مؤسسة فنون الثقافية: المجنون وسيدة المتاهة/ قصيدة الشاعر / قاسم وداي ال...: _________________ الوقت يهربُ الى نصفهِ الأخر/ يحمل خلفه سراويل مُبتلة بضياءِ العيون فزاعتي تشتهي موعدا قابع بين ثكنتين ...
السبت، 29 أغسطس 2015
المجنون وسيدة المتاهة/ قصيدة الشاعر / قاسم وداي الربيعي / العراق ...
_________________
الوقت يهربُ الى نصفهِ الأخر/
يحمل خلفه سراويل مُبتلة بضياءِ العيون
فزاعتي تشتهي موعدا قابع بين ثكنتين
ليس للآخرين حضور إلا نحنُ والجدران
إذا مَكنني الجبل ردائه
سأكتفي بتعري الضفاف
الضفاف مولعة بجمر المباخر الساخنة
الكتابة على الشفتين هما حنيني الدائم
ربما الحَسرات لا تكتفي بقبلة عابرة
هي تفتح قنوات الريح الملغومة بالضجرِ
خلف الجدران ترقد لوحات عالق فيها غبار الجنون
سأكتفي بتمزيقِ عشب أصفر أضناه الانتظار
وحدنا نرقد على سرير لنصف عام
سيدة المتاهة حبيبتي يعشقها التأريخ
يرقد السلم الفضي بين فجواتها المستحيلة للعبور
في سومر سموها سيدة السَّحر
في بابل يجري خلفها سرب من ملوكِ السبي
لكني أستلقي بين أوردتها كما يحلو لي
غلقت صدرها ذات مرة
فاستحالت الى ركام من الهم
سيدة المتاهة موعدنا حين تستريح المواقد
حين يرحل عن شرقنا الطاعون
نجمع لحمَنا على هيكلِ النور
نرضع جوعنا من وشمِ الأفخاذ
نبصق على تاج الوجوه المستعارة
ساريتنا شراعها ما تبقى من جلدِ الليل
نرحل لصناعةِ الحلم الميت منذ سنوات
مجنون أنا بحضارة نائمة بين أصابعي
فالجنون يمنحني أزمنة خرساء..
أبحث فيها طويلا ولست هارب
............................. قاسم وداي الربيعي ..بغداد \ 2015
==================================
==================================
كذبة بيضاء/ نص الكاتبة / مها الشعار / سوريا ....
.....لم أعد أشتاق....
لصوت رنين هاتفي
لإسم أقرأه من حنين
لهمسك اللذي يشعلني
لألم مااعذب فيه الأنين
لفرحة أصاب بها
كلحظة نطق الحرية
أمام سجين
...................
....لم أعد أشتاق..
للون الشمس في عينيك
لرمشك اللذي يشبه خيوطها
لدفئ تلك النظرات
لكلامها اللذي ينطق أجمل العبارات
.....................
.....لم أعد أشتاق..
لليل اللذي يشبهك
للقمر اللذي أراه فيك
لسكني بين يديك
للأمان،للطمأنينة
للحظة راحة وسكينة
..............
..لم أعد أشتاق..
قد أعلنت النسيان
أمام ظلمك ربما
أو من غدر الزمان
أسقطت كل مشاعري
وأبعدتك عن خاطري
...............
..لم أعد أشتاق
جملة أداري فيها عن الناس ألمي
أكذب فيها على ورحي
.........
لم أعد أشتاق
لأدرء عن نفسي العناء
وأسقط عن روحي الجفاء
كذبة إن أدركوها
أخبرهم بأنها كذبة بيضاء
مها الشعار
لستُ أنا/ نص الشاعر / هاني النواف / العراق ....
............
مُذ كنتُ
يا سيّدَ الوجعِ البريّ
أحملُ أعباءَ القلبِ
وأُجرجرُ جِراحَ العُمرِ
على هدي القصيدةِ الملهاةِ...
فدعني أستنشقُ آهاتي
في جلالِ موتكَ المنسيّ
بينَ الجَّداولِ....
الآنَ هجرتكَ ياسلواي
وياعبقَ ليلي المُستوحشِ
دونَ رجوع...
لستُ أنا
من قطعَ الوصل
بل تلكَ الآهة المزروعة
في أحشاءِ الجرحِ
تأبى أن أكونَ
ما أشتهي...
.
هاني النوَّاف
ارتحال / نص الشاعر /محمد عبيد الواسطي / العراق ....
ارتحال
بعد آخر مباشرة لها
تعود القبل تلمع دهشتها
أمام دفىء القصائد.. شاخصة
وفلول أزرارها.. قبور بيضاء
أصبحت أأمن فيها
أنني منفى لها
تعاود كمساء مهزوم
تدور
تراقص الرفوف.. تنشر رسائلها
تنتقل خلسة
تسقط كفاكهة
توغل في الشقوق كشمعة
شمعة تسير كالسلاحف
تتلصص العتمة
من قطرة لعاب نحو الهوة
فتشرق
تسرقها أغلال اللهفة
لقمة من ينابيع الزهر
لا تملك إلا أن تصرعها
تنثرها في حقل مجهول
وتتوارى
......... محمد عبيد الواسطي
بعد آخر مباشرة لها
تعود القبل تلمع دهشتها
أمام دفىء القصائد.. شاخصة
وفلول أزرارها.. قبور بيضاء
أصبحت أأمن فيها
أنني منفى لها
تعاود كمساء مهزوم
تدور
تراقص الرفوف.. تنشر رسائلها
تنتقل خلسة
تسقط كفاكهة
توغل في الشقوق كشمعة
شمعة تسير كالسلاحف
تتلصص العتمة
من قطرة لعاب نحو الهوة
فتشرق
تسرقها أغلال اللهفة
لقمة من ينابيع الزهر
لا تملك إلا أن تصرعها
تنثرها في حقل مجهول
وتتوارى
......... محمد عبيد الواسطي
مؤسسة فنون الثقافية: قاضي الزمان ـــــــــــــــــــــــــ للأديب / محم...
مؤسسة فنون الثقافية: قاضي الزمان ـــــــــــــــــــــــــ للأديب / محم...: ـــــــــــــــــــــــــــــــــ حكى مَنْ شاهدوه كيف كان يهرْولُ مذبوحًا والدماء تسيل من رقبته ناحية ضوء سيارة مبهر يفضح أسرار الظلام الحا...
قاضي الزمان ـــــــــــــــــــــــــ للأديب / محمد شعبان/ مصر ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكى مَنْ شاهدوه كيف كان يهرْولُ مذبوحًا والدماء تسيل من رقبته ناحية ضوء سيارة مبهر يفضح أسرار الظلام الحالك .. وصلَ للسيارة منهكَ القوى مخضّبًا بدمائه بعدما توقفتْ فتلقَّفه أصحابُها مذعورين .. سقط على وجهه كالثور يلفظ أنفاسه الأخيرة.. يشير بيده .. كاد ينطق اسم القاتل .. مات .. بينما القاتل يجري بعيدا بعدما ألقى السكين وجلبابا كان يرتديه على كوم من القمامة .
هذه ثاني جريمة قتل تتم إثر خلاف حاد بيني وبين المقتول ولذلك كانت أصابع الاتهام تنطلق إليَ دون هوادة ـ مع أن تكويني الجسماني الضعيف لا يمكنِّي أبدا من القضاء على عملاقين كهذين، ولا أملك مثل ما لديهما من سلاح ورجال وحصانة !، لكن ربما .. فلقد كشف الطب الشرعي أنهما كانا مخمورين .. وتمَّ استدعائي للنيابة للمرةِ الثانية ومَثُلْتُ أمام وكيل النيابة في ذات المكان الذي أعمل به، فأنا الكاتب الذي تراه يجلس دائمًا بجوار وكيل النيابة يُسَجّل كل نَفَس يصدر في الغرفة، يعني مجرد موظف مسكين اضطرته الظروف المعيشية أن يسكن في إحدى العشوائيات التي تغص بها البلد ويحتلها ( البلطجية ) وتجار البانجو والعاطلون، وفي هذا البيت المتداعي الذي تأنُّ جدرانه بما جمعت عليه من آلام وأحزان ساكنيه أسكنُ أنا وأمي المسنة المقعدة التي لا مُعيل لها سواي بالطابق الثاني العلوي ..
الثور الأول ( هههههه ) أقصد المقتول الأول ( مدكور ) ( البلطجي ) ـ أجحمه الله ـ كان مسيطرًا على منطقة ( الكوبانيه ) وما حولها من أزقة وحارات هو وحاشيته وله صلات عديدة برجال أعمال ومسئولين كبار .. يقوم لهم بخدمات قذرة على كل لون ويخلص لهم مصالح من كل نوع ما داموا يدفعون المقابل وبسخاء .. أجْبر ( مدكورٌ ) (عمَّ زغلول ) أبا خطيبتي على فسخ الخطوبة معي وهدده بطرده من الحارة هو وأولاده الصغار إذا لم ينصع لأمره .. كانت ( إيمان ) تحبني حبًّا جمًّا .. كانت تعمل بمحل ملابس بجوار ( المحكمة القديمة ) وكنت أمر عليها وأنا رائح إلى البيت .. تواعدْنا على الزواج واتفقنا على الزواج العام القادم تفاؤلا بعام ألفين، وتفاهمنا على كل شيء .. ( إيمان ) بنت جميلة جدًّا بكل مقاييس الجمال، ورغم وجودها في هذا الحي الغارق في وحل الأوبئة الأخلاقية إلا أنها بمائة رجل ـ كما يقولون ـ وكأنها زهرة في مستنقع آثام .. وقفتُ أمامَ ( مدكور البلطجي ) بدون تردد، وطالبته أمام الناس في الحارة بالابتعاد عن طريق ( إيمان ) و( عم زغلول )، وحذرته أنَّ عاقبة أمره ستكون خسرا إن هو أصر على فسخ خطبتي منها، وألْمحتُ له أنني أعلم الكثير عن أعماله القذرة التي يتخذ مقهاه ستارا لها، وأستطيع أن أبلغ عنه الشرطة .. عندها ضحك ضحكة عالية ساخرا من كل كلامي ما انفكت ترن في أذني حتى الآن؛.. اختطفني ليلةً كاملة في مكان مجهول، حتى أني لم أعرف أين أنا ؟! ، وتعرضت لأسوأ أنواع المعاملة والتعذيب؛ ضربٌ وصعقٌ بالكهرباء وإغراقٌ في برميل الماء وصلبٌ وغيره ، وهددني بطردي أنا وأمي من الحارة؛ ليس فحسب، بل سيطردني بفضيحة على مقاسي ! وقتها عرفت أن الفضائح بالمقاس ولها حبَّاكون ... أفقتُ على سرير بأحد المشافي الحكومية وأبلغوني أن أمي بالعناية المكثفة منذ غيابي بسبب خوفها عليَّ، طبعًا لم أستطع الإبلاغ عن ( مدكور البلطجي ) .. (مدكور ) له صِلاته، وعلاقاته، وكذلك محاموه يخرجونه من كل قضية مثل الشعرة من العجين، ثم إني لن أستطيع إثبات أي شيء، بل ربما يقيم ضدي دعوى تشهير وإساءة سمعة وسب وقذف؛ لكونه أمام القانون من الشرفاء الذين يحميهم القانون .. قُتل ( مدكور البلطجي ) بعد هذه الحادثة بأسبوع تقريبًا ، وحينَها وقفتُ أمام وكيل النيابة يبدوعلىَّ الفرح والسرور، بل صرحَّت قائلا :ـ لا يوجد أحد يتمنى موت مدكور مثلي، إلا أن وكيل النيابة أمر بعدم كتابة هذا الكلام ، فهو يعلم أن طبعي الهادئ وسلوكي المسالم لا يسمحان لي بمثل هكذا عمل، وأخلى سبيلي من ( سراي النيابة ) لعدم كفاية الأدلة، ولأن محاميَّ قدَّم كل الدلائل والقرائن التي تنفي صلتي بالجريمة، وقُيِّدت الجريمة ضدَّ مجهول .. العجيب أنَّ أحدًا منا لم يفز بـ ( إيمان ) ، ولا أعرف عنها شيئًا حتى الآن ومنذ خروجي من المشفى .. علمتُ أنها مُنعتْ من السؤال عني .. هرَبَتْ من الحارة مع أبيها وإخوتِها الصغار قبل قتل مدكور بأيام قلائل ..
أما المرة الثانية فالمقتول كان ( سيد الخُبُؤْ ) أخا ( مدكور البلطجي ) ونادل المقهى .. كان ( مدكور ) يعامله معاملة العبيد .. يذله، ويحقره أمام الجميع ،لكن فجأة بعد موت ( مدكور ) أصبح ( سيد ) نسخةً مكررة من أخيه وسرعان ما التف حوله رجال ( مدكور) واحتواه رجال أعماله والمسئولون الكبار، وشيئا فشيئا تحوَّل ( سيد الخُبُؤْ ) إلى ( سيد الحوت ) واغتصب المقهى من (وردة ) زوجة ( مدكور ) وأولادها، بل وتزوجها بالإكراه بعد فترة من الرفض والتمنع؛ الأمر الذي اضطره لحصارها ومنع المصروف عنها وعن أولادها ،فجوَّعها، وكذلك حبسها عن الخروج وعيَّن حراسة مشددة من رجاله عليها .. لا تجرؤ نملة على الدخول أو الخروج !، وعندما حضر بعض أقارب ( وردة )، ومعهم ( بلطجية ) من منطقة ( المَحْصَرَاوِيَّه ) جعل منهم هو ورجاله المدججون بالسلاح الأبيض والخرطوش والآلي مُثْلةً في الحارة، وكانت مذبحة .. ليلتها غزا الفزع كل البيوت، ولم يستطع أحد مجرد النظر من نافذة بيته، وعاد من تبقى من أقارب ( وردة ) أدراجهم بخُفِّي حنين، ولم يستطيعوا لا حماية أنفسهم، ولا تخليص ابنتهم وأولادها الصغار من قبضة ( سيد الخبؤ ) .. طبعا ( سيد الخُبُؤْ ) هذه المرة بيني وبينك فهو لم يعد يحب أن ينادى بهذا الاسم .. الله يجعل كلامنا خفيفا عليه ... ( هههههه ) لقد نسيت أنه مات ـ أجحمه الله هو أيضا ـ ... وكانت ( وردة ) قد أمستْ بمثابة مِلْكِ يمين لـ ( سيد الحوت ) .. يوميًّا يتهجم عليها أمام عيون صغارها ويغتصبها وهي تقاوم وتصرخ بلا مغيث؛ فالبيت محاصر بـ ( السِّنَجِ والآلي والخرطوش )، حتى رضخت ( وردة ) وتزوجها بالغصب والقهر ، قابلْتُ (عم محروس المأذون ) عندما حضر ليُسجل قسيمة الزواج ، وحكى لي كيف ساقه رجال ( سيد الحوت ) قسْرا من مكتبه لغاية بيت ( وردة ) ـ مُهَدَّدًا بتدمير مكتبه وبيته ولن يجيره أحد ـ ، وكيف وجدها قاعدةً بلا حول ولا قوة يَطْمِسُ جمالَ وجهها وإشراقَه آثارُ تعذيب وكدماتٌ وهالاتٌ سوداء .. ممزقة الثياب .. شاردة الذهن .. بالكاد هزت رأسها ـ الذي لم ترفعه أصلا ـ لتعلمه أنها موافقة ... وكيل النيابة في المرة الثانية سألني
:ـ لماذا تشاجرْتَ مع القتيل ( سيد الحوت ) أمام المقهى ؟
:ـ لأني شاهدته يسلط رجاله على ( جاسر) ابن أخيه ليجبروه على ممارسة أعماله المشبوهة، وكاد رجاله أن يفتكوا بي لولا حملةُ تنفيذ الأحكام التي ظَهرتْ فجأة، فهربوا جميعا كالجرذان ولم يُقْبَضْ على واحد منهم .
:ـ وماذا تعرف عن هذه الأعمال المشبوهة ؟ .
:ـ الناس كلهم يعرفون فيم يتاجر ( سيد الحوت ) ؟ وماذا يدور داخل المقهى؟، وهذا لا شأن لي به ـ يا سيادة الوكيل ـ ، لكن منظر الولد الذي لم يكمل الخامسة عشرة استفزَّني، وقاتل اللهُ تلك الظروف التي توقعني في هذه الورطات القاصمة حيث لا ناقة لي ولا جمل، لكن نفسي تأبى أن ترى الخطأ ولا تعير له انتباها ... وللمرة الثانية يخْلَى سبيلي من ( سراي النيابة ) لعدم كفاية الأدلة ... وللمرة الثانية أشعر بسعادة بالغة لأن القدر وضع نهاية لطاغية جديد ...
مررتُ أثناء عودتي بشباك شقة ( إيمان ) بالدور الأرضي الذي ما زال مغلقًا على ذكريات أيام جميلة نشأت ثم وَلَّتْ في نفس البيت الذي سكناه .. تلك الفاتنة المفعمة بالحيوية والجمال والرشاقة ... كان مجرد النظر لوجهها الوسيم القسيم ينسيني ما أكابده، وما يَرِدُ عليَّ من مشكلات .. يوميًّا لصوصا وهجَّامةً ومرتشين وقتلةً .. أكتب قصصهم بقلمي، وكثيرًا ما أسرح بعقل قاضٍ لا يقرأ الأوراقَ فحسب، إنما يعيش القضية بكل تفاصيلها بجميع حواسه ويرى ويُعاين .. أينَ أنتِ الآن يا ( إيمان ) ؟ ليتكِ تعودين؛ فقد صفا الجو من كل غيومه المنغصة ... وقبل أن أدلف للبيت التفتُّ فجأةً على صوت ( جاسر) وحوله رجال أبيه وعمه ( البلطجية )، وأهل الحارة يتسمَّرون أمامه على شكل مربع ينقصه ضلع يزعق قائلا:ـ الكل لابد أن يعرف أن الحارة لها حاكم، وأنا الكبير من الآن ...لم أندهش لقولته بقدر ما تعجَّبْتُ من منظر أهل الحارة وهم أضعاف عدد ( جاسر ) ـ طاغيةِ الحارة الجديد ـ وزبانيتِه، ويسلمون هاماتهم للتراب كالعبيد ...
( إمْمْمْمْمْ ) ليس الآنَ ـ يا جاسر ـ لكن يومًا سأكتبُ قصتَك ، ثم أُصدر عليك الحكم المناسب، وأنفذه عليكَ كما أمْضيتُه على مَنْ سبقَاكَ .
تَخَيَّفَني . ............/أدهام نمر حريز ./ العراق ...
تَخَيَّفَني
ظلال
انفاس ساخنه
نظراتها
تتعدى الحدود
تسبقها و تتجاوزه
فترسم على الرمال اثراً
ملامحه’ بارزه
انيابها تغرس في الروح
تمشي خلفه’
كالمسعور
تطارده
وهو لا يرضى ان يستسلم
يصارع الموت
فيصرعه و يغلبه
فتباغته الملامح
تظهر على اثار الدماء
تحتضنه
كهابيل
كأنَّ غرابا حمل نعشه
فدفنه
من دون ان يكن
من احدً
فيشيعه
.................../أدهام نمر حريز-بغداد
مؤسسة فنون الثقافية: عائدة للمرايا/ قصيدة الشاعرة الالقة / جليلة مفتوح ...
مؤسسة فنون الثقافية: عائدة للمرايا/ قصيدة الشاعرة الالقة / جليلة مفتوح ...: من قال العيون للقلوب مرايا وبعيني غيوم تلف الحنايا أم أقواس قزح سدود بالعين تبعث من ندب العمق الرسائل بالتعازي والغفران و حلو...
عائدة للمرايا/ قصيدة الشاعرة الالقة / جليلة مفتوح / المغرب ....
من قال العيون للقلوب مرايا
وبعيني غيوم تلف الحنايا
أم أقواس قزح سدود بالعين
تبعث من ندب العمق الرسائل
بالتعازي والغفران و حلو الهدايا
كأنك تصب ماء الحياة بفمي
تسكرني بعذب الحب فأطمع
في هزم أطياف الخوف والمنايا
كل خمرة بشفتي سكبت عنوة
مرة كانت بطعم نصر مغشوش
كانت وزرا روع العمق بالخطايا
هل ما احسه فزع طفلة لصدر
تاهت طويلا بمجاهل الدروب
ضمها حنوا وهي شاردة بالزوايا
أم عشق أنثى استثنائية
صاحبت الملل بغرور رفقة
فتنمرت لتصل لأروع الخبايا
احملني برفق لعذب عوالمك
اسقني كؤوس الحلم مترعة
صادر ظلال الشك وخبث النوايا
تغيب فأفتقد الطيبة والصوت
أفتقد نبرات الغيرة والحزم,و
هوس الامتلاك وحلو السجايا
اسكرتني حد الصحو بالفردوس
اقتحمتني فرعونا ثائرا فمحوت
من سجلي كل تواريخ الرزايا
أتعوذ من قنوط يحاصر القلب
بالقتاد مطوحا بأواخر المقاومة
بحلم أمتطي إليه روائع المطايا
من تواشيح المنفى بالصدر
يعاكس ورد الإقدام والمناورة
يلصق بملامحي برقع الضحايا
اسقني واشرب معي أقداحا
أسكب بفمي ترياقا لسم دس
غيلة بطقوس غرائب الحكايا
لاتغرنك غربتي بملحمة الهزائم
ولا دور قربان بدا لك أدمنته
وطن أنت أخترته عودة للمرايا
وبعيني غيوم تلف الحنايا
أم أقواس قزح سدود بالعين
تبعث من ندب العمق الرسائل
بالتعازي والغفران و حلو الهدايا
كأنك تصب ماء الحياة بفمي
تسكرني بعذب الحب فأطمع
في هزم أطياف الخوف والمنايا
كل خمرة بشفتي سكبت عنوة
مرة كانت بطعم نصر مغشوش
كانت وزرا روع العمق بالخطايا
هل ما احسه فزع طفلة لصدر
تاهت طويلا بمجاهل الدروب
ضمها حنوا وهي شاردة بالزوايا
أم عشق أنثى استثنائية
صاحبت الملل بغرور رفقة
فتنمرت لتصل لأروع الخبايا
احملني برفق لعذب عوالمك
اسقني كؤوس الحلم مترعة
صادر ظلال الشك وخبث النوايا
تغيب فأفتقد الطيبة والصوت
أفتقد نبرات الغيرة والحزم,و
هوس الامتلاك وحلو السجايا
اسكرتني حد الصحو بالفردوس
اقتحمتني فرعونا ثائرا فمحوت
من سجلي كل تواريخ الرزايا
أتعوذ من قنوط يحاصر القلب
بالقتاد مطوحا بأواخر المقاومة
بحلم أمتطي إليه روائع المطايا
من تواشيح المنفى بالصدر
يعاكس ورد الإقدام والمناورة
يلصق بملامحي برقع الضحايا
اسقني واشرب معي أقداحا
أسكب بفمي ترياقا لسم دس
غيلة بطقوس غرائب الحكايا
لاتغرنك غربتي بملحمة الهزائم
ولا دور قربان بدا لك أدمنته
وطن أنت أخترته عودة للمرايا
جليلة مفتوح
مؤسسة فنون الثقافية: الشاعر شهاب الدين محمد التَّلَّعْفَري بقلم- د فالح...
مؤسسة فنون الثقافية: الشاعر شهاب الدين محمد التَّلَّعْفَري بقلم- د فالح...: الشاعر شهاب الدين محمد التَّلَّعْفَري بقلم- د فالح الحجية هو ابو المكارم شهاب الدين أبوعبد الله محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني من مدين...
الشاعر شهاب الدين محمد التَّلَّعْفَري بقلم- د فالح الحجية/ العراق ..
الشاعر شهاب الدين محمد التَّلَّعْفَري
بقلم- د فالح الحجية
بقلم- د فالح الحجية
هو ابو المكارم شهاب الدين أبوعبد الله محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني من مدينة (تل اعفر) وهي مدينة عراقية صغيرة تتبع لولاية الموصل فقيل له التلعفري.
ولد في مدينة ( تل اعفر ) بالموصل في الخامس عشر من جمادى الآخرة من سنة \593 هجرية – 1197 ميلادية . درس فيها وتعلم في الموصل وتلقى علومه على يد علماء الموصل وأدبائها وكان ذكيا مطلعا على أيام العرب وأخبارها وأنه توصل من خلاله إلى قلوب الملوك والأمراء وجيوبهم، وأنه بلغ مرتبة جعلته يقف أمام الملوك مادحاً بل ومنادماً حتى اصبح شاعر من شعراء العصر المملوكي فهو كان تحفة زمانه ونادرة اوانه عاش متنقلاً في حواضر الممالك الإسلامية متكسباً بشعره واشتغل بالادب ومدح الملوك والامراء والاعيان من اهل زمانه
ورحل إلى الشام واتصل بالملوك الأيوبيين ومدحهم بقصائده و منهم الملك الاشرف الايوبي ونال عطاءهم في دمشق وكان يتصف بصفات سيئة يمقتها المجتمع منها شربه الخمر حيث اتلف أمواله في حانات الخمرو مجالس القمر وفي ذلك يقول :
أقلعت إلا من العقـــــــــار وتبت إلا من القمار
فالكأس والقمر ليس يخلو منها يميني ولا شمالي
ويقال أن الملك الاشرف قد ضجر منه ومن سلوكه المنحرف وطلب منه السير في الطريق السوي ولكن دون جدوى فبقي في مجونه فطرده الملك وانتقل إلى حلب واتصل بملكها الناصر يوسف بن محمد بن غازي ونصحه هو الآخر فلم يرتدع . .
فهو شاعر كبير من شعراء القرن السابع الهجري، عمر طويلاً، وطوف في حواضر العالم الإسلامي في زمانه، والوصف الذي وصلنا لديوانه لا يتوافق مع ما بين أيدينا لا من حيث الكم ولا من حيث النوع، فقد ذكروا أنه كان مداحاً، ومع ذلك لا نجد له من المدح إلا القليل جداً بالنسبة لما وصلنا من مجموع شعره الباقي، وبالنسبة لعمره الطويل الذي أمضاه في ظلال الملوك الأيوبيين وغيرهم،
يتسم شعره بالسهولة المتناهية والعذوبة ، ولا ينال من هذا الرأي أن صاحبه سلك فيه مسلك شعراء عصره. فتأثر في بعض أشعاره بالاتجاه العام السائد في عصره من نزعة استخدام الصناعات البدیعیة کالجناس والطباق والاقتباس، الا انه لم یُغرق فيها كثيرا وخاصة التوریة ، فطبعه السلیم أبعده عن الإسراف .لكنه تاثر بالأنماط الشعرية التي غزت ذلك العصر، وأثقلت كاهل القصيدة بالزخارف اللفظية والمحسنات البديعية لاحظ قوله وما فيه من الطباق:
كان عهدي بالخمر وهي حرام
فبما ذا صارت المسك حرام
أنا قصدي تقبيله إرشـــــــــــادا
كان رشفي رضابه او ضلالا
حار مني في شرح حاليه فكري
كيف يسطو ليثا ويعطو غزالا
إن أطعت الغرام فيه فانــــــــي
قد عصيت اللوام والعــــــذالا
ومن الجناس في شعره هذين البيتين :
أنت خــال ممـا قاسيه قلبــي
من غرير له على الخد خال
كلما عز زاد في ذلي وحالت
لي فيه مع الزمـــان الــحال
: ومن اقتباس مصطلحات الحديث قوله
ولد في مدينة ( تل اعفر ) بالموصل في الخامس عشر من جمادى الآخرة من سنة \593 هجرية – 1197 ميلادية . درس فيها وتعلم في الموصل وتلقى علومه على يد علماء الموصل وأدبائها وكان ذكيا مطلعا على أيام العرب وأخبارها وأنه توصل من خلاله إلى قلوب الملوك والأمراء وجيوبهم، وأنه بلغ مرتبة جعلته يقف أمام الملوك مادحاً بل ومنادماً حتى اصبح شاعر من شعراء العصر المملوكي فهو كان تحفة زمانه ونادرة اوانه عاش متنقلاً في حواضر الممالك الإسلامية متكسباً بشعره واشتغل بالادب ومدح الملوك والامراء والاعيان من اهل زمانه
ورحل إلى الشام واتصل بالملوك الأيوبيين ومدحهم بقصائده و منهم الملك الاشرف الايوبي ونال عطاءهم في دمشق وكان يتصف بصفات سيئة يمقتها المجتمع منها شربه الخمر حيث اتلف أمواله في حانات الخمرو مجالس القمر وفي ذلك يقول :
أقلعت إلا من العقـــــــــار وتبت إلا من القمار
فالكأس والقمر ليس يخلو منها يميني ولا شمالي
ويقال أن الملك الاشرف قد ضجر منه ومن سلوكه المنحرف وطلب منه السير في الطريق السوي ولكن دون جدوى فبقي في مجونه فطرده الملك وانتقل إلى حلب واتصل بملكها الناصر يوسف بن محمد بن غازي ونصحه هو الآخر فلم يرتدع . .
فهو شاعر كبير من شعراء القرن السابع الهجري، عمر طويلاً، وطوف في حواضر العالم الإسلامي في زمانه، والوصف الذي وصلنا لديوانه لا يتوافق مع ما بين أيدينا لا من حيث الكم ولا من حيث النوع، فقد ذكروا أنه كان مداحاً، ومع ذلك لا نجد له من المدح إلا القليل جداً بالنسبة لما وصلنا من مجموع شعره الباقي، وبالنسبة لعمره الطويل الذي أمضاه في ظلال الملوك الأيوبيين وغيرهم،
يتسم شعره بالسهولة المتناهية والعذوبة ، ولا ينال من هذا الرأي أن صاحبه سلك فيه مسلك شعراء عصره. فتأثر في بعض أشعاره بالاتجاه العام السائد في عصره من نزعة استخدام الصناعات البدیعیة کالجناس والطباق والاقتباس، الا انه لم یُغرق فيها كثيرا وخاصة التوریة ، فطبعه السلیم أبعده عن الإسراف .لكنه تاثر بالأنماط الشعرية التي غزت ذلك العصر، وأثقلت كاهل القصيدة بالزخارف اللفظية والمحسنات البديعية لاحظ قوله وما فيه من الطباق:
كان عهدي بالخمر وهي حرام
فبما ذا صارت المسك حرام
أنا قصدي تقبيله إرشـــــــــــادا
كان رشفي رضابه او ضلالا
حار مني في شرح حاليه فكري
كيف يسطو ليثا ويعطو غزالا
إن أطعت الغرام فيه فانــــــــي
قد عصيت اللوام والعــــــذالا
ومن الجناس في شعره هذين البيتين :
أنت خــال ممـا قاسيه قلبــي
من غرير له على الخد خال
كلما عز زاد في ذلي وحالت
لي فيه مع الزمـــان الــحال
: ومن اقتباس مصطلحات الحديث قوله
وانقل أسانيد الهوى عن أضلعي
فحديث أهل العشق أنت امينه
اعد الحديث عن الحبيب مكررا
أخباره فالصب هذا دينـــــــــه
ولقد هجاه الشاعر شرف الدين سليمان بن بنيمان الاربلي في مجلس الملك الناصر وطلب منه الملك الناصر بعدم اللعب مع الشاعر والا تقطع يده ،وعندها غادر الشاعر حلب بعد قطع المعونة عنه من الملك الناصر وذهب يستجدي المال من ديار الشام ومصر .واستقر به المطاف أخيرا في حماة عند الملك المنصور محمد بعدما يئس من الأصدقاء وقد تاب الى الله تعالى ومن شعره يذكر الاخرة :
من قـــــال بانــــــي يوم القيامة اخسر؟
وأننــي بذنــوبــــــي إلى جهنــم احشر ؟
مر يا جهول ودعني أنا بربــــي اخبــــر
فحديث أهل العشق أنت امينه
اعد الحديث عن الحبيب مكررا
أخباره فالصب هذا دينـــــــــه
ولقد هجاه الشاعر شرف الدين سليمان بن بنيمان الاربلي في مجلس الملك الناصر وطلب منه الملك الناصر بعدم اللعب مع الشاعر والا تقطع يده ،وعندها غادر الشاعر حلب بعد قطع المعونة عنه من الملك الناصر وذهب يستجدي المال من ديار الشام ومصر .واستقر به المطاف أخيرا في حماة عند الملك المنصور محمد بعدما يئس من الأصدقاء وقد تاب الى الله تعالى ومن شعره يذكر الاخرة :
من قـــــال بانــــــي يوم القيامة اخسر؟
وأننــي بذنــوبــــــي إلى جهنــم احشر ؟
مر يا جهول ودعني أنا بربــــي اخبــــر
ويقال انه ندم في أواخر أيامه على أفعاله. و انه انشد قبيل
وفاته هذه الأبيات :
إذا أمسى فراشي من تراب
وبت مجاور الــرب الـرحــيم
فهنوني إخـلائي وقولـــــوا
لك البشرى قدمت على رحيم
وفاته هذه الأبيات :
إذا أمسى فراشي من تراب
وبت مجاور الــرب الـرحــيم
فهنوني إخـلائي وقولـــــوا
لك البشرى قدمت على رحيم
وقيل قبیل وفاته وکان في حماة عند ملکها المنصور الثاني سيف
الدين محمد فقال فيها :
الدين محمد فقال فيها :
أحَماةُ إنّ عهودَ أهلِکِ أُحکِمتْ
أسبابُها عندي، فلیست تُنقَصُ
لکنّما أزِفَ الرحیلُ وها أنا
والعِیسُ تُحدَی مُنشِدٌ ومُعرِّضُ
أرضٌ أروحُ بغیرِها مُتعوِّضاً
أتُری تَری عیني بمن تَتَعوَّضُ
يقول عن نفسه :
((ولدت سنة 593للهجرة.. في الموصل كانت ولادتي.. فمنها ذاع صيتي .. في الشعر, والخمر, والقمر. تميزت بالإطالة في شعري.. وقيل أنني لأيام وأخبار العرب حَسِنَةٌ معرفتي.
فطرقت أبواب الشعر المختلفة.. وأبدعت في دواني المؤلفة.. فقلت في المدح, بالموشح المشرقي المستحدث.. وفي الغزل, للحب والعشق وأخذ العبر.. ولم أهمل الخمر, فهو لي اللذة والأنس.. وفي القمار, ضاع مالي.. حتى أنني قامرت على نعالي.. وفي وصف الطبيعة , تدرجت بالمراحل الثلاثة.. ففي بداياتي اتجهت منهج القدماء.. ثم طورت نفسي إلى الجديد من المعاني.. وأخيرا نحوت منهجي الذاتي .. بوصف واقعي للطبيعة الساحرة , والجمال الأخاذ.
أما حياتي .. فكانت متنقلة بين البلدان.. فمن العراق ظهرت.. وبالملك الأشرف موسى التقيت .. وبسبب القمار طردت.. فقصدت حلب.. ومدحت العزيز.. حتى أجزل إليّ العطايا.. وبسبب إدماني على القمار .. أخذ الملك ينادي: (من قامر مع التلعفري قطعنا يده).
فضاقت علي الأرض بما رحبت.. فلملمت حاجاتي وخرجت.. إلى دمشق رحلت.. ومنها إلى القاهرة زرت.. ولكنها لم ترق لي.. فعدت من حيث أتيت.. إلى دمشق, أستجدي من شعري .. والقمار من عادتي.. وحمَاة نهاية رحلتي.. وبالملك المنصور الثاني كانت آخر صلتي.... ولي من العمر 82 سنة.
ها أنتم عرفتم حكايتي..وأغراض شعري.. ولكنني نسيت أن أعرفكم بنفسي.. فأنا الشاعر الأيوبي المملوكي..(أبو المكارم, شهاب الدين محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني)).
توفي الشاعر ابو المكارم شهاب الدين محمد بن يوسف الشيباني التلعفري سنة \675 هجرية – 1277ميلادية.
التلعفري شاعر رقیق أکثرُ شعره الغزلُ والنسیب والمدح والخمر ووصف الطبیعة، وله مدیح ووصف. وله أیضاً موشّحات، وهو شاعر وجداني مطبوع ، ویمیل إلی السهولة في شعره، بل إن فرقاً كبيرا بين أدائه وأداء أبناء جيله، بحيث نرى في استخدامه للزخارف اللغوية اقل من الشعراء الذين تهالكوا على الإكثار من هذه الزخارف بحيث أصبحت غاية ولا وسيلة، وهو ما يميز التلعفري عن كثير منهم. ومن شعره الغزلي يقول :
لولا بروقٌ بالعقیقِ تلوحُ
تغدو علی عَذَباتِه وتروحُ
ما زادَ قلبي لوعةً کلا ولا أدمی
خدودي دمعيَ المسفوحُ
حكم الصّبا، حتّامَ یُذکّرُني الصِّبا
منها نسیمٌ کالعبیرِ یفوحُ؟
خطرتْ، وقد أهدی لنا منها الشَّذا
غارُ الغُویرِ ورندُه والشِّیحُ
یا أهلَ وُدّي یومَ کاظمةٍ
أما عن وصلِکم صبري الجمیلُ قبیحُ
ِرْتُم وأَسررْتُم بقلبي مهجةً
أودی بها التقریحُ والتبریحُ
أطمعتُموني في الوصلِ ولیس لي
إلّا صدودٌ منکمُ ونزوحُ
هذي الجفونُ ،وإنّما أین الکَّری
منها؟ وهذا الجسمُ،أین الروحُ؟
وقيل أن كثيراً من قصائد المدح له يصلنا إلا مقدماتها الغزلية ولعل مرد ذلك إلى النساخ الذين جمعوا الديوان أو إلى الظروف التي عاشها الشاعر مع ممدوحيه، والتي كانت تنتهي بما لا يرضيه على الأغلب. و لعل عدم استقرار الشاعر في مكان كان أحد الأسباب في ضياع شعره، فقد كان كثير التحوال ويبدو أنه لم يكن يعنى كثيراً بجمع شعره رغم ما ذكر من أنه كان راوية له، وإلا فما السبب في ضياع شعره الذي نعت بالغزارة من قبل كثير من مؤرخيه؟ ومع ذلك يبقى شعره هو الأثر الوحيد الذي وصلنا عنه، مع أن افتراض أن يكون قد أقدم على شيء من التـأليف لا يجانف الحقيقة.
يتميز شعره بسهولة متناهية ولا تخلو من عذوبة رائعة الا ان اغلب قصائده غلب عليها المحسنات اللفظية التي انتشرت في وقته حاله حال شعراء عصره ولا يغير هذا الرأي من أنه سلك فيه مسلك شعراء عصره. وتأثر بالأنماط الشعرية التي ظهرت ذلك العصر وكانت سمة من سماته .
نـهاري كله قلق وفكــــــــــــر
وليـلـــي كلـه ارق وذكـــــر
تقسمني الهوى كمدا وحــزنا
فأمرهما لحتفـــــــي مستمر
فقم نخطب عروسا بنت كــرم
لها الأموال الألبـــاب مـــهر
عجوز قد أسنــت وهي بكــــر
ومن عجب عجوز وهي بكر
مفرحــــة يفـــر الــهم منـــها
فليــــس يضـمها والهم صدر
إذا برزتْ وجنحُ اللیلِ داجٍ
تبلَّجَ من سَناها فیه فجرُ
غَنیْتُ بکأسِها وبها،ولِمْ لا؟
ومن هذین لي وَرِقٌ وتِبرُ
یطوفُ بها علینا بدرٌ
تَمَّ منیرٌ عمرُه خمسٌ وعشرُ
لنا بکؤوسِه وبُمقلتَیْه
کما حکمَ الهوی سَکَرٌ وسُکْر
نَرُدُّ بها إلیه، وهي بیضٌ
ویأخذُها إلینا وهي حُمْرُ
أسبابُها عندي، فلیست تُنقَصُ
لکنّما أزِفَ الرحیلُ وها أنا
والعِیسُ تُحدَی مُنشِدٌ ومُعرِّضُ
أرضٌ أروحُ بغیرِها مُتعوِّضاً
أتُری تَری عیني بمن تَتَعوَّضُ
يقول عن نفسه :
((ولدت سنة 593للهجرة.. في الموصل كانت ولادتي.. فمنها ذاع صيتي .. في الشعر, والخمر, والقمر. تميزت بالإطالة في شعري.. وقيل أنني لأيام وأخبار العرب حَسِنَةٌ معرفتي.
فطرقت أبواب الشعر المختلفة.. وأبدعت في دواني المؤلفة.. فقلت في المدح, بالموشح المشرقي المستحدث.. وفي الغزل, للحب والعشق وأخذ العبر.. ولم أهمل الخمر, فهو لي اللذة والأنس.. وفي القمار, ضاع مالي.. حتى أنني قامرت على نعالي.. وفي وصف الطبيعة , تدرجت بالمراحل الثلاثة.. ففي بداياتي اتجهت منهج القدماء.. ثم طورت نفسي إلى الجديد من المعاني.. وأخيرا نحوت منهجي الذاتي .. بوصف واقعي للطبيعة الساحرة , والجمال الأخاذ.
أما حياتي .. فكانت متنقلة بين البلدان.. فمن العراق ظهرت.. وبالملك الأشرف موسى التقيت .. وبسبب القمار طردت.. فقصدت حلب.. ومدحت العزيز.. حتى أجزل إليّ العطايا.. وبسبب إدماني على القمار .. أخذ الملك ينادي: (من قامر مع التلعفري قطعنا يده).
فضاقت علي الأرض بما رحبت.. فلملمت حاجاتي وخرجت.. إلى دمشق رحلت.. ومنها إلى القاهرة زرت.. ولكنها لم ترق لي.. فعدت من حيث أتيت.. إلى دمشق, أستجدي من شعري .. والقمار من عادتي.. وحمَاة نهاية رحلتي.. وبالملك المنصور الثاني كانت آخر صلتي.... ولي من العمر 82 سنة.
ها أنتم عرفتم حكايتي..وأغراض شعري.. ولكنني نسيت أن أعرفكم بنفسي.. فأنا الشاعر الأيوبي المملوكي..(أبو المكارم, شهاب الدين محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني)).
توفي الشاعر ابو المكارم شهاب الدين محمد بن يوسف الشيباني التلعفري سنة \675 هجرية – 1277ميلادية.
التلعفري شاعر رقیق أکثرُ شعره الغزلُ والنسیب والمدح والخمر ووصف الطبیعة، وله مدیح ووصف. وله أیضاً موشّحات، وهو شاعر وجداني مطبوع ، ویمیل إلی السهولة في شعره، بل إن فرقاً كبيرا بين أدائه وأداء أبناء جيله، بحيث نرى في استخدامه للزخارف اللغوية اقل من الشعراء الذين تهالكوا على الإكثار من هذه الزخارف بحيث أصبحت غاية ولا وسيلة، وهو ما يميز التلعفري عن كثير منهم. ومن شعره الغزلي يقول :
لولا بروقٌ بالعقیقِ تلوحُ
تغدو علی عَذَباتِه وتروحُ
ما زادَ قلبي لوعةً کلا ولا أدمی
خدودي دمعيَ المسفوحُ
حكم الصّبا، حتّامَ یُذکّرُني الصِّبا
منها نسیمٌ کالعبیرِ یفوحُ؟
خطرتْ، وقد أهدی لنا منها الشَّذا
غارُ الغُویرِ ورندُه والشِّیحُ
یا أهلَ وُدّي یومَ کاظمةٍ
أما عن وصلِکم صبري الجمیلُ قبیحُ
ِرْتُم وأَسررْتُم بقلبي مهجةً
أودی بها التقریحُ والتبریحُ
أطمعتُموني في الوصلِ ولیس لي
إلّا صدودٌ منکمُ ونزوحُ
هذي الجفونُ ،وإنّما أین الکَّری
منها؟ وهذا الجسمُ،أین الروحُ؟
وقيل أن كثيراً من قصائد المدح له يصلنا إلا مقدماتها الغزلية ولعل مرد ذلك إلى النساخ الذين جمعوا الديوان أو إلى الظروف التي عاشها الشاعر مع ممدوحيه، والتي كانت تنتهي بما لا يرضيه على الأغلب. و لعل عدم استقرار الشاعر في مكان كان أحد الأسباب في ضياع شعره، فقد كان كثير التحوال ويبدو أنه لم يكن يعنى كثيراً بجمع شعره رغم ما ذكر من أنه كان راوية له، وإلا فما السبب في ضياع شعره الذي نعت بالغزارة من قبل كثير من مؤرخيه؟ ومع ذلك يبقى شعره هو الأثر الوحيد الذي وصلنا عنه، مع أن افتراض أن يكون قد أقدم على شيء من التـأليف لا يجانف الحقيقة.
يتميز شعره بسهولة متناهية ولا تخلو من عذوبة رائعة الا ان اغلب قصائده غلب عليها المحسنات اللفظية التي انتشرت في وقته حاله حال شعراء عصره ولا يغير هذا الرأي من أنه سلك فيه مسلك شعراء عصره. وتأثر بالأنماط الشعرية التي ظهرت ذلك العصر وكانت سمة من سماته .
نـهاري كله قلق وفكــــــــــــر
وليـلـــي كلـه ارق وذكـــــر
تقسمني الهوى كمدا وحــزنا
فأمرهما لحتفـــــــي مستمر
فقم نخطب عروسا بنت كــرم
لها الأموال الألبـــاب مـــهر
عجوز قد أسنــت وهي بكــــر
ومن عجب عجوز وهي بكر
مفرحــــة يفـــر الــهم منـــها
فليــــس يضـمها والهم صدر
إذا برزتْ وجنحُ اللیلِ داجٍ
تبلَّجَ من سَناها فیه فجرُ
غَنیْتُ بکأسِها وبها،ولِمْ لا؟
ومن هذین لي وَرِقٌ وتِبرُ
یطوفُ بها علینا بدرٌ
تَمَّ منیرٌ عمرُه خمسٌ وعشرُ
لنا بکؤوسِه وبُمقلتَیْه
کما حکمَ الهوی سَکَرٌ وسُکْر
نَرُدُّ بها إلیه، وهي بیضٌ
ویأخذُها إلینا وهي حُمْرُ
امير البيان العربي
د. فالح نصيف الكيلاني
العراق- ديالى بلدروز
د. فالح نصيف الكيلاني
العراق- ديالى بلدروز
******************
مؤسسة فنون الثقافية: رحيل / قصيدة الشاعرة / رغد اسليم / سوريا ....
مؤسسة فنون الثقافية: رحيل / قصيدة الشاعرة / رغد اسليم / سوريا ....: رحيل يهمس الشارع خيانة الغريب يفاحئنا حوار مع العذاب رسوما على التراب دم الشمس أغنيات البكاء استباحوا الذكريات وأناشيد الفجر...
رحيل / قصيدة الشاعرة / رغد اسليم / سوريا ....
رحيل
يهمس الشارع
خيانة الغريب
يفاحئنا حوار مع العذاب
رسوما على التراب
دم الشمس
أغنيات البكاء
استباحوا الذكريات
وأناشيد الفجر
رموش الشمس
حلم هارب
يبحث عن اﻷمان للطفولة الشريدة
عن أماكن لا موت فيها
لا دمار
لم نخون اﻷرض ونرحل
ودماؤنا العطشى تعزف شوقها
الضوء يشرب أمنيات الشهادة
حد التلاشي
لا مكان إلا لخيانتهم
سواد قلوبهم
ليل يشع بغدر الزمان
وهج الحناجر
بحر الضياع
لغتي مجاز
خشب الهياكل
نضرة النسيان
تعلمني السكينة أن أرى خيول النار
يمرغون القمر
في العتمة الوارفة
يتناولون حفنة من تراب
تصطنع اﻷلقاب
ومفاهيم الوفاء
خيانة الغريب
يفاحئنا حوار مع العذاب
رسوما على التراب
دم الشمس
أغنيات البكاء
استباحوا الذكريات
وأناشيد الفجر
رموش الشمس
حلم هارب
يبحث عن اﻷمان للطفولة الشريدة
عن أماكن لا موت فيها
لا دمار
لم نخون اﻷرض ونرحل
ودماؤنا العطشى تعزف شوقها
الضوء يشرب أمنيات الشهادة
حد التلاشي
لا مكان إلا لخيانتهم
سواد قلوبهم
ليل يشع بغدر الزمان
وهج الحناجر
بحر الضياع
لغتي مجاز
خشب الهياكل
نضرة النسيان
تعلمني السكينة أن أرى خيول النار
يمرغون القمر
في العتمة الوارفة
يتناولون حفنة من تراب
تصطنع اﻷلقاب
ومفاهيم الوفاء
بقلمي رغد اسليم
المحظور أنا والفقيه مخبول/ نص الشاعرة / اسراء خليل / العراق ...
**********
وينام قسمي على زبر اليمين
حين أيقن الفراق أية
والبعد صلاة
والمستحيل
ترتيلة راهب وسط اجراس القنوت
تاقَ الماء لرشفة ماء
قسمة ضيزى
حين يولد الندى
على مناحر الشلالات
واللامعقول
سيكون عطش الماء
هي نهايات عدالة ارضية
في حياة غانية
ماجنة
داجنة
وشاح كذبتها انا وانت وهو وهي
وفي طوفان رذيلتها
تنقع الاحاسيس
وتُجمد هالات السراب
بمدقات الوضوح
وتمسح البراءة بدهان الغراب
ومخلب التقيص
ويحط الرقي وينتفض الوطوء
بثورة الحرية
النقيض فوق العقيق
عفيفة المراقص
شرف الملاهي
وتوبة الخمر على موائد الغناة
حفاة رعاة
تسوق بهائم العقل للانحطاط
وأسميك رقي
تحضر الشاة
وزلزلة العقل
بنومة اهل الكهف....أسراء خليل
مؤسسة فنون الثقافية: (نص مفتوح) ....................{ من ذكرياتِ الفنجا...
مؤسسة فنون الثقافية: (نص مفتوح) ....................{ من ذكرياتِ الفنجا...: ........................... أهوى..... أنفاسَ الروابي المُحلِّقةِ بدَغدغاتِ الوهادِ ................... لأمنياتِ الجداولِ المُسرِّحةِ سوا...
(نص مفتوح) ....................{ من ذكرياتِ الفنجانِ المكسور }........../ قصيدة الشاعر / باسمم عبد الكريم الفضلي / العراق ....
...........................
أهوى.....
أنفاسَ الروابي المُحلِّقةِ بدَغدغاتِ الوهادِ
................... لأمنياتِ الجداولِ المُسرِّحةِ سوادَها في عيونِ العصافير..
.................................................... ( من يوصلُني إليَّ ) عندَ ضفةِ السعيرِ حيث...
........................................................................................ لاتحترقُ أناملُ رغبتي الأولى..
...( من يُعيدُني إلَيَّ )
مَرمٍ....... هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاك
أبعدَ مايكون
عن....................................................................................... حُضنِ الينابيع
في رَحمِ المجهول...
أنا.......
ربُّ السُّكونِ الأصفر
أستجدي
أسمالَ مرايا الآخرين
لأخصفَ منها
............عورةَ وجودي.../ بينَ الأرضِ والسماء... محضُ ..........................................................................................................................................................................................................................فراغٍ مطلق
أملأهُ بأحلامي .......................................................................................المَطرودةِ من الأرض
.... إن كانَ وجودي
صِدفة
فليس موتي
..... صِدفةً على الإطلاق
................................../ لو كانَ للبلوى لسانٌ لفضحَ سرَّ الإختبارِ المقدَّس
قالَ مجنونُ العصر..:
أعطِني خبزاً..أُعطِكَ قلباً خاشعاً ولُبّاً مُصدِّقاً .... ( بل بالخبزِ وحدَه... عدا ذاك ....هرطقةُ شبعان..)
... نُشدانُ الخلاصِ يبدأ
حيث ينتهي ....................................................................................... الآخرون..
ــ هل من سبيلٍ الى أغواري..؟؟
ــ ... سوى مسالكِ الحلمِ الأعجف..
ــ هل لحُيودِ الضحكاتِ البريئةِ من وقفةِ تأمُّل..؟؟
ــ ...............................
مفارقةُ النقاءِ الكبرى
أنّنا
ندفع الموتَ ..... بالموت ............. ــ من ذا يجيبُ ..؟؟
سألتُ كلَ الأطلال
والكهوف.............!!
وأجنحةَ الأعاصير
فلم يطرفْ لها........................................................................................... جَفن
ولاشراعَ
يُلقي إليَّ موجة....................................................................................!!!!!!!!!!
.... جنَّةٌ و.....................................................................................نار
يتنازعاني
وأنا.........................
الخبزُ سُلطاني.....................................................................................!!!!!!!!!!!!!!
و.........................................................................................أنتِ......!!
ربّةُ الزلازل..
وللفنارات
عكّازٌ من ريش
....................................... ــ أُمضِ... لكن هل ستعود..؟؟
فما بدايتي
لكي أعرفَ نهايتي..............................................................................!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
على مدِّ النبضِ
راياتُ الخوفِ
تعانقُ الجذورَ البِكر................................................................................... لمعناي
فأنى تنمو
للحشرجةِ أظافر........................................................................................!!؟؟؟؟؟؟
.... سأتلفَّعُ
بصقيعِ هزيمتي الحـُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلوَة
وأغَلِّقُ
بابَ قبري
فالبردُ قارصٌ ............................................................................................عندَكُم
لعلِّي
..............................................................................................أحتلُّ جزرَ اليقين...
..... ياللنتانة
فالإنسانُ
أخطرُ مبيداتِ الإنسان
عليَّ خَلعَ جِلدي
لأصِلَ الى خاتمةِ رَفيفي..
وأنشرَ عاقبَتي
على أهدابِ لقائي بي
قبلَ أن تنقضَّ عليها
عُقبانُ الرماد..
.... فمتى ينزلُ الرجاءُ
من علياءِ ............................................................................ مَلَكوتِه
ليرى
كيفَ يحيا الإنسانُ
من أجل الإنســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
ويموتُ
من أجلِ الإنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان..!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
للغربان المغتصِبةِ
تيجانَ الطواويسِ حكمةٌ ... :
الخرافُ لاتخافُ السكينَ المسنونة
في جِرابِ الراعي...
فهل من ..................................................................................قبَس
ينيرُ
أفئدةَ اليمام................................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ / باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
أهوى.....
أنفاسَ الروابي المُحلِّقةِ بدَغدغاتِ الوهادِ
................... لأمنياتِ الجداولِ المُسرِّحةِ سوادَها في عيونِ العصافير..
.................................................... ( من يوصلُني إليَّ ) عندَ ضفةِ السعيرِ حيث...
........................................................................................ لاتحترقُ أناملُ رغبتي الأولى..
...( من يُعيدُني إلَيَّ )
مَرمٍ....... هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاك
أبعدَ مايكون
عن....................................................................................... حُضنِ الينابيع
في رَحمِ المجهول...
أنا.......
ربُّ السُّكونِ الأصفر
أستجدي
أسمالَ مرايا الآخرين
لأخصفَ منها
............عورةَ وجودي.../ بينَ الأرضِ والسماء... محضُ ..........................................................................................................................................................................................................................فراغٍ مطلق
أملأهُ بأحلامي .......................................................................................المَطرودةِ من الأرض
.... إن كانَ وجودي
صِدفة
فليس موتي
..... صِدفةً على الإطلاق
................................../ لو كانَ للبلوى لسانٌ لفضحَ سرَّ الإختبارِ المقدَّس
قالَ مجنونُ العصر..:
أعطِني خبزاً..أُعطِكَ قلباً خاشعاً ولُبّاً مُصدِّقاً .... ( بل بالخبزِ وحدَه... عدا ذاك ....هرطقةُ شبعان..)
... نُشدانُ الخلاصِ يبدأ
حيث ينتهي ....................................................................................... الآخرون..
ــ هل من سبيلٍ الى أغواري..؟؟
ــ ... سوى مسالكِ الحلمِ الأعجف..
ــ هل لحُيودِ الضحكاتِ البريئةِ من وقفةِ تأمُّل..؟؟
ــ ...............................
مفارقةُ النقاءِ الكبرى
أنّنا
ندفع الموتَ ..... بالموت ............. ــ من ذا يجيبُ ..؟؟
سألتُ كلَ الأطلال
والكهوف.............!!
وأجنحةَ الأعاصير
فلم يطرفْ لها........................................................................................... جَفن
ولاشراعَ
يُلقي إليَّ موجة....................................................................................!!!!!!!!!!
.... جنَّةٌ و.....................................................................................نار
يتنازعاني
وأنا.........................
الخبزُ سُلطاني.....................................................................................!!!!!!!!!!!!!!
و.........................................................................................أنتِ......!!
ربّةُ الزلازل..
وللفنارات
عكّازٌ من ريش
....................................... ــ أُمضِ... لكن هل ستعود..؟؟
فما بدايتي
لكي أعرفَ نهايتي..............................................................................!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
على مدِّ النبضِ
راياتُ الخوفِ
تعانقُ الجذورَ البِكر................................................................................... لمعناي
فأنى تنمو
للحشرجةِ أظافر........................................................................................!!؟؟؟؟؟؟
.... سأتلفَّعُ
بصقيعِ هزيمتي الحـُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلوَة
وأغَلِّقُ
بابَ قبري
فالبردُ قارصٌ ............................................................................................عندَكُم
لعلِّي
..............................................................................................أحتلُّ جزرَ اليقين...
..... ياللنتانة
فالإنسانُ
أخطرُ مبيداتِ الإنسان
عليَّ خَلعَ جِلدي
لأصِلَ الى خاتمةِ رَفيفي..
وأنشرَ عاقبَتي
على أهدابِ لقائي بي
قبلَ أن تنقضَّ عليها
عُقبانُ الرماد..
.... فمتى ينزلُ الرجاءُ
من علياءِ ............................................................................ مَلَكوتِه
ليرى
كيفَ يحيا الإنسانُ
من أجل الإنســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
ويموتُ
من أجلِ الإنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان..!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
للغربان المغتصِبةِ
تيجانَ الطواويسِ حكمةٌ ... :
الخرافُ لاتخافُ السكينَ المسنونة
في جِرابِ الراعي...
فهل من ..................................................................................قبَس
ينيرُ
أفئدةَ اليمام................................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ / باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
مؤسسة فنون الثقافية: للبحر وموجه العنيد/قصيدة الشاعرة / امينة اغتامي / ...
مؤسسة فنون الثقافية: للبحر وموجه العنيد/قصيدة الشاعرة / امينة اغتامي / ...: .......................... هو البحر.. يمد ساقيه في عمق اللوحة سادراً في فراغه يتلهى بنزق المنارات يكاشف المراسي أغنية بحار يائس مر من ...
للبحر وموجه العنيد/قصيدة الشاعرة / امينة اغتامي / المغرب ..
..........................
هو البحر..
يمد ساقيه في عمق اللوحة
سادراً في فراغه
يتلهى بنزق المنارات
يكاشف المراسي
أغنية بحار يائس
مر من هاهنا..
في ذروة المد
يعاقرالظلال.. زبدا
وذكرى امرأة
في عنفوان الموج
أرضعت الكثبان
ثدييها ...
وهي ترتجل قبلة
فاضت حليبا
قناديل البحر..
............
نكاية في قناديل البحر
يردد صفير الريح:
لن أقول أحبك..
تسونامي هوائك الأزرق
يمتطي عذرية موجي
فأنتشي
بالبرق الساطع في عينيك
حين يكسِّر محاراتي السبع
من ضلعها الأيسر..
لاأحدَ سوانا
وهذا المدى المُبتل
برضاب النشوةِ
ولسعات ملحٍ
تلعقُ كاحلي
قابَ شفتيك أو أدنى...
............
في عمق اللوحة..
يتشح الموج
بخيط نعاس أفقي
حيث تسافر الألوان
عن كل الموانئ
مع أبعاد الصفير..
ورمق أخيرمن ذبول
يكتب صبوات حلم
ينهض ويكبو..
في زمن الاغتراب..
...............
أمينة اغتامي
يمد ساقيه في عمق اللوحة
سادراً في فراغه
يتلهى بنزق المنارات
يكاشف المراسي
أغنية بحار يائس
مر من هاهنا..
في ذروة المد
يعاقرالظلال.. زبدا
وذكرى امرأة
في عنفوان الموج
أرضعت الكثبان
ثدييها ...
وهي ترتجل قبلة
فاضت حليبا
قناديل البحر..
............
نكاية في قناديل البحر
يردد صفير الريح:
لن أقول أحبك..
تسونامي هوائك الأزرق
يمتطي عذرية موجي
فأنتشي
بالبرق الساطع في عينيك
حين يكسِّر محاراتي السبع
من ضلعها الأيسر..
لاأحدَ سوانا
وهذا المدى المُبتل
برضاب النشوةِ
ولسعات ملحٍ
تلعقُ كاحلي
قابَ شفتيك أو أدنى...
............
في عمق اللوحة..
يتشح الموج
بخيط نعاس أفقي
حيث تسافر الألوان
عن كل الموانئ
مع أبعاد الصفير..
ورمق أخيرمن ذبول
يكتب صبوات حلم
ينهض ويكبو..
في زمن الاغتراب..
...............
أمينة اغتامي
مؤسسة فنون الثقافية: إذاعة صوت العرب في أمريكا – عشرة أعوام من الحضور ا...
مؤسسة فنون الثقافية: إذاعة صوت العرب في أمريكا – عشرة أعوام من الحضور ا...: إحتفت أسرة إذاعة ( صوت العرب من أمريكا ) بالذكرى العاشرة على تأسيسها وذلك على قاعة ( وين تري مانر ) ، وتضمن الحفل عدة كلمات أ...
إذاعة صوت العرب في أمريكا – عشرة أعوام من الحضور المتميز في خريطة الاعلام المهجري ./ مقال محرر مؤسسة فنون الثقافية العربية / الفنان قاسم ماضي / اميركا ....
إحتفت أسرة إذاعة ( صوت العرب من أمريكا ) بالذكرى العاشرة على تأسيسها وذلك على قاعة ( وين تري مانر ) ، وتضمن الحفل عدة كلمات ألقاها عدد من الضيوف القادمين من ولايات أمريكية عدة والمشتغلين في فضاءات إعلامية مختلفة ، كما تحدثت الإعلامية ليلى الحسيني العضو المؤسس للإذاعة المذكورة معربة ً عن شكرها لجميع الحضور ، كما تطرقت الى الدور الحيوي الذي يقوم به الاعلام عبر الرسالة التي يرسلها الى المتلقي منوهة الى أهمية تلك الرسالة الاعلامية في خلق وجهة النظر الموضوعية التي يجب ان يتبناها الاعلام حيال أهم القضايا التي تهم الجالية العربية والمسلمة والشرق أوسطية في ظل وجود الصورة النمطية التي كرستها ماكنة الاعلام الغربية ، وأكدت الحسيني على ضرورة توعية الاجيال الصاعدة بأهمية الدور الذي يضطلع به الاعلام ، وأهمية إنخراط النشئ الجديد في الإعلام عبر الدراسة والممارسة المهنية ، وشكرت الحسيني في نهاية حديثها جميع من وقف الى جانبها من الجهات الداعمة ، وفي هذا السياق لابد أن نشير الى مسيرة ليلى الحسيني تلك الاعلامية النشطة التي تحصد ثمار جهدها الدؤوب من خلال النجاحات التي تحققها على صعيد مسيرتها المهنية ، والتي تتجلى في حجم التفاعل مع المتلقي ومختلف الجهات التي تتعاطى مع الاعلام بوصفه النافذة الاساسية لمخاطبة الآخر وعبر عقد من الزمن إستطاعت الحسيني أن ترسخ هويتها الإعلامية عبر حزمة من البرامج المهمة التي تُعنى بالقضايا التي تهم الجالية ، وتتسم تلك الحزمة البرامجية بالتنوع ، كما أنها تحمل قيمتها الفكرية الامر الذي جعلا تلاقي ذلك القبول لدى شرائح مختلفة من جمهور المستمعين ، ولعل من أهم النقاط التي يجدر ذكرها أن الاعلامية ليلى الحسيني حاولت مد جسور التعاون بين الكثيرمن المشتغلين بفضاء الاعلام في ولايات أمريكية أخرى ، كما أن إذاعة صوت العرب لديها من المراسلين في دول عربية وشرق أوسطية مختلفة يعملون على رفد الاذاعة بالتقارير الصوتية عن أهم القضايا الساخنة ، وفي إطار الحديث عن الاحتفال فقد شهد حضورا ً كبيرا ً للعديد من ممثلي منظمات الجالية ، كمنظمة أكسس وغيرها ، كما حضر عدد من وجهاء الجالية ، وباقة من الاعلاميين ، وجمع من أبناء الجالية العربية ، وتضمنت فقرات الحفل مشاركة فنية متميزة للفنان علي بردى الذي أدى عددا ً من الاغنيات لكوكب الشرق ام كلثوم ، وللرائعة فيروز ، وتناول الحضور طعام العشاء ، بعدها تم توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الرمضانية . وفي ختام الحفل وجه المحتفلون تهانيهم الحارة للاعلامية المتميزة ليلى الحسيني متمنين لها دوام التألق والتميز .
قاسم ماضي- ديترويت
قاسم ماضي- ديترويت
Click here to Reply or Forward
الخميس، 27 أغسطس 2015
مؤسسة فنون الثقافية: الشعرالعباسي بين الكلاسيكية والتجديد - القسم الراب...
مؤسسة فنون الثقافية: الشعرالعباسي بين الكلاسيكية والتجديد - القسم الراب...: وكانت الثقافة العربية مستقاة من مصدرين: الاول : الثقافة العربية التي كان عليها العرب قبل هذا العصر من الاداب الجاهلية من شعر ونثر والا...
الشعرالعباسي بين الكلاسيكية والتجديد - القسم الرابع بقلم- د . فالح الحجية ( روافــد ثقافـية )
وكانت الثقافة العربية مستقاة من مصدرين:
الاول : الثقافة العربية التي كان عليها العرب قبل هذا العصر من الاداب الجاهلية من شعر ونثر والاسلامية التي نبعت من القران الكريم والسنة النبوية الشريفة او قل كان القران الكريم رافدا واسعا لها وحافظا ( وحارسا عليها ) وكذلك الحديث الشريف وكذلك اقوال الشعراء الامويين و الادباء والعلوم التي اخذت بالاتساع في زمنهم لتصل في نهاية الدولة الاموية الى الثقافة العربية المتميزة بعد ان نمت جذورها وعلت منابتها الا انها ازدهرت في هذا العصر وآتت ثمارها .
الاول : الثقافة العربية التي كان عليها العرب قبل هذا العصر من الاداب الجاهلية من شعر ونثر والاسلامية التي نبعت من القران الكريم والسنة النبوية الشريفة او قل كان القران الكريم رافدا واسعا لها وحافظا ( وحارسا عليها ) وكذلك الحديث الشريف وكذلك اقوال الشعراء الامويين و الادباء والعلوم التي اخذت بالاتساع في زمنهم لتصل في نهاية الدولة الاموية الى الثقافة العربية المتميزة بعد ان نمت جذورها وعلت منابتها الا انها ازدهرت في هذا العصر وآتت ثمارها .
اما المصدر الثاني فهي الثقافة الاجنبية التي ترجمت من الامم المجاورة للعربية كالفارسية والتركية واليونانية والهندية و كانت نتيجة حتمية لانصهار اغلب اقوام هذه الامم في يوتقة الامة العربية وبالاسلام فآتت اكلها حيث اثرت التاثير الكبير على ا خيلة الشعراء وثقافاتهم فتوسعت افكارهم وازدادت علومهم وتفتقت قرائحهم لتاتي بقصائد ذات معان شعرية جديدة كان الاقتباس واضحا وجليا فيها. فالمتذوق للشعر العربي في هذا العصر لا تخفى عليه تلك الميزة التي تطالعه من خلال النتاج الشعري الثر وطائفة صالحة تحمل ذلك الطابع المشوب بالرقة لتؤكد هذا الاتجاه في الأسلوب الشعري
لاحظ قول بشار بن برد متغزلا :
لاحظ قول بشار بن برد متغزلا :
لم يطل ليلي ولكن لم أنم
ونفى عني الكرى طيفٌ أ لم ْ
ونفى عني الكرى طيفٌ أ لم ْ
ختم الحب لها في عنقي
موضع الخاتم من أهل الذمم
موضع الخاتم من أهل الذمم
رفِهي يا (عبد) عني واعلمي
إنني يا (عبد ) من لحم ودم
إنني يا (عبد ) من لحم ودم
إن في بردي جسمًا ناحلا
لو توكأت عليه لأ نهدم
لو توكأت عليه لأ نهدم
و كان العرب امة واحدة في عاداتهم وتقاليدهم وما آلفوه عن آبائهم واجدادهم وقد وصف القران الكريم الامة العربية عند نزوله في صدر الاسلام :
( وكنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله .. ) ال عمران \ 110
فلما اختلطوا بغيرهم من الاقوام نتيجة توسع رقعة الدولة العربية الاسلامية او نتيجة الفتح الاسلامي الواسع حيث امتدت الخلافة العربية الاسلامية من الصين شرقا الى المحيط الاطلسي غربا حتى قيل ان الخليفة هارون الرشيد كان يخاطب الغيوم وهي تسير في السماء فيقول لها :
( اذهبي ايتها الغيوم في السماء فأينما تكوني يأ تيني رزقك وخيرك )
( اذهبي ايتها الغيوم في السماء فأينما تكوني يأ تيني رزقك وخيرك )
وامتزجوا بهم نتيجة التعامل او التقارب خاصة في العصرين الاموي والعباسي وكان لهذا التوسع اثر عظيم في تفرق العرب لاندساس الاقوام الاخرى فيهم وعملهم الجاد في ايجاد كيانات لهم ضمن الكيان العربي ومحاولة هيمنتهم على امور الدولة وتقريبهم للفئات التي جاؤوا منها ومحاولة ابعادهم العرب عن دفة الدولة ورجالها فأدى ذلك الى قيام حركات شعوبية معادية للعنصر العربي لامة او جامعة للعناصر غير العربية وخاصة من الفرس والاتراك. فنزعة الشعوبية والشعر المتعلق بها، ماهي – في نظري – الا حركة نزعة طائفية عنصرية مذهبية تطورت من خلال نزعة شعر العصبية الذي كانت تسود نزعة منه غيرها من النزعات، تبعاً لاختلاف الظروف الزمنية ففي العصر الجاهلي كانت تتمثل في عصبية قبلية، ثم تغيرت في العصر الأموي بعصبية أخرى كادت تطغي عليها هي العصبية السياسية والمذهبية، أما في العصر العباسي فقد خفت صوت هاتين العصبيتين، وعلا عليها صوت العصبية الجنسية او العنصرية والتي ولدت منها ظاهرة الشعوبية . فكراهية الاقوام غيرالعربية في الدولة الاموية للعنصر العربي زادته كراهية اكثير في العصر العباسي فتولدت حركة الشعوبية وانضم اليها اغلب شعراء العربية الذين هم
من الموالي او المطعون في نسبهم العربي او انوا من اصول فارسية بصورة خاصة . امثال بشار بن برد وا بو نؤاس وغيرهما كثير .
من الموالي او المطعون في نسبهم العربي او انوا من اصول فارسية بصورة خاصة . امثال بشار بن برد وا بو نؤاس وغيرهما كثير .
لقد تأثر العرب بالفرس كثيرا فظهر هذا التأثير بمشاركتهم اعيادهم واحتفالاتهم واقتناء العرب الجواري والغلمان الجميلات وشيوع العبث واللهو و الخلاعة والمجون والفساد واللا مبالاة وكل ما لم يألفه العرب من ذي قبل وبث الافكار الالحادية المستقاة من المجوسية والوثنية فكثرت الزندقة وظهرت الشعوبية و كل امر مستطر او شائن مما حدى ببعض الخلفاء العباسيين في صدر الدولة العباسية من مطاردة دعاة هذه الاعمال للحد منها كالخليفة المهدي والمنصور والرشيد . وكذلك المذهبية . وطغت هذه الامور على الحياة العامة حتى في دقائق امورها مثل المأكل والملبس والمسكن وفي امور الحياة الاجتماعية فوجد من تزيا بزي جديد - نصف عربي - وشيدت القصور وتوسع الناس في البناء و الانشاء وتفننوا فيها بحيث شملت كل مرافق الحياة العامة .
و كان لتشجيع الخلفاء والامراء للادب والشعر والثقافة عموما الاثر الابلغ في تقدم الشعر وتطوره فقد كانت الثقافة في العصرالعباسي الاول قد شهدت تقدما كبيرا وسمت نحو التقدم والرقي سموا عظيما فأتت هذه الثقافة اكلها وثمارها في العصر العباسي الثاني اي في هذا العصر حتى بلغت اوج عظمتها من التقدم والرقي .والحضارة في كل المجالا ت الثقافية فتطورت الاداب وتنورت العقول وخاصة الشعر. فتحسـنت اساليبه وسهلت مفرداته و كثرت معانيه وشمخت اخيلته وازدادت فنونه واغراضه لتشمل كل امور الحياة ومتطلباتها .
وكان لنشوء المكتبات العامة اوالخاصة وايجاد المواقع الدراسية بحيث اصبح التحصيل العلمي والادبي ابوابه مفتوحة للدارسين واثره واسع في ذلك . فقد انكب الناس وبالاخص الشعراء على المطالعة والتدارس ومحاولة الايتاء بما هو ارق و افضل وادق واسمى من الموجود فزاد هذا في تفتق افاق الشعر واخيلة الشعراء وكذلك فتحت مدارس نظامية درس بها الطلاب الادب والشعر وفنونه وعلوم اللغة العربية مثل ا لنحو والبلاغة والصرف والعلوم الصرفة والرياضيات والفلسفة والهندسة والبناء والري وفي كل امورالحياة وكانت هذه من اسباب تطور الشعر ودفعه نحو التقدم والرقي والاكتمال والعظمة فظهر شعراء فحول لم تسبقهم سابقة مثل المتنبي والمعري ..
الحالة الاجتماعية والمعاشية في هذا العصر اختلفت عما كانت عليه في العصر السابق فقد ادى ضعف الخلفاء العرب في هذا العصر الى ظهور العصبيات - التي كانت مكبوتة في العصور السابقة اوالتي كانت تعمل في الخفاء - على نطاق واسع ودون تخوف من احد او ردع من رادع وذلك لاحتمائها برجال الدولة من غيرالعرب واصبح لكل قومية جماعتها التي يناصرونها ويؤيدونها ولها رجالها وشعراؤها ومؤيدوها وانتشر التحلال الجتماعي وعم الضعف والوهن كل مفاصل الخلافة العباسية لذا تدهورت الحالة السياسية وتبعتها بقية الامور
وكذلك انقسمت الدولة الاسلامية الى مذاهب دينية عديدة وشاعت الفرقة والتباغض بين المسلمين او قل بين اتباع مذهب واخر في العصرالعباسي الثاني حتى وصل في نهاية الامر حد الاقتتال والتخريب بين المسلمين يقتل بعضهم بعضا ويخرب ممتلكات البعض الاخر ويسفه اراءه .
اما غيرالمسلمين من من الملل والطوائف والاديان الاخرى كاليهودية والنصرانية والمجوسية وما اليها فلا احد يحاسبهم فقد اطلقت الحريات لهم يعملون ما تشاؤون ويؤدون شعائرهم ومعتقداتهم بحرية تامة وربما عاونهم ضعاف العقيدة من بعض المسلمين على اداء هذه الشعائر وقد حضر بعض الخلفاء العباسيين بعض شعائرهم واعيادهم مرغمين .؟
وكان لاختلاف هذه العصبيا ت والمذاهب وتنازعها اثره البالغ على الشعر فظهر شعراء غير مسلمين وغير عرب وخاصة الفرس وهم كانوا اصحاب حضارة فتمجدوا بديانتهم القديمة او بفارسيتهم .
وكان لاختلاف هذه العصبيا ت والمذاهب وتنازعها اثره البالغ على الشعر فظهر شعراء غير مسلمين وغير عرب وخاصة الفرس وهم كانوا اصحاب حضارة فتمجدوا بديانتهم القديمة او بفارسيتهم .
اما اختلاف طرق المعيشة فقد انقسم الناس في معيشتهم ومعاشهم الى طبقات عديدة فمنهم طبقة الخلفاء والامراء والمترفين الذين اوغلوا في الاسراف والتبذير والغلو الفاحش فانكب اغلبهم على اللهو والمجون والصخب وعاشوا حياة مترفة مبتذلة بين شرب الخمرة واقتناء الجواري الحسان والغلمان والولدان الذكور .
وقسم اخر دون ذلك وهو طبقات التجار واصحاب المهن والحرف فكان التجار يجلبون البضائع والمواد من الهند والصين ومن شرق البلاد وغربها واواسط اسيا وهؤلاء في اكثر الاحيان تنهب الحكومات اموالهم بحجة الضرائب او المصادرة مما ادى بهم ان يتظاهر اغلبهم بالفقر والعوز وما هم بفقراء ولا معوزين .
اما الاقسم الاخر فهم السواد الاعظم من الشعب فقد كانوا يعيشون في حالة من البؤس والفاقة والحرمان عظيمة .
وقد رسم لنا الشعر الصور الواضحة والجلية لكل هذه الاحداث فقد كان مرآة صقيلة صافية تعكس كل ما في البلاد من احداث وكل ما في المجتمع من امور .
لقد كا ن الشعر سجلا حاضرا حافلا يسجل كل كبيرة وصغيرة فالشعراء هم ابناء الامة وابناء البلد ومن شتى طبقاته الاجتماعية المختلفة . وكل يصور حالته والحالة التي يعيش فيها امثاله فهو صورة حية للواقع المعاش يمثل الحقيقة الواقعة فعلا الا ما ندر .
انعكست هذه الامور على اللغة العربية ايضا وبدأت تنحسر عن بعض المناطق التي انتشرت فيها وخاصة في الشرق . وهكذا غربت شمس اللغة العربية عن مناطق كثيرة كانت قد اشرقت عليها وانارتها بنور الاسلام والقران الكريم ونور العلم والادب والمعرفة .
فقد ظلت اللغة العربية لغة الدين والثقافة والعلوم والادب والدولة طوال هذ العصر والعصور التي قبله وهي في اتساع وامتداد حتى وصلت اوربا بما فيها فرنسا وشواطيء البحر المتوسط وجزره مثل صقليـة ومالطــة وحول بحر الادرياتيـك .و وصلت الى اواسط افريقيا و الى الهند والصين وانشات مدنا وعواصم للعربية فيها مثل بخارى وسمرقند فاينما توجه العرب نشروا الاسلام دينا والعربية لغة. الا ان استقلال بعض الامارات عن الخلافة في هذا العصر وفي قرنه الثاني وما بعده و تاميرها بامراء غير عرب وخاصة الامارات الشرقية جعلتهم يتعصبون للغاتهم الاصلية وا خص الفارسية حيث شجعوا تلك اللغة التي كانت عاجزة من ان تقوم بها الاعمال الادبية اوالعلمية خلال قرون من بعد الفتح العربي الاسلامي لبلادهم . فقد تطورت في تلك الامارات وحلت اللغات المحلية محل اللغة العربية وظهر فيها شعراء وادباء وعلماء دونوا بهذه اللغات المحلية مؤلفاتهم وقصائدهم مثل عمر الخيام و سعدي الشيرازي
وهكذا ضعفت اللغة العربية في هذه الاصقاع النائية وانكمشت كلما تقدم الزمن وبقيت لغة الدين فيها فقط وقد تحرج علماء اللغة من الاستشهاد باقوال الادباء والشعراء في هذا العصر والعصور التالية خشية الوقوع في الخطأ اللغوي وانحسر الاستشهاد بما قيل قبل هذا العصر.
اما في الجها ت الغربية من الدولة الاسلامية في الشام ومصر وشمال افريقيا ووسطها وبلاد الاندلس فقد بقيت اللغة العربية فيها قوية وهي لغة التخاطب والدين والعلم والادب لان اغلب الشعب في هذه الاقاليم من اصل عربي لذا حافظ على عروبيته فيها وخاصة اللغة . وحرص الخلفاء والامراء في الدول والامارات فيها على تقدم اللغة العربية والحفاظ عليها فتقدمت .
اما في بلاد الاندلس فقد انحسرت اللغة العربية بمرور الزمن وحلت محلها لغة البلاد الاصليين بعد ان تم طرد العرب منها بعد ظهور دويلات الامارات التي كانت وبالا على الحكم العربي في هذه البلاد . فقد تقاتل الامراء العرب فيما بينهم في بلاد الاندلس فأدى ذلك الى ضعفهم نتيجة التناحر والتقاتـل فيما بيـن هذه الدويـلات – وهذ ه هى الحالة عامة في كل الدول وفي تقسيمها الى دويلات ثم ياكل بعضها بعضا ثم تموت وتحتل من قبل دولة اخرى لها اطماع فيها - هذه المقاتلـة الطويلة الامـد و كانت سببا في ضياع بلاد الاندلس من ايديهم ومن ثم طردهم منها حتى عذب العرب والمسلمين اشد انواع العذاب وخير دليل على ذلك قيام المحاكم الغاشمة في هذه البلاد لقتلهم وطرهم منها.
مما لا شك فيه ان الشعر يمثل حياة الانسان في المجتمع ويصورها افضل تصوير فمن يطلع على شعر حقبة زمنية معينة يستطيع معرفة الكثيرعن احوال هذا المجتمع في تلك الحقبة الزمنية .
يتبـــــــــــــــع
اميرالبيــــــــــان العربي
د.فالح نصيف الكيلاني
العراق- ديالى - بلدروز
د.فالح نصيف الكيلاني
العراق- ديالى - بلدروز
*************************
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)