مؤسسة فنون الثقافية: طوفان وتحليق / نص ادارة مؤسسة وصحيفة فنون الثقافية...: تطوف بي أحلامي حين أكتبك ...قصيدة تملأ حقيبتي ...بزوارق النور وفراشات...تحلم بالتحليق تتحسسك ...تستمع نجوى صوتك وتوغل في أروقة الجمال أيه...
السبت، 20 يونيو 2015
لاتتركني للفراغ / نص الشاعرة / ظلال محمد / العراق .....
لا تتركني للفراغ
لا تتركني للفراغ
لانه يلقي الرعب في نفسي
ويسكني منازل الأشباح
فأنا خلقت لاكملك
واسمي لا يزهو الا مع اسمك
ولم تخرجني الجنان الا معك
انزلتني من سابع سماء
لابحث في الأرضيين عنك
آدم ..
خلقت لتكون لي
ظلا وامانا ، سنداوضمانا
بيتا ومكانا ..
وخلقت لأكون
روحاً لروحك ، وحيا لنبضك
اما لابنك ..
لا تتركني للفراغ
وتسكني بيدك منازل الأشباح
آدم ..
اهتم بوردتك
فان لم تسقها بنفسك
سقاها لك غيرك ..
لانه يلقي الرعب في نفسي
ويسكني منازل الأشباح
فأنا خلقت لاكملك
واسمي لا يزهو الا مع اسمك
ولم تخرجني الجنان الا معك
انزلتني من سابع سماء
لابحث في الأرضيين عنك
آدم ..
خلقت لتكون لي
ظلا وامانا ، سنداوضمانا
بيتا ومكانا ..
وخلقت لأكون
روحاً لروحك ، وحيا لنبضك
اما لابنك ..
لا تتركني للفراغ
وتسكني بيدك منازل الأشباح
آدم ..
اهتم بوردتك
فان لم تسقها بنفسك
سقاها لك غيرك ..
وتظل انت / نص الشاعرة / ليلى الجعبري / فلسطين
وتظل انت ...
وتظل السر بيني وبين القلم
اخبرهم عنك بحرف او كلمه
اخاف عين الحاسد عليك
فأخبرهم انك سيء
وانك وأنك قصدا كنت اخبرهم
فما بالي ارق اليك
وأحنو واهفو في كل حين
وانت الرقي ان نرتقي
وانت الرياحين والاروجوان
انت السيادة للرجال
انت القباب واعلى الجبال
فخبئني عنهم لكي لا اكذب
لكي لا ارتجف شوقا
اني اعوفهم وازدري وجودهم
التحفك من بردي في شتائي
واعتمرك قبعة اوروبيه في صيفي
انت جلدي يلف خلاياي
انت البداية لقدسية الحب
وانت النهاية لبدايتي معك
وتظل انت روايتي التي لا تنتهي
وتظل السر بيني وبين القلم
اخبرهم عنك بحرف او كلمه
اخاف عين الحاسد عليك
فأخبرهم انك سيء
وانك وأنك قصدا كنت اخبرهم
فما بالي ارق اليك
وأحنو واهفو في كل حين
وانت الرقي ان نرتقي
وانت الرياحين والاروجوان
انت السيادة للرجال
انت القباب واعلى الجبال
فخبئني عنهم لكي لا اكذب
لكي لا ارتجف شوقا
اني اعوفهم وازدري وجودهم
التحفك من بردي في شتائي
واعتمرك قبعة اوروبيه في صيفي
انت جلدي يلف خلاياي
انت البداية لقدسية الحب
وانت النهاية لبدايتي معك
وتظل انت روايتي التي لا تنتهي
وبدايتي العظمى ...
ليلى الجعبري ..
مؤسسة فنون الثقافية: الفــن الهــابط.. وأزمـــة المجتمــــع!! بقلم: سام...
مؤسسة فنون الثقافية: الفــن الهــابط.. وأزمـــة المجتمــــع!! بقلم: سام...: مؤسسة فنون الثقافية : صحيفة فنون الثقافية: كلام بالعقل الفــن الهــابط.. وأزمـــة المجتمــــع!! بقلم: سامي حامد تستهويني دائماً مشا...
الفــن الهــابط.. وأزمـــة المجتمــــع!! بقلم: سامي حامد/ مشاركة ادارة مؤسسة وصحيفة فنون الثقافية / الشاعرة ليلى طه ....
مؤسسة فنون الثقافية :
صحيفة فنون الثقافية:
كلام بالعقل
الفــن الهــابط.. وأزمـــة المجتمــــع!!
بقلم: سامي حامد
الفــن الهــابط.. وأزمـــة المجتمــــع!!
بقلم: سامي حامد
تستهويني دائماً مشاهدة حفلات أم كلثوم المسجلة تليفزيونياً ليس فقط لمجرد الاستماع والاستمتاع بأغاني كوكب الشرق وإنما للتأمل في أجواء الحفل ابتداء بالهدوء الذي يعم المكان والجمهور الذي ينصت باهتمام وشغف ثم يتفاعل مع "الست" بالتصفيق مع نهاية كل "كوبليه".. رجالاً وسيدات يملأون قاعة الحفل بلا صخب أو ضجيج.. وفرقة موسيقية تضم بين أعضائها أساتذة في الموسيقي يعزفون أجمل الألحان!!
كلما شاهدت حفلاً من حفلات كوكب الشرق أشعر بالحسرة والألم لما آلت إليه حفلات هذه الأيام من هرج ومرج وكلمات ليس لها معني وموسيقي لا دور لها سوي الرقص وهز الوسط وخليط من جمهور متعدد الأعمار يملأ المكان ضجيجاً وصخباً يخرج في نهاية الحفل دون أي فائدة تذكر سوي إضاعة الوقت والمال!!
نفس الأمر ينطبق علي مشاهدة الأفلام العربية القديمة ومقارنتها بأفلام هذه الأيام التي ليس لها أي مضمون سوي إثارة الغرائز والتشجيع علي الفجور وإدمان المخدرات أما القصة والسيناريو والحوار فتلك أمور لا تهم المنتج بقدر ما يهمه بطل أو بطلة الفيلم وشعبيتهما أمام شباك التذاكر وعدد مشاهد الرقص والتعري لأنها الفيصل في تحقيق أعلي الإيرادات.. وإذا سألت المنتج قال لك: "الجمهور عاوز كده"!!
تلك المقارنة بين زمن الفن الجميل والفن الهابط هذه الأيام تجعلني أجزم بأننا كنا مجتمعاً أكثر تحضراً قبل 50 عاماً عما نحن عليه الآن.. مجتمع راق وواع يتمسك بالعادات والتقاليد والقيم الرفيعة وطاعة الوالدين واحترام الكبير وهي أشياء افتقدناها هذه الأيام وما أحوجنا إليها الآن.. ولذا ليس غريباً ما نشاهده حالياً من حوادث بشعة كالابن الذي يقتل أباه أو أمه.. والزوجة التي تتخلص من أطفالها!!
"الفن مرآة المجتمع".. تلك المقولة أؤمن بها كثيراً.. فإذا أردت أن تتعرف علي مجتمع ــ أي مجتمع ــ عليك أن تشاهد الفن الذي يقدمه.. لقد التقيت ذات مرة في نهاية السبعينيات من القرن الماضي بالراحل الدكتور يوسف شوقي وهو أحد المؤرخين الموسيقيين الكبار وكان وقتها يقدم برنامجاً علي موجة إذاعة البرنامج العام بعنوان "ما لا يطلبه المستمعون" فسألته عن أزمة الأغنية بعد وفاة أم كلثوم وفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ فقال: إن الأزمة ليست أزمة أصوات أو كلمات أو ألحان فسألته مجدداً أزمة من إذن؟! فأجاب دون تردد أزمة مجتمع.. واستطرد قائلاً فلتسأل نفسك لماذا ظهر كل هؤلاء العمالقة في زمن واحد.. فالفن هو إفرازات للمجتمع الذي نعيشه.. فالمجتمع الراقي والمتحضر يفرز فناً نظيفاً وجميلاً والمجتمع المريض يفرز فناً هابطاً.. تذكرت كل ذلك بالأمس وقلت لنفسي نحن بالفعل نعيش وسط مجتمع يعاني من أزمة حقيقية وما أحوجنا إلي أن نسترجع الماضي وزمن الفن الجميل وهذا دور التربية والتعليم والثقافة والإعلام!
كلما شاهدت حفلاً من حفلات كوكب الشرق أشعر بالحسرة والألم لما آلت إليه حفلات هذه الأيام من هرج ومرج وكلمات ليس لها معني وموسيقي لا دور لها سوي الرقص وهز الوسط وخليط من جمهور متعدد الأعمار يملأ المكان ضجيجاً وصخباً يخرج في نهاية الحفل دون أي فائدة تذكر سوي إضاعة الوقت والمال!!
نفس الأمر ينطبق علي مشاهدة الأفلام العربية القديمة ومقارنتها بأفلام هذه الأيام التي ليس لها أي مضمون سوي إثارة الغرائز والتشجيع علي الفجور وإدمان المخدرات أما القصة والسيناريو والحوار فتلك أمور لا تهم المنتج بقدر ما يهمه بطل أو بطلة الفيلم وشعبيتهما أمام شباك التذاكر وعدد مشاهد الرقص والتعري لأنها الفيصل في تحقيق أعلي الإيرادات.. وإذا سألت المنتج قال لك: "الجمهور عاوز كده"!!
تلك المقارنة بين زمن الفن الجميل والفن الهابط هذه الأيام تجعلني أجزم بأننا كنا مجتمعاً أكثر تحضراً قبل 50 عاماً عما نحن عليه الآن.. مجتمع راق وواع يتمسك بالعادات والتقاليد والقيم الرفيعة وطاعة الوالدين واحترام الكبير وهي أشياء افتقدناها هذه الأيام وما أحوجنا إليها الآن.. ولذا ليس غريباً ما نشاهده حالياً من حوادث بشعة كالابن الذي يقتل أباه أو أمه.. والزوجة التي تتخلص من أطفالها!!
"الفن مرآة المجتمع".. تلك المقولة أؤمن بها كثيراً.. فإذا أردت أن تتعرف علي مجتمع ــ أي مجتمع ــ عليك أن تشاهد الفن الذي يقدمه.. لقد التقيت ذات مرة في نهاية السبعينيات من القرن الماضي بالراحل الدكتور يوسف شوقي وهو أحد المؤرخين الموسيقيين الكبار وكان وقتها يقدم برنامجاً علي موجة إذاعة البرنامج العام بعنوان "ما لا يطلبه المستمعون" فسألته عن أزمة الأغنية بعد وفاة أم كلثوم وفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ فقال: إن الأزمة ليست أزمة أصوات أو كلمات أو ألحان فسألته مجدداً أزمة من إذن؟! فأجاب دون تردد أزمة مجتمع.. واستطرد قائلاً فلتسأل نفسك لماذا ظهر كل هؤلاء العمالقة في زمن واحد.. فالفن هو إفرازات للمجتمع الذي نعيشه.. فالمجتمع الراقي والمتحضر يفرز فناً نظيفاً وجميلاً والمجتمع المريض يفرز فناً هابطاً.. تذكرت كل ذلك بالأمس وقلت لنفسي نحن بالفعل نعيش وسط مجتمع يعاني من أزمة حقيقية وما أحوجنا إلي أن نسترجع الماضي وزمن الفن الجميل وهذا دور التربية والتعليم والثقافة والإعلام!
مؤسسة فنون الثقافية: قصة قصيرة ________ هذا الغياب../ الكاتبة حنين فيرو...
مؤسسة فنون الثقافية: قصة قصيرة ________ هذا الغياب../ الكاتبة حنين فيرو...: قصة قصيرة ________ هذا الغياب.. خرجت من غرفتها تتثاءب بكسل، همّتْ بالدخول إلى المطبخ ،حين لمحته جالسا على طرف الأريكة بسكون، جحظت عيناه...
قصة قصيرة ________ هذا الغياب../ الكاتبة حنين فيروز / المغرب
قصة قصيرة ________ هذا الغياب..
خرجت من غرفتها تتثاءب بكسل، همّتْ بالدخول إلى المطبخ ،حين لمحته جالسا على طرف الأريكة بسكون، جحظت عيناها من هول المفاجأة وأشرق وجهها،صاحت بفرحة طاغية:
_يا إلهي ،أكاد لا أصدق عينيّ ..متى عدت؟
نظر إليها ببطء وصمتٍ وعاد يحدق باهتمام في شاشة التلفاز،هرعت إليه وجلست إلى جانبه تتفرس في ملامحه،هتفت بصوتٍ متهدج :
_تبدو بحال جيدة،وجهك مفعم بالحيوية ومشرق و..
توقفت عن الحديث للحظة ،أطلت على وجهه ،أمسكت ذقنه وتطلعت إلى عينيه،،سألته بلهفة وحنان :
_لقد تعافيتَ ،بكل تأكيد،،ماعادت عيناك غائرتين،ولا يبدو وجهك شاحبا وذابلا..أولئك الأطباء ماهرون حقا..
طرفت عيناهُ مرة واحدة،دون أن ينبس بكلمة،تضايقت زوجته من صمته، نظرت هي الأخرى إلى الشاشة المسطحة ..كتمت غيظها وهمست لنفسها :
_شريط وثائقي ممل..لكنه النوع المفضل لديه..
لا تريده أن يغضب منها أو يحتد عليها،لذلك ستتركه يرتاح قليلا، ضغطت على يده بحنان وقالت :
_تبدو تعبا وجائعا،سأعد لك وجبة شهية وحساء الخضر،أنت الآن في فترة النقاهة وتلزمك الكثير من العناية.
أومأ برأسه موافقا دون أي تعبير على وجهه..
ابتسمت بسعادة ودخلت المطبخ، شرعت في تقطيع الخضار ،توقفت بغتة وأطلت عليه خلسة،وفكرت..يبدو غريبا وهادئا أكثر من المعتاد،لقد عانت الأمرّين بسبب حدة مزاجه وعصبيته،صار يثور لأتفه الأسباب حين تشتد عليه الأوجاع ،لكنها تلتمس له العذر،وتحزن كثيرا حين يهتف بعبارته المؤثرة تلك وهو يرفع رأسه إلى السماء:
_لا أحد يعلم حجم ما أعانيه سوى الله..
عادت تستأنف عملها من جديد وغمغمت بخفوت :
_الحمد لله ،أنّ كل هذا قد مضى، وأنه استعاد عافيته أخيرا..
تطلعت إلى الساعة في أعلى الحائط وهمست :
_الأولاد سيعودون بعد ساعة،،يا إلهي سيفرحون حقا وستغمر البهجة هذا البيت،بعد الأسى الذي خيم عليه لشهور..
عادت تطل على زوجها ثانية،همت بالحديث إليه،تراجعت مرة أخرى،اعترتها حالة من الاضطراب والتردد،
عجّ عقلها بالعشرات من الكلمات، كأمواج متلاطمة في بحر هادر..
غرقت في تأملاتها بينما أناملها المدربة تعمل بحنكة ومهارة ..لقد غاب طويلا وحين عاد لم ينطق بكلمة بل الأدهى من ذلك سكونه العجيب،أما أنا فأشعر أن نهرا متدفقا من الكلام يكاد يُغرقني ولا أستطيع الصبر والصمت ولو لدقائق،لكن لا ضير من الانتظار قليلا ريثما يستريح..ثم أخبره أننا افتقدناه بشدة..وأن البنت لا تفتأ تعبر عن اشتياقها إليه بكتابة عبارات حزينة وتزينها بقلوب صغيرة على جوانب اللافتات ثم تعلقها على جدران غرفتها..
سأحدثه عن الصغير الذي لا ينفك يسأل عنه،ويعدّ الأيام بأصابعه ويزيد ثم ينقص حتى يملّ من العدّ ،وحين يخرج من المدرسة يلتفت يمنة ويسرة ويراقب رفاقه وهم يرتمون في أحضان آبائهم،ثم يتجه نحوي وبصره لا يزال عالقا بهم.وكثيرا ما يرفع يديه إلى السماء ويدعو له بالشفاء،ليفي بوعوده ويسعده بتلك المفاجآت الصغيرة كما عوّده دوما،وسأخبره أن الكثير من الأشياء تغيرت في غيابه،وأنه لا أحد يسأل عنّا أو يهتم لأمرنا ..
أحسّت بألمٍ مرير يمزق نياط قلبها،وترقرق الدمع في عينيها،،تابعت تفكيرها بلوعة..
أما أنا،فقد كابدتُ الهمّ والألم مما جعل الإحساس بالضآلة والانكسار يهيمنُ عليّ منذ ذلك الحين..
سأحدثه عن كل شيء ولن أنسى شاردة أو واردة ..كما أنه بالتأكيد لديه الكثير والكثير ليخبرني به..
شردت للحظات وانتفضت بحدة،،قطبت حاجبيها وغمغمت بانزعاج :
_ولكن مهلا..لماذا كل هذا الغياب؟ لماذا لم يعد يسأل عنا؟ ولماذا هو هادئ هكذا؟ ولماذا كل هذا الصمت الغريب؟
هناك خطبٌ ما ..شيء ما ليس على ما يرام.. شيء ما مريب فيما يحدث...هذا الغياب،،هذا السكون..هذا الغموض..
امتدت يدٌ غضّة تهزها برفق :
_ماما..لقد رن المنبه طويلا،وأخشى أن يفوتنا الوقت !
فتحت عينيها بتثاقل،حدقت في الغرفة للحظات..التفتت إلى الجانب الآخر من السرير..وأدركت كنه ذلك الغموض ،وعرفت سر ذلك الهدوء..
لم يكن الأمر يعدو أكثر من كونه زيارةٌ خاطفةٌ للمرحوم ، بعد عدة أشهرٍ على رحيله.
_يا إلهي ،أكاد لا أصدق عينيّ ..متى عدت؟
نظر إليها ببطء وصمتٍ وعاد يحدق باهتمام في شاشة التلفاز،هرعت إليه وجلست إلى جانبه تتفرس في ملامحه،هتفت بصوتٍ متهدج :
_تبدو بحال جيدة،وجهك مفعم بالحيوية ومشرق و..
توقفت عن الحديث للحظة ،أطلت على وجهه ،أمسكت ذقنه وتطلعت إلى عينيه،،سألته بلهفة وحنان :
_لقد تعافيتَ ،بكل تأكيد،،ماعادت عيناك غائرتين،ولا يبدو وجهك شاحبا وذابلا..أولئك الأطباء ماهرون حقا..
طرفت عيناهُ مرة واحدة،دون أن ينبس بكلمة،تضايقت زوجته من صمته، نظرت هي الأخرى إلى الشاشة المسطحة ..كتمت غيظها وهمست لنفسها :
_شريط وثائقي ممل..لكنه النوع المفضل لديه..
لا تريده أن يغضب منها أو يحتد عليها،لذلك ستتركه يرتاح قليلا، ضغطت على يده بحنان وقالت :
_تبدو تعبا وجائعا،سأعد لك وجبة شهية وحساء الخضر،أنت الآن في فترة النقاهة وتلزمك الكثير من العناية.
أومأ برأسه موافقا دون أي تعبير على وجهه..
ابتسمت بسعادة ودخلت المطبخ، شرعت في تقطيع الخضار ،توقفت بغتة وأطلت عليه خلسة،وفكرت..يبدو غريبا وهادئا أكثر من المعتاد،لقد عانت الأمرّين بسبب حدة مزاجه وعصبيته،صار يثور لأتفه الأسباب حين تشتد عليه الأوجاع ،لكنها تلتمس له العذر،وتحزن كثيرا حين يهتف بعبارته المؤثرة تلك وهو يرفع رأسه إلى السماء:
_لا أحد يعلم حجم ما أعانيه سوى الله..
عادت تستأنف عملها من جديد وغمغمت بخفوت :
_الحمد لله ،أنّ كل هذا قد مضى، وأنه استعاد عافيته أخيرا..
تطلعت إلى الساعة في أعلى الحائط وهمست :
_الأولاد سيعودون بعد ساعة،،يا إلهي سيفرحون حقا وستغمر البهجة هذا البيت،بعد الأسى الذي خيم عليه لشهور..
عادت تطل على زوجها ثانية،همت بالحديث إليه،تراجعت مرة أخرى،اعترتها حالة من الاضطراب والتردد،
عجّ عقلها بالعشرات من الكلمات، كأمواج متلاطمة في بحر هادر..
غرقت في تأملاتها بينما أناملها المدربة تعمل بحنكة ومهارة ..لقد غاب طويلا وحين عاد لم ينطق بكلمة بل الأدهى من ذلك سكونه العجيب،أما أنا فأشعر أن نهرا متدفقا من الكلام يكاد يُغرقني ولا أستطيع الصبر والصمت ولو لدقائق،لكن لا ضير من الانتظار قليلا ريثما يستريح..ثم أخبره أننا افتقدناه بشدة..وأن البنت لا تفتأ تعبر عن اشتياقها إليه بكتابة عبارات حزينة وتزينها بقلوب صغيرة على جوانب اللافتات ثم تعلقها على جدران غرفتها..
سأحدثه عن الصغير الذي لا ينفك يسأل عنه،ويعدّ الأيام بأصابعه ويزيد ثم ينقص حتى يملّ من العدّ ،وحين يخرج من المدرسة يلتفت يمنة ويسرة ويراقب رفاقه وهم يرتمون في أحضان آبائهم،ثم يتجه نحوي وبصره لا يزال عالقا بهم.وكثيرا ما يرفع يديه إلى السماء ويدعو له بالشفاء،ليفي بوعوده ويسعده بتلك المفاجآت الصغيرة كما عوّده دوما،وسأخبره أن الكثير من الأشياء تغيرت في غيابه،وأنه لا أحد يسأل عنّا أو يهتم لأمرنا ..
أحسّت بألمٍ مرير يمزق نياط قلبها،وترقرق الدمع في عينيها،،تابعت تفكيرها بلوعة..
أما أنا،فقد كابدتُ الهمّ والألم مما جعل الإحساس بالضآلة والانكسار يهيمنُ عليّ منذ ذلك الحين..
سأحدثه عن كل شيء ولن أنسى شاردة أو واردة ..كما أنه بالتأكيد لديه الكثير والكثير ليخبرني به..
شردت للحظات وانتفضت بحدة،،قطبت حاجبيها وغمغمت بانزعاج :
_ولكن مهلا..لماذا كل هذا الغياب؟ لماذا لم يعد يسأل عنا؟ ولماذا هو هادئ هكذا؟ ولماذا كل هذا الصمت الغريب؟
هناك خطبٌ ما ..شيء ما ليس على ما يرام.. شيء ما مريب فيما يحدث...هذا الغياب،،هذا السكون..هذا الغموض..
امتدت يدٌ غضّة تهزها برفق :
_ماما..لقد رن المنبه طويلا،وأخشى أن يفوتنا الوقت !
فتحت عينيها بتثاقل،حدقت في الغرفة للحظات..التفتت إلى الجانب الآخر من السرير..وأدركت كنه ذلك الغموض ،وعرفت سر ذلك الهدوء..
لم يكن الأمر يعدو أكثر من كونه زيارةٌ خاطفةٌ للمرحوم ، بعد عدة أشهرٍ على رحيله.
حنين فيروز 12/06/2015
مؤسسة فنون الثقافية: كن معي / نص الشاعرة / لينا كنجراوي / سوريا
مؤسسة فنون الثقافية: كن معي / نص الشاعرة / لينا كنجراوي / سوريا: و أنتَ ترسمُ معي قُبلة لا تنسى أن تُزَيّنها برغيفِ خُبزٍ على فمِ الفقراء و أنتَ تُصافِحُ يدي لا تغفل أن تشدَّ على سواعدِ العمّال و أنت...
مؤسسة فنون الثقافية: أجْملُ ما فيهِ....أنا!!!/ قصيدة الشاعرة / ناهدة ال...
مؤسسة فنون الثقافية: أجْملُ ما فيهِ....أنا!!!/ قصيدة الشاعرة / ناهدة ال...: أجْملُ ما فيهِ....أنا!!! _______________ ويَسْتوْثِرُ الأَضْلاعَ ما أزِفَ الوصْلُ سِهامُ هوًى في كلِّ جارحَةٍ نَصْلُ يَراهُ الصِّبا في...
أجْملُ ما فيهِ....أنا!!!/ قصيدة الشاعرة / ناهدة الحلبي // سوريا ....
أجْملُ ما فيهِ....أنا!!!
_______________
_______________
ويَسْتوْثِرُ الأَضْلاعَ ما أزِفَ الوصْلُ
سِهامُ هوًى في كلِّ جارحَةٍ نَصْلُ
يَراهُ الصِّبا في أن يَراني حزينةً
كما الحُبُّ فيمنْ قلبُهُ أشْيَبٌ كَهْلُ
وبادٍ هَواهُ للحِسانِ كنُدْبةٍ
بِكفِّي وقلبي عنْ غِوى غيرهِ غُفْلُ
هُوَ البَدرُ مسْكونٌ بِلَيْلةِ أُنْسِهِ
كما الجفنُ مَكْحولٌ فذي أعينٌ نُجْلُ
وما عُدْتُ أبكي حين أودى بِناظِري
وللظُلمِ فيما بَيْننا قِسْمةٌ عَدْلُ
وكم ذُقتُ شَهْداً قد ودَدْتُ اجْتِناءَهُ
فما افْترَّ عن ثغرٍ به يَعْسُلُ النَّحْلُ
فَوالِهَةٌ حدَّ انتِشاقي لِعِطْرهِ
وهائِمَةٌ في العِشْقِ ما سَمَحَ النَّهْلُ
وغالى فؤادي في عَفافِ حِجابِهِ
غَريرٌ ومجنونٌ لقد مسَّهُ الخَبْلُ
تلثَّم قلبي بالأسى، ذُبْلُ وارِفٍ
فَحَيْثُ يَلوحُ الوردُ ينبَجِسُ الطَّلُّ
سَرى رامِحًا لَهْفي الدَّفينُ وخَجْلتي
فأسْرَجْتُ أشواقي وكمْ تُوْعَدُ الخَيْلُ
وعاصَيْتُ ذاكَ الكِبرياءَ فأجْوفٌ
ودانَتْ لسُقْيانا شِفاهٌ بِها نَحْلو
وكَمْ أشْتَهي في السرِّ كُلِّي مُعانِقًا
إذا هامِسُ الأشواقِ قد خانَهُ البَذْلُ
يُقَبِّلُني حدَّ ابتِهالاتِ سَكْرَتي
ويُوْغِلُ بي كالكأسِ يَعْقُبُهُ الثَّمْلُ
سِهامُ هوًى في كلِّ جارحَةٍ نَصْلُ
يَراهُ الصِّبا في أن يَراني حزينةً
كما الحُبُّ فيمنْ قلبُهُ أشْيَبٌ كَهْلُ
وبادٍ هَواهُ للحِسانِ كنُدْبةٍ
بِكفِّي وقلبي عنْ غِوى غيرهِ غُفْلُ
هُوَ البَدرُ مسْكونٌ بِلَيْلةِ أُنْسِهِ
كما الجفنُ مَكْحولٌ فذي أعينٌ نُجْلُ
وما عُدْتُ أبكي حين أودى بِناظِري
وللظُلمِ فيما بَيْننا قِسْمةٌ عَدْلُ
وكم ذُقتُ شَهْداً قد ودَدْتُ اجْتِناءَهُ
فما افْترَّ عن ثغرٍ به يَعْسُلُ النَّحْلُ
فَوالِهَةٌ حدَّ انتِشاقي لِعِطْرهِ
وهائِمَةٌ في العِشْقِ ما سَمَحَ النَّهْلُ
وغالى فؤادي في عَفافِ حِجابِهِ
غَريرٌ ومجنونٌ لقد مسَّهُ الخَبْلُ
تلثَّم قلبي بالأسى، ذُبْلُ وارِفٍ
فَحَيْثُ يَلوحُ الوردُ ينبَجِسُ الطَّلُّ
سَرى رامِحًا لَهْفي الدَّفينُ وخَجْلتي
فأسْرَجْتُ أشواقي وكمْ تُوْعَدُ الخَيْلُ
وعاصَيْتُ ذاكَ الكِبرياءَ فأجْوفٌ
ودانَتْ لسُقْيانا شِفاهٌ بِها نَحْلو
وكَمْ أشْتَهي في السرِّ كُلِّي مُعانِقًا
إذا هامِسُ الأشواقِ قد خانَهُ البَذْلُ
يُقَبِّلُني حدَّ ابتِهالاتِ سَكْرَتي
ويُوْغِلُ بي كالكأسِ يَعْقُبُهُ الثَّمْلُ
رسالة عاشق / قصيدة الشاعرة / نسيمة اللجمي / تونس
رسالة عاشق
خــــذيــــــــني
حــبّـا
خـــــذيــــــــني
عشقا
اصـــنــــعيـــني
قلادة شوق
احــفظيــــــني
بجيدك
قـــرّبـــــيـــــني
اخـــفـــــيــــني
بعثرتني عيناك
اجــــمـــعيـــني
عطرا وشعرا
ارســمــــيــني
الأمّ بداخلك
تـــنـــاديــــــني
أطــعــمــيــني
شمسا
دثّــريـــنـــــــي
اسكبي روحك بروحي
امـــزجـــيـني
ارقصي بقلبي
الهبي بلحنك النّاريّ
شرايـــيـــني
احمليني حبّا
احمليني كرها
لا تلديني
العيش فيك عبادة
وأنا أرفض الولادة
مؤسسة فنون الثقافية: افتراض / قصيدة الشاعرة / صالحة بورخيص / تونس
مؤسسة فنون الثقافية: افتراض / قصيدة الشاعرة / صالحة بورخيص / تونس: افتراض ***** أُسائل مرآتي... هناك... حيث على واجهتها تنعكس صُورتي: - أنتِ .. يا أنتِ... من تكونين؟ - أنا صورتك.. - صورتي؟ - نعم - هلْ تُش...
افتراض / قصيدة الشاعرة / صالحة بورخيص / تونس
افتراض
*****
أُسائل مرآتي...
هناك...
حيث على واجهتها تنعكس صُورتي:
- أنتِ .. يا أنتِ... من تكونين؟
- أنا صورتك..
- صورتي؟
- نعم
- هلْ تُشْبهينني..
- طبعا أنا نسختك الأصليّة
- ألا يوجد الفارق بيننا؟
- لا أعتقد..
- ولكن يقينا يوجد الإختلاف
- كيف ذلك؟
- انتِ لستِ الا صورة تفتقد الحواس الخمسة
يعني أنتِ لا تحسّين بما أُحس... أَنتِ لا تشبهينني..
- كيف لا اشبهك... انظري الى وجهي وشعري.. انظري الى حركاتي...ألسْتُ وجهك وشعرك.. وحركاتك...
- نعم ولكنّكِ بلا مشاعر.. بلا حب... بلا روح
تمتمت منهزمة: أنت لا تحبِّينني
- أنا لا أكتفي بالمنظر
بل أُحبُّ الغوْص في المشاعر
أحب ال أنا الواقع
حتى وإن كنت نسختي الأصلية...
صالحة بورخيص
*****
أُسائل مرآتي...
هناك...
حيث على واجهتها تنعكس صُورتي:
- أنتِ .. يا أنتِ... من تكونين؟
- أنا صورتك..
- صورتي؟
- نعم
- هلْ تُشْبهينني..
- طبعا أنا نسختك الأصليّة
- ألا يوجد الفارق بيننا؟
- لا أعتقد..
- ولكن يقينا يوجد الإختلاف
- كيف ذلك؟
- انتِ لستِ الا صورة تفتقد الحواس الخمسة
يعني أنتِ لا تحسّين بما أُحس... أَنتِ لا تشبهينني..
- كيف لا اشبهك... انظري الى وجهي وشعري.. انظري الى حركاتي...ألسْتُ وجهك وشعرك.. وحركاتك...
- نعم ولكنّكِ بلا مشاعر.. بلا حب... بلا روح
تمتمت منهزمة: أنت لا تحبِّينني
- أنا لا أكتفي بالمنظر
بل أُحبُّ الغوْص في المشاعر
أحب ال أنا الواقع
حتى وإن كنت نسختي الأصلية...
صالحة بورخيص
مؤسسة فنون الثقافية: رسالة عاشق / قصيدة الشاعرة / نسيمة اللجمي / تونس
مؤسسة فنون الثقافية: رسالة عاشق / قصيدة الشاعرة / نسيمة اللجمي / تونس: رسالة عاشق خــــذيــــــــني حــبّـا خـــــذيــــــــني عشقا اصـــنــــعيـــني قلادة شوق احــفظيــــــني بجيدك قـــرّبـــــيـــــني اخــ...
رسالة عاشق / قصيدة الشاعرة / نسيمة اللجمي / تونس
رسالة عاشق
خــــذيــــــــني
حــبّـا
خـــــذيــــــــني
عشقا
اصـــنــــعيـــني
قلادة شوق
احــفظيــــــني
بجيدك
قـــرّبـــــيـــــني
اخـــفـــــيــــني
بعثرتني عيناك
اجــــمـــعيـــني
عطرا وشعرا
ارســمــــيــني
الأمّ بداخلك
تـــنـــاديــــــني
أطــعــمــيــني
شمسا
دثّــريـــنـــــــي
اسكبي روحك بروحي
امـــزجـــيـني
ارقصي بقلبي
الهبي بلحنك النّاريّ
شرايـــيـــني
احمليني حبّا
احمليني كرها
لا تلديني
العيش فيك عبادة
وأنا أرفض الولادة
مؤسسة فنون الثقافية: صمت السنين / قصيدة الشاعرة * هيام صعب الصفدي / سور...
مؤسسة فنون الثقافية: صمت السنين / قصيدة الشاعرة * هيام صعب الصفدي / سور...: صمت السنين سأصحو من سبات هد أمتي سنين وأنسل منه كما الشعرة من العجين سأنفض عني قهر الصمت وغبار اﻷنين وأسامح ما دام في قلبي حنين سأتلو صﻻ...
صمت السنين / قصيدة الشاعرة * هيام صعب الصفدي / سوريا ....
صمت السنين
سأصحو من سبات هد أمتي
سنين
وأنسل منه كما الشعرة من
العجين
سأنفض عني قهر الصمت
وغبار اﻷنين
وأسامح ما دام في قلبي
حنين
سأتلو صﻻتي في كنيسة المهد
وجامع اﻷمويين
وأعلن توبتي ﻹلهي الحزين
ألست يا إنسان معجونا"
من تراب وطين
فكيف لك أن تشرب دما"
وتأكل لحم اﻵدمين
أعلنت انشقاقي من إنسانية
باتت على الظلم تستكين
يا أيها العالم الواهم بالعدل
وتطبقه كيفما شاءت المصالح
والفكر اللعين
عبثا"أطلق أحﻻمي تشدو
تحاول أن تعبر الواقع
اﻷليم
لتنكسر على صنوان من القهر
والذل المهين
سأحرر الدم المغلي من حرارة
اﻵهات
وقد ضاقت به الشرايين
وأهبه سﻻحا"بيد طفل
واجه قاتله باسم الدين
وﻷمهات تنتظر الغد
واﻷمل في العيون
رهين
تتجرع الصبر
وتشكو آماﻻ"
صارت للخوف قرابين
سنون مرت
والحلم في بلدي صار مخنوقا"
سجين
قلتها يا محمود
يا شاعرا"من جرح فلسطين
نعم عرب وﻻ نخجل
سنين
وأنسل منه كما الشعرة من
العجين
سأنفض عني قهر الصمت
وغبار اﻷنين
وأسامح ما دام في قلبي
حنين
سأتلو صﻻتي في كنيسة المهد
وجامع اﻷمويين
وأعلن توبتي ﻹلهي الحزين
ألست يا إنسان معجونا"
من تراب وطين
فكيف لك أن تشرب دما"
وتأكل لحم اﻵدمين
أعلنت انشقاقي من إنسانية
باتت على الظلم تستكين
يا أيها العالم الواهم بالعدل
وتطبقه كيفما شاءت المصالح
والفكر اللعين
عبثا"أطلق أحﻻمي تشدو
تحاول أن تعبر الواقع
اﻷليم
لتنكسر على صنوان من القهر
والذل المهين
سأحرر الدم المغلي من حرارة
اﻵهات
وقد ضاقت به الشرايين
وأهبه سﻻحا"بيد طفل
واجه قاتله باسم الدين
وﻷمهات تنتظر الغد
واﻷمل في العيون
رهين
تتجرع الصبر
وتشكو آماﻻ"
صارت للخوف قرابين
سنون مرت
والحلم في بلدي صار مخنوقا"
سجين
قلتها يا محمود
يا شاعرا"من جرح فلسطين
نعم عرب وﻻ نخجل
نعم.......
ولكن الحاضر قد طعن الماضي
وجعله في الحفرة
دفين
هيام صعب الصفدي
امرأة ة من سحر / قصيدة ادارة مؤسسسة وصحيفة فنون الثقافية / الشاعرة سناء السعيدي .....
أنا أمرأة من سحرٍ
أورثتني شهرزاد
عبق الف ليلة وليلة
عطري رائحة تراب عراقي
اهوى شموخ النخل
في سموه لايُدانى
علمتني ارضي ان للفرات دجلة واحدة
مهما طال الفراق يلتقيان
واخترتك من الكل
وكنت انت
وفي لحظة اكشفت
انك لم تكن فراتي
انك وهم انساب الى قلبي
في غفلة مني
رددت صلواتي تحت القباب الذهبية
تسابيح مشفوعة بالدموع
ونذور وشموع
دعوت ان اتغير
فتغيرت
فاصبح مكانك في عمق ذاكرتي
كدرس مؤلم
تعلمت منه
ان لااثق
بالغرباء
أورثتني شهرزاد
عبق الف ليلة وليلة
عطري رائحة تراب عراقي
اهوى شموخ النخل
في سموه لايُدانى
علمتني ارضي ان للفرات دجلة واحدة
مهما طال الفراق يلتقيان
واخترتك من الكل
وكنت انت
وفي لحظة اكشفت
انك لم تكن فراتي
انك وهم انساب الى قلبي
في غفلة مني
رددت صلواتي تحت القباب الذهبية
تسابيح مشفوعة بالدموع
ونذور وشموع
دعوت ان اتغير
فتغيرت
فاصبح مكانك في عمق ذاكرتي
كدرس مؤلم
تعلمت منه
ان لااثق
بالغرباء
الجمعة، 19 يونيو 2015
مؤسسة فنون الثقافية: اصالة نصري / متابعاات فنية / محررة مؤسسة وصحيفة فن...
مؤسسة فنون الثقافية: اصالة نصري / متابعاات فنية / محررة مؤسسة وصحيفة فن...: مؤسسة فنون الثقافية صحيفة فنون الثقافية أطلقت النجمة أصالة نصري أغنية جديدة تحت عنوان "ضو عيوني" مهداة منها إلى كل أطفال العالم...
اصالة نصري / متابعاات فنية / محررة مؤسسة وصحيفة فنون الثقافية / نيران باقر ....
مؤسسة فنون الثقافية
صحيفة فنون الثقافية
أطلقت النجمة أصالة نصري أغنية جديدة تحت عنوان "ضو عيوني" مهداة منها إلى كل أطفال العالم. الأغنية التي أبصرت النور مؤخرا أتت ثمرة تعاون مشترك بين الشاعرة سهام الشعشاع، الملحن نقولا سعادة نخلة والموزع جان ماري رياشي لتأتي النتيجة عملا فنيا متكاملا زينته أصالة بصوتها وزادت على جماليته بأدائها الرائع.
"ضو عيوني" قدمتها نصري في خطوة فنية جرئية إذ إنها تندرج في إطار لون غنائي لم تقدمه من قبل، وأتى هذا العمل الغنائي بعد نجاح ألبوم أصالة الأخير
صحيفة فنون الثقافية
أطلقت النجمة أصالة نصري أغنية جديدة تحت عنوان "ضو عيوني" مهداة منها إلى كل أطفال العالم. الأغنية التي أبصرت النور مؤخرا أتت ثمرة تعاون مشترك بين الشاعرة سهام الشعشاع، الملحن نقولا سعادة نخلة والموزع جان ماري رياشي لتأتي النتيجة عملا فنيا متكاملا زينته أصالة بصوتها وزادت على جماليته بأدائها الرائع.
"ضو عيوني" قدمتها نصري في خطوة فنية جرئية إذ إنها تندرج في إطار لون غنائي لم تقدمه من قبل، وأتى هذا العمل الغنائي بعد نجاح ألبوم أصالة الأخير
"60 دقيقة". العمل الموجه الى الأطفال والذي كتبته سهام الشعشاع إلى ابنها جول غنته أصالة تعبيرا عن محبتها الكبيرة لسهام، وايمانا منها بتقديم أغنيات خاصة لأطفال العالم العربي.
وكانت أصالة قد التقت الإعلامي فراس حليمة خلال مشاركتها في مهرجان موازين العالمي في دردشة خاصة لقناة أغاني أغاني تحدثت فيها عن مواضيع عديدة تتعلق بمواقفها السياسية وأنشطتها الفنية، وردت على ما قاله سلطان الطرب جورج وسوف عنها في برنامج تاراتاتا معتبرة بأنها لا تنزعج من أبو وديع لأنها تعلم مدى محبته لها وتعرف ماذا يقول عنها وراء عدسات الكاميرات وفي جلساته الخاصة، ولكنها تعذره على تصريحاته المعلنة، معلقة بجملة: "مش كل فنان بيولد حرّ"!
وكانت أصالة قد التقت الإعلامي فراس حليمة خلال مشاركتها في مهرجان موازين العالمي في دردشة خاصة لقناة أغاني أغاني تحدثت فيها عن مواضيع عديدة تتعلق بمواقفها السياسية وأنشطتها الفنية، وردت على ما قاله سلطان الطرب جورج وسوف عنها في برنامج تاراتاتا معتبرة بأنها لا تنزعج من أبو وديع لأنها تعلم مدى محبته لها وتعرف ماذا يقول عنها وراء عدسات الكاميرات وفي جلساته الخاصة، ولكنها تعذره على تصريحاته المعلنة، معلقة بجملة: "مش كل فنان بيولد حرّ"!
مؤسسة فنون الثقافية: سوزان نجم الدين / متابعات فنية / محرة مؤسسة وصحيفة...
مؤسسة فنون الثقافية: سوزان نجم الدين / متابعات فنية / محرة مؤسسة وصحيفة...: مؤسسة فنون الثقافية صحيفة فنون الثقافية تطل الفنانة السورية سوزان نجم الدين على جمهورها خلال شهر رمضان المبارك عبر مسلسلين، الأول سوري وا...
سوزان نجم الدين / متابعات فنية / محرة مؤسسة وصحيفة فنون الثقافية / نيران باقر ...
مؤسسة فنون الثقافية
صحيفة فنون الثقافية
تطل الفنانة السورية سوزان نجم الدين على جمهورها خلال شهر رمضان المبارك عبر مسلسلين، الأول سوري والآخر مصري.
في العمل الأولى، تعود إلى دراما بلدها بعد غيابها لعامين، حيث وقفت أمام كاميرا المخرج نجدة أنزور مجدداً في مسلسل "امرأة من رماد"، وتجسد فيه شخصية "المدام جهاد" التي تعاني خللاً نفسياً له مسبباته، لكن هذا الخلل غير واضح المعالم بسبب قدرتها في السيطرة عليه بفضل قوة شخصيتها.
مضاعفات هذا الخلل النفسي يجعلها تنتقم من كل من هو سعيد،
صحيفة فنون الثقافية
تطل الفنانة السورية سوزان نجم الدين على جمهورها خلال شهر رمضان المبارك عبر مسلسلين، الأول سوري والآخر مصري.
في العمل الأولى، تعود إلى دراما بلدها بعد غيابها لعامين، حيث وقفت أمام كاميرا المخرج نجدة أنزور مجدداً في مسلسل "امرأة من رماد"، وتجسد فيه شخصية "المدام جهاد" التي تعاني خللاً نفسياً له مسبباته، لكن هذا الخلل غير واضح المعالم بسبب قدرتها في السيطرة عليه بفضل قوة شخصيتها.
مضاعفات هذا الخلل النفسي يجعلها تنتقم من كل من هو سعيد،
بالاأخص من الأطفال بعمر ابنها الذي وافاه الأجل بحادث مؤلم (تفجير) تعرّضا إليه معاً، وفقدته على إثره، فلا ترى سوى أشلاء وبقايا من ثيابه، وتقنع نفسها بأنّه لم يمت، على أن تبدأ الأحداث بزمن ما بعد الحادثة بسنة تقريباً.
تعيش نوعاً من الفصام، حين تلجأ إلى التبنّي، لكنّها تجابه بالمانع الديني، ثمّ تتمكن من شراء طفل خاصة أنها فقدت قدرتها على الإنجاب، فتثير تصرفاتها غير المنطقية التساؤلات باعتبارها تسبب الأذى لأطفال بريئة.
أما العمل الثاني فهو "وش تاني" وتجسد فيه شخصية "مها" السيدة المشهورة بقراءة الفنجان، وعلى علاقة بكبار الشخصيات في الدولة، وهي إنسانة ذكية جداً، وعندما تضع هدفاً في رأسها تستطيع أن تصل إليه بسهولة.
يشار إلى أن العمل الأول سيعرض عبر "سوريا دراما، والفضائية السورية، وتلاقي، والجديد، وnbn، والخبر الجزائرية"، أما العمل الثاني فيعرض على شاشة "الحياة" بشكل حصري.
تعيش نوعاً من الفصام، حين تلجأ إلى التبنّي، لكنّها تجابه بالمانع الديني، ثمّ تتمكن من شراء طفل خاصة أنها فقدت قدرتها على الإنجاب، فتثير تصرفاتها غير المنطقية التساؤلات باعتبارها تسبب الأذى لأطفال بريئة.
أما العمل الثاني فهو "وش تاني" وتجسد فيه شخصية "مها" السيدة المشهورة بقراءة الفنجان، وعلى علاقة بكبار الشخصيات في الدولة، وهي إنسانة ذكية جداً، وعندما تضع هدفاً في رأسها تستطيع أن تصل إليه بسهولة.
يشار إلى أن العمل الأول سيعرض عبر "سوريا دراما، والفضائية السورية، وتلاقي، والجديد، وnbn، والخبر الجزائرية"، أما العمل الثاني فيعرض على شاشة "الحياة" بشكل حصري.
مؤسسة فنون الثقافية: ..{أسرارُ كتلةِ الكونكريت }......../ قصيدة الشاعر ...
مؤسسة فنون الثقافية: ..{أسرارُ كتلةِ الكونكريت }......../ قصيدة الشاعر ...: . ..................................{أسرارُ كتلةِ الكونكريت }............................ إنعكاساتُ الظلِّ الأصفر.. يتراقصُ في فنجانِ الوعد...
..{أسرارُ كتلةِ الكونكريت }......../ قصيدة الشاعر / باسم عبد الكريم الفضلي / العراق ....
...................................{أسرارُ كتلةِ الكونكريت }............................
إنعكاساتُ الظلِّ الأصفر..
يتراقصُ في فنجانِ الوعدِ الأول..
ولاتجوزُ الأسئلة..
كلُّهم أبرياء
حتى من باع السماء..
كلُّهم أغبياء
حتى من إخترعَ الحبَّ
…فالوردةُ ….عمياء…
حينَما
.............(دورانُُ مزمنُ الفراغِ على دلاّليات ِ الخفقةِ الممسوخةِ الفضاء..)...
كانتِ الطرقاتُ تضجُّ
بالعيونِ القشيةِ
ترصدُ
حتى مَدياتِ القيحِ المعتَّقِ
لم يكن شيءُُ يحمل اسماً عذرياً…
فالارصفةُ ..جلدُ ثعبان
ملوًّثةُ ببرازِ الأتقياء..
فهل بالإمكانِ خلعُ الحاضر
بعد أن تعفَّر
بالطهارةِ
ونجاساتِ البراءة..؟؟؟
حظُّكَ اليوم..:
إصبعُ الإتجاهاتِ كلِّها
يشيرُ الى بؤرةِ الصمت..
سيأتيكَ طوفانُ ابتهالاتِِ يُغرقُ حريقَكَ
فتعكّّزْ على جودي صبرِك
حتى عودةِ طائرِ الفردوس..حينها
سيوصدُ بوابةَ العاصفةِ الحمراء
ويعلنُ عن بدايةِ رحيلِكَ
الى…جِلدِك …
.........…./في اليوم الابيض ..ستشرقُ وجوهُ الظلام…وفُلكُ الامل ..سيتوه في ..................................................................................محيطِ الدمعه…
والغريبُ
سيعودُ
الى حضنِ سرابِه
يبحثُ
عن قسَماتِ حَبوِهِ
ألماقبلَ ميلادِه..
وَسـَـــ ….
تُرجمُهُ العيونُ الأليفةُ
بقشورِ الوَفَر..
سيعود…
مثخناً بـأُغنياتِ الصقيع
لكنه..
لن يعثرَ على صداه..
…سيعود ..
لكنه …
سيعود..
..................…/ إبتسمْ..
.........................فقد أسفرتِ الوجوه
............................واستحتِ الأقنعة…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ / باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
إنعكاساتُ الظلِّ الأصفر..
يتراقصُ في فنجانِ الوعدِ الأول..
ولاتجوزُ الأسئلة..
كلُّهم أبرياء
حتى من باع السماء..
كلُّهم أغبياء
حتى من إخترعَ الحبَّ
…فالوردةُ ….عمياء…
حينَما
.............(دورانُُ مزمنُ الفراغِ على دلاّليات ِ الخفقةِ الممسوخةِ الفضاء..)...
كانتِ الطرقاتُ تضجُّ
بالعيونِ القشيةِ
ترصدُ
حتى مَدياتِ القيحِ المعتَّقِ
لم يكن شيءُُ يحمل اسماً عذرياً…
فالارصفةُ ..جلدُ ثعبان
ملوًّثةُ ببرازِ الأتقياء..
فهل بالإمكانِ خلعُ الحاضر
بعد أن تعفَّر
بالطهارةِ
ونجاساتِ البراءة..؟؟؟
حظُّكَ اليوم..:
إصبعُ الإتجاهاتِ كلِّها
يشيرُ الى بؤرةِ الصمت..
سيأتيكَ طوفانُ ابتهالاتِِ يُغرقُ حريقَكَ
فتعكّّزْ على جودي صبرِك
حتى عودةِ طائرِ الفردوس..حينها
سيوصدُ بوابةَ العاصفةِ الحمراء
ويعلنُ عن بدايةِ رحيلِكَ
الى…جِلدِك …
.........…./في اليوم الابيض ..ستشرقُ وجوهُ الظلام…وفُلكُ الامل ..سيتوه في ..................................................................................محيطِ الدمعه…
والغريبُ
سيعودُ
الى حضنِ سرابِه
يبحثُ
عن قسَماتِ حَبوِهِ
ألماقبلَ ميلادِه..
وَسـَـــ ….
تُرجمُهُ العيونُ الأليفةُ
بقشورِ الوَفَر..
سيعود…
مثخناً بـأُغنياتِ الصقيع
لكنه..
لن يعثرَ على صداه..
…سيعود ..
لكنه …
سيعود..
..................…/ إبتسمْ..
.........................فقد أسفرتِ الوجوه
............................واستحتِ الأقنعة…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ / باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق
الخميس، 18 يونيو 2015
مؤسسة فنون الثقافية: _ انكسارات _/ نصوص / وهاب السيد / العراق
مؤسسة فنون الثقافية: _ انكسارات _/ نصوص / وهاب السيد / العراق: _ انكسارات _ _1_ في كل ليلةٍ من ليالي الارق , نلتحف اسرتنا الوطنية ... وجلين ...خائفين ...منتظرين ... ننام , ولاننام , نصفُ ع...
_ انكسارات _/ نصوص / وهاب السيد / العراق
_ انكسارات _
_1_
في كل ليلةٍ من ليالي الارق ,
نلتحف اسرتنا الوطنية ...
وجلين ...خائفين ...منتظرين ...
ننام , ولاننام , نصفُ عين !
_2_
في كل لحظةٍ من لحظات الخوف اليومية َ ,
كما اصابع امي العتيقةَ , اتحسسّ ملامحي ,
كلّ صباح ....اعدها عداً !,
رأسي, عينان يداي , وقدماي !
_3_
قد يسرقون بابي في ليل الهروب ,
ويغلقون مي نافذةً للحياة ,
ويبعيون ويشترون مملكتي التي بينت !
ولكن , يظلّ قلبي عصيا على الفاتحين ....
_4_
نلتحف اسرتنا ليلا , ابداً , مترقبين ,
فقد تجد نفسك في صباح ,
سلعةً , او رهينةً , او مقاولةً للمقايضين !
من مجموعتي الشعرية ( شكوى في حضرة الرب)
قصة رقم/ 1...( ليلة أليمة )/قصية الكاتب / عبد الكريم الساعدي / العراق
قصة رقم/ 1...( ليلة أليمة )
من مجموعتي القصصية ( ما بعد الخريف )
الصادرة من دار الأمل / دمشق- 2015
من مجموعتي القصصية ( ما بعد الخريف )
الصادرة من دار الأمل / دمشق- 2015
ليلة أليمة
كان آخر المتسلّلين من الدار التي تختبئ وراءها أسرارهم، منطلقاً من تحت رماد الغضب جذوة توقد صمت السنين، تهزّه طقوس التحدي ليقتلع جمر الفساد وجيف العروش الجاثمة على أنفاس الحياة، منطلقاً من زوايا منفرجة بالأمل، إلّا أنّ وقع الخطوات المحمومة بالكراهية والموت، تسابقت لإلقاء القبض على مسيرة النقاء، توقفت ذاكرته، أحلامه لبرهة من الزمن، يصيخ السمع إلى وقع أحذية السلطة، ظنّ أنّه لا يفلت من قبضتهم هذه المرّة، حثّ الخطى أملاً بالنجاة، تبعثرت خطواته المشحونة بالقلق والهلع مع تسارع الخطوات المختلطة بأصوات غليظة تدكّ حصن أذنيه، لم يكن أمامه إلّا أن ينطلق راكضاً، يختبئ بين الزحام ، صوت رصاصات في الهواء تنذر بالخناق، تدحرج نحو المجهول، ترنّح يميناً وشمالاً، يجري لاهثاً بين الأزقة المظلمة، لا شيء ينقذه، صار في مرمى البصر، توسّل بتسبيحات أمّه ودعواتها لعلّها تنقذه من هول المجهول، تتصاعد وتيرة القلق، الحيرة، لم يكن أمامه خياراً سوى ملهى المدينة، كان وحيداً، مرتبكاً، متّشحاً بخوفه، وبهدوء شديد انزلق من جادة الهروب إليها، تبتلع خطاه، تدثّره بعالم لم يرَه من قبل، يشعر برهبة المكان، يدخل مضطراً، يخلع ثوب طهارته ممتطياً قذارة عصره، إنّها مصيدة كبيرة، مصيدة من نوع آخر، لكنّها أرحم من ذئاب الليل، اختلطت آمال نجاته بأعرافه وخجله من مكنون سرّه، آثر أن ينعزل في مكان قصي. المكان صاخب، رقص، عري، وخمر، مقصورات مخملية، أضواء حمراء، ثرثرة، الحضور يرتوي من نسغ الأجساد المتهرئة، وما إن انقشع ضباب القلق، راحت عيناه تدوران في فلك المكان، سحالي ملوّنة تخرج من شقوق الرذيلة، تلتقط الذباب المنتشر حول مائدة العهر الليلي، تيوس الزمان، هؤلاء المرؤسين، تتناسل شهواتهم بحرارة كي يثبتوا ذكورتهم المفقودة، استراح فوق بعض أجزائه المتبقية من جليده الذائب من سخونة الرعب. صوت النادل يقرع سمعه:
- ماذا تشرب، سيدي؟
بهت، وعيّ عن الجواب، ظلّ صامتاً، يطارده صوت النادل أكثر من مرّة، تبادر لذهنه هي النبرة ذاتها لتلك الأصوات التي طاردته منذ ساعة، " ما العمل؟ " صوت من أعماق خوفه:
- لا عليك، ارتدِ قناع المكر لتخدعهم، أتمّ اللعبة حتى الختام.
- لكنّي لا أجيدها.
للوهلة الأولى تحسّس غباءه وحظّه العاثر، لكنّ حيرته سقطت عند نشوة أول كأس دخل جوفه، ليكون سبيل نجاته، هكذا ظنّ الأمر. تتدافع أمامه صور لأشياء لم يألفها، طقوس غريبة لكهنة اللهو، عقارب الساعة تتدافع إلى الوراء، تنزلق من هذا التدافع العجيب امرأة مشعّة بضياء موهوم، شمّ عطرها من على بعد، لدغته بهمسها وسحر ابتسامتها، لدغة أخرى بنصف عريها، يصعقه ثوبها الشفاف الملتصق على جسدها:
- ما الذي أتى بكِ هنا؟
- الذي أتى بك.
- إذن هو الزمن المقرف.
حاول الهروب من فخّ الشهوة والإثارة التي بدت تدبّ في كيانه:
- ما اسمك؟
- شمس.
ابتسم ساخراً من هذا الهراء:
- وهل تكون الشمس يوماً ما عاهرة؟
انتابته موجة من الحزن والخوف من المجهول، علت حيرته البادية من تقاطع كلماته التي لا معنى لها، سرعان ما أدركت أنّه بريء، أرادت أن تزيح غمامة تلعثمه:
- لا تخشَ شيئاً، إنّك في حصني.
- وأين أسوار حصنك؟ أراك نصف عارية.
حدّثها عن الفضيلة ومغادرة هذا المكان الذي أكل سني عمرها، تغرق في موجة من الضحك، تبدو أكثر وقاحة:
- الأوساخ التي علت أجسادنا، لايمكن غسلها بماء المطر.
بدت له أول الأمر شجرة تساقطت أوراقها؛ لأنّها تعرّت للخريف، وبعد مغادرة قلقه ووجعه من جراء عناق الكؤوس، وثقل جسده الذي تركه جانباً، بدأت تخضرّ وتتبرعم، لم يستطع مقاومة أنوثتها الطاغية، وهول ما تحت الثياب؛ فسرعان ما رفع الراية البيضاء:
- أنا لا أفقه من عالمكِ شيئاً.
- وأنا لم أرَ آثار رجولتك.
استفزته بجوابها الماكر، تتلألأ عيناها همساً، إغواء، يترجّل من صهوة الوجل، تلمسه، تكشف عن نهدين، يشتعل، توقظ لهيب الفتنة، تسرج أنوثتها، كلّ مناطق الجسد كمائن، تحصي أنفاسه، تهمزة، فيشرئب يبري جمره.
وبلا وعي راح يثبت لها ذكورته، أصابعه المرتجفه تلامس وجنتيها، تأخذه رعشة خفيفة، هي لم تمهله، تفترس انتظاره بلهفة جنون، تهجم بكلّ أسلحتها المدمرة لجفاف كيانه، لم تترك حصناً إلّا واقتحمه منتصرة، حتى اضحى مرثية لتلك الليلة الأليمة، ضحية ارتعاشة رجولته، وسطوة الزمن الذي عصف به، كان بين مدّ وجزر، عاجز عن تفسير ما جرى، لم يبقَ من الليل إلّا أحاديث مبتورة، تساؤلات لا جواب لها. الضجيج يغادر المكان، السحالي الملوّنة تنسحب مترنّحة إلى جحورها، الذباب المنتشر يغادر موائد العهر الليلي، إنّه فجر يوم جديد. يستيقظ على صوت النادل الغليظ، ينصب له مقصلة الحساب:
- خمسة وسبعون ديناراً.
تملكه الفزع من هذا الرقم المهول، حاول أن يعتذر،لجأ لشتّى المناورات، انهالوا عليه ضرباً، جلدوه بسياط أحذيتهم، طرحوه أرضاً، وجوه المغادرين تتجه ناحيته، ينسلّ من بينهم رجل، يحملق في وجه الضحية، يبدو أنّه يعرفه:
- مَن ..؟ ابن الـ(.....).
سدّد حسابه، ابتسم هازئاً، فرحاً بسخرية القدر:
- كنّا نعتقد أنّك خائن، سأثبت براءتك.
لم يدر في باله أنّ الذي طارده بالأمس ينقذه اليوم من هول ما جرى، يمحي كلّ التهم الموجهة له. بعد الظهر استيقظ على وجعه، وألم الكدمات المنتشرة على جميع أجزاء بدنه،
"لابأس بهذه الآلام ما دمت نجوت من براثن القدر"
في اليوم التالي يطّلع على رسالة تخبره باعتقال جميع أفراد مجموعته، توخزه بالخيانة، يتشرنق داخل حيرته، دهشته، يتساءل منذهلاً:
- أخيانتي أثبتها الرفيق أم براءتي؟!
وقع في فخّ آخر، لايعرف كيف يمسح غبار الشكّ من عيون المدينة، بعدما التهمته السنون القادمة بالخيانة.
بغداد / 1984
- ماذا تشرب، سيدي؟
بهت، وعيّ عن الجواب، ظلّ صامتاً، يطارده صوت النادل أكثر من مرّة، تبادر لذهنه هي النبرة ذاتها لتلك الأصوات التي طاردته منذ ساعة، " ما العمل؟ " صوت من أعماق خوفه:
- لا عليك، ارتدِ قناع المكر لتخدعهم، أتمّ اللعبة حتى الختام.
- لكنّي لا أجيدها.
للوهلة الأولى تحسّس غباءه وحظّه العاثر، لكنّ حيرته سقطت عند نشوة أول كأس دخل جوفه، ليكون سبيل نجاته، هكذا ظنّ الأمر. تتدافع أمامه صور لأشياء لم يألفها، طقوس غريبة لكهنة اللهو، عقارب الساعة تتدافع إلى الوراء، تنزلق من هذا التدافع العجيب امرأة مشعّة بضياء موهوم، شمّ عطرها من على بعد، لدغته بهمسها وسحر ابتسامتها، لدغة أخرى بنصف عريها، يصعقه ثوبها الشفاف الملتصق على جسدها:
- ما الذي أتى بكِ هنا؟
- الذي أتى بك.
- إذن هو الزمن المقرف.
حاول الهروب من فخّ الشهوة والإثارة التي بدت تدبّ في كيانه:
- ما اسمك؟
- شمس.
ابتسم ساخراً من هذا الهراء:
- وهل تكون الشمس يوماً ما عاهرة؟
انتابته موجة من الحزن والخوف من المجهول، علت حيرته البادية من تقاطع كلماته التي لا معنى لها، سرعان ما أدركت أنّه بريء، أرادت أن تزيح غمامة تلعثمه:
- لا تخشَ شيئاً، إنّك في حصني.
- وأين أسوار حصنك؟ أراك نصف عارية.
حدّثها عن الفضيلة ومغادرة هذا المكان الذي أكل سني عمرها، تغرق في موجة من الضحك، تبدو أكثر وقاحة:
- الأوساخ التي علت أجسادنا، لايمكن غسلها بماء المطر.
بدت له أول الأمر شجرة تساقطت أوراقها؛ لأنّها تعرّت للخريف، وبعد مغادرة قلقه ووجعه من جراء عناق الكؤوس، وثقل جسده الذي تركه جانباً، بدأت تخضرّ وتتبرعم، لم يستطع مقاومة أنوثتها الطاغية، وهول ما تحت الثياب؛ فسرعان ما رفع الراية البيضاء:
- أنا لا أفقه من عالمكِ شيئاً.
- وأنا لم أرَ آثار رجولتك.
استفزته بجوابها الماكر، تتلألأ عيناها همساً، إغواء، يترجّل من صهوة الوجل، تلمسه، تكشف عن نهدين، يشتعل، توقظ لهيب الفتنة، تسرج أنوثتها، كلّ مناطق الجسد كمائن، تحصي أنفاسه، تهمزة، فيشرئب يبري جمره.
وبلا وعي راح يثبت لها ذكورته، أصابعه المرتجفه تلامس وجنتيها، تأخذه رعشة خفيفة، هي لم تمهله، تفترس انتظاره بلهفة جنون، تهجم بكلّ أسلحتها المدمرة لجفاف كيانه، لم تترك حصناً إلّا واقتحمه منتصرة، حتى اضحى مرثية لتلك الليلة الأليمة، ضحية ارتعاشة رجولته، وسطوة الزمن الذي عصف به، كان بين مدّ وجزر، عاجز عن تفسير ما جرى، لم يبقَ من الليل إلّا أحاديث مبتورة، تساؤلات لا جواب لها. الضجيج يغادر المكان، السحالي الملوّنة تنسحب مترنّحة إلى جحورها، الذباب المنتشر يغادر موائد العهر الليلي، إنّه فجر يوم جديد. يستيقظ على صوت النادل الغليظ، ينصب له مقصلة الحساب:
- خمسة وسبعون ديناراً.
تملكه الفزع من هذا الرقم المهول، حاول أن يعتذر،لجأ لشتّى المناورات، انهالوا عليه ضرباً، جلدوه بسياط أحذيتهم، طرحوه أرضاً، وجوه المغادرين تتجه ناحيته، ينسلّ من بينهم رجل، يحملق في وجه الضحية، يبدو أنّه يعرفه:
- مَن ..؟ ابن الـ(.....).
سدّد حسابه، ابتسم هازئاً، فرحاً بسخرية القدر:
- كنّا نعتقد أنّك خائن، سأثبت براءتك.
لم يدر في باله أنّ الذي طارده بالأمس ينقذه اليوم من هول ما جرى، يمحي كلّ التهم الموجهة له. بعد الظهر استيقظ على وجعه، وألم الكدمات المنتشرة على جميع أجزاء بدنه،
"لابأس بهذه الآلام ما دمت نجوت من براثن القدر"
في اليوم التالي يطّلع على رسالة تخبره باعتقال جميع أفراد مجموعته، توخزه بالخيانة، يتشرنق داخل حيرته، دهشته، يتساءل منذهلاً:
- أخيانتي أثبتها الرفيق أم براءتي؟!
وقع في فخّ آخر، لايعرف كيف يمسح غبار الشكّ من عيون المدينة، بعدما التهمته السنون القادمة بالخيانة.
بغداد / 1984
مؤسسة فنون الثقافية: رجل من رماد / قصيدة / ادارة صحيفة ومؤسسة فنون الثق...
مؤسسة فنون الثقافية: رجل من رماد / قصيدة / ادارة صحيفة ومؤسسة فنون الثق...: ر جل من رماد ======== يعلم كم مر عليه من أحزان وكم مرة أدارت المرآة وجهها حين صافحت وجه أنه لم يعد مراجيح الأعياد ...... ...... أرتدى...
رجل من رماد / قصيدة / ادارة صحيفة ومؤسسة فنون الثقافية / الشاعرة جاينت لطوف
رجل من رماد
========
يعلم كم مر عليه من أحزان
وكم مرة أدارت المرآة وجهها حين صافحت وجه
أنه لم يعد مراجيح الأعياد
......
......
أرتدى ظلا" غير ظله
ولم يسمع شهقة تلك العاشقة
حين مر بجنازتها
....
تركه الجميع يتمدد
ويتمدد
ويتمدد
على سكة قطارات الموت
......
جمع قبله كلها بيده
ورماها على الطرقات
تجمهرت ألاف الفتيات
إلا من أنتظرها
مرت
وتركته للرماد
.......
تذكر أحلامها المطرزة بالفرح
يوم غفا على الأريكة من شدة السعال
لم يلحق به حتى أطفال حارتنا
بعد أن غطاها
الرماد
........
تذكر دمعه الهتون
كم أستجداه أن يحصي قتلاه
كم بكاه جارنا العجوز
وقال له لاترمي الشوك بالحارات
فالسماء خفيضة ، وسقف البيت الحنون
تربة خصبة لتكاثر الأشواك
.........
رجل الرماد
ذهب إلى المقبرة لكن لم يجد مثواه
حتى بين القبور التي لاتزار بالأعياد
لم يجد العدل
فقد مات قبل الموت
وهو بإنتظار الحياة
========
يعلم كم مر عليه من أحزان
وكم مرة أدارت المرآة وجهها حين صافحت وجه
أنه لم يعد مراجيح الأعياد
......
......
أرتدى ظلا" غير ظله
ولم يسمع شهقة تلك العاشقة
حين مر بجنازتها
....
تركه الجميع يتمدد
ويتمدد
ويتمدد
على سكة قطارات الموت
......
جمع قبله كلها بيده
ورماها على الطرقات
تجمهرت ألاف الفتيات
إلا من أنتظرها
مرت
وتركته للرماد
.......
تذكر أحلامها المطرزة بالفرح
يوم غفا على الأريكة من شدة السعال
لم يلحق به حتى أطفال حارتنا
بعد أن غطاها
الرماد
........
تذكر دمعه الهتون
كم أستجداه أن يحصي قتلاه
كم بكاه جارنا العجوز
وقال له لاترمي الشوك بالحارات
فالسماء خفيضة ، وسقف البيت الحنون
تربة خصبة لتكاثر الأشواك
.........
رجل الرماد
ذهب إلى المقبرة لكن لم يجد مثواه
حتى بين القبور التي لاتزار بالأعياد
لم يجد العدل
فقد مات قبل الموت
وهو بإنتظار الحياة
(ذاكرة باسماء/ نص الشاعر / علاء الحمداني / العراق
(ذاكرةبأسماء)
لا أحسب الدقائق ولا الساعات
لكني أعد أسماء شهداء شارعنا
أحجية تعيسة نوعا" ما - أقضي بها الوقت
لحين وصول باص العمل
(سلام) الذي ترك أبوه على عكازة في مطعم المأكولات السريعة والذي ينسى أحيانا" كثيرة نفسه ويعجنها مع الفلافل
و(محمد) بائع الغاز المتجول بعربانته ذات اﻷطارات المربعة
وهناك مر (فرات) متهورا كعادته وهو يشاكس بنات الحي بلسانه الذي مازال عالقا" بجدائل (مريم) - رافضا" النزول لرغبة حورالعين
أجتمعوا كلهم في رأسي
وتناولو فطورهم
وعند أول خطوة لصعود الباص
لفحتني رائحة زكية
لقد قدمت لهم اﻷن
(أم زياد) الجارة الضريرة
أقداح الشاي
المهيلة
لا أحسب الدقائق ولا الساعات
لكني أعد أسماء شهداء شارعنا
أحجية تعيسة نوعا" ما - أقضي بها الوقت
لحين وصول باص العمل
(سلام) الذي ترك أبوه على عكازة في مطعم المأكولات السريعة والذي ينسى أحيانا" كثيرة نفسه ويعجنها مع الفلافل
و(محمد) بائع الغاز المتجول بعربانته ذات اﻷطارات المربعة
وهناك مر (فرات) متهورا كعادته وهو يشاكس بنات الحي بلسانه الذي مازال عالقا" بجدائل (مريم) - رافضا" النزول لرغبة حورالعين
أجتمعوا كلهم في رأسي
وتناولو فطورهم
وعند أول خطوة لصعود الباص
لفحتني رائحة زكية
لقد قدمت لهم اﻷن
(أم زياد) الجارة الضريرة
أقداح الشاي
المهيلة
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)