الخميس، 17 نوفمبر 2016

مؤسسة فنون الثقافية العربية : _لمثلي تحنى المناكب_/ جليلة فنون / جليلة مفتوح / ا...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : _لمثلي تحنى المناكب_/ جليلة فنون / جليلة مفتوح / ا...: _لمثلي تحنى المناكب_ أوردتي أشرعتها للهواء فاق ثقلها قلوع المراكب قيل مغرورة و تجبرت  لمثلها تحنى المناكب و أنا لقلب بين قلوب ما طرت أهم...

_لمثلي تحنى المناكب_/ جليلة فنون / جليلة مفتوح / المغرب الجميل ...

_لمثلي تحنى المناكب_
أوردتي أشرعتها للهواء
فاق ثقلها قلوع المراكب

قيل مغرورة و تجبرت 
لمثلها تحنى المناكب
و أنا لقلب بين قلوب ما
طرت أهمس و أعاتب
هل من نادبة تبكيني
تعدد فضائلي و الحسد
تدفعه نوحا بذكر المثالب
تلحن في مأتمي بعض
قصائد احتضاري و تكبل
ذكراي بعذب المصائب
هذا الوجه يشع نورا
و الجمال لعنتي بكل
شاهق بنيان والخرائب
غيرة تقفز شمطاء في
الأعين وحدي اصدها
بلا فارس بدا أو محارب
ساحرة أنحني لتمردي
لا أرادني زمني و لا أنا
لغرائب حكاياه أناسب
أنا وهم يعبر متجبر القد
يهمس بألاعيب جماله
ثم يختفي حين يداعب
لست هنا و انما طيش
يطل حيرة من أحداق
سؤال لجواب يصاحب
قدر يراوغ تعاويذي و
رقصا فوق حبال الزهد
أتقي خبال المذاهب
من لي بنادبة تندب قلبا
يكسر غيلة ما حارس
اخترته لقلاعه او مراقب
من يعاند العشق صمتا
من يقص اجنحته غيري
يندب حظه بالمقالب
من يمسح عن ورد الخد
دمع ليل حارق و يقفل
جرح العين بالحاجب
كيف لا اغتر و ذاك موت
يعشق خطوي قدرا
و الحياة قناع لا يشاغب
أترفع عن شذوذ الكون
حلم وحده هاجري و
عشق هام بي كالراهب
لا هو حلل قربي ولا أنا
حرمت قداسته لأغوص
في ثنايا لذته بالمخالب
أعانق ماء خرجت منه
حورية ليلة ماج فيها
دافقا بين الصلب و الترائب
_جليلة مفتوح_

مؤسسة فنون الثقافية العربية : بخيال جامح/ الندية نوال العزاوي / العراق ..

مؤسسة فنون الثقافية العربية : بخيال جامح/ الندية نوال العزاوي / العراق ..: بخيال جامح أمتطي صهوة الليلأعبر مسافات الظلام عربية التمرد عراقية الهوى خلف صمتي بركان من الكلمات خامدة كل أبتهالاتي دعواتي مبتورة اللسان ...

بخيال جامح/ الندية نوال العزاوي / العراق ..

بخيال جامح
أمتطي صهوة الليلأعبر مسافات الظلام
عربية التمرد
عراقية الهوى
خلف صمتي بركان
من الكلمات
خامدة كل أبتهالاتي
دعواتي مبتورة اللسان
الأ من ناراً تشتعل داخلي
كل ابتساماتي بلهاء
أصابها زيف الفرح بالجنون
أنفعالاتي
صرخة مكتومة
داخل زنزانة
الحريم

كم من الأهات صالت وجالت
دون أن ترى شمس الحرية
فلم تبقى الأ خيوط الليل
تستفيق على
جموح خيالي
لتستنشق حروفي هواء
البوح
نوال علي العزاوي

مرافئ للايواء/ المورقة حسناء وفاء الجلاصي / تونس ..

مرافئ للايواء
..................
اسقطت سهوا أم الأقدار أسقطتك عنوة ؟
ها قد بلغت العين و الهدب 
وأقمت بمحراب الحروف

رتلت معي صلاة الطين والماء
فتحت أفق الرجاء
واستعرت من المرايا منابع الأشياء
ومضيت تجمع درر الكلام للايواء
وتراود الأصابع في مرقدها
كأن لا اتساع يضمها
ولا مسافة تحصي خطوها
في مواسم الصبا
.
.
.
انتظرتك الفصول على باب الغياب
بعد أن ارتعدت الجدران حنينا اليك
و سرت تكتب تعويذات العشق
على الماء
تسابق الريح والرعد حتى لا تشعر بوخز الحروف
أو تضيع هباء
أيها المنفي بأرصفة التيه
أهرول نحو صوتك اللصيق بأعماق تشردي
فنصفي هنا يهذي
ونصفك هناك يرثي مرافئي
..............
حسناء

الأحد، 13 نوفمبر 2016

مؤسسة فنون الثقافية العربية : لست مني / لبنى ابو جودة / فلسطين ,,,,

مؤسسة فنون الثقافية العربية : لست مني / لبنى ابو جودة / فلسطين ,,,,: لست مني ،، ! منتهية الصلاحية من الجذر إلى تشعب العمر  إلى تسلسل حروف اسمي حتى ظلالي ما عادت تشبهني  بدّت منحنية للمغيب تتجهز لتمضي  ما عادت...

لست مني / لبنى ابو جودة / فلسطين ,,,,

لست مني ،، !
منتهية الصلاحية من الجذر إلى تشعب العمر 
إلى تسلسل حروف اسمي حتى ظلالي ما عادت تشبهني 
بدّت منحنية للمغيب تتجهز لتمضي 
ما عادت ترتسم بملامح طبعي 
أصبحت بالية إلى العدم إلى الشبه واحتمالية الشيء
أقرب ما أكون للضد والعكس لسلبيات ونواقص الفعل
فلست مني ،،، !
لا شيء بي يتجمهر سوى حبات دمعي
وتدافع صوت قادم من أعماق نفسي
من سبات صمت جزّ الحضور والعلن
صوت مبحوح الهول والفزع
موشوم هو لي تعرفه ليس لغيري
أصبح الجمع يعلم بكتماني قبل سردي
وحبري فضح سر اسمي
أنا لست مني ،،، !
من قبل ومن بعد والى انتهاء عهد
لا أنتمي لهيكلة النساء
لبند النساء
لعطر النساء
لدلع النساء
لحصيلة التمني
فأين أنا مني !؟
من تشبهي بتاء وتأنيث وهمزة الوصل والغزل
الست بامرأة !!!؟
نحوا وصرفا واعرابا وبحر
الست بامرأة ،،، ؟
تمتلك شرعية الحواس فــ النطق والسمع فـــ القمع والصوت ودوي الرفض والشجب ؟
أحمل بين جوانحي الأمس ألامس كل طيف
ولي شهادة تحملني ميلاد ووصف وجنس
وملامح وخطوط وبنود تعترف بكينونتي فــ الحب والعشق
الم أكن يوما أميرة أساطير القصص والسهر
فـــ شواطئ ومرافئ الليل والسمر
ورشفة حنين من فم فنجان أثقله الثمل تختلج الضلوع وتتنهد لحظات وتزفر الترجي
ألست بأنثى ،،، الضوضاء والعج والترحال والوصف والسكون والالم
يضج لي الكون ومن هم حولي مساع الود والنعت والعجب
ألست أنا من تملك محصلة ومجموعة ولألئ الحسن
تبرق لها العين ويبكي لها القلب
وتنصت لها أذني
والدهشة تملئني وتمضي
والحيرة وترددي وعبثي
ولهوي واتزاني ومغاضبة القول هي سمة جنسي
بريئة العروق والغيرة شرعيتي فـــ كل لحن
أحب مرآة وجهي حينما تنعكس فــ صفحة ماء شرب
فــ رشفة فنجان قهوتي وعزلتي بين الحرف والورق
أغوص فــ مدواة حبري والنصل يترنم إيقاع يبدأ التمني
أحب كغيري ولا حيلة لي سوى مناظرة الشيء
ضاحكة لا العبوس هو طبعي ولا التمرد فــ نهجي
أنا لست مني
،،،،،، راحلة اليوم وربما بعد يوم
لا أملك لنفسي سوى أشياء أعدها
لا تتعدى الوزن والرقم
ولا تمتد لأبعد من أفق عيني
أكره نفسي حينما يخاطبني أدمي العوز والطلب
يمتدحني نثرا وربما ينهال عليا شعرا ووصف
،،،،،،،،،، فأنا مدائن لا تخضع لفتح
وأنا انتفاضة البيت والعجز والقصيد والقصد
مقدسية الطهر ،،،،،، لا يجدي معي القمع
أنا لست مني فأنا امرأة عسيرة الذوق والطلب !
لبنى ابوجوده ،،، فلسطين

تجلي / الجميلة ليزا اودو / العراق ....

اذكر اسمك دعاء مستجاب
لحاجة لاترد....
وعندما اغمض عيني
واستحضر خيالك
أصاب بحالة من التجلي 
أرى الجنان وانهار العسل
أعلم حينها أنني قاب قوسين
أو أدنى.......منك
ليزا اودو / العراق

مؤسسة فنون الثقافية العربية : الينا / المورقة هدى المهتدي الريس / لبنان ...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : الينا / المورقة هدى المهتدي الريس / لبنان ...: الينا........ كتبتنا المخاوف على قارعة احلام... سرقناها من مشيمة جنين... طارت اولها من يدي...  واستقرت اخرها فوق ظل يتبعني.. اصارع خطى م...

الينا / المورقة هدى المهتدي الريس / لبنان ...

الينا........
كتبتنا المخاوف على قارعة احلام...
سرقناها من مشيمة جنين...
طارت اولها من يدي... 
واستقرت اخرها فوق ظل يتبعني..
اصارع خطى من لهاث.. غبارا يملأ حنجرتي..
يغلبني النعاس..
النوم غارق على الضفة الأخرى من الليل..
ادس كلماتي وأهرب...
أخاف رهبة السكون..
كم احتاج الى برهة من زمن..
انقش الغياب على شال جدتي..
يعاودني الحنين...
تسرع خطواتي وراء رائحة زهر الليمون.. وخوابي العنب...
لا امل...
حطب التنور اصبح رمادا..
عشش فوق سقف من طين ذكريات...
والخبز جف...
وحضن جدتي..
اصبح محجة.. لبيات شتاء النمل...
من جديدي....
الى جدتي...
10/11/2016
هدى المهتدي الريس

مؤسسة فنون الثقافية العربية : رجلا في مهب الريح/ الندية انعام الشيخ عبود / العرا...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : رجلا في مهب الريح/ الندية انعام الشيخ عبود / العرا...: رجلا في مهب الريح أنعام الشيخ عبود/العراق تعالَ نشرب كأسَ الاعتراف  يارجلا.َ هامَت بك ْ كُلَّ النساء إلا أنا .. ما بالكَ ... تلعثمت غف...

رجلا في مهب الريح/ الندية انعام الشيخ عبود / العراق ...

رجلا في مهب الريح
أنعام الشيخ عبود/العراق
تعالَ نشرب كأسَ الاعتراف 
يارجلا.َ هامَت بك ْ كُلَّ النساء
إلا أنا ..
ما بالكَ ... تلعثمت
غفرتُ لكَ كُلَّ خطاياك
فلا عفوَ تراهُ محلقاً
في سمائِكَ
سننت لكُ قانوناً ً
سأزيلُ الصَّفحَ من مملكةِ النِّساء

حُرِمَ عليكم أيها الرِّجال
اللِّهاثَ في أحلامِكم
خلفَ أمرأةٍ حتى
وإن خُلِقَتْ من نار
فتشوا في جيوبِ
أناقتِكم عن قبله
تغيضون بها عاشقه
مُضرج تاريخها بالنَّقاء
وشقاءُ الحُبِّ
هناكَ جحافل آتيه
من نساءٍ خالعة كُلَّ أقنعه
عناوينكم المتبجحة
ما أبغضكم ..
وما أتعسكم
ترتشفون الخذلانَ
وتغترفون وحشةَ الدفءِ
وشتاءٌ قد مرَّ
كما مرَّ العمرُ كالسَّراب
وأعتراف مدون طوال العُمر

مؤسسة فنون الثقافية العربية : العائدٌ بالغيوم../ محمد الزهراوي ابو نوفل / مصر ا...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : العائدٌ بالغيوم../ محمد الزهراوي ابو نوفل / مصر ا...: العائدٌ بالغيوم.. جُنوناً بِها يَجيءُ أخْضرَ الصّوتِ والخطْوِ تسْبِقُهُ الْمِياهُ. بِعُيونٍ مُهْتاجَةٍ مِن تُخومِ الْمُدنِ خرَجْنا إل...

العائدٌ بالغيوم../ محمد الزهراوي ابو نوفل / مصر المحروسة ...

العائدٌ بالغيوم..
جُنوناً بِها
يَجيءُ أخْضرَ
الصّوتِ والخطْوِ
تسْبِقُهُ الْمِياهُ.

بِعُيونٍ مُهْتاجَةٍ مِن
تُخومِ الْمُدنِ خرَجْنا
إلى الأفُقِ
نبْحَثُ عنْه.
أين هُوَ ؟
أهُنالِكَ ! ؟
ثَمّةَ .. أيْنَ ؟
لِكُلِّ شيْءٍ يجيءُ
بِالغُيومِ سَكْرانَ.
آتٍ بالسّنابلِ
وَالْمَطرِ..هذا
ما يُخالِجُني..
آتٍ لِعُرْيِ
الياسَمينَةِ والْفَتْح.
سَوْفَ يَجيءُ يَطيرُ
كَالْحُلمِ بِأجْنِحَةٍ أوْ
على بِساطِ ريحٍ.
هو آخِرُ ما لَدَيّ !
بَعيداً مِثْل مَنارٍ
في فنْجانِها المقْلوبِ.
رأيْتُهُ يْخرُج كالنّسرِ
كالنّهارِ مِن مَغارةِ
الليْلِ الْمَسْحورةِ.
هُوَ في حُلُمي
خُيولٌ نافِرَةٌ.
مِنْ بَواباتِ الْفَيْضِ
يَهُبُّ عَلَيّ
نسْمةَ ريحٍ.
بِخطَواتِ
مارِدٍ يَجيءُ
النّهْرُ في فلاةٍ.
أيْنَ يسْتريحُ..
إذا ما تعِبَ.
وأيْنَ يَنامُ عِنْدَ ما
يَهْبِطُ الليْل ! ؟
ظِلالُه تكْسو التِّلالَ.
أغْرابٌ نحْنُ في
بُعْد منه عَلى
مِائَةِ مَيْل !
الطُّرُقُ بِدونهِ
كالِحَةٌ..
آتٍ يَمْنحُ الوُجودَ
معْناهُ الجميلَ.
هو يخُبُّ في ضبابٍ
حَتّى الزّمَنُ يُلاحِقهُ
يتَهادى في عُرْيِ مَطرٍ.
ليْس ثَمّةَ أحَدٌ لا
يسْمعُ صَدى مَجيئِهِ
في رَحِم غابَةٍ أوْ
ضَميرِ إله ..
ذاك هو يُطِلُّ مِنَ
العُيونِ الْواسِعَةِ
خوفاً.. لوْ كانَ
نافِذَةً لفَتَحْتُها.
ولكِنّهُ في
العُمقِ مِنْ
مَواقِع
النُّجومِ بِأنْدَلُسٍ.
مَع النّازِحينَ إلى
البَحرِ أتَسَلّقُ إلى
ألَقِهِ السّماءَ.
إنّهُ أبْعدُ عَنِّي
مِنَ الشِّعرِ.
بِمَقْدورهِ أنْ
يصْنعَ الفُلْكَ.
هو ناءٍ في مَرايانا
ولا أدْري كيْف
تَناهى إليّ
مِنَ السُّحبِ !
تجْثو علَيْهِ كلُّ
نوارِسِ الْمَنْفى.
قُلْ لي أيُّها الليْل..
أيَكونُ هُوَ الصّباحُ؟
أنا مِن عُشّاقِهِ ..
ألعَبُ الدّومِنو مَع
مُنْتظريهِ الطّيبينَ.
وَتَقولُ العَرّافَةُ
أبْصَرْتهُ آتٍ
يُعوِّضُها السِّنينَ
الضّائِعَةَ مِنَ العُمْر.
امْنَحوا الْماءَ
فُرْصَتَه الأخيرةَ.
فَفي بالهِ
تَضاريسُ عُذوبَتِها
يَجيءُ أرْوَعَ مِن
الشِّعْرِ مَشْحونا
بِأشْواقهِ الزّرْقاءِ.
وكأيّةِ ريحٍ...
ساعَةَ الاشْتِهاءِ
هوَ عائِدٌ مِنَ
النُّهى يا امْرَأةً
مُتنكِّراً ..
مِثْل أودِوسْيوس.
يجيءُ مُكْتَمِلا قَمَري
بِبَسَماتهِ الباذِخَة.
ويَعِزُّ عَلَيّ أنْ
أموتَ ولا أراه.
الآن لِلَحْظةٍ
توهَّمْتُ أنِّيَ أشاهِدُ
ظِلّهُ في الْمَرافىءِ
مُمَزّقَ الخاصِرَة.
هل لا يجيءُ ! ؟
أيَسيرُ ولا
يعْرِفُ أيْنَ ؟
ها قدْ رسَمْتُهُ
عند السِّياجِ.
البابُ مُوارَبٌ وأنا
أنتظر على العَتَبة.
ولا شيْءَ أُريدُ
حين يجيءُ تخْفرُه
أفْجارٌ خُضرٌ
ولذائِذُ تصْهلُ..
والمِياه !؟
محمد الزهراوي
أبو نوفل

مؤسسة فنون الثقافية العربية : _يا نخلة تزهر غربا_/ جليلة فنون / جليلة مفتوح / ال...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : _يا نخلة تزهر غربا_/ جليلة فنون / جليلة مفتوح / ال...: _يا نخلة تزهر غربا_ قال يا نخلة مطلة من الغرب ترشقين رمحك في الجنب تئن خاصرتي بوجع روح يسكنها اسمك بلا ذنب يا حلم سومر يتدفق نيلا ماذا فعلت...

_يا نخلة تزهر غربا_/ جليلة فنون / جليلة مفتوح / المغرب ..

_يا نخلة تزهر غربا_
قال يا نخلة مطلة من الغرب
ترشقين رمحك في الجنب
تئن خاصرتي بوجع روح
يسكنها اسمك بلا ذنب
يا حلم سومر يتدفق نيلا
ماذا فعلت بمتوهج القلب


يا حمامة مشاكسة الوجد
ملتي اضحت مكائد النصب
اتي بك مقيدة بسلاسلي
مهرك كنز بترابه الخصب
يا عصفورة تعتلي شرفاتي
تحكي رواية أزمان بالوثب
اتبعها فتهجر بغداد بالقدس
نحو وريد غرناطة بالشجب
تندب الشام بأخاديد صنعاء
تصفع بأحلامها غيم الحرب
تحمل التاريخ بورد عاشقة
من المغرب إلى الصرب
ألا يكفيك تمشين في دمي
أحملك في الصدر و الجيب
أضمك عنوة بسياج الشوك
بأسلاك وضعتها لإبعاد القلب
تمددي فوق شواطئي حرة
يحرسك ناظري بكل صوب
أرهقتني يا ملاكا محلقا كما
ترهقك خضر أرض بالجذب
كيف المس ثغرا سال رضابه
لؤلؤ عشق يثري كل قطب
تشقين أضلعي نصلا غاشما
تبحرين تيها بزوابع الحب
لو عانقتك أدخل جنان الخلد
لو هجرت أموت بسم الندب
اقتربي فنار بالنور شمسي
يا نخلة بلين تمرها و الرطب
لا تنحني إلا ترفقا و حضارة
لا تكسر أبدا بطوفان الغصب
_ جليلة مفتوح_

مؤسسة فنون الثقافية العربية : حكايتي / ادارة صحيفة فنون الثقافية / فلة فنون / ال...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : حكايتي / ادارة صحيفة فنون الثقافية / فلة فنون / ال...: حكايتي أنت والمطر حكايتي فبك عبق العبير  وبه دفء وحنين وعطر اﻷثير كنت كالمطر تغمرني .. تستبيحني واليوم وحدي مع المطر مع الذكريات تجتاحني...

حكايتي / ادارة صحيفة فنون الثقافية / فلة فنون / البهية امل الخفاجي / العراق ...

حكايتي
أنت والمطر
حكايتي
فبك عبق العبير 
وبه دفء وحنين
وعطر اﻷثير
كنت كالمطر
تغمرني ..
تستبيحني
واليوم وحدي
مع المطر
مع الذكريات
تجتاحني...
ومن الجذور
تقتلعني
أجلس في نافذتي
أرتشف قهوتي
وأحكي لحبات
المطر
حكايتي...!!

مؤسسة فنون الثقافية العربية : بقلم الناقدة والتشكيلية التونسية خيرة مباركي صورة...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : بقلم الناقدة والتشكيلية التونسية خيرة مباركي صورة...: ألف شكر للفنانة الرائعة والناقدة القديرة الاستاذة خيرة مباركي على هذه الدراسة الرائعة لديواني وبكى الماء المقدمةبقلم الناقدة والتشكيلية...

بقلم الناقدة والتشكيلية التونسية خيرة مباركي صورة العراق بين الواقع والرؤيا من خلال ديوان " وبكي الماء " للشاعر شلال عنوز

ألف شكر للفنانة الرائعة والناقدة القديرة الاستاذة خيرة مباركي على هذه الدراسة الرائعة لديواني وبكى الماء
المقدمةبقلم الناقدة والتشكيلية التونسية خيرة مباركي
صورة العراق بين الواقع والرؤيا من خلال ديوان " وبكي الماء " للشاعر شلال عنوز

اشتدت موجة التحديث الشعري مع الشعراء المعاصرين .. لتتبدى مغامرة التجاوز والتأصيل لكتابة قادرة على استيعاب الواقع ومساءلة التعبيرات الثقافية الأكثر انزياحا عن المألوف ..وبين هذا وذاك طاقة فعل و خلق..خلق للمدلولات الخبيئة المقيدة التي تنتظر قارئا يفك عقالها ويستكنه عوالمها المجهولة ..لتكون الكتابة ثورة وسفر من المجهول إلى المجهول ..وهنا تطرح لغة الشعر أمام القراءة إشكالات عدة إ ذ تعصف بمعقولية الأشياء وتقيم ضربا جديدا من المحاورة بين اللفظ واللفظ من جهة وبين اللفظ والسياق من جهة ثانية..ولئن بدت هذه التجارب تسير في سياق شعري متناغم إلا أن الصبغة الذاتية والنفس الشعري الخاص لم يغب عند شعراء ساروا على درب آخرين وعوا بأصول الحداثة وبحاضر أمة ، إنه شعر الثورة.. أليس من شروط الحداثة أن يكون الشاعر ثوريا ؟ هي الرغبة في التحرر من كل القيود والثورة على الموجود وهنا كان لزاما على كل شاعر أن يلتزم بسلوك لغوي يمكنه من صياغة عالمه الشعري الخاص وتشكيل رؤيته الذاتية ليتمكن حينئذ من سبر الذات التي أصبحت بؤرة للتفاعلات الكونية فكانت الولادة من أجل تمكين التعبير عن الذات الجديدة . ولتعكس التحولات الناشطة في عالم متحول ، لذا فقدرة الشاعر على خلق عمل فني إنما مأتاه القدرة على التعبير عن حالات التمزق والانشطار الدرامي بما يعيشه في واقعه . وهذا ما حمل القصيدة العربية أجواء درامية مشحونة بالتوتر والقلق والضياع والرحيل الدائم. هنا تتراءى صور الوقائع كأنها أصداء رجع بعيد ، يخترق التخييلي الفني المادة الواقعية ، ولعل الشعر العراقي نموذج حي لهذا النهج الفني لارتباطه بواقع الهزائم والانكسارات التي شهدها العراق ..والشاعر شلال عنوز أحد هؤلاء الذين عشقوا فصدحوا وأبدعوا ..وديوانه " وبكى الماء " نموذج حي يستفزنا عنوانه
لقراءته ومحاولة استكناه بعض أسراره النصية الثاوية في نسيج الخطاب الشعري في قصائده ..
أول ما يواجهنا في هذا العمل العنوان " وبكى الماء " وهو عنوان القصيدة العشرين من الديوان .. ورد جملة فعلية سبقت بالواو وهي ليست الاستئنافية ولا الحالية ولا المصاحبة . و يجوز أن تكون الدالة على عطف معنى على آخر بينهما تراخ وهنا قد نفترض معنى أو حدثا قادحا أوصل الأمور إلى هذه النتيجة وهو بكاء الماء.. ومن ثمة فبكاء الماء هو أقصى ما تؤول إليه الأمور وأشدها وطأة بل هو اللامتوقع منها وما يفوق الخيال ..وبكى :فعل ماض يعني دمعت العين حزنا . ومن ثمة فالبكاء هو التعبير الفيزيولوجي لحالة الألم والحزن . أما الماء فيمثل العنصر الحيوي وأساس الوجود ،هو نبع الخصوبة والحياة .. وما يظهر من خلال هذه الصورة علاقة تنافر بين الفعل والفاعل ويمكن أن يشكلا معا صورة سريالية تغرق في الغموض . ولعنا نقف معه إزاء بلاغة الغموض وليست بلاغة البيان وهذا ما يجعلنا نطرح التأويلات كي نبدع نصا محايثا للنص المبدع . فإذا كان الماء رمز الحياة وإذا كان الدمع إعلان عن الفناء والانكسار والموت فإن الموت وعلى الرغم من ارتباطه بالزوال يبقى الصورة الوحيدة الواضحة في واقع غائم مسربل بالهزائم ومحفوف بالمؤامرات . وما الحياة إلا استمرارا للتيه والقلق لتصبح فاجعة البقاء أثقل من فاجعة الموت إذا كان البقاء رديف السكون والهمود ..وقد يكون هذا البكاء تعبيرا عن واقع القهر الذي يعيشه الوطن العربي . فكأن الشاعر يبكي العرب وهو العنصر الحيوي الوحيد الذي يتأثر، ومن ثمة فهو الماء يسري في نبض هذا الوجود شاعرا رافضا متأثرا ثائرا.. لعلها حالات الماء التي ظهرت في الديوان بحركته وجموده ،بثورته وسكونه بإخصابه وعقمه ... هذا وقد حضر العنوان تصريحا من خلال ترديد لفظ الماء قرابة تسع مرات. كما ورد تلميحا من خلال استحضار ما يحيل عليه من معان منها ما يصله بالطبيعة ( المطر ، الموج ، أخاديد ،غدران ،ضفافك ، أنهار ، الفرات ...) ومنها ما يرتبط بالفعل : يشرب الذي يتكرر العديد من المرات ولكنه يسند إلي فواعل وأسانيد مختلفة ( يشربنا الحنين ، شربتني المواجع ، يشرب آهك ، يشربني البوح ....) هنا يرتبط فعل الشرب بصور مجازية مما يوحي بضرب من المشابهة بين الماء ومستويات مختلفة من الوجود هي ما يتصل بالمشاعر الإنسانية التي تتلون بحسب الحالة الشعورية وهي صورة تختزلها "أنا" الشاعر في أحواله المتقلبة في علاقته بالوطن .
فهو الحب والفرح الكوني والاحتفال بالوجود :
6
وتعزف الحقول
ألف لحن وماء
تهزج للحب
تغني للبهاء ...
في ذروة المطر ( قصيدة هو المطر ص 17)
وهو اللذة والحلم وشبق النشوة على وقع العناق.. عناق الشطآن حين تعزف النوارس لحنها على خرير الرضاب :
عندما يصير الكون
رفيف أغنية
يشربها فنجان
قهوة الصباح (دفء الحروف ص80)
هو الحياة بثوبها العشتاري تتهادى في أحلامه شوقا وحنينا ..جوعا إلى الفردوس المفقود الذي يعبر عنه بصورة الأنثى الثاوية في أعطاف الخطاب .. قد تتراءى لنا كيانا معشوقا يرفل في جنبات النص يعانق سحرا ويثير نشوة ولكن شاعرنا يخاتلنا فليست المعشوقة سوى الأرض-الوطن ..هي الخصوبة والنماء ..الجمال والارتواء ..هي الطبيعة، وحضورها هو شكل من أشكال الرحيل في عوالم الجمال الذي يعمق المفارقة بين الواقع والحلم ..المرأة هي الحلم –الأرض هي العراق :
السوسن والجلنار
في أفق مترع بندى الورد
رائحة الأرض
عذوبة الشعر ( دفء الحروف ص 82)
بهذا تتحول الأنثى من دائرة المحدود إلى دائرة اللامتناهي والكونية لتنبجس بين أعطافها ثنائية الخلق والولادة وهي ثنائية تتصل بصورة الماء والارتواء التي تنحدر في النهاية إلى صورة الأم بما تحمله من رمزية، لا تحيد عن مسار الوطن والأرض . وهنا تتشكل أقطاب حيوية في الكيان النصي هي الأرض و الماء و الأم :
كنت غمامات نهارات تمطر
مدائن ضوء
بساتين فرح
غدران بسمة
كنا أسراب يمام ندور
نتفيء ظلك المبلل
برائحة الطين (أمنا ص102)
بهذا تنفتح حركة الأنثى على حركة الوجود، فتنشد إلى شفافية الرؤيا الغنائية خاصة عندما ترتبط صورة الماء بعنصر الطهارة وصوت الله . فيتحول الخطاب إلى صلاة وتبتل، تصبح الأرض فيها معبودا ، وحبها عبادة. هي قديسة ولها معبد وعباد :
قديسة أنت تطشين
تباريح الدفء
على زغب ضفافنا
فنشربك
حليب طمأنينة
خبز عافية
دعاء نبي ( أمنا ص103)
هي العراق ... امرأة من حرير ..عشقها ليس كالعشق ..عشق صاخب ، لم يعد همس بوح لأنثى ترفل في الدنا بل هوحكاية عشق متمردة للأرض والوطن ..للحب والأحلام ..للرؤى ..للعراق :
هي نسمة هامسة
يغني لها
الصباح
تضج فيها كل
عوالم الأنوثة
يعشقها الفرات
تغازلها
ضفاف دجلة
( ..........)
كربلائية الدماء
بغدادية الغنج
( ..........)
زق فيها العراق
كل بهاه ( غال أنت يا وطن ص 76)
هنا قد تمتزج هذه الصورة مع ما جاء في قصيدة "الوصول إلى ليلى" ..رغم أن الظاهر في الخطاب اختلاف مطلق في المعاني .فلئن أظهرت قصيدة "غال أنت يا وطن" معاني الخصوبة والجمال فإن قصيدة ليلى كشرت عن معاني القبح والعقم ..لكن شاعرنا يخاتلنا بصورة الريح تعلن أن لا وصول إلى ليلى ..فقد سرقوها ..ليلى هي العشق العذري رمز الأرض البكر تواجه ريح العدم..تستصرخ قبور الأحياء ..تشرب خصب الماء بذلك فليلى هي الوجه الآخر للأرض ..هي الحاضر تواجه الريح لعلها السياسة الكئيبة الفاجرة ..ولعنات الطائفية ..هي الأرض البكر التي يحاول أن يستعيدها من فوهة شيطان مارد ..لتعود ليلى مع الحلاج ينقذها ..فهو الفاتح الذي يرنو إلى الفجر البعيد ، إلى نور يقذفه الله في الصدر. بهذا فالماء هو مفتاح من مفاتيح الدنيا المحجبة ، سيهزم الضجيج ويعيد للوطن ليلاه ..وتعود ليلى "نخلة تحتفل بالعنبر" "يصلي القصيد في محراب نجواها ...بغني لها الفرات مواويل عشق وتسكرها دجلة بشذى الشواطئ" ..ليلى هي أصول الشاعر هي النخل المتجذر في أعماقه.. هي العراق وبين ليلى والنخيل مسافة . فلئن دلت ليلى على الاغتراب ، فالنخيل رمز للهوية والتجذر والانتماء والانغراس في أديم الأرض .ومن هنا نتخذ مسافة فاصلة بين الانتماء والاغتراب..بين الشاعر والوطن أليست جذور النخيل صورة للشاعر الذي تمتد عروقه في أعماق الأرض؟ إنه تاريخ واحد بين الشاعر والجماعة ولكنه التناقض في الوعي ما يفجر المعاناة :
أيها الماء الذي
كل شيء منه ؟
لماذا نحن بلاد
من عطش ؟
أنهار بلا ماء ؟
أيها الماء الخالد
هل رأيت وطنا بلا بندقية ؟ ( وبكى الماء ص 70)
بهذا يتجاوز الماء صورة الارتواء والخصوبة إلى معاني الألم والتعبير عن عذابات الوطن :
تهرول في الطريق الذي
يشرب صحوك
أدمنته الخطى
والعذابات (وبكى الماء ص62)
فهو الظمأ والعطش :
كم دم بريء
نقي أريق على ضفافك
ظلما
بغيا
عطشا ؟ ( وبكى الماء ص 71)
وهو الغرق ووالمواجع. الفواجع والمواجع. فيتحول الماء رديفا للدم ودموع الملح المسكوب في المآقي ..
أجبني أيها الماء الخالد ؟
هل رأيت أمة
تتوضأ بالدم ؟ ( وبكى الماء ص73)
بهذا يحضر الماء والدم والدمع كأقطاب أخرى فاعلة في الخطاب، وهو استجماع للعناصر الشتيتة في معنى السيلان .فاقتران الحركة بالدمع إنما هي إشارة إلى ملحمة وطن ينزف بالدم، فيكون الماء المعادل الموضوعي للدماء ويكون الدمع والبكاء التعبير الفيزيولوجي عن هذه الحالة وما يعتمل في ذات الشاعر الملتزمة بعذابات وطن ضاعت قبلته وأغلقت بواباته ..وطن بلا عنوان لعلنا ندرك بعض ملامح هذه الغربة من خلال هذه اللعبة الضمائرية التي يوظف فيها ضمائر مختلفة.. مرة يحضر الغائب "هو" ومرة المخاطب"أنت" وفي كل الحالات توهم بالغيرية ولكنها تعبر عن معنى التشتت، فيخلق من ذاته ذاتا تخاطبها تولول في فضاء لا وجود للبوح فيه ..تنزف جراحاته بوجع الوطن وتنتحب على أمجاد أفرغها السعير لتوقد مدنا من لهب :
كل ذرة رمل
تريك مصرع عشقها
تنتحب باكية هذا
الانهيار ( وبكى الماء ص 63)
لقد حضرت على الشاعر مأساته ولازمته في ضميره المظلم المكتوم لتتحول قصائده إلى ما يشبه المراثي الجنائزية يقيم فيها مأتما للوطن الحزين تغتال نوارسه وتحلق به في الدجى في غيمات البؤس ، هو ابن الريح منشد تطارده الفراشات وعتمة الأصيل ..إنها نظرة غارقة في الحزن تهيم في غياهب الوجدان ..
ولئن بدت هذه القصائد مختلفة في الظاهر إلا أن بينها وشائج علاقة ، فالوطن يمثل قطب الرحى الذي تدور في فلكه بقية المواضيع الأخرى بل لعلها الوجه الآخر لهذا الوطن ورموز له .. لقد رسم الشاعر صورة العراق بالماء، إلى عنصره الأصلي أليس أصل تسميته من البحر والنهر؟ هنا قد نستعيد الوظيفة المرجعية له فهو يحيلنا على الواقع .. هو بلاد الرافدين وملتقى الحضارات في الشرق ولقاء الامبراطوريات ، لكن يحيلنا أيضا على الوظيفة الشعرية التي ينبني عليها الخطاب . فإذا بنا أمام العراق الرمز ، رمز الصمود والتشرد والضياع .. إذا العراق هو المعنى وضده ، هو الانتماء ولكنه أيضا الغربة ..هو "صومعة من خيال" وفي نفس الوقت هو "عيد صادرته المجازر" ... هو "المخذول حتى الموت"..لعلنا بكل ذلك نختزل الخطاب في ثنائية الحياة والموت .. الخصوبة والجدب ..الكل في ناعورة الماء يدور ويتأسس على حركة ديناميكية تتحول من الخارج إلى الداخل .. هي ذات الشاعر. ولعل الملفت للانتباه في هذا الديوان مسألة الاهتمام بالمستوى البصري على فضاء الصفحة، وهو ما خدم إلى حد كبير مقاصد الشاعر لتضفي إيقاعا بصريا يعاضد الإيقاع السمعي. ويبدو الديوان غنيا بهذا "التمظهر البصري" الذي أضفى عليه جمالية إنشائية وهذا التشكل قوامه التنوع والاختلاف مابين القصائد والمقاطع فيها ،فأما على مستوى أفقي فغالبا ما تحيد الأسطر الشعرية عن مواقعها فيزحف البياض الذي يلتهم الصفحة ويرافقه تراجع ملحوظ للسواد ثم يعود مرة أخرى إلى منطلقه الأول لتكون حركة مد وجزر تتواصل لتأخذ شكلا متموجا هو شكل الماء في حركته :
الموت السريع
هذا النزيف الجماعي الذي
كلما نام أيقظته الفتنة
وهي تكثر القول
هل من مزيد
القصيدة شوهتها
وجوه الغرباء
ما عادت تغني ( وبكى الماء ص 65 )
وأحيانا يحتشد الكلام فتظهر رغبة في إخراج طاقة كلامية لعله استفراغ ما كان جاثما على الصدر. لعلها صورة الماء راكدا بما يحمله الركود من معاني السكون ..هو سكون آسن رهيب رهبة الموت عقيم عقم الفناء :
كيف ترحمك الحيتان الجائعة ؟
وأنت لما تزل تراقص أسنانها...لحمك الطري يغريها
لفظتك كل مدن الوجع
وتقيأتك المسافات ( متى تستفيق ؟ ص 35)
إنها لعبة البياض والسواد التي تكشف لعبة الحياة والعدم، فإذا الكلام رمز للوجود فالبياض رمز العدم.يلتهم الحياة ليعبر عن الموت...وأما على مستوى عمودي فما يشدنا في مرورنا بالصفحات أشكالا توهمنا بسرعة حركة الماء يسير في جداوله مثل ما جاء في قصيدة "تداعيات" و"مدائن من رحيل" :
عاث فيها
الجوى
فتناثرت
مثل
عهن
يماطل
الرياح
بين همسك
وصراخي ( مدائن من رحيل ص 30 )
وتتسع لتأخذ شكل النهر وهو ما يظهر في أغلب القصائد . كما قد تأخذ صورة شلالاات ماء تنزل من عليائها تصافح الوجع وترتل تسابيحها للريح.. للعقم .. للوهن :
متى
تخمد نيران
هذي المداخن
التي تضج
برائحة
أجسادنا المحترقة ؟
متى ؟
أجبني أيها
العيد الذي
صادرته المجازر؟
استباحه الطارؤون
الموغلون
بختن النساء ( أيها العيد الذي صادرته المجازر ص 27)
بهذا يضعنا الشاعر أمام جماليات التشكل البصري ، لكأن النص برمته صورة بصرية يتوارى فيها المدلول أمام هيمنة الدال ومركزية العلامة . ولعل هذه التفضئة للنص تتصل بوجهة سيميائية تجعل منه حوارا صامتا بين اللغة والفراغ يسهم في ضخ المعنى لنقف إزاء إيقاع جديد هو الإيقاع البصري الذي ينضاف إلى الإيقاع السمعي لعلها محاولة للإفلات من صرامة القوانين القديمة التي تقوم على أساس التلقي السماعي وهو لا ينفصل عن المعنى العام وحركة الماء بكل أشكالها ..
لقد توجه اهتمامنا في هذا العمل إلى جانب من جوانب ديوان الشاعر شلال عنوز "وبكى الماء " وهو دراسة العنوان ككيان نصي يختزل ما جاء في المتن ..وهذا إنما مرده إلى قيمة العنوان من ناحية لأنه يفتح شهية القراءة على حد تعبير رولان بارت ويحدد ، يوحي ، يمنح النص قيمته كما قال شارل غريفال ...ومن ناحية ثانية ما ينطوي عليه من صورة شعرية تستوقفنا ما فيها من اختلال في العلاقات المنطقية بين عناصر اللغة وطمس العلاقة الأيقونية تجعلنا نتيه في عوالم الشاعر البعيدة ، نحلق في سماء إبداعه فمرة نحاول أن نلتقط معني ونصطاد مدلولا ومرة نقف بذهول أمام مظاهر الإبداع والتميز ..قد يكون شاعرنا سار على درب شعراء الحداثة واستفاد من تجربة التحديث لكن الفرادة تكمن في الفعل الشعري وقدرته على إيجاد هندسة تحكم نظام النص، وتتحكم في جملة العلاقات التي تربط بين عناصر وجوده. حاولنا أن نتبع نهجا في التحليل انطلقنا فيه من جملة من العلاقات بين عناصر الوجود التي كنا نظنها على غير ما جاء به الشاعر..كل ذلك في إطار علاقة الماء بفعل البكاء .. وما يمكن أن يتولد عن هذه الثنائية من معان رديفة لمقصد الشاعر وهذا من شأنه أن يدعم شعرية النص ويؤصله ضمن موجة التحديث لكن مع نفس شعري متميز اختزلت رؤية الشاعر وانفعالاته المترعة بروحه الحساسة ليلتحم التصوير بخلجات نفسه ليكون قولا شعريا متخيلا ينفجر من النفس تحت تأثير الانفعالات الشديدة الملهمة ..وأي انفعال أشد من شعور بالغربة بين أحضان وطن ينزف بالآهات وينتكس فيه الواقع ليكون الكون الشعري هو البديل عن واقع الاغتراب والمعاناة فتنبجس عبره صورة الوطن بين الحلم والرؤيا .
الناقدة والتشكيلية التونسية الأستاذة خيرة مباركي
— with Khira Mbarki.

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ضيعتني عيناك / زينب جميل / الاردن ...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ضيعتني عيناك / زينب جميل / الاردن ...: ضيعتني عيناك ...! في غياهب الجب القتني فلم تدركني مآقيها لاجئة كنت في بحرهما فأقصتني عن رواسيها وفي لجة الصمت هوت بي في عتمة دياجيها فعدت ا...

ضيعتني عيناك / زينب جميل / الاردن ...

ضيعتني عيناك ...!
في غياهب الجب القتني
فلم تدركني مآقيها
لاجئة كنت في بحرهما
فأقصتني عن رواسيها
وفي لجة الصمت
هوت بي في عتمة دياجيها
فعدت انادم وحدتي
ولا أنيس سوى نفسي أحاكيها ؛
بعدت مرافئنا
وغير الحزن
لا موج يجاريها ؛
يادفء روحي
في وحشة لياليها
ملات كل حياتي
فكيف منك أخليها.....؟!
بقلمي..سومرية(زينب جميل)

مؤسسة فنون الثقافية العربية : بعد الرحيل / الحاجة مأب / فلسطين ,,,

مؤسسة فنون الثقافية العربية : بعد الرحيل / الحاجة مأب / فلسطين ,,,: بعد الرحيل ~~ من تلافيف النور  نسوق للمساء  أهبة العودة  وصهيل الرحيل بانت عليه ملامح الصمت فهل يأبق المداد من جعبة الكلام ..؟! :: بعد الرح...

بعد الرحيل / الحاجة مأب / فلسطين ,,,

بعد الرحيل
~~
من تلافيف النور 
نسوق للمساء 
أهبة العودة 
وصهيل الرحيل
بانت عليه
ملامح الصمت
فهل يأبق المداد
من جعبة الكلام ..؟!
::
بعد الرحيل
يستوي القلب على جوديّ ... الألم
يتوسط عوسجية
السّريس
تبوح تالله
هاكم ... كتاب المنار
على عاتق الهجر والفنار ...
::
دخلتُ عنوة
قارورة الشجن
فتفرقدت
الروح
مواقيت ... رحيلك
حيَّ على الفراق
حيَّ على الفراق ...!
::
آلآن دقت أجراس الرحيل...؟!
مازلت تملأ
الكيان
بضجيج أنفاسك
وضفيرة الكلام
مجدولة في حقبة التَّجلي
والأوان
حان القطاف
فلتكلأ من حشاشة القلب
معلنًا الرّحيل
::
قسريٌّ رحيلك وذاك الرحيل
قد شد الرحال
لثلاث
حجرات
والرابعة
اغتالها
الفراق
فهل من نفير ...؟!
::
منذ تضافرت الأكلة على قصعة القوت
فوق أحجار الياقوت
رصعنا الغار
أدرك السطور
وعهود البِلوّر
لو يممت شطر المِحْراب
والرخام
المعتق بهوى الشام
لأدركت أن النور
قادم من سارية
خالية الوقود
تأذن برحيل الظلام
كل الرماد تذروه الروح
يسعد بقداسة
واللقاء سجال
::
وكل الرحيل مقدور على البوح به
إلا
أنينك يا وطني
يغصّ بالانتظار
فهل رحلت عنه يا ولدي
وقت الحصار
أوّاه
دعني أسوق لك البصيرة
على هامش الترعة
لا تثريب عليك
بعد الآن
لعلها تأذن ببشرى
انتصار
::
كم زهرة تنبأت برحيل القلوب
فهل أبقت لميناء سلام
قرب حاجز
الفصول ...؟!
دعوه يرحل
ذاك ربيع مشؤوم
::
بعد الرحيل
تغير الكواكب مداراتها
وترحل النجمات
مع مذنب اللؤلؤ
تغص
العجائب السبع
بالتساؤلات
::
ترى هل تتفرقد الأوردة من أعماق الخفق
مؤذنة بالرحيل بقافلة الأنفاس
هل تتوقف عند تراقي
الحقيق والحق
يشهدها
حبك والقمر ..؟!
::
أيها الوطن الكبير
دخلت بلا انتظار للبوح في مدارك الفلكي
وسارية الروح
قد تعلقت بجندول التآخي
سأبقى أجدف
بالهوى بعكس الهوا
قرب ناصية حبكم
دون رحيل ...!
....
&&&&
الحجة الصغيرة مآب.. نجوى
كوكب .. منارة الوادي
بعد الرحيل
٢٠١٦/١١/١٢
&&&&

مؤسسة فنون الثقافية العربية : الفنان سعد الطائي / معرض تشكيلي/ تغطيات فنية لمحرر...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : الفنان سعد الطائي / معرض تشكيلي/ تغطيات فنية لمحرر...: الفنان سعد الطائي الجمعية العراقية لدعم الثقافة وجمعية الفنانين التشكليين العراقيين وعلى قاعتها افتتح المعرض الشخصي للفنان الرائد سعد ال...

الفنان سعد الطائي / معرض تشكيلي/ تغطيات فنية لمحرر مؤسسة فنون / الفنان احمد عناد / العراق ,,,,

الفنان سعد الطائي
الجمعية العراقية لدعم الثقافة
وجمعية الفنانين التشكليين العراقيين
وعلى قاعتها افتتح المعرض الشخصي
للفنان الرائد سعد الطائي .
بحضور الاستاذ مفيد الجزائري والاستاذ قاسم السبتي رئيس الجمعية وجمهور كبير من الفنانين والمهتمين بعشرون عملاً فنياً بمختلفت االاحجام وتخللت المعرض جلسة احتفاء بالفنان الطائي ادارها الاستاذ جمال العتابي وتوقيع كتابه مائيات الذي تحدث عن تجربته الفنية واعماله .
الفنان الطائي
من مواليد الحلة ١٩٣٥
حاصل على شهادة الماجستير في الرسم من اكاديمية الفنون الجميلة -روما
استاذ مادة الرسم في كلية الفنون الجميلة
عضواً في جماعة الانطباعيين
عضو جمعية الفنانيين العراقيين
ترأس قسمي التربية الفنية والفنون التشكيلية كلية الفنون الجميلة
شارك في تاليف العديد من الكتب والمناهج الدراسية
نال وسام الفارس (cavallere) من رئاسة الجمهورية الايطالية ٢٠٠٥
احمد عناد

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ( جنوح فكرة / تجلي الظل )/ مستشار مؤسسة فنون الثقا...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ( جنوح فكرة / تجلي الظل )/ مستشار مؤسسة فنون الثقا...: ( جنوح فكرة / تجلي الظل ) اشتهاءاتُ حِمامِ النزوةِ العذراءِ الجناحِ لاتستفهمُ عن وديانِ الإحتراق المنزوي في ذاكرة الأمس المترامي الأطراف...

( جنوح فكرة / تجلي الظل )/ مستشار مؤسسة فنون الثقافي / الناقد والشاعر / باسم الفضلي / العراق ,,,


( جنوح فكرة / تجلي الظل )
اشتهاءاتُ حِمامِ النزوةِ العذراءِ الجناحِ لاتستفهمُ عن وديانِ الإحتراق المنزوي في ذاكرة الأمس المترامي الأطراف 
..........أمام المنفى : مَراحُ انفاسٍ لذيذةِ الإرتماس في حضن أملٍ أخرق ... 
............ / قِفْ .. وتعثَّرْ بأفياءِ حلمكَ الأغبرِ الشفاه وســـ....تَستدلُّ على آخرِ خفقةٍ تركتَها تحت وسادتك 
خلف المبغى المجنَّحِ التنهدات : بستانُ فكرة تزقزقُ بأسماءِ السُّبلِ المتــــــــــــــــــاحة النهود ( غيرُ مسعَّرةٍ باللون الإلتذاذي )
أسير على ... بوهمية غاياتي فقد احترفتُ نفاقَ الآياتِ الممنوعة من المرور في دروب الوعود الشَّبِقة .. فهي منافقة
ترسم وجهيَ على اديم قُبلةٍ فرَّت من غنج ليالي الغفران الحمراء / إزعقْ بعُريك .. وسترى كم ترك لك جدك من وصايا عذراء
سمراء بلهاء شمطاء لمياء حوراء .. تلك بروقي
وأظل ألعقُ تغاريد حروقي
لعلها ( بل إنّها ) ، لستُ نائماً ، تُصحّيني
فأنهلَ خمرة الهروب من أخر نجمِ يقيءُ طالعي على وجهِ غدي
و أمتطي سحابةَ هُدنةِ أغانيَّ المتسوِّلةِ في صوامع الرجاااااااااء .....مأفونَ الصدى ...
س ـ باكورةُ الثمالة .. متى ؟
جـ ـ حين وُلِدَ السؤال
رعودُ الأثر بلا وطن .. وأسيحُ ابحث عن متاهة و.. عود ثقاب .. فالهجرة طويييييييييييييييييييييييييييييييلةُ الخنجر والعَماءَ لايضعُ قناع
والأشياء تتعهّر .. بلا مقابل !!
../ وحيد القرن له حكمة : لاتأكلْ مع فقمة
هدووووووووووووءُ الصخب يُعييني ، يفقأ توسُّلاتي .. عند ضريح الشفق
ويخيطُ جلدَ غباري
..... اخيراً
عثرت على خطوتي في صالة عمليات التجميل .............
..( مازال البلبل فتان* يا أغبى انسان )
وهل ... ؟؟
وقد تلاشيتُ في المرافئ ..!!
ابحثُ عمن يرقِّعُني وما من ... رافئ
ياااااااااااااااااااااااااااااااااكلَّ آلهةِ القفر .,,أجيبي .....
.... / هناك عنوان .. إنسلخْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* من الأناشيد التي كانت تُعلّم لتلاميذ الاول ابتدائي سايقا
ـــــــــــــــــــــــ / باسم الفضلي ـ العراق

مؤسسة فنون الثقافية العربية : وجع / الجميل حسين الغضبان / العراق ,,,

مؤسسة فنون الثقافية العربية : وجع / الجميل حسين الغضبان / العراق ,,,: وجع..حسين الغضبان له خطوة وفي آخر الطريق له سَكَن بين زحم الصدود يمرقُ ليلٌ مثقلٌ بذكرها وكل الطريق ليل وكل الليل منشغلٌ بالوطن ايتها ال...

وجع / الجميل حسين الغضبان / العراق ,,,

وجع..حسين الغضبان
له خطوة
وفي آخر الطريق له سَكَن
بين زحم الصدود
يمرقُ ليلٌ
مثقلٌ بذكرها
وكل الطريق ليل
وكل الليل منشغلٌ بالوطن
ايتها المضيئةُ
لم ينفد زيت القناديل
لكن الدواخين
تحجب عيون المصابيح
لااريدك ان تدخلي الوجع
قد اكون الآن مفلسا
سوف استدين من العشق ليله
اسهرهُ لكِ كاملا
كأنه ليل جاء من عدن
أنا مؤمنُ
اصلّي فوق سجادة الورق
اتلو قصيدة النهرين
السماء تبكي حين تحب
وللجبين عرق
يسكر به النخيل
وللعشق ذكرى
تراقص نبض الزمن
سوف ياتيك الخبر
تعالي وانثري المكان
وعودا
ثم اقطفيها جنائنا
وقولي هو ذا انت ياوطن.