هَا قَدأضحى مُهيمناً
خَضِعَت لِسَطوُه حُسنِه ألرآفضينَ
ليثَ شِعرى ماقــد تبقّـى بقِدحِهِ
نُضِحَت بِهِ وُجُــــــــــوُهِ ألاشعتين
فِىِ ألرآفِـدَيِنِ فِيِـهِ ألشَبهُ دلالَــه
وُاِن كُـنّا لاَ لِـغَـيِرِ ألاصـــلِ عَآئِدِيِنَ

مؤسسة فنون الثقافية: وَمَضاتٌ ... """"""""""""""""""""أمين جياد "/ الع...

وَمَضاتٌ ... """"""""""""""""""""أمين جياد "/ العراق ....



"""""""""""""""""""
(1)
لو أَرى عينيكِ..
لشَقَقتُ البحر َ..
وأتيتُ أليكِ...
(2)
حياتي المؤجلة على السَّحابِ ,
أنتِ ..
(3)
أنت ِ عاصفتي التي ترفعنُي ,
إليك ِ ..
كالآلهة ...
(4)
جَسَدُك ِ يرتجفُ ,
مِن حروفي ...
تُداعبُ شَعرَكِ
بالموسيقى ...
(5)
أُغَطِّيكِ ...
بحروف ِ ..
جَسَدي ...
الحَجَري...
المُقَدَّس ...
(6)
جَمالُكِ ...
يَدورُ ...
حَولَ حروفي ...
كالنار الهادِئة....
.........................
31\7\2015

غدر الزمان/ قصيدة الشاعرة والكاتبة / رحيمة بلقاس / المغرب ....




====
على قوس السنين
أعلنت سرابي
نسمة انزياح مميتة
تشاغب بيدائي
ببراعم الخيبات
انتفخت بطون الغيم
حبلى من هزيم الرعد
تشرنقت الغربة في صليل
نصله هزّ صدور الصافنات
أخجل
من رخو حرف
يحتسيني رغوة
تحيل الهامَ لوثة ولوبا
فأتلو سفرْي المصلوب
على جدران ضريحي
تلافيف ليلي تتناسخ
أجرّ حمولة أسفاري
أقتفي آثار السندباد
أرتدي سرابيل الدهشة
من بطون السحاب
أعتصر بصيصا
أرتق ما تبقى من شراعات فلك
هامت بي دون مجذاف
ما ذنبك في رحلتك المالحة؟
ذات اتقاد
ذات مرارة
تسابيح الحقائب
تلف معصميك
خلعت عنك رداءك
غداة صباح ألبستك
غوغاء شحوب
موغل في سهوب مأتم آثم
أيعقل أن تتمزق نسمات الإصباح؟
ويموت في الصدق الاطمئنان؟
أزحف كالسلحفاة
تشاكسني أحذيتهم الرعناء
أكلّما تمتمت لسدرة الأمان
تكشر لي نسورها عن الأنياب
شريدة مثلك يا سندباد
التهمتك الأهوال في طرقات الاغتراب
وفي مدينتي تآكلت جوانحي
بصدإ الإجحاف
أو لمثلك يتنكر الخلان؟
وفي مقلتيك يزرعون
أشواك الخيانة
بالغدر والنسيان
دوي يا رعود
وزمجري يا رياح
هيا هبي
هيا دمري
ما عاد مركبي يحن لمرسى الأمنيات
قد ذبلت في أجفاني حمم البركان
وبشغافي عشعشت بومة الأشجان
هيّا يا هشيم المواقد
انضرم
وزيدني منك عناقيد كروم
تؤجج السلاسل
فقد أدمت بقايا الكيان
اغسلني بوهجك
علني أستوعب الدرس
فقد شخت ومازلت طفلة
لا تعي غدر الأزمان
رحيمة بلقاس

قرأت/ نص الشاعرة / لينا كنجراوي / سوريا ....



قرأتُ كثيراً كثيرا
عن عصفورٍ صارَ أميرا
عن مسكينةٍ
صارت لها الحياةُ عرينا
قراتُ عن قصصِ الحرب و السّلام
عن رجالاتٍ عظام
عاشوا في قصورٍ ٍ
من دماءٍ و كلام
خاضوا معاركَ
بشرفاء شعبهم الجبّار
و قهقهات انتصاراتهم
أو هزيمتهم
سكروا بها كؤوس نشوةٍ
تقرقعت على جماجم الأرحام
قرأتُ عن بطونٍ
اغتنت بالهزيمة
و جيوبٍ تشدّقت
بالنفاق و النميمة
قرأتُ عن نساءٍ سبايا
عن حرقة الفرح
في عيون الصبايا
عن سارقٍ جائعٍ
قُطِعَت يده
و عن حاكمٍ
لا تملأ الدَنيا عينهُ
قرأتُ عن ويلات الحروب
و عن جبابرة الطّغاة
عن جنون العظمة
و عته الفساد
حنَقتُ على أمّةٍ تمزّقت
تقاتلت و بغضت
لأجل رُفات
نسيتُ كلَّ روايات الحُبِّ
التي قرأتها
و مسحتُ من ذاكرتي
كلَّ قصائد الشوق
و العتاب
أعدتُ كتبي العتيقة
و قرأت فيها كل الحقيقة
الزمان هو الزمان
و الأزلام هم الأزلام
لا يتغير شيئ
سوى قارئ الصحيفة

نصب الحرية / قصيدة الشاعر / عبد الجبار الفياض / العراق ....




نصب الحرية
زمنٌ منبعج 
يقرض طولَهُ عرضُهُ
بأسنان مثلثة الأبعاد 
يتكئ على عظام مسلوبي رمشَ النوم . . .
يتكوّر رصاصةً 
تخرق قلبَ متبتّلٍ 
ساجد 
وعتّالٍ 
يمضغُ حَرَّ الشمس
أُغتصبتْ لياليه 
قُسمتْ نهاراتُهُ على حفنةٍ من قراصنة العتمة . . .
. . . . . 
خارطة صمّاء
إلآ من خطوط طفولةٍ ناعمةْ
خربشاتٍ 
تسيل كبرياءً صامتة
كراتٍ 
تتدحرج أمام أبوابٍ مغلقةْ
أقلاماً 
تتقزم سريعاً بيد أطفال
يرسمون 
أعمارهم بقلم الرصاصْ
لأنَّ العمرَ معرّضٌ 
لأنْ يُمسحَ في أيةِ لحظة . . .
. . . . .
لا تلوينَ 
السبورةُ 
في حدادٍ دائم . . .
سوادُ شعرٍ مَنْ كاد أنْ يكونَ رسولا
أرصفة 
أتخمها الموتُ بأسماء الموتى
لا تدخلُ المقابر إلآ أجنحةَ نوارس. . .. . . . .
أرسموا حدودَ أنفسكم 
وهي تعبرغباراً 
خلفته ذيولُ ثعالب 
بشمتْ من فئ 
أُورتموهْ 
عاصماً من جوع 
وخوفْ . . .
. . . . .
لا تلتفتوا إلى وراء
فأرضُكم لم تزلْ سمراء 
يعشقُها قمر
تركع عند قدميها بحناءِ جنوبِها شمسْ . . .
كلكامش 
يحمل عشبةَ الحياة !
. . . . .
حلّقوا بعيداً 
الفضاءُ ملكٌ لكم 
السندبادُ 
يطوف بغداد على بساط ليلةٍ وألف 
شاخصةً 
نخلةٌ من سومر نحو الرصافة
هل مازالتْ كؤوسُ دجلة مترعة ؟
وسمّارٌ 
يُنشدون : 
حييتُ سفحَك . . . 
. . . . .
إرسموا
حدوداً 
أنيابَ ذئابٍ جائعة
حذارِ
رمالٌ متحركة
في قبضة شياطين
يشربون أحلامَ الغيثْ . . .
لكنْ
كيف لسماءِ وطن أنْ يتقاسمَها لصوصْ ؟!
. . . . .
أكتبوا
وثيقةَ ترابِ الحبل السرّي
لكنّها
قد تُزوّر من جاحد لطينة رأسه !
. . . . .
عيونكم
لا يذوب فيها أمس قاتم
ارسموه
ليلاً ضاحكاً . . .
فلاحاً
ترشفه الأرضُ قطرةَ انتظار. . .
بكفين
تحصد أياماً خالية من سنابل قمحْ . . .. . . . .
لوّنوا
بالأبيض قلبَ بغداد
جناحيها
أرصفةَ التيه . . .
بالأحمر خطاً
بين العشق واللاّعشقْ...
بسخام أيامٍ محترقة
وجوهاً غمرها الشيطان بقباحةٍ من رجسه . . .
. . . . .
امسحوا خارطة
أضلاعِ يومكم الغائم
جوعاً أخرس
متاريسَ عزلْ
ألوانَ العيد المشنوقِ على بوابات الرؤيا الشرعيةْ . . .
. . . . .
أهبطوا
مدناَ بلا موت
بكيسِ قمامة
خاليةً من أشباح خوفٍ قبلي
مدناً
تزحفُ نحو الضوء
علّها تُصيب
دخانَ معاملْ
لا دخانَ بنادق . . .
. . . . .
عبد الجبار الفياض
14/8/2015
زمنٌ منبعج
يقرض طولَهُ عرضُهُ
بأسنان مثلثة الأبعاد 
يتكئ على عظام مسلوبي رمشَ النوم . . .
يتكوّر رصاصةً
تخرق قلبَ متبتّلٍ
ساجد
وعتّالٍ
يمضغُ حَرَّ الشمس
أُغتصبتْ لياليه
قُسمتْ نهاراتُهُ على حفنةٍ من قراصنة العتمة . . .
. . . . .
خارطة صمّاء
إلآ من خطوط طفولةٍ ناعمةْ
خربشاتٍ
تسيل كبرياءً صامتة
كراتٍ
تتدحرج أمام أبوابٍ مغلقةْ
أقلاماً
تتقزم سريعاً بيد أطفال
يرسمون
أعمارهم بقلم الرصاصْ
لأنَّ العمرَ معرّضٌ
لأنْ يُمسحَ في أيةِ لحظة . . .
. . . . .
لا تلوينَ
السبورةُ
في حدادٍ دائم . . .
سوادُ شعرٍ مَنْ كاد أنْ يكونَ رسولا
أرصفة
أتخمها الموتُ بأسماء الموتى
لا تدخلُ المقابر إلآ أجنحةَ نوارس. . .. . . . .
أرسموا حدودَ أنفسكم
وهي تعبرغباراً
خلفته ذيولُ ثعالب
بشمتْ من فئ
أُورتموهْ
عاصماً من جوع
وخوفْ . . .
. . . . .
لا تلتفتوا إلى وراء
فأرضُكم لم تزلْ سمراء
يعشقُها قمر
تركع عند قدميها بحناءِ جنوبِها شمسْ . . .
كلكامش
يحمل عشبةَ الحياة !
. . . . .
حلّقوا بعيداً
الفضاءُ ملكٌ لكم
السندبادُ
يطوف بغداد على بساط ليلةٍ وألف
شاخصةً
نخلةٌ من سومر نحو الرصافة
هل مازالتْ كؤوسُ دجلة مترعة ؟
وسمّارٌ
يُنشدون :
حييتُ سفحَك . . .
. . . . .
إرسموا
حدوداً
أنيابَ ذئابٍ جائعة
حذارِ
رمالٌ متحركة
في قبضة شياطين
يشربون أحلامَ الغيثْ . . .
لكنْ
كيف لسماءِ وطن أنْ يتقاسمَها لصوصْ ؟!
. . . . .
أكتبوا
وثيقةَ ترابِ الحبل السرّي
لكنّها
قد تُزوّر من جاحد لطينة رأسه !
. . . . .
عيونكم
لا يذوب فيها أمس قاتم
ارسموه
ليلاً ضاحكاً . . .
فلاحاً
ترشفه الأرضُ قطرةَ انتظار. . .
بكفين
تحصد أياماً خالية من سنابل قمحْ . . .. . . . .
لوّنوا
بالأبيض قلبَ بغداد
جناحيها
أرصفةَ التيه . . .
بالأحمر خطاً
بين العشق واللاّعشقْ...
بسخام أيامٍ محترقة
وجوهاً غمرها الشيطان بقباحةٍ من رجسه . . .
. . . . .
امسحوا خارطة
أضلاعِ يومكم الغائم
جوعاً أخرس
متاريسَ عزلْ
ألوانَ العيد المشنوقِ على بوابات الرؤيا الشرعيةْ . . .
. . . . .
أهبطوا
مدناَ بلا موت
بكيسِ قمامة
خاليةً من أشباح خوفٍ قبلي
مدناً
تزحفُ نحو الضوء
علّها تُصيب
دخانَ معاملْ
لا دخانَ بنادق . . .
. . . . .
عبد الجبار الفياض
14/8/2015

وجود / ومضة مرام الحبوبي / العراق ....



ليس فقط اﻻسود يليق بك..
بل وجودي معك يليق بك اكثر ..
فلتغار مني كل النساء ..
انا شمس وحبيبي قمر ...
مرام الحبوبي

......ليلى والقمر ......../ نص الشاعرة / جميلة عطوي / تونس




في ليلة غراء
أطل على الديار
قمر شفه الوجد 
وشاقه السمر الودود ....
أرخى جدائله على الأرض
ينشد ودها .....
حينا يعاتب .....
وآخر يداعب منها الخدود ....
قال ....لم الهجر
يا قرة عيني ؟
مالي أراك لبست ثوب الصدود ؟
هلا فتحت ذراعيك
ونسجت من نوري
حليك والبرود ......
قالت ...حبيبي ...
ما جفوت ودادك ..
أنا المقهورة ....كبلتني القيود
عجوز ....شاخ زماني ....
وجف عبير تلك الورود ....
لن تجد في ما تهوى
تاهت ليالي السمر
وأنسي صار شرود ...
لقد مزق الشر نوتاتي
وكسر الكمان والعود .....
ليلاك باتت ثكلى .....
أريجها سموم
وموسيقاها صوت بارود .
جميلة عطوي
تونس

**حبك خطيئتي**/ نص الشاعرة / نرد / ازرقان / المغرب



د 
زمان جديد أتاني
يحمل عطر الأماني
طفلتي
هكذا ناداني
اقلعي عنك قناع الضجر
و تعالي لنستعذب السهر
نحاور الموج
و نرسم أشكالا برمال البحر
نغذي أرواحنا بسكون الليل
و نقتات بأنوار السحر
نسمع لحن حفيف الشجر
نرتوي منه كما الارض بالمطر
نستمتع بصوت الرياح
و ننسى جنون البشر
هيا حبيبتي
انسي زمانا مضى و اندثر
فقلبي يذوب حنينا كضوء القمر
بحبك دفنت حزني
لقد سئم مني و انتحر
حاوري نبضات فؤادي
تغازلك كما اللحن للوتر
مولاتي
اسمعيني
إلى بحر عينيك خذيني
اعبثي بالمد و الجزر
و كموجة عارمة اعتريني
فجري حبك في أعصابي و اقتليني
بأهداب عينيك اذبحيني
إلى صدرك فاتنتي ضميني
منك و إليك أميرتي قربيني
فأنا المتيم لا تعذبيني
جميلتي..
عشقي لك..
عشق الندى للرياحينِ
يهز أعماقي كما حمم البراكينِ
تعالي
اقلبي التاريخ و وطنا لك اجعليني
بعثريني ..قطعيني.. جزئيني
و من أنفاسك لا تحرميني
ضمآااان أنا
بعطر جسدك الصاخب ارويني
شقي صدري بحبك ذوبيني
و اسكبي سمك في و اغتليني
كفى صدا حبيبتي و اعشقيني
أرجوك..بالله عليك ارحميني
فحبك خطيئتي
و التوبة عنها لن تجديني
الشاعرة نرد أزرقان