السبت، 11 فبراير 2017

مخاض ! .../ لادارة صحيفة فنون / البهية ريحانة الحسيني / السعودية ...

انا لم أحبك فقط
أنا حملتك جنينا  مشوها

واحتملت قسوة المخاض 
وحين أتت لحظة الولادة
وِلدْتٓ  ميتاً من رحمِ امرأةٍ اخرى

مؤسسة فنون الثقافية العربية : و ساعات ساعات الكاتبة : اسراء العبيدي/ العراق ......

مؤسسة فنون الثقافية العربية : و ساعات ساعات الكاتبة : اسراء العبيدي/ العراق ......: و ساعات ساعات  الكاتبة : اسراء العبيدي حينما يذوب الليل في أعين الظلام وأغفو بين خلوات صمتي أتسائل في ذات نفسي ماذا أفعل بكل ماعشت ؟ ...

و ساعات ساعات الكاتبة : اسراء العبيدي/ العراق ...

و ساعات ساعات
 الكاتبة : اسراء العبيدي

حينما يذوب الليل في أعين الظلام وأغفو بين خلوات صمتي أتسائل في ذات نفسي ماذا أفعل بكل ماعشت ؟ وكل ماكتب في الزمن الماضي أأخفيه أم أتناساه !فهو غير قابل سوى للنزف... وعيناي لاتتقنان البكاء إلا في مدن اليتامى والمضلومين والمهزومين والمنكسرين أشد أنواع الانكسار !..
وهكذا خرجنا للحياة نبكي وعشنا نبكي وسنموت بها ونحن نبكي …..!
 فكم منا من جلس في أخر صف لحضور مسرحية الحياة وراقب تلك الشخصيات التي تتحرك على المسرح وبقعة الضوء التى تتحرك معهم !
 رغم قيام الجمهور للتصفيق بعد إنتهاء العرض إلا أنه ظل جالساً ينتظر ..! ويتعجب لمن قاموا وينعتهم بالجهلاء !!..وهكذا تمضي الساعات وأمضي معها ... وساعات ساعات أحب عمري وأعشق الحاجات ... وساعات ساعات أبحث عن توأم روحي في الليالي العابرة فيقتحمني سرالغربة مع شبح النسيان الذي ينتظرني في لحظة كنت أحسبها قبل تباعد المسافة , ولكن مرت الساعات مع الزمن لأكتوي ب آلام الوحدة التي تحاصرني من كل جانب . أنا وحيدة أصارع صراع القوياء مع الحياة لأقول لها أنا هنا , ولكن الحياة لاترحم أحدا إلا بعد أن تعذبه ولايوجد شخص مرتاح إلا وسقته الحياة من كأس مرها وجحيمها . وساعات ساعات مرت وقلبي مازال على قائمة الانتظار ينتظر شيئا من الحياة شيئا يغير مسار خارطة الازمان . وعندها تتوالد الكلمات واحدة تلو الاخرى فيأتيني فرحا قريبا من حزني . حتى الدقائق الأخيرة من الساعات سأنتظر حتى يموت الانتظار فأموت أنا وتبقى الحياة كما هي على حالها .

مؤسسة فنون الثقافية العربية : العشقُ الكبير/ للاستاذ عبد الجبار الفياض / العراق ...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : العشقُ الكبير/ للاستاذ عبد الجبار الفياض / العراق ...: العشقُ الكبير في جوفِهِ   قلبان  هي وهذا الذي على مرآتِهِ رأى الوجودُ عينيهِ تبصرانَهُ . . .  ما افترقا وقد حلَّ بينهما سي...

العشقُ الكبير/ للاستاذ عبد الجبار الفياض / العراق ,,,

العشقُ الكبير
في جوفِهِ 
قلبان 
هي
وهذا الذي على مرآتِهِ
رأى الوجودُ عينيهِ تبصرانَهُ . . . 
ما افترقا وقد حلَّ بينهما سيْف 
ظلامٌ 
لم يرَ كفٌ اصبعَه . . .
عاصفةٌ 
تنتهي نسمةَ صبحٍ . . .
فهل الصبحُ عشق ؟
 . . . . .

إذْ يتسلّلُ الموتُ . . .
لا يعرفُ أيُّهما يُصيب ؟
تتلاشى كبرياؤُه 
صاغراً يرتدُّ ‘ . . .
فإنْ تمكَّنَ منْ أيٍّ 
فالشّمسُ لا تُقبر . . . 
ليسَ عندَهُ ما يَخافُ منه 
عندَهُ ما يُخافُ عليه !
. . . . .
لا يدري لم تذكّرَ ذاكَ الإغريقيّ الذي عاقبَهُ الإلهُ بوسيدون لعشقهِ لأثينا ؟
كانتْ عقوبةً 
خرجتْ عن وسعِ ما تتحمّلهُ نفسٌ . . .
ما لساحرةٍ
سالتْ على أردافِها شهوةُ الاشتهاء
تدلّى ما يُشبهُ السّحرُ على أرضِ بابل . . .
ولا لهولٍ تقوّستْ لهُ هاماتُ الصّواريّ . . .
أنْ يسلبَ عشقاً لعيونِ امرأة 
لتُرابٍ حفظَ حبلَهُ السِرّيّ . . .
هل للحنظلِ طعمُ سكرٍ على شفاهِ مَنْ عشِق؟ 
. . . . .
أجنحةٌ 
تعبرُ فضاءاتِ كُلَّ الازمنة . . .
بماذا حدّثَ ابنُ الأحنف قلبَهُ وقد أغرقت فوزُ جميعَ سفائنِه ؟
كيفَ تناءتِ المسافاتُ في قلبِ صاحبِ الطّلْح ؟
والسّجنُ باتَ لهُ قصراً بغرناطة . . .
أيُّ شعرٍ تزاحمَ في رأسِ ذاكَ الدّمشقيّ أمامَ امرأةِ من بلادِ النّهرين ؟
تحترق . . .
وهي جنتهُ !
سكبَ كُلَّ قوافيهِ بكأسٍ واحدةٍ 
اسمُها بلقيس !
ماذا يقولُ شاطرُ نفسَه 
والرّكبُ يخفي عيون هُريْرتِه في وداعٍ 
يرسمُ نهايتهِ بلونٍ لا يُرى ؟!
ليبقَ ابنُ الملوّحِ يُمارسُ طقوسَهُ العذراءَ بعيداً عن سَفَهِ قبيلةٍ 
ما تبقّى في جماجمِها غيرُ هواءٍ 
يهزُّ أروقةِ الخيام !
أيُّ جنونٍ يصبغُ خنجراً أعمى 
يغرسُهُ ذلكَ المغربيّ الأسمرُ في قلبِ دزديمونتِه
ليتركَهُ محراباً لغسلِ الخطايا ؟
ليسَ عشقاً 
إنْ لم يكن بهِ خيطٌ لجنون . . .
لِيعشِ الآخرونُ بغيرِهِ بطعمِ اللاّشئ !
. . . . . 
أيُّها ذا الذي مازالَ تخفقُ في شريانِهِ الحياةُ 
عشقاً لتُرابٍ 
لمئذنةٍ
لقدّاسِ آحادٍ
تُقرعُ فيها الأجراس . . .
احملْهُ 
لا إليها أوّلاً 
بلْ لذاكَ العشقِ الكبير 
آنَ تفنى 
أصدقُ صفحاتِ الوجود 
فهلْ يحتفظُ مُسمّى بحروفه ؟ !!
. . . . .
عبد الجبار الفيّاض
فبراير/  2017

الجمعة، 10 فبراير 2017

رسالة / للبمدع عبد الزهرة الاسدي / العراق ...

رساله
لاتزالين
تمارسين
سطوة
الانا
ايتها الساجده
الى رغبة الامنيات
وليالي الامر
والاميرات
بحبك ستصبحين ملاكا
يسمو فوق الشبهات
الانثى نسمة
وعطر
واغنية
فاين انت من اللات ؟
ايتها الغجرية المجنونه
سمائي
ارحب
ماتكون
 واضيق ما تحتقدين على الراحلات

***********
 عبد الزهره الاسدي

( يوتوبيا ):/ للمبدع بلال الجميلي / العراق ....

( يوتوبيا ):
نعم 
رَكلتُ حَجرا 
وَحَجلتُ فوقَ فأرٍ هاربٍ
تُداعبُ قَدمَيَّ مشيةُ العسكر
كانَ هُناك بابٌ،
وقتٌ يَقَظةٍ ونَومٍ
وعِبادة.
حينها..
تَقفُ الشّمسُ عَموديا،
فوقَ قبَعتي المَائلة
أُغَني أغنيةَ الحُقول
أنثرُ دقيقا 
للرّمالِ الرّطبة
يُوقظُ شَهيةَ السّنابل
و الجَنادبَ.
انتصار الرايةٍ البَيضاء 
أرضٌ تُنجبُ الشوارع
النار للشواء و الماء للطهي
أصوات ضحكات الخيول
شعبٌ بطولٍ واحدٍ
مدينةٌ فاضلةٌ،
الهٌ راضٍ.
أحملُ..
صوتَ بائعِ المياه خلفَ أُذُني 
في رأسي كثيرٌ من رؤوس
بعين أيهنَّ أرى
تلكَ قلاعٌ..
على شَاطئ. 
جَلستُ القرفصاء
قُبالة البَحر..
 ينتهي طريقُ مُوسى.

بلال الجميلي/ بغداد 2017

مؤسسة فنون الثقافية العربية : هذيان / لاميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا ....

مؤسسة فنون الثقافية العربية : هذيان / لاميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا ....: هذيان أهوى السقوط على كفيك والقمر يهذي شحوبا وشمس الغيب تنحدر تهمي. رهام كما مزن المساء همت احلى السقوط هتونٌ يسقط المطر اخ...

هذيان / لاميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا ....


هذيان
أهوى السقوط على كفيك والقمر
يهذي شحوبا وشمس الغيب تنحدر
تهمي. رهام كما مزن المساء همت
احلى السقوط هتونٌ يسقط المطر
اخالك الصبح في. ريح الصبا طلل
وإن تأخرت. قام الصبح يعتذر
لأنت في القلب والوجدان. فيض هوى
واتت في الحب كل العشق تختصر
غزوت روحي كما الأحلام. تسرح بي
إن غبت عني فإن الروح تحتضر
لاتترك القلب مسكونا بهاجسكم
فالنار. با لوجد في الشريان تستعر
تحتل قلبي كما تسري بأوردتي
 وتسكن الروح. فيك البوح والقدر

بقلمي أميره صليبه

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ماااأحلى الأمس...!!/ للبهية مها الحاج حسن / سوريا ...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ماااأحلى الأمس...!!/ للبهية مها الحاج حسن / سوريا ...: ماااأحلى الأمس...!! هامة بقامة رمح تزاحم النجوم انبعثت من رحم الغياب المبهم الرمز كان همسا" بمثابة مباركة الرحمان جاء آذار س...

ماااأحلى الأمس...!!/ للبهية مها الحاج حسن / سوريا ...


ماااأحلى الأمس...!!
هامة بقامة رمح تزاحم النجوم
انبعثت من رحم الغياب المبهم الرمز
كان همسا" بمثابة مباركة الرحمان
جاء آذار سبق الثابت في الوعد
واثق ومدرك أن هذا الكوكب له
استفزه الياسمين وداهمه العطر
أفشلت خطته في البعد
تسلل المهد ببطء
على سرير الوقت
أنحنت الياسمينة في تراتيلة
أنعجنت بين الأمس والحاضر
تتلقط سقوطه الهادىء
ممتلئة بفيض نوره
منتشرة بفرحه
ترقص على نغم حروفه
اختلجت تسلبها الدهشة
يا...صلاة النبي..على الزين
أندفعت..... تشهقت
ك الموج الذي خطف الأجل
تتورد..توليفة بمداد الأمل
تحتفي به يخذلها الأرتباك
تعتصر الحرف ميلاد فرح
عواصف شوق تثور
قالت احبك...!!
لم تكن تبادله الود
كان تؤكيدا"لفظيا"
تسقط في تلك الردهة
أستقراء واصغاء للهمس
أثملها الحرف أستفزها الحلم
الهبها و كل التفاصيل فيها
قال اني معك و قريب منك
ملاكي انت.. كل الأمنيات
أحاطها بحركة لولبية
غنى دندن لحنه في دمها
شعر وشعور فرح وسرور
لاحرف يصفه ولا سطور
عبقري خرافي استثنائي
يشطح هياما"
نبضة ثم نبضة ثم نبضة
دمعة دمعة كأنه يراها
ربت على وتين القلب ليهدأ
ووصايا في حب الحياة اهدها
قال اضحكي ضحكت
اكثر....اكثر.....قهقهت
رسم حكمة...عبرة ورحل
غفت الياسمينة.......
ملفوفةبين جفنات الحنين
 ذكرى..... وبقايا سرنمااات!!!!

مؤسسة فنون الثقافية العربية : "أعشقُكِ"/ للجميل رامي الربيعي / العراق ....

مؤسسة فنون الثقافية العربية : "أعشقُكِ"/ للجميل رامي الربيعي / العراق ....: "أعشقُكِ" سيدتي .. لتسمعِ عنفوانَ مشاعريِ.. أتوقُ لعناقٍ طويلٌ لا ينتهي.. لأسقطُ بين أحضانكِ كرذاذ المطرِ.. وأتماي...

"أعشقُكِ"/ للجميل رامي الربيعي / العراق ....

"أعشقُكِ"
سيدتي ..
لتسمعِ عنفوانَ مشاعريِ..
أتوقُ لعناقٍ طويلٌ لا ينتهي..
لأسقطُ بين أحضانكِ كرذاذ المطرِ..
وأتمايلُ بكُل ملامحي...
بين ثناياك...
لأذوبُ وأنصهر بين يديكِ..
تُبعثريني وتُلملمِينِي برقةُ أناملكِ..
لأرتشفُ مِن شفتيكِ ..
شهدٌ.. 
لأعلنُ أنِها نكهةُ حُبي وعشقيِ..
فأنا ياسيدتي صغيركِ..
اليوم أعلنُ تاريخ ميلادي الجديد..
لأزفُ نفسي ألى مملكةُ عُشقكِ..
 وأقرُ وأعترف أني أعشقُكِ..

رامي الربيعي

الخميس، 9 فبراير 2017

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ملكة للحب / ومضة / المبدعة سعاد كوين / العراق ,,,

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ملكة للحب / ومضة / المبدعة سعاد كوين / العراق ,,,: انيقة بك , فاتنة لك , اميرة بين يديك , ملكة تعتلي عرشك , وقلبك ... لانك لي ,,,ياعمري ,,وانا لك ,,,, Suaad Qween

ملكة للحب / ومضة / المبدعة سعاد كوين / العراق ,,,


انيقة بك ,
فاتنة لك ,
اميرة بين يديك ,
ملكة تعتلي عرشك , وقلبك ...
لانك لي ,,,ياعمري ,,وانا لك ,,,,

مؤسسة فنون الثقافية العربية : " ترملَتْ قبل شيب و نصف "/ للباسقة نرد ازرقان / ال...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : " ترملَتْ قبل شيب و نصف "/ للباسقة نرد ازرقان / ال...: " ترملَتْ قبل شيب و  " ترملَتْ قبل شيب و نصف " قلب مشبع بالوجع و رأس مخرومة. عيون تدثرت بكحل جدتي. الأيادي تحاول النس...

" ترملَتْ قبل شيب و نصف "/ للباسقة نرد ازرقان / المغرب...

" ترملَتْ قبل شيب و " ترملَتْ قبل شيب و نصف "
قلب
مشبع بالوجع
و رأس مخرومة.
عيون تدثرت
بكحل جدتي.
الأيادي
تحاول النسيان.
فرح
تعمد
الإختباء
تحت وسادة
ريح
شرقية و غربية
و الروح ضائعة
بينهما.
أين
فنجان قهوتي !!
العرافة
عند الباب
ترتل
أساطير قريشية.
اختفى ظلي
وحيدا
حاملا شبابا
شاخ سرا.
أين أنوثني !!
إنها هناك
تبكي
على صدر ميت.
ترملت
قبل
شيب و نصف
نرد أزرقان
(تطوان / المغرب)
نصف "

مؤسسة فنون الثقافية العربية : سقط ذات كأس ......................../ للمبدع محمد ...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : سقط ذات كأس ......................../ للمبدع محمد ...: سقط ذات كأس .......................... إغماضة ويفيقَ الكون إرتجافاتُ الورقة محملة بخاطرة والسُكر يَلعب برأسِ الاوتار فترسم ع...

سقط ذات كأس ......................../ للمبدع محمد الانصاري / العراق .....

سقط ذات كأس
..........................
إغماضة ويفيقَ الكون
إرتجافاتُ الورقة محملة بخاطرة
والسُكر يَلعب برأسِ الاوتار
فترسم على صفحةِ ألخواء
فَراغاتٌ تشكلُ أوقاتَنا
وتتسعُ الخطوات للانفراج
اللقاءاتُ تشيد ل.. لاشيء
سوى قَتل الوقت
وتصحيح المسار
كُن دائما في الأعلى
عندَ حافة السقوط ..
لتنجو من محنةِ الانهيار
كَفكف لوعةَ الوقت
أنثر سَوادك
أرخ للحزن مَسافات
باعِد بينَ الشِفاه
أَلبِسْ عُري الأيامِ ستارا
لا تَرتَجِف ..
فالقَصبات مثلنا عَملها الارتجاف
وإن ارتَجفتَ تَغارْ
غازِل سَمارَ الروح
أُكتُبْ على المنضدةِ وجدَ الكأس
حَركْ عِصيّ الهَذيان
قِفْ بإجلال 
حينَ يَمرُ على المخيلةِ .. الوطن
أنشِد أناشيدَ يَحفَظها الصِغار
رَفرفْ بجناحيكَ وسَتطير
أخبارُ السَلف تُثقِلُ الرفوف
وحكايات تُروى على صوتِ الدفوف
لا تَنتَفخْ فالحكايات أَكلتها النار
ولا مَجدَ لنا في نشراتِ الأخبار
أكمِلْ كأسَك ..
أسرِعْ ..
فصَوت النادل يَعلو يُعلنُ ..
 إغلاقَ (البار)

محمد الانصاري
بغدادد2016

مؤسسة فنون الثقافية العربية : تأرجح/ لشذى العراق / شذى عسكر / العراق ....

مؤسسة فنون الثقافية العربية : تأرجح/ لشذى العراق / شذى عسكر / العراق ....: تأرجح .............. بيننا بحر هائج  امتطاءُ امواجهِ  انتحار  والإبحارُ في الجوى  احتضارٌ  الوجدُ الذي استباحَ الروح  ...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : تأرجح/ لشذى العراق / شذى عسكر / العراق ....

مؤسسة فنون الثقافية العربية : تأرجح/ لشذى العراق / شذى عسكر / العراق ....: تأرجح .............. بيننا بحر هائج  امتطاءُ امواجهِ  انتحار  والإبحارُ في الجوى  احتضارٌ  الوجدُ الذي استباحَ الروح  ...

تأرجح/ لشذى العراق / شذى عسكر / العراق ....

تأرجح
..............
بيننا بحر هائج 
امتطاءُ امواجهِ 
انتحار 
والإبحارُ في الجوى 
احتضارٌ 
الوجدُ الذي استباحَ الروح 
ينهشُ بجسد 
تأرجح بين اللظى وسعير المسافات ..
نسجتُ من طيفهِ 
مراكبَ
وأنا أدركُ الوصولَ إليه 
مُحالٌ
لِمَ الوداع 
لِمَ الهجر 
لِمَ يُذبح الوجد 
 مرات ومرات

لِمَ يُغتال جسد عاشق 
نثر حبات سنابله 
على أرض بياض 
نقضتُ 
كما نقض في الأساطير 
عُروة بن الوردِ 
حكاية 
ثنيات الوداع 
سقطت الأسطورة 
ولَمْ اُصَب بحمى 
ولن يسري 
سُمَ الفراق 
جسدا اعتاد 
 مغازلة الوداع.

شذى العراق

الأربعاء، 8 فبراير 2017

سيادة الوزير / لفراشة فنون وادارة صحيفة فنون / الجميلة لينا قنجراوي / سوريا ....


في مكتبه الوثير 
جلس سيادة الوزير 
و بشأن السجادة الحمراء 
و ربطة العنق الحرير ...
كان مهموماً كثيرا
أشعل غليونه 
و الشّرُ من عيونه يستطير 
...تبّاً لهذا الشعب الحقير 
و حقده الكبير 
ماذا يريدُ أكثر 
من حبة الترابٍ
الهواء 
و الموت الوفير ؟
مُتعَبٌ أنا 
بأمور التحديث و التطوير 
و الناس تلهو برسم رغيف خبزٍ
على قرص الشمس المنير 
لأذعن لهم بتأمين حياةٍ 
قد تفسد كبيرهم و الصغير 
آهٍ لو عرفوا 
مهام الكرسي المستدير 
بناء أمجاد لي 
لأحبتي 
و لكل من قال :
نحن معك نسير 
لتوقفوا عن ندبهم 
لحرمانهم من مقومات حياةٍ
طار منها الحلم 
بغدٍ جميل 
و استقر في المستحيل 
حريصٌ أنا على راحة الجمع الغفير 
أحمل صلبانهم على ظهري 
أعلّقها على أفواه كل مطالبٍ بالحق 
شرير ..شرير 
أيها الرعاع اشكروا ربكم
أن الدماء ما زالت 
في شرايينكم تسير
و أن اصحاب المعالي بخير 
كل فاشلٍ بهم يستجير 
أنا لا أريد شيئاً سوى حياة 
لا يطالها حلم الفقير 
خزائن أموال زائلة
بعضاً من النساء 
و أرضاً الحر فيها أجير 
أحبكم أيها الدهماء 
أمد يدي لتقبض على أياديكم 
فلا تكون جَلَبةً من أي جائعٍ 
 أو عقلٍ مستنير

مؤسسة فنون الثقافية العربية : وما زلتُ / د . أحلام الحسن/ العراق ...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : وما زلتُ / د . أحلام الحسن/ العراق ...: وما زلتُ / د . أحلام الحسن أيُّ العهودِ لديكَ سوفَ توَثّقُ    ما صنتَ عهدكَ تدّعي لي تحرقُ ! مستمتعًا ملذاتِ غدركَ باسمًا  ...

وما زلتُ / د . أحلام الحسن/ العراق ...

وما زلتُ / د . أحلام الحسن
أيُّ العهودِ لديكَ سوفَ توَثّقُ 
 ما صنتَ عهدكَ تدّعي لي تحرقُ !

مستمتعًا ملذاتِ غدركَ باسمًا 
 بالنّارِ تُطفي جمرَ قلبيَ تصْعقُ

تبّاً لعهدكَ ذلكَ المُتهالك 
 فَلِمَ الرّصاصُ ببندقيتكَ يَرْشقُ

دعني لُتبحرَ في هواكَ مراكبي 
 تهوي لأعمقِ لُجّةٍ بكَ تغْرقُ

ويُعانقُ المرجانُ قالبَ قامتي 
 ويُغازلُ الجسدَ الجريحَ ويَعْشقُ

تَستحوُذُ الأمواجُ بعضَ شمائلي 
 عجبًا أتُبحرُ بي كأنّكَ زوْرقُ

أوَ يُنقذُ الجاني حياةَ قتيلهِ !!
ما كُنتُ إلّا جثّةً  تَتَمزّقُ

وهناك هولُ خيانةٍ لي قاتلُ 
 فكأنّ بي بكمٌ بصمتيَ ينْطقُ

مازالَ بلْ مازال َوعدُكَ جارحي 
أهَوَاكَ مكتوبٌ  عليّ َ موثّقُ !!

وإليكَ تجرفني رماليَ تأخذُ 
وأنا فلا رأيٌ لديَّ  يُنَسّقُ

أجري فما بَرِحتْ مكاني خُطوتي 
 كيفَ الفرارُ وأنتَ بي تتَفتّقُ !

قلبُ الحبيبِ يضجُّ بي يتملْملُ 
وأنا بقلبيَ مرقدٌ كم  يعْبقُ

و أَقُدُّ قيدَ الصّبرِ مثلَ زُليخةَ 
 وقميصُكَ المقدود عُذريَ يُشْفقُ

لا تشْهدي زُورًا عليَّ جوارحي 
سَأقُدّهُ عِشْقًا بهِ  أتعلّقُ

قلّبْتُ ذاتيَ علّني أجدُ الجَوَى 
 أُطفي لظايَ وجدتُ كُلّيَ يُحرقُ

لا دوحة البَرَدِ العليلِ ولا هوَ 
 دفءُ الشّتاءِ ولا لجُرحيَ يَرْتقُ

فسأستمدُّ منَ المماتِ حياتيَ 
بلْ كمْ وكمْ بترابِ فانٍ  زنْبقُ

حُبّي خسَرتُ وهالني أمرٌ بهِ 
 بلْ هالني كذبُ الذي هوَ يصْدقُ !

وعرفتُ أنّ هواكَ محضُ بلاهةٍ 
 والهجرُ منْ سُبلِ النّجاةِ وأوْثقُ

مِثلُ السّنابلِ تنحني بمروءةٍ
 فسأنحني لإصالةٍ لي روْنقُ

ورقَيتُ عند تواضعي بمحبّةٍ 
 فشمائلي ليستْ كغيريَ خنْدقُ

بحر الكامل

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ....صباح الخير...../ للحاضرة / جميلة عطوي / تونس ....

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ....صباح الخير...../ للحاضرة / جميلة عطوي / تونس ....: ....صباح الخير..... اُطردي الوَسَن   يا صبيّة... هذي الحساسين على  الدّوح... تهزج باسمك ألحانا شجيّة... تسبّح الخالق فيك ...

....صباح الخير...../ للحاضرة / جميلة عطوي / تونس ...


....صباح الخير.....
اُطردي الوَسَن 
يا صبيّة...
هذي الحساسين على 
الدّوح...
تهزج باسمك
ألحانا شجيّة...
تسبّح الخالق فيك
أرسى الجمال...
نثره في الجبل ...
والبرّيّة...
ارمي شالك الأخضر 
على عاتق اليوم ... يبتهج...
يدثّر الأمل...
يبعث الأحلام 
النّديّة ...
صباح الخير ...ياتونس 
يا مهد الحضارة...
يا أبيّة.
جميلة عطوي 
 تونس

مؤسسة فنون الثقافية العربية : {{{{{ لستُ أذكرُ }}}}}}/ للمبدع / {كريم هادي الحسو...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : {{{{{ لستُ أذكرُ }}}}}}/ للمبدع / {كريم هادي الحسو...: {{{{{ لستُ أذكرُ }}}}}} هاتِ من فيضِ الليالي ... عطرَ حُلوَ الذكرياتْ .. ذكرَّيني ــــ لستُ أذكُرْ ... غَير أيامٍ قضتْ ــــ بالع...

{{{{{ لستُ أذكرُ }}}}}}/ للمبدع / {كريم هادي الحسون}/ العراق ...

{{{{{ لستُ أذكرُ }}}}}}
هاتِ من فيضِ الليالي ...
عطرَ حُلوَ الذكرياتْ ..
ذكرَّيني ــــ لستُ أذكُرْ ...
غَير أيامٍ قضتْ ــــ بالعبراتْ ...
في مهادِ الريحِ ــــ كُنا ...
لحنَ عاشق ــــ قد تغنى بالحياة ..
والصِبا ــــ كانَ نَدياً ..
عابقَ الشوق ــــ رَقيقَ الهمساتْ ...
أَوقَدَ ــــ الحب بروحي ..
وانثنى ــــ عني بعيداً ..
ودنا ثانيةً مني ــــ رَقيقَ البسماتْ ...
هو ذا الليلُ ــــ صديقي ...
جاءني بالحبِ بالماضي ــــ وهمسِ الكلماتْ ..
راقصَ الحزن الذي عاشَ ــــ بقلبي !!
وأَعادَ ــــ الفجرَ من جناتِ عدنٍ نَسماتْ ..
هو ذا ــــ ليلِ صبنا !! ...
أزهرت ــــ نَجماتُهُ ..
وَمَضتْ ــــ يَعكسُها الماءُ ــ بشطأنِ الفرات
قصة الامس ــــ الذي وَلَّى ــ شريداً ..
ماتَ في دجلةَ ـــ يحبو ..
ودنا منكِ ــــ بحبٍ ــــ وثباتْ ..
عادَ ــــ كل الماضي ــــ عادْ ...
صدقيني إنَ قلبي ..
دَمهُ ــــ ماءَ الفراتْ ..
ظلَّهُ ــــ كانَ الفراتْ ..
انا ياسيدتي ــــ رُوحُ تَ/ 

سامتْ ..
وفؤادي ــــ جاءَ من صُلبِ المكرماتْ ...
ولهذا ــــ انا نجمُ ناءَ ــــ عن شرفتكِ ...
ناءَ عن كل الليالي ــــ المظلماتْ ..
انا من عاشَ ــــ نقياً ..
ومضى حرمانَهُ ــــ ورداً تَفتَّحَ ــ في الفلاةْ ..
ولهذا لاتقولي ــــ إنَ عمري الانَ فاتْ ..
انا ياسيدتي ...
فُراشُ ــــ جنه !!
رَقَ ــــ فيما رَقَّهُ اللهُ ــــ جمالاً ومعانٍ نَيراتْ ...
مازرعتُ الوردَ يوماً ..
في ــــ مياهٍ ــــ آسِناتْ ــ
فأنا ــــ القداح ــــ كفي ..
وربيعي ــــ خالد الاشواق ..
حتى في ذُبولِهِ ــــ والمماتْ ..
رحمة ــــ بالقلبِ ياسيدتي ...
إنني ــــ وهمُ مضى ــــ وليسَ آتْ ..
كُلنا يمضي بصمتٍ ــــ عارياً
 لرمسِ الموتِ ــــ في هذي الحياة .. {كريم هادي الحسون}

مؤسسة فنون الثقافية العربية : في الذاكرة ../ قصة قصيرة / للكاتبة / سهام مجيد / ا...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : في الذاكرة ../ قصة قصيرة / للكاتبة / سهام مجيد / ا...: في الذاكرة ..  باحدى وعشرين ربيعا وبضعة شهور وبسمة نسجت خيالا من قوس قزح وعالم طفولي ابى ان يغادر واحلاما بأن يكون القادم افضل ..دلف...

في الذاكرة ../ قصة قصيرة / للكاتبة / سهام مجيد / العراق ...

في الذاكرة ..
 باحدى وعشرين


ربيعا وبضعة شهور وبسمة نسجت خيالا من قوس قزح وعالم طفولي ابى ان يغادر واحلاما بأن يكون القادم افضل ..دلفت الى غرفتها بعد ان القت تحية المساء ، فعناء الطريق اخذ منها اكثر مما أخذته قاعة الدرس ومحاضرة الاستاذ حول حقوق الانسان .. وهي تفتح باب خزانتها ..وقعت عينها على لوحة هي بعض مااحتفظت به من سارة قبيل مغادرتها العراق لاعوام خلت ..عادت بها الذاكرة الى حيث السنة الاولى في الجامعة والى ضحكات ريم ومقالب سارة التي كثيرا ماتنقلب عليها ..والى معرض الرسم الذي ستقيمه واختلافهنَ حول زمانه ومكانه وعرضه ..و تحضيرات لعرض ربما لم يزره احد..! انتبهت على صوت مكالمة ..الو ..الو ..الصوت بعيد ..انا ..انا ..كانت الدموع تسابق الحرف ..الهاتف هو الاخر ربما خانه البعد ومسافات الغياب ..اختلطت دموع الفرح بشوق الاحبة ولهفة السؤال ..من ساره !! نعم ، كيف الحال يارانية ..وكيف الاهل والاصحاب ..وكيف العراق ؟ غادرنا الوطن ولم يغادرنا ..سنعود يارانية ..غادرنا مرغمين ولن يهزمنا الظلام ..نحن نعمل على ايقاد شموع السلام والامان ..طريقنا طويل ولكننا بدأنا وسنكمل ..سنعود كما كنا نتشارك الفرح وعيد الاضحى وشجرة الميلاد .. وقبل هذا وذاك نتشارك الحب والأنسان والسلام مع العالم بعيدا عن شبح الحرب والقتل والدمار ..وكل عام والعراق بالف خير ..سلاما عراق .
#ننشد_السلام
ننشد_الامان
العراق_وطن
 سهام مجيد

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ظلال المساء/ للمبدعة / امينة الوزاني / المغرب .......

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ظلال المساء/ للمبدعة / امينة الوزاني / المغرب .......: ظلال المساء يا لهذا المساء لكأن حمرته ؛ جمر لهيب أقداري كلما حل  أوغل في الروح وحشة لمن غادروا  الديار..! أتطلع ...

ظلال المساء/ للمبدعة / امينة الوزاني / المغرب ....

ظلال المساء
يا لهذا المساء
لكأن حمرته ؛
جمر لهيب أقداري
كلما حل 
أوغل في الروح
وحشة
لمن غادروا
 الديار..!

أتطلع باشتياق
لأيام خلت
أتطلع ،
و بين أخذ ، 
و رد ،
و آهات ،
أطوي المسافات
لا شيء يهزم خيبتي
تلازمني كما ظلي ،
تسكنني ،
بمرارتها
أحتضنها بثبات ،
و رعشة يد الغيب
تحكم قبضتها
على رقبتي 
 حد اللهات

سأحكي لهن ،
عاشقات المساء
سأحكي .و أحكي
و اكتب وصيتي
لكل النساء
سأحكي ،
حكاية الشاطر حسن
حين استهان
بيفظنة الأميرة
و أوحى له شيطانه
أن يظفر بقلب الصغيرة
ليتوج بطلا
على أبناء العشيرة
لا استثناء
في وطني المحموم
كلهم جنوح
كلهم سواء
يزرعون الشوك
و يتبرأون من البلاء
فلا تغرنك
هالة ضوء
تخفي خلفها
قلوب سوداء
تتباهى بالفضيلة
و تنسج لنفسها
 من الوقار رداء

أمعن النظر
في الغشاش
أختنق حد البكاء
فأطوق ...
إلى بسمة صبح
في عيون أطفال بريئة
الى همسة ود
في قلوب صادقة
الى قطرة ندى
من رذاذ
سراب الحقيقة
الى حضنك أمي
في لحظات انكساري
و انا أصارع السقوط
 في بؤر الخطيئة.../.

مراكش في :6/2/2017

أمينة الوزاني/المغرب

الثلاثاء، 7 فبراير 2017

مؤسسة فنون الثقافية العربية : شريطتي وعطرك/ لاميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا .....

مؤسسة فنون الثقافية العربية : شريطتي وعطرك/ لاميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا .....: شريطتي وعطرك مازال سحرك منذ يوم وعدتني وتسمرت عيناك حين رأيتني أدركت ذاك الحين ما أسررته السحر في عينيك بات يشدني لملمت شعري...

شريطتي وعطرك/ لاميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا ...

شريطتي وعطرك
مازال سحرك منذ يوم وعدتني
وتسمرت عيناك حين رأيتني
أدركت ذاك الحين ما أسررته
السحر في عينيك بات يشدني
لملمت شعري بالشريطة ذاتها
تلك التي انت الذي أهديتني
مازلت أشتم العبير بضوعها
ليضج في روحي هواك وينثني
أم قد نسيت طريق مدرستي اذن
كم كنت أنتظر الصباح تمرني
كانت عيونك بسمة الصبح الندي
هي من تشد عزيمتي وتمدني
فأراك في كتبي وكل دفاتري
الوجد يحملني إليك يردني
كم كنت أبحث عنك في وجل الهوى
لأرى بقلبك بل بروحك مسكني
وقرأت في عينيك بوحا صامتا
أمسافر من بعد ما أرديتني
قلبي حبا في الدرب أول خطوه
والروح ثكلى بعد أن أوجعتني
وشريطتي وحقيبتي أهملتهم
الشوق يؤلمني وطيفك مسني
أم أنت تحسبني الصغيرة ذاتها
أجري إليك وفي فؤادك ترعني
فلماذا تسلبني السعادة كلها
أنت الذي في الحب قد طمعتني
هاقد كبرت وصرت أهلا للهوى
 عدبي إلى ماكنت قد عودتني

بقلمي أميره صليبه

مؤسسة فنون الثقافية العربية : _ما كنت حر القرابين_ للمشرقة جليلة مفتوح / المغرب ...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : _ما كنت حر القرابين_ للمشرقة جليلة مفتوح / المغرب ...: _ما كنت حر القرابين_ أكره بساطا طائرا تجاهلني يوم ناديته بتراتيل العابدين أمقت ذاك القنديل المرصود دكت عفاريته دربي بالبراكين ...

_ما كنت حر القرابين_ للمشرقة جليلة مفتوح / المغرب ...

_ما كنت حر القرابين_
أكره بساطا طائرا تجاهلني
يوم ناديته بتراتيل العابدين
أمقت ذاك القنديل المرصود
دكت عفاريته دربي بالبراكين
اتركني أجمع شتات خرافة
اوجعتني بوشم الماجنين
أحرق من مس جلدي لعنة
من شوهني بغصب التافهين
من قرأ سور القداسة ظلما
من أفتى برجمي كالملاعين
لا تلمني على نار طلاسمي
أدخلك غيبا سجل المدانين
قف مطلا على نور أروقتي
تجمل تقى بورع الصابرين
اسمعني مرتلة تعاويذي
أحدثك بحديث المجانين
لا أريد عبور النجاة لظلي
قبل شنق طواغيت العابرين
قبل إعدام دعاة الكره ليلا
و نشر تاريخ كل الظالمين
ما كنت ذبيحة الرب يوما
لارضى بكوني حر القرابين
لو تشعل بالكف شرار قلبي
ادخلك آمنا جنة الخالدين
_جليلة_

الاثنين، 6 فبراير 2017

مؤسسة فنون الثقافية العربية : قراءة نقدية : بقلم صالح هشام /المغرب في شعر عبد ...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : قراءة نقدية : بقلم صالح هشام /المغرب في شعر عبد ...: راءة نقدية : بقلم صالح هشام /المغرب في شعر  عبد الجبار الفياض / العراق عبد الجبار الفياض !  هذا شاعر في زمن بدأت فيه القصيدة الشعرية ...

قراءة نقدية : بقلم صالح هشام /المغرب في شعر عبد الجبار الفياض / العراق عبد الجبار الفياض !

راءة نقدية : بقلم صالح هشام /المغرب
في شعر  عبد الجبار الفياض / العراق
عبد الجبار الفياض ! 

هذا شاعر في زمن بدأت فيه القصيدة الشعرية العربية تعرف نوعا من الاحتضار ، والركود في غياب الرغبة في تنويع المخزون الثقافي، و توسيع المعارف التي تمد المبدع بالمادة الأساسة لنحت قصيدته ، و الذي يساعد ه على ولادة نص شعري متميز ، فلا شعر يأتي من خواء ولا إبداع يأتي من فراغ ، بدون ذلك فإنه سيعتمد على صور مبتذلة عشوائية التوظيف .
و توظيف انزياحات خجولة من خلال تراكيب لغوية لا ترقى بمستوى الصورة الشعرية إلى مراتب التميز والجمال لخلق متعة القراءة والإدهاش والغرابة في نفس الباحت عنها في النص الشعري ، و الذي يدفعه للإبحا
قر في عالم العلم والمعرفة من أجل قراءة متذوقة سليمة !
وأنا هنا لا أهاجم القصيدة الشعرية الحديثة بشكل عام وإنما أركز على بعض الشعراء الشباب ، الذين يجهلون أو يتجاهلون عنوة أهمية المعرفة الموسوعية نسبياً للمبدع ، لأن (فاقد الشيء لا يعطيه ،) ولأن النص الشعري بشكل أو بآخر هو قراءة وإعادة كتابة الماضي والحاضر والمتح من مختلف حضارات الفكر الإنساني في نسيج رائع جميل، ومن خلال نموذج فكري معين وفق كفاءات فنية تختلف من شاعر لآخر تبعا لمكوناته وتراكماته المعرفية ، و كذلك من قصيدة إلى أخرى وقد تكون للشاعر نفسه !
وسط هذا النشاز الشعري الذي تعرفه الساحة الأدبية والشعرية على وجه الخصوص ، تبرق قصيدة عبد الجبار بريق البرق في هذه العتمة الشعرية التي اختل فيها الذوق الشعري والذائقة الجمالية العربية ، إذ فقدت القصيدة سلطتها كأرقى فن من الفنون التعبيرية ٠
ولكأني بقصيدة عبد الجبار الشعرية، تلك الحشرة الليلية المضيئة التي تقاوم ثقل ظلام دامس في ليل عزّ فيه ضوء القمر، أ فتراها تومض تحت هذا الثقل الذوقي الذي التبست فيه مفاهيم الشعر بصفة عامة ؟
يستمد الشاعر مكانته في مجال القصيدة الحديثة من كونه شاعر المعرفة الموسوعية ، فهو المدرك حق الإدراك مدى أهمية تعالق القصيدة الشعرية المتميزة مع مختلف المعارف الإنسانية ، والتي تشكل تراكماً -من مختلف العصور- قابلاً للانصهار في نسج جديد تبعا لقدرة الشاعر على التذويب والصهر ولسبكه قلائد تأخذ لبّ المتلقي ، بعبارة أخرى فالشاعر رسام بارع قادر على خلط الألوان لخلق لونه الخاص به والذي يبصمه ببصمته الخاصة ،لهذا نجده يقوم بعملية مسح لمختلف ثقافات العصور والحقب التي ينهل منها ، لتشكيل قصيدته وهذا يكاد يميز أغلب قصائد الشاعر الفياض ، فلا جمال ولا تميز في القصيدة بدون هذه الطبقات الترسبية المعرفية التي يصهرها ويذوبها في قصائده بحنكة الشاعر المتمرس ذي الذوق والذائقة الفنية ليقدمها للمتلقي عروساً آية في الجمال ترفل في دمسق الرموز وحرير العصارات المعرفية الرائعة التي تشرك هذا المتلقي المفروض فيه التميز المعرفي ليبدع على غرارها في قراءاته ، فالقراءة لا تقل أهمية عن الإبداع ، إذ هي جزء لا يتجزأ منه ، فهي ليست إلا ابداعا على إبداع أو خطابا على خطاب ، أو لغة حفر على جسد لغة النص، فيحصل التكامل وتتحقق المتعة ولذة القراءة و هذا من خلال هذا التفاعل بين القاريء المبدع والشاعر المبدع !
فالفياض كشاعر متميز يطبع ناتجه الإبداعي ببصمة الشاعر السومري الذي ما ألفناه من خلال قراءاتنا لجواهره ، إلا مبدعاً يسير على خطى أسلافه من رواد وأهرام الشعر العربي الحديث كبدر شاكر السياب وغيره من الكبار فهو أهل للصهر والتذويب ،سبّاك يخرج قصائده حمما بركانية متجانسة الثقافات والمعارف، لتجتاح مدى عالم القراءة ، في طابع فني ،جمالي متميز،قد يلمسه أغلب النقاد والقراء في هذه الأشعاره !
وما النص إلا امتصاص [كل نص هو امتصاص أو تحويل لوفرة من النصوص الأخرى ] كما تقول الناقدة الكبيرة جوليا كريستيفا ! ولعمري إن النص الذي يخلو من هذا الزخم من أصوات الماضي والحاضر لن يكون إلا نصا ضحلا فقيرا ، لا جمال ولا إبداع فيه !
وأتوجه بصفة خاصة في هذه القراءة للطابع الشعري
للفياض إلى المتلقي الباحث عن متعة الشعر في أبهى صوره وأرقى تجلياته كما تدل على ذلك رائعته [ مقامات عشق ] التي أعتبرها بحق مغارة سحرية بثلاثة عشر بابا وكل باب يفضي إلى متاهات لا حدود لها، فما عليك إلا ممارسة الاختراق والعبور إذا كنت تحسن فن الإبحار والاستغوار في عالم الرمز والإحالة والإشارة الهادفة !
فمن خلال قراءاتي مكتوبة ( نقدية ) أو غير مكتوبة ، أحس وأنا أهم بقراءة هذه [ المقامات / الدرر ] [مقامات عشق ] أو أي نص شعري آخر من نصوصه ، أني بصدد عبور عتبات سحرية تتعدد فيها المداخل والمخارج ، وتستوجب مني حسن ممارسة القراءة الواعية المبنية على أسس معرفية تساعدني على تفكيك هذا التداخل والتشابك الخيطي من الشفرات والرموز التي يوظفها الفياض بدقة الشاعر المحنك. فكل سطر شعري وكل دلالة ستقودني حتما إلى الغوص والإبحار
في مكتبات كثيرة للموتى والأحياء من مشارق الأرض ومغاربها ، ومن عربها و غربها ومن حاضرها وماضيها ، ليوقظ أمواتها من سباتهم الأبدي ، فيجعلهم بلمسته الفنية يحيون فينا ونحيى فيهم فهو بكل تأكيد يقوم بربط حلقات ماضي الإنسان بحاضره في نصه الشعري العابر بكل اقتدار، متاهات الزمن الغابر والأمكنة الضاربة في عمق القدم !
وما دمت قارئا مسؤولا عن تحديد هوية هذه الرموز التاريخية والأسطورية والفلسفية أجدني أبحث وأنقب بين هؤلاء الأحياء والأموات حتى أحسن القراءة تأويلا وتفكيكا وتحليلا ، والسبب في ذلك أنك تجد هذا الشاعر مؤرخا يثري دلالاته من التاريخ، معبرا عن ذاكرة حيّة ووعي شعري متميز ، فيحسن الإشارة والإحالة إلى وقائع تاريخية كما يقول في [مقامات عشق ] : ( العباسة لا تريد أن تصمت ... فسحابة الرشيد لم تغط سماءها ) أو (يا آل آمون ..إنكم تأكلون قصاع تريد ) وكما يختلف المبدعون في معرفة الموروث التاريخي ، يختلف كذلك القراء في المعرفة نفسها ، ومادام ما قلناه كذلك ،فإن هذا يتطلب من القراء معرفة كافية بالظروف والملابسات التاريخية لهذه الإحالات التي تؤثث القصيدة فبدون هذه المعرفة تلين شوكتهم وتضعف أمام التحليل و ربط هذا بذاك ، وتخونهم القدرة على التأويل والتفكيك ومعرفة مغزى توظيف تلك الوقائع التي تشكل بطريقة أو بأخرى وعي الشاعر ، ولا يقتصر هذا التوظيف الفني على التاريخ فحسب وإنما يغترف كذلك من الموروث الانساني الادبي والذي يختلف من حيث المكان والزمان فينسج من خلاله نسيجه باعتبار النص الشعري ليس إلا نسيجا رائعا لكن من خيوط مختلفة زمانيا ومكانيا وثقافيا وعقائديا وما إلى ذلك وأركز هنا على ( مقامات عشق ) يقول الشاعر : (ايام ...محملة ...لؤلؤ من بحور الخليل ) أو ( ليست بكأس ... أراقها ابن هانيء من دن عجوز ) أو ( يلبس الضليل حلة مسمومة ) أو ( يستلذ صاحب ولادة بجدران سجنه ) فهو رغم ذلك يترك في نصوصه ذلك الضوء الذي يمكن أن ينير للقاريء الطريق كإشارات وإحالات ، إذا كان يحسن البحث والتقصي في حقيقة كل إشارة وظفها الشاعر ، ومن ثم يسهل عليه الربط بين الدلالات ، فقد تختلف المصيبة زمانيا ومكانيا ولكنها تتحد في الملابسات وظروف الوقوع فمأساة الملك الضليل (امرؤ القيس ) لا تختلف عن مأساة (ابن زيدون) إذ كلاهما ذاق مرارة الخيانة والأذى ،وقس على ذلك في توظيفه للأسطورة وبشكل مكثف ، ولست هنا بصدد تفكيك ما ورد في مقامات الشاعر ، بقدر ما أود فقط أن أضعها في الموضع الذي اختاره لها الشاعر ، و هذه أمثلة بسيطة لمسح أدبي رائع من أعلام مختلفة في أمكنة وأزمنة مختلفة ، والجامع بينها ما تشترك فيه من مأساة !
و لكأني بالشاعر يقول صراحة ، إقرأ وابحث في إحالاتي وإشاراتي وضعها الموضع الذي تستحقه وإلا فإن القصيدة ستتمنع وتستعصي عليك، ولا تعطيك بعضها إلا إذا أعطيتها كلك: أن تعطيها كلك،يعني : أن تغوص في البحث والتقصي لتتوفق في استجلاء حقيقة هذا التوظيف ولو كان ذلك تقريبياً ووفق إسقاطاتك الخاصة شريطة أن لا تكون مدمرة ، تخلخل جمال النص وتحد من بريقه !
فالنص مفتوح على تعدد القراءات ، مفتوح على كم هائل من التأويلات وفق اختلاف الرؤى والتصورات ، والقراءة بأي حال من الأحوال كبصمات الأصابع لا تتكرر أبدا ، وهي أيضا لحظية ، ظرفية ، حربائية لا تستقر على حال ، فما تعطيكه القصيدة اليوم تعطيك غيره غدا وقد صدق من قال : [ لا نستحم في النهر مرتين ] لا أريد أن أركز على قصيدة بعينها لأن هذا الشاعر ميزته وطابعه الخاص يتجلى في ما يقوم به من مسح وتعالق معرفي زمانيا ومكانيا في القصيدة الواحدة ، ولكأني به مهندس طبوغرافي أوعالم جيولوجيا أو أنتروبولوجيا ومؤرخ أدب ،ولكل علم من هذه المعارف الإنسانية مكان خاص في القصيدة ،مع قدرة كبيرة وكفاءة رائعة في هدمها وإعادة بنائها في نص يحبل بتعدد الأصوات والدلالات ، هذه الدلالات غير القابلة للتحجيم ، فهو نص مبني على تلك الاقتباسات المتداخلة مع نصوص أخرى ومن ارجاعات وأصداء ومن لغات ثقافية غامضة تستعصي على الرصد وهذا يجعله ينتشر في النصوص التي تداخلت معه . ،إذ يعرج بطرقه الفنية المعهودة ،وذوقه الجمالي على كل ما يخدم القصيدة ويرقى بها إلى مراتب الجمال والجلال والتميز! وبالتالي يفتح الشاعر نصه كما سبق على مستوى تعدد القراءات متجاوزا في ذلك الحواجز الفكرية ، ويقبل هذه القراءات الملايينية التي لا تنتهي أبدا، ويدل هذا على هذا التكون النصّي المختلف المشارب النصية التي يهدمها من إنتاج نص شعري رائع !
ولعمري إن هذه الميزة الرائعة في القدرة على التوظيف والتذويب والصهر تحسب للشاعر وتمنحه الريادة في توليف ما اختلف من تراكيب لغوية وتنافر من رموز وهو يلبسها لباسا غير لباس عصره وربما يلاحظ القاريء أني أغفلت هذه الخاصية الجمالية في لغته الشعرية إيمانا مني بأن القادر على صهر فكر عشرات الأمم الأزمنة والأمكنة وزخم لا ينتهي من النصوص في بوتقة النص الواحد، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستعصي عليه الجمع بين المؤتلف والمختلف من الكلام ،وجمع أعناق مختلفات اللغة و التوفيق بينها في لغة شعرية تكسر المألوف ، لتحلق بالقاريء في عالم بعيد كل البعد عن جاذبية التوظيف المبتذل والنمطي للغة والذي غالبا ما نجده في بعض القصائد الشعرية الحديثة التي لازال أصحابها يجرون لاهثين وراء لمعانها الباهت ، وهم يعلمون أنها أصابها البلى وفقدت كل أسباب الإدهاش ،لكثرة التوظيف والاستعمال !
هذا الشاعر لا يقتصر على توظيف التاريخ و تاريخ الأدب والفلسلفة ، بل يوظف كذلك الأسطورة في قوالب شعرية رائعة ، توظيفا قلما رأيته في قصائدنا الحديثة ،وعندما أقول الحديثة ، فإني أستثني الشعراء الرواد الذين فتحوا الباب على مصراعيه لتحديث الشعر العربي وجعله انفجارا معرفيا منفتحا على الآخر في بنيات شعرية مشبعة بالتنوع والخصوبة المعرفية،فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر!
فالشاعر ملم بهذه المعارف الإنسانية المتنوعة من [تاريخ وأدب وأسطورة وفلسفة وغيرها ] و هي التي يعرف كيف يصهرها كالسباك ،ويهدم نصوصها هدما يعيد بناءها فيخرج منها بوليد له بنيته الخاصة مستقلا بجمالياته تقول جوليا كريستيفا : [ النص جهاز نقل لساني يعيد توزيع نظام اللغة واضعا الحديث التواصلي ، ونقصد المعلومات المباشرة في علاقات مع ملفوظات مختلفة أو متزامنة ] وترى في موضع آخر أن [ النصوص تتم صناعتها عبر امتصاص ، وفي نفس الآن عبر هدم النصوص ،الأخرى للفضاء المتداخل نصيا ، ويمكن التعبير عن ذلك بأنها ترابطات متناظرة ذات طابع خطابي ]٠
،ولعل قراءة نصوص عبد الجبار الشعرية ، ترقى كل تأكيد إلى مستوى التحفيز ودفع المتلقي إلى الإبحار في هذه العلوم ليكون في مستوى قراءة الفاحصة والمتفحصة . فالذي لا يمتلك ما سبق لن يتمكن من تحليل تلك الشفرات والرموز وهذا حتما لن يمكنه بأي حال من الأحوال من فهم قصائد شعرية متخمة بالدلالات فهما صحيحا .
وأعتقد أن القاريء سيقف على صحة ما أقول عندما يقرأ [مقامات عشق ] لأنها تبرز بشكل واضح قدرة للشاعر الإبداعية على الاغتراف من تلك الترسبات المعرفية العالقة بجدار ذاكرته ومن هذا الكم النصي !
فكل قصائده أعتبرها شخصيا - كقاريء متذوق وليس شاعرا - دررا في عقود رائعة يحسن ترتيبها في قوالب شعرية ،تتوسطها جوهرة غاية في الروعة والجمال وهي هذه [ مقامات عشق ] ذات الثلاث عشرة متاهة ،إذ لا تخرج من الأولى بسلام حتى تجد نفسك تبحر بلا مراكب في بحار أخرى ،فهي بحار بلا شطآن وربوع بلا تخوم وصحاري ، بلا رمال ، وما نشوة القراءة إلا هذا الإبحار الذي ينتشلك من واقع مترد آسن متخن بالعفونة والجراح التي قد تندمل وقد لا تندمل فتستمر في النزيف !
وربما يتفق معي القارئ على أن الشاعر عبد الجبار في مختلف قصائده لا يستحضر قارئا متلق بعينه و يجري لاهثا وراءه لإرضائه ، وإنما يكتب القصيدة لإمتاع نفسه أولا و ليمتع القارئ ثانيا ، والمبدع الذي لا يمتع نفسه لا يمكنه أن يمتع غيره والإمتاع يأتي من نزيف روحه في كل كلمة وفي كل إحالة وفي كل إشارة وفي كل رمز وما هذا النزيف إلا صدق شعري يقتسمه هذا الشاعر مع قرائه !
أقصد بذلك أن قصيدة هذا السومري لا تبحث عن قارئها وإنما تتركه يبحث عنها من خلال استفزاز ذاكرته ،و إيقاظ أعشاش الدبابير في تلافيف مخه وجره جرا للإبحار في عالم القصيدة السومرية !
وهذا سيجرنا إلى أن نصوص الشاعر نصوص مكتوبة بمفهوم[ رولان بارث ]ومفتوحة بمفهوم [ أمبرتو إيكو ] أقصد بذلك أنه يكتب القصيدة كنص باعتباره كتابة وكل كتابة تستدعي قارئا من طينة جد خاصة ، مسلح بمعرفة خاصة تمنحه القدرة علي تفكيك شفرات النص وتحليل رموزه وتأويل دلالاته الغنية حتى التخمة : وقراءة هذا النوع من النصوص لا تقدم اليقين بشكل أو بآخر وإنما تتيح بعض الاحتمال ، وهذا بطبيعة الحال هو ما يدعو القاريء إلى المشاركة بدوره في تهديم ما بناه الشاعر اعتمادا على مخزونه المعرفي ، فتظل عملية الهدم قائمة بين المبدع والقاريء ، لأن القصيدة لا تخلو من أصوات مختلفة عابرة للمكان وللزمان . ولا أريد هنا أن أكرر رواية حكاية أبي تمام مرة أخرى ، وحواره مع بعض متلقيه، و الذي لم يفهم مقاصد ه من أشعاره فحكم على نصوصه بالانغلاق ،ونفى عنه الفحولة .
يكفي أن عبد الجبار يؤهلك كمتلق من خلال توظيفه تلك الإحالات و الرموز الأسطورية والأدبية والتاريخية للوقوف على تلك النصوص الغائبة المترسبة في نصوصه والتي يستمد منها مادة إبداعه ، ولكأني به يتفق مع نزار قباني الذي يقر وكأنه (يكتب قصيدته بمعية عشرة آلاف شاعر ) ، فهو يمتص ، و نصوصه امتصاص أو تحويل لنصوص أخرى غائبة ،وتبقى مسؤولية القاريء العارف مسؤولية قائمة لتحديد هوية هذه النصوص !
وعبد الجبار لا يقل أهمية عن الشاعر الإنجليزي[ إليوت] الذي يشترط قارئا موسوعيا لنصوصه ،لأن القراءة التي لا تنبني على أسس معرفية ، قد تدمر النص وتجعل جذوته المتقدة تخبو وتنطفيء ٠
اعتبرت في إحدى مقالاتي أن الإبداع والنقد من أهم عوامل الحوافز التي تدفع إلى خوض غمار المعرفة ، لأ ن الذي لا يعرف في التاريخ أو الأسطورة أو تاريخ الأدب شيئا لن يكون بمقدوره تفكيك نصوص الشاعر عبد الجبار الفياض ، فكيف لهذا القاريء أن يبحر في متاهات ورموز (مقامات عشق ) أو (دجلة ) أو( تايتنيك) أو (النهر الميت ) أو (امراة من دخان ) وهو لا يعرف تأويل الإحالة و الإشارة التي تومض من حين لآخر في هذه القصائد ، كيف له أن يبحر وهو يفتقد الى حنكة البحار ، ويمتلك،مركبا مهترئا ومجذافا مكسورا ، فالمعرفة مسألة أساسية لقراءة نصوص عبد الجبار ، باعتبار الرمز من أبرز عناصر بنيات نصوصه الشعرية ، والتي تتأتى أهميتها الايحائية من كونها سمات تعبير جمالي في قصائده ٠
فعبد الجبار شاعر يفكر لكن في صور وهذه الصور هي التي تؤكد وعيه الناتج عن تلك الصور يقول بلنسكي : [الفن تفكير في صور ] فشعره فن ، والشعر أرقى الفنون التي أبدعها الإنسان للتعبير عن جانبه الروحي !
وأنا في قراءتي هذه لا أكبح عزيمة قراء أشعار عبد الجبار بقدر ما أدعوهم لممارسة حقهم في التسلح بالمعرفة من أجل تأويل يطبعونه ببصمتهم الإبداعية الخاصة ٠ فالنص يبقى مفتوحا على تعدد المعنى وتعدد المعنى حتما سيقود الى اختلاف القراءات ، ومعيار القراءة هنا يكون بالكيف لا بالكم ٠ فلا يمكن أبدا أن نفهم ديسيوس بمعزل عن فهمنا لمفهوم البطولة والشجاعة والدهاء والمكر وما إلى ذلك ، ولا يمكن أن نفهم توظيف الأفعى كرمز دون أن نقوم بمسح نسبي لفهم دلالاتها الرمزية في الأساطير القديمة سواء السومرية أو العبرانية أو اليونانية ، أو ما شابه ذلك من توظيفات لهذا الرمز في التراث الإنساني إن على مستوى السلب أو الإيجاب ٠
وأعتقد أنه لا يعقل أن يركب المغامر المبحر موج البحر دون التوفر على لوازم قهر الأمواج، وإلا ظل يراوح مكانه على الشاطيء ،والدرر والجواهر لا تقذف على رمال هذه الشواطيء وإنما تتطلب المغامرة السندبادية التي يكون فيها المغامر واثقا من أنه سيخرج منها بأخف الأضرار٠
يجب الجزم بأن هناك صعوبات كثيرة ستعترض القاريء أثناء تحديد ماغاب من نصوص في قصائد عبد الجبار الفياض ٠ ونحن نسلم بعمق خلفيته الثقافية والمعرفية التي يركب أمواجها لإبداع هذه النصوص المتميزة ، التي تجعلك تبحر في جماليات النص الشعري من جهة ، وتبحر في عالم المعرفة للوقوف على تلك الاحالات والاشارات والرموز الرائعة من جهة أخرى ٠ وعندما أقول القاريء فأنا لا أميز بين القاريء الباحث عن المتعة والناقد باعتباره كذلك قارئا باحثا عن هذه المتعة ، لكن قراءته مكتوبة ومدونة محسوبة له أو عليه ، فما يسري على هذا يسري على ذاك ٠ يتراوح اغتراف عبد الجبار في نصوصه ما بين الموروث العربي والغربي ، ما بين التاريخي والأسطوري و ذلك الأدبي ، مع تركيز ه على روائع هذه الروافد المعرفية ٠ وأشير هنا إلى بعض ملاحظات رواد المدارس النقدية الحديثة وأخص بالذكر [رولان بارت]وهي ملاحظات فهمها ضروري لتحقيق القراءة الواعية والناقدة للنص ويعتبرها من شروط تحقق القراءة الجيدة والسليمة للنص الشعري بصفة عامة ، و التمكن من تحليل وتفكيك تلك الشفرات التي يرسلها النص ويستقبلها المتلقي و التي يمكن أن يعيد إنتاجها في قوالب نقدية إبداعية لا تقل أهمية وإبداعا ، إذ تنفتح بدورها على قراءات نقدية أخرى ، ولا بأس من الإشارة إلى هذه الشفرات باعتبارها أنساق متحكمة في إنتاج المعنى في النص ، وإن كانت تكاد تكون أحادية المعنى و لا تليق أبدا بنصوص عبد الجبار ،وهذه الشفرات سأوجزها في ما يلي :
* شفرة تأويلية : فقاريء نصوص الشاعر عبد الجبار سيكون بصدد كم لا يستهان به من التلميحات والألغاز التي ستطرح مجموعة من الأسئلة في ذهنه ، والسؤال بطبيعة الحال عتبة والاجابة عنه عبور واختراق لمتاهات النص !
*شفرة دلالية : إن توظيف الشاعر لتراكيب وإحالات رمزية تخلق من نصوصه بنيات أكثر عمقا ،وصفا وتشخيصا في تحديد المعنى الذي أعتقد أنه من الصعب تحديده وإنما يبقى مجموعة من إسقاطات شخصية للقاريء وفق خلفيته الثقافية ومخزونه المعرفي ونظرته الفلسفية للحياة ، وربما يساعده حظه في تمثل تجربة الشاعر دون أن يقع في الإسقاطات الخاطئة التي يمكن أن تقوله ما لم يقله !
* شفرة رمزية : وهذه الشفرة تتيح تجدد المعاني على الدوام اعتمادا على اختلاف الفهم الخاص لكل قاريء ، وتعطي للنص قابلية الانعكاس سواء تعلق ذلك بالعلاقات النفسية أو العاطفية التي تسود بين البشر ، هذا فضلا عن هذه الشفرات التي تعتبر مفاتيح القراءة السليمة للنص ،هناك شفرات أخرى لا تقل أهمية عما سبق ذكره وأخص بالذكر الشفرة الثقافية باعتبارها تعتمد أساسا على تلك الإشارات للمخزون الثقافي للشاعر ، إضافة إلى الإشارات الاجتماعية والأدبية للمجتمع بصفة عامة ، هذا إذا آمنا بأن النص الشعري ابن بيئته ، إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال عزله عن هذا الواقع العربي الأليم ، كيف لا وقصائده هذا الشاعر المتميز ، عرفت المخاض والولادة تحت وطأة الحديد والنار٠
في هذه القراءة المتواضعة ، أقوم فقط كعاشق وقاريء نصوص عبد الجبار الفياض ، بتوضيح بعض القضايا الفنية والجمالية التي تتميز بها قصائده والتي أرى شخصيا أنه من الضروري الاطلاع عليها ، قبل الإقبال على الخوض في ديوان من دواوينه أو قصيدة من قصائده ،هذا الشاعر الذي يدفعنا من حين إلى آخر إلى البحث والتزود بالمعرفة لفهم طبيعة الغائب في قصائده الشعرية من نصوص ، لأنه بدون هذه المعرفة لا يمكن فهمنا أبدا أشعاره ، هذا الهرم الذي سيحيي لا محالة شعر شعراء عباقرة غابت بصماتهم في شعرنا العربي في عصرنا هذا ، كالسياب و محمود درويش وأدونيس ونزار قباني وغيرهم كثير !
بقلم الأستاذ : صالح هشام / المغرب

وحدك / للبهي مصطفى مراد / العراق ...


وحدك

_____
كم أرهقتْ هذي السنون أضالعَكْ 
من في شتاتِكَ قد رآكَ ؟ لِيسمعَكْ !
ستضلّ وحدك لا تريد ولا ترى 
تدعو إلهك مخلصًا أن يرجعَكْ 
حربٌ ضروسٌ أنهكتك حرابها 
حتّامَ تجهل من عليك ومن معَكْ ؟ 
من كنت تحسبه يهيم بحبهِ 
لك في برودٍ قد سلاه و ودّعَكْ 
هذا نزيفك مذ طعنتَ ولم يزل 
يروي و لا يروي وكم قد أوجعَكْ 
خذْها و لا تنسَ الدروس مرارةً 
و الوهم كأس نهايةٍ قد جرّعَكْ
__________________ 
 مصطفى مراد