أقام صلاته و قبل أولاده
و ودع زوجته
التي نست أن ترمي الماء خلفه
من أجل الرزق
بخطوات متفائلة ذهب إلى مقر
عمله
حيث مكتب عمال النظافة للفقراء والمساكين عند الرصيف
في ساحة الطيران
من أجل لقمة العيش
تتزاحم الأرواح التي لا تزال معلقة
بين المطرقة و السندان
ابتسامة تعلو وجوههم اليائسة
لا تطلب شيئًا سوى الفتات
لبطون أطفالهم المنتظرة
ما يجلب لهم القدر
خطوات الشيطان تقترب منهم
تحلق الخفافيش فوق الأرض
تقترب من المجلس الأعلى
للفقراء
كأنهم أعضاء برلمان
صوت الانفجار
عصف في كل مكان
مزق أشلاءهم
الغبار يغطي الوجوه
أجساد تحتضر
أرواح ترتفع للسماء
أقترب إلى ذلك الرجل
الذي دون وصيته على أرض
الانفجار
أوصيكم بابني ( عباس)
الذي ينتظر الحلم
بين ركام الانفجار
فاضت الروح
صعدت إلى الله
تشكو فراق الأحبة
دون وداع أو إنذار مسبق
متى يفيق من السبات
النائمون الحالمون
وهل هناك حل
يا أيها
السياسيون
المتاجرون بأرواح هذا الشعب
الذي لا يجد نفسه
إلا عند صناديق الاقتراع
ورق أبيض
وطن سرق أمام أنظار الجميع
وطن غير صالح للعيش
مع شرذمة الساسة والسراق
ويبقى السؤال :
متى يسفك الدم
في معبد الظلام و الخفافيش ؟