الأربعاء، 13 أبريل 2016
شنو القُصَّة .. ههههههههههههه ) ( سرد شعري/ باسم عبد الكريم الفضلي / العراق...
{
شنو القُصَّة .. ههههههههههههه )
( سرد شعري )
أيمكنُ أن يصحوَ الوطواطُ على حلمٍ بنفسجي ..؟؟ ، ربما يكونُ شرابُ الملائكةِ من ................ مِسْكٍ وزُعفران ، لكنها لاترتضي الوقوعَ في أحضانِ ألــ ( الفقراء أليس هذا قَصدَك ..؟ ) ...، المتاهةُ .. مشرعةُ الإعتصامات ..!! ، وكلُّهم لايموتون ، بل يسمنون ، أنا وحدي ، أظلُّ أدورُ حولَ ذاتِ ألـ( البصقة .. قُلْها.. فقد مرقْتَ وانتهيتَ ) ...، هناك نَفقٌ في
نهايةِ الضوء ، لكنَّهُ مايزالُ مدمناً على الفضائيينَ القادمينَ مِن ( المريخ تمام ؟؟ ) ، يتسلَّونَ برسمِ صُوَرٍ شتى ، لخبزتي ، وألوانُهُم مِن ( دمِكَ؟؟ فهمتُ .. أكمِلْ ) ، لكنها بلا
مِلح ..، فهوَ قد غادرَ مع غاندي ، صوبَ البرلماناتِ النطّاطةِ ، على ظروفِها المغلقةِ ،بالشَّمعِ الأحمر ، الفقيدُ الأخيرُ لبيتِ القصيد ( لاتقلْ أنتَ..!! فهناك الكثيرون ) ، لم يُوقِّعْ على قائمةِ الرواتبِ الحمراء ، فقد
سرقوا بصمتَهُ ، وظلَّ يطعمُ عصافيرَهُ أطفالَه ( من المفعولُ بهِ الأول ؟؟ ) ، ثم ................. لمْ يمتْ ، فالحياةُ أضيقُ من فردةِ حذاء السلطان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش :
شنو باللهجة العراقية الدارجة تعني : ماذا ، والقُصة مرفوعة القاف في ذات اللهجة
ــــــــــــــــــــــــ/ باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
شنو القُصَّة .. ههههههههههههه )
( سرد شعري )
أيمكنُ أن يصحوَ الوطواطُ على حلمٍ بنفسجي ..؟؟ ، ربما يكونُ شرابُ الملائكةِ من ................ مِسْكٍ وزُعفران ، لكنها لاترتضي الوقوعَ في أحضانِ ألــ ( الفقراء أليس هذا قَصدَك ..؟ ) ...، المتاهةُ .. مشرعةُ الإعتصامات ..!! ، وكلُّهم لايموتون ، بل يسمنون ، أنا وحدي ، أظلُّ أدورُ حولَ ذاتِ ألـ( البصقة .. قُلْها.. فقد مرقْتَ وانتهيتَ ) ...، هناك نَفقٌ في
نهايةِ الضوء ، لكنَّهُ مايزالُ مدمناً على الفضائيينَ القادمينَ مِن ( المريخ تمام ؟؟ ) ، يتسلَّونَ برسمِ صُوَرٍ شتى ، لخبزتي ، وألوانُهُم مِن ( دمِكَ؟؟ فهمتُ .. أكمِلْ ) ، لكنها بلا
مِلح ..، فهوَ قد غادرَ مع غاندي ، صوبَ البرلماناتِ النطّاطةِ ، على ظروفِها المغلقةِ ،بالشَّمعِ الأحمر ، الفقيدُ الأخيرُ لبيتِ القصيد ( لاتقلْ أنتَ..!! فهناك الكثيرون ) ، لم يُوقِّعْ على قائمةِ الرواتبِ الحمراء ، فقد
سرقوا بصمتَهُ ، وظلَّ يطعمُ عصافيرَهُ أطفالَه ( من المفعولُ بهِ الأول ؟؟ ) ، ثم ................. لمْ يمتْ ، فالحياةُ أضيقُ من فردةِ حذاء السلطان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش :
شنو باللهجة العراقية الدارجة تعني : ماذا ، والقُصة مرفوعة القاف في ذات اللهجة
ــــــــــــــــــــــــ/ باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
مؤسسة فنون الثقافية العربية : عندما يتقمصني بعض الشرود/ فاطمة شاوتي / المغرب ......
مؤسسة فنون الثقافية العربية : عندما يتقمصني بعض الشرود/ فاطمة شاوتي / المغرب ......: عندما يتقمصني بعض الشرود ♥♥ ♥♥ الثلاثاء / / 2016 / / 03 / / 29 / / ♥♥ ( شرود أول ) - هو الشرود هرب من خصلاتي أمسك بالشمس في ممرات الق...
عندما يتقمصني بعض الشرود/ فاطمة شاوتي / المغرب ....
عندما يتقمصني بعض الشرود ♥♥
♥♥
الثلاثاء / / 2016 / / 03 / / 29 / /
♥♥
( شرود أول )
- هو الشرود هرب من خصلاتي
أمسك بالشمس في ممرات القبل....
يلوح بعيدا عن مهماز الحدس
بمنظار على حدود الدهشة ....
يحمل شذى نهر إنكفأ
على نوايا الآهات...
على مرايا الكلمات....
على سبايا الظنون....
في اقواس شك يرهن يقينه
بشفاه عاشقة .....
تشق القمر أنصاف أهلة
تسكن شقوقها السكنات ....
تستحلم صمتها الرجفات....
تلهيني عن وجه البدر
يصيخ نوره لجمرة انيني
فتنطفئ شهوة الحدقات.....
أيها النهر!!
لا تحصنني ضد ثورة الماء !
أيها الزورق !!
لاتهربني ضد موعد الماء !
أيها الحلم !!
لاتراوغني ضد نزوة الماء !
هو حجز رشقته حجارة ...
زورت تأشيرة المرور
على أكتاف الظمإ....
أسافر في حمأة الصدإ
على رخام ملأته سخامات
الذكريات. ....
( شرود ثان )
- هو الشرود خزن أعقاب
مدينة تدخن بقايا قرميدها....
في مفاصل الآجور الميت
تجثته مواسير البرد .....
تنفلت في منفضة الماء
تكوره أصابعي اغنية شرقت....
في حنجرة الصمت المدوي
على شظايا النمنمات....
في مثلجات الغرافيزم ....
لم يمت الشهد على اجفان النحل
في قفير يعسوب لم يلقح الملكات
لم تسأم خواتمي أصابع غيمة.....
ترصع ورقة يانصيب تخسر
رهانات مطر اخلف شتاءه. ....
كتبت بزخات رعشة على أناملي
أن لزمن الحب ميقات موال
بح في مأدبة وجع....
يجتاز منبر السهد
يهدهد أرجوحة تغفو....
على شجرة بلاعصافير
تبحث في صدري عن اعشاش
تطير نبضا ....
تحلق فيضا....
للغد عريس اعشوشب
في سقف الوعد الأخضر
أمسك قبضة الحلم...
يرف على قيثارة بحر
يسمع صخبا .....
خارج زوايا
موج مغترب في أضلع
لم ترممها أضغاث سفر....
تنهض من قامة اللاوعي
تشج اجفان الليل ....
أيها الشرود لاتراودني!!
عن منومات الكبت في أشباح
أيقظت وجنتيها لتحرس ما تبقى
من غيبوبة على هبوب النسيان. ...!!
فاطمة شاوتي / المغرب
♥♥
الثلاثاء / / 2016 / / 03 / / 29 / /
♥♥
( شرود أول )
- هو الشرود هرب من خصلاتي
أمسك بالشمس في ممرات القبل....
يلوح بعيدا عن مهماز الحدس
بمنظار على حدود الدهشة ....
يحمل شذى نهر إنكفأ
على نوايا الآهات...
على مرايا الكلمات....
على سبايا الظنون....
في اقواس شك يرهن يقينه
بشفاه عاشقة .....
تشق القمر أنصاف أهلة
تسكن شقوقها السكنات ....
تستحلم صمتها الرجفات....
تلهيني عن وجه البدر
يصيخ نوره لجمرة انيني
فتنطفئ شهوة الحدقات.....
أيها النهر!!
لا تحصنني ضد ثورة الماء !
أيها الزورق !!
لاتهربني ضد موعد الماء !
أيها الحلم !!
لاتراوغني ضد نزوة الماء !
هو حجز رشقته حجارة ...
زورت تأشيرة المرور
على أكتاف الظمإ....
أسافر في حمأة الصدإ
على رخام ملأته سخامات
الذكريات. ....
( شرود ثان )
- هو الشرود خزن أعقاب
مدينة تدخن بقايا قرميدها....
في مفاصل الآجور الميت
تجثته مواسير البرد .....
تنفلت في منفضة الماء
تكوره أصابعي اغنية شرقت....
في حنجرة الصمت المدوي
على شظايا النمنمات....
في مثلجات الغرافيزم ....
لم يمت الشهد على اجفان النحل
في قفير يعسوب لم يلقح الملكات
لم تسأم خواتمي أصابع غيمة.....
ترصع ورقة يانصيب تخسر
رهانات مطر اخلف شتاءه. ....
كتبت بزخات رعشة على أناملي
أن لزمن الحب ميقات موال
بح في مأدبة وجع....
يجتاز منبر السهد
يهدهد أرجوحة تغفو....
على شجرة بلاعصافير
تبحث في صدري عن اعشاش
تطير نبضا ....
تحلق فيضا....
للغد عريس اعشوشب
في سقف الوعد الأخضر
أمسك قبضة الحلم...
يرف على قيثارة بحر
يسمع صخبا .....
خارج زوايا
موج مغترب في أضلع
لم ترممها أضغاث سفر....
تنهض من قامة اللاوعي
تشج اجفان الليل ....
أيها الشرود لاتراودني!!
عن منومات الكبت في أشباح
أيقظت وجنتيها لتحرس ما تبقى
من غيبوبة على هبوب النسيان. ...!!
فاطمة شاوتي / المغرب
الثلاثاء، 12 أبريل 2016
الاثنين، 11 أبريل 2016
حنين وقاد / عود ريحان / العراق
حنين وقاد
يأتيني صباحا..مساءً
سيل من الدموع
ومضه ..تأتي وتعود..
خيالات. .ويلات
هذيان.شجي
جمر..
ندم..
غضب لذاتي
خجل لمشاعري
جسد محطم
حي ..ميت
دوختني
يامن كنت لي
فراشة وغصنَ زيتون
الروح
الفؤاد
والجسد
حائرون
نسرق النسيان
واشباح الغدر
سكاكين
تجهض الحاضر
أتعرفون
لأننا. .
سنابل طيبه
تغازل الريح
تحمل..
على جبينها
عشقا أخضرا
خبزاً أسمرا
ليلاً شتائياً ممطرا
وحنيناً وقاداَ متدفقاَ
يبقى النهر يعانق مجراه
والشمس في سكون
حالمون بغد أجمل
وتمضي بنا الأيام والسنون
..عودريحان :"'
يأتيني صباحا..مساءً
سيل من الدموع
ومضه ..تأتي وتعود..
خيالات. .ويلات
هذيان.شجي
جمر..
ندم..
غضب لذاتي
خجل لمشاعري
جسد محطم
حي ..ميت
دوختني
يامن كنت لي
فراشة وغصنَ زيتون
الروح
الفؤاد
والجسد
حائرون
نسرق النسيان
واشباح الغدر
سكاكين
تجهض الحاضر
أتعرفون
لأننا. .
سنابل طيبه
تغازل الريح
تحمل..
على جبينها
عشقا أخضرا
خبزاً أسمرا
ليلاً شتائياً ممطرا
وحنيناً وقاداَ متدفقاَ
يبقى النهر يعانق مجراه
والشمس في سكون
حالمون بغد أجمل
وتمضي بنا الأيام والسنون
..عودريحان :"'
نصــب الانتصــار/ د. المفرجي الحسيني / العراق
نصــب الانتصــار
_________________________
تناهى إلى سمعي
إنك تعشقين غيري
اعتكفت ، وكتبت قصائد لك
عانيت ألم الأسر
وقاسيت عذاب السجن من أجلك
كتبت أبياتاً من الشعر، بسيطة
استهوتني، وغنيتها
هي مفضلة عندي
وأعشقها وأرددها كل يوم
تحت سكون الليل
يعلو أزيز وصفير مفزع
يقترب فوق الشوارع
فوق البيوت
يهتز، ينخفض
أقام الشعب تمثالاً ونصباً للانتصار
كان يظنه سيخلد ذكراه عبر العصور
يقترب ، ويقترب العواء والصفير
تحت جنح الظلام
ويزيل نصب الانتصار
إني أعلم أن الشعب مخلد على مرّ العصور دون نصب
نصرنا يكفيه السفر من عصر لعصر
لكن سوف يصل اليوم
يستيقظ الناس على إطلاقات المدافع
وسماء مشحونة بالطائرات
يتخيل أنها عودة الغزاة
لكن يقيناً انه عيد الانتصار
وتدوي في المزارع جرارات
وفي المعامل مكائن وآلات
ويعيد النخل أعثاقه والرمان والكروم
والزرزور والعصفور يشدو على أشجار الحمضيات
والشوارع تُبلط
والطرق تعبق بالإسفلت الحديث
أين الحقيقة في الكلمات
في الخطابات ...
في الإعلانات ... ؟
عن السلام يتحدثون على المنابر
عن السلام يتحدثون في مؤتمرات السلام
وعلى صفحات الصحف الصفراء
يعدّون في السرّ أنفسهم للحرب
ويزداد الاهتمام
تفضحهم أبواقهم الكاذبة
ومخططات الاغتيالات
إنها ساعة الاحتضار
ساعة الذكريات
ساعة المحاولات
إنها ساعة الظلمات
ساعة احتضار التسلي والحفلات
إننا في ساعات الليل نواصل تلاوة الفرقان
___________________
د . المفرجي الحسيني
_________________________
تناهى إلى سمعي
إنك تعشقين غيري
اعتكفت ، وكتبت قصائد لك
عانيت ألم الأسر
وقاسيت عذاب السجن من أجلك
كتبت أبياتاً من الشعر، بسيطة
استهوتني، وغنيتها
هي مفضلة عندي
وأعشقها وأرددها كل يوم
تحت سكون الليل
يعلو أزيز وصفير مفزع
يقترب فوق الشوارع
فوق البيوت
يهتز، ينخفض
أقام الشعب تمثالاً ونصباً للانتصار
كان يظنه سيخلد ذكراه عبر العصور
يقترب ، ويقترب العواء والصفير
تحت جنح الظلام
ويزيل نصب الانتصار
إني أعلم أن الشعب مخلد على مرّ العصور دون نصب
نصرنا يكفيه السفر من عصر لعصر
لكن سوف يصل اليوم
يستيقظ الناس على إطلاقات المدافع
وسماء مشحونة بالطائرات
يتخيل أنها عودة الغزاة
لكن يقيناً انه عيد الانتصار
وتدوي في المزارع جرارات
وفي المعامل مكائن وآلات
ويعيد النخل أعثاقه والرمان والكروم
والزرزور والعصفور يشدو على أشجار الحمضيات
والشوارع تُبلط
والطرق تعبق بالإسفلت الحديث
أين الحقيقة في الكلمات
في الخطابات ...
في الإعلانات ... ؟
عن السلام يتحدثون على المنابر
عن السلام يتحدثون في مؤتمرات السلام
وعلى صفحات الصحف الصفراء
يعدّون في السرّ أنفسهم للحرب
ويزداد الاهتمام
تفضحهم أبواقهم الكاذبة
ومخططات الاغتيالات
إنها ساعة الاحتضار
ساعة الذكريات
ساعة المحاولات
إنها ساعة الظلمات
ساعة احتضار التسلي والحفلات
إننا في ساعات الليل نواصل تلاوة الفرقان
___________________
د . المفرجي الحسيني
قراءة في / هو بعض من الغباء / نص ادارة مؤسسة فنون / الشاعرة لينا كنجراوي / سوريا ....
شكراً للأستاذ رائد مهدي.....من مجموعة الكلمة الرائدةلتحليله لكلماتي البسيطة التي تحكي وجع الوطن
معاناة في كلمات دامعات بأليأس ..
هكذا أرتأيت أن أعنون هذه الدراسة المبسطة لقصيدة (هو بعض من الغباء) والتي سطرتها أنامل أﻷديبة Lina Kanjarawi بقوة أثر الدهشة والاستغراب واللوم للحال الشخصي المتوجع بظرف مزمن أجتماعي فتبدأ عبارات اللوم أبتداء من مطلع القصيدة :
هو بعض من الغباء
أن تعيش في وطن
بلا وطن
وهنا قمة التأنيب للنفس حين يجد المرء نفسه أسيرآ في شباك الغباء التي نصبتها له يد الظروف التي تتوجه به الى حيث لايريد لترميه في ذلك المكان الموصوف بأنه وطن كمسمى لكنه سجن ومنفى حتى لايشعر المرء برغبة الانتماء لذلك المكان الذي يعج بأﻷلم والفشل والوطن المستباح أقل مايوصف به لاوطن.ومن ثم تنطلق بنا لينا كنجراوي لترينا تلك الصفحات المكتوبة بحبر دموي والمؤطرة بسواد الخوف ومن أعلى عناوين البؤس قائلة :
هي قمة الشقاء
أن ترسم الخوف
في الليل غطاء
لنكتشف أن أول مراتب تلك المعاناة لدى الاديبة هو أﻷضطرار الذي يجعل الانسان يتغطى بشيئ لايكاد يطيقه بل يتغطى بما هو سبب رئيسي لسلب سكينته وبألتالي يكون ذلك الغطاء بلاء على صاحبه سواء كان غطاء فكريآ أو عقائديآ وبكل الاحوال هي معاناة منشأها الأضطرار.
من عمامة بيضاء
أو راية سوداء
من لحية رقطاء
من خطبة حمقاء
صور متعددة لمصدر ألم واحد متسبب بذلك الاضطرار وقد يكون جزء لا يتجزء من ذلك الأضطرار المأساوي القاتم المعالم والمتناقض الأعمال والاقوال بدلالة مفردات الأديبة (بيضاء سوداء) والصورة الاخرى لذلك المصدر المأساوي هو تشوه الحال حينما وصفته بمفردة (رقطاء) والتي كثيرآ ماتطلق على الأفعى التي ملمسها ناعم وفي انيابها السم الزعاف فكذلك تصف ذلك المصدر المأساوي وتشبهه كأفعى جميل ماتدعو اليه لكن تلك الافعى تضمر الموت والألم وتخفيه ولاتظهره إلا غدرآ ومكرآ لتوصلنا الأديبة الى صورة شديدة الوضوح عندما تكشف لنا أن هناك خطبة حمقاء في أشارة لما تتسبب به أمثال تلك الخطب من كوارث ومآسي متصلة بمعاناة صاحبة الكلمات التي تقفز بنا الى ذلك الضحك العبثي الذي مكانه بألتحديد :
من ضحكات نساء
تكللها نار رمضاء
من باب موصد
بألف دعاء ودعاء
فكما قيل شر البلية مايضحك تتشكل الضحكات العبثية حين يجد المرء نفسه مدفونآ بألحياة أو مسجون بلا استحقاق أو مضطر دون اختيار فلأن المرأة كانت لها حصة الاسد في تلك المعاة فلا عجب ان تكون اعلى الضحكات من أشد القلوب المبتلاة وﻷن مكان المرأة في تلك المعاناة بل ومكانتها مغيبة خلف الابواب لذا وصف ذلك الباب بأنه موصد لكونه موصد بوجه المرأة خصوصآ ومعظم النساء عمومآ فلاتجد تلك النسوة المغيبات عن أدوارهن سوى اطلاق الامنيات من رحم المعاناة فكانت بالوصف التالي :
أن يمر الليل بلا ضوضاء
بدون انتظار لسكاكين الجهلة
فألضوضاء المعنية هي مصدر الازعاج في أسوء مكان ﻷن ضوضاء الليل لاتحتمل وهي تنهك النفس اكثر من الجسد وأما السكاكين فهي تشبيه لتلك الامور التي أنشأت وتأسست لنفع الناس ومساعدتهم على تدبير شؤون حياتهم لكنها وقعت بيد الجهلاء الذين بدلوا وظيفة السكين من خدمة الانسان الى ذبح الانسان لتضاف تلك السكاكين الى مشهد المأساة بل وتطغى عليه بكل وحشية ورعب ليهرب المرء من اولئك الجهلاء فيفر الى ذاته التي تواجهه بتأنيب اضافي قائلة :
هو شيئ من الغباء
أن تعانق الوحدة
في خضم الرفقاء
أن تبحث بنهم عن صدر
تبث فيه كل المواجع بسخاء
تأمن اليه في رحى انتحار
ألباء والحاء
تتمرد الذات على نفسها حينما تعجز عن الاندماج أو تقبل الآخرين ومع سعيها الحيث للأنغراز بين باقات ملونة من الرفقاء لكنها تشعر أنها جسمآ غريبآ وكيانآ غريبآ نتيجة اختلاف الطبائع فيدور المرء حول نفسه ولايجد إلا نفسه ﻷنه لايطيق التركيز إلا على ماهو مهيئ للتطلع اليه وحسب وذلك المنتفي وجوده في باقات الرفقاء المتعددة وعندما يكون المرء في هرم المعاناة فلامعنى ان يبثها الى آخرين ﻷنهم لم يبلغوا مابلغ من جراح وأسى ولن يستطيعوا مشاركته مايشعر به مما يزيد وحدته ووحشته أن لايجد من يشاطره ذلك الشعور ويحمل عنه شيئ ويخفف عنه وقد تكون تلك الصدور ضائقة بحالها وليس بها شاغرآ يسع الآخرين ﻷن القلوب تنفتح ابوابها على مصراعيها أوان الحب بينما بتلك المعاناة ينزوي الحب بعيدآ عن القلوب وينأى حبيسآ في سجون المحرمات والممنوعات ويتجلى ذلك بتعبير الاديبة عن الحب بصيغة (الباء والحاء) وكان بأمكانها تقديم الحاء على الباء لكننا نفهم منها بأنها اشارة لذلك الحب المتشظي ذلك الحب المنفصل والمنقسم والمنتحر كما بتعبيرها وﻷن صورة الحب مشوهة في رحم المعاناة وﻷن المفاهيم الانسانية مقلوبة في تلك البيئة لذا فألحب يكون شكله باء ثم حاء (زواج ثم حب) (شبع ثم طلب ) (موت ثم حياة) هكذا المفاهيم مقلوبة الشكل في تلك المعاناة وعلى هكذا تثقفوا فينصدم المرء بتلك الطبائع النشاز ويلوم نفسه أنه جزء من ذلك المشهد الفوضوي ومن قمة العقل يرتأي حال و مناديآ نفسه بكل أسى :
هو ياسيدي كل الغباء
أن تنتظر في زمن أللقطاء
لحظة سعادة أو حلم بهناء
على وسادة فرغت
من كل شيئ
إلا من فتات أوهام
بحلم لقاء
أو بطاقة أنتماء.
شروحات متواردة من قمة المعاناة عندما يكتشف المرء أنه محاط بمن هم لقطاء أنسانيآ وثقافيآ وليس لهم ادنى ارتباط بألحضارة الانسانية التي منشأها وأصلها الثقافة الصحيحة والافكار السوية فيكونوا مثلما هم موصوفين بأللقطاء حضاريآ وليس لهم اي انتساب حضاري او انساني فمن المؤكد أستحالة الحصول على لحظة سعادة بين اولئك اللامتحضرين واللاأنسانيين بل حتى الحلم بألهناء معهم مستبعد ﻷن العقل اللاواعي والذي يصنع الحلم فهو يدركههم على حقيقتهم كما هو العقل الظاهر ولايؤمن بألسعادة معهم في اشارة لقناعة تامة ظاهريآ وباطنيآ بأنه لاسعادة ولا هناء بين اولئك الاوغاد وماتلك الوسادة الفارغة سوى التي تحمل رؤوس أولئك الموهومين على فراش الجهل وسرير الحمق فلاشيئ يتكئ عليها سوى الوهم الموصوف بألفتات لكون رؤوس السابقين كانت تمتلئ به ولكثر الرؤوس التي مر من خلالها لذا فهو اليوم عبارة عن فتات من تلك الاوهام الحقيرة والتي حتى بعد تهشمها لازال فتاتها يعكر صفو الحياة عبر رؤوس اولئك الموهومين الجناة الذين يقتلون الحلم قبل ان يولد بمعاول الجهل ولم يبقى من الاحلام سوى حلم اللقاء بألحل حلم اللقاء بما يؤدي ﻷنتصار الحضارة ونيل شرف بطاقة الانتماء لحال افضل وعالم افضل وأجمل. كانت المفردات بسيطة لاتعقيد فيها وكان سياق القصيدة وبنائها مرتب ببناء واقعي قريب الفكرة ومع عتامة الصورة لكنها كانت تحمل هدفآ تعريفيآ يكشف المعاناة ويدينها ويرفضها ويتمرد عليها بكل جرأة وقوة رغمآ من قساوة المناخ الاجتماعي التي صورت الاديبة لنا بعض الصور الشعرية من معاناتها فيه. نشهد لها ابداعها وجرأتها وشجاعتها في الطرح وحسن اختيار الموضوع بهذا النص.
معاناة في كلمات دامعات بأليأس ..
هكذا أرتأيت أن أعنون هذه الدراسة المبسطة لقصيدة (هو بعض من الغباء) والتي سطرتها أنامل أﻷديبة Lina Kanjarawi بقوة أثر الدهشة والاستغراب واللوم للحال الشخصي المتوجع بظرف مزمن أجتماعي فتبدأ عبارات اللوم أبتداء من مطلع القصيدة :
هو بعض من الغباء
أن تعيش في وطن
بلا وطن
وهنا قمة التأنيب للنفس حين يجد المرء نفسه أسيرآ في شباك الغباء التي نصبتها له يد الظروف التي تتوجه به الى حيث لايريد لترميه في ذلك المكان الموصوف بأنه وطن كمسمى لكنه سجن ومنفى حتى لايشعر المرء برغبة الانتماء لذلك المكان الذي يعج بأﻷلم والفشل والوطن المستباح أقل مايوصف به لاوطن.ومن ثم تنطلق بنا لينا كنجراوي لترينا تلك الصفحات المكتوبة بحبر دموي والمؤطرة بسواد الخوف ومن أعلى عناوين البؤس قائلة :
هي قمة الشقاء
أن ترسم الخوف
في الليل غطاء
لنكتشف أن أول مراتب تلك المعاناة لدى الاديبة هو أﻷضطرار الذي يجعل الانسان يتغطى بشيئ لايكاد يطيقه بل يتغطى بما هو سبب رئيسي لسلب سكينته وبألتالي يكون ذلك الغطاء بلاء على صاحبه سواء كان غطاء فكريآ أو عقائديآ وبكل الاحوال هي معاناة منشأها الأضطرار.
من عمامة بيضاء
أو راية سوداء
من لحية رقطاء
من خطبة حمقاء
صور متعددة لمصدر ألم واحد متسبب بذلك الاضطرار وقد يكون جزء لا يتجزء من ذلك الأضطرار المأساوي القاتم المعالم والمتناقض الأعمال والاقوال بدلالة مفردات الأديبة (بيضاء سوداء) والصورة الاخرى لذلك المصدر المأساوي هو تشوه الحال حينما وصفته بمفردة (رقطاء) والتي كثيرآ ماتطلق على الأفعى التي ملمسها ناعم وفي انيابها السم الزعاف فكذلك تصف ذلك المصدر المأساوي وتشبهه كأفعى جميل ماتدعو اليه لكن تلك الافعى تضمر الموت والألم وتخفيه ولاتظهره إلا غدرآ ومكرآ لتوصلنا الأديبة الى صورة شديدة الوضوح عندما تكشف لنا أن هناك خطبة حمقاء في أشارة لما تتسبب به أمثال تلك الخطب من كوارث ومآسي متصلة بمعاناة صاحبة الكلمات التي تقفز بنا الى ذلك الضحك العبثي الذي مكانه بألتحديد :
من ضحكات نساء
تكللها نار رمضاء
من باب موصد
بألف دعاء ودعاء
فكما قيل شر البلية مايضحك تتشكل الضحكات العبثية حين يجد المرء نفسه مدفونآ بألحياة أو مسجون بلا استحقاق أو مضطر دون اختيار فلأن المرأة كانت لها حصة الاسد في تلك المعاة فلا عجب ان تكون اعلى الضحكات من أشد القلوب المبتلاة وﻷن مكان المرأة في تلك المعاناة بل ومكانتها مغيبة خلف الابواب لذا وصف ذلك الباب بأنه موصد لكونه موصد بوجه المرأة خصوصآ ومعظم النساء عمومآ فلاتجد تلك النسوة المغيبات عن أدوارهن سوى اطلاق الامنيات من رحم المعاناة فكانت بالوصف التالي :
أن يمر الليل بلا ضوضاء
بدون انتظار لسكاكين الجهلة
فألضوضاء المعنية هي مصدر الازعاج في أسوء مكان ﻷن ضوضاء الليل لاتحتمل وهي تنهك النفس اكثر من الجسد وأما السكاكين فهي تشبيه لتلك الامور التي أنشأت وتأسست لنفع الناس ومساعدتهم على تدبير شؤون حياتهم لكنها وقعت بيد الجهلاء الذين بدلوا وظيفة السكين من خدمة الانسان الى ذبح الانسان لتضاف تلك السكاكين الى مشهد المأساة بل وتطغى عليه بكل وحشية ورعب ليهرب المرء من اولئك الجهلاء فيفر الى ذاته التي تواجهه بتأنيب اضافي قائلة :
هو شيئ من الغباء
أن تعانق الوحدة
في خضم الرفقاء
أن تبحث بنهم عن صدر
تبث فيه كل المواجع بسخاء
تأمن اليه في رحى انتحار
ألباء والحاء
تتمرد الذات على نفسها حينما تعجز عن الاندماج أو تقبل الآخرين ومع سعيها الحيث للأنغراز بين باقات ملونة من الرفقاء لكنها تشعر أنها جسمآ غريبآ وكيانآ غريبآ نتيجة اختلاف الطبائع فيدور المرء حول نفسه ولايجد إلا نفسه ﻷنه لايطيق التركيز إلا على ماهو مهيئ للتطلع اليه وحسب وذلك المنتفي وجوده في باقات الرفقاء المتعددة وعندما يكون المرء في هرم المعاناة فلامعنى ان يبثها الى آخرين ﻷنهم لم يبلغوا مابلغ من جراح وأسى ولن يستطيعوا مشاركته مايشعر به مما يزيد وحدته ووحشته أن لايجد من يشاطره ذلك الشعور ويحمل عنه شيئ ويخفف عنه وقد تكون تلك الصدور ضائقة بحالها وليس بها شاغرآ يسع الآخرين ﻷن القلوب تنفتح ابوابها على مصراعيها أوان الحب بينما بتلك المعاناة ينزوي الحب بعيدآ عن القلوب وينأى حبيسآ في سجون المحرمات والممنوعات ويتجلى ذلك بتعبير الاديبة عن الحب بصيغة (الباء والحاء) وكان بأمكانها تقديم الحاء على الباء لكننا نفهم منها بأنها اشارة لذلك الحب المتشظي ذلك الحب المنفصل والمنقسم والمنتحر كما بتعبيرها وﻷن صورة الحب مشوهة في رحم المعاناة وﻷن المفاهيم الانسانية مقلوبة في تلك البيئة لذا فألحب يكون شكله باء ثم حاء (زواج ثم حب) (شبع ثم طلب ) (موت ثم حياة) هكذا المفاهيم مقلوبة الشكل في تلك المعاناة وعلى هكذا تثقفوا فينصدم المرء بتلك الطبائع النشاز ويلوم نفسه أنه جزء من ذلك المشهد الفوضوي ومن قمة العقل يرتأي حال و مناديآ نفسه بكل أسى :
هو ياسيدي كل الغباء
أن تنتظر في زمن أللقطاء
لحظة سعادة أو حلم بهناء
على وسادة فرغت
من كل شيئ
إلا من فتات أوهام
بحلم لقاء
أو بطاقة أنتماء.
شروحات متواردة من قمة المعاناة عندما يكتشف المرء أنه محاط بمن هم لقطاء أنسانيآ وثقافيآ وليس لهم ادنى ارتباط بألحضارة الانسانية التي منشأها وأصلها الثقافة الصحيحة والافكار السوية فيكونوا مثلما هم موصوفين بأللقطاء حضاريآ وليس لهم اي انتساب حضاري او انساني فمن المؤكد أستحالة الحصول على لحظة سعادة بين اولئك اللامتحضرين واللاأنسانيين بل حتى الحلم بألهناء معهم مستبعد ﻷن العقل اللاواعي والذي يصنع الحلم فهو يدركههم على حقيقتهم كما هو العقل الظاهر ولايؤمن بألسعادة معهم في اشارة لقناعة تامة ظاهريآ وباطنيآ بأنه لاسعادة ولا هناء بين اولئك الاوغاد وماتلك الوسادة الفارغة سوى التي تحمل رؤوس أولئك الموهومين على فراش الجهل وسرير الحمق فلاشيئ يتكئ عليها سوى الوهم الموصوف بألفتات لكون رؤوس السابقين كانت تمتلئ به ولكثر الرؤوس التي مر من خلالها لذا فهو اليوم عبارة عن فتات من تلك الاوهام الحقيرة والتي حتى بعد تهشمها لازال فتاتها يعكر صفو الحياة عبر رؤوس اولئك الموهومين الجناة الذين يقتلون الحلم قبل ان يولد بمعاول الجهل ولم يبقى من الاحلام سوى حلم اللقاء بألحل حلم اللقاء بما يؤدي ﻷنتصار الحضارة ونيل شرف بطاقة الانتماء لحال افضل وعالم افضل وأجمل. كانت المفردات بسيطة لاتعقيد فيها وكان سياق القصيدة وبنائها مرتب ببناء واقعي قريب الفكرة ومع عتامة الصورة لكنها كانت تحمل هدفآ تعريفيآ يكشف المعاناة ويدينها ويرفضها ويتمرد عليها بكل جرأة وقوة رغمآ من قساوة المناخ الاجتماعي التي صورت الاديبة لنا بعض الصور الشعرية من معاناتها فيه. نشهد لها ابداعها وجرأتها وشجاعتها في الطرح وحسن اختيار الموضوع بهذا النص.
رائد مهدي .
جوع الوقت / هاني النواف / العراق ,,,,
جوعُ الوقتِ
....................
انَّ السّماءَ قد تمطرُ!
او هكذا يبدو..!
جرعةٌ صغيرةٌ
تكفي في المرّةِ القادمةِ
ستدعكَ تُحلّقُ
على الرّغمِ من انَّ المساحةَ
ضيقةُ الصّراخِ..
صمتٌ يسقطُ
بنكهةِ ارتطامِ الضّوءِ
فوقَ وريقةٍ بيضاء
تصبغُ خوفَ الرأسِ
من ابجديات الفكرةِ...
النوافذُ متعرجةُ الرهبةِ
او هكذا تبدو!
السّاعةُ تكتسي جوعَ الوقتِ
تملأُ سوادَ الباحةِ
بماءِ الفجرِ
وبقايا السّقفِ الباردِ..
لقمةٌ في الظّلامِ المغروسِ
تُرتبُ تبعثرَ الحواسِ
وخوفَ لحظةِ امتلاءٍ ساذجة
لقشعريرةٍ تَنهشُ أعناقَ الهوّةِ
ومحاذيرَ الخسارات العقيمةِ
تُذبلُ أهازيجَ العَبقِ المشرّدِ
....................
انَّ السّماءَ قد تمطرُ!
او هكذا يبدو..!
جرعةٌ صغيرةٌ
تكفي في المرّةِ القادمةِ
ستدعكَ تُحلّقُ
على الرّغمِ من انَّ المساحةَ
ضيقةُ الصّراخِ..
صمتٌ يسقطُ
بنكهةِ ارتطامِ الضّوءِ
فوقَ وريقةٍ بيضاء
تصبغُ خوفَ الرأسِ
من ابجديات الفكرةِ...
النوافذُ متعرجةُ الرهبةِ
او هكذا تبدو!
السّاعةُ تكتسي جوعَ الوقتِ
تملأُ سوادَ الباحةِ
بماءِ الفجرِ
وبقايا السّقفِ الباردِ..
لقمةٌ في الظّلامِ المغروسِ
تُرتبُ تبعثرَ الحواسِ
وخوفَ لحظةِ امتلاءٍ ساذجة
لقشعريرةٍ تَنهشُ أعناقَ الهوّةِ
ومحاذيرَ الخسارات العقيمةِ
تُذبلُ أهازيجَ العَبقِ المشرّدِ
- في اغماضةِ الأقاصي..
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)