مؤسسة فنون الثقافية: أنا و وجهي/ نص الشاعرة / لينا كنجراوي / سوريا ...: أنا و وجهي -------------- كلما أنظر إلى وجهي في المرآة وأرى أنه ما زال هناك متسعاً لمزيدٍ من الخطوط على جبيني أعرف أنه يوجد سيلٌ من ...
السبت، 21 نوفمبر 2015
مؤسسة فنون الثقافية: _طلقات من مطر_/نص / وهاب السيد / العراق ...
مؤسسة فنون الثقافية: _طلقات من مطر_/نص / وهاب السيد / العراق ...: _طلقات من مطر_ (غرور) امرأة من حجر, دغدغتني.. حركتني.. واشعلتني! طلقاتها مطر!.. موشومة بالغرور, مرسومة بالنذور؟... صلدة,لاتبقي و...
_طلقات من مطر_/نص / وهاب السيد / العراق ...
_طلقات من مطر_
(غرور)
امرأة من حجر,
دغدغتني..
حركتني..
واشعلتني!
طلقاتها مطر!..
موشومة بالغرور,
مرسومة بالنذور؟...
صلدة,لاتبقي ولاتذر!...
(خيلاء)
امرأة كالطواحين,
في قبضتها الريح,
كأنها القدر!...
(تأرجح)
سيدة في الزمان,
ارجوحة في المكان,
ممزوجة بالضنون والكدر!...
(سراب)
امرأة كالصخر,
والحفر فيها دائم الخطر!
مسلوبة الهوية,
كأنها السراب؟...
(نكران)
امرأة كالعاصفة,
يزول في هبوبها الاثر,
موسومة بالكدر!..
(هروب)
امرأة شفتاها قضمتني!
عيونها ابتلعتني؟
تدحرجت,
تصير للبحر...
من مجموعتي الشعرية ( شكوى في حضرة الرب ) ....
(غرور)
امرأة من حجر,
دغدغتني..
حركتني..
واشعلتني!
طلقاتها مطر!..
موشومة بالغرور,
مرسومة بالنذور؟...
صلدة,لاتبقي ولاتذر!...
(خيلاء)
امرأة كالطواحين,
في قبضتها الريح,
كأنها القدر!...
(تأرجح)
سيدة في الزمان,
ارجوحة في المكان,
ممزوجة بالضنون والكدر!...
(سراب)
امرأة كالصخر,
والحفر فيها دائم الخطر!
مسلوبة الهوية,
كأنها السراب؟...
(نكران)
امرأة كالعاصفة,
يزول في هبوبها الاثر,
موسومة بالكدر!..
(هروب)
امرأة شفتاها قضمتني!
عيونها ابتلعتني؟
تدحرجت,
تصير للبحر...
من مجموعتي الشعرية ( شكوى في حضرة الرب ) ....
مؤسسة فنون الثقافية: مونودراما ( نص مسرحي ) - الراقص على الخبز/ الفنان ...
مؤسسة فنون الثقافية: مونودراما ( نص مسرحي ) - الراقص على الخبز/ الفنان ...: مونودراما ( نص مسرحي ) - الراقص على الخبز - المنظر : مقبرة أشرطة معلقة في مقدمة المسرح متدلية من فوق بالوان متعددة أما عمق المسرح هناك ...
مونودراما ( نص مسرحي ) - الراقص على الخبز/ الفنان والكاتب / ضرغام الجابري / العراق ...
مونودراما
( نص مسرحي )
- الراقص على الخبز -
المنظر : مقبرة
أشرطة معلقة في مقدمة المسرح متدلية من فوق بالوان متعددة أما عمق المسرح هناك سلك شائك أحمر وعليه أوراق مبعثره حمراء وأرضية المسرح عليها أوراق بيضاء مبعثرة وهناك أيضا حبلاً ممدود متصل من جهه واحده ومرمي على الأرض
الاستهلال : يخرج شخصا من احد القبور بنصف عازف ونصف جندي(الزى)
الحوار :
الممثل : كنت في عزاءً لأحد أصدقائي .
عندما يأخذون الشمس ويضاجعوا جدائلها تصبح الأشياء المهمة معدمه , كنت أحزم أمتعت القمر فأنه سيغادر سمائنا ليلتحق بالحشد الشعبي .
( يصمت قليلاً ثم يصرخ ببكاء )
جنائز تلو الجنائز ..... جنائز تلو الجنائز .....
فهنا طفل تشظا فأصبحت براءته نجوماً تتوسد ذراع ليلنا وو....
ان الماء لا يرضى بالعطش فهو عطشان منذ ولادته وأنا مثل الماء لأصدق أن الأشياء تموت واقفة , أنا مثل الماء أموت وأنا أسير .. أموت وأنا أسير .. دعوني أسير .. دعوني أسير , فالموت هو أسهل الأملاءات بكفوف الأطفال .
( يغني وهو يقوم برش ماء الورد واشعال الشموع على باقي القبور)
رضينه ..
رضينه..
رضينه بكل سنة انزورج يالكبور
وبجينة أعالعزيز بعين ناطور
خطية الطير من يمر على الناس
عله غفلة وتشوف جناحه مكسور
كبل عدنه جسر كوة بنيناه
بس هوة أنحسب من بين الجسور
عله الوادم تدور الدنية بالخير
وعلينه بالمصايب ظلت أدور
ولا مره كعد حظنة بالعراق
كصتنة غريبة وكصة فكور
الممثل : يجب أن ابدأ العزف ألان أن فرقتي الموسيقية والجمهور ينتظرونني ( ينتبه ) ولكن أين هي فرقتي ؟؟؟؟؟
( ينتبه إلى الحبل الممدود على الأرض) نعم .. ها هي فرقتي الموسيقية أنها فعلاً تنتظرني .
( يرفع الحبل ويوصله بالجهة الأخرى كاشفاً عن بشر معلقون ولكنهم فقط ملابس )
الممثل : ( بعد إن ينتهي من تعليق الحبل ) نعم .. يا فرقتي لنبدأ العزف ألان ( يهم ليعزف ) ولكن ... انتظروا .. انتظروا ...
أن جارنا في الطابق العلوي لا يرغب في الضجيج ,
فان غضب جارنا سيسحق بحذائه الموسيقى وأنا وأنتم وحتى الجمهور ,نعم الجمهور الذي صار فوهة َلسان جارنا العزيز
( هنا يصرخ ورأسه لفوق ) يا جارنا العزيز .. يا جارنا العزيز
هل تسمح لنا بالعزف؟؟
أن أوتارنا هي أوردةُ ضحايا انفجار الأمس , يا جارنا العزيز دعنا مع العزف نرشف كأساً من ماء عيون الثكالى , التي تتأرجح بحبال الجنائز , أما أنا المنسي , أصابعي تدغدغ السلاح وقبلها كانت تداعب الأوتار , دعني يا جارنا العزيز ( هنا يجلس ومن ثم يرقد للنوم ) دعني يا جارنا العزيز أتدحرج لك ( هنا يبدأ بالتدحرج )
يكمل : أتدحرج لعلي أجد مايرضيك سأتدحرج حتى ترضى عني , أن جارنا لاينام بل هو عندما يستيقظ ينام ههههههههههه
كفى .. كفى .. كفى ..( هنا ينهض )
( قطع وصمت وظلام تام )
دقائق
ضوء قليل
كاشفاً عن ...
الممثل : ( واقف يلهث ) من أي أرضً خرجت ومن أي سماءً نزلت , سألتف حولي أصنع للضوء مزاراً في جسدي سينتهي التأريخ عند لون بشرتي المنتمية لأبي العربي وسيبدأ منذ خروجي,
خروجي !!!!
عندما أنظر لنفسي أكون مؤمناً بأن النفايات تعاد للحياة من جديد.
يذهب الى قبره الذي خرج منه :
الممثل :كيف حالك يا أنا ؟
وكيف حال أعضائي البالية الخارجة عن نطاق التفكير , تعودنا النوم فوق رؤوس السيارات وفوق أكتاف الرجال نسافر حيث العيش الهادئ , وأجرت النقل رصاصة طائشة تولد من بطون البنادق المتخمة بالابتعاد عن ما وراء عيون الأطفال , ينطلق الرصاص سيفاً يقطع شرايين التفكير , وصوت الانفجارات يعبث بأشلاء الباحثين عن الخبز , نولد كما الطحالب مقبرتها الماء ونحن نولد في أحواض الدم وتنمو إطرافنا لتشكل أغراءً للآلات القاطعة ,.
( يحبوا على الأرض ويلمسها ويقلب في الأوراق المرمية عليها )
لماذا لا نولد كالأوراق ؟؟
نقية بيضاء تحتضن السواد وتعشق الألوان ينزف الناس عليها همومهم وتصنع فيها الأقلام شوارع لحروفها , يؤلمها كثيراً مانصنعه بها نسحق ونمزق ونحرق نعم نحرق , نحرق تأريخنا المزيف الذي يكتب على الطاولات , الطاولات المدورة تقرر عليها مصائر الأمم ومواعيد الحروب ومتى يلتحق الجندي ومتى يموت ومتى تبكي الأمهات .
بهامش من أقلامهم تحت كتبهم الرسمية , توأد كل الخطوات بين الأرجل والإقدام ونُرمى كالسهم لنصيب باطن وادي السلام . وبهامش آخر وكهكهة ورنة كأس يتشظا وجود الفرد وتُبعثر أجزائنا ... أجزائي ( يتلمس نفسه ) أين أجزائي لازلت روحاً ,نسيت أنني هناك ( يشير إلى القبورالموجودة ) ( يذهب إلى قبره أو من بقية القبور ) هاهي أشلائي وأجزائي ... هاهي أجزائي التي تشظت لا اعلم متى ولكنها في احد الانفجارات
( يبدأ بإخراج أجزائه من القبر ويضعها في مقدمة المقبرة )
هذا جسمي وصدري الذي كان لا يزاول سوى مهنة الدفئ.
وهذا رأسي الذي لم ينحني لصنم قط. ولكنه خرج عن نطاق التفكير
وهاهن ساقاي وقدماي اللواتي ينتميان للسير نحو الموت .
وهاهن يداي وحتى عند الموت لا يغادر أصابعي اللون البنفسجي
( بعدان ينتهي من أخراج أجزائه )
الممثل : هذا أنا متناثراً أعيش بين السماء والأرض ( يصيح ) ياجارنا العزيز ... أنا العازف الذي اتسخت شوارعكم بأعضائه وأنا المثقف الهمجي والعشوائي البسيط , ياجارنا العزيز ... انا الجندي الطامع بأن لاتصبح غرفة نومه أحد مواضع الجبهات , أنا النقي الاصيل المتجذر , نحن أحفاد النقوش من الجدران خرجنا .
شُلت الايادي وبقينا وتراً لايعبث به سوى الهواء , أنا تجاعيد العجائز وخشونة يد العامل والحمائم الباكية في مستشفيات الولادة ,
أنا السومري , الاشوري , أنا الجنوبي المهمش ...انا الجنوبي المهمش
( يرددها ) ( ثم يذهب ليجلس على احد القبور ويأخذ يداه ويجلس على القبر ويغني)
( يتعامل مع القبر كأنه قارب ويجدف بيداه كأنهما مجدافين )
طر الهور مشحوفنة طر الهور
والماطور
يسبكـ بمشية الماطور
مكيفين ماخذنة الفرح
واليوم صيدتنة طيور
أها طر الهور ..مشحوفنة .. طر الهور
يخنيجر أفرح وابتشر
وغني هاليلة الي
يهليل يطيب العمر
لوصارت انعيمة الي
طر الهور.
(بعد أن يكمل الاغنية وينهض عن القبر )
( يذهب الى احد القبور افقية الشكل بشكل رأس القبر يضع كومة ملابس قد اخذها من الحبل ثم يقف خلف القبر ووجهه للجمهور ) ويقول
الممثل : الفرد منا كسطر فارغ وفي وسطه نقطة لتكون الحد الفاصل بين الفراغ والفراغ وما حياتنا هي غير فراااااااااااغ وتليه نقطة .
ففي تلك النقطة تنتظرنا جمهورية العقارب ورايات الأفاعي الثائرة ضد المذنبين .
الورود والسنابل تنمو فوقنا نصبح وقوداً للجياع , وعند ذاك الشهيد وعند ذاك القبر أنتظرك بجانب ذاك القبر المشيد حديثاً
عندها نصبح أدلاء من الضياع.
ولكن لا, لن يحدث هذا كله سأنتصر للتأريخ سأوقد شمعة الحضارة من جديد , سأعزف حتى لا يموت الناس سأنقذ ما تبقى مني وسأستغني عن جيشي وعن فرقتي الموسيقى .
( يزيل ويرمي الحبل الموضوع )
الممثل : سأنتصر لنفسي وأزيل الضباع المتراكمة على جثتي سأطلق الحاني سأعزف لوحدي سأعزف لوحدي .
( يصعد على احد القبور يبدأ العزف كأنه مايسترو وبفمه يخرج الموسيقى )
النهاية
ضرغام الجابري - العراق
أعجبني
( نص مسرحي )
- الراقص على الخبز -
المنظر : مقبرة
أشرطة معلقة في مقدمة المسرح متدلية من فوق بالوان متعددة أما عمق المسرح هناك سلك شائك أحمر وعليه أوراق مبعثره حمراء وأرضية المسرح عليها أوراق بيضاء مبعثرة وهناك أيضا حبلاً ممدود متصل من جهه واحده ومرمي على الأرض
الاستهلال : يخرج شخصا من احد القبور بنصف عازف ونصف جندي(الزى)
الحوار :
الممثل : كنت في عزاءً لأحد أصدقائي .
عندما يأخذون الشمس ويضاجعوا جدائلها تصبح الأشياء المهمة معدمه , كنت أحزم أمتعت القمر فأنه سيغادر سمائنا ليلتحق بالحشد الشعبي .
( يصمت قليلاً ثم يصرخ ببكاء )
جنائز تلو الجنائز ..... جنائز تلو الجنائز .....
فهنا طفل تشظا فأصبحت براءته نجوماً تتوسد ذراع ليلنا وو....
ان الماء لا يرضى بالعطش فهو عطشان منذ ولادته وأنا مثل الماء لأصدق أن الأشياء تموت واقفة , أنا مثل الماء أموت وأنا أسير .. أموت وأنا أسير .. دعوني أسير .. دعوني أسير , فالموت هو أسهل الأملاءات بكفوف الأطفال .
( يغني وهو يقوم برش ماء الورد واشعال الشموع على باقي القبور)
رضينه ..
رضينه..
رضينه بكل سنة انزورج يالكبور
وبجينة أعالعزيز بعين ناطور
خطية الطير من يمر على الناس
عله غفلة وتشوف جناحه مكسور
كبل عدنه جسر كوة بنيناه
بس هوة أنحسب من بين الجسور
عله الوادم تدور الدنية بالخير
وعلينه بالمصايب ظلت أدور
ولا مره كعد حظنة بالعراق
كصتنة غريبة وكصة فكور
الممثل : يجب أن ابدأ العزف ألان أن فرقتي الموسيقية والجمهور ينتظرونني ( ينتبه ) ولكن أين هي فرقتي ؟؟؟؟؟
( ينتبه إلى الحبل الممدود على الأرض) نعم .. ها هي فرقتي الموسيقية أنها فعلاً تنتظرني .
( يرفع الحبل ويوصله بالجهة الأخرى كاشفاً عن بشر معلقون ولكنهم فقط ملابس )
الممثل : ( بعد إن ينتهي من تعليق الحبل ) نعم .. يا فرقتي لنبدأ العزف ألان ( يهم ليعزف ) ولكن ... انتظروا .. انتظروا ...
أن جارنا في الطابق العلوي لا يرغب في الضجيج ,
فان غضب جارنا سيسحق بحذائه الموسيقى وأنا وأنتم وحتى الجمهور ,نعم الجمهور الذي صار فوهة َلسان جارنا العزيز
( هنا يصرخ ورأسه لفوق ) يا جارنا العزيز .. يا جارنا العزيز
هل تسمح لنا بالعزف؟؟
أن أوتارنا هي أوردةُ ضحايا انفجار الأمس , يا جارنا العزيز دعنا مع العزف نرشف كأساً من ماء عيون الثكالى , التي تتأرجح بحبال الجنائز , أما أنا المنسي , أصابعي تدغدغ السلاح وقبلها كانت تداعب الأوتار , دعني يا جارنا العزيز ( هنا يجلس ومن ثم يرقد للنوم ) دعني يا جارنا العزيز أتدحرج لك ( هنا يبدأ بالتدحرج )
يكمل : أتدحرج لعلي أجد مايرضيك سأتدحرج حتى ترضى عني , أن جارنا لاينام بل هو عندما يستيقظ ينام ههههههههههه
كفى .. كفى .. كفى ..( هنا ينهض )
( قطع وصمت وظلام تام )
دقائق
ضوء قليل
كاشفاً عن ...
الممثل : ( واقف يلهث ) من أي أرضً خرجت ومن أي سماءً نزلت , سألتف حولي أصنع للضوء مزاراً في جسدي سينتهي التأريخ عند لون بشرتي المنتمية لأبي العربي وسيبدأ منذ خروجي,
خروجي !!!!
عندما أنظر لنفسي أكون مؤمناً بأن النفايات تعاد للحياة من جديد.
يذهب الى قبره الذي خرج منه :
الممثل :كيف حالك يا أنا ؟
وكيف حال أعضائي البالية الخارجة عن نطاق التفكير , تعودنا النوم فوق رؤوس السيارات وفوق أكتاف الرجال نسافر حيث العيش الهادئ , وأجرت النقل رصاصة طائشة تولد من بطون البنادق المتخمة بالابتعاد عن ما وراء عيون الأطفال , ينطلق الرصاص سيفاً يقطع شرايين التفكير , وصوت الانفجارات يعبث بأشلاء الباحثين عن الخبز , نولد كما الطحالب مقبرتها الماء ونحن نولد في أحواض الدم وتنمو إطرافنا لتشكل أغراءً للآلات القاطعة ,.
( يحبوا على الأرض ويلمسها ويقلب في الأوراق المرمية عليها )
لماذا لا نولد كالأوراق ؟؟
نقية بيضاء تحتضن السواد وتعشق الألوان ينزف الناس عليها همومهم وتصنع فيها الأقلام شوارع لحروفها , يؤلمها كثيراً مانصنعه بها نسحق ونمزق ونحرق نعم نحرق , نحرق تأريخنا المزيف الذي يكتب على الطاولات , الطاولات المدورة تقرر عليها مصائر الأمم ومواعيد الحروب ومتى يلتحق الجندي ومتى يموت ومتى تبكي الأمهات .
بهامش من أقلامهم تحت كتبهم الرسمية , توأد كل الخطوات بين الأرجل والإقدام ونُرمى كالسهم لنصيب باطن وادي السلام . وبهامش آخر وكهكهة ورنة كأس يتشظا وجود الفرد وتُبعثر أجزائنا ... أجزائي ( يتلمس نفسه ) أين أجزائي لازلت روحاً ,نسيت أنني هناك ( يشير إلى القبورالموجودة ) ( يذهب إلى قبره أو من بقية القبور ) هاهي أشلائي وأجزائي ... هاهي أجزائي التي تشظت لا اعلم متى ولكنها في احد الانفجارات
( يبدأ بإخراج أجزائه من القبر ويضعها في مقدمة المقبرة )
هذا جسمي وصدري الذي كان لا يزاول سوى مهنة الدفئ.
وهذا رأسي الذي لم ينحني لصنم قط. ولكنه خرج عن نطاق التفكير
وهاهن ساقاي وقدماي اللواتي ينتميان للسير نحو الموت .
وهاهن يداي وحتى عند الموت لا يغادر أصابعي اللون البنفسجي
( بعدان ينتهي من أخراج أجزائه )
الممثل : هذا أنا متناثراً أعيش بين السماء والأرض ( يصيح ) ياجارنا العزيز ... أنا العازف الذي اتسخت شوارعكم بأعضائه وأنا المثقف الهمجي والعشوائي البسيط , ياجارنا العزيز ... انا الجندي الطامع بأن لاتصبح غرفة نومه أحد مواضع الجبهات , أنا النقي الاصيل المتجذر , نحن أحفاد النقوش من الجدران خرجنا .
شُلت الايادي وبقينا وتراً لايعبث به سوى الهواء , أنا تجاعيد العجائز وخشونة يد العامل والحمائم الباكية في مستشفيات الولادة ,
أنا السومري , الاشوري , أنا الجنوبي المهمش ...انا الجنوبي المهمش
( يرددها ) ( ثم يذهب ليجلس على احد القبور ويأخذ يداه ويجلس على القبر ويغني)
( يتعامل مع القبر كأنه قارب ويجدف بيداه كأنهما مجدافين )
طر الهور مشحوفنة طر الهور
والماطور
يسبكـ بمشية الماطور
مكيفين ماخذنة الفرح
واليوم صيدتنة طيور
أها طر الهور ..مشحوفنة .. طر الهور
يخنيجر أفرح وابتشر
وغني هاليلة الي
يهليل يطيب العمر
لوصارت انعيمة الي
طر الهور.
(بعد أن يكمل الاغنية وينهض عن القبر )
( يذهب الى احد القبور افقية الشكل بشكل رأس القبر يضع كومة ملابس قد اخذها من الحبل ثم يقف خلف القبر ووجهه للجمهور ) ويقول
الممثل : الفرد منا كسطر فارغ وفي وسطه نقطة لتكون الحد الفاصل بين الفراغ والفراغ وما حياتنا هي غير فراااااااااااغ وتليه نقطة .
ففي تلك النقطة تنتظرنا جمهورية العقارب ورايات الأفاعي الثائرة ضد المذنبين .
الورود والسنابل تنمو فوقنا نصبح وقوداً للجياع , وعند ذاك الشهيد وعند ذاك القبر أنتظرك بجانب ذاك القبر المشيد حديثاً
عندها نصبح أدلاء من الضياع.
ولكن لا, لن يحدث هذا كله سأنتصر للتأريخ سأوقد شمعة الحضارة من جديد , سأعزف حتى لا يموت الناس سأنقذ ما تبقى مني وسأستغني عن جيشي وعن فرقتي الموسيقى .
( يزيل ويرمي الحبل الموضوع )
الممثل : سأنتصر لنفسي وأزيل الضباع المتراكمة على جثتي سأطلق الحاني سأعزف لوحدي سأعزف لوحدي .
( يصعد على احد القبور يبدأ العزف كأنه مايسترو وبفمه يخرج الموسيقى )
النهاية
ضرغام الجابري - العراق
أعجبني
مؤسسة فنون الثقافية: امسية ثقافية / تغطيات محررة مؤسسة فنون الثقافية ال...
مؤسسة فنون الثقافية: امسية ثقافية / تغطيات محررة مؤسسة فنون الثقافية ال...: كانت أمسية رائعة جدا حضرها ثلة من شعراء تونس منهم الشاعر الكبير الشاذلي القرواشي و الشاعر الكبير المتألّق عادل جريدي الذي نشّط الأمسية مشكو...
امسية ثقافية / تغطيات محررة مؤسسة فنون الثقافية العربية / الشاعرة والاعلامية / سليمى السرايري / تونس ....
كانت أمسية رائعة جدا حضرها ثلة من شعراء تونس منهم الشاعر الكبير الشاذلي القرواشي و الشاعر الكبير المتألّق عادل جريدي الذي نشّط الأمسية مشكورا بمشاركة الفنانة الجميلة سلافة الذهيبي والفنانة الرائعة منى بالحاج التي غنت أغنية فيروز "القدس" بمشاركتي بقصيدتين الأولى "لك السلام يا جسدي لك السلام" والثانية "مريم" - لا ننسى تحية للموسيقار عازف الكمنجة مهدي محمد و مديرة التنسيق و البرمجة الأستاذة عائشة الناقة وتحية تقدير لمدير المركز الثقافي بئر الأحجار السيد إكرام عزوز - لن ننسى الحضور الكريم من شعراء وفنانين وعشاق الكلمة والابداع -- تحية للشاعر الشاعر الفلسطيني عيسى أبو الراغب الضيف الرئيسي المبجّل الذي أُقيمتْ الأمسي على شرفه.
~~ سليمى السرايري ~~
~~ سليمى السرايري ~~
مؤسسة فنون الثقافية: حزني هذا العاشق/ نص الشاعرة / جليلة مفتوح / المغرب...
مؤسسة فنون الثقافية: حزني هذا العاشق/ نص الشاعرة / جليلة مفتوح / المغرب...: حزني هذا العاشق رسم طرقاتي بلا كلل اقتفى خطواتي والاثر ترقبني بالمنعرجات تلقفني عشقا بالحفر حزن رهيب رابض في الزوايا أخفى معالم الح...
حزني هذا العاشق/ نص الشاعرة / جليلة مفتوح / المغرب ...
حزني هذا العاشق
رسم طرقاتي بلا كلل
اقتفى خطواتي والاثر
ترقبني بالمنعرجات
تلقفني عشقا بالحفر
حزن رهيب رابض
في الزوايا أخفى
معالم الحلم والقدر
نكاية فيه وثورة
صنعت من الدمع
لآلئ من ضوء القمر
حملت هما على
ظهري المصلوب
المكسر
رسمت المحن
بذاكرتي خرائط
ملونة الصور
تيممت بالممانعة
ودست الحذر
فرشت قبري وردا
نكاية بالمجهول فيه
عشقت الإقامة والممر
شواهد لحدي رخامية
تبرق باردة بالوجع
وصبرهذا بقلبي عصر
كل شاهد مر انحنى
إعجابا ثم هلل وكبر
لو فتحت ثغرة بجدار
فحمم جحيم متناثرة
تحرق القلب والبصر
لو هفوت لحلو مذاق
فثمر زقوم لعين يلهب
جوفا جف بالشرر
لكمال سكن الحنايا
كرهت شذوذ الوتر
رحلت أعين البراءة
فطالعني كل وجه كفر
تفوقت في عقاب
وجلد نفسي لنفسي
على كل ساديات البشر
جليلة مفتوح
أعجبني
رسم طرقاتي بلا كلل
اقتفى خطواتي والاثر
ترقبني بالمنعرجات
تلقفني عشقا بالحفر
حزن رهيب رابض
في الزوايا أخفى
معالم الحلم والقدر
نكاية فيه وثورة
صنعت من الدمع
لآلئ من ضوء القمر
حملت هما على
ظهري المصلوب
المكسر
رسمت المحن
بذاكرتي خرائط
ملونة الصور
تيممت بالممانعة
ودست الحذر
فرشت قبري وردا
نكاية بالمجهول فيه
عشقت الإقامة والممر
شواهد لحدي رخامية
تبرق باردة بالوجع
وصبرهذا بقلبي عصر
كل شاهد مر انحنى
إعجابا ثم هلل وكبر
لو فتحت ثغرة بجدار
فحمم جحيم متناثرة
تحرق القلب والبصر
لو هفوت لحلو مذاق
فثمر زقوم لعين يلهب
جوفا جف بالشرر
لكمال سكن الحنايا
كرهت شذوذ الوتر
رحلت أعين البراءة
فطالعني كل وجه كفر
تفوقت في عقاب
وجلد نفسي لنفسي
على كل ساديات البشر
جليلة مفتوح
أعجبني
مؤسسة فنون الثقافية: ربيع اخضر / نص ادارة صحيفة ومؤسسة فنون الثقافية ال...
مؤسسة فنون الثقافية: ربيع اخضر / نص ادارة صحيفة ومؤسسة فنون الثقافية ال...: مايدور الان في رأسي يخرج من أعماقي أسئلة تتوالى أولها... كيف لي أن أجمع الضياء في عينيك عذرا... نسيت السؤال الثاني متى أطلق ذاك ال...
الجمعة، 20 نوفمبر 2015
مؤسسة فنون الثقافية: دراسة نقدية وتحليلية لقصة ((رقيب)) للقاص فلاح العي...
مؤسسة فنون الثقافية: دراسة نقدية وتحليلية لقصة ((رقيب)) للقاص فلاح العي...: دراسة نقدية وتحليلية لقصة ((رقيب)) للقاص فلاح العيساوي/العراق بقلم: خولة الراشد/السعودية _________________ رقيب أراه يلوذُ بصمتِه، يرك...
دراسة نقدية وتحليلية لقصة ((رقيب)) للقاص فلاح العيساوي/العراق بقلم: خولة الراشد/السعودية/ تقديم الكاتب / فلاح العيساوي .....
دراسة نقدية وتحليلية لقصة ((رقيب))
للقاص فلاح العيساوي/العراق
بقلم: خولة الراشد/السعودية
_________________
رقيب
أراه يلوذُ بصمتِه، يركنُ إلى سريرِه، لا ينامُ الليلَ بطولِه..
دنوتُ منه، عانقتُه بحنان، قبلّتُه على وجنتهِ فانزلقت منه دمعة.
قلت: بني افتح لي قلبك؟.
- ماذا تريدُ معرفتَه؟.
- سببَ تغيّرِ أحوالِك وطولِ سهادِك؟.
- وهل ترى الوسنَ عينُ العاشق؟.
_________________
الدراسة والتحليل:
المقدمة:
الكاتب فلاح العيساوي يكتب لنا دمعة، وأي ..دمعة ..إنها دمعة الإنسان الصامت، دمعة يسهر بها مع أوراقه ولا يبالي ليختلي بها مع البطل فيخفف عنه الأحزان، تلك الأحزان التي تجري في نهر محبرته لينفض بها ما يحبسه من أنفاس في دنيا تموجُ بكلِّ ألوانِ الشر وكلِّ ألوان ِالعذابْ، إلى أن تأخذنا قصته إلى عالم آخر، فالبطل ليله يطول ويشتد سواده بفعل قلم الكاتب.. حين يَعُمْ الصمت والسكون من حوله، إنه السؤال.. الذي يحير الكاتب والقارئ من بداية ظلمته لنهايته، لعل الكاتب يخفي سر بطله ويتخفى، وباسم (الرقيب) يمسح دمعة تنزف منه في -ليل طويل-، فقد جفّت عَيْناه و انتابه سُهاد ولا نعلم سبب السهاد! أهو عشق أم هو تدبر روحي.. أم هو شوق لغائب وحنين لأمه!، حتى تتعطل به عقارب الساعة، وأي -ساعات ودقائق- تجعل نهاره ليل إنه الزمن- الذي لا يتوقف مع -الدقائق- إلا بقيام الساعة.-
نتعرف على القاص والكاتب فلاح العيساوي، هو كاتب عراقي يكتب القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً والومضة.. وهو متخصص في القصة القصيرة جداً ويرسم لها اتجاه جديد، ومن اتجهاته التي أعجبتني.. مجموعة -انساني-.. ومن قصصه.. اخترت: "قصة رقيب".
يجسد الكاتب فلاح العيساوي بأسلوبه القصصي المكثف لوحة تتموج منها ألوان حزينة سوداية ليلية شتائية، يرسم بها دمعة الإنسان، وبريشته الكاحلة يرمي حروفه في نهره الأدبي، وبسيلان حبره يذرف دمعة البطل لتنجرف على لوحة أوراقه واحدة بعد الأخرى، تلك اللوحة التي تطفو على بحر من الحزن بملوحة دمعته، فتتلاطم صفحات الكاتب وفكره المبدع بعشوائيته..، وفجأة نجده يرمي بلوحته أو قصته في بحر من الظلمات، حالات من الضياع والصراع الإنساني، وامتهان إنسانية الإنسان ومطاولته للبقاء ضد المهددات التي تداهمه في هذا الوقت. وقصة (رقيب) من ضمن مجموعته القصصية التي يحرك فيها ذاته الباطنية لتنتفض كل ما حوله، وفيها يعالج محاور تتضمن التذوق الفني، والأسلوب، والشكل، فالكاتب حاور الأسلوبين في إبداعه هذا، حيث مال إلى الجملة الاسمية في العنوان، ثم أخذ التداور بينها وبين الفعلية في لُبْ النصوص، فجذب بذلك المتلقي لمتابعة الموقف الذي يتبناه لكنه بالوقت ذاته يتشبث البطل بعروقه وجذوره المفعمة بسرّ الحياة التي سمى بها عنوان القصة (رقيب) أو يقظة وهو محوراً يدل على انعكاس عالم باطني مملوء بهوس انساني خفي، يحاول الكاتب من خلال الرقيب ان يوصل إلينا أوجاع الإنسان المنزوي المتوحد والذي أنْهكته قواه وحبس نفسه في وحدته، وقد يراها البعض(حلم)، والجميل في هذا الانعكاس: هو وجود الغائب أو البطل وحضور الرقيب، وفي كلتا الحالتين هنالك معاناة وسر خفي، أي أننا إذا ما دققنا نكتشف أن البطل غائب في العلم والحلم.. أو المكان والزمان.. وكأنه (هروب) من الذات ونفسه أمام الرقيب. وبالطبع هنالك فرق بين "رقيب"وبين "الرقيب" والتي سنتعرف من منهم الذي يلاحق البطل. فإن كان رقيب سيكون البطل واحد أما الرقيب سيتعدى ذلك، لذا نجد الكاتب يتلاعب بالمكان عن طريق الزمان أو الليل الذي تطل منه شخصية القصة ليرى الرقيب ما أمامه..
السؤال الذي يطرح نفسه أين هو البطل الحزين هل هو الرقيب ذاته أو أنه الرجل المرئي المتخفي!؟؟. وما هي وظيفة الرقيب هل هو رفيق الخير؟ ومن يكون ليتعمق بداخل روح تعاني ما لا يعلمه أحد؟ وكيف للرقيب يصل لشخصية القصة أو العاشق؟ بهذا نفهم أن الفاعل في القصة رقيب والمفعول به المراقب لأن الحزين لا يتحكم بنفسه، ولا يتحرك وتوقف تفكيره عند مرحلة الضياع، وأي نوع من الضياع والحزن الذي جعله يغيب عن الحياة ويرحل بخياله إلى مكان لا وجود له، فقد ضاقت به الحياة وتصنّع الحزن وبدأ يرثي نفسه، وهكذا ينشر قصته في قـراطيس الـغرام التي تجعدت بحمى العشق يحاول بها الرقيب أن يفرد ليله ليطوي شراع المحبة فينفض الحزن عن العاشق الراحل.
*******
أولاً: المعنى اللغوي
________________
رقيب: ( اسم )
وهو رقيب: فاعل من رقَبَ، ويقال: هو رَقيب نفسه: أي ينتقد أعمالَه فلا يدع سبيلاً للنَّاس إلى لومه، الرديف: أمين، وحارس على البطل، والأضداد -سارق، ولص، يسرق-
أراه: طريقَ الصَّواب: عرَّفه به وأطلعه عليه، وأراه: جعله ينظر إليه لرؤيا من: رَأى مِنْهُ العَجَبَ: أتَى بِمَا يُحَيِّرُ وَيُثِيرُ الدَّهْشَةَ.
يلوذ الضَّعيفُ بالقويّ:- لاذ بالصَّمت: سكت، تحصَّن بالسُّكوت.
سهاد:
1– مصدر من سهد . 2- أرق، ذهاب النوم عن المرء في الليل.
الوَسَنُ: نُعاس، أوّل النَّوم أو ثِقَلُه..
وجنتيه من وَجْنَةُ: خدّ، جزء لحميّ موجود على جانبي الوجه، أسفل العين وبين الأنف والأذن (ما ارتفع من الخَدّ) (1)- معجم المعاني الجامع.
********
في اللغة:
يستخدم الكاتب الفعل المضارع وهو محبب لدى النقاد، بينما العنوان: يوحي بأنه جملة فعلية من يراقب، وفي الأصل هي "اسمية" من الرقيب "وإلا قلنا: يراقب الرقيب حاله" لكن المفترض أن يكون الرقيب لأن الكاتب يتحدث ويجيب بصوب خافت مضطرب لا يُسمع، لذا يعرف لنا الكاتب العنوان ويروي به الحدث، ويصل لنا الشخصية فنحدد موقعها وعن طريق المكان نعثر على المراقب والبطل هو المفعول به العاشق، والرقيب هو الفاعل.
أراه: فعل مضارع أراه أمامي حذف (أمامي) ليكثف القصة ويجعل الحالة مجهولة ولا يحدد مكان الرقيب، ثم يصف حالته، يلوذ فلا يحرك ساكن بالصمت الباء حرف جر صمت: اسم مجرور بالباء والجملة فعلية. وكمثال، وذلك لأنه يصطحب حال، والحال: هو صاحب القصة، والفعل هو الإنسان الذي يحرك الجملة ليكون بها قصة، فيبين لنا حال البطل بعد أن راقبه ونظر إليه، ثم يقفز من حال الفاعل ليصف لنا المكان الذي يطل منه الرقيب ليتمكن منه، معاني من الحزن والحنين واليأس والعشق، تؤدي إلى الوحدة والسهاد، إنها مشاعر داخلية ووجدانية، والوجدان مكانه الفكر والقلب والشريان والروح، بينما يستخدم مكان يتكأ به على أحزانه هو (سريره) وهذا المكان يدلنا على وجوده أن (القصة تتكأ على مكان أرضي مظلم) يطل من هوة القصة كلمة أطلق عليها الكاتب اسم القصة (رقيب).. السؤال لما لم يسمي القصة باسم البطل (العاشق)؟
الإجابة: أعتقد لأن الحال الذي يتكأ عليه البطل الحزين مكان مغلق، لا نستطيع أن نراه إلا من خلال الرقيب، ويأخذنا مكانه إلى الزمان أو الليلة الحزينة المظلمة، والليل بالطبع فيه ساعات، والساعة هي الزمن المؤقت، والذي يطل منها النهار. لذا قصته سوداوية ليلية البطل فيها متشائم وهنالك نوع من التفاؤل والأمل من العنوان أو الأب.
______________
ثانياً: صراع المكان والزمان بالمعنى:
يصارع الكاتب بقلمه المحبور.. رغبة البطل المجنونة بالهروب من الواقع، ويتغلب على هذه الرغبة عن طريق الهروب إلى الخيال ليصل إليه، وذلك بقوله/أراه يلوذ بالصمت، يركن إلى سريره/أي يميل إلى الوحدة ويلجأ إلى سريره، والسرير هو الفراش والمكان الذي يستلقي الإنسان بجسده عليه بعد نهار شاق، وسريره من أسارير وهي سعادة الإنسان عندما يرتمي على المكان الذي يأخذه إلى عالمه الآخر، وهكذا نفهم أن المكان هو السرير، والسرير عادة يوضع في حجرة -بزوايا أربع- تخرج منها إضاءة خفيفة وضل خافت والسقف منخفض، ليستطيع النائم أن يجد مكانه الذي سيرحل إليه ويجدد حياته بليل ويوم آخر وهي سنة الحياة.
1- وقد يكون هروب روحي يتدبر به إلى الوجود.
2- وقد يكون مرض وحمى السهر ومجنون عاشق.
3- وقد يكون حلم حقيقي أو رؤيا وهنا يسخّر الكاتب الحاسة السادسة وهي الافتراض الباطني والتقاء الروح بالروح في عقل وجسد واحد عندما ينبهه –الله سبحانه وتعالى- في الحلم أن ابنه في حالة سيئة، أو هو نفسه يشعر أن -الله- يراقب أعماله.
وكي نستطيع أن نتعمق لا بد أن نركز كيف يبحث الكاتب بعيني الرقيب من خلال النص عن ذات البطل، من الواضح في البداية أنه لا يستطيع أن يعثر على البطل المتخفي وذلك لأن قصته تسبح في نهر مظلم وليس هذا بسهل أن تكون أوراقه في حجرة مغلقة، فالكاتب يصف لنا البطل أنه تائه بين أفكاره المتلاطمة، غير مقتنع بكل ما يدور حوله.. يتساءل في خاطره ودون أن نسمعه.. دوما لماذا؟ وكيف؟ لكنه لا يجد الإجابة الشافية على سؤاله، فهو يعاني من عذاب نفسيّ عميق، يعبّر عنه بطرق مختلفة وفي أماكن مختلفة، فالحيرة تلفّه وتهزّ كيانه. وهو يخاف من المجهول ولا يستطيع أن يتوقع ماذا ستجلب له نفسه، حتى يتخلّى عن أحلامه وعن عالمه الموازي الذي يعيش فيه بعيدا عن الواقع (وهو المكان المؤقت) الذي ما أن يخطو إليه إلا ويرحل عنه سواء بحلم أو بسهاد، بينما الزمان قوله: لا ينام الليل بطوله/هو الليل، وقد حدد الزمن أي أنه مؤقت، فالليل إن طال سيقصر، لما لم يقل -الليل- وأشار لطوله لأن –الساعة تشير إلى الليل فلابد من ذلك إذا هنالك ( تحديد)- لأنه أراد أن يعرفنا أن بطله مستيقظ من أول الليل، و قد يتسائل البعض كيف يمكننا حساب بداية وقته قد يكون الثلث الأخير من اللّيل تحديداً، فالمنطق يقول أننا نقوم بحساب ساعات الليل، وهي الساعات التي تبدأ من إكتمال عتمة السماء (وقت أذان العشاء تماماً) وحتى طلوع الفجر، و هذه الساعات تختلف وفق معيارين أساسيين: وأوّلهما موقع المكان المتواجد فيه بالنسبة لكوكب الأرض فهناك مناطق يكون فيها الليل أطول أو أقصر من مناطق أخرى، و المعيار الثاني يعتمد على أي فصل في السنة أنت تقيس طول اللّيل ففي الشتاء يكون طول الليل أكثر من طوله في الصيف. وبهذا فطول الليل متغير من مكان لمكان.. لذا أعتقد أن البطل في (فصل الشتاء) يشعر في قشعريرة وبرد، و الحنين يزداد في فصل الشتاء، وفي هذا الفصل نتوصل إلى أن البطل وحيد ليله طويل منعزل يبحث عن الدفء فلا يجده إلا بالمنداة الصامته إن القصة صامته غيبية روحية مظلمة ترتعش فيها الحروف بقلب البطل يرتجف ليجد له مكان... فأين مكانه؟؟؟ هل في السماء أم على الأرض أم بينهما!؟.
****
ثانياً: الرقيب المتخفي في المكان والزمان:
__________ :
__________توظيفه الظرفي و الزمني جعل من النص أشبه بمشهد درامي حكائي في وهلته الأولى، وكأن الكاتب يريد أن يرسم للواقع المرئي مشهد ليرصده ويتعايش معه، في لوحات واقعية يمزجها بخياله الإبداعي والابتكاري ليصورها كيفما يشاء له فكره وخياله، و(قصة رقيب) مسيرة إنسان برزت عنده ملكات الوعي والاحساس ودفنت مع/الوسن العاشق/، لذا نجد الكاتب يتبع منحنى مختلفاً خاصا به وبتجربته القصصية، ليرصد لنا الواقع ويدمج معه الخيال بدقة تفصيلية فيتخللها إيماءات وايحاءات تشير بوضوح الى قضية إنسان ضائع ومعاناة أجيال يبحثون عن أنفسهم فلا يجدوها إلا في المتاهات. وهي الحالة والشخصية والمكان الذي يتخفى فيها البطل لذا أرى أن:
*الكاتب يهدف إلى توجيه قلمه ليصوبه إلى الإنسان العاطل والضائع والذي جعل الدنيا أكبر همه وحزنه، ترك الحياة والعمل وانزوى ولم يعمل وينتج فيها وهذا توجيه جميل من الكاتب للمتلقي، بينما في البداية يبدو وأنه معه ولكنه ضده في الحقيقة أنه بدليل أنه حاول أن يأخذه للحياة ولكن الفشل يحاصر البطل في مكان مظلم بالنسبة لي أرى أن الكاتب هو الصوت الذي يحاول أن يأخذ بيد الرجل ولكنه يوظفه بطريقته ويسخّر له شخصية (الرقيب) الذي يمسح دمعته ليضع لنا جانب إيجابي توجيهي، فنجد أن المكان عبارة عن غرفة مظلمة وأن المشاعر كذلك تتكأ على مكان ووجنتين الإنسان، والزمان هو في الليل الفصل شتائي لأن -الساعات طويلة-.. هكذا أفسرها..
وإذا ما تأملنا في النص نجد أن البطل ضعف أمام القوي بصمته، فسكت ولم يتكلم ولم يثرثر، حتى اختفى إلى سريره، أي هرب لفراشه ليتظاهر النوم وما هو بنائم، إن ظل على حاله، فالكاتب يصف لنا حالة البطل، بقلمه وعلى لسان الرقيب، البطل المتخفي والخائف والحزين في ظلمة الليل، لكن الرقيب والأمين والحارس يمد يده إليه، وبهذا نجد أن الرقيب يشد البطل إلى بحر الأمان، وذلك ليستيقظ من حمى السهر والعشق، ولو أنه توقف عند الدمعة لصارت -ومضة-، لكنه امتد للحوار، وكشف لنا حاله ولما لا ينام الليل، عندما ردد طول سهادك والسهاد، هو للعاشق
إذاً: "العنوان (رقيب) ليراقب كل حركة، ويدنو من البطل قبل أن نعرفه، ليوجه الرقيب والبطل كيف ما شاء، فالكاتب يكتب كما وأنه يحدث نفسه عندما يقول/أره يلوذ/ هنا نكتشف أنه يستخدم حاسة النظر والنطق/وما هو بناطق ولا يرى.. وبهذا نكتشف أنه لم يستخدم المعنى الأصلي، الكاتب استخدم من الفعل/أراه/الضمير.. وهو يقصد أرى منه وهنا المعنى يختلف، ولم يقل/لاذ/ وإلا قال صمت.. والصمت يعود إلى البطل، والرؤيا من: رَأى مِنْهُ العَجَبَ: أتَى بِمَا يُحَيِّرُ وَيُثِيرُ الدَّهْشَةَ (2).
ثالثاً: قلب اللغة وجسد البطل:
______________
يبدأ بالفعل: " أراه" وكأنه قارئ وليس كاتب، لذا هو ينقل لنا لحظة حوار -بينه وبين ابنه-، فالقصة لا تنام بسبب بطلين والثالث هو -حبر الكاتب- الذي يحاول أن يكون -جزء وفرد- من العائلة لينقل لنا معاناة حمى السهر، ثم ينتقل من المعاناة إلى المواساة، لعله يعلم ما هو في فكر وقلب ابنه، ولكن يصمت ابنه مع القارئ عندما تدمع العين، وهنا نعتقد أن المشهد انتهى، لكن لا يكتفي ((الرقيب)) أو الأب أو من يخفف عنه، وكأنه لم يستطع أن يصل إليه، وهنا يحرك لسانه (قلت) التاء تعود (للرقيب) و يتنبه القارئ أنهما في مكان واحد يشد الواحد منه الآخر بدمعة حزن يمسحها عن الآخر(قوله افتح لي قلبك) أعتقد أنها نوعا ما قللت من شأن -القصة- الرائعة، من الممكن وكأنها تبدو- بسيطة-، إلى درجة أنها أخذت مسافة وجعلت القارئ ينسى المقطع الجميل الرائع والمفردات والمعاني القوية، وكأنه لان ووقع قلم الكاتب ثم عاد وكتب، والحقيقة أن الكاتب قصد أن يسهل القول ويلين الكلام وكأنه يخاطب من هو أمامه فكونك تقول: وهو صامت تحاول أن تجعل صدى في المكان والقصة فنحن أمام الصمت والكلام، -فالصمت- يعود إلى البطل المختفي -والكلام- أو المخاطبة، في -قلت- هو الرقيب، إذن لا بد من التدقيق أن هنالك صوت يخرج من لسان الرقيب ليرتد إلى البطل (الضمير) في أراه وكأنه صدى... لأن إعراب أراه، أُراه بالضم.. يلوذ، فأُرى: فعل مضارع ملزم للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره ( أنا). أما إن كان يقصد أَراه بالفتح: من رأى تختلف، يختلف: أراه بصمته يلوذ، وإذا ما أشرنا في المعنى الثاني نجد أراه/فعلاً ماضياً أصله رأى المتعدية فلما دخلت عليها الهمزة تعدت لثلاثة مفاعيل، كأن يقول رأى فلان صامت، فقد تعدى الهاء و يلوذ وهي -تفيد الظن- فالرقيب رأى وظن أنه حزين.. وقد تكون من رُؤْيا، فهو راءٍ، والمفعول مَرْئِيّ:-
• رأى في منامه كذا حَلَم:-رأيْتُ فيما يرى النّائم أنّني أطوف حول الكعبة،- {يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ}. سورة الصافات الآية (102).
ويقصد الحلم. فتكون القصة كحلم، ويكون الرقيب هو الذي يحلم والابن هو المرئي فنقول الرقيب يحلم في المنام أن المرئي أصابه حمى السهد والمرض.. فتنبه الرقيب من حلمه، إذا الرقيب إما حالم، أو مستيقظ، بينما المرئي في كل الحالتين غائب، وهكذا نحلل المعنى عن طريق الإعراب وموقع الشخوص في القصة لنلقي القبض على جسد وروح.. البطل.
أنه ركن ظهره إلى السرير: وفي اللغة أماله إليه وأسنده عليه. (4)
الروح الجمالية. والعنوان-
جاءت مشاعر الخوف والمعاناة منذ العتبة الاولى ليضع العنوان(رقيب) فالعنوان يشمل القصة وليس القالب الذي يتواجد فيه البطل أي أنه لم يجعل القصة (عاشق) بل نسبها للرقيب وذلك ليخرج بنتيجة ترضيه وترضي القارئ وتعطيه مساحة للمكان والزمان والشخصية والحالة أو الحدث.
بينما نلاحظ أن لغته بسيطة بحيث جعلها نسج فعلي اتكأ فيها على الفعل المضارع، كاد أن يغالب في عدده وأثرة، وتلك ميزة ربطت النص الظاهري بألفاظه وعباراته، والعنوان "رقيب" لم يعرفه وإلا فضح مكانه واعترف البطل واستسلم له، لكن العنوان يوحي إلينا أنه في مكان مظلم يطل من هوة أو نافذة عكست لنا ضلال البطل ودمعته، استخدم دلالات الايحاء والايماء والصمت أما الحوار يهز به الكاتب شخص واحد ليرتد إلى الرقيب بنداء، أما ألوان القصة سوداية ليلية، متشائمة.
الخلاصة:
ولأكون صادقة يجب أن أعترف أني أغمضت عيني لأجده وأقبض بنفسي على روحه لعلي أسلمه للمتلقي وأعيده إلى الكاتب، فالكاتب انتقل بحبره الجاري إلى تيار الوعي الذي لم أجد فيه شيئاً من تكلّفٍ في العمل الأدبي، إنما جاء فاعلاً ومحرّكاً لدرجة التأزيم (الحبكة) بصورة تدفع المتلقي للقراءة بغية الوصول إلى ذروة الحدث فجذبه للقصة، وجاء في لحظته الزمنية المطلوبة على مستوى القصّ؛ وكأني به أراه لم يتقدم أو يتأخّر على مستوى زمن القصة وحدثها. ومن هنا فقد بادرنا القاص بتشكيل حاذق للقاء الأخير الذي جمعه مع الرقيب في ليلة شتائية بسؤاله/قل لي ما الذي../فيجيب الرقيب بلسان البطل، من هنا نكتشف أن البطل رقيب نفسه، فهو يراقب نفسه في خلوته، -رائع، رائع، رائع-
فيشعر- بنداء خفي- يتنبه به من صوت الرقيب، القصة حركتها بطيئة، "عناق، قبلة، ليل طويل"، ( روحية) وأعني بروحية أن البطل يحاكي نفسه ويعاتبها أمام الرقيب لتبدو تهيئات، تلك التهيئات التي تجعل من القصة حوار، يقول له إذا ما فسر المعنى عامة: لما أراك يا بني حزين لا تنام الليل، تدبر تأمل نداء، يعانقه يدنو إليه بحنان، تنزلق منه دمعة فينفجر ويعترف، بعد أن يقول له قل لي سبب تغيرك، يتسائل وكأنه متعجب من سؤاله، كيف لي أن أنام والقلق يلازمني من حمى العشق!..
* وهكذا نستطيع أن نصل لقفلته التي تفتح لنا: سبب تسمية الكاتب قصته (رقيب) ولم يسميها (العاشق)، ببساطة لأن الرقيب لم يستطع أن يشفي ألم العاشق وهذا يدل على أن العاشق في مكان مختلي بوحدته لا يراه أحد. وهكذا نجده في النهاية يحذف ( آه) (ويلاه) (نعم) أي يحذف الإجابة وكـأنه متردد ويجيب بسؤال (وهل ترى) وكما أنه بدأ بالفعل (أره) في البداية ينسبه للبطل العاشق في النهاية، إذا يربط النهاية بالبداية ليقفل القصة على الرغم من بساطتها ومن يقرأ السطر الأول.. يندهش ويطول فكره مع ليل البطل/ومن يقرأ السطر الثاني: يشعر بمعاني الحنان من قبل الرقيب الذي يحاول أن يقترب إليه ليكون رقيب وينفض حزنه ويمسح دمعته بحزنه، ومن يقرأ الثالث يبدو له السؤال بالأستفهام التعجبي، وقبل السؤال/قلت/مساحة والتاء تعود/للرقيب/وهو يحاول يخرجه من الوحدة بالقول، والكلام لعل الصمت يفجر نهر من دموعه الحبيسة فيتكلم، فيتعاطف معه، التاء تعود للرقيب المذكر لنفهم أنها ليست أمه، إنما يكون أبيه، أو رجل يتعاطف معه كشيخ كبير وحكيم، أو حلم، إنه يحاكي نفسه لأنه في خلوة، ووحدة والدليل أنه قريب إلى سريره أي حلمه.. وأخيرا السؤال، يتبعه سؤال، فقبل أن يجيب سأل، وهنا نعود لأن الرقيب هو ذاته البطل أو جزء منه.. وهو الصوت الخارجي للعاشق الذي يعود للعنوان عاشق لذا لم يجيب وعجل بالسؤال ليبرر لنا سبب، انعزاله وصمته وسهاده.
أخيرا أقول الليل يطول في الكتابة، وفي النهار الحرف يهرب مني، وعندما أستيقظ أرى أمامي.. ما أراه الآن.
***
- قصة رقيب تذكرني بقصيدة أبو فراس الحمداني
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ،-
أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ ؟(5)
شكراَ للأستاذ فلاح العيساوي، ولكل من يقرأ القصة والدراسة
*******************************
المصادر:
(1) (2) (4): معجم المعاني المحيط
(3): القرآن الكريم سورة الصافات الآية 102
(5): الشاعر: أبو فراس الحمداني (اسم القصيدة أراك عصي الدمع)
للقاص فلاح العيساوي/العراق
بقلم: خولة الراشد/السعودية
_________________
رقيب
أراه يلوذُ بصمتِه، يركنُ إلى سريرِه، لا ينامُ الليلَ بطولِه..
دنوتُ منه، عانقتُه بحنان، قبلّتُه على وجنتهِ فانزلقت منه دمعة.
قلت: بني افتح لي قلبك؟.
- ماذا تريدُ معرفتَه؟.
- سببَ تغيّرِ أحوالِك وطولِ سهادِك؟.
- وهل ترى الوسنَ عينُ العاشق؟.
_________________
الدراسة والتحليل:
المقدمة:
الكاتب فلاح العيساوي يكتب لنا دمعة، وأي ..دمعة ..إنها دمعة الإنسان الصامت، دمعة يسهر بها مع أوراقه ولا يبالي ليختلي بها مع البطل فيخفف عنه الأحزان، تلك الأحزان التي تجري في نهر محبرته لينفض بها ما يحبسه من أنفاس في دنيا تموجُ بكلِّ ألوانِ الشر وكلِّ ألوان ِالعذابْ، إلى أن تأخذنا قصته إلى عالم آخر، فالبطل ليله يطول ويشتد سواده بفعل قلم الكاتب.. حين يَعُمْ الصمت والسكون من حوله، إنه السؤال.. الذي يحير الكاتب والقارئ من بداية ظلمته لنهايته، لعل الكاتب يخفي سر بطله ويتخفى، وباسم (الرقيب) يمسح دمعة تنزف منه في -ليل طويل-، فقد جفّت عَيْناه و انتابه سُهاد ولا نعلم سبب السهاد! أهو عشق أم هو تدبر روحي.. أم هو شوق لغائب وحنين لأمه!، حتى تتعطل به عقارب الساعة، وأي -ساعات ودقائق- تجعل نهاره ليل إنه الزمن- الذي لا يتوقف مع -الدقائق- إلا بقيام الساعة.-
نتعرف على القاص والكاتب فلاح العيساوي، هو كاتب عراقي يكتب القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً والومضة.. وهو متخصص في القصة القصيرة جداً ويرسم لها اتجاه جديد، ومن اتجهاته التي أعجبتني.. مجموعة -انساني-.. ومن قصصه.. اخترت: "قصة رقيب".
يجسد الكاتب فلاح العيساوي بأسلوبه القصصي المكثف لوحة تتموج منها ألوان حزينة سوداية ليلية شتائية، يرسم بها دمعة الإنسان، وبريشته الكاحلة يرمي حروفه في نهره الأدبي، وبسيلان حبره يذرف دمعة البطل لتنجرف على لوحة أوراقه واحدة بعد الأخرى، تلك اللوحة التي تطفو على بحر من الحزن بملوحة دمعته، فتتلاطم صفحات الكاتب وفكره المبدع بعشوائيته..، وفجأة نجده يرمي بلوحته أو قصته في بحر من الظلمات، حالات من الضياع والصراع الإنساني، وامتهان إنسانية الإنسان ومطاولته للبقاء ضد المهددات التي تداهمه في هذا الوقت. وقصة (رقيب) من ضمن مجموعته القصصية التي يحرك فيها ذاته الباطنية لتنتفض كل ما حوله، وفيها يعالج محاور تتضمن التذوق الفني، والأسلوب، والشكل، فالكاتب حاور الأسلوبين في إبداعه هذا، حيث مال إلى الجملة الاسمية في العنوان، ثم أخذ التداور بينها وبين الفعلية في لُبْ النصوص، فجذب بذلك المتلقي لمتابعة الموقف الذي يتبناه لكنه بالوقت ذاته يتشبث البطل بعروقه وجذوره المفعمة بسرّ الحياة التي سمى بها عنوان القصة (رقيب) أو يقظة وهو محوراً يدل على انعكاس عالم باطني مملوء بهوس انساني خفي، يحاول الكاتب من خلال الرقيب ان يوصل إلينا أوجاع الإنسان المنزوي المتوحد والذي أنْهكته قواه وحبس نفسه في وحدته، وقد يراها البعض(حلم)، والجميل في هذا الانعكاس: هو وجود الغائب أو البطل وحضور الرقيب، وفي كلتا الحالتين هنالك معاناة وسر خفي، أي أننا إذا ما دققنا نكتشف أن البطل غائب في العلم والحلم.. أو المكان والزمان.. وكأنه (هروب) من الذات ونفسه أمام الرقيب. وبالطبع هنالك فرق بين "رقيب"وبين "الرقيب" والتي سنتعرف من منهم الذي يلاحق البطل. فإن كان رقيب سيكون البطل واحد أما الرقيب سيتعدى ذلك، لذا نجد الكاتب يتلاعب بالمكان عن طريق الزمان أو الليل الذي تطل منه شخصية القصة ليرى الرقيب ما أمامه..
السؤال الذي يطرح نفسه أين هو البطل الحزين هل هو الرقيب ذاته أو أنه الرجل المرئي المتخفي!؟؟. وما هي وظيفة الرقيب هل هو رفيق الخير؟ ومن يكون ليتعمق بداخل روح تعاني ما لا يعلمه أحد؟ وكيف للرقيب يصل لشخصية القصة أو العاشق؟ بهذا نفهم أن الفاعل في القصة رقيب والمفعول به المراقب لأن الحزين لا يتحكم بنفسه، ولا يتحرك وتوقف تفكيره عند مرحلة الضياع، وأي نوع من الضياع والحزن الذي جعله يغيب عن الحياة ويرحل بخياله إلى مكان لا وجود له، فقد ضاقت به الحياة وتصنّع الحزن وبدأ يرثي نفسه، وهكذا ينشر قصته في قـراطيس الـغرام التي تجعدت بحمى العشق يحاول بها الرقيب أن يفرد ليله ليطوي شراع المحبة فينفض الحزن عن العاشق الراحل.
*******
أولاً: المعنى اللغوي
________________
رقيب: ( اسم )
وهو رقيب: فاعل من رقَبَ، ويقال: هو رَقيب نفسه: أي ينتقد أعمالَه فلا يدع سبيلاً للنَّاس إلى لومه، الرديف: أمين، وحارس على البطل، والأضداد -سارق، ولص، يسرق-
أراه: طريقَ الصَّواب: عرَّفه به وأطلعه عليه، وأراه: جعله ينظر إليه لرؤيا من: رَأى مِنْهُ العَجَبَ: أتَى بِمَا يُحَيِّرُ وَيُثِيرُ الدَّهْشَةَ.
يلوذ الضَّعيفُ بالقويّ:- لاذ بالصَّمت: سكت، تحصَّن بالسُّكوت.
سهاد:
1– مصدر من سهد . 2- أرق، ذهاب النوم عن المرء في الليل.
الوَسَنُ: نُعاس، أوّل النَّوم أو ثِقَلُه..
وجنتيه من وَجْنَةُ: خدّ، جزء لحميّ موجود على جانبي الوجه، أسفل العين وبين الأنف والأذن (ما ارتفع من الخَدّ) (1)- معجم المعاني الجامع.
********
في اللغة:
يستخدم الكاتب الفعل المضارع وهو محبب لدى النقاد، بينما العنوان: يوحي بأنه جملة فعلية من يراقب، وفي الأصل هي "اسمية" من الرقيب "وإلا قلنا: يراقب الرقيب حاله" لكن المفترض أن يكون الرقيب لأن الكاتب يتحدث ويجيب بصوب خافت مضطرب لا يُسمع، لذا يعرف لنا الكاتب العنوان ويروي به الحدث، ويصل لنا الشخصية فنحدد موقعها وعن طريق المكان نعثر على المراقب والبطل هو المفعول به العاشق، والرقيب هو الفاعل.
أراه: فعل مضارع أراه أمامي حذف (أمامي) ليكثف القصة ويجعل الحالة مجهولة ولا يحدد مكان الرقيب، ثم يصف حالته، يلوذ فلا يحرك ساكن بالصمت الباء حرف جر صمت: اسم مجرور بالباء والجملة فعلية. وكمثال، وذلك لأنه يصطحب حال، والحال: هو صاحب القصة، والفعل هو الإنسان الذي يحرك الجملة ليكون بها قصة، فيبين لنا حال البطل بعد أن راقبه ونظر إليه، ثم يقفز من حال الفاعل ليصف لنا المكان الذي يطل منه الرقيب ليتمكن منه، معاني من الحزن والحنين واليأس والعشق، تؤدي إلى الوحدة والسهاد، إنها مشاعر داخلية ووجدانية، والوجدان مكانه الفكر والقلب والشريان والروح، بينما يستخدم مكان يتكأ به على أحزانه هو (سريره) وهذا المكان يدلنا على وجوده أن (القصة تتكأ على مكان أرضي مظلم) يطل من هوة القصة كلمة أطلق عليها الكاتب اسم القصة (رقيب).. السؤال لما لم يسمي القصة باسم البطل (العاشق)؟
الإجابة: أعتقد لأن الحال الذي يتكأ عليه البطل الحزين مكان مغلق، لا نستطيع أن نراه إلا من خلال الرقيب، ويأخذنا مكانه إلى الزمان أو الليلة الحزينة المظلمة، والليل بالطبع فيه ساعات، والساعة هي الزمن المؤقت، والذي يطل منها النهار. لذا قصته سوداوية ليلية البطل فيها متشائم وهنالك نوع من التفاؤل والأمل من العنوان أو الأب.
______________
ثانياً: صراع المكان والزمان بالمعنى:
يصارع الكاتب بقلمه المحبور.. رغبة البطل المجنونة بالهروب من الواقع، ويتغلب على هذه الرغبة عن طريق الهروب إلى الخيال ليصل إليه، وذلك بقوله/أراه يلوذ بالصمت، يركن إلى سريره/أي يميل إلى الوحدة ويلجأ إلى سريره، والسرير هو الفراش والمكان الذي يستلقي الإنسان بجسده عليه بعد نهار شاق، وسريره من أسارير وهي سعادة الإنسان عندما يرتمي على المكان الذي يأخذه إلى عالمه الآخر، وهكذا نفهم أن المكان هو السرير، والسرير عادة يوضع في حجرة -بزوايا أربع- تخرج منها إضاءة خفيفة وضل خافت والسقف منخفض، ليستطيع النائم أن يجد مكانه الذي سيرحل إليه ويجدد حياته بليل ويوم آخر وهي سنة الحياة.
1- وقد يكون هروب روحي يتدبر به إلى الوجود.
2- وقد يكون مرض وحمى السهر ومجنون عاشق.
3- وقد يكون حلم حقيقي أو رؤيا وهنا يسخّر الكاتب الحاسة السادسة وهي الافتراض الباطني والتقاء الروح بالروح في عقل وجسد واحد عندما ينبهه –الله سبحانه وتعالى- في الحلم أن ابنه في حالة سيئة، أو هو نفسه يشعر أن -الله- يراقب أعماله.
وكي نستطيع أن نتعمق لا بد أن نركز كيف يبحث الكاتب بعيني الرقيب من خلال النص عن ذات البطل، من الواضح في البداية أنه لا يستطيع أن يعثر على البطل المتخفي وذلك لأن قصته تسبح في نهر مظلم وليس هذا بسهل أن تكون أوراقه في حجرة مغلقة، فالكاتب يصف لنا البطل أنه تائه بين أفكاره المتلاطمة، غير مقتنع بكل ما يدور حوله.. يتساءل في خاطره ودون أن نسمعه.. دوما لماذا؟ وكيف؟ لكنه لا يجد الإجابة الشافية على سؤاله، فهو يعاني من عذاب نفسيّ عميق، يعبّر عنه بطرق مختلفة وفي أماكن مختلفة، فالحيرة تلفّه وتهزّ كيانه. وهو يخاف من المجهول ولا يستطيع أن يتوقع ماذا ستجلب له نفسه، حتى يتخلّى عن أحلامه وعن عالمه الموازي الذي يعيش فيه بعيدا عن الواقع (وهو المكان المؤقت) الذي ما أن يخطو إليه إلا ويرحل عنه سواء بحلم أو بسهاد، بينما الزمان قوله: لا ينام الليل بطوله/هو الليل، وقد حدد الزمن أي أنه مؤقت، فالليل إن طال سيقصر، لما لم يقل -الليل- وأشار لطوله لأن –الساعة تشير إلى الليل فلابد من ذلك إذا هنالك ( تحديد)- لأنه أراد أن يعرفنا أن بطله مستيقظ من أول الليل، و قد يتسائل البعض كيف يمكننا حساب بداية وقته قد يكون الثلث الأخير من اللّيل تحديداً، فالمنطق يقول أننا نقوم بحساب ساعات الليل، وهي الساعات التي تبدأ من إكتمال عتمة السماء (وقت أذان العشاء تماماً) وحتى طلوع الفجر، و هذه الساعات تختلف وفق معيارين أساسيين: وأوّلهما موقع المكان المتواجد فيه بالنسبة لكوكب الأرض فهناك مناطق يكون فيها الليل أطول أو أقصر من مناطق أخرى، و المعيار الثاني يعتمد على أي فصل في السنة أنت تقيس طول اللّيل ففي الشتاء يكون طول الليل أكثر من طوله في الصيف. وبهذا فطول الليل متغير من مكان لمكان.. لذا أعتقد أن البطل في (فصل الشتاء) يشعر في قشعريرة وبرد، و الحنين يزداد في فصل الشتاء، وفي هذا الفصل نتوصل إلى أن البطل وحيد ليله طويل منعزل يبحث عن الدفء فلا يجده إلا بالمنداة الصامته إن القصة صامته غيبية روحية مظلمة ترتعش فيها الحروف بقلب البطل يرتجف ليجد له مكان... فأين مكانه؟؟؟ هل في السماء أم على الأرض أم بينهما!؟.
****
ثانياً: الرقيب المتخفي في المكان والزمان:
__________ :
__________توظيفه الظرفي و الزمني جعل من النص أشبه بمشهد درامي حكائي في وهلته الأولى، وكأن الكاتب يريد أن يرسم للواقع المرئي مشهد ليرصده ويتعايش معه، في لوحات واقعية يمزجها بخياله الإبداعي والابتكاري ليصورها كيفما يشاء له فكره وخياله، و(قصة رقيب) مسيرة إنسان برزت عنده ملكات الوعي والاحساس ودفنت مع/الوسن العاشق/، لذا نجد الكاتب يتبع منحنى مختلفاً خاصا به وبتجربته القصصية، ليرصد لنا الواقع ويدمج معه الخيال بدقة تفصيلية فيتخللها إيماءات وايحاءات تشير بوضوح الى قضية إنسان ضائع ومعاناة أجيال يبحثون عن أنفسهم فلا يجدوها إلا في المتاهات. وهي الحالة والشخصية والمكان الذي يتخفى فيها البطل لذا أرى أن:
*الكاتب يهدف إلى توجيه قلمه ليصوبه إلى الإنسان العاطل والضائع والذي جعل الدنيا أكبر همه وحزنه، ترك الحياة والعمل وانزوى ولم يعمل وينتج فيها وهذا توجيه جميل من الكاتب للمتلقي، بينما في البداية يبدو وأنه معه ولكنه ضده في الحقيقة أنه بدليل أنه حاول أن يأخذه للحياة ولكن الفشل يحاصر البطل في مكان مظلم بالنسبة لي أرى أن الكاتب هو الصوت الذي يحاول أن يأخذ بيد الرجل ولكنه يوظفه بطريقته ويسخّر له شخصية (الرقيب) الذي يمسح دمعته ليضع لنا جانب إيجابي توجيهي، فنجد أن المكان عبارة عن غرفة مظلمة وأن المشاعر كذلك تتكأ على مكان ووجنتين الإنسان، والزمان هو في الليل الفصل شتائي لأن -الساعات طويلة-.. هكذا أفسرها..
وإذا ما تأملنا في النص نجد أن البطل ضعف أمام القوي بصمته، فسكت ولم يتكلم ولم يثرثر، حتى اختفى إلى سريره، أي هرب لفراشه ليتظاهر النوم وما هو بنائم، إن ظل على حاله، فالكاتب يصف لنا حالة البطل، بقلمه وعلى لسان الرقيب، البطل المتخفي والخائف والحزين في ظلمة الليل، لكن الرقيب والأمين والحارس يمد يده إليه، وبهذا نجد أن الرقيب يشد البطل إلى بحر الأمان، وذلك ليستيقظ من حمى السهر والعشق، ولو أنه توقف عند الدمعة لصارت -ومضة-، لكنه امتد للحوار، وكشف لنا حاله ولما لا ينام الليل، عندما ردد طول سهادك والسهاد، هو للعاشق
إذاً: "العنوان (رقيب) ليراقب كل حركة، ويدنو من البطل قبل أن نعرفه، ليوجه الرقيب والبطل كيف ما شاء، فالكاتب يكتب كما وأنه يحدث نفسه عندما يقول/أره يلوذ/ هنا نكتشف أنه يستخدم حاسة النظر والنطق/وما هو بناطق ولا يرى.. وبهذا نكتشف أنه لم يستخدم المعنى الأصلي، الكاتب استخدم من الفعل/أراه/الضمير.. وهو يقصد أرى منه وهنا المعنى يختلف، ولم يقل/لاذ/ وإلا قال صمت.. والصمت يعود إلى البطل، والرؤيا من: رَأى مِنْهُ العَجَبَ: أتَى بِمَا يُحَيِّرُ وَيُثِيرُ الدَّهْشَةَ (2).
ثالثاً: قلب اللغة وجسد البطل:
______________
يبدأ بالفعل: " أراه" وكأنه قارئ وليس كاتب، لذا هو ينقل لنا لحظة حوار -بينه وبين ابنه-، فالقصة لا تنام بسبب بطلين والثالث هو -حبر الكاتب- الذي يحاول أن يكون -جزء وفرد- من العائلة لينقل لنا معاناة حمى السهر، ثم ينتقل من المعاناة إلى المواساة، لعله يعلم ما هو في فكر وقلب ابنه، ولكن يصمت ابنه مع القارئ عندما تدمع العين، وهنا نعتقد أن المشهد انتهى، لكن لا يكتفي ((الرقيب)) أو الأب أو من يخفف عنه، وكأنه لم يستطع أن يصل إليه، وهنا يحرك لسانه (قلت) التاء تعود (للرقيب) و يتنبه القارئ أنهما في مكان واحد يشد الواحد منه الآخر بدمعة حزن يمسحها عن الآخر(قوله افتح لي قلبك) أعتقد أنها نوعا ما قللت من شأن -القصة- الرائعة، من الممكن وكأنها تبدو- بسيطة-، إلى درجة أنها أخذت مسافة وجعلت القارئ ينسى المقطع الجميل الرائع والمفردات والمعاني القوية، وكأنه لان ووقع قلم الكاتب ثم عاد وكتب، والحقيقة أن الكاتب قصد أن يسهل القول ويلين الكلام وكأنه يخاطب من هو أمامه فكونك تقول: وهو صامت تحاول أن تجعل صدى في المكان والقصة فنحن أمام الصمت والكلام، -فالصمت- يعود إلى البطل المختفي -والكلام- أو المخاطبة، في -قلت- هو الرقيب، إذن لا بد من التدقيق أن هنالك صوت يخرج من لسان الرقيب ليرتد إلى البطل (الضمير) في أراه وكأنه صدى... لأن إعراب أراه، أُراه بالضم.. يلوذ، فأُرى: فعل مضارع ملزم للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره ( أنا). أما إن كان يقصد أَراه بالفتح: من رأى تختلف، يختلف: أراه بصمته يلوذ، وإذا ما أشرنا في المعنى الثاني نجد أراه/فعلاً ماضياً أصله رأى المتعدية فلما دخلت عليها الهمزة تعدت لثلاثة مفاعيل، كأن يقول رأى فلان صامت، فقد تعدى الهاء و يلوذ وهي -تفيد الظن- فالرقيب رأى وظن أنه حزين.. وقد تكون من رُؤْيا، فهو راءٍ، والمفعول مَرْئِيّ:-
• رأى في منامه كذا حَلَم:-رأيْتُ فيما يرى النّائم أنّني أطوف حول الكعبة،- {يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ}. سورة الصافات الآية (102).
ويقصد الحلم. فتكون القصة كحلم، ويكون الرقيب هو الذي يحلم والابن هو المرئي فنقول الرقيب يحلم في المنام أن المرئي أصابه حمى السهد والمرض.. فتنبه الرقيب من حلمه، إذا الرقيب إما حالم، أو مستيقظ، بينما المرئي في كل الحالتين غائب، وهكذا نحلل المعنى عن طريق الإعراب وموقع الشخوص في القصة لنلقي القبض على جسد وروح.. البطل.
أنه ركن ظهره إلى السرير: وفي اللغة أماله إليه وأسنده عليه. (4)
الروح الجمالية. والعنوان-
جاءت مشاعر الخوف والمعاناة منذ العتبة الاولى ليضع العنوان(رقيب) فالعنوان يشمل القصة وليس القالب الذي يتواجد فيه البطل أي أنه لم يجعل القصة (عاشق) بل نسبها للرقيب وذلك ليخرج بنتيجة ترضيه وترضي القارئ وتعطيه مساحة للمكان والزمان والشخصية والحالة أو الحدث.
بينما نلاحظ أن لغته بسيطة بحيث جعلها نسج فعلي اتكأ فيها على الفعل المضارع، كاد أن يغالب في عدده وأثرة، وتلك ميزة ربطت النص الظاهري بألفاظه وعباراته، والعنوان "رقيب" لم يعرفه وإلا فضح مكانه واعترف البطل واستسلم له، لكن العنوان يوحي إلينا أنه في مكان مظلم يطل من هوة أو نافذة عكست لنا ضلال البطل ودمعته، استخدم دلالات الايحاء والايماء والصمت أما الحوار يهز به الكاتب شخص واحد ليرتد إلى الرقيب بنداء، أما ألوان القصة سوداية ليلية، متشائمة.
الخلاصة:
ولأكون صادقة يجب أن أعترف أني أغمضت عيني لأجده وأقبض بنفسي على روحه لعلي أسلمه للمتلقي وأعيده إلى الكاتب، فالكاتب انتقل بحبره الجاري إلى تيار الوعي الذي لم أجد فيه شيئاً من تكلّفٍ في العمل الأدبي، إنما جاء فاعلاً ومحرّكاً لدرجة التأزيم (الحبكة) بصورة تدفع المتلقي للقراءة بغية الوصول إلى ذروة الحدث فجذبه للقصة، وجاء في لحظته الزمنية المطلوبة على مستوى القصّ؛ وكأني به أراه لم يتقدم أو يتأخّر على مستوى زمن القصة وحدثها. ومن هنا فقد بادرنا القاص بتشكيل حاذق للقاء الأخير الذي جمعه مع الرقيب في ليلة شتائية بسؤاله/قل لي ما الذي../فيجيب الرقيب بلسان البطل، من هنا نكتشف أن البطل رقيب نفسه، فهو يراقب نفسه في خلوته، -رائع، رائع، رائع-
فيشعر- بنداء خفي- يتنبه به من صوت الرقيب، القصة حركتها بطيئة، "عناق، قبلة، ليل طويل"، ( روحية) وأعني بروحية أن البطل يحاكي نفسه ويعاتبها أمام الرقيب لتبدو تهيئات، تلك التهيئات التي تجعل من القصة حوار، يقول له إذا ما فسر المعنى عامة: لما أراك يا بني حزين لا تنام الليل، تدبر تأمل نداء، يعانقه يدنو إليه بحنان، تنزلق منه دمعة فينفجر ويعترف، بعد أن يقول له قل لي سبب تغيرك، يتسائل وكأنه متعجب من سؤاله، كيف لي أن أنام والقلق يلازمني من حمى العشق!..
* وهكذا نستطيع أن نصل لقفلته التي تفتح لنا: سبب تسمية الكاتب قصته (رقيب) ولم يسميها (العاشق)، ببساطة لأن الرقيب لم يستطع أن يشفي ألم العاشق وهذا يدل على أن العاشق في مكان مختلي بوحدته لا يراه أحد. وهكذا نجده في النهاية يحذف ( آه) (ويلاه) (نعم) أي يحذف الإجابة وكـأنه متردد ويجيب بسؤال (وهل ترى) وكما أنه بدأ بالفعل (أره) في البداية ينسبه للبطل العاشق في النهاية، إذا يربط النهاية بالبداية ليقفل القصة على الرغم من بساطتها ومن يقرأ السطر الأول.. يندهش ويطول فكره مع ليل البطل/ومن يقرأ السطر الثاني: يشعر بمعاني الحنان من قبل الرقيب الذي يحاول أن يقترب إليه ليكون رقيب وينفض حزنه ويمسح دمعته بحزنه، ومن يقرأ الثالث يبدو له السؤال بالأستفهام التعجبي، وقبل السؤال/قلت/مساحة والتاء تعود/للرقيب/وهو يحاول يخرجه من الوحدة بالقول، والكلام لعل الصمت يفجر نهر من دموعه الحبيسة فيتكلم، فيتعاطف معه، التاء تعود للرقيب المذكر لنفهم أنها ليست أمه، إنما يكون أبيه، أو رجل يتعاطف معه كشيخ كبير وحكيم، أو حلم، إنه يحاكي نفسه لأنه في خلوة، ووحدة والدليل أنه قريب إلى سريره أي حلمه.. وأخيرا السؤال، يتبعه سؤال، فقبل أن يجيب سأل، وهنا نعود لأن الرقيب هو ذاته البطل أو جزء منه.. وهو الصوت الخارجي للعاشق الذي يعود للعنوان عاشق لذا لم يجيب وعجل بالسؤال ليبرر لنا سبب، انعزاله وصمته وسهاده.
أخيرا أقول الليل يطول في الكتابة، وفي النهار الحرف يهرب مني، وعندما أستيقظ أرى أمامي.. ما أراه الآن.
***
- قصة رقيب تذكرني بقصيدة أبو فراس الحمداني
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ،-
أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ ؟(5)
شكراَ للأستاذ فلاح العيساوي، ولكل من يقرأ القصة والدراسة
*******************************
المصادر:
(1) (2) (4): معجم المعاني المحيط
(3): القرآن الكريم سورة الصافات الآية 102
(5): الشاعر: أبو فراس الحمداني (اسم القصيدة أراك عصي الدمع)
مؤسسة فنون الثقافية: لقاء.. """""""""""""""""أمين جياد """"""""""""""""...
مؤسسة فنون الثقافية: لقاء.. """""""""""""""""أمين جياد """"""""""""""""...: لقاء.. """""""""""""""""أمين جياد """&...
مؤسسة فنون الثقافية: نص مفتوح ) .................{ الكتابةُ فوقَ الرمال...
مؤسسة فنون الثقافية: نص مفتوح ) .................{ الكتابةُ فوقَ الرمال...: ( نص مفتوح ) .................{ الكتابةُ فوقَ الرمالِ المتحركةِ للأنـــــــــــــــــا }....................... خرافةُ الخيرِ الخَفِر تخ...
نص مفتوح ) .................{ الكتابةُ فوقَ الرمالِ المتحركةِ للأنـــــــــــــــــا }............/ الشاعر باسم عبد الكريم الفضلي / العراق ...
( نص مفتوح )
.................{ الكتابةُ فوقَ الرمالِ المتحركةِ للأنـــــــــــــــــا }.......................
خرافةُ الخيرِ الخَفِر
تختفي .... خلف أُجاجيةِ الماضي الضحضاحِ
فالغدران الذهبيةُ الجنوانح لاتفـْ
................................................................ـلقُ هامةَ قلبِ الآفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاق
الخابيةِ في عينِ السُّنبلةِ المختبئةِ في ذاكرةِ العطش .....
فلا غيرَ إستتباعِ سجعِ الإستكشافاتِ الأخيرة ............ لأناملِ الزيزفونِ المُفضي
الى هـ
.......ـا
........و
........يـ
.......ـة
.................................................................................الإنتظارِ الســـــــــــــــــــــــــــــحيقِ التجذُّر
في مساماتِ السماء ..../ إستنزافُ مهَجِ الوردة أهونُ من إستنزالِ دمعِ المجمرة
...................................ــ اين يقع الزمن .؟؟ ــ
والوترُ الأبترُ إستسلمَ
لبراثنِ الفراشة
فإرتمى الغابُ على أقدامِ النردِ المُتَطلِّسِ الأكُفِّ
... سجنجلُ الجُّمانِ ستبتلعُ أناشيدَ الشُّرشورِ البريءِ التعاويذِ حينَ
حلَّقَ
ربابُ الزريابِ المقدودِ من شهقةِ دهورِ الأغاني البائراتِ الأحداق
يبحثُ
عن إسم المكانِ الأخيرِ ألينبتُ فيهِ ريشُ الأحلام ثياباً غيرَ مرقَّعةِ الطُلى ..
يقادحُ
رمشَ القلبِ السابتِ في رحيقِ العزلةِ المجلَّلة
بهالةِ الفناء .. / نقطة الشروع بالبداية
.... يُمكنُ / إنَّ
الزوابعُ تثيرُها سوسةُ العقول
.... إنَّ / بمكن
سعيرُ قبلةِ الحياة
يُشبهُ
تفتُّحَ وردةِ النار
ويبقى المصيرُ مترنِّحاً
بين كأسين :
......... عينٌ ناضبة
......... شلالُ تراب
فأنّى تقومُ واحةُ العناقِ الأبيض ..؟؟
... هل يُمكن / إنَّ
السحابُ يكتبُ تأريخَ الحقول
... إنَ / هل يمكن
التوقَّعُ المصلوبُ الرُّنُو
يقتلعُ
لحاءَ العيونِ الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرانية
.............................................................لزقزقةِ الفجر المؤجَّل
... هل ( لا يمكن )
نيزكُ الدعاءِ العتيقِ العبرة
بحصدُ
جذرَ الهجير
من فلاةِ البسمة
...هل ( لاإنَّ )
جناحُ وعدٍ أخضر
يفتحُ
سُمَّ إبرة
في رمسِ نبضةِ ..
... ( لاهل ..لا إنَّ )
من ذا تُصَحِّيهِ حصواتُ الرجمِ المقدَّس ..؟؟
...................../ اللعنةُ حدودٌ عمياء .. في ليلٍ بصير
... من / .... .
ينشرُ سرَّ الأشواكِ الإلهية
على مسامعِ ربيعِ الرجاء الغافي
.... / من ..؟
آخرُ من ترفعُ اللعنةُ مقصلتَها
............................. عن رقبتِه ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
أعجبني
.................{ الكتابةُ فوقَ الرمالِ المتحركةِ للأنـــــــــــــــــا }.......................
خرافةُ الخيرِ الخَفِر
تختفي .... خلف أُجاجيةِ الماضي الضحضاحِ
فالغدران الذهبيةُ الجنوانح لاتفـْ
................................................................ـلقُ هامةَ قلبِ الآفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاق
الخابيةِ في عينِ السُّنبلةِ المختبئةِ في ذاكرةِ العطش .....
فلا غيرَ إستتباعِ سجعِ الإستكشافاتِ الأخيرة ............ لأناملِ الزيزفونِ المُفضي
الى هـ
.......ـا
........و
........يـ
.......ـة
.................................................................................الإنتظارِ الســـــــــــــــــــــــــــــحيقِ التجذُّر
في مساماتِ السماء ..../ إستنزافُ مهَجِ الوردة أهونُ من إستنزالِ دمعِ المجمرة
...................................ــ اين يقع الزمن .؟؟ ــ
والوترُ الأبترُ إستسلمَ
لبراثنِ الفراشة
فإرتمى الغابُ على أقدامِ النردِ المُتَطلِّسِ الأكُفِّ
... سجنجلُ الجُّمانِ ستبتلعُ أناشيدَ الشُّرشورِ البريءِ التعاويذِ حينَ
حلَّقَ
ربابُ الزريابِ المقدودِ من شهقةِ دهورِ الأغاني البائراتِ الأحداق
يبحثُ
عن إسم المكانِ الأخيرِ ألينبتُ فيهِ ريشُ الأحلام ثياباً غيرَ مرقَّعةِ الطُلى ..
يقادحُ
رمشَ القلبِ السابتِ في رحيقِ العزلةِ المجلَّلة
بهالةِ الفناء .. / نقطة الشروع بالبداية
.... يُمكنُ / إنَّ
الزوابعُ تثيرُها سوسةُ العقول
.... إنَّ / بمكن
سعيرُ قبلةِ الحياة
يُشبهُ
تفتُّحَ وردةِ النار
ويبقى المصيرُ مترنِّحاً
بين كأسين :
......... عينٌ ناضبة
......... شلالُ تراب
فأنّى تقومُ واحةُ العناقِ الأبيض ..؟؟
... هل يُمكن / إنَّ
السحابُ يكتبُ تأريخَ الحقول
... إنَ / هل يمكن
التوقَّعُ المصلوبُ الرُّنُو
يقتلعُ
لحاءَ العيونِ الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرانية
.............................................................لزقزقةِ الفجر المؤجَّل
... هل ( لا يمكن )
نيزكُ الدعاءِ العتيقِ العبرة
بحصدُ
جذرَ الهجير
من فلاةِ البسمة
...هل ( لاإنَّ )
جناحُ وعدٍ أخضر
يفتحُ
سُمَّ إبرة
في رمسِ نبضةِ ..
... ( لاهل ..لا إنَّ )
من ذا تُصَحِّيهِ حصواتُ الرجمِ المقدَّس ..؟؟
...................../ اللعنةُ حدودٌ عمياء .. في ليلٍ بصير
... من / .... .
ينشرُ سرَّ الأشواكِ الإلهية
على مسامعِ ربيعِ الرجاء الغافي
.... / من ..؟
آخرُ من ترفعُ اللعنةُ مقصلتَها
............................. عن رقبتِه ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
أعجبني
مؤسسة فنون الثقافية: أوراق راحلة.../ نص الشاعرة / سمر عموري / سوريا ......
مؤسسة فنون الثقافية: أوراق راحلة.../ نص الشاعرة / سمر عموري / سوريا ......: أوراق راحلة... خذ أوراقي الصفراء ﻻتغادرني ومعي وباء أيها الخريف خذ أوراق ذكرياتي وارحل........ فتنت بك وماعاد شي يغريني...... أسقط ...
أوراق راحلة.../ نص الشاعرة / سمر عموري / سوريا ...
أوراق راحلة...
خذ أوراقي الصفراء
ﻻتغادرني ومعي
وباء أيها الخريف
خذ أوراق ذكرياتي
وارحل........
فتنت بك وماعاد
شي يغريني......
أسقط هموم
أيامي دع الشتاء
بعدك يأتيني
ليطهرني من
أسن الحياة
ليغمد روحي
بالنقاء من الكائنات.....
أعدني الي الى
صفوتي ووحدتي
بغربتي فهي
حقاا ترتب
هدوئي أعشقها
أوراق انوثتي.........
سمر عموري.
خذ أوراقي الصفراء
ﻻتغادرني ومعي
وباء أيها الخريف
خذ أوراق ذكرياتي
وارحل........
فتنت بك وماعاد
شي يغريني......
أسقط هموم
أيامي دع الشتاء
بعدك يأتيني
ليطهرني من
أسن الحياة
ليغمد روحي
بالنقاء من الكائنات.....
أعدني الي الى
صفوتي ووحدتي
بغربتي فهي
حقاا ترتب
هدوئي أعشقها
أوراق انوثتي.........
سمر عموري.
مؤسسة فنون الثقافية: أبتاه خذني إليك/ نص د. اماني سعيد ياسمن / لبنان .....
مؤسسة فنون الثقافية: أبتاه خذني إليك/ نص د. اماني سعيد ياسمن / لبنان .....: أبتاه خذني إليك بقلم : د أماني سعد ياسين / لبنان رقيةُ قومي يا ابنةَ الطهرِ فما لرأسٍ أن يتكلّم في الحِجْرِ طفلتي قومي كلِّميني هنيهة ...
أبتاه خذني إليك/ نص د. اماني سعيد ياسمن / لبنان ...
أبتاه خذني إليك
بقلم : د أماني سعد ياسين / لبنان
رقيةُ قومي يا ابنةَ الطهرِ
فما لرأسٍ أن يتكلّم في الحِجْرِ
طفلتي قومي كلِّميني هنيهة
كفكفي دموعاً منكِ كالنهرِ تجري
غسلْتِ موضعاً من الرأس دَفْقاً
الغسلُ منه حُرِّم والموضع يُسرِ
رقيّةُ والروحُ منكِ للجِّنان ودّعتْ
عرّجت للمحبوبِ يُسراً بعدَ عُسرِ
كالحلمِ بنيّتي رحلتِ في لحظةٍ
والقلبُ خُطِفَت نبضاته من القهرِ
ماذا كلّمكِ الرأس وماذا همس
هل تلا عليكِ آياتٍ من خيانةِ الدهرِ
سكنتِ مع همسِ الروح وادعةً
والرأسُ يشكو إليكِ سهامَ الغدرِ
حسينٌ أبي كلِّمني يا نور عيني
همستِ والقلبُ مفجوعٌ كالعمرِ
بالأمسِ كنتَ تهتفُ باسمي رقية
واليوم لا هاتفٌ ولا حرفٌ يسري
قلبي عليكَ منفطرٌ والعقلُ يهذي
أبتاه أشكو اليك عادياتِ الهجرِ
خذني إليكَ فما لي مقامٌ ها هنا
وكيف يحلو المقامُ ويئِنُّ صبري
روحي ما عادت تملكُ من أمرها
غرّدتْ في سماواتٍ وفي أبحرِ
مضت في طُرُقِ السماءِ عشقاً
دليلُ معراجها دمُ النحرِ يجري
والملائكُ من حولي تصطفُّ صفاً
تستقبلُ في بشرٍ آياتَ الطهرِ
ليلةٌ هي لأهلِ السماءِ ناظرة
ولأهلِ الأرضِ ماجَت كليلةِ القدرِ
بكى فيها الصخرُ رقّاً وأمطرت
السماءُ دماً في ليالٍ عشرِ
ورقيةُ باتت جسداً من دون روح
على رأسِ الحسين تلثمُ في النحرِ
Sent from my iPhone
بقلم : د أماني سعد ياسين / لبنان
رقيةُ قومي يا ابنةَ الطهرِ
فما لرأسٍ أن يتكلّم في الحِجْرِ
طفلتي قومي كلِّميني هنيهة
كفكفي دموعاً منكِ كالنهرِ تجري
غسلْتِ موضعاً من الرأس دَفْقاً
الغسلُ منه حُرِّم والموضع يُسرِ
رقيّةُ والروحُ منكِ للجِّنان ودّعتْ
عرّجت للمحبوبِ يُسراً بعدَ عُسرِ
كالحلمِ بنيّتي رحلتِ في لحظةٍ
والقلبُ خُطِفَت نبضاته من القهرِ
ماذا كلّمكِ الرأس وماذا همس
هل تلا عليكِ آياتٍ من خيانةِ الدهرِ
سكنتِ مع همسِ الروح وادعةً
والرأسُ يشكو إليكِ سهامَ الغدرِ
حسينٌ أبي كلِّمني يا نور عيني
همستِ والقلبُ مفجوعٌ كالعمرِ
بالأمسِ كنتَ تهتفُ باسمي رقية
واليوم لا هاتفٌ ولا حرفٌ يسري
قلبي عليكَ منفطرٌ والعقلُ يهذي
أبتاه أشكو اليك عادياتِ الهجرِ
خذني إليكَ فما لي مقامٌ ها هنا
وكيف يحلو المقامُ ويئِنُّ صبري
روحي ما عادت تملكُ من أمرها
غرّدتْ في سماواتٍ وفي أبحرِ
مضت في طُرُقِ السماءِ عشقاً
دليلُ معراجها دمُ النحرِ يجري
والملائكُ من حولي تصطفُّ صفاً
تستقبلُ في بشرٍ آياتَ الطهرِ
ليلةٌ هي لأهلِ السماءِ ناظرة
ولأهلِ الأرضِ ماجَت كليلةِ القدرِ
بكى فيها الصخرُ رقّاً وأمطرت
السماءُ دماً في ليالٍ عشرِ
ورقيةُ باتت جسداً من دون روح
على رأسِ الحسين تلثمُ في النحرِ
Sent from my iPhone
مؤسسة فنون الثقافية: عصي الدمع / نص الشاعر / ناظم الماهود / العراق ...
مؤسسة فنون الثقافية: عصي الدمع / نص الشاعر / ناظم الماهود / العراق ...: يراني عصيَّ الدمعِ والصبـرَ شيمتي وما أنا إلا بعضُ روحٍ بمقلتي حنيناً تشظّى النوحُ في كلِّ أنمُلي كصمتِ افتطام الضرعِ عاثَ بمهجتي ...
عصي الدمع / نص الشاعر / ناظم الماهود / العراق ...
يراني عصيَّ الدمعِ
والصبـرَ شيمتي
وما أنا إلا
بعضُ روحٍ بمقلتي
حنيناً
تشظّى النوحُ
في كلِّ أنمُلي
كصمتِ افتطام الضرعِ
عاثَ بمهجتي
فكلُّ زحاماتِ الأحبةِ
لُجَّتي
وكلُّ مفازاتِ النفوس
مفازتي
ينوِّمُني هــمٌّ
فأغفوهُ نادهاً
همومَ مناجاة التي
كانت التي
أراني وما أبصـرتُ
إلا عُصَيَّـةً
تعصّى عليها الدمـــــــعُ
بعد التفتتِ
أيا سائلاً عنّي
أراني بلا غدٍ
وكلُّ زماناتي
تنوءُ بقلّتي
أعجبني
والصبـرَ شيمتي
وما أنا إلا
بعضُ روحٍ بمقلتي
حنيناً
تشظّى النوحُ
في كلِّ أنمُلي
كصمتِ افتطام الضرعِ
عاثَ بمهجتي
فكلُّ زحاماتِ الأحبةِ
لُجَّتي
وكلُّ مفازاتِ النفوس
مفازتي
ينوِّمُني هــمٌّ
فأغفوهُ نادهاً
همومَ مناجاة التي
كانت التي
أراني وما أبصـرتُ
إلا عُصَيَّـةً
تعصّى عليها الدمـــــــعُ
بعد التفتتِ
أيا سائلاً عنّي
أراني بلا غدٍ
وكلُّ زماناتي
تنوءُ بقلّتي
أعجبني
أغبياء/ نص الشاعرة / لينا كنجراوي / سوريا ....
أغبياء
________
رحلَ الأغبياء
تركوا مقاعدهم شاغرة
لتنسج منها الريح وهم َ عودة
فأنا و سنديان وطني
زرعنا كل ذرة فراغ ٍ
ناموس الحياة زاداً لنا :
كسرة خبزٍ
رشفة ماء
رغيفَ محبة
و قبلة أمل
كل يومٍ اراها قاماتهم
على رماح الغربة مُنكّسة
و أنا أنتظر عناق الموت
في بلادي المحترقة
لكني ما فزعت يوماً
من حجارة رصيف شارعي
و لا تاهت الشمس عن نافذتي
في شتاءات مدينتي
تركوا بيوتهم الفارهة
تكتظ بالوحدة
و قلبي الصغير تسكنه
ألف صديقة ٍ مُحِبّة
أرثي أنا لحالكم
كلما قرع بابي زائرٌ بلهفة
و أعرف ُ أني الرابحة
في مناقصة ٍخاسرة
بين الموت في بلادي
أو اعتناق وصمة لاجئة
أعجبني
________
رحلَ الأغبياء
تركوا مقاعدهم شاغرة
لتنسج منها الريح وهم َ عودة
فأنا و سنديان وطني
زرعنا كل ذرة فراغ ٍ
ناموس الحياة زاداً لنا :
كسرة خبزٍ
رشفة ماء
رغيفَ محبة
و قبلة أمل
كل يومٍ اراها قاماتهم
على رماح الغربة مُنكّسة
و أنا أنتظر عناق الموت
في بلادي المحترقة
لكني ما فزعت يوماً
من حجارة رصيف شارعي
و لا تاهت الشمس عن نافذتي
في شتاءات مدينتي
تركوا بيوتهم الفارهة
تكتظ بالوحدة
و قلبي الصغير تسكنه
ألف صديقة ٍ مُحِبّة
أرثي أنا لحالكم
كلما قرع بابي زائرٌ بلهفة
و أعرف ُ أني الرابحة
في مناقصة ٍخاسرة
بين الموت في بلادي
أو اعتناق وصمة لاجئة
أعجبني
الخميس، 19 نوفمبر 2015
نص/ الدكتور الشاعر وليد عيسى موسى / لست ادري /ادارة مؤسسة فنون الثقافية العربية
لست ادري
____________________***____
منذ فجر الوعي جال :
في ثنايا الفكر في صلب القضيه
قد اطال البحث في عسر المنال
يرعد ..
يبرق ..
يدمدم في المقال
دون ان يحضى بحلْ.. لمغاليق عصيه
سر ما اودى بحال ؛
آذى فكر لي وقلب واحاسيس نبيه
ليس الاه خيارا ..منذ قبل .. الادميه
كلما امعنت في وعي الحكايه
وتلاحين الربابه الغجريه
اشتهي وصلا بصاحبة غبيه
غير اني كلما عاشرتها
عدت احمل صخرة سيزيف لاعلى في توال ٍ عبثيا
هي لعنه ليس حبا ان نعش في زيف وعي ابديا
نتغناه حين يمضي في تراب
منذ فجر الارض سالي دون رد او جواب
عقلي شب مضطرب مدمى القناعه ..
يخشى ان ينفض ماقد لقن فيضيع ..
في متاه ضارب فيه الخراب
منذ ان كان الشروع ..
في سؤال غامض عظل الجواب
اينما ولاه وجها يشخص : فكري ..خيالي ..
ذاته نص السؤال:
كيف ان العقل يعمل عكس مافي طبعه ؟
حين يلوي عنق النور ليغدو كظلام .. ضوئه ؟
كيف تحتال ذات على ذات ذاته ؟
تنظر خلفا كان تنظر اماما عينه؟
كيف ذا يجريه وعي ..
يهفو نارا ..
يابى للنعمى ديارا ابديه
اتكون الفطرة صارت محض جهل؟ ..
حتى بات يحسب ماكان يدري ..
اصله من بعض وهم في جلود اثريه
وبرادٍ ورقيه
حتى صار الجهل ادراك تحول ..
عبر طقس من تعاويذ البخور ..
وشعائر خرافيه .
ماالذي حقا هو يجري ؟
ماالدواعي ؟..
لست ادري فيم ذا للفكر يحصل ؟
كيف ادري والذي يدري تبنى الضد مما كان يدري
فغدى للذي يدري بات يجهل ؟
ثم كيف الاتي يبدو ..لست ادري ؟
عالم المجهول ساد
وتخطى كل وعي للعباد
والحقيقه محض وهم يتوارى خلف باب :
من هو يجهل كان فوعى ؟ ..
ام له الوعى يكن محظ غباء ؟ ..
ام وعى ماليس وعيا فجهل دون شفاء ؟ .
ينشد الحريه يرويها دمه ..
ومتى نال اخترع لها قيد واحتبس ..
فتردى من جديد سطوة القهر واغلال العبيد ..
كل ماضحى اندرس
كيف ادري مبتغاه ؟
وانا اجهل خلقي فيم كان ..
مركب ظل الطريق ..
حتى اني بت اجهل مالحياة
اهيْ نبض ساكن لاينتهي..
ام تكن موت الممات ؟ .
لامدى ادريه بت بين تخمين وظن بت اعمل
وكاني لست ادري اني لاادري فادري مالذي يجري وادري من اكون ؟
كل ماحولي غموض .. وارتياب..
كل مافيّ تعطل ..
لست اعقل .
انما في الافق شىء قد تراءى ..
هاهو يطفوا على السطح لعل الصحو حل ؟
لكاني المس فيه الاشاره..
يتجلى متنه نص العباره :
كلما عشنا تكاثر حولنا المجهول ..ساد
وكما ينمو وعينا ينمو الجماد
كل آن ..
هو من حال لحال يتحول
ولذا تبقى الحقيقه نحن نجهل
حتى ان المطلق في ذا الوجود ليس الا
مااتانا من دروس الابجديه
بحدود التفسير نفهم ..رغم ان الزمن في كل آن يتغير
مع انّا ندرك
باختلاف الوعي وفق الدرجات
مهما حاولت لتدري كنه حولك
يغدو ماكنت تعرف محض جهل او يكن بعض الحقيقه قد تهدم
كلما اوغلت في المجهول تدرك انك :
كائن ذاته يجهل وهو قي سعي ليجهل ماتعلم
نحن لسنا للحقيقه ننتمي انما ضرب وجود هو اقرب للخيال
ان نكن في ذا حالنا كيف كل له ظل
كيف ان للخيال يك ظل هو من صنع الذي ان غاب ذاب
كل ماحولي من عديد النوع وما فيه اختلاف
من كثير في الملامح والصفات
كل لحظه تولد من رحم ظن واعتلال
عالقا مابين وعي الحي صرت
او ممات ابكم
وانا مازلت اسال : كيف ان .......؟
لست ادري ..غايتي ان اجهل ..
ام تكن كي افهم ؟
كلما زدت علما هالني مااجهل ..
عدت ادراجي جهولا ..
مهما عاش لن يصب ..
لحظة ان يفطم .
مؤسسة فنون الثقافية: ..(( عـشـق الصَّابرين ))/ قصيدة الشاعر / خليل السي...
مؤسسة فنون الثقافية: ..(( عـشـق الصَّابرين ))/ قصيدة الشاعر / خليل السي...: ................(( عـشـق الصَّابرين )) ............... أحـتــَـار أكتبُ عـنـكِ أم أتـَعجـَّبُ ...................أم أصطـلي بالـنـَّـــــا...
..(( عـشـق الصَّابرين ))/ قصيدة الشاعر / خليل السيد / العراق ...
................(( عـشـق الصَّابرين )) ...............
أحـتــَـار أكتبُ عـنـكِ أم أتـَعجـَّبُ
...................أم أصطـلي بالـنـَّـــــار أم أتـَرهـَّبُ
أأقـول يـا أخـتـــاه أم بـنـتـــــاه أم
..................مـاذا فـإنـِّــي بالجـميــــــع معـذبُ
وأمـام عـيـنـي قـدرة الخـلاق فـي
...............أبهى مفـاتـنـهـا بشـخصك تـسـكب
أدب الأنـوثـــــة أم هـدوء سـاحـر
....................أم مـنـطـق عـــذب أرى يـتـوثـب
أم هـذه الأخلاق يصعب حصرها
.................بـمـجلـَّد مهمـــــــا نـقـول ونـكتـبُ
تـتـحـنـَّط الأبصار نـحـوك دائـمـا ً
...................إذ تـعـبـريـن بـنــــــا ولا تـتـقـلـَّب ُ
أتـُراك مغـنـطت الهـــــواء بـقـوة
.................سحريـــــــــة فالكل نحوك يـُجذبُ
إن لم تـََزل عـشـتـار فـي آمادهــا
..................أعـجـوبــــــــة فلأنت منها أعجبُ
هـاقـد أتـيـتـك هاربـا من حـيرتي
...............مـستـسـلمــا ً يـا فـلـَّـتـي أتـطـبـَّبُ
فضعي يديك على فؤادي لحظـــة
.................وتـعـهـَّديــــــــه فإنَّ قـلبـي متعـبُ
خـوفـي عـليك يحيطني ..ويميتني
..................حرصا ً فأين سواك منك سأهرب
وأنا الضعـيف وخافـقـي مـتـوثـب
.................يهوى ويمنع خافـقـي أنـِّـــــي أبُ
أرأيـت عـمـرك والـدا ً متـصابيـا ً
.................ومـراهـقـا ً لا يـسـتـقـيـم ويـلعـب ُ
إنـَّا إذا نـهـوى نـذوب بحكمـــــــة
....................حـرصا ً عـلى أحبـابـنـــا نـتـأدَّبُ
حـتـَّى إذا جـاء الحـبـيـب مشـرِّقـا ً
..................نـُبقي لديــــه قـلوبـنـــــا ونـغـرِّبُ
لكن إذا جَـدَّ المـقــــــــــام فـثـورة
.....................مضريـــــة فـيـنـا تـثورُ وتـغضبُ
أحبابـنـا قـدس يـصان وكـعـبـــــة
................وعـقـيـدة لا تـسـتـبــــاح ومـذهـب
فالعـشق عـشـق الصابرين ودونه
.................كل الذي قالوه عـنـــــــــه وكـذبوا
العـشـق أن تـُعـطي بدون مـقـابـل
...............فإذا طمعت إذن فـعـشـقـك خـُلـَّبُ
لا خير في عـشـق يعـيش مهمـَّشا
................فــــــــي خافـق مـتـرددٍ يـتـذبـذبُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحـتــَـار أكتبُ عـنـكِ أم أتـَعجـَّبُ
...................أم أصطـلي بالـنـَّـــــار أم أتـَرهـَّبُ
أأقـول يـا أخـتـــاه أم بـنـتـــــاه أم
..................مـاذا فـإنـِّــي بالجـميــــــع معـذبُ
وأمـام عـيـنـي قـدرة الخـلاق فـي
...............أبهى مفـاتـنـهـا بشـخصك تـسـكب
أدب الأنـوثـــــة أم هـدوء سـاحـر
....................أم مـنـطـق عـــذب أرى يـتـوثـب
أم هـذه الأخلاق يصعب حصرها
.................بـمـجلـَّد مهمـــــــا نـقـول ونـكتـبُ
تـتـحـنـَّط الأبصار نـحـوك دائـمـا ً
...................إذ تـعـبـريـن بـنــــــا ولا تـتـقـلـَّب ُ
أتـُراك مغـنـطت الهـــــواء بـقـوة
.................سحريـــــــــة فالكل نحوك يـُجذبُ
إن لم تـََزل عـشـتـار فـي آمادهــا
..................أعـجـوبــــــــة فلأنت منها أعجبُ
هـاقـد أتـيـتـك هاربـا من حـيرتي
...............مـستـسـلمــا ً يـا فـلـَّـتـي أتـطـبـَّبُ
فضعي يديك على فؤادي لحظـــة
.................وتـعـهـَّديــــــــه فإنَّ قـلبـي متعـبُ
خـوفـي عـليك يحيطني ..ويميتني
..................حرصا ً فأين سواك منك سأهرب
وأنا الضعـيف وخافـقـي مـتـوثـب
.................يهوى ويمنع خافـقـي أنـِّـــــي أبُ
أرأيـت عـمـرك والـدا ً متـصابيـا ً
.................ومـراهـقـا ً لا يـسـتـقـيـم ويـلعـب ُ
إنـَّا إذا نـهـوى نـذوب بحكمـــــــة
....................حـرصا ً عـلى أحبـابـنـــا نـتـأدَّبُ
حـتـَّى إذا جـاء الحـبـيـب مشـرِّقـا ً
..................نـُبقي لديــــه قـلوبـنـــــا ونـغـرِّبُ
لكن إذا جَـدَّ المـقــــــــــام فـثـورة
.....................مضريـــــة فـيـنـا تـثورُ وتـغضبُ
أحبابـنـا قـدس يـصان وكـعـبـــــة
................وعـقـيـدة لا تـسـتـبــــاح ومـذهـب
فالعـشق عـشـق الصابرين ودونه
.................كل الذي قالوه عـنـــــــــه وكـذبوا
العـشـق أن تـُعـطي بدون مـقـابـل
...............فإذا طمعت إذن فـعـشـقـك خـُلـَّبُ
لا خير في عـشـق يعـيش مهمـَّشا
................فــــــــي خافـق مـتـرددٍ يـتـذبـذبُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انثى مكسورة/ نص سمر عموري / سوريا ....
انثى مكسورة
لو إجتمعت.....
الانس والجان.....
لن تجد بحجمهم
أنثى أحبتك.......
لن تجد بإخلاصي.....
كم بقيت على العهد..........
وبحجهم جميعاا كسرت......
داخلي فراغ يأكل ملامح
عيون الوجوه أمامي...
مهزومة .هيهات
هيهات .......ستبحث عن
طيف مﻻئكي يشبهني
ولن تجدني......ستراني
في كل الوجوه بعيداا
عن حناني......ولن
تراني..........
..كيف أرمم
صور الحنين ؟؟كولادة بﻻ
جنين كيف سأخلق بحبك
دون زمن أو إجهاض للوقت
تؤؤأمك أنت وحبك للصمت....؟،..
سمر عموري.
لو إجتمعت.....
الانس والجان.....
لن تجد بحجمهم
أنثى أحبتك.......
لن تجد بإخلاصي.....
كم بقيت على العهد..........
وبحجهم جميعاا كسرت......
داخلي فراغ يأكل ملامح
عيون الوجوه أمامي...
مهزومة .هيهات
هيهات .......ستبحث عن
طيف مﻻئكي يشبهني
ولن تجدني......ستراني
في كل الوجوه بعيداا
عن حناني......ولن
تراني..........
..كيف أرمم
صور الحنين ؟؟كولادة بﻻ
جنين كيف سأخلق بحبك
دون زمن أو إجهاض للوقت
تؤؤأمك أنت وحبك للصمت....؟،..
سمر عموري.
مؤسسة فنون الثقافية: ....(( عـشـق الصَّابرين )) .............../ قصيدة ...
مؤسسة فنون الثقافية: ....(( عـشـق الصَّابرين )) .............../ قصيدة ...: ....(( عـشـق الصَّابرين )) ............... أحـتــَـار أكتبُ عـنـكِ أم أتـَعجـَّبُ ...................أم أصطـلي بالـنـَّـــــار أم أتـَرهـ...
....(( عـشـق الصَّابرين )) .............../ قصيدة الشاعر / خليل السيد / العراق ...
....(( عـشـق الصَّابرين )) ...............
أحـتــَـار أكتبُ عـنـكِ أم أتـَعجـَّبُ
...................أم أصطـلي بالـنـَّـــــار أم أتـَرهـَّبُ
أأقـول يـا أخـتـــاه أم بـنـتـــــاه أم
..................مـاذا فـإنـِّــي بالجـميــــــع معـذبُ
وأمـام عـيـنـي قـدرة الخـلاق فـي
...............أبهى مفـاتـنـهـا بشـخصك تـسـكب
أدب الأنـوثـــــة أم هـدوء سـاحـر
....................أم مـنـطـق عـــذب أرى يـتـوثـب
أم هـذه الأخلاق يصعب حصرها
.................بـمـجلـَّد مهمـــــــا نـقـول ونـكتـبُ
تـتـحـنـَّط الأبصار نـحـوك دائـمـا ً
...................إذ تـعـبـريـن بـنــــــا ولا تـتـقـلـَّب ُ
أتـُراك مغـنـطت الهـــــواء بـقـوة
.................سحريـــــــــة فالكل نحوك يـُجذبُ
إن لم تـََزل عـشـتـار فـي آمادهــا
..................أعـجـوبــــــــة فلأنت منها أعجبُ
هـاقـد أتـيـتـك هاربـا من حـيرتي
...............مـستـسـلمــا ً يـا فـلـَّـتـي أتـطـبـَّبُ
فضعي يديك على فؤادي لحظـــة
.................وتـعـهـَّديــــــــه فإنَّ قـلبـي متعـبُ
خـوفـي عـليك يحيطني ..ويميتني
..................حرصا ً فأين سواك منك سأهرب
وأنا الضعـيف وخافـقـي مـتـوثـب
.................يهوى ويمنع خافـقـي أنـِّـــــي أبُ
أرأيـت عـمـرك والـدا ً متـصابيـا ً
.................ومـراهـقـا ً لا يـسـتـقـيـم ويـلعـب ُ
إنـَّا إذا نـهـوى نـذوب بحكمـــــــة
....................حـرصا ً عـلى أحبـابـنـــا نـتـأدَّبُ
حـتـَّى إذا جـاء الحـبـيـب مشـرِّقـا ً
..................نـُبقي لديــــه قـلوبـنـــــا ونـغـرِّبُ
لكن إذا جَـدَّ المـقــــــــــام فـثـورة
.....................مضريـــــة فـيـنـا تـثورُ وتـغضبُ
أحبابـنـا قـدس يـصان وكـعـبـــــة
................وعـقـيـدة لا تـسـتـبــــاح ومـذهـب
فالعـشق عـشـق الصابرين ودونه
.................كل الذي قالوه عـنـــــــــه وكـذبوا
العـشـق أن تـُعـطي بدون مـقـابـل
...............فإذا طمعت إذن فـعـشـقـك خـُلـَّبُ
لا خير في عـشـق يعـيش مهمـَّشا
................فــــــــي خافـق مـتـرددٍ يـتـذبـذبُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحـتــَـار أكتبُ عـنـكِ أم أتـَعجـَّبُ
...................أم أصطـلي بالـنـَّـــــار أم أتـَرهـَّبُ
أأقـول يـا أخـتـــاه أم بـنـتـــــاه أم
..................مـاذا فـإنـِّــي بالجـميــــــع معـذبُ
وأمـام عـيـنـي قـدرة الخـلاق فـي
...............أبهى مفـاتـنـهـا بشـخصك تـسـكب
أدب الأنـوثـــــة أم هـدوء سـاحـر
....................أم مـنـطـق عـــذب أرى يـتـوثـب
أم هـذه الأخلاق يصعب حصرها
.................بـمـجلـَّد مهمـــــــا نـقـول ونـكتـبُ
تـتـحـنـَّط الأبصار نـحـوك دائـمـا ً
...................إذ تـعـبـريـن بـنــــــا ولا تـتـقـلـَّب ُ
أتـُراك مغـنـطت الهـــــواء بـقـوة
.................سحريـــــــــة فالكل نحوك يـُجذبُ
إن لم تـََزل عـشـتـار فـي آمادهــا
..................أعـجـوبــــــــة فلأنت منها أعجبُ
هـاقـد أتـيـتـك هاربـا من حـيرتي
...............مـستـسـلمــا ً يـا فـلـَّـتـي أتـطـبـَّبُ
فضعي يديك على فؤادي لحظـــة
.................وتـعـهـَّديــــــــه فإنَّ قـلبـي متعـبُ
خـوفـي عـليك يحيطني ..ويميتني
..................حرصا ً فأين سواك منك سأهرب
وأنا الضعـيف وخافـقـي مـتـوثـب
.................يهوى ويمنع خافـقـي أنـِّـــــي أبُ
أرأيـت عـمـرك والـدا ً متـصابيـا ً
.................ومـراهـقـا ً لا يـسـتـقـيـم ويـلعـب ُ
إنـَّا إذا نـهـوى نـذوب بحكمـــــــة
....................حـرصا ً عـلى أحبـابـنـــا نـتـأدَّبُ
حـتـَّى إذا جـاء الحـبـيـب مشـرِّقـا ً
..................نـُبقي لديــــه قـلوبـنـــــا ونـغـرِّبُ
لكن إذا جَـدَّ المـقــــــــــام فـثـورة
.....................مضريـــــة فـيـنـا تـثورُ وتـغضبُ
أحبابـنـا قـدس يـصان وكـعـبـــــة
................وعـقـيـدة لا تـسـتـبــــاح ومـذهـب
فالعـشق عـشـق الصابرين ودونه
.................كل الذي قالوه عـنـــــــــه وكـذبوا
العـشـق أن تـُعـطي بدون مـقـابـل
...............فإذا طمعت إذن فـعـشـقـك خـُلـَّبُ
لا خير في عـشـق يعـيش مهمـَّشا
................فــــــــي خافـق مـتـرددٍ يـتـذبـذبُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مؤسسة فنون الثقافية: الشعرية العربية : من القصيدة السطرية إلى قصيدة الح...
مؤسسة فنون الثقافية: الشعرية العربية : من القصيدة السطرية إلى قصيدة الح...: صالحا لبريني أ الشعرية العربية : من القصيدة السطرية إلى قصيدة الحياة (1) الشعر إبداع الذات والعالم باللغة، هذه اللغة المترعة بحمولا...
الشعرية العربية : من القصيدة السطرية إلى قصيدة الحياة/ مقال الكاتب صالح البريني / المغرب / متابعات محرر مؤسسة فنون الكاتب / محمد لفطيسي ...
صالحا لبريني
أ
الشعرية العربية : من القصيدة السطرية إلى قصيدة الحياة
(1)
الشعر إبداع الذات والعالم باللغة، هذه اللغة المترعة بحمولات وجودية ذات أبعاد كونية واجتماعية،ثقافية وسياسية،ومن تم فلابد للغة أن تتشبع بهذه التجليات،وتغترف من هذا الموروث المشترك بين الناس،والذي يضفي عليه سمات المتخيل الذي يعتبر ماء اللغة الذي تحيا به، فبدون متخيل لا يمكن الحديث عن الجمال الفني ذي الإبداعية المستبطنة للذات والعالم. ولابد من القول إن الإبداع الشعري،منذ وجود الإنسان على هذه البسيطة ،ظل رهان الإنسان، فبه استطاعت المجتمعات التعبير عن الوجود عبر الأناشيد والأساطير والحكايات التي تجسد رؤية الإنسان للكون، هذا الملكوت الممتد في اللانهائي ،الغامض الملتبس، حير الذات وحفزها على ارتياد المغامرة لمقاومة كل ما يهدد وجوده، ويثير شهوة السؤال.
هكذا عبر الشعراء عبر العصور ،عن هذا العالم بصيغ مختلفة تتساوق مع المجتمع الذي يعيشون فيه ؛ويعايشون ما يعرفه من تحولات. وبالتالي فالنصوص المبدعة تحمل خطابا شعريا معبرا عن ذلك وراسما صورة عن الحياة التي تتشكل من هذا الكل التاريخي و الحضاري ،الجغرافي والثقافي والسياسي، وكذا من الموروث الذي يفصح عن هوية الكائن . هذا الإبداع أو التعبير عن الذات والعالم هو في جوهره مقاومة ضد النسيان والتلاشي، وترسيخ للحضور في وجه الغياب، كل هذا دفع بالشاعر إلى الغوص عميقا في التفكير مليا في هذا العالم؛ وتجسيده عبر الكتابة التي ما هي إلا وشم أبدي في ذاكرة الوجود، وإقامة دائمة في هذا المتخيل الإنساني، وإفصاح عن الانتماء؛ مادام النص الشعري كشف عن الهوية، فالشاعر الجاهلي تمكن من التعبير عن كينونته من داخل ماهو جماعي، وأرخ لعبوره بوساطة عمودية شعرية تعري العلاقة الأفقية بين الذات والجماعة، أي أن الذات كانت غير منفصلة عن الهم الجمعي؛ بقدر ماغدت منغرسة فيها، وهذا لا يعني أن الشاعر الجاهلي لم يعبر عن الذات ،وإنما كانت متخفية خلفها، ومتجلية عبر اللغة الشعرية الكاشفة عن حقيقة هذا الحضور المتواري، وكذلك الشأن بالنسبة لشعراء العصور التي جاءت بعد العصر الجاهلي، حيث الذات ظلت لصيقة ماهو خارج عن الذات. لكن ذلك لا يقر باستمرار هذه الخصيصة في الشعرية العربية، بقدر ما فتحت آفاقا جديدة في كتابة نصية شعرية تقول الذات والعالم بصيغ كتابية مختلفة، ومتباينة مع المألوف فجاءت نصوص شعرية تخترق ذلك وتشرع جغرافيات جديدة على إبداعية مفارقة.
(2)
الشعرية العربية شعرية الإبدالات التي تنسجم مع ما يعرفه المجتمع العربي من تحلحلات مست علاقة المبدع بالواقع، وهي علاقة صراع وتوتر، لكون الذات دائمة البحث عن أساليب للتعبير عن هذا الوجود المهدد بالفناء، ويتجلى لنا ذلك في مجابهة الشاعر الجاهلي فضاء الصحراء، التي تشكل خطرا حقيقيا على كينونة، هي في الأصل تتعرض لكل أصناف التعذيب الروحي؛ بفضل شراسة الطبيعة المستبدة بكيان مترع بالهشاشة، فكانت القصيدة ذات البعد الغنائي سلاحا ضد هذا الامحاق، الذي يستولي على ذات مسيجة بقهر الطبيعة والمجتمع، وهما عاملان زادا من إحساس الشاعر بالاغتراب، فدفعه ذلك إلى ارتياد أفق لنص شعري يقول العالم، من خلال الوقوف على الأطلال، هذا الوقوف ما هو إلا تعبير عن الغياب واستحضار له عبر اللغة؛ التي تستنطق المُغَيَّب لتأكيد الحضور في الوجود. وما يزكي هذا هو أن الشاعر الجاهلي حين اختار الوقوف على الطلل؛ فهو يقوم بدور المحرض للذات؛ والمستفز للمتخيل لارتياد الباطن واستغوار الشاهد/الواقع حتى تتخلق هذه النصية الشعرية ذات البعد الأنطولوجي، لكن العصر العباسي سيمثل انعطافة قوية في تحول الشعرية العربية، فالشاعر لم يعد مرتبطا بملكوت الصحراء ومناشدة الأطلال ليعبر عن وجوده؛ وإنما غدا ملتصقا بواقع جديد، واقع متسم بتحولات اجتماعية وسياسية وثقافية؛ لها ميزة الانفتاح على ثقافة الآخر؛ مما كان له تأثير عميق على بنية العقل العربي التقليدية، الشيء الذي ولَّد صراعا قويا بين العقلية المحافظة التي تستند إلى النقل وتساند الشعرية المنمطة العقلية المتفتحة على الآخر بكل مداليله المختلفة ،مما فتح المجال على بداية الإرهاصات الأولى للتجديد والتجاوز في بنية القصيدة العربية، وما الاحتفاء بالمقدمة الخمرية إلا تعبيرعن هذا التحول المنسجم مع ما طرأ من إبدلالات على جميع الأصعدة، وعلى اعتبار أن الشعر كالماء دائم التجدد، ولا يركن للجاهز،بقدر ما يحفر مجراه بأناة مؤمنا بالتغير والتبدل؛ ففي الثابت موته، وفي النجاوز والإبداع حياته، فكانت المقدمة الخمرية بمثابة إعلان عن الخروج من ذائقة شعرية لا تؤمن إلا بما هو كائن، والدخول إلى شعرية تخترق الحواجزالسائدة لتخلق ممكنها الشعري، وخطابها الذي يجسد حقيقة التحول في الرؤية للذات والعالم، فالخروج عن التنميط الشعري المهيمن هو فتح جديد في سياق حضاري متحول، وبالتالي فالإبداع، بصفة عامة ، لابد له من التأثر بهذا التغير، فتمة شعرية ترى في الذات عالما غامضا يحتاج إلى التأمل فيه، والغوص في أعماقه؛ وما الاحتفاء بها إلا احتفاء بالوجود.
(3)
لم تقف الشعرية العربية عند هذه الحدود؛ بقدر ما فتحت جغرافيات جديدة في الكتابة الشعرية، عبر نصية شعرية مختلفة وخارقة للسائد والنمطي، وقد أسهمت زمرة من العوامل من بينها انفتاح الثقافة العربية على روافد ثقافية تختلف، عن المتخيل العربي، بمتخيل يؤمن بتكسير متاريس التقليد لمعانقة عوالم الجدة والخلق والخرق، ويدخل هذا في سياق المثاقفة الفاعلة؛ ثم لابد من الإشارة إلى ما تعرض له العالم العربي ،في بداية القرن العشرين، من احتلال لدوله، الشيء الذي دفع بالشاعر إلى الوقوف مليا لتأمل واقع منذور لأعطاب تاريخية؛ مما شكل تهديدا للذات الشاعرة، فكان هذا مؤشرا على اختيار طرق تعبيرية جديدة تستطيع الإمساك بهذه التحولات، وصياغتها صياغة شعرية تليق بالمرحلة التاريخية والحضارية، بل إن المنعطف التاريخي الذي عرفته الأمة العربية ، خصوصا نكبة فلسطين 1948والعدوان الثلاثي على مصر1956 وهزيمة 1967 مما شكل القشة التي قصمت ظهر مشروع الأمة العربية الموحدة ، وبالتالي ضياع هذا الحلم. هذا الانهيارأوهذه الخيبة جعل الشاعر يحطم النصية الكلاسية بنصية أفقية على المستوى الشكلي، ولكنها عموديةعميقة على مستوى الرؤية والتصور؛ فجاءت قصيدة "الشعرية السطرية" معبرة عن هذا الارتجاج الحضاري والمجتمعي لأمة لم تستطع تجاوزماهو سائد. هذه القصيدة التي كانت مؤشرا دامغا على خلق شعرية عربية؛ لا تمتثل لماهو منمط، وإنما تسعى جاهدة لمعانقة الخرق والتجديد . هذه السمات التجديدية أغنت الكتابة الشعرية العربية بحمولات دلالية حديثة لها امتدادات على مستوى التيمات وطريقة التعبير عنها، فالنص الشعري لم يعد رهين مقولات جاهزة حول مفهوم الشعر، بقدر ما خلقت نصها الشعري الذي يقول هوية الذات في علاقتها بالعالم، هذه الهوية التي امتزج فيها ما هو فكري وفلسفي ثم حضاري لصياغة شكل تعبيري ينسجم مع رهانات جديدة وخالقة لأفق شعري ضارب غوصا في عباب الذات التلاطمة، كمرجع أساس في العملية الإبداعية، وقول الواقع بأساليب تتجاوز المحاكاة ، وتقتحم أراض جديدة في القول والتعبير، فالتماهي سمة من سمات هذه الشعرية، فالذات متواشجة ومتماهية ومتجذرة في الهم الجمعي، بطريقة مخالفة ومختلفة عن ماهو كائن في النصية التقليدية. هذا التحول استطاع إضاءة ماهو معتم وغامض في الذات والعالم، فجاءت التجربة مصطبغة بهذا الكشف الجديد؛ المتمثل في الانتهاك لحرمة النصية الكلاسية، ومعريا لكوامن الأعماق بلغة شعرية لم تعد مرتبطة بالأساليب البلاغية المألوفة، بل خلقت بلاغة جديدة تستوعب بلاغة الذات والمجتمع المتحول والمتغير. فاتسمت الذات بخصيصة الاغتراب والصراع والتوتر مع الذات، ببعدها المعقد والمتشابك، والوجود باعتباره نصا مفتوحا على الذاكرة ، على بدايات التكوين، والغموض الطافح به، فكان الشاعر الحداثي شاعر القلق والاحتراق بامتياز؛ خصوصا في ظل أوضاع تنماز بالانتكاسات والخيبات المتتالية على جسد محاصر بتقليدانية فكرية؛ وجور استعماري، مما زاد من تأزيم علاقة الشاعر بذاته وواقعة، وشعوره باللامعنى من وجود يقف سدا منيعاضد أحلامه، وضد إشاعة فكرمتنور ضارب في عقلانية بإمكانها إخراجه من التخلف ومعانقة التطور، لكن كل هذا اصطدم بجدار واقع متكلس رجعي يرفض كل ماهو جديد . ومحنة الشاعرالعربي،على مر العصور، شاهد على ذلك إذ ظل رهين المكابدات اليومية والوجودية، مما انعكس على الخطاب الشعري المؤسس من لدن تجربة "الشعرية السطرية" ، هذه التجربة؛ التي صاغت كينونتها الشعرية؛ من واقع التحول الذي مس جوهر الإنسان وقيمته، بعد حربين عالميتين مدمرتين، فتجسدت هذه المعطيات في النص الشعري معبرة عن فتوحات نصية جديدة أدت إلى صنع خرائط شعرية ممتدة على نطاق الرقعة العربية، تستلهم الموروث والرموز والأساطير والحكايات والوقائع الأليمة للإنسان لخلق خطاب شعري مترع بندوب التاريخ.
(4)
من القصيدة السطرية إلى فتح جديد في الشعرية العربية، حاول الشاعر، قدر المستطاع، ابتداع نصية شعرية بحمولات لها رؤية مغايرة ومتغيرة، فالمغامرة هي الميسم الذي يسم الشعرية العربية،بصفة عامة، مغامرة لإبداع مختلف ومربك للذائقة الشعرية المتوارثة، وجانح إلى الخرق، فجاءت قصيدة الحياة أي القصيدة التي تشعرن اليومي والذاتي، في لغة تتجاسر مع الباطن تجاسرا عميقا، في صياغة نصية تروم التعبيرعن القبح والكارثة، السأم والخيبة بلغة عارية من المسكوك البلاغي القديم، لغة تسترشد ببوصلة المكابدة الوجودية، وتبايع الواقع أميرا على خطاب شعري منثرن -إذا صح القول-أي يشعرن الواقع نثرياوسرديا. إنها شعرية النثر في تجليات إبداعية مفتوحة على المحال والمحتمل، وعلى عالم مازال في حاجة إلى اتخاذ مسافة جمالية للتأمل والغوص في التباساته المضنية والحارقة، شعرية تهتم بالمهمش والمبتذل، بالمتلاشي والمتوهج، بالمفارقة والتشظي، بالحياة بمعناها الجمالي والوجودي، بالغياب والحضور، بالتجلي والخفاء، وتخلق إبداعية منبثقة من اليومي والمنفلتة من ربقة العالم الممجوج . شعرية تنتهك الحدود بين ماهو شعري ونثري ، وتقترف جريمة التهريب التعبيري، حيث تهرِّب اليومي والمنفلت والمهمش والمبتذل والمتلاشي والتوهج بلغة ماكرة و زئبقية، مراوغة ومحرقة، لغة تقول الذات بوضوح فيه مكربالنسبة للرؤية الأفقية ، وبعمق بالنسبة للبصيرة المتعمقة في شعرية الحياة، وهذا لا يعني أن الشعريات السابقة لم تحتفل بالحياة، لكن الاختلاف يكمن في كون شعرية الحياة تحتفي بحياة الذات في صياغة متماهية مع الوجود، أما شعرية السكون والثبات لا تحتفي إلا بماهو مشاع بين الناس، فشعرية الحياة شعرية تبتغي الإفصاح عن الذات في سكينة رؤياوية ، تستسيغ كل ماهو ممجوج في الذائقة الشعرية السائدة.
إن قصيدة الحياة مفتوحة على العالم بصدرعار، وبرؤية مبطنة لجماليات ذات امتدادات في الموروث الإنساني؛ جماليات منثرنة للشعرومشعرنة للنثرمعا؛ بعبارة أدق؛ نحاول أن تجعل الشعر منثورا والنثر مشعرنا بأساليب تعبيرية غاية في الجدة والخرق.
أ
الشعرية العربية : من القصيدة السطرية إلى قصيدة الحياة
(1)
الشعر إبداع الذات والعالم باللغة، هذه اللغة المترعة بحمولات وجودية ذات أبعاد كونية واجتماعية،ثقافية وسياسية،ومن تم فلابد للغة أن تتشبع بهذه التجليات،وتغترف من هذا الموروث المشترك بين الناس،والذي يضفي عليه سمات المتخيل الذي يعتبر ماء اللغة الذي تحيا به، فبدون متخيل لا يمكن الحديث عن الجمال الفني ذي الإبداعية المستبطنة للذات والعالم. ولابد من القول إن الإبداع الشعري،منذ وجود الإنسان على هذه البسيطة ،ظل رهان الإنسان، فبه استطاعت المجتمعات التعبير عن الوجود عبر الأناشيد والأساطير والحكايات التي تجسد رؤية الإنسان للكون، هذا الملكوت الممتد في اللانهائي ،الغامض الملتبس، حير الذات وحفزها على ارتياد المغامرة لمقاومة كل ما يهدد وجوده، ويثير شهوة السؤال.
هكذا عبر الشعراء عبر العصور ،عن هذا العالم بصيغ مختلفة تتساوق مع المجتمع الذي يعيشون فيه ؛ويعايشون ما يعرفه من تحولات. وبالتالي فالنصوص المبدعة تحمل خطابا شعريا معبرا عن ذلك وراسما صورة عن الحياة التي تتشكل من هذا الكل التاريخي و الحضاري ،الجغرافي والثقافي والسياسي، وكذا من الموروث الذي يفصح عن هوية الكائن . هذا الإبداع أو التعبير عن الذات والعالم هو في جوهره مقاومة ضد النسيان والتلاشي، وترسيخ للحضور في وجه الغياب، كل هذا دفع بالشاعر إلى الغوص عميقا في التفكير مليا في هذا العالم؛ وتجسيده عبر الكتابة التي ما هي إلا وشم أبدي في ذاكرة الوجود، وإقامة دائمة في هذا المتخيل الإنساني، وإفصاح عن الانتماء؛ مادام النص الشعري كشف عن الهوية، فالشاعر الجاهلي تمكن من التعبير عن كينونته من داخل ماهو جماعي، وأرخ لعبوره بوساطة عمودية شعرية تعري العلاقة الأفقية بين الذات والجماعة، أي أن الذات كانت غير منفصلة عن الهم الجمعي؛ بقدر ماغدت منغرسة فيها، وهذا لا يعني أن الشاعر الجاهلي لم يعبر عن الذات ،وإنما كانت متخفية خلفها، ومتجلية عبر اللغة الشعرية الكاشفة عن حقيقة هذا الحضور المتواري، وكذلك الشأن بالنسبة لشعراء العصور التي جاءت بعد العصر الجاهلي، حيث الذات ظلت لصيقة ماهو خارج عن الذات. لكن ذلك لا يقر باستمرار هذه الخصيصة في الشعرية العربية، بقدر ما فتحت آفاقا جديدة في كتابة نصية شعرية تقول الذات والعالم بصيغ كتابية مختلفة، ومتباينة مع المألوف فجاءت نصوص شعرية تخترق ذلك وتشرع جغرافيات جديدة على إبداعية مفارقة.
(2)
الشعرية العربية شعرية الإبدالات التي تنسجم مع ما يعرفه المجتمع العربي من تحلحلات مست علاقة المبدع بالواقع، وهي علاقة صراع وتوتر، لكون الذات دائمة البحث عن أساليب للتعبير عن هذا الوجود المهدد بالفناء، ويتجلى لنا ذلك في مجابهة الشاعر الجاهلي فضاء الصحراء، التي تشكل خطرا حقيقيا على كينونة، هي في الأصل تتعرض لكل أصناف التعذيب الروحي؛ بفضل شراسة الطبيعة المستبدة بكيان مترع بالهشاشة، فكانت القصيدة ذات البعد الغنائي سلاحا ضد هذا الامحاق، الذي يستولي على ذات مسيجة بقهر الطبيعة والمجتمع، وهما عاملان زادا من إحساس الشاعر بالاغتراب، فدفعه ذلك إلى ارتياد أفق لنص شعري يقول العالم، من خلال الوقوف على الأطلال، هذا الوقوف ما هو إلا تعبير عن الغياب واستحضار له عبر اللغة؛ التي تستنطق المُغَيَّب لتأكيد الحضور في الوجود. وما يزكي هذا هو أن الشاعر الجاهلي حين اختار الوقوف على الطلل؛ فهو يقوم بدور المحرض للذات؛ والمستفز للمتخيل لارتياد الباطن واستغوار الشاهد/الواقع حتى تتخلق هذه النصية الشعرية ذات البعد الأنطولوجي، لكن العصر العباسي سيمثل انعطافة قوية في تحول الشعرية العربية، فالشاعر لم يعد مرتبطا بملكوت الصحراء ومناشدة الأطلال ليعبر عن وجوده؛ وإنما غدا ملتصقا بواقع جديد، واقع متسم بتحولات اجتماعية وسياسية وثقافية؛ لها ميزة الانفتاح على ثقافة الآخر؛ مما كان له تأثير عميق على بنية العقل العربي التقليدية، الشيء الذي ولَّد صراعا قويا بين العقلية المحافظة التي تستند إلى النقل وتساند الشعرية المنمطة العقلية المتفتحة على الآخر بكل مداليله المختلفة ،مما فتح المجال على بداية الإرهاصات الأولى للتجديد والتجاوز في بنية القصيدة العربية، وما الاحتفاء بالمقدمة الخمرية إلا تعبيرعن هذا التحول المنسجم مع ما طرأ من إبدلالات على جميع الأصعدة، وعلى اعتبار أن الشعر كالماء دائم التجدد، ولا يركن للجاهز،بقدر ما يحفر مجراه بأناة مؤمنا بالتغير والتبدل؛ ففي الثابت موته، وفي النجاوز والإبداع حياته، فكانت المقدمة الخمرية بمثابة إعلان عن الخروج من ذائقة شعرية لا تؤمن إلا بما هو كائن، والدخول إلى شعرية تخترق الحواجزالسائدة لتخلق ممكنها الشعري، وخطابها الذي يجسد حقيقة التحول في الرؤية للذات والعالم، فالخروج عن التنميط الشعري المهيمن هو فتح جديد في سياق حضاري متحول، وبالتالي فالإبداع، بصفة عامة ، لابد له من التأثر بهذا التغير، فتمة شعرية ترى في الذات عالما غامضا يحتاج إلى التأمل فيه، والغوص في أعماقه؛ وما الاحتفاء بها إلا احتفاء بالوجود.
(3)
لم تقف الشعرية العربية عند هذه الحدود؛ بقدر ما فتحت جغرافيات جديدة في الكتابة الشعرية، عبر نصية شعرية مختلفة وخارقة للسائد والنمطي، وقد أسهمت زمرة من العوامل من بينها انفتاح الثقافة العربية على روافد ثقافية تختلف، عن المتخيل العربي، بمتخيل يؤمن بتكسير متاريس التقليد لمعانقة عوالم الجدة والخلق والخرق، ويدخل هذا في سياق المثاقفة الفاعلة؛ ثم لابد من الإشارة إلى ما تعرض له العالم العربي ،في بداية القرن العشرين، من احتلال لدوله، الشيء الذي دفع بالشاعر إلى الوقوف مليا لتأمل واقع منذور لأعطاب تاريخية؛ مما شكل تهديدا للذات الشاعرة، فكان هذا مؤشرا على اختيار طرق تعبيرية جديدة تستطيع الإمساك بهذه التحولات، وصياغتها صياغة شعرية تليق بالمرحلة التاريخية والحضارية، بل إن المنعطف التاريخي الذي عرفته الأمة العربية ، خصوصا نكبة فلسطين 1948والعدوان الثلاثي على مصر1956 وهزيمة 1967 مما شكل القشة التي قصمت ظهر مشروع الأمة العربية الموحدة ، وبالتالي ضياع هذا الحلم. هذا الانهيارأوهذه الخيبة جعل الشاعر يحطم النصية الكلاسية بنصية أفقية على المستوى الشكلي، ولكنها عموديةعميقة على مستوى الرؤية والتصور؛ فجاءت قصيدة "الشعرية السطرية" معبرة عن هذا الارتجاج الحضاري والمجتمعي لأمة لم تستطع تجاوزماهو سائد. هذه القصيدة التي كانت مؤشرا دامغا على خلق شعرية عربية؛ لا تمتثل لماهو منمط، وإنما تسعى جاهدة لمعانقة الخرق والتجديد . هذه السمات التجديدية أغنت الكتابة الشعرية العربية بحمولات دلالية حديثة لها امتدادات على مستوى التيمات وطريقة التعبير عنها، فالنص الشعري لم يعد رهين مقولات جاهزة حول مفهوم الشعر، بقدر ما خلقت نصها الشعري الذي يقول هوية الذات في علاقتها بالعالم، هذه الهوية التي امتزج فيها ما هو فكري وفلسفي ثم حضاري لصياغة شكل تعبيري ينسجم مع رهانات جديدة وخالقة لأفق شعري ضارب غوصا في عباب الذات التلاطمة، كمرجع أساس في العملية الإبداعية، وقول الواقع بأساليب تتجاوز المحاكاة ، وتقتحم أراض جديدة في القول والتعبير، فالتماهي سمة من سمات هذه الشعرية، فالذات متواشجة ومتماهية ومتجذرة في الهم الجمعي، بطريقة مخالفة ومختلفة عن ماهو كائن في النصية التقليدية. هذا التحول استطاع إضاءة ماهو معتم وغامض في الذات والعالم، فجاءت التجربة مصطبغة بهذا الكشف الجديد؛ المتمثل في الانتهاك لحرمة النصية الكلاسية، ومعريا لكوامن الأعماق بلغة شعرية لم تعد مرتبطة بالأساليب البلاغية المألوفة، بل خلقت بلاغة جديدة تستوعب بلاغة الذات والمجتمع المتحول والمتغير. فاتسمت الذات بخصيصة الاغتراب والصراع والتوتر مع الذات، ببعدها المعقد والمتشابك، والوجود باعتباره نصا مفتوحا على الذاكرة ، على بدايات التكوين، والغموض الطافح به، فكان الشاعر الحداثي شاعر القلق والاحتراق بامتياز؛ خصوصا في ظل أوضاع تنماز بالانتكاسات والخيبات المتتالية على جسد محاصر بتقليدانية فكرية؛ وجور استعماري، مما زاد من تأزيم علاقة الشاعر بذاته وواقعة، وشعوره باللامعنى من وجود يقف سدا منيعاضد أحلامه، وضد إشاعة فكرمتنور ضارب في عقلانية بإمكانها إخراجه من التخلف ومعانقة التطور، لكن كل هذا اصطدم بجدار واقع متكلس رجعي يرفض كل ماهو جديد . ومحنة الشاعرالعربي،على مر العصور، شاهد على ذلك إذ ظل رهين المكابدات اليومية والوجودية، مما انعكس على الخطاب الشعري المؤسس من لدن تجربة "الشعرية السطرية" ، هذه التجربة؛ التي صاغت كينونتها الشعرية؛ من واقع التحول الذي مس جوهر الإنسان وقيمته، بعد حربين عالميتين مدمرتين، فتجسدت هذه المعطيات في النص الشعري معبرة عن فتوحات نصية جديدة أدت إلى صنع خرائط شعرية ممتدة على نطاق الرقعة العربية، تستلهم الموروث والرموز والأساطير والحكايات والوقائع الأليمة للإنسان لخلق خطاب شعري مترع بندوب التاريخ.
(4)
من القصيدة السطرية إلى فتح جديد في الشعرية العربية، حاول الشاعر، قدر المستطاع، ابتداع نصية شعرية بحمولات لها رؤية مغايرة ومتغيرة، فالمغامرة هي الميسم الذي يسم الشعرية العربية،بصفة عامة، مغامرة لإبداع مختلف ومربك للذائقة الشعرية المتوارثة، وجانح إلى الخرق، فجاءت قصيدة الحياة أي القصيدة التي تشعرن اليومي والذاتي، في لغة تتجاسر مع الباطن تجاسرا عميقا، في صياغة نصية تروم التعبيرعن القبح والكارثة، السأم والخيبة بلغة عارية من المسكوك البلاغي القديم، لغة تسترشد ببوصلة المكابدة الوجودية، وتبايع الواقع أميرا على خطاب شعري منثرن -إذا صح القول-أي يشعرن الواقع نثرياوسرديا. إنها شعرية النثر في تجليات إبداعية مفتوحة على المحال والمحتمل، وعلى عالم مازال في حاجة إلى اتخاذ مسافة جمالية للتأمل والغوص في التباساته المضنية والحارقة، شعرية تهتم بالمهمش والمبتذل، بالمتلاشي والمتوهج، بالمفارقة والتشظي، بالحياة بمعناها الجمالي والوجودي، بالغياب والحضور، بالتجلي والخفاء، وتخلق إبداعية منبثقة من اليومي والمنفلتة من ربقة العالم الممجوج . شعرية تنتهك الحدود بين ماهو شعري ونثري ، وتقترف جريمة التهريب التعبيري، حيث تهرِّب اليومي والمنفلت والمهمش والمبتذل والمتلاشي والتوهج بلغة ماكرة و زئبقية، مراوغة ومحرقة، لغة تقول الذات بوضوح فيه مكربالنسبة للرؤية الأفقية ، وبعمق بالنسبة للبصيرة المتعمقة في شعرية الحياة، وهذا لا يعني أن الشعريات السابقة لم تحتفل بالحياة، لكن الاختلاف يكمن في كون شعرية الحياة تحتفي بحياة الذات في صياغة متماهية مع الوجود، أما شعرية السكون والثبات لا تحتفي إلا بماهو مشاع بين الناس، فشعرية الحياة شعرية تبتغي الإفصاح عن الذات في سكينة رؤياوية ، تستسيغ كل ماهو ممجوج في الذائقة الشعرية السائدة.
إن قصيدة الحياة مفتوحة على العالم بصدرعار، وبرؤية مبطنة لجماليات ذات امتدادات في الموروث الإنساني؛ جماليات منثرنة للشعرومشعرنة للنثرمعا؛ بعبارة أدق؛ نحاول أن تجعل الشعر منثورا والنثر مشعرنا بأساليب تعبيرية غاية في الجدة والخرق.
الأربعاء، 18 نوفمبر 2015
مؤسسة فنون الثقافية: ارناناتٌ ليليِّة........(الحركة الثانية) """""""""...
مؤسسة فنون الثقافية: ارناناتٌ ليليِّة........(الحركة الثانية) """""""""...: ارناناتٌ ليليِّة........(الحركة الثانية) """"""""""""""""&...
ارناناتٌ ليليِّة........(الحركة الثانية) """""""""""""""""""""""""""""""" أمين جياد / العراق ...
ارناناتٌ ليليِّة........(الحركة الثانية)
""""""""""""""""""""""""""""""""
أمين جياد
""""""""""""""""""""""""""""""""
اخرجيني
من ثيابكِ
طيرا
او سحابا
من قُبَل ....
اخرجيني
من إساِركِ
قمرا
او ُزحل ....
اخرجيني
من ظلالكِ
ياسمينا
أو ورد ُفل....
اخرجيني
زفيرا
أو
شهيقا.....
لا َيكِل....
اخرجيني
دمعة ً....
تَنزلُ
على
صدرِكِ
جلجلةً.......
تصعدُ
أو
تنزلُ
أو
تصعدُ
في جَبَل...
""""""""""""""""""""""""""""""""
أمين جياد
""""""""""""""""""""""""""""""""
اخرجيني
من ثيابكِ
طيرا
او سحابا
من قُبَل ....
اخرجيني
من إساِركِ
قمرا
او ُزحل ....
اخرجيني
من ظلالكِ
ياسمينا
أو ورد ُفل....
اخرجيني
زفيرا
أو
شهيقا.....
لا َيكِل....
اخرجيني
دمعة ً....
تَنزلُ
على
صدرِكِ
جلجلةً.......
تصعدُ
أو
تنزلُ
أو
تصعدُ
في جَبَل...
مؤسسة فنون الثقافية: { مَدَياتُ الظّلِ الأول }/ قصدية الشاعر / باسم عبد...
مؤسسة فنون الثقافية: { مَدَياتُ الظّلِ الأول }/ قصدية الشاعر / باسم عبد...: { مَدَياتُ الظّلِ الأول } .. مستحيل... لن يحرثَ العويلُ عيونَ المرآة لأنها تُثرثرُ بالحقيقة.. ... ولاشفاه لمَن ينسَلَّ من جُحرِ الج...
{ مَدَياتُ الظّلِ الأول }/ قصدية الشاعر / باسم عبد الكريم الفضلي / العراق ...
{ مَدَياتُ الظّلِ الأول }
.. مستحيل...
لن يحرثَ العويلُ
عيونَ المرآة
لأنها
تُثرثرُ بالحقيقة..
... ولاشفاه
لمَن ينسَلَّ
من جُحرِ الجُذام..
وسيكون...
قشورُ الإبتسام
تحاصر
دموعَ الخيبة
ولاهزيمةَ للإنكسار...
.. ويكون..
{ مَدَياتُ الظّلِ الأول }
.. مستحيل...
لن يحرثَ العويلُ
عيونَ المرآة
لأنها
تُثرثرُ بالحقيقة..
... ولاشفاه
لمَن ينسَلَّ
من جُحرِ الجُذام..
وسيكون...
قشورُ الإبتسام
تحاصر
دموعَ الخيبة
ولاهزيمةَ للإنكسار...
.. ويكون..
كلُّ أبعادِ الصورة
مؤطَّرةٌ
بالفراغِ الأسود..
...
كلما أرادَ
أن يعرفَ
طريقَ المرمى
تنزلقُ
ساقُ الرغبة
فيزحفَ إليه
فيلقُ الصَّفير
ليغتصبَ
اوهامَ أمجادِ
بَطَلِهِ الأعرج
وتلك الحصاةُ الجموح
تأبى إصابةَ الهدف
رُغمَ كلِّ المغريات
والتوسُّلات
.. سينبتُ الارتقاب
صليباً
والصليبُ
عشَّ غراب
والأكفُّ المُعَلِّمَةُ
كُنهَ معناكَ
على خَدَّيك
ستظلُ تلوّح
في أُفقِ انزوائِك
تقتنصُ
بيوضَ حلمِك
والوردةُ
ترفعُ نقابَها
تفتحُ فخذَيها
للعامِ الجديد..
فاليدُ العنكبوتية
لمَّا تزلْ
ترسمُكَ
على جذعِ رغبتِك
إصبعاً بنفسجياً
وزفراتُ
شاهينِ الأمل
تتكسَّرُ
على صدرِ خفقاتِكَ
المُرَقَّمة..
والضحكاتُ
يحترفُها
قُساةُ القلوب
حَسب ...
... خيوطُ الدمى
تمتدُّ
في كلِّ الاتجاهات
تحاصرُ
أنفاسَ الوردة..
والوردةُ مستَسلِمَة
لدَوّارةِ الريح...
.. سؤال :
(أُسسسسسسكتْ.... )
جواب :
تَكَلَّمْ.........
........
.......
والوردةُ تبحثُ
عن تاجِ العُذرة..
لكنها عمياء
تتلمسُ
مسالكَ الضياء
وتتعثر
بأجداثِ البساتين..
................................./ باسم عبد الكريم الفضلي ــ العراق
أعجبنيتعليق
.. مستحيل...
لن يحرثَ العويلُ
عيونَ المرآة
لأنها
تُثرثرُ بالحقيقة..
... ولاشفاه
لمَن ينسَلَّ
من جُحرِ الجُذام..
وسيكون...
قشورُ الإبتسام
تحاصر
دموعَ الخيبة
ولاهزيمةَ للإنكسار...
.. ويكون..
{ مَدَياتُ الظّلِ الأول }
.. مستحيل...
لن يحرثَ العويلُ
عيونَ المرآة
لأنها
تُثرثرُ بالحقيقة..
... ولاشفاه
لمَن ينسَلَّ
من جُحرِ الجُذام..
وسيكون...
قشورُ الإبتسام
تحاصر
دموعَ الخيبة
ولاهزيمةَ للإنكسار...
.. ويكون..
كلُّ أبعادِ الصورة
مؤطَّرةٌ
بالفراغِ الأسود..
...
كلما أرادَ
أن يعرفَ
طريقَ المرمى
تنزلقُ
ساقُ الرغبة
فيزحفَ إليه
فيلقُ الصَّفير
ليغتصبَ
اوهامَ أمجادِ
بَطَلِهِ الأعرج
وتلك الحصاةُ الجموح
تأبى إصابةَ الهدف
رُغمَ كلِّ المغريات
والتوسُّلات
.. سينبتُ الارتقاب
صليباً
والصليبُ
عشَّ غراب
والأكفُّ المُعَلِّمَةُ
كُنهَ معناكَ
على خَدَّيك
ستظلُ تلوّح
في أُفقِ انزوائِك
تقتنصُ
بيوضَ حلمِك
والوردةُ
ترفعُ نقابَها
تفتحُ فخذَيها
للعامِ الجديد..
فاليدُ العنكبوتية
لمَّا تزلْ
ترسمُكَ
على جذعِ رغبتِك
إصبعاً بنفسجياً
وزفراتُ
شاهينِ الأمل
تتكسَّرُ
على صدرِ خفقاتِكَ
المُرَقَّمة..
والضحكاتُ
يحترفُها
قُساةُ القلوب
حَسب ...
... خيوطُ الدمى
تمتدُّ
في كلِّ الاتجاهات
تحاصرُ
أنفاسَ الوردة..
والوردةُ مستَسلِمَة
لدَوّارةِ الريح...
.. سؤال :
(أُسسسسسسكتْ.... )
جواب :
تَكَلَّمْ.........
........
.......
والوردةُ تبحثُ
عن تاجِ العُذرة..
لكنها عمياء
تتلمسُ
مسالكَ الضياء
وتتعثر
بأجداثِ البساتين..
................................./ باسم عبد الكريم الفضلي ــ العراق
أعجبنيتعليق
مؤسسة فنون الثقافية: غابات الصبر/ نص الشاعرة مليكة مسعود / الجزائر ...
مؤسسة فنون الثقافية: غابات الصبر/ نص الشاعرة مليكة مسعود / الجزائر ...: غابات الصبر ................. غاباتٌ من الوجع نظرةٌ فيها ضياع مرهقة وسطَ الضباب هناك رقصة كعناقِ الاديم للوداع كبدرٍ سقطَ من شرفتهِ...
غابات الصبر/ نص الشاعرة مليكة مسعود / الجزائر ...
غابات الصبر
.................
غاباتٌ من الوجع
نظرةٌ فيها ضياع
مرهقة وسطَ الضباب
هناك رقصة كعناقِ الاديم للوداع
كبدرٍ سقطَ من شرفتهِ
وسط لجوج لامواج
كما تفعل السنين
فانوس في صدر الظلمة
فقد البصيرة
بضع ظلال للوجع
وخافقٌ وسط تلال الاحزان
يمتد يده يستجدي خيط من الشمس
سرابٌ من وهجٍ
جرةٌ تستنجد شربة ماء
ابتعلها الطين
لقاءٌ ووداع
سنين تبعثرت كالاوراقِ
لتمضي مغتصبة
عذريتي......
خطوات العابرين تسير على جسدي
المنهك من الغياب
ولادةٌ من خاصرةِ الوجع
لم يبقى من ساعاتي اقل من قليلها
شفاه الليل تقبل الموت
بدل قبلة الحياة
من اجيج الوهن
كل شيءٍ في ارضي ينوح
حتى ذلك العشب الاخضر
كل شيءٍ بي يموت
حتى غابات الصبر
مليكة مسعود الجزائر
أعجبني
.................
غاباتٌ من الوجع
نظرةٌ فيها ضياع
مرهقة وسطَ الضباب
هناك رقصة كعناقِ الاديم للوداع
كبدرٍ سقطَ من شرفتهِ
وسط لجوج لامواج
كما تفعل السنين
فانوس في صدر الظلمة
فقد البصيرة
بضع ظلال للوجع
وخافقٌ وسط تلال الاحزان
يمتد يده يستجدي خيط من الشمس
سرابٌ من وهجٍ
جرةٌ تستنجد شربة ماء
ابتعلها الطين
لقاءٌ ووداع
سنين تبعثرت كالاوراقِ
لتمضي مغتصبة
عذريتي......
خطوات العابرين تسير على جسدي
المنهك من الغياب
ولادةٌ من خاصرةِ الوجع
لم يبقى من ساعاتي اقل من قليلها
شفاه الليل تقبل الموت
بدل قبلة الحياة
من اجيج الوهن
كل شيءٍ في ارضي ينوح
حتى ذلك العشب الاخضر
كل شيءٍ بي يموت
حتى غابات الصبر
مليكة مسعود الجزائر
أعجبني
مؤسسة فنون الثقافية: لوحة / تحت نصب الحرية / الكاتب والشاعر / عبد الكري...
مؤسسة فنون الثقافية: لوحة / تحت نصب الحرية / الكاتب والشاعر / عبد الكري...: لوحة ____ ذات ضحى، دغدغ ذاكرته موعدٌ قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، سأله بلهفة : - متى ؟ - الساعة العاشرة صباحاً . - أين ؟ - تحت نص...
لوحة / تحت نصب الحرية / الكاتب والشاعر / عبد الكريم الساعدي / العراق ...
لوحة
____
ذات ضحى، دغدغ ذاكرته موعدٌ قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، سأله بلهفة :
- متى ؟
- الساعة العاشرة صباحاً .
- أين ؟
- تحت نصب الحرية .
وبينما هو غارق في ذات المكان والزمان، استغرب حين رأى جبلاً منْ دُخان يتشكّل خلف النصب، خُطى العابرين تنطفئ، يَندلقُ من بينِ الجدار عويلٌ وصراخ ، هرع مذعوراً إلى الجانب الآخر، أشلاء متناثرة هنا وهناك، حدّق في الجدارية المنتصبة خلف النصب بمسافة حديقة أمة، أصابته الدهشة لمّا رأى الحديقة بلا أمة، حديقة ترقد أمام عيني (فائق حسن) المحدّقتين في ألوان المدنِ الغافيةِ على أوجاعِها، بينَما ترقدُ حماماتُهُ على الرصيفِ بِلا حِراك، تعانق أشلاء العابرين .
____
ذات ضحى، دغدغ ذاكرته موعدٌ قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، سأله بلهفة :
- متى ؟
- الساعة العاشرة صباحاً .
- أين ؟
- تحت نصب الحرية .
وبينما هو غارق في ذات المكان والزمان، استغرب حين رأى جبلاً منْ دُخان يتشكّل خلف النصب، خُطى العابرين تنطفئ، يَندلقُ من بينِ الجدار عويلٌ وصراخ ، هرع مذعوراً إلى الجانب الآخر، أشلاء متناثرة هنا وهناك، حدّق في الجدارية المنتصبة خلف النصب بمسافة حديقة أمة، أصابته الدهشة لمّا رأى الحديقة بلا أمة، حديقة ترقد أمام عيني (فائق حسن) المحدّقتين في ألوان المدنِ الغافيةِ على أوجاعِها، بينَما ترقدُ حماماتُهُ على الرصيفِ بِلا حِراك، تعانق أشلاء العابرين .
مؤسسة فنون الثقافية: نجوى / نص ادارة صحيفة ومؤسسة فنون الثقافية العربية...
مؤسسة فنون الثقافية: نجوى / نص ادارة صحيفة ومؤسسة فنون الثقافية العربية...: ن جوى ..... أطالع بين الحين والحين صورتك كأنها تقول لي كم غيابك مؤلم أخشى تجذرك وظننت أني أجتثثتك من قلبي حين باغتني ذاك الجنون ...
مؤسسة فنون الثقافية: نافذة القدر/ قصيدة ادارة صحيفة ومؤسسة فنون الثقافي...
مؤسسة فنون الثقافية: نافذة القدر/ قصيدة ادارة صحيفة ومؤسسة فنون الثقافي...: نافذة القدر ............نص.......إنعام كمونة بين ومضة وضحاها إرتدتني دوامة النور ثرثرة خطوات تمزقت عباءة المسافات … بمسامات أوجاعي ...
نافذة القدر/ قصيدة ادارة صحيفة ومؤسسة فنون الثقافية العربية / الشاعرة انعام كمونة / العراق ...
نافذة القدر
............نص.......إنعام كمونة
بين ومضة وضحاها
إرتدتني دوامة النور ثرثرة خطوات
تمزقت عباءة المسافات …
بمسامات أوجاعي
عندها
تغردك حنيناً .. جذوري
على ارجوحة الدقائق المتعبة
تتهجدك نوافذ ترابي
تراتيل برزخ مترامي الحلم
تائهة أنا …..بك
أبحث عنك
بين أحضان دوامة الرحيل
خلف أبوابك المغلقة أسرار انتمائي
مستطرقة روحي بجدائل (طوبى )
يتلوني السؤال بهوس تصدعي
أقرؤك سورا عاريا
جسدا بلا راس
عين اقتنصتها يد القدر
بمنصة مواسم الوطن
خريف يحتضر
آه لبوحي وشهقتي
يتأسى الحنين ببقايا شتاتي
ممزقة أوتار وعودي
بين أنصاف الشجر
تربتني أنامل لهفتك
كمعزوفة ممزقة
رتقني ….
بأسراب ضبابك المفقود
إزرعني عناقيد شعور
إرسمني بخاصرة نبض الوجود
حمامة سلام
لاطير لزيتونة امان
هناك تسكنك امنياتي
تعلقك قلائدي
صدى استشهاد
بسمة ندية
............
منذ دهشة وغيث
غادرتُ رماد جروحي
لسداف روحك
تسكنني نبضاتك فاتقد إليك
يمتزج نسغ ترابي
بأروقة سمائك
نور وظل
غيم ومطر
فيقطفني سكون الذهول
نجمة أفول
بسحر ألترقب
تتدللى رقبة فضولي
بأحضان ذكرى تفيض انتظارا
أتامل عالمي المخضب شيخوخة خريف
تجاعيد أستفهام
ينجو تساؤلي
يغريني بملاحقته
يهرب من بين خطوط يدي
أضغاث حقائق مشاكسة
ترسم أقدارنا نافذةَ
18/11/2015..........إنعام كمونة
............نص.......إنعام كمونة
بين ومضة وضحاها
إرتدتني دوامة النور ثرثرة خطوات
تمزقت عباءة المسافات …
بمسامات أوجاعي
عندها
تغردك حنيناً .. جذوري
على ارجوحة الدقائق المتعبة
تتهجدك نوافذ ترابي
تراتيل برزخ مترامي الحلم
تائهة أنا …..بك
أبحث عنك
بين أحضان دوامة الرحيل
خلف أبوابك المغلقة أسرار انتمائي
مستطرقة روحي بجدائل (طوبى )
يتلوني السؤال بهوس تصدعي
أقرؤك سورا عاريا
جسدا بلا راس
عين اقتنصتها يد القدر
بمنصة مواسم الوطن
خريف يحتضر
آه لبوحي وشهقتي
يتأسى الحنين ببقايا شتاتي
ممزقة أوتار وعودي
بين أنصاف الشجر
تربتني أنامل لهفتك
كمعزوفة ممزقة
رتقني ….
بأسراب ضبابك المفقود
إزرعني عناقيد شعور
إرسمني بخاصرة نبض الوجود
حمامة سلام
لاطير لزيتونة امان
هناك تسكنك امنياتي
تعلقك قلائدي
صدى استشهاد
بسمة ندية
............
منذ دهشة وغيث
غادرتُ رماد جروحي
لسداف روحك
تسكنني نبضاتك فاتقد إليك
يمتزج نسغ ترابي
بأروقة سمائك
نور وظل
غيم ومطر
فيقطفني سكون الذهول
نجمة أفول
بسحر ألترقب
تتدللى رقبة فضولي
بأحضان ذكرى تفيض انتظارا
أتامل عالمي المخضب شيخوخة خريف
تجاعيد أستفهام
ينجو تساؤلي
يغريني بملاحقته
يهرب من بين خطوط يدي
أضغاث حقائق مشاكسة
ترسم أقدارنا نافذةَ
18/11/2015..........إنعام كمونة
مؤسسة فنون الثقافية: إمرأة أنا / نص الشاعرة / لينا كنجراوي / سوريا ...
مؤسسة فنون الثقافية: إمرأة أنا / نص الشاعرة / لينا كنجراوي / سوريا ...: إمرأة أنا ________ سافرة الرأس أنا أتراه شعري؟ يشبه شعرك... ربما أطول أو أقصر لكن مؤكد أنه أجمل لي عينان تشبهان عينيك أكحلهما عن...
إمرأة أنا / نص الشاعرة / لينا كنجراوي / سوريا ...
إمرأة أنا
________
سافرة الرأس أنا
أتراه شعري؟
يشبه شعرك...
ربما أطول أو أقصر
لكن مؤكد أنه أجمل
لي عينان
تشبهان عينيك
أكحلهما عندما أرغب
يداي الناعمتان تعملان
مثل يديك وأكثر
في الميدان
ند أنا لك وأفخر
وفي البيت
سيدة تصنع الحب والسكر
من رحم وجعي
كنت لك أما"
ومن بسمة ثغري
سقيتك العطر والغزل
من سنابل حبي
صنعت لك غدا"أفضل
لكن حذار من إهانتي
فأصير آلهة يملؤها الشرر
أخاف عليك من الملل والضجر
فأبدو كل يوم بجديد أجمل
إن كنت رجلا"
سأتغنى بك طول العمر
وإن نازعتك اﻷنا
فلن يكون لي عليك صبر
آن اﻷوان يا عزيزي
أن تؤمن أن للذكر
مثل حظ اﻷنثى
عندما يعمل العقل
فسلم أمرك لحقيقة
تقول :المرأة كائن يبجل
________
سافرة الرأس أنا
أتراه شعري؟
يشبه شعرك...
ربما أطول أو أقصر
لكن مؤكد أنه أجمل
لي عينان
تشبهان عينيك
أكحلهما عندما أرغب
يداي الناعمتان تعملان
مثل يديك وأكثر
في الميدان
ند أنا لك وأفخر
وفي البيت
سيدة تصنع الحب والسكر
من رحم وجعي
كنت لك أما"
ومن بسمة ثغري
سقيتك العطر والغزل
من سنابل حبي
صنعت لك غدا"أفضل
لكن حذار من إهانتي
فأصير آلهة يملؤها الشرر
أخاف عليك من الملل والضجر
فأبدو كل يوم بجديد أجمل
إن كنت رجلا"
سأتغنى بك طول العمر
وإن نازعتك اﻷنا
فلن يكون لي عليك صبر
آن اﻷوان يا عزيزي
أن تؤمن أن للذكر
مثل حظ اﻷنثى
عندما يعمل العقل
فسلم أمرك لحقيقة
تقول :المرأة كائن يبجل
الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015
إلى التي علمتني الحرف الأول إلى حبيبتي الأولى والأجمل إلى مدرستي (مدرسة الخلد) .....................(( هُـنـا الخـُلـد ُ ))./ قصيد الشاعر / خليل السيد / العراق ....
إلى التي علمتني الحرف الأول
إلى حبيبتي الأولى والأجمل
إلى مدرستي (مدرسة الخلد)
.....................(( هُـنـا الخـُلـد ُ ))...................
هـُنـا الخُلـدُ هنا الخلـدُ ..... هـنــا الإبـداعُ والــجـدُّ
هـنـا الـتاريخُ والمجـدُ ..... هـنـا أصواتـُنـا تـَشـدوا
....................... هنا الخلدُ….
هـُنـا للعلم ِمَـدرسَــــة ٌ ..... يُقـبـِّلُ ثـَغـرَهـا الخلدُ
من الماضي بها قبَسٌ ..... على الوشـَّاش يـَمـتدُّ
الى القاعاتِ يملؤهــَـا ..... إلى الأذهـَـان تـَشـتـدُّ
........................هنا الخلدُ……
بنينــاهــَا لنا صرحــاً ..... فـقـامـَتْ لـلعـُلــى تـَبـدُ
رفـَعـنا فـوقهـَــا علمـاً ..... ولا يَدنـــو لــَــــــــه نِـدُّ
فـعـيـنُ اللـــه تـَرفـُدُهُ ..... بـتـَوفيق ٍلــــــهُ الحمـدُ
....................... هنا الخلدُ…..
وفيهـــَــا كلُّ ماجدَة ٍ..... ومـــاجدة بهــَـــــا تحدو
وآبـاءٌ لـهــُـــــمْ فضلٌ ..... ومـــا أضنـاهـُمُ الجـُهـدُ
وأبناءٌ بهــَــــا نهضوا ..... كمـا تـَسـَّابـقُ الأسْــــدُ
......................هنا الخلدُ …..
سِـلاحُ العلم في يَدِنــا ..... ولا يَـنـبُو لــَـــــهُ حَـدُّ
هـُنا الأخلاقُ مَرتـَعُهـــا ..... هـنـا النـوروزُ والــوَردُ
هـنا الأطيافُ أجمعُها ..... يُوَحِّدُ سـعـيَـهـــــا الودُّ
.........................هنا الخلدُ …..
تـَعـَلـَّمْ من إدارتِـنـــــا ..... فـَفـيهـــا يـَزدهي الجدُّ
كأنَّ الخـلـدَ عائلــَــــة ٌ ..... وحاديهـَـــا هـو الوَجدُ
عِـراقُ الحُبِّ يَجمعُنـا ..... ونحنُ جـميعـُنـــا جُـنـدُ
.........................هنا الخلدُ…..
فهيـَّا واجتني عـَسلا ..... يَطيبُ الجنيُ والشـَّهدُ
وإنْ ضاقتْ بكَ الدُّنيـا ..... وأضنى لـَيـلكَ السُّـهـدُ
فخـُذ من عِـندِنـا جُمَلاً ..... سَـريعـَـــاً يَـصدحُ الرَّدُّ
............................هنا الخلدُ ….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
\\ خليل ابراهيم محمد
إلى حبيبتي الأولى والأجمل
إلى مدرستي (مدرسة الخلد)
.....................(( هُـنـا الخـُلـد ُ ))...................
هـُنـا الخُلـدُ هنا الخلـدُ ..... هـنــا الإبـداعُ والــجـدُّ
هـنـا الـتاريخُ والمجـدُ ..... هـنـا أصواتـُنـا تـَشـدوا
....................... هنا الخلدُ….
هـُنـا للعلم ِمَـدرسَــــة ٌ ..... يُقـبـِّلُ ثـَغـرَهـا الخلدُ
من الماضي بها قبَسٌ ..... على الوشـَّاش يـَمـتدُّ
الى القاعاتِ يملؤهــَـا ..... إلى الأذهـَـان تـَشـتـدُّ
........................هنا الخلدُ……
بنينــاهــَا لنا صرحــاً ..... فـقـامـَتْ لـلعـُلــى تـَبـدُ
رفـَعـنا فـوقهـَــا علمـاً ..... ولا يَدنـــو لــَــــــــه نِـدُّ
فـعـيـنُ اللـــه تـَرفـُدُهُ ..... بـتـَوفيق ٍلــــــهُ الحمـدُ
....................... هنا الخلدُ…..
وفيهـــَــا كلُّ ماجدَة ٍ..... ومـــاجدة بهــَـــــا تحدو
وآبـاءٌ لـهــُـــــمْ فضلٌ ..... ومـــا أضنـاهـُمُ الجـُهـدُ
وأبناءٌ بهــَــــا نهضوا ..... كمـا تـَسـَّابـقُ الأسْــــدُ
......................هنا الخلدُ …..
سِـلاحُ العلم في يَدِنــا ..... ولا يَـنـبُو لــَـــــهُ حَـدُّ
هـُنا الأخلاقُ مَرتـَعُهـــا ..... هـنـا النـوروزُ والــوَردُ
هـنا الأطيافُ أجمعُها ..... يُوَحِّدُ سـعـيَـهـــــا الودُّ
.........................هنا الخلدُ …..
تـَعـَلـَّمْ من إدارتِـنـــــا ..... فـَفـيهـــا يـَزدهي الجدُّ
كأنَّ الخـلـدَ عائلــَــــة ٌ ..... وحاديهـَـــا هـو الوَجدُ
عِـراقُ الحُبِّ يَجمعُنـا ..... ونحنُ جـميعـُنـــا جُـنـدُ
.........................هنا الخلدُ…..
فهيـَّا واجتني عـَسلا ..... يَطيبُ الجنيُ والشـَّهدُ
وإنْ ضاقتْ بكَ الدُّنيـا ..... وأضنى لـَيـلكَ السُّـهـدُ
فخـُذ من عِـندِنـا جُمَلاً ..... سَـريعـَـــاً يَـصدحُ الرَّدُّ
............................هنا الخلدُ ….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
\\ خليل ابراهيم محمد
مؤسسة فنون الثقافية: مؤسسة فنون الثقافية: يوم في المانيا ..يوم في بغداد...
مؤسسة فنون الثقافية: مؤسسة فنون الثقافية: يوم في المانيا ..يوم في بغداد...: مؤسسة فنون الثقافية: يوم في المانيا ..يوم في بغداد على قاعة حوار../ مت... : يوم في المانيا ..يوم في بغداد على قاعة حوار.. ٤٣٢مصور انتشروا...
فرقة أجيال المسرحية رصد المفارَقات الحياتيّة فـي عالم الإغتراب/ مقال الفنان المغترب / سعد السعدون / اميركا .....
فرقة أجيال المسرحية رصد المفارَقات الحياتيّة فـي عالم الإغتراب
عرفت الساحةُ المسرحيّة العربيّة في المُغتَرَب الأميركي عموماً وفي ميشيغن بخاصّة، العديدَ من الفِرَق التي خاضتْ محاولاتٍ جادّة ورصينة من أجلِ الإسهام في ترسيخ وإبراز المشهد المسرحي العربي في المهجر الأميركي، عبر نشاطاتٍ دؤوبة، متخطِّيَةً صعاباً لايُستهان بمصادرِها المتعدِّدة ذوات الشجون المعيقة أمام التكوين البيئي لأيّ إنتاج ثقافي ومن أبرزهِ حركة المسرح. ومن المعروف أنّ لدوافع الخَلْقِ الفنّي أثراً كبيراً في تحديد مدى الأصالة في النتاجات الفنّيّة، فإذا كانت تلك الدوافع تنطوي على الفهمِ العميق لمسيرة المجتمع الذي يخاطبهُ العمل المسرحي ويستوحي مضامينَه من بيئتِهِ المحتدِمة، كانت نتائجُها ذات أثرٍ راسخ في الذاكرة الفنّيّة الجمعيّة، تارِكَةً ظِلالَها على التأريخِ المستقبَلِيّ إنْ بحثاً أو دراسةً. وعلى العكس من ذلك تماماً، فيما لو كانت تلك الدوافع طارئة متكلَّفة أو سطحِيّة ستنتهي النتائج إلى حالة الخيبة ومن ثمّ الإندثار.
وفرقة أجيال اللبنانيّة التي تمارس النشاط المسرحي في ديترويت، استطاعت أن ترسم لها مساراً خاصّاً بها بحيث اعتُبرت واحدةَ من تلك الفرق التي رسّختْ أقدامَها في المشهد المسرحي المهجري، وقد ساندها في ذلك تبنّيها للمعايير الآنفة الذكر والتي تشترطها العملية الفنّيّة الجادّة، بالإضافة إلى عامل القيادة المكتنزة بالتجارب الفنيّة المسرحيّة والتي وظّفها في إنتاجه المسرحي إبداعيّاً، الفنان ناجي مندلق بحيث أتاحت له فرصة التجواب بفرقته المسرحيّة في مناطق عديدة من العالم. ولقد كانت من أبرز المؤشِّرات التي تميّزت بها تلك الفرقة، تصدّيها للموضوعات المعاصِرة التي تمثّل حدثَ الساعة، لاسيّما بالنسبة للمغترب العربي الذي بات محاطاً بجملة هموم حياتيّة ووجوديّة، يتصدّرُها القلق مابين التشبّث بجذور الإنتماء ضدّ المنظومة الحياتيّة في المغتَرَب التي من شأنها اقتلاع تلك الجذور.
ولأنّ الفِرقةَ قد واصلَتْ نهجَها على الخوض في المواضيع التي تمسّ الضميرَ الجمعي لأبناء الجالية منذ العام 1988 وهو العام الذي شهد ميلاد انبثاق الفرقة، وأمسكتْ على ديمومة المحافظة على النسق العام الذي تتحرك به وفق النهج الذي انتهجتْه، ممّا أبقى على المستوى الراقي والرصين لمجملِ هيكليّة ومضامين العروض، وبذلك قد برزَ اسمُ مؤسّسِها الفنان ناجي مندلق، حيث كان له الدور البليغ الأثر في انتقاء الموضوعات الملبِّية لحاجات ذلك النهج، ومن ثمّ وضع الآليّات الفنيّة المبتكّرة على سبيل الطرح والإخراج، ولاسيّما قد ساعدته جملة عوامل للنهوض بتلك التجارب كإيغالهِ في النهل من ينابيع عالَم التأليف المسرحي بالإضافة إلى اطّلاعه الواسع على التجارب العديدة في الإخراج والتمثيل سواءً على المستوى المحلّي أو العربي والعالمي، الأمر الذي يؤكِّدهُ ارتباط اسمِهِ بمحاولات رصد الحركة المسرحيّة اللبنانيّة خصوصاً والعربيّة على وجه العموم، كما رأيناه في محاولته التوسُّع برقعة التجريب المسرحي من خلال إشراك عناصر فنيّة مرموقة من باقة الفنانين العرب المتواجدين في ميشيغن، الولاية التي يقطنها، على الرغم من ارتطام أعماله بجدران من المعوِّقات التي كان من الممكن أن تحول دون توسيع آفاق التجربة.
والمتتبِّع لتجربته الإخراجيّة لمجمل الأعمال التي قدّمها ومنها «إبتسم أنت في أميركا» و«إبتسم أنت في ديربورن» و«قضيّتُنا قضيّة» و«تلاميذ آخِر زمن» و«حاميها حراميها» و«تأمرَكْنا ياسيدي» و«فالح تفرج تعال شوف» و«أمّ حسين» يصل إلى حصيلة من المسلَّمات، كاعتمادِه على النهج الواقعي الرمزي في طرح الأفكار والمعالَجات الفنيّة التي يتطلّبها التكنيك المسحرحي. بيد أنّ الأسلوب الواقعي لدى المخرج (مندلق) تتباين استخداماتُهُ وتوظيفاتُهُ من نصٍّ لآخر ممّا أتاح له التحكُّم بمرونة، الإستجابة بفاعليّة لمتطلّبات النصّ الرصين ما يمكن أن نعدهُ انعكاساً واعياً لتفاصيل المضمون وانسجامها الإنسيابي مع النص وبقية المتطلَّبات المكمِّلة للعمل المسرحي من ديكور وإضاءة والإتتقاء الموسيقي وسائر المراحل التكنيكية المصاحِبة له والتي يتم توظيفُها في خدمة النص على أنّ إعداد الممثِّل يبقى سيِّدَ الموقف.
إنّ كل تلك العوامل أتاحت لنا الرؤية التي تؤكِّد الإستجابة المدروسة لمستلزَمات واقعِنا الراهن في الإرتفاع بمستوى الذائقة لجمهور الجالية. وعلى الرغم من تقديم الفرقة لأعمالِها باللهجة المحلّيّة اللبنانيّة، إلّا أنّ لغة الحوار قد حافظّتْ على طاقتِها التعبيريّة بمجمل الأعمال التي قدّمتها في رِحلة تقصّي مستمرّة عمّا يهمّ الفرد العربي المغترِب، لاسيّما الخوض في الموضوعات الساخنة التي طرأتْ على واقعهِ الإغترابيّ الجديد.
بقلم: سعد السعدون
عرفت الساحةُ المسرحيّة العربيّة في المُغتَرَب الأميركي عموماً وفي ميشيغن بخاصّة، العديدَ من الفِرَق التي خاضتْ محاولاتٍ جادّة ورصينة من أجلِ الإسهام في ترسيخ وإبراز المشهد المسرحي العربي في المهجر الأميركي، عبر نشاطاتٍ دؤوبة، متخطِّيَةً صعاباً لايُستهان بمصادرِها المتعدِّدة ذوات الشجون المعيقة أمام التكوين البيئي لأيّ إنتاج ثقافي ومن أبرزهِ حركة المسرح. ومن المعروف أنّ لدوافع الخَلْقِ الفنّي أثراً كبيراً في تحديد مدى الأصالة في النتاجات الفنّيّة، فإذا كانت تلك الدوافع تنطوي على الفهمِ العميق لمسيرة المجتمع الذي يخاطبهُ العمل المسرحي ويستوحي مضامينَه من بيئتِهِ المحتدِمة، كانت نتائجُها ذات أثرٍ راسخ في الذاكرة الفنّيّة الجمعيّة، تارِكَةً ظِلالَها على التأريخِ المستقبَلِيّ إنْ بحثاً أو دراسةً. وعلى العكس من ذلك تماماً، فيما لو كانت تلك الدوافع طارئة متكلَّفة أو سطحِيّة ستنتهي النتائج إلى حالة الخيبة ومن ثمّ الإندثار.
وفرقة أجيال اللبنانيّة التي تمارس النشاط المسرحي في ديترويت، استطاعت أن ترسم لها مساراً خاصّاً بها بحيث اعتُبرت واحدةَ من تلك الفرق التي رسّختْ أقدامَها في المشهد المسرحي المهجري، وقد ساندها في ذلك تبنّيها للمعايير الآنفة الذكر والتي تشترطها العملية الفنّيّة الجادّة، بالإضافة إلى عامل القيادة المكتنزة بالتجارب الفنيّة المسرحيّة والتي وظّفها في إنتاجه المسرحي إبداعيّاً، الفنان ناجي مندلق بحيث أتاحت له فرصة التجواب بفرقته المسرحيّة في مناطق عديدة من العالم. ولقد كانت من أبرز المؤشِّرات التي تميّزت بها تلك الفرقة، تصدّيها للموضوعات المعاصِرة التي تمثّل حدثَ الساعة، لاسيّما بالنسبة للمغترب العربي الذي بات محاطاً بجملة هموم حياتيّة ووجوديّة، يتصدّرُها القلق مابين التشبّث بجذور الإنتماء ضدّ المنظومة الحياتيّة في المغتَرَب التي من شأنها اقتلاع تلك الجذور.
ولأنّ الفِرقةَ قد واصلَتْ نهجَها على الخوض في المواضيع التي تمسّ الضميرَ الجمعي لأبناء الجالية منذ العام 1988 وهو العام الذي شهد ميلاد انبثاق الفرقة، وأمسكتْ على ديمومة المحافظة على النسق العام الذي تتحرك به وفق النهج الذي انتهجتْه، ممّا أبقى على المستوى الراقي والرصين لمجملِ هيكليّة ومضامين العروض، وبذلك قد برزَ اسمُ مؤسّسِها الفنان ناجي مندلق، حيث كان له الدور البليغ الأثر في انتقاء الموضوعات الملبِّية لحاجات ذلك النهج، ومن ثمّ وضع الآليّات الفنيّة المبتكّرة على سبيل الطرح والإخراج، ولاسيّما قد ساعدته جملة عوامل للنهوض بتلك التجارب كإيغالهِ في النهل من ينابيع عالَم التأليف المسرحي بالإضافة إلى اطّلاعه الواسع على التجارب العديدة في الإخراج والتمثيل سواءً على المستوى المحلّي أو العربي والعالمي، الأمر الذي يؤكِّدهُ ارتباط اسمِهِ بمحاولات رصد الحركة المسرحيّة اللبنانيّة خصوصاً والعربيّة على وجه العموم، كما رأيناه في محاولته التوسُّع برقعة التجريب المسرحي من خلال إشراك عناصر فنيّة مرموقة من باقة الفنانين العرب المتواجدين في ميشيغن، الولاية التي يقطنها، على الرغم من ارتطام أعماله بجدران من المعوِّقات التي كان من الممكن أن تحول دون توسيع آفاق التجربة.
والمتتبِّع لتجربته الإخراجيّة لمجمل الأعمال التي قدّمها ومنها «إبتسم أنت في أميركا» و«إبتسم أنت في ديربورن» و«قضيّتُنا قضيّة» و«تلاميذ آخِر زمن» و«حاميها حراميها» و«تأمرَكْنا ياسيدي» و«فالح تفرج تعال شوف» و«أمّ حسين» يصل إلى حصيلة من المسلَّمات، كاعتمادِه على النهج الواقعي الرمزي في طرح الأفكار والمعالَجات الفنيّة التي يتطلّبها التكنيك المسحرحي. بيد أنّ الأسلوب الواقعي لدى المخرج (مندلق) تتباين استخداماتُهُ وتوظيفاتُهُ من نصٍّ لآخر ممّا أتاح له التحكُّم بمرونة، الإستجابة بفاعليّة لمتطلّبات النصّ الرصين ما يمكن أن نعدهُ انعكاساً واعياً لتفاصيل المضمون وانسجامها الإنسيابي مع النص وبقية المتطلَّبات المكمِّلة للعمل المسرحي من ديكور وإضاءة والإتتقاء الموسيقي وسائر المراحل التكنيكية المصاحِبة له والتي يتم توظيفُها في خدمة النص على أنّ إعداد الممثِّل يبقى سيِّدَ الموقف.
إنّ كل تلك العوامل أتاحت لنا الرؤية التي تؤكِّد الإستجابة المدروسة لمستلزَمات واقعِنا الراهن في الإرتفاع بمستوى الذائقة لجمهور الجالية. وعلى الرغم من تقديم الفرقة لأعمالِها باللهجة المحلّيّة اللبنانيّة، إلّا أنّ لغة الحوار قد حافظّتْ على طاقتِها التعبيريّة بمجمل الأعمال التي قدّمتها في رِحلة تقصّي مستمرّة عمّا يهمّ الفرد العربي المغترِب، لاسيّما الخوض في الموضوعات الساخنة التي طرأتْ على واقعهِ الإغترابيّ الجديد.
بقلم: سعد السعدون
مؤسسة فنون الثقافية: يوم في المانيا ..يوم في بغداد على قاعة حوار../ مت...
مؤسسة فنون الثقافية: يوم في المانيا ..يوم في بغداد على قاعة حوار../ مت...: يوم في المانيا ..يوم في بغداد على قاعة حوار.. ٤٣٢مصور انتشروا في يوم واحد ليسجلوا ما يحدث في الحياة في جميع انحاء المانيا بكامراتهم نحوا ...
يوم في المانيا ..يوم في بغداد على قاعة حوار../ متابعات فنية / محرر مؤسسسة فنون الثقافية العربية / الفنان احمد عناد / العراق ...
يوم في المانيا ..يوم في بغداد
على قاعة حوار..
٤٣٢مصور انتشروا في يوم واحد ليسجلوا ما يحدث في الحياة في جميع انحاء المانيا بكامراتهم نحوا الريف والمدينة والمصانع والشوارع ليوثقوا لحظات تمثل بلدهم وبرعاية جمعية المصورين الالمانية (Freelens).
عرضت الصور في بغداد وتحت تساؤل ماذا يحدث اذا رسم الفنانون العراقيون ومزجوا الفتغراف مع التشكيل فكانت الفكرة وانطلق مجموعة من الفنانين بالتعاون مع معهد غوته مع اساتذة وطلبة كلية الفنون الجميلة وانضجت الفكرة وكان نتاجها المعرض الذي اقيم على قاعة حوار بتاريخ ٢٠١٥/١١/١٠..
الفنان قادر فاضل احد المشاركين في المعرض وكان له دور كبير في اعداده تحدث عن المعرض قائلا الفكرة تطرح لاول مرة وتنفذ في العراق وانطلقنا نضع الوننا على الصور وكانت النتجية مزج بي فتغراف الحياة في المانيا واحاسيس فنانين عراقيين الذي لم يسبق له مثيل .
اغلب الصورة كانت بالاسود والابيض ومطبوعة على الالمنيوم وباحجام كبيرة اتاحت فرصة للفنان باستخدام التكنيك والون اضافة لمزج الفكرة في الصورة الاساسيه ومايضيفه الفنان وعملنا بشفافية عالية دون الغاء هوية الفنان صاحب الصورة الاصلية ..
احمد عناد
+6
على قاعة حوار..
٤٣٢مصور انتشروا في يوم واحد ليسجلوا ما يحدث في الحياة في جميع انحاء المانيا بكامراتهم نحوا الريف والمدينة والمصانع والشوارع ليوثقوا لحظات تمثل بلدهم وبرعاية جمعية المصورين الالمانية (Freelens).
عرضت الصور في بغداد وتحت تساؤل ماذا يحدث اذا رسم الفنانون العراقيون ومزجوا الفتغراف مع التشكيل فكانت الفكرة وانطلق مجموعة من الفنانين بالتعاون مع معهد غوته مع اساتذة وطلبة كلية الفنون الجميلة وانضجت الفكرة وكان نتاجها المعرض الذي اقيم على قاعة حوار بتاريخ ٢٠١٥/١١/١٠..
الفنان قادر فاضل احد المشاركين في المعرض وكان له دور كبير في اعداده تحدث عن المعرض قائلا الفكرة تطرح لاول مرة وتنفذ في العراق وانطلقنا نضع الوننا على الصور وكانت النتجية مزج بي فتغراف الحياة في المانيا واحاسيس فنانين عراقيين الذي لم يسبق له مثيل .
اغلب الصورة كانت بالاسود والابيض ومطبوعة على الالمنيوم وباحجام كبيرة اتاحت فرصة للفنان باستخدام التكنيك والون اضافة لمزج الفكرة في الصورة الاساسيه ومايضيفه الفنان وعملنا بشفافية عالية دون الغاء هوية الفنان صاحب الصورة الاصلية ..
احمد عناد
+6
مؤسسة فنون الثقافية: مسرحيات طه سالم .. عنوان المجلد الثاني للفنان طه س...
مؤسسة فنون الثقافية: مسرحيات طه سالم .. عنوان المجلد الثاني للفنان طه س...: الذي صدر هذه الايام عن مكتبة فضأت الفن حوى على احدى عشر مسرحية كان قد كتبها الفنان في حياته الفنية الثرية تمثيلا وكتابتاً واخراجاً وذكر ...
اشتقت اليك/ نص الشاعرة / عائشة اشرف / الجزائر ...
اشتقت اليك
هاك يدي ......
فامضي الي
اشتقت اليك ...
كما يشتاق
جفاف الصحراء
لرذاذ الارتواء
كما يشتاق
حنين العشاق
لقبلة الشوق
تطبع على الجبين
بكل سخاء
كما يشتاق
فسيح المدى
لظلال فراشات الصباح
وهي تراقص
نسمات الصباح
في كل الارجاء
هاك يدي
فامضي الي
كفكف دمع شارد
سال على
خد ذابل
حن لمسحة
من يديك
اشتقت اليك
خصلات دفء
برقة الهمس
تداعب ورود
وجنتي
هاك يدي
يا نبض القلب
فامضي الي
خاطرة اشتقت اليك
عائشة اشرف الجزائر
هاك يدي ......
فامضي الي
اشتقت اليك ...
كما يشتاق
لرذاذ الارتواء
كما يشتاق
حنين العشاق
لقبلة الشوق
تطبع على الجبين
بكل سخاء
كما يشتاق
فسيح المدى
لظلال فراشات الصباح
وهي تراقص
نسمات الصباح
في كل الارجاء
هاك يدي
فامضي الي
كفكف دمع شارد
سال على
خد ذابل
حن لمسحة
من يديك
اشتقت اليك
خصلات دفء
برقة الهمس
تداعب ورود
وجنتي
هاك يدي
يا نبض القلب
فامضي الي
خاطرة اشتقت اليك
عائشة اشرف الجزائر
مسرحيات طه سالم .. عنوان المجلد الثاني للفنان طه سالم / متابعات محرر مؤسسة فنون الثقافية العربية / الفنان احمد عناد / العراق ...
الذي صدر
هذه الايام عن مكتبة فضأت الفن حوى على احدى عشر مسرحية كان قد كتبها الفنان في حياته الفنية الثرية تمثيلا وكتابتاً واخراجاً وذكر الفنان ان هناك نية لتقديم المجلد الثالث حين توفر الظروف الملائمة في مقدمة المجلد كتب الفنان سامي عبد الحميد والفنان شوقي كريم وعلي عبد المحسن والدكتورة شذى سالم تناولو فيها ابداعات الفنان التي قدمها للمسرح .
تنوعت المسرحيات بين الهجة العامية والعربية الفصيحة .المجلد من القطع الكبير وب٥٧٠صفحة
صورة الغلاف للمصور حسين مطشر ..
احمد عناد
هذه الايام عن مكتبة فضأت الفن حوى على احدى عشر مسرحية كان قد كتبها الفنان في حياته الفنية الثرية تمثيلا وكتابتاً واخراجاً وذكر الفنان ان هناك نية لتقديم المجلد الثالث حين توفر الظروف الملائمة في مقدمة المجلد كتب الفنان سامي عبد الحميد والفنان شوقي كريم وعلي عبد المحسن والدكتورة شذى سالم تناولو فيها ابداعات الفنان التي قدمها للمسرح .
تنوعت المسرحيات بين الهجة العامية والعربية الفصيحة .المجلد من القطع الكبير وب٥٧٠صفحة
صورة الغلاف للمصور حسين مطشر ..
احمد عناد
عطر هواك / نص الشاعرة / عائشة اشرف / الجزائر ...
عطر هواك.....
احبك ...
يا من اسميه
سيد الروح
يا من كل الاشواق
بنسمات خريف الحنين
تاتيني منك
واليك تروح
احبك .....
اعتراف نبضات قلبي
خاطري بعشقك وحدك
بهمس النثر يبوح
وشم على اوراق الود
بعطر سلسبيل الورد
هل هذا يكفيك؟
ام ترغب فان يعبرك طيفي
وبالروح اوافيك
احبك ....
رسالة وجدي
رسالة لهفة شوقي
رسالة اهات سهدي لك
ولكل ما فيك ....
همساتك ..
لمساتك ..
نبرات صوتك ..
وانت تناديني عند بسمة الفجر
اشتاقك حبيبتي ..
وارد .. وكم انا !! يا حنين الحب
اشتاقك ....
احبك ....
بعدد شهقات تيه الرغبات
بعدد جمر لهيب القبلات
بعدد قطرات زهر الندى
بعدد حنين كل الشذى
احبك ...
غفوة روح تضم
كل حبيبات الشوق
بريق فراشي متراقصا
على وتر الشفق
معزوفة مطر
رذاذ نداء
زخات عناق
انجراف اشواق
احبك ....
غزلا ...
لكل اثواب السهد
سهرا ..
يداعب جفون عيناي
هدوء تنهيدات القلب
عند زمجرة رياح الرغبة
واسفار سفن اللهفة
للقياك...
احبك وحدك انت
يا سيد الروح
وكفى .......
خاطرة عطر هواك
عائشة اشرف الجزائر
احبك ...
يا من اسميه
سيد الروح
يا من كل الاشواق
بنسمات خريف الحنين
تاتيني منك
واليك تروح
احبك .....
اعتراف نبضات قلبي
خاطري بعشقك وحدك
بهمس النثر يبوح
وشم على اوراق الود
بعطر سلسبيل الورد
هل هذا يكفيك؟
ام ترغب فان يعبرك طيفي
وبالروح اوافيك
احبك ....
رسالة وجدي
رسالة لهفة شوقي
رسالة اهات سهدي لك
ولكل ما فيك ....
همساتك ..
لمساتك ..
نبرات صوتك ..
وانت تناديني عند بسمة الفجر
اشتاقك حبيبتي ..
وارد .. وكم انا !! يا حنين الحب
اشتاقك ....
احبك ....
بعدد شهقات تيه الرغبات
بعدد جمر لهيب القبلات
بعدد قطرات زهر الندى
بعدد حنين كل الشذى
احبك ...
غفوة روح تضم
كل حبيبات الشوق
بريق فراشي متراقصا
على وتر الشفق
معزوفة مطر
رذاذ نداء
زخات عناق
انجراف اشواق
احبك ....
غزلا ...
لكل اثواب السهد
سهرا ..
يداعب جفون عيناي
هدوء تنهيدات القلب
عند زمجرة رياح الرغبة
واسفار سفن اللهفة
للقياك...
احبك وحدك انت
يا سيد الروح
وكفى .......
خاطرة عطر هواك
عائشة اشرف الجزائر
مؤسسة فنون الثقافية: رحلة بين أكثر من زمن من تاريخ العراق المعاصر فلسف...
مؤسسة فنون الثقافية: رحلة بين أكثر من زمن من تاريخ العراق المعاصر فلسف...: كلنا من آدم وحواء ، لدينا فرصة واحدة كي نعيش بهذه الحياة ، ونتمتع بها ، وهذه هي الغاية الاساسية للحياة ، وأي شيء آخر اضافات لا داعي لها ...
رحلة بين أكثر من زمن من تاريخ العراق المعاصر فلسفة الروائية " نيران العبيدي " في روايتها " منعطف الصابونجية " / مقال محرر مؤسسة فنون الثقافية العربية / الفنان والكاتب / قاسم ماضي / اميركا ...
كلنا من آدم وحواء ، لدينا فرصة واحدة كي نعيش بهذه الحياة ، ونتمتع بها ، وهذه هي الغاية الاساسية للحياة ، وأي شيء آخر اضافات لا داعي لها ، نحن اضفناها كي تكون قيوداً نقيد بها انفسنا ، ص77
يقول نيتشه " على المرء أن يعرف كيف يحفظ ذاته ، ذلك هو أقوى اختبار للاستقلال " إذن لها مراجع مهمة في حياتها ،أخذتها وإشتغلت عليها عبر منجزها الروائي والقصصي ، وهي تؤكد لنا عبر حوارات الرواية البسيطة ، والمفعمة بالفلسفة والحس المأساوي لشخوصها الواقعية والمتخيلة ، رافضة أن تكون روايتها وثيقة تاريخية ، مؤكدة على روايتها هي أقتراب من الواقع لكنه يبقى محلقا ً في آفاق رحبة يمتزج فيه الخيال بالواقع ،
" أسباب وأسباب أسوقها لمعرفة ما يدور حولي ، أحاديثهم كلها تتحدث عن السياسة " ص117
ربما جاءت قراءتي متأخرة عن هذه الرواية التي أهدتها لي السيدة الرائعة " نيران العبيدي " في كندا ،بسبب المشاغل التي تحطينا من كل صوب وحدب وإنشغالنا بأمور الوطن العاج بالمشكلات التي تسبب بها سياسيون فاشلون وفاسدون الذين تطفح روائحهم العفنة من خلال أنساق متنوعة في هذه الرواية عبر تاريخ مر ممزوج بالآهات التي لا تتنهي عبر شريط فاضح إختارته " العبيدي " وهو يمر عبر مخيلة الروائية ،
"للنجف للنجف دمه يسيل وما نشف " ص110
وأعتقد هذه القاصة " العبيدي " صاحبة المجموعة القصصية المعنونة " فيروز الاحدب " تلوح في الأفق القريب ومن خلال منجزها القصصي والروائي ، بالرغم من قلته سيكون لها الدور الأساسي في الحركة السردية العراقية والعربية ، ولكونها تعكف على مشروعها الادبي وتحاول ولوج مناطق أدبية غير مأهولة من ذي قبل وهي الآن تعيش في الإغتراب وهي تعطي ومن خلال ما تقدمه من فضح واضح لكل ما هو قبيح في عالمنا العراقي والذي حددته ُ في منطقة " الصابونجية " تلك المحلة البغدادية القديمة المثيرة للجدل والتي إستخدمتها الروائية كإطار مكاني لأحداث الرواية لأنها أحبت الإلتزام بما يفيد البشرية ، إنطلاقاُ من حسها الإنساني ، الذي تعاملت معه كما يتعامل الفلاسفة الذين سبقوها ، وحتى تنطلق من فضاء المعرفة وهي تستصرخ كل ما يحطيها عبر شخوص روايتها التي جعلت منهم متنفساُ كي تدحر زمنها الأغبر هذا الذي تداخل فيه كما يقال " الزين والشين"
حتى ماعدنا نميز الأسود من الأبيض في ظل الصراعات الإنسانية بين دول العالم ، والروائية " العبيدي " التي تصف روايتها والتي أعتمدت على الكثير من المعلومات القيمة المستقاة من كتاب " أمين المميز " المعنون " بغداد كما عرفتُها " وكذلك إعتمدت على الحوادث التاريخية في كتاب " العراق بين احتلالين " وهي تدخل عالم الرواية ، عبر روايتها الجديدة والصادرة عن دار ضفاف ، وهي من القطع المتوسط وتقع في 130 صفحة . وُظفت هذه الرواية لتستوعب مشاكل الأجيال ، والحضارات للحاضر والمستقبل ، وهي تمزج ثيماتها بين السياسة والمرأة ، والتي أرادت أن تكون هي الرابحة في ظل التسلط من قبل الرجل ، وهذا الأنتصار الذي وظفتها عبر سردها " المحكي " للمرأة التي هي تريدها ،مستخدمة كل أمكانياتها المتخيلة لتنتج و عبر نسيجها الغوي الذي مزج الأمثال الشعبية ، مما رسخ للكثير من التفاعل في حكبة الرواية بإعتبارها المنظم والمنسق للأحداث والأفعال ، مفعم بالعديد من الصور التي عملت عليها لتجذب القارئ عبر سردية فيها الكثير ويبدو الثقافة المعاصرة ، وحركة الحياة المضطربة
الان ، نتيجة الصراعات والانقسامات ، ساعدتها في رسم ، وتسجيل الإضافات ، والكشف عن المزيد المخفي بين الجدران وخارجها ،وهل هي خرجت عن المألوف والضوابط والتحديد والدقة ،رسمت شخوص كثيرة عاشت في مستنقع الرذيلة أمثال " بدرية " وغيرها من الشخوص التي تركت فينا هذا الأثر السلبي لما وقع في المرأة من جراء الظروف التي تحيطها حينما ر وهل هذه ظواهر ماضوية ، رصدتها وحركتها ، وقدمت شيئاً للحاضر والمستقبل في ظل المناشدة التي ارادتها لتكون خارطة طريق لحياتنا ، ووظفت الكثير من الأمثال الدارجة انذاك لتكوّن رؤية لما تريد قوله من خلال شخصية " الغائب " المخاطبة لنا ،وبألتاكيد هذه الشخصية التي أ فصحت ما بإعماقها من طلاسم ارادت ايصالها ، وهي بالتالي تروم الى إستنشاق نسمة هواء تبعث روحها في هذا الزحام من الناس وهي تتصفح دفتر ذكرياتها ، عبر شخوص واقعية أو متخيلة ، ولدت لها هذه المنعطفات الكثيرة ، ولأن الكتابة هي وسيلة تعبير عن النفس ، والإنسان ، والحياة ، والمشاعر ، والأفكار ، وكذلك الرؤى ، وكما يقال الكتابة " هي روح الحياة " وكما تقول " العبيدي " لا يخفى على القارئ الكريم ، أن أي عمل إبداعي فيه خلق وابداع واعادة خلق ، ولا يوجد عمل إبداعي فيه بدون سند ،اجتماعي ، وموروث شعبي وتاريخي ، لقد أعتمدت في هذه الرواية على الكثير من المعلومات القيمة المستقاة من كتاب امين المميز " بغداد كما عرفتُها " كذلك إعتمدت على الحوادث التاريخية التي أوردها المؤرخ العراقي عباس العزاوي في كتاب " العراق بين احتلالين " وصاغتها بإسلوب أدبي روائي ، لكن العمل الأدبي لا يعد وثيقة تاريخية بأي حال من الأحوال ، فهو وأن اقترب من الواقع لكنه يبقى محلقاً في آفاق رحبة يمتزج فيه الخيال بالواقع ، عبر أحداث متخلية وشخوص مفترضة بعثت فيها الروح لتتحرك ضمن إطار زمني يعود لحقبة زمنية من تاريخ العراق المعاصر . وحاولت أن تشتغل على تلك الشخصيات من خلال أبعادها النفسية من خلال الحوارات الداخلية ( المنولوجات ) التي مثلت حالة من البوح التي تسبر أغوار الشخصية على لسانها هي .
و " العبيدي " التي مرت بإحداث مهمة وخاصة نحن الذين نعيش في " بغداد " جعلتنا ندور في أخطبوط الاحزان من خلال لغتها التي تجولت بها ، محاولة السطو على عقل القارئ لتلك الرواية من خلال امكنة وأزمنة لا زالت عالقة في ذاكرة الكثيرين ، يقول عنها " الناقد " حسين سليمان " على القارئ أن يشرك العقل في تحليل الحدث وتأويله واستنطاق المتكلم في كل فصل من فصول الرواية ، ومعرفة هويته وبالتالي إحالة الفصل إليه ، إنها الطبيعة " الفوكنرية " التي لا تفضح كثيراً ، وهي تنسج مفردة مهمة عبر إشتغالها على التراث والشعر العربي القديم . وعمدت كاتبة الرواية الى إستخدام لغة فصحى مطعمة بلهجة بغدادية قديمة تجسدت في بعض الامثال والحكم الشعبية ذات البعد الفلسفي الذي يناسب الحدث الروائي المطروح مثل ( يا حافر البير لا تغمك مساحيها خاف الفلك يندار وأنت َ التكع بيها
" مات اللمبجي داوود وكومن خواتي نعزي فطومة " أحدهم نادى على سيدة صمانجي ، تفضلي ، بعدها استقبلتني رياح باردة عصفت بي من باحة الحوش تجاه المجاز المظلم " ص90
قاسم ماضي – ديترويت
أعجبني تعلي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)