مؤسسة فنون الثقافية العربية : (ولادة )/ للباسقة / يشرى الجوراني / العراق ,,,,: (ولادة ) لن يكون .. وانقطع صوت الفراش -------- أبكي أيتها النوافذ مات الضوء والصدى خلف المدى لا يُسمع ... ينام الوجد ...
الخميس، 23 مارس 2017
(ولادة )/ للباسقة / يشرى الجوراني / العراق ,,,,
(ولادة )
لن يكون ..
وانقطع صوت الفراش --------
أبكي أيتها النوافذ
مات الضوء
والصدى خلف
المدى لا يُسمع ...
ينام الوجد بين المقل ..
الناي غاف ٍ
لكن الرياح
عزفها مستمر
ولا احد يعرف السر
الوجع باق ٍ
والشفاه تكتم
أيها الحلم
يانجماً شتائياً بعيد .....
تريد الأفول ..؟
فلتنزوِ اذن
بين طيات المجهول
أيتها الروح أفيقي
واغسلي وجه القمر
واخرجي من فم الثمرة
شرابا طهورا
أروِي ظمأ الجدوال
ثم اسكبي فوق الجداول
رائحة الليمون
يمسك الحبر نفسه
فيذهب اليه القلم
مواسيا ...فلنكتب
فأنت وأنا
لا نستطيع
إلا ان نتنفس ...
عبق الحرف
تُستنشَق الكلمات ....
فتولد القصائد
جُرحٌ باسم ............
# بشرى الجوراني #
صفقة / لادارة صحيفة فنون / ريحانة الحسيني / السعودية ,,,,
- ....صفقة
- ..........
- كيف لي
- ان اقنع هذا السجين
- الذي يتراقص شوقا
- وتلك التي تنساب
- كنهر يتدفق بل كسيل
- من مآقٍ تقرحت
- تعزف تدفقها
- وجعا
- ان الزمن بنا مضى
- ومامضى لن يعود
- كيف اقنعه
- ان
- يدعني من انتظار
- اكون فيه
- مرتبكة الانفاس
- اعبئ من فيض المي
- قوارير خيبتي ...
- احلامي اليائسة أُجهِضت
- واللقاء بات مستحيلا
- فمابالك تنظر للسراب
- تظنه ماءا
- فلا ماء في فيافٍ اضحت يبابا
- وقلوبهم خرابا
- ريحانة الحسيني
الأربعاء، 22 مارس 2017
مؤسسة فنون الثقافية العربية : واقع وحلم / ومضة ادارة صحيفة فنون / الاعلامية / سع...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : واقع وحلم / ومضة ادارة صحيفة فنون / الاعلامية / سع...: ما بين الحلم والواقع •••• إنت ففي ٱحلامي إنت معجزة لم يؤمن بها. ••••• سواي وفي واقعي ٱنت حلم لا ينتهي إلي °°°°°°° Suaad ...
واقع وحلم / ومضة ادارة صحيفة فنون / الاعلامية / سعاد جمعة / العراق ,,,
ما بين الحلم والواقع •••• إنت
يؤمن بها. ••••• سواي
وفي واقعي ٱنت حلم
لا ينتهي إلي °°°°°°°
مؤسسة فنون الثقافية العربية : عيد نيوروز او نوروزمقال / ادارة صحيفة فنون / ريحا...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : عيد نيوروز او نوروزمقال / ادارة صحيفة فنون / ريحا...: عيد نيوروز او نوروز أخذ البشر لأسبابٍ معيّنةٍ أيّاماً يعتبرونها عيداً لهم ، ينتظرونها في كلّ سنةٍ للاحتفال بها و إقامة الطّقوس و الشّ...
عيد نيوروز او نوروزمقال / ادارة صحيفة فنون / ريحانة الحسيني / السعودية ,,,,
عيد نيوروز
او نوروز
او نوروز
أخذ البشر لأسبابٍ معيّنةٍ أيّاماً يعتبرونها عيداً لهم ، ينتظرونها في كلّ سنةٍ للاحتفال بها و إقامة الطّقوس و الشّعائر المختلفة ، فعند المسلمين عيدان أحدهما عيد الفطر يأتي بعد شهر رمضان المبارك ، و الثّاني عيد الأضحى المبارك ، و في كلا العيدين يحتفي المسلمون عبر العالم بهذين اليّومين بشراء الحلويات و التّزاور فيما بينهم و صلة الأرحام ، فالأعياد هي مناسباتٍ تحلّ في كلّ عامٍ لتجدّد للنّاس حياتهم و تبعث في نفوسهم الأمل . و من الأعياد التي يحتفي فيها عددٌ من الشّعوب عيدٌ يسمى عيد النّيروز أو النّوروز و أصل تسميته من نيو أي جديد و روز يوم ، و يقال أن أصل هذا العيد قد جاء من الدّيانة الزرادشتية أو المجوسيّة التي ظهرت في بلاد فارس ( إيران حاليا ) ، فالشّعوب الإيرانيّة و الكرديّة و عدد من الطّوائف كالإسماعيليّة و العلويين و البهائيون يحتفلون بهذا العيد كلّ سنةٍ و يعتبرونه عيداً مقدّساً ، و يصادف هذا العيد يوم الحادي و العشرين من شهر آذار ، و هذا اليوم هو أول أيّام السّنة الفارسيّة و الكرديّة و يصادف كذلك حالة الاعتدال الربيعي حيث تكمل الأرض دورتها حول الشّمس . و يقوم الإيرانيون و الأكراد بالاحتفال بهذا اليوم بإقامة الطّقوس المختلفة ، فيلبسون الثّياب المزركشة و الزّاهية و يخرجون إلى المتنزهات للاستمتاع بجمال الطّبيعة حيث الخضرة و الماء . و من الأساطير التي يرويها الأكراد حول هذه المناسبة أسطورة تتحدّث عن ملك أشوريّ ظالمٍ يدعى الضحاك ، قد أقفرت الأرض في عهده و أجدبت ، و منعت السّماء قطرها ، و قد حلّت لعنة حكمه على النّاس بل و على نفسه حيث تروي الأسطورة أنّ ثعبانيين كبيرين التفا حول كتفيه فكان يشعر بألمٍ شديدٍ حين يطلبان الطّعام ، و ما كان يهدّأ ألمهما إلا طعامٌ معيّنٌ هو دماغ الأطفال ، فكان الحاكم الظّالم يقتل كلّ يومٍ طفلين للحصول على مراده ، و قد غضب واحدٌ من رعيته يدعى كاوا من ذلك بسبب أنّه فقد عدداً من أطفاله ، فاحتال في ذلك فقام بقتل خروف وتقديم مخّه للحاكم ليطعمه للثّعابين بدلاً من دماغ الأطفال الأبرياء فلم تشعر الثّعابين أو يشعر الحاكم بأي اختلافٍ ، و كان كاوا يخبّئ الأطفال عنده حتى إذا شبّ الأطفال و كبروا تزعّم كاوا حركة انقلابٍ و ثورةً شعبيّةً ضد الحاكم و أوقد نبراساً من النّار فيما بعد مؤذناً انتهاء عصر الظّلم و بداية عصرٍ بهيٍ جديدٍ ، لذلك ترى الأكراد في هذا اليوم يوقدون النّار كرمزٍ للتّحرر من الظلم
والاستبعاد
والاستبعاد
منقووول
مؤسسة فنون الثقافية العربية : نوروزيات ..آذار/ د. وليد عيسى موسى / العراق ,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : نوروزيات ..آذار/ د. وليد عيسى موسى / العراق ,,,: نوروزيات ..آذار ____________________ (1 )د نوروز عاد بلا وطن .. متعثر الخطو مثقل بالمحن من يوقد شمع الاماني لئن يعود بلا حزن ومن يقدم ل...
نوروزيات ..آذار/ د. وليد عيسى موسى / العراق ,,,
نوروزيات ..آذار
____________________
(1 )د
نوروز عاد بلا وطن ..
متعثر الخطو مثقل بالمحن
من يوقد شمع الاماني لئن يعود بلا حزن
ومن يقدم له النذور ينعتق مما ألَمْ .
( 2 )
نوروز عاد يبحث عن خلة وعن الصحاب ..
عن ذكريات لاجئات غربة كما ذاته ..
تسال مصير من تعسره العبور ..
عشق البحار وما خطر بباله ان يستقر قاعه
لا رغبة مرت بخاطرعمره في مرة .. او استقر
ولا تخيل في حلم .
افنى عصارة من شباب تفانيا ..
حتى استحال نقاءه علامة ..
وصار عزمه في عطائه راية فوق علم .
لكن نوروز جفاه واطره بفتنة ولم يصن له من مصير ..
حتى استحال عشقه لارضه مثلبة
ورفضه التزوير في الاحلام جريمة تدان ممن قد سرق وخان عرضا ووطن .
اطبع الذي لم يدرك معنى الطهارة والتقى ..
لئن شتمته او حططت قدره
ان توصف به الفخار تلصق تملقا
وان على سبيل ليس ضريبة ان قلت ما لم يكن حقيقة ..
فلا من عقاب تستحق .
ياذا الشريف من يد ..
والعدل سيف موقفه ..
تابى الدنية كونك ابن معالٍ لا اسن
سموت بما لك من ضمير وحرص خيرات الوطن .
(3 )
نوروز عاد تائها فلا من دروب كما تعود يحتفل بها ماضيا
ولا الحسان تتقد نضارة ..
ولا ورد ازهر .. غطى الروابي والسهول
لامن حبيب ينتظر
لامن خرير لماءه
نبع لكم كان الهوى بقربه
قد عافه الامن فهاجراهلي و اهله
حيث الامان والكرامة لاتباع وتشترى
حيث التقي لا ترى من صلاة لها له .. الابشكلها يخدع من قد خنع لرياءه
بل صدقه ..
ونقاءه ..
الذي لا يدارى كي يقال هذا الدعي ..
يحتبس ولا يحق له ان ينتخب لمروقه
هنا هنا المعيار مابه قد تجد ..
من حرص تبذل .. لارقيب ..
ولا سارق ..
ولا حاكم يلوي لعنق العدل كي يفعل بما..
ليس لك .. لكنما بما هو يحلو له
بالناس قهرا والخزينة جيبه لها من مئال ترتهن ..
ولخارج يمضي بخيرات لنا ولا من سمح له يفعل
بل كوننا كما النعاج نسكت لامن خيار لو اتيح يحصل
غيرالمهين من الخضوع لما يشاء ويعمل
ولما سرق ..
اضحى كحر ماله
ليقبض عن قوله من المكانة والثمن
تغير الحال وحتى قد شمل دين نزل
يفسر كما تقتضي المصالح لاكما قد جاء ودل .
فيروز عاد بقوائم من الحشب
تتلاعب الريح به
الى شمال ماضيه
فتعد نزولا لجنوب حافيه.
(4 )
فيروز عاد
ولا من جذورتقطعت اشلاء فوقا لغمام
الى يد هي تنتشل ماقد تبقى من امان غاليه
ومن عيون قد بكت تضرعا ليستمع له شكوته دون وسيط يذكر
عن ظالم تجبر وللكبائر ياتها ولا يسال
لمن لامن وسيط ليستمع شكوته ومن يكن له قد ظلم .
( 5 )
فيروز عاد ..
وقد تعجب مالذي هو قد جعل ماكان في الارض فنار ا يقتدى ويبجل .
هو صفصفا كل به مخترقا كما يشاء فاعل .
في اي عصر نحن به
لامن كهف قد يحتوي ..او يالف احلامنا
لكاننا الى ماقبل عصره قد اسفرت احوالنا
يامن تكون القائل
لاتلقي ذنبا انت من صيرته عنوان بات لنا كلنا
الظالم نحن الذي قد سمح لنا يظلم
لترهات نحن الذي من اعتقد من انها ستمضي شطر خلودنا حتى تجلت لعبة بنا تلعب
لاحاجة لنجلد بالنقد طهر ذاتنا ..
لاننا تركنا غيرنا يصنع لنا المصير
فما انتجت لنا عقول غيرنا ..الا لما نحن به من العسير حالة
وغبائنا المستاصل ..ان مننا مازال فيه يامل ..
منه الخلاص .
ولا يعي من انها خطط الكبار الذي لهم لانعرف
به اتوا في سابق ..ولغيرة هم قد اتوا
هي ذي الحقيقة سر مانحن به ..
كنا وما زلنا عبيد لمشيئة عقولهم ..
ميولهم ..
رغباتهم ..
ونحن قطع الحجر تلعب به اطفالهم
باتت سيوف رجالنا
متى ..متى
متى نعي من اننا .. لنا العقول التي تستقر
في اعلى من اجسامنا .
وبها البطالة تنخر حتى استحل واقعا جهالنا .
فيروزنا لاكما لهم فيروزهم
لنا الكفاف وهموا ينعموا بنعيمنا
فمتى تحرر قيدك ياذا المطيع الابله ..
لتستقم ارادة
وتمتلك كما البشر وجودنا .
نحن الذي من يرسم لنا من طريق
لا منتفع من اسره ذواتنا
كما يخدم مصالحه قد صير لنا من حياة
بما تصب له رفعة
ولنا فقط ماينبغي من ذلة وعجزنا .
____________________
(1 )د
نوروز عاد بلا وطن ..
متعثر الخطو مثقل بالمحن
من يوقد شمع الاماني لئن يعود بلا حزن
ومن يقدم له النذور ينعتق مما ألَمْ .
( 2 )
نوروز عاد يبحث عن خلة وعن الصحاب ..
عن ذكريات لاجئات غربة كما ذاته ..
تسال مصير من تعسره العبور ..
عشق البحار وما خطر بباله ان يستقر قاعه
لا رغبة مرت بخاطرعمره في مرة .. او استقر
ولا تخيل في حلم .
افنى عصارة من شباب تفانيا ..
حتى استحال نقاءه علامة ..
وصار عزمه في عطائه راية فوق علم .
لكن نوروز جفاه واطره بفتنة ولم يصن له من مصير ..
حتى استحال عشقه لارضه مثلبة
ورفضه التزوير في الاحلام جريمة تدان ممن قد سرق وخان عرضا ووطن .
اطبع الذي لم يدرك معنى الطهارة والتقى ..
لئن شتمته او حططت قدره
ان توصف به الفخار تلصق تملقا
وان على سبيل ليس ضريبة ان قلت ما لم يكن حقيقة ..
فلا من عقاب تستحق .
ياذا الشريف من يد ..
والعدل سيف موقفه ..
تابى الدنية كونك ابن معالٍ لا اسن
سموت بما لك من ضمير وحرص خيرات الوطن .
(3 )
نوروز عاد تائها فلا من دروب كما تعود يحتفل بها ماضيا
ولا الحسان تتقد نضارة ..
ولا ورد ازهر .. غطى الروابي والسهول
لامن حبيب ينتظر
لامن خرير لماءه
نبع لكم كان الهوى بقربه
قد عافه الامن فهاجراهلي و اهله
حيث الامان والكرامة لاتباع وتشترى
حيث التقي لا ترى من صلاة لها له .. الابشكلها يخدع من قد خنع لرياءه
بل صدقه ..
ونقاءه ..
الذي لا يدارى كي يقال هذا الدعي ..
يحتبس ولا يحق له ان ينتخب لمروقه
هنا هنا المعيار مابه قد تجد ..
من حرص تبذل .. لارقيب ..
ولا سارق ..
ولا حاكم يلوي لعنق العدل كي يفعل بما..
ليس لك .. لكنما بما هو يحلو له
بالناس قهرا والخزينة جيبه لها من مئال ترتهن ..
ولخارج يمضي بخيرات لنا ولا من سمح له يفعل
بل كوننا كما النعاج نسكت لامن خيار لو اتيح يحصل
غيرالمهين من الخضوع لما يشاء ويعمل
ولما سرق ..
اضحى كحر ماله
ليقبض عن قوله من المكانة والثمن
تغير الحال وحتى قد شمل دين نزل
يفسر كما تقتضي المصالح لاكما قد جاء ودل .
فيروز عاد بقوائم من الحشب
تتلاعب الريح به
الى شمال ماضيه
فتعد نزولا لجنوب حافيه.
(4 )
فيروز عاد
ولا من جذورتقطعت اشلاء فوقا لغمام
الى يد هي تنتشل ماقد تبقى من امان غاليه
ومن عيون قد بكت تضرعا ليستمع له شكوته دون وسيط يذكر
عن ظالم تجبر وللكبائر ياتها ولا يسال
لمن لامن وسيط ليستمع شكوته ومن يكن له قد ظلم .
( 5 )
فيروز عاد ..
وقد تعجب مالذي هو قد جعل ماكان في الارض فنار ا يقتدى ويبجل .
هو صفصفا كل به مخترقا كما يشاء فاعل .
في اي عصر نحن به
لامن كهف قد يحتوي ..او يالف احلامنا
لكاننا الى ماقبل عصره قد اسفرت احوالنا
يامن تكون القائل
لاتلقي ذنبا انت من صيرته عنوان بات لنا كلنا
الظالم نحن الذي قد سمح لنا يظلم
لترهات نحن الذي من اعتقد من انها ستمضي شطر خلودنا حتى تجلت لعبة بنا تلعب
لاحاجة لنجلد بالنقد طهر ذاتنا ..
لاننا تركنا غيرنا يصنع لنا المصير
فما انتجت لنا عقول غيرنا ..الا لما نحن به من العسير حالة
وغبائنا المستاصل ..ان مننا مازال فيه يامل ..
منه الخلاص .
ولا يعي من انها خطط الكبار الذي لهم لانعرف
به اتوا في سابق ..ولغيرة هم قد اتوا
هي ذي الحقيقة سر مانحن به ..
كنا وما زلنا عبيد لمشيئة عقولهم ..
ميولهم ..
رغباتهم ..
ونحن قطع الحجر تلعب به اطفالهم
باتت سيوف رجالنا
متى ..متى
متى نعي من اننا .. لنا العقول التي تستقر
في اعلى من اجسامنا .
وبها البطالة تنخر حتى استحل واقعا جهالنا .
فيروزنا لاكما لهم فيروزهم
لنا الكفاف وهموا ينعموا بنعيمنا
فمتى تحرر قيدك ياذا المطيع الابله ..
لتستقم ارادة
وتمتلك كما البشر وجودنا .
نحن الذي من يرسم لنا من طريق
لا منتفع من اسره ذواتنا
كما يخدم مصالحه قد صير لنا من حياة
بما تصب له رفعة
ولنا فقط ماينبغي من ذلة وعجزنا .
مؤسسة فنون الثقافية العربية : هو٠٠ ضميرٌ قائمٌ/ عبد الزهرة خا / العراق ,,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : هو٠٠ ضميرٌ قائمٌ/ عبد الزهرة خا / العراق ,,,,: هو٠٠ ضميرٌ قائمٌ ———————— هو في كلِّ فجرٍ يقلبُ صفحاتِ الضبابِ في صحائفِ الزمنِ المركونِ على زوايا العمرِ المنحوتِ من النحا...
هو٠٠ ضميرٌ قائمٌ/ عبد الزهرة خا / العراق ,,,,
هو٠٠ ضميرٌ قائمٌ
————————
هو في كلِّ فجرٍ
يقلبُ صفحاتِ الضبابِ
في صحائفِ الزمنِ المركونِ
على زوايا العمرِ
المنحوتِ من النحاسِ
يحاولُ مراراً
أن يرتقَ عباءةَ الليلِ الطويلِ
بخيوطِ الأحلامِ الرماديةِ
وينسجَ خيامَ الضحى لأهدابه
ليرى العائدين بخفي لا حنين
هوايته على لوحةِ المطرِ
يرسمُ بيده المبتورةِ
فراشاتِ البسمةِ
تجوبُ أزهارَ وجهِ النهارِ
خابَ الوافدُ على الرحيقِ الساقطِ
من لمساتِ ألوانهِ الموجعةِ
عندما يلقاه كالترابِ
ممزوجاً مع الطحينِ
أو كالجملةِ المترددةِ في الادلاءِ
تقابلُ الحديث الموزونِ في الدواوينِ
أقدامُ الرفاهِ تتسلقُ سلالمَ الدخانِ
من نيرانِ الظنونِ
في عيونِ التعساءِ
النعاسُ مستفحلٌ
أمسى كما يعتقد
أن أهونَ العذابِ
بمرايا الظلمةِ يُرى لو بعدَ حين
من البنفسجِ يحوكُ للورودِ المناديلَ
ليجففَ ندى الليلِ
الجاثم على عطورِ الأملِ
فسائلُ التوقعاتِ
مرصعّةٌ بلؤلؤ النغماتِ
أرادَ أن يغرسها
في حقولِ المستقبلِ
هو كان يرجو
من النوّاةِ
تزهر البساتين٠٠
———————
عبدالزهرة خالد
البصرة/٢٢-٣--٢٠١٧
مؤسسة فنون الثقافية العربية : يانجم ,,,,/ جميلة نيال / سوريا ,,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : يانجم ,,,,/ جميلة نيال / سوريا ,,,,: يا نجم ............... قد كان حرفاً.... ثم حرفاً..... ثم حرفاً..... حتى جمعَ الجُمانَ بقولِ فِيه و سَمَا بهِ حتى السَّ...
يانجم ,,,,/ جميلة نيال / سوريا ,,,,
يا نجم
قد كان حرفاً....
ثم حرفاً.....
ثم حرفاً.....
حتى جمعَ الجُمانَ بقولِ فِيه
و سَمَا بهِ حتى السَّما
فهامَ فيه
و ازدادَ من نهلِ الحياةِ بحَرفه
فتعطَّلتْ لغةُ الكلامِ
و زادَ فيه
أنوارُه في كلِّ حينٍ تَحتَفيه
و الحق أَنِّي في هواهُ و أعتَريه
لما اقتفَيتُ ما أسَرَّ
فباحَ فيه
زادَ احتلالاً
ثمَّ رقَّ
ثمَّ فيه
فجمعتُ من درِّ الحياةِ
و قلتُ فيه
يا خافقاً ما بالُ هولٍ يَعتَريه
في سهدِ حالٍ باتَ ليله يَشتريه
ما بين طَرفٍ ...
ثمَّ هَمسٍ ...
يَعتليه...
زادَ بغيِّي...
و المرامُ بانَ فيه
هل كانَ منِّي مااعترَاه
فتِهت فيه
أم كانَ بينَ قطوفِ ليلي
يُمضي فيه
يا نجمُ خَلِّي من حنينكَ ما يَقيه
أبْعِد سرابَ القيظ ِ
هيِّيئْ مُنجَليه
قد حازَ طيفاً ثمَّ حيفاً باتَ فيه
و الظنُّ أنَّه للفؤادِ بقاتِليه
يا نجمُ فارحمْ حالَ صبٍّ هامَ فيه
غُلَّ الحروفَ قبلَ أَنْ تُجَنَّ فيه
أَبعِد سِياطَ الشَّوقِ و اقضي ما يَليه
سَدِّدْ خُطَاهُ ...
بل تَرفَّق و اقْتَفِيه
حرزاً منيعَاً من هُيامٍ گي يَقيه
.... جميلة نيال ....
مؤسسة فنون الثقافية العربية : في حضرة الرّب/ تناص ابداعي ومشاركة عالية / امل / ت...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : في حضرة الرّب/ تناص ابداعي ومشاركة عالية / امل / ت...: في حضرة الرّب ____________________ حين ضاع زورقي فى الطّرقات المعبّدة وبين القوا.ل.رب الجاهزة والافكارالمعلّبة.... ...
في حضرة الرّب/ تناص ابداعي ومشاركة عالية / امل / تونس ,,,,
في حضرة الرّب
____________________
حين ضاع زورقي
فى الطّرقات المعبّدة
وبين القوا.ل.رب الجاهزة والافكارالمعلّبة....
صنعت ريشة
ورحلت اليك..
بكلّ الالوان رسمت
وبقلم الرصاص الاحمر اللون
رفعت شكوايا اليك...
اليك...
الحبّ رفات في مدني
ورحيلى اجنحة متكسّرة
ألواح سفن يبعثرها الموج نهاياتي
يهدهدها حينا
ويثور بها احيانا اخرى...
لا تقلق فأنا وجدت اتتّجاهى،
ودلّتنى الاقدار عليك...
........
سحبى الماطرة
زورق ليل
في موانى عينيك،
وتطوف بى اشرعتك البيضاء والحبّ
شكوايا وشكواك
المك والمى
صراخنا، ورضانا فى حضرة الربّ......
......
حصنك المشيّد على
ذرّات الرّماد
قلعة صمود.....
أحطّ رحالى
تفتح لى اسوارك
تسكننّى بيتك
تلمّع بريقي
الخافت تحت الموانى الضّائعة
اطمئن......
-امنيات-
سامسح الحزن على مساءاتك الحزينة
وحروفك التائهة بين اقنعة القوافى
صحرائك وصحرائى
احلامنا التى اغتيلت
وهذياننا
سفننا المهجّرة
وتلك الحدود التى فرّقتنا
واصابع الاخطبوط
يصنع لنا قدرا محتوم...
......
لا يا حبيبى،
هذيانك وهذيانى
لن يطول،
سنكون أنا وانت
شاطىءا للتائهين والتائهات
ونمنح القوارب لمن اراد الحياة
بغداد
قصائد سفرى
امتعتى
وقبلة العاشقين والعاشقات
تونس
آمال
مؤسسة فنون الثقافية العربية : (أشراق )/ للمشرقة / بشرى الجوراني / العراق ,,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : (أشراق )/ للمشرقة / بشرى الجوراني / العراق ,,,,: (أشراق ) صباحي أنت بكواكب الفجر اللامعة في عينيك بقداح أرضك السمراء تعانق تفاصيلك الصغيرة صخب الذكريات تغزوني ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : هي / لادارة مؤسسة فنون / البهي سرحان الربيعي / الع...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : هي / لادارة مؤسسة فنون / البهي سرحان الربيعي / الع...: "هي" بنظرة آسرة هي قد أوحت أن أذبح قربانا للعشق الليلة : : أيتها المنتشية بعبق الحلم الوقت لك-----------------...
هي / لادارة مؤسسة فنون / البهي سرحان الربيعي / العراق ,,,
"هي"
بنظرة آسرة
أن أذبح قربانا للعشق الليلة
:
:
أيتها المنتشية بعبق الحلم
الوقت لك-----------------
لم تتمخض ريح بعد-------
أو يعلو صفير الريح طور غنائك
:
:
شوقي المجفف
كأوراق التبغ
لفائف شوق
تنتظر شرارة الأحتراق
وقبلتك التي تنتظر
هي ذاتها على شفاه أنتظاري----!!
--------------سرحان الربيعي
مؤسسة فنون الثقافية العربية : إمتطاء الرموش/ د.المفرجي الحسيني/ العراق ,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : إمتطاء الرموش/ د.المفرجي الحسيني/ العراق ,,,: إمتطاء الرموش --------------- أتذكر زمن الفراق فأُهزم عيونك المتعبة سفر لا ينتهي أمتطي رموشك جسرا أهاجر اليك أكلتني الوحدة ...
إمتطاء الرموش/ د.المفرجي الحسيني/ العراق ,,,
إمتطاء الرموش
---------------
أتذكر زمن الفراق فأُهزم
عيونك المتعبة
سفر لا ينتهي
أمتطي رموشك جسرا
أهاجر اليك
أكلتني الوحدة
ما زلت بعيدا
أفتح عيني لا شيء
سوى الظلمة
والمحطات القديمة
..........
بين الحلم والذاكرة ابعاد سحيقة
في القرية داخلني احساس بالخوف
أنظر بوجهك المتساقط
في مرآتي المهشمة
آخذك أضمك الى صدري
أهاجر اقطع البحار
خطواتك في صدري
متاعبي اليومية
تهربين
رأيتك في الحلم
جريت تعبت سقطت
طحنك الحزن
يعتريني الخوف
ألسفر بدونك هراء
حضورك يؤلمني
أنت لست هنا
أرحل كغريب
وأحلم بلهب عينيك
فأحترق
.........
أحبك كما انت
خصرك المسنون
يوقظ الطيور النائمة
مبعدا كسل الملائكة
نهديك مُظاهرة حاشدة
أجراسها فاقت اجراس الكنائس
كلك نساء فاتنة
وحجة العطور انت
أصابني جنون من طيف عطرك
طريد انا
أهيم بقلبي باكيا
لا ادري وماعدت ادري
نار انت
هذه ناري اوجرت
فسأكبي ماءك على رمادي
آية الله لتصحيح البشر بلا تنزيل
موشحات صوتك اوقف الترتيل
يغفو في رموشك إلاعصار
تذبحينني من الوريد الى الوريد
******
د.المفرجي الحسيني
مؤسسة فنون الثقافية العربية : الى اين هذا الجنون / ثامرة صاحب / المانيا ,,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : الى اين هذا الجنون / ثامرة صاحب / المانيا ,,,,: الى اين هذا الجنون الا تعلّمني منْ اكونْ....؟ اسمع صوتك في ألمي وشذى همسكَ في قلمي تحضنُ عطركَ اشعاري فأتيهُ مع الشعرِ شجونْ....
الى اين هذا الجنون / ثامرة صاحب / المانيا ,,,,
الى اين هذا الجنون
الا تعلّمني منْ اكونْ....؟
اسمع صوتك في ألمي
وشذى همسكَ في قلمي
تحضنُ عطركَ اشعاري
فأتيهُ مع الشعرِ شجونْ......
ان رايتك مره الى جانبي
وقلت احبكِ للأبدْ
وكيف ننقذ مابيننا للأبدْ
اينما تذهب
ومهما فعلتْ
ساكون هنا تماما بانتظاركَ
في قلبي الحنونْ......
او حتى كلفني هذا الم قلبي
ساكون هنا بانتظارك
في جميع الاوقات
ظناً مني
بشكل ما
انك تقودني الى الجنون.
ثامره صاحب المانيا
الاثنين، 20 مارس 2017
مؤسسة فنون الثقافية العربية : علي البدر العرض التحليلي النقدي لقصة " كويدرة و ال...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : علي البدر العرض التحليلي النقدي لقصة " كويدرة و ال...: علي البدر العرض التحليلي النقدي لقصة " كويدرة و المتمرد ون " بقلم لا ألقاص:صالح هشام / المغرب ٠ 1) العرض التحليلي ا...
علي البدر العرض التحليلي النقدي لقصة " كويدرة و المتمرد ون " بقلم لا ألقاص:صالح هشام / المغرب ٠ 1) العرض التحليلي النقدي:
علي البدر
العرض التحليلي النقدي لقصة " كويدرة و المتمرد ون "
بقلم لا ألقاص:صالح هشام / المغرب ٠
1) العرض التحليلي النقدي:
" كويدرة... شبح ضبابي، يغازل شرنقة مخي، يخترقني، ويعبر متاهات نسياني وكأني به مني قاب قوسين أو أدنى، أكاد ألمسه... هو بلحمه، أكاد أشم أنفاسه المفعمة بروائح الجانكا..."
ولنتساءل: أيمكن أن يكون هذا الأنسان ذا شخصية عميقة مؤثرة لدرجة أنه يخترق حجب النسيان وينفذ بأعماق الذهن؟ فها أنا " أكاد ألمسه". أجل وأراه أمامي. انه " هو بلحمه"، وهاي تلك الرائحة التي فاحت بعد ان سرى مفعولها في شرايينه ومنحه قوة ونشاطاً مضافاً لنشاطه.. ولكن.. ويا للمفاجئة.. سحنة سمراء بلون حبيبات قمح قديمة وقامة قصيرة تلتصق بالارض وبطن منتفخة مكورة..." ، فقد اختفت تلك الهالة عن كويدرة، بعد أن أوقعنا الكاتب صالح هشام في الفخ عندما سلب منا تصورنا عنه. وماذا بعد؟ وهل هنا ك المزيد؟ أجل ".... ركبتاه معقوفتان تصطكان، تخاله يتدحرج ولا يمشي كباقي خلق الله.." . ثم تبدأ شخصيته بالبروز، لنحاول تصورها والعيش معها وربما نكاد نلمسها أيضاً.. فالواقع بالنسبة اليه "أغبر" أما دنياه التي يعيش فيها فهي " دنيا عوجة...." ولهذا فهو " يعشق هذيان الهروب من واقع جريح.." ، أبعده عن روح المجاملة والمحاباة لمن حوله وبات يعيش وسط دائرة تصوره.. تخاله مجنوناً لكنك سرعان ما تكتشف الحقيقة الممزوجة بالاستغراب والتساؤل. شخص ثار على مجتمعه بطريقته الخاصة بعد أن آتهم من حوله من الشباب بالجبناء... ياترى ماذا يسبح في أعماقه عندما يصرخ " كلكم صفر ضعفاء جبناء.." ومن يمد يده الى رجل غارت المعاناة في شرايينه فالتجأ الى الادمان على " الكحول الرخيص" الذي يستفزه و " يوقظ في رأسه شياطين الحكمة .." كحول مركز أقل من 90 بقليل.." تلك الوسيلة الرخيصة الثمن وغير المقترنة بشراب الاغنياء الغالي الثمن . انه " خمر لصوص ، فيه ملوحة من دم الحرافيش، فيه رائحة من جيوب المغبونين، تشربه جيوب عفنة متخمة بعجين البسطاء..."
وهكذا تتضح ملامح شخصية كويدرة تماما... انه سيمياء symbol للانسان المسحوق ضمن اضطهاد طبقي احتدمت فيه المتناقضات فبات المجتمع مقسماً بين غني وفقير.. ولكن.. من يجروء على الصراخ غيرك يا كويدرة؟
أجل ... انسان يراد له أن يكون هكذا...عفوي... قريب من الجنون..ولسان سليط وخمر رخيص خال من شوائب اللصوصية يمنحه فرصة من الحرية ومحلقاً وسط عالم ينقله "وسط جزر بعيدة.. ينتشي بفقره ويتلذذ ملوحة عوزه". وياترى... هل من سبيل لاسكاته وقد أصبح الآن بوقاً للرفض وصيحة مدوية يهيم بين الناس تارة ويعتزل مع نفسه أخرى؟ وتأتي المفاجأة عندما يقبض عليه وهو في حالة تلبس " يشرب الكحول الرخيص ويدخن الحشيش.." أجل.. لابد أن يسجن ويختفي هذا الصوت.. "تهمة رخيصة"... ويصرخ القاضي متسائلاً عن اسمه وعمره وعمله وكأنهم لايعلمون حيث يجدها كويدرة فرصة لتسفيه من يحاكمه ويحاول أن يذله ويسكت صوته. انها تعرية للأنظمة الاستبدادية القائمة على استغلال الفقراء وامتصاص دمائهم لتنتفخ كروشهم وتمتليء جيوبهم باموال الشعب... وهنا.. يأتي الصمت لحظات ليثور القاضي: " يا رجل...ألم تسمع سؤالي أم انك تتعمد عرقلة مسار العدالة؟" وأية عدالة لديكم وأنتم رموز ترسخ الفقر والحرمان والاستقرار، حيث تملأ قهقهته القاعة. أنا؟ " هل تقصدني أنا يا سيدي؟
- ومن غيرك؟ أمامي أنت والجدار! وأخيراً جاءت الفرصة الى كويدرة.. لقد فقد القاضي توازنه... لابد من تعريته وتعرية ألنظام حيث ينبري للقاضي مستهجناً: " أنا لست رجلاً ياسيدي... لو كنته.. لما وجدتني أمامك.."، حيث تعم الفوضى ويهدد القاضي بطرد الحاضرين.. أجل أيها القاضي. ان أردت اسمي فأنا " كويدرة... نبتة برية ترعرعت في تربة فاسدة"، لا يعيش فيها الا الفقراء الذين طحنتهم عجلة الاستغلال. تربة لاتليق بالبشر " يتبول عليها الحمير.. ويدنس طهارتها زناة الليل والسراق ويمتص ماءها خفافيش الظلام." انه لعمري كلام بليغ وعميق المعنى... فها هو يصرخ ويقول ان كانت تربتنا فاسده فهي أطهر منكم لأنكم تدنسونها ان داست أقدامكم عليها.. وماذا يهمك اسم لم يقترن "بالذبيحة " فان حشرة " الإرضة ..". أجل إرضتكم ايها آلمفسدون في الأرض قد ثقبت " جيوب أبي ولم يبق له فلس لشراء كبش عقيقتي..". وها انك عرفت أسمي وإن أردتَ معرفةَ عمري...فإن " أمي لم تزغرد يوم مولدي.." وكيف تزغرد أيها القاضي لضيف ثقيل وهي لاتملك " جرعة حليب وثديها مترهل؟ " وإن أردت أيها القاضي المزيد.. فها أنا أخبرك وبأعلى صوتي: ياسيدي.. ترضعني أمي الماء بدلاً من الحليب فيستمر الصراخ لوليد جائع " ولا شيء غير ماء ساخن...". أمًا مهنتي .. فأنا.. أجل أنا "لص، لكنني لا أسرق الميزانيات.." لينام الشعب الأعزل على التراب ويلتحف السماء بل " أسرق دريهمات قليلة من جيوب الأطفال الصغار.. أكتري لهم الدراجة بنصف درهم لكل ساعة، ودريهمات أخرى عندما أمتعهم بألعابي وخدعي السحرية..أليست هذه سرقة مشروعة يا سيدي، أشرف من امتصاص دم الناس كالقراد؟" ويبدو ان القاضي لم يتحمل هكذا تعرية علنية فيضطر "مكرهاً تأجيل الجلسة."
لقد رسم الكاتب صالح هشام شخصية كويدرة ومنحها بعداً زمكانياً جعلنا نؤمن أن البطل هو لسان حال المغلوب على أمرهم ، ولكن لابد لنا أن نتساءل: أيعقل أن تكون هكذا شخصية وسيلة وحيدة للصراخ ورفض الظلم؟ بالتأكيد لا، فالجواب عند كويدرة نفسه الذي يعكس فلسفة الكاتب نفسه بوجوب مقاومة الظلم خاصة وان كويدرة اتهم من اجتمع حوله بالجبناء... أجل .. أن كويدرة بحاجة لأيادينا لأن اليد الواحدة لاتصفق.. أن القهر والكبت قد يدفع الانسان السوي أحياناً الى محاولة التخفيف عن حالة الأغتراب الذي يحس به وهو مفهوم فلسفي ديالكتيكي مرتبط بشعور الانسان بالغربة وهو وسط أهله فالفقر في الوطن غربة.. وبالتأكيد فان الميول الانسانية تجعلنا نتألم لآلام الاخرين وكأنها آلامنا. من هنا تبلورت مفاهيم التضحية ونكران الذات والموت في سبيل حياة آمنة بعيدة عن القهر وآمتصاص دماء آلفقراء..
وهكذا مات كويدرة حيث " يسري الخبر في الدروب والأزقة...نار اشتعلت في قطعة قماش مزيتة...حشود كبيرة تتجمع أمام محل الدراجات..." لكن صراخ كويدرة طيلة حياته لم يثمر كما يبدو فالجميع يقول: مات كويدرة " مخموراً،،، قتله الكحول الرخيص!" . حتى الرجل الطاعن في السن، يترحم عليه ويوجه كلامه لمن حوله" لقد احترق الرجل ياناس! التهبت أمعاؤه ... رحمه الله وغفر له.." ولو قدر الى بطلنا أن يعيش ثانية لاستغرب من شعب قبل الظلم وسلم رقبته لجلاديه ومصاصي دمائهم.
وأخيرا لابد من الاشارة بأن الكاتب قد أبدع باسلوبه السردي فتارة يستعمل اسلوب الحوار dialogue وأخرى اسلوب الشخص الغائب third person متنقلاً بمهارة ضمن حوار أخاذ يجبرنا عل المتابعة والتأني وأحياناً اعادة القراءة . ومنذ الوهلة الأولى تبدو مهارة الكاتب في الكشف التدريجي للتفاصيل وجعلنا نعتقد بامتلاكه شروط mechanism القصة القصيرة الملتزمة.. ان ثيمة القصة theme في الحقيقة صرخة لابد ان تساهم في تشابك ايادينا ضد القهر الطبقي وامتصاص دماء المسحوقين... لقد مات كويدرة لتنتصب القضبان وينام أصحاب الراي لأنهم تمردوا على " واقع آسن جريح..."
الأديب القاص صالح هشام.. تحياتي
علي البدر
2) ألقصة:
أتلمس جدار ذاكرتي ، أجد نتوءاته اضمحلت ، امّحت تماما : جدار أملس ، رخو ، مترهل ، تتشظى عليه أحداث الماضي ، ثم تنزلق ، ولا تعلق به ولو ذرة من حكاية ، أنسى كل شيء ، نتوءٌ واحد منحوت ، يستحيل أن يتلاشى :
كويدرة : شبح ضبابي، يغازل شرنقة مخي ، يخترقني ، و يعبر متاهات نسياني ولكأني به مني قاب قوسين أو أدنى ، أكاد ألمسه .. هو بلحمه وشحمه ، أكاد أشم أنفاسه المفعمة بروائح الجانكا
سحنة سمراء، بلون حبيبات قمح قديمة ، قامة قصيرة ، تلتصق بالأرض، بطن منتفخة مكورة ، ركبتان معقوفتان تصطكان ، تخاله يتدحرج ولا يمشي كباقي خلق الله !
يعشق هذيان الهروب من واقع جريح ،أغبر .. دنيا عوجة ، تعانق السّراق بالأحضان ، وتركل الشرفاء على المؤخرات !
أتذكره يوما ،يضع أصابعه العريضة في عيوننا ، يتف، و يقهقه ساخرا ، يكاد يستلقي على قفاه ، وبشيطنته المعهودة :
- وجوهكم يا سلالة إبليس ، متشققة صفراء ، يا وجوه النحس ، تنبت عيونا ماكرة ، وقحة لا تخجل ، تشي بشيء من حقرة وتهميش استوطنكم من الرأس إلى الكاحل ، كلكم صفر ضعفاء جبناء !
كنا مرتعا خصبا لسخريته ودعاباته الشيطانية !
كويدرة : مدمن كحول ، كحوله خالص ،لا ينقص عن تسعين درجة ولا يزيد عنها ، يكره الخمور الشقراء ، و يشمئز من السجائر الشقراء :
الويسكي خمر لصوص ، فيه ملوحة من دم الحرافيش ، فيه رائحة من جيوب المغبونين ،تشربه بطون عفنة متخمة بعجين البسطاء ، يردد دائما بفخرقول أبي العلاء المعري :
-يجرون الديول على المخازي ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠وقد ملئت من الغش الجيوب!
أما هو فهذا الكحول الرخيص، ينبت له جناحين ، يوقظ في رأسه أعشاش شياطين الحكمة ، وعلى بساط رغوته البيضاء :
يحزم الصاري بحبال مفتولة من الجنون ، يرفع الشراع ،يهدهد المجذاف ، و يبحر في مركبه ، إلى جزر بعيدة ، لا بشر، لا شجر ، لا حجر ، فيها ،قرمزية النوارس ، مخملية الشطآن، تتكسر على صخورها أمواج عاتية ، من خمر لذيذ ، فاقع الحمرة ،لاصفرة ولا رائحة [ ويسكي] فيه، خمر خال من كل شوائب اللصوصية، يستطيبه و ينتشي بفقره ويستلذذ ملوحة عوزه :
- يعزف أنغام الحرية في الهواء !
-ويرقص على هدوء صفحة الماء !
-شطحات مجنون تدغدغ الخواء !
ضبط كويدرة يوما من أيام العربدة ،يشرب الكحول، ويدخن الحشيش في بحيرة باريس الصغيرة ، كان في حالة تلبس ، أحيل ملفه على قسم الأخلاق العامة ،فقدم للمحاكمة في حالة اعتقال ،تهمته رخيصة : تناول "كحول غير صالح للشرب" ، يسأله القاضي :
- إسمك ٠٠٠ سنك ٠٠٠مهنتك ؟
في خفر العروس ، يلصق عينيه بالأرض ، يتجاهل السؤال ، يصرخ القاضي في وجهه بغضب بيّن :-يا رجل ألم تسمع سؤالي ؟ أم أنك تتعمد عرقلة مسار العدالة ؟
يقهقه كويدرة عاليا ،ساخرا منه :
- أتقصدني أنا يا سيدي ؟
-ومن غيرك ؟ أمامي أنت والجدار !
أنا لست رجلا ياسيدي ، لو كنته ، لما وجدتني هنا أمامك ،يحاكم خمرك الأشقر القادم من وراء المحيطات ، ذي علامة العكازة والطربوش ،خمري الأحمر الذي لا يساوي حبة بصل !
تعم الفوضى ، وتسري قهقهات الشماتة في كل أرجاء المحكمة ، و يهدد القاضي الحضور بإخلا ء القاعة :
- أجب عن سؤال القاضي يا رجل !
يبتلع كويدرة ريقه وتلمع عيناه الحمراوان :
- إسمي كويدرة : نبتة برية ،ترعرعت في تربة فاسدة ،يتبول عليها الحمير ، ويدنس طهارتها زناة الليل والسراق ،و يمتص ماءها خفافيش الظلام !
إسمي لم يحظ بالذبيحة ، ثقبت أرضة المفسدين في الأرض جيوب أبي ، لم يبق له فلس لشراء كبش عقيقتي .
-سني : أمي لم تزغرد يوم مولدي ، ضيفا ثقيلا حللت ، كيف لها أن تزغرد ؟ لم تكن تملك جرعة حليب ، وثديها مترهل كفلفل مشوي ، عاث فيه الفقر فسادا، يا سيدي : كانت عندما أجوع ترضعني ماء ، ولا شيء غير ماء ساخن ! ،
-مهنتي : لص، لكني لا أسرق الميزانيات ، أسرق دريهمات قليلة من جيوب الأطفال الصغار ، أكتري لهم الدراجة بنصف درهم لكل ساعة ،و دريهمات أخرى عندما أمتعهم بألعابي وخدعي السحرية، أليست هذه سرقة مشروعة يا سيدي ؟ أليست هذه سرقة ، أشرف من امتصاص دم الناس كالقراد ؟
يتأفف القاضي ويضغط على صدغيه بقوة ويعلن مكرها تأجيل الجلسة !
يسخر منه كويدرة قائلا :
- حكم [الويسكي] على [الروج] أتوقعه قاسيا ، باطلا وما يصدر عن باطل فهو باطل لا محالة يا سيدي !
كويدرة .. هذا الرجل أمره عجيب ، غريب أغرب من الغرابة ! فيلسوف يحب الدعابة ، نحترمه ونحبه، يقسو علينا حينا ، ونقسو عليه أحيانا .. هو منا ونحن منه ، نكتري منه دراجات هوائية صغيرة ، فيمتعنا و نمتعه بنصف درهم لكل ساعة ،سومة كرائية معقولة ، تراعي عوزنا ،لم يكن جشعا ، يكفيه من جيوبنا ما يقتني به [قبوشة/ قنينة ] من كحول لا لون له ، رائحته تشق القلب ،لكنه مفتاح لباب سعادته المجنونة ، ورؤيته الفلسفية :
رؤية تقزم المظاهر الخداعة ، وتفضح النفاق الاجتماعي ،كحول فعال ، يعلق طويلا بجدار المعدة : تسعون درجة قادرة على تشغيل محركات طائرة نفاثة ، يحلق به إلى قمة القمم ،حمقه حكمة ، وهذيانه نظرة عميقة لعالم عم فيه الفساد البلاد والعباد، وساد فيه العبث ٠ يعشق التحليق خالصا ،بين الفينة والأخرى تعكرصفوه دوريات رجال الشرطة و (سين وجيم ) كروش الحرام !
كلهم ينعثونه بالحمق والجنون ، و هم الحمقى - المجانين ، أما هو فطفل صغير يعري حقيقة حماقات البشر من زيف طلائها ٠٠ حماقات يعتقدونها حكمة ،فتجعل منهم موضوعا دسما لسخريته اللاذعة ، وما حكمهم في نظره إلا تفاهات و مسرح خيال و أحلام بقرة !
تلفظنا أبواب المدرسة ،نعرج عليه ، نجده منهمكا في إصلاح ما عاب من دراجاته الهوائية الصغيرة !
نستفزه بسؤال أو سؤالين ،نعشق أن يسلقنا بلسانه الناري ، لننتشي بحديثه :
-كويدرة ! كيف ترانا ؟ و من نحن ؟
يمسح بنظراته الحادة أجسادنا الصغيرة ،من الرأس إلى أخمص القدمين :
-أنتم زهور برية ، لم تتفتح بعد ، ستقتل نضارتها حرارة رمال صحراء قاحلة !
أراكم ضباعا تنام طويلا ،ثم تسرق صيد السباع !
أراكم مشروع قمل مصاص ، يقتات من دم الجياع !
نضحك حتى البكاء ، ويجامله أحدنا :
- ما أروعك يا كويدرة ! تُدخل الجمل من الأذن اليمنى، وتستله من اليسرى كشعرة من عجين ، أنت عاصفة دون غبار ، فيلسوف دون سمعة ، حكيم دون صومعة !
يتظاهر بعدم الاهتمام بهذا الإطراء :
- و كيف تروني أنتم ؟ من أنا ؟
- نراك واعظا لبيبا دون جمهور!
نراك ملكا عظيما دون مملكة !
نراك قائدا كبيرا دون جيوش !
يضع مفتاح البراغي ، يشعل لفافة محشوة بالحشيش، يمتص دخانها ، يتلمظ نكهته ، يلتصق جلد وجهه بأضراسه المسوسة ، ويعب جرعة كحول،يزود مركبه المبحر بقليل من الطاقة ويقول:
-أخطأتم معرفتي يا أولاد ! أنا قطعة قماش شفاف من منامة تفضح عورة شهرزاد ، وتشعل نار حقد شهريار، أمسح غيوم الليل عن وجه القمر ،لأضيء العتمة ، أغزل من الألوان قوس قزح ،أخلق الجلال والجمال ، أنا [دو ن كيشوت] أحلم بتغيير العالم! أحارب طواحين اللصوص ، وأتصدى لرياح الفساد ،مطيتي عجفاء جوعى ، سيفي قديم ، يغلفه الصدأ ٠أتعرفون من هو [دون كيشوت ] يا سلالة الحرافيش ؟.
تتسع أحداقنا ونتبادل نظرات ، الاستغراب :
- كيف لك أن تعرف [دون كيشوت] ، وأنت لم يسبق لك تفكيك حرف ، ولا تخرجت من مدارس ، والله هذيانك هذا رأس الحكمة وجوهر الحقيقة ؟
-يا هؤلاء ، يا جهلة ! ما قيمة مدارس تفصل المعرفة على مقاسات خاصة ، تراعي مصالح شخصية ؟ أما زلتم تؤمنون بسعادة الإسكافي وتعاسة الغني ؟ إن هي إلا أفكار خاطئة ، المعرفة : رغبة ، قوة إرادة وهي فطرية في الإنسان ! أما زلتم تؤمنون بمعارف المدارس ؟ لعمري إ ن الحياة بحار معارف لا شطآن لها ، صحاري لا رمال لها ، متاهة متعدد ة المداخل والمخارج !
نفغر أفواهنا ، نفكر طويلا ، هذا كلام يزرع بذرة الشك في أنفسنا ، بذرة قد نسقيها قطرة ، قطرة ، لتنمو وتكبر في أدمغتنا الصغيرة ، فتتفرع بذورا لاتعد، كخلايا سرطان وتجتاح مدى الرصاص، في سنوات الرصاص ، سنعيد ترتيب أوراقنا ، سنشك في معرفة تقررها الداخلية ، ويسهر على سلامة تطبيقها بصاصو وأبواق القمع المخزني ، سنشك في كل ما تلتقطه راداراتنا من أفواه مدرسين مجبرين لا مخيرين !
ومن يدري ؟ ربما نكون[ دون كيشوت ] المستقبل، نغير عالما يجب تغييره !
كويدرة مات ، كويدرة مات ! كويدرة مات !
يسري الخبر في الدروب والأزقة .. نارا اشتعلت في قطعة قماش مزيتة، نتلقى الخبر بذهول كبير! بسرعة الخطاطيف ، نقصد كويدرة ، حشود كبيرة ، تتجمع أمام محل الدراجات ، الكبار يحوقلون ،والنساء زرافات زرافات، يلكن الفضيحة :
- كويدرة : مات مخمورا ، قتله الكحول الرخيص !
مستلق على ظهره ، يعانق المسكين فراغ الفراغ ، رغوة ثلجية تغطي وجهه كله، عيناه جاحظتان ، قنينات الكحول مبعثرة في زوايا المكان ، لم نكن نعرف شيئآ مما وقع ،كل مانعرفه : -كويدرة أراد أن يبحر بعيدا ، أن -يداعب النوارس القرمزية في جزره البعيدة، هذه المرة ،تشظى مركبه ، و انكسر مجذافه ، رحلة إبحار انتهت بمأساة !
شيخ طاعن في السن يجس نبضه ، يحوقل والدمع يلمع في عينيه :
-لا حول ولا قوة إلا بالله ،لقد احترق الرجل يا ناس ! التهبت أمعاؤه ، هذا الكحول فتيل لإشعال النار ، فما بالكم بجسد آدمي ، رحمه الله وغفر له !
تنتهي رحلة كويدرة ،و تستأنف بذرة الشك رحلتنا : تنبت زهورا في أدمغة شاخت قبل الأوان ، تنبت فينا أشواك وعي شقي وتمرد على واقع آسن جريح، يستمد كينونته من عفونة الزنازين و الرصاص !
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)