الجمعة، 28 أكتوبر 2016

مؤسسة فنون الثقافية العربية : قصة قصيرة .............................. الدرس الأ...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : قصة قصيرة .............................. الدرس الأ...: قصة قصيرة .............................. الدرس الأول/ ................................. من مجموعتي القصصية حلم الياسمين .........

قصة قصيرة .............................. الدرس الأول/ لما كربجها / سوريا ...



قصة قصيرة
..............................
الدرس الأول/ .................................
من مجموعتي القصصية حلم الياسمين
..................................
حصلت هذه القصةعلى المركز الأول على مستوى الجمهورية العربية السورية ضمن مسابقات شباب سورية لعام 2003.
.........................................
الحافلة تشق طريقها ببطء وأعمدة الطرقات أشباح أشجار عارية تسقط بقايا حيويتها في لونها الشاحب مستغرقة في قدرها الصامت بينما ألتوي بين دفتي مقعدي معلمة بوساطة أحد المسؤولين،ألتهب بصراعي ما بينك وبين واقع فاجأني فشهادتي بلا أيد خفية لم تعد كافية أمام ذلك الكم الهائل من مثيلاتها.
أين أنت الآن؟..أين أنت؟..
لأنتزع عينيك وأستبدلهما باثنتين بشريتين وأمنحك قناعاً آدمياً فلربما بعد كل هذا أراك طبيعياً بعيداً عن هالتك المقدسة أو أنني قد أنسى رغبة ملحة بالكسر تعيدني إلى أيام الطفولة وإلى ساعتي الرقمية وإلى كل شيء حطمته لأدرك كنهه وأرى خفاياه.
أريد أن أحطمك،أريد أن أنهيك لأعرف سر مركباتك الغريبة لكن ماذا أستعمل مشرطاً ومقصاً أم أستخدم مطرقة الطفولة أم أنك تحتاج لأدوات مبهمة ككل شيء فيك.
أشعر برغبة لا تقاوم بالبكاء،بكاء وحشي ينشب مخالبه في وجهك ممزقاً نفسه بغليان دموي ليخرج حراباً تنغرس في جسدك،تمتص دمك وتبقيك أحشاء جافة وأوصالاً مقطعة، بكاء بأعصاب مضطربة يحيي يوم الدرس الأول في طفولتي حين دخلت قاعة الامتحان متأخرة كنت تقف أمامنا وتقول لنا:
- لقد حان يوم الدرس الأول أمام أوراقكم ستكونون وحدكم عراة تحاربون نفوسكم الضعيفة، تبدؤون بذواتكم، تتغلبون عليها ثم تنطلقون إلى الحياة ليس من رادع لكم سوى ضميركم وإن كنت لا أراكم فالله يراكم.
وخرجت بعد أن منحتنا ثقة تقتل كل ذرة تخاذل فينا.
أذكر هذا اليوم وأذكر ألامي التي خلقت معه، مبادئك، قيمك وها أنا أبدأ معلمة الأيدي الخفية.
الحافلة تكمل طريقها وسط عاصفة من الغبار وأنا في مقعدي لا أشعر بشيء كأنني في مكان ثابت أمام شاشة كل ما فيها متحرك ، صور متتالية تأتي وتمضي في رحلة الوصول إلى البداية و النهاية.
اليوم وقفت أمام طلابي أريد أن أبدأ معهم درسي الأول، لم أستطع، إحساسي بالكذب والخداع في كل كلمة سأقولها جعلني أشعر بشياطين تنبعث من أطفالي تلف جمر المدفأة وتحتضنني محرقة روحي، خرجت مسرعة من المدرسة لأصعد أول حافلة تعترض طريقي .
أين أنت؟..أين أنت الآن؟..
سأقتلك لا محالة، سأنثر شظايا جداري البلوري في وجهك الملائكي لعلك تشعر بعويل تمردي وهو يلطم أمواجه الهمجية في زوايا روحي داخلي وخارجي محاولاً أن ينتزعني من نفسي أن يخرجني من جلدي لينهيك من فكري وينهي صراعي لصالح الأيدي الخفية.
الحافلة تمضي في دورتها، أين أنا لا أدري، ماذا أرى لا أدرك، لكنني أشعر بشخص بجانبي إنه معلمي!.. إنه أنت!.. الآن سأمزقك وأملأ نوافذ الحافلة بدمائك، سأحيلك قطعاً مكسرة تبوح بسرها القديم لتنزف بغزارة تروي ظمئي ، إن دماءك شفافة متلألئة تحيط بي تتسرب عبر مسامي تملؤني.
ابتعد عني أرجوك .. ابتعد عني .
- اهدئي يا ابنتي وانظري إنها تمطر والمطر يغسل كل شيء.
العواصف في كل مكان تبدأ بصراخ ودمار نسبي لكنها تنتهي بالمطر.
هيا اقتربي مني،استعيدي صورتك الأولى واحتضني طفلتك الصغيرة.
- تابع خلصني من عويل يسكن نفسي.. ضمني.. بقوة أكثر.. إنك تتلاشى تختفي في جسدي والحراب تنضمر، تذوب وتنتهي في هدوء روحي.
بعد دورة كاملة الحافلة تتوقف قرب مدرستي، انتهت رحلتي. أوتار الحياة تنفض غبارها عن صدري، باب المدرسة أمامي، لقد حان وقت الدرس الأول.

الخميس، 27 أكتوبر 2016

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ضاق المدى/ نهلة احمد / العراق..

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ضاق المدى/ نهلة احمد / العراق..: ضاق المدى °°°°°°°°°°°° نفسي تلوذُ بمنْ هواهُ وئامُ فالقلبُ يهفو قدْ علاهُ هيامُ اللهُ يَدري مابِي مِنْ جَوىًٍ  والروحُ سَكرى والنَّوى إي...

ضاق المدى/ نهلة احمد / العراق..

ضاق المدى
°°°°°°°°°°°°
نفسي تلوذُ بمنْ هواهُ وئامُ
فالقلبُ يهفو قدْ علاهُ هيامُ
اللهُ يَدري مابِي مِنْ جَوىًٍ 

والروحُ سَكرى والنَّوى إيلامُ
يا مَنْ إذا بالفكرِ غابَ خيالُهُ
ضاقَ المَدى وتوالتْ الاوهامُ
اشكو لِربي آهَتي فَلعلَني
انسَى الجروح َ وأعيدُها الأيامُ
فالعمرُ يَمضِي والخريفُ مخيمٌ
تزداد ُ مِنْ هولِ المصابِ سقامُ
والحبُّ يسكنُ خلفَ خلِافَنا
والعينُ مِنْ حزنٍ لَها أسقامُ
مالِيْ اراك َ يَضيقُ صَدرُك َ ِبي
ماضاعَ حبٌ ليسَ فيهِ ملامُ
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بقلم/ نهلة أحمد

مؤسسة فنون الثقافية العربية : دع غرورك/ ادارة صحيفة فنون / امل الخفاجي / العراق ...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : دع غرورك/ ادارة صحيفة فنون / امل الخفاجي / العراق ...: دع غرورك بقلمي دع عنك غرورك.. ياسيدي وأدعاؤك أنك ناسي بقساوة نظراتك تمثل لا مبالاتك أعرف أنك عميق كالبحر ... وصمتك به جمال وهيبة القساسِ...

دع غرورك/ ادارة صحيفة فنون / امل الخفاجي / العراق ,,,

دع غرورك
بقلمي
دع عنك غرورك.. ياسيدي
وأدعاؤك أنك ناسي
بقساوة نظراتك

تمثل لا مبالاتك
أعرف أنك عميق
كالبحر ...
وصمتك به جمال
وهيبة القساسِ
أقسم بكل المقدساتِ
وماضينا الجميل..
أنك تراني ..
حتى بأحﻻمك
وتتابع همساتي..
وبنشوة العاشق
تشجيك كلماتي
لأنك تتنفس أنفاسي
وتعيش بغمرة أحساسي
لكن غرورك.. ياسيدي !!
آه.. من غرورك القاسي
فجود …
بفيض أحساسك
فلم يكن البخل .
من صفاتك..
ياأعز ناسي
بقلمي ..أمل الخفاجي

مؤسسة فنون الثقافية العربية : فات الأوان ............. أنعام الشيخ عبود/ العراق....

مؤسسة فنون الثقافية العربية : فات الأوان ............. أنعام الشيخ عبود/ العراق....: فات الأوان ............. أنعام الشيخ عبود .................. تساقطي يا غمامة صبّي على وجهِهِ فقدَ ثغرهُ بريقَ الابتسامة وعلى حزنٍ تحجرَ ...

فات الأوان ............. أنعام الشيخ عبود/ العراق...

فات الأوان
.............
أنعام الشيخ عبود
..................

تساقطي يا غمامة
صبّي على وجهِهِ
فقدَ ثغرهُ بريقَ الابتسامة
وعلى حزنٍ تحجرَ ظِلَّهُ
يا مساءاتي
بللي إرتعاشات روحي
لتستفيقَ من يبابِها
وتحلَ ليالي الكروم
دعي كأسَ الضَّياعِ يفرغ
من حسراتِ الأنين
وأحلمي ما شئتِ
ولا ..... تبالي
فقد فاضَ المدى فتاهت أوجاعه
لا تتعجبي ... لا تضجري
في خافقٍ كان يوماً نابضاً
يتحدى زفراتِ الغياب
أرتشفي شهدَ الحُبِّ معتقاً
في يومٍ ترعرعَتْ فيهِ أحلامٌ
لامسَتْ عِطرَكِ الشَّفاف
يا مساءاتي ... كوني مطراً
يزخُ فرحَهُ على غربةِ الَّديارِ
كوني نغمةً تتراقصُ في
فسحِها
أوراقُ الخريفِ
كوني كما تبتغين
وعانقي الضَّبابَ
لتلدي قصيدةً خصبةً
وحاذري السَّؤالَ
فالأسئله حينَ تتجاذب
مع بعضها تُورِقُ الحزنَ والجزعَ
آه يا حلمي .. ليتكَ تعودُ
ظِلَّاً قبلَ حلولَ الظُلَّمه

مؤسسة فنون الثقافية العربية : أغاني النجاة/ سامية خليفة / لبنان ..

مؤسسة فنون الثقافية العربية : أغاني النجاة/ سامية خليفة / لبنان ..: أغاني النجاة ------------- ينحسرُ الضوءُ رويداً رويداً يذوي صوتُ الرّياحِ وأناملُ طفلٍ...تمسكُ الهواء تتلوى القبلات...على قبر أمِّه اشتا...

أغاني النجاة/ سامية خليفة / لبنان ..

أغاني النجاة
-------------
ينحسرُ الضوءُ
رويداً رويداً

يذوي صوتُ الرّياحِ
وأناملُ طفلٍ...تمسكُ الهواء
تتلوى القبلات...على قبر أمِّه
اشتاقت لخدّها
الحاجزُ الرّخامي ُّ
يقفُ عائقاً
أطفالنا صاروا يتامى....
يشيخ...يبيضُّ شعرُ رأسهِ...همّاً لا كبراً
واللونُ الأسودُ
ينحرُ جسدَهُ
كما نحرَ السّيفُ رأسَ أمِّه
حفيفُ أوراقُ الشّجرِ
صارَ أنشودَتَه
عندَ السّحرِ
لو صادفْتَهُ
لقالَ لكَ..أنا أبكي
أُمّتي لا أُمّي
نصبوا لي مشنقة
التفت حول العنق
فدتني أمي بروحها
استبدلوني بها
رأيت الدماءَ
سيولاً
والرأس على الأرضِ استقرَّ
يتمتمُ ولدي
أنتَ ستبقى السّيدَ الحرَّ
فديتُك بروحي...
النّهر حينها هدرَ
السماء زمجرت
الأرض تحت قدمي هبطت بي
وزلزلت
هكذا أنتِ أمي
صديقةُ الأرضِ والمطر
َِأورثتني الحياة
لأبكيك
كلَّ العمرِ
صرختُ للأنهارِ والأطيارِ والسماءِ
أنْ طهِّروا الأرضَ
من الأوغادِ
النهرُ انتفضَ بالبكاءِ
عجزَ وانسحب
الطير لامس أعالي السماءِ
هاجر وهرب..
والسماء
ارتدت النقاب
تبرأتْ من صرختي
أُمّاهُ ..ستتوالى السُّنون ُ
سينكسرُ الظلامُ
والنور سيدفقُ سحراً
لأنك أمي
فديتِني بروحِكِ
من أجلِ أمّتي
سأنقّي المطرَ
لعلَّ الأنهارَ تصفو
لعلّ السماءَ تحنو
لعلَّ الأطيارَ تشدو
أغاني النجاة
سامية خليفة - لبنان

مؤسسة فنون الثقافية العربية : المهر الباكية/ جمال ال هاشم / اليمن ,,,

مؤسسة فنون الثقافية العربية : المهر الباكية/ جمال ال هاشم / اليمن ,,,: المهر الباكية  بكت عيون المهر  ضعف العرب  من صنعوا البطولات بصولات برعب بزمن كانوا الملوك بدولهم والحكم وانتصاراتهم بالحروب شاهدة والكتب...

المهر الباكية/ جمال ال هاشم / اليمن ,,,

المهر الباكية 
بكت عيون المهر 

ضعف العرب 
من صنعوا البطولات
بصولات برعب
بزمن كانوا الملوك
بدولهم والحكم
وانتصاراتهم بالحروب
شاهدة والكتب
بزمننا ضاعت الشجاعة
بموت العرب
متى تثور الشعوب
دون خوف من ظالم
نابح وكلب
بقلم جمال آل هاشم

مؤسسة فنون الثقافية العربية : رغبة / الجميل عدنان جمعة / العراق ...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : رغبة / الجميل عدنان جمعة / العراق ...: (( رغبة )) نار رغبتي تغازل صهوة الشوق يزأر الليل يتشقق الأديم من تحتي استغاثة بدفء شفتيكِ يغريني .. لا أقوى على الصراخ تلف...

رغبة / الجميل عدنان جمعة / العراق ...



(( رغبة ))
نار رغبتي
تغازل صهوة الشوق
يزأر الليل
يتشقق الأديم من تحتي
استغاثة
بدفء شفتيكِ
يغريني ..
لا أقوى على الصراخ
تلفني بأضغاث غامضة
كوابيس.
لا أقوى على خريف قادم
وأسئلة تتفتح
مازلنا .. ندور
بعثرتنا مواعيد مخمورة
نتهاوى بامتدادِ الصمتِ
ثمة رغبة تساورني
لنتجاهل هذا الأرق
ربما نلتقي ..
ويختفي النعاس
عدنان جمعة/بغداد/2016

مؤسسة فنون الثقافية العربية : اللبوة الشرسة بقلمي:رفاه زايرجونه بغداد:العراق

مؤسسة فنون الثقافية العربية : اللبوة الشرسة بقلمي:رفاه زايرجونه بغداد:العراق: اللبوة الشرسة بقلمي:رفاه زايرجونه بغداد:العراق وحيدة تواصل شريط حياتها بمفردها. بينها وبينه شمس حارقة، وهوة سحيقة ،تساورها رهبة عمياء. ت...

اللبوة الشرسة بقلمي:رفاه زايرجونه بغداد:العراق

اللبوة الشرسة

بقلمي:رفاه زايرجونه
بغداد:العراق
وحيدة تواصل شريط حياتها بمفردها. بينها وبينه شمس حارقة، وهوة سحيقة ،تساورها رهبة عمياء. ترقب لحظات البزوغ ، ليكون بزوغا ينير دهاليز ظلمة حياتها، لتكون كالشمس يغريها الارتقاء، وكالسماء حين تحتضن كواكبها المتناثرة وضوءها المستمد. لم تتمكن من استيعاب الفكرة، كانت قاسية على عقلها الرطب قليل التجارب فقير الخبرة. أدركت حينها أنها أضاعت ما أضاعت من سنين حياتها تتقمص دورا ليس دورها كانت تُتقن أداء دور القوية الصامدة في حين لم تكن سوى مخلوقة ضعيفة بائسة ..،كيف كانت ترى نفسها بصورة اللّبوة الشرسة و هي لم ترتق حتى إلى أن تكون ظلّ قطة. أغلقت نافذتها وارتمت على سريرها تتخطّف غطاءها فسرعان ما التفّت به وأخفت كل جسمها تحته وكأنّها تختبئ فيه من الغمامة السوداء حتى تنجلي أو كأنٌها تغطي ما بدا لها من ضعفها. لقد اكتفت بالهروب من تلك الأفكار بدل مواجهتها و لجأت إلى النوم الذي رأت فيه الحلّ الأنسب لراحتها من كل هذه الشوائب الذهنية المزعجة. هدأت أطرافها بعد تشنّج واسترخت مستسلمة لسبات عميق ، تنهيه بقلب صديع.... تحاور نفسها أيها النسّاجون.. أريد كفنا واسعا لأحلامي

مؤسسة فنون الثقافية العربية : نفحةُ سجودٍ كَونية / رياض ماشي الفتلاوي / العراق ,...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : نفحةُ سجودٍ كَونية / رياض ماشي الفتلاوي / العراق ,...: نفحةُ سجودٍ كَونية  ............. في حضرةِ البكاءْ  ساجدٌ يتهجدُ الثفناتِ  بليلٍ طويل ْ يعدُ أبوابَ الحاجةِ يَطوي المسافاتِ بينَ رُكوع...

نفحةُ سجودٍ كَونية / رياض ماشي الفتلاوي / العراق ,,,

نفحةُ سجودٍ كَونية 
.............
في حضرةِ البكاءْ 

ساجدٌ يتهجدُ الثفناتِ 
بليلٍ طويل ْ
يعدُ أبوابَ الحاجةِ
يَطوي المسافاتِ بينَ رُكوعِ الدروبِ
شجرٌ قانتْ
وأوراقٌ ترتلُ الحلمَ ورداً
في لحظةِ إبتهاجٍ
خلفَ الكتفِ
أوعيةَ صلاةٍ تسبحُ
للصبحِ نجوماً
وظلُ الآيةِ مختفٍ بين صرخةِ أيتامٍ
وحفنةِ طعامْ
أمتزجتْ بدموعِ الفراقْ
حينَ وقفَ النهرُ
يتسللُ خائفاً
بين مساماتِ العطشِ
والشمسُ سوداءَ
أرتدتْ ثوبَ الهجيرْ
في لحظةِ حوافرِ خيلٍ جامحةٍ
مزقتْ صدرَ السماءْ
أيُ قدرْ
يحملُ ماتبقى منْ جَسديَ النحيفْ
وكلَ أصابعيَ
تعانقُ ذراتِ الرمالِ
خجلةً
حينَ لا مستْ عُنُقي جامعةً الجلادِ
تحاورني أسفا
تكادُ أن تَهربَ مِن صدريَّ
لا عليكَ
لا عليكْ
هكذا رسمَ الطريقُ عَقباتهِ
في ساحةِ جدالٍ
بين القرونْ
أعددتُ كَفني من حِبرِ الأحزانِ
وظلالٍ غادرتْ
سيبتسمُ القبرُ
حينَ تلامسُ جُدرانهُ قارورةَ دمعيْ....

مؤسسة فنون الثقافية العربية : سندريلا للحب / ادارة مؤسسة فنون / فراشة فنون / لين...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : سندريلا للحب / ادارة مؤسسة فنون / فراشة فنون / لين...: أنا لا أحبُّ الحربَ يا ابنتي  و لا أجيدُ استخدامَ أيّ نوعٍ  من الأسلحةِ أصواتُ الرصاص التي  تلعلعُ في مدينتي  ...لا أعرفها و اللون الرمادي ...

سندريلا للحب / ادارة مؤسسة فنون / فراشة فنون / لينا قنجراوي / سوريا ...

أنا لا أحبُّ الحربَ يا ابنتي 
و لا أجيدُ استخدامَ أيّ نوعٍ 
من الأسلحةِ
أصواتُ الرصاص التي 
تلعلعُ في مدينتي 
...لا أعرفها
و اللون الرمادي للنيران ِ
في الجبالِ من حولي
يخنقني
حتى طائراتُ السلام ِ في سمائي
صرتُ أكرهها
كلُّ شيئٍ فيه رائحة ُ الحربِ
يغتصبُ إنسانيتي
و أنا مذهولة ُ العقلِ
مشتّتة الإرادة
لا أعرفُ أيّ حكاية
لكِ أروي
هل أخبركِ عن سندريلا
و قصصُ الجنِّ و الحُبِّ؟
أم أرثي الفرحَ و الحياةَ
في ملكوتِ فجيعتي ؟
بوطنِ كان عشَّ بلابلَ
و اليوم صارَ البوم و الغربان
أحقُّ فيهِ منّي و بهويّتي

مؤسسة فنون الثقافية العربية : { موصليات / نينا ـ آ * / ..متى ..؟؟ }/ باسم الفضلي...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : { موصليات / نينا ـ آ * / ..متى ..؟؟ }/ باسم الفضلي...: { موصليات / نينا ـ آ * / ..متى ..؟؟ } قبِّليه .... وإجعليه يحلِّق فـ((ثورُكِ ))مازال يمتلكُ جناحَيه .... حطَّموه ... نثاراً ......

مؤسسة فنون الثقافية العربية : { موصليات / نينا ـ آ * / ..متى ..؟؟ }/ باسم الفضلي...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : { موصليات / نينا ـ آ * / ..متى ..؟؟ }/ باسم الفضلي...: { موصليات / نينا ـ آ * / ..متى ..؟؟ } قبِّليه .... وإجعليه يحلِّق فـ((ثورُكِ ))مازال يمتلكُ جناحَيه .... حطَّموه ... نثاراً ......

{ موصليات / نينا ـ آ * / ..متى ..؟؟ }/ باسم الفضلي / العراق...



{ موصليات / نينا ـ آ * / ..متى ..؟؟ }
قبِّليه .... وإجعليه
يحلِّق
فـ((ثورُكِ ))مازال يمتلكُ جناحَيه
.... حطَّموه ... نثاراً ... ونسَوا أنَّهُ ... بقُبلةٍ منكِ
سيعاودُ الخُوار
فوقَ (( سِنجار ))
.. ويعرجُ .. الى ( شمش ) ليقطفَ لكِ ... وردةَ النار ...
لتهيجيَ الأوتار
. /....لمّا تراقصَ مزمارُ الحاوي على أكتافِ الثعابين
( نجيعُ الهديرِ الأسمر .. الخاوي البطن )
فيشدوَ زِرياب :
وركائيةُ الجذور
أُوريةُ الأثر
آشوريةُ النشور
أزَليةَ (( الثمر )) ...
..يجيبهُ إسحاق .. ملءَ الآفاق :
ضيزنُكِ
.. ، بسمةُ الزّهَر
تُزقزقُ
في حُضنِ
سُمْرِ الشُّحُر ، من جديد
باعتْهُ (( نَضيرتَهُ )) / أغرقتِ (( الغاباتِ )) حُمْرُ ( الشَّلالات )
في مخدعِ ((سابورَ ))
لقاءَ تاجٍ ثالث
...!!! (سيملأُ كأسَ موائدِ .....( الخضراء )
ففي أيِّ مجدٍ عتيد
يكونُ العهرُ مفاتِحَ / فنزعَ عنه حراشفَ الأسماء ..
حِصنٍ الشَّرفِ التليد ..
( وستخفقُ الراياتُ الملوَّنةُ الأصداء )
قهقهةُ شيطان
........ وبسملةُ غِربان
........ و تراتيلُ آيِ
........ رأسِ المُجّان
مِن (( سِفْرِ ناحومِـ))ـه :
... وحَيَّ على نينوى { آية 9 ــ 10 } ، ..الزوبعةُ والعاصف { آية 6 } ، ..الجبال ...
.. والتلالُ تذوب ... يتبعهمُ الظلام ...{ آية 14 } ، ..هو صانعٌ هلاكاً تاماً ... هكذا ...
.. أذلَلْتُك .... { آية 2000 } .../ وإستجدى جلدَ الحرباء ..( في عيونِ البساتينِ الرّمداء )
(( سَبْكَرة )) ... و حَوقَلةُ .. و..
ثم ... رؤوسُ نَعام
تبحثُ عن رمالِ
في قيعانِ السماء
... وعن غرابيلَ
تسترُ عورةَ
ملائكةِ الزناء
..... ( وسيعلو مُترَعُ الأنخاب .. الى عَنانِ الشهقةِ المِجداب )
..... ماكان من
مُعَلّقِ جنائنِ النمرود
مهدود
في مدلهمَّاتِ الحدود
المتقاطعة
على لسانِ الـ... ـبُخور
في قُدسيِّ الجحور ... / وتوارى ... في خِدرِ عِصمةِ النبلاء ..
الحَدباء ـ من يقيمُ قدّاسي .. ويدقُّ أجراسي.
في حضرةِ (( سميراميس )) ..؟؟
ــ ... لكنهم يسبونَها .. ومع كلِّ تكبيرةٍ ينهشونَها ..
ــ مازالتِ (( الثمرةُ )) معك
ــ .. شرَّدوني .. مزَّقوني .. رخيصاً باعوني
ــ لكنَّها معك
ــ أفتَوا بوجوبِ غربتي
ــ لكنها معك
ــ .. جَوعان .. ظمآن ..
ــ إنَّها معك
ــ تكاثرتِ الرايات
ــ تعرفُ رايتي ( والثمالةُ ستقيءُ قهقاتِها )
ــ .... ولمَ أنتِ حَدباء ..؟
ــ لكثرةِ تقبيليَ دَجلة
ــ ولمَ أنا الفداء ..؟؟
ــ لكثرةِ تقبيلِكَ جرحَك
ــ .. واللصوص ؟؟ / و ... ضاجعَ أحلامَهُ الطافيات .. )
ــ ......... ، إنها معك
ــ و نواسفُ الرجاء ؟؟
ــ .......... ، لم يخطفوها .
ــ سأخلعُني وآتيكِ بلا ... طلقةِ رحمة
ــ لن يسرقوك
ــ سيتاجرون بي ( لترفرفَ ملءَ الآفاقِ البريئةِ الأشلاء )
ــ لكن .. لن يسرقوك
ــ سيُزيدونَ تسعيرتَهم
ــ لن يسرقوها ....
ــ أنا وحيد ... محضُ شهيد / على لُجَجِ العَبرةِ الخرساء
ــ فكنْ أو ....
ــ أكوووووووووووون
....مثارُ النقعِ
معجونٌ بدمِ (( القصَب ))
يغطّي هامةَ الصباح / و.... في كبدِ الضياء .. قامَ عَماء )
بنشيدِ الأمل
فلا.. ما أفل
عناقُ النخيل
لحضنِ الجبل ( والنبضُ المُوصِل .. لجَنانِ المَوصِل )
....الرياحُ الصفراء
صدِئةُ العُواء
لمّا تزلْ
تراقصُ الأسل
على غصنِ الرَّجاء / يرسمُ غداً .. مسالكَ العصفورةِ العذراء
.......غصـ
ـنٍ
...... الـ
,.................ــرَّ ( سيظلًّ حمامة ..)
جـــ ( بين دجلةَ والفرات )
..........ـــا ( .. حوّامة )
ء .............. ( تبحثُ عن ..... عُشِّ غمامة ... ) ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش مختصرة للمفردات المحصورة بين مزدوجين مضاعفين (( ..)) : :
* نينا ـ آ : الجذر اللغوي لكلمة ( نينوى ) حسب اكثر الروايات قبولاَ ، وهي من اسماء الآلهة عشتار ( ni-na-a)،حيث كان لها معبد هناك
ـ ثورك : اشارة للثور المجنح
ـ سنجار : جبل في مدينة سنجار التي شهدت ابشع مجازر القتل والتشريد والسبي للإيزيديين على يد داعش
ـ شمش : إله الشمس ، معبود سكان ( الحضر ) وهي من المدينة الواقعة جنوبي غرب الموصل التي شهدت اروع الحضارات الانسانية ، قام داعش بجرفها وتدميرها
ـ زرياب : من اشهر الموسيقيين والمغنين الموصليين في العصر العباسي وهو تلميذ ( اسحاق الموصلي ) الوارد اسمه الاول في النص
ـ وركائية : نسبة الى الوركاء من اقدم المدن السومرية ( 4000 ق. م. ) فيها أخترعت الكتابة ( 3100 ق.م. ) وهي مملكة كلكامش ، اثبتت المكتشفات الآثارية انّ الوركائيين عمّروا نينوى
ـ أُورية : نسبة الى أُور ، عاصمة السومريين ، ورد اقدم ذكر لكلمة نينوى في النصوص المسمارية تعود لعصر هذه المدينة ( 2111 ـ 2006 ق. م. )
ـاشورية : نسبة الى الحضارة الآشورية الشهيرة التي ظهرت في نينوى
ـالضيزن : ملك الحضر ، الذي عاشت المدينة في ظل حكمة اروع حالات الازدهار والتطور والرقي
ـ النضيرة : ابنة الضيزن ، خانت اباها وشعبها ، تواطأت مع ( سابور ذو الاكتاف ) الملك الفارسي الساساني وكان قد غزا الحضر وحاصرها واستعصت عليه لمناعة حصنها ،
فسلمته ( سرَّ ) فتح بوابة الحصن ، مقابل الزواج منها ، فدخل المدينة ودمرها بعد ان قتل اباها واستباح اهلها ، وجازاها هي بقتلها شرَّ قتلةٍ
ـ الغابات والشلالات : من مناطق الموصل المشهورة بجمال طبيعتها السياحية
ـ سفر ناحوم : من اسفار العهد القديم ( التوراة ) ، وردت فيه نبوءة عن دمار نينوى وذبح اهلها وتشريدهم
ـ ارقام الآيات : تمثل تاريخ احتلال ( بيع ) نينوى للدواعش [ 9 ــ 10 / 6 /2014 ]
ـسَبكَرَة : صيغة ( فَعْلَلَة ) من سبايكر ( مسرح ابشع مجزرة تعرض لها جنود متطوعون عراقيون ) على يد داعش بسبب خيانة كبار الساسة والمسؤولين في السلطة ( حينها )
ـ الجنائن : المقصود الجنائن المعلقة ، حيث تذهب بعض الدراسات التاريخية الى ان موطنها الحقيقي نينوى
ـ النمرود : من اشهر الحواضر الآشورية ، جنوبي الموصل ، دمرها داعش ونهب آثارها
ـ سمير اميس : ملكة آشورية ومعنى اسمها بالآشوري ( الحمامة ) اشتهرت بشجاعتها وحكمتها ومنجزاتها العمرانية والعسكرية
ـ الثمرة : ثمرة الخلد ( يُنظر ملحمة كلكامش )
ـ الحدباء : من اسماء الموصل ، نسبة للمنارة الحدباء
ـ القصب : من نباتات اهوار العراق في الجنوب ، له دلالات ميثولوجية في ادب وادي الرافدين ( السومري تحديدا )
ــ هناك اشارات اخرى لاتخفى على اللبيب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم الفضلي ـ العراق

مؤسسة فنون الثقافية العربية : الهايكو قبس من نشأته بقلمي/ رشا السيد أحمد/ سوريا ...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : الهايكو قبس من نشأته بقلمي/ رشا السيد أحمد/ سوريا ...: الهايكو قبس من نشأته بقلمي رشا السيد أحمدالشعر الياباني شعر له من السلاسة والعمق ما نلمسه منذ قراءتنا الأولى للكلمات , تقول الاسطورة أن ال...

الهايكو قبس من نشأته بقلمي/ رشا السيد أحمد/ سوريا ,,,,

الهايكو قبس من نشأته
بقلمي رشا السيد أحمدالشعر الياباني شعر له من السلاسة والعمق ما نلمسه منذ قراءتنا الأولى للكلمات , تقول الاسطورة أن الشعب الياباني كان يعبد إلها واحدا له امبراطورية شاسعة من الكلمات , وهذا الإله أعطى لكل كلمة روحاً , وهذه الكلمات قد وصلت للناس من خلال الديانة البوذية , التي وصلت عن طريق داعية قدم من الهند للصين في القرن السادس وانتقلت لليابان , وهذا مما جعل لكل كلمة قداستها لدى اليابانيين , وتقول أن أول من أطلق الشعر هو واحد من أبناء الشمس , فأشرقت كلماته , على كل الناس
لكن مع تطور الشعر في اليابان لم يبقَ من أشكال النظم إلا شكل ( التانكا ) وهو يتألف من واحد وثلاثين مقطعا صوتيا في أبيات خمسة .
و( الهايكو) الذي تطور منه , وهو بيت من الشعر يحتوي على سبعة عشر مقطعا صوتيا , في ثلاثة شطور فقط . تأتي خمسة أصوات ثم سبعة ثم خمسة
قليلة هي القصائد الطويلة المسماة بـ ناغوتا وتجدر الإشارة إلى
فكان المعلم الأول الفن (باشو) حوالي 1644في بدايات القرن السابع عشر ، وجاء بعده (كوباياشي إسّا) ولد في 1763 وتوفي في 1828.و(بوسون ) ولد في عام 1786 ، و(ماسا أوكا شيكي ) في 17 سبتمبر 1867 وتوفي في 19 سبتمبر 1902 .
أن ما يثير في شعر الهايكو ليس معانيه الغامضة , وتراكيبه الصعبة , أنما سلاسته وترميزاته البسيطة المنسابة برقرقة , طبيعية أشبه بطفل يلقي قصيدة عفوية ’ بكلمات توجز داخلها الكثير
و هي قصيدة صوفية تطورت على أيد الصوفية اليابانية والرهبان , فهي تأملية تأتي بعد اشتعلات داخلية في وجدان الشاعر , لتفيض برؤى حسية تحمل أسئلة ونتائج تأملية حتى ولو لم تجد إجابات لكن فيها راحة الشاعر الصوفي
وغالبا ما كانت تحمل رموزاً مرسلة , في ثوب من الرهافة الحسية الرشيقة ويدخل فيها ذكر لفصول السنة وتقلباتها , وهي قصيدة الهايكو وبذلك يكون اللفظ والمعنى , محملان بمعنى ظاهر ومعنى مبطن
فهي تحاول الحفاظ على أسرار الصوفية , وبنفس الوقت تشعل الوجد الإنساني برهافة بالغة بما قدمته , والصوفية بمجملها تسعى لإدراك المطلق الوجود الإلهي , وفي نفس الوقت نرى أن الرموز تحمل فنية وجدانية ورؤية شعرية , تجعل من الأخذ بالمرمز الصوفي واتحاده بالعاطفة ’ يشكل لدينا صورة فنية ميتافيزيقية تعبر الوجود , كما نجد ذلك في الشعر الوجودي , الذي ينفتح على رؤى فلسفية توقفنا للتفكر في الكون والوجود
فنجد شعر باشو هو تجربة روحية يدعمها المعتقد البوذي التصوفي , كما ذلك عند الشاعر الصوفي ابن عربي
يقول : " لقد صار قلبي قابلا كل صورة فمرعى لغزلان ودير لرهبان "
فقد حملت الصورة من الرموز الإعتقادية , ما حملت للتتضافر مع رؤاه الروحية الفلسفية

بينما بعض الشعراء الهايكو المحدثين نجد تجربتهم الروحية تحاول الاستعانة بالرؤى الصوفية و الرموز , تنفتح على رؤية الرموز التجريدية والتي تنفتح على مصراعيها على الكون
وهكذا وجدنا أن الرؤى الصوفية الاعتقادية , انتقلت من الخاص جدا الرهبان ورجال الدين والمتصوفة , لتُحمل للعام الياباني , ليكتبها أو ينشدها الجميع بنفس خصائصها الإعتقادية , ومنها إلى العالم ’ لكن لتكون صوفية عامة تتطلع لرؤى الكون الجمالية المطلقة وليست صوفية معتقد كما في اليابان , ولكن معظمها يبحث يبحث في الميتافيزيقا حسب معتقده , وكذا تسعى للكشف الدائم لجماليات الكون بتجارب روحية تفضي إلى رؤى باذخة الشفافية , علوية التفكير مدركة , في الأعماق العميقة من وجدان الشاعر المثقف جدا والمرهف جدا , أو متجلية في لحظات شروق باذخ الضياء
لذا اعتبروا الشعراء اليابانين أن الهايكو هو ضرب من ضروب العبقرية الشعرية لكل ما يحمله من معان سامية
(كتب الروائي والشاعر الياباني ناتسوم سوسيكي قائلا في الهايكو : لنفترض أنك غاضب
اكتب حول هذا الغضب وسيتبدى لك فورا أنك تصف غضب الآخرين ، لا يمكن لأحد أن يكون
في غضب ويكتب الهايكو في نفس الوقت . )
وذاك لما يحتاجه هذا الضرب من الشعر , للتأمل والسلام الداخلي , والتبصر الكوني , الخفية والظاهرة
بعد نظرتنا لتطور الشعر في بلاط الامبراطورية اليابانية , نجد أنه وصل لقصيدة " الهايكو والتانكو " وبعض المطولات أحيانا
ألا أن قصيدة الهايكو كان لها الحظ الأكبر في الانتشار
وبذلك لا أعتقد أنه يخلط مع غيره من الأشعار فهو جلي لكتابه ..ويظل تحت مسمى هايكو حفاظا على خصوصيته وأن أدرجه البعض تحت مسمى تقليلة مثل كل الكتابات الشعرية المكثفة .. لكن يجب أن يكتب فوقه هايكو حفاظا على هذا الجنس الأدبي العريق .. وبالتالي هو بعيد عن الخلط بالكتابات الأخرى .

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

مؤسسة فنون الثقافية العربية : بالأمس/ اميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا ............

مؤسسة فنون الثقافية العربية : بالأمس/ اميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا ............: بالأمس بالأمس قد عبروا وخلتك قد تكون رعش الفؤاد مجافيا ذاك السكون وركضت لاأدري بما قد يعتري روحا يهدهدها من الوجد الجنون ألقيت أشرعتي وس...

بالأمس/ اميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا .........

بالأمس
بالأمس قد عبروا وخلتك قد تكون
رعش الفؤاد مجافيا ذاك السكون
وركضت لاأدري بما قد يعتري
روحا يهدهدها من الوجد الجنون
ألقيت أشرعتي وسرت بلا هدى
والنار تضرم مهجتي. مثل الأتون
قد خلت أنك عائد فانتابني
فرح تزاحمه مع الفجر المزون

هل كان حلم ما رأيت قد انتهى
صفع الذهول ملامحي. أهي الظنون
أحرقت أجنحتي. فما نفعي بها
مالي جناح والهوى رهن السجون
أتراك تستهوي عذابي في النوى
أقسمت أنك لن تغيب ولن تخون
فلم الجفاء وأنت. تعرف مهجتي
حرى ومازالت. لعهدك من تصون
أم أنت تدري أنني في لحظة
أنسى الملامة والعتاب له شجون
وعلى يديك سأرتمي في لهفة
إلاك لاأهوى لغيرك لن أكون
إنت الذي أهوى. وعذرك حاضر
ولقد قبلت مرافعاتك والطعون
بقلمي أميره صليبه

مؤسسة فنون الثقافية العربية : يا ولدي/ كريم خلف / العراق ,,,,

مؤسسة فنون الثقافية العربية : يا ولدي/ كريم خلف / العراق ,,,,: يا ولدي ........... لا تعبر من ذاك المعبر لا تتاخر أخفض طولك حين السير لا تتبختر ابعد عنك جموح الروح لاتحلم لا تعشق اكثر امشي قرب الحائط ...

يا ولدي/ كريم خلف / العراق ,,,,

يا ولدي
...........
لا تعبر من ذاك
المعبر
لا تتاخر
أخفض طولك
حين السير
لا تتبختر
ابعد عنك جموح
الروح
لاتحلم
لا تعشق اكثر
امشي قرب الحائط
جدا
قرب الحائط
لا تتعذر
يا ولدي
يا جنة عمري
لا املك غيرك
في الدنيا
والوطن لدينا
متفجر
لم يسمع ما قالت
امه
كان نديا
كان طريا
يكتب شعرا
يعشق امرا
فتناثر حبا
وتطاير
كريم خلف النصراوي
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏في الهواء الطلق‏‏

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ( معبدي و مسجدي )/ عماد عبد الملك الدليمي / العرا...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ( معبدي و مسجدي )/ عماد عبد الملك الدليمي / العرا...: ( معبدي و مسجدي ) ذات حلم ذات مرة وعدتني أن نلتقي خلف أسوار الحلم ولم تف بوعدها أو نست موعدي كيف لها أن تنسى الوعد وهي كانت كل أمسي وغدي...

( معبدي و مسجدي )/ عماد عبد الملك الدليمي / العراق

( معبدي و مسجدي )
ذات حلم
ذات مرة
وعدتني
أن نلتقي
خلف أسوار
الحلم
ولم تف
بوعدها
أو نست موعدي
كيف لها أن
تنسى الوعد
وهي كانت
كل أمسي
وغدي
أولم تع
بأنها قد حطمت
ماصنعت لها
يدي
إوآه..إوآه
يا أسفي
كيف نست
حبيبتي
موعدي
كان ذكراها
يسبح في
دمي
من رأسي
حتى قدمي
كان محراب
عينيها
معبدي و مسجدي
عماد عبد الملك الدليمي
بغداد / العراق

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ظلال الحلم/ المفرجي الحسيني / العراق ,,,

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ظلال الحلم/ المفرجي الحسيني / العراق ,,,: ظلال الحلم --------------------- شنقوا شمسنا سجنوا ريحنا اغلقوا الابواب بلادي مهتوك العرض وجه شاحب افتحي للريح قلب بعد الغد تشرق الشمس ا...

ظلال الحلم/ المفرجي الحسيني / العراق ,,,

ظلال الحلم
---------------------

شنقوا شمسنا
سجنوا ريحنا
اغلقوا الابواب
بلادي مهتوك العرض
وجه شاحب
افتحي للريح قلب
بعد الغد تشرق
الشمس المشنوقة
تسرعتُ استيقظتُ
حلم عصفور لاذ من القنص
شجر يهتز حين تمر الرياح
اغصانها في الوحل متدلية
الغابة دخان
الطريق حجارة
الاغصان اليابسة ظلمات
ازاح الاغصان اليابسة
وما زال في اللهب حفنة ورق
حلمي يظللني
ما زلت حيا
والشمس كطائر يتوهج
انسان من نافذتي
انزلق على ضفاف السرير
نفس السرير
نفس الحلم
قائما ممتلئا بالضياء
*****
د.المفرجي الحسيني
----------------

مؤسسة فنون الثقافية العربية : صراخ النيران"/ ازدهار رسلان / سوريا ....

مؤسسة فنون الثقافية العربية : صراخ النيران"/ ازدهار رسلان / سوريا ....: """"""""""صراخ النيران""""''' قضية ضاع ملفها... ومساحاتي ...

صراخ النيران"/ ازدهار رسلان / سوريا ....

""""""""""صراخ النيران""""'''
قضية ضاع ملفها...
ومساحاتي مغلفة بالصمت

أشجاني تذكي لهيب الشموع
وأنا أفتش عن ملجأ.....
أتوق لمن يمسح الدمع من عيني
ويرسم على ثغري ابتسامتي الأجمل
أتوق لمن يسمع صراخ النيران
في قلبي..وفي جسدي...
والحزن كالملح.. يؤجج جراحاتي..
أتوق إلى رجل....
لايشبه كل الرجال من حولي
رجل ......
كالذي ارسمه في خيالي..
رجل ....
بريء من تاريخ الرجال المزيف
يعترف بالحقيقة.......
ويصرخ ....بتحد..
أن الأنثى ليست هي الخطيئة....
ازدهار@

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

مؤسسة فنون الثقافية العربية : احتاجك / ادارة صحيفة فنون / امل الخفاجي / العراق ....

مؤسسة فنون الثقافية العربية : احتاجك / ادارة صحيفة فنون / امل الخفاجي / العراق ....: أحتاجك أحتاجك لمسة تعطر أيامي تسبر أغوار أحزاني تنثر عطر النرجس أحتاجكَ همسة ندية تداعب قلبي وتروي براكين أشواقي الأبدية أحتاجكَ ليلا سر...

احتاجك / ادارة صحيفة فنون / امل الخفاجي / العراق ....

أحتاجك
أحتاجك لمسة تعطر أيامي
تسبر أغوار أحزاني
تنثر عطر النرجس
أحتاجكَ همسة ندية
تداعب قلبي
وتروي براكين أشواقي الأبدية
أحتاجكَ ليلا سرمديا
تتسامر نجومه
لتروي حكايا العشق العذري
فقد ملّت محطاتي
من الأنتظار
ومن لهفة العيون الشاحبة
كل قطارات العمر تمر مسرعة
وقطار ربيعك تائه
بين أزقة الزحام
وأنا ما زلت أحتاجك
لتعبر بي حدود الأوهام ............
بقلمي..أمل الخفاجي

مؤسسة فنون الثقافية العربية : على ضفة أبي رقراق/ فاطمة الشيري / المغرب ,,,

مؤسسة فنون الثقافية العربية : على ضفة أبي رقراق/ فاطمة الشيري / المغرب ,,,: على ضفة أبي رقراق جلست على ضفة الرقراق تتأمل  سطح النهر الهادئ فيه تغرق لواعج الحياة ظلال صور انعكست عليه طوت مسافات الغياب على متن ب...

على ضفة أبي رقراق/ فاطمة الشيري / المغرب ,,,

على ضفة أبي رقراق
جلست
على ضفة الرقراق
تتأمل 
سطح النهر الهادئ

فيه تغرق
لواعج الحياة
ظلال صور
انعكست عليه
طوت مسافات الغياب
على متن بساط الحنين
ابتسمت للنوارس
المغادرة هناك
أتتأمل متيمة البوح
وصالا أواخر الخريف؟
فاطمة الشيري

مؤسسة فنون الثقافية العربية : لموعد قريب / منال سويدان / فلسطين ,,,

مؤسسة فنون الثقافية العربية : لموعد قريب / منال سويدان / فلسطين ,,,: للصميم أكتب ... لمواسم العيد لقطعة حلوى  ودمعة فقير أكتب لا شيء  فقط لأعيش لأتعدى الهدف لأصنع غاية وألون الغيوم بشائر فرح يتساقط مطر على خد...

لموعد قريب / منال سويدان / فلسطين ,,,

للصميم أكتب ...
لمواسم العيد
لقطعة حلوى 
ودمعة فقير
أكتب لا شيء 
فقط لأعيش
لأتعدى الهدف لأصنع غاية
وألون الغيوم بشائر فرح
يتساقط مطر على خد حزين
ترتعش أوصال بالأمل البعيد
أكتب للمحال في رحم العقيم
أكتب فيك وأحشو الكلام
وفي عينيك أزهد خوف الملام
طفلة أنا ذات عقد خريف
والزهر في قلبي
يصلي استسقاء استخارة لموعد قريب ...
منال سويدان /// فلسطين

مؤسسة فنون الثقافية العربية : عِطْر اَلْغِيّاب/ محمد الزهراوي أبو نوفل/ مصر........

مؤسسة فنون الثقافية العربية : عِطْر اَلْغِيّاب/ محمد الزهراوي أبو نوفل/ مصر........: عِطْر اَلْغِيّاب هذا الأرَقُ يَكادُ أنْ يَكونَ هُوَ وَمَحْفورٌ فِيّ كَنهْرٍ ! يَخْضَرُّ فِيّ مِثْل شَجَرٍ وهُوَ غَيْرُ آبِهٍ .. آهٍ لَوْ...

عِطْر اَلْغِيّاب/ محمد الزهراوي أبو نوفل/ مصر......

عِطْر اَلْغِيّاب
هذا
الأرَقُ يَكادُ
أنْ يَكونَ هُوَ
وَمَحْفورٌ
فِيّ كَنهْرٍ !
يَخْضَرُّ فِيّ
مِثْل شَجَرٍ وهُوَ
غَيْرُ آبِهٍ ..
آهٍ لَوْ أصِفُ
لَكُمْ آلامَهُ؟
بَيْني وبَيْنَهُ هِيَ
وهُوَ هذِهِ الرّيحُ .
حُضورُهُ يَزْحَفُ
فِي ضَباب
رَأْسي مِثْلَ ضَوْء.
وعابِقاً بِالطّلْعِ
يُلَوِّحُ إلَيَّ..
عَيْناهُ غابَتا نَخيلٍ
وَعَتَباتُ أمْنٍ.
فِي كُلِّ خطْوَةٍ
لَهُ بِدايَةُ عُرْسٍ.
يَتَراءى قي برْزَخٍ
بيْن الشّرْق والغَرب.
ياحُضورَهُ الْبَعيدَ
مُدّ لِي يَدَيْك !
هذا ما أنْهَلُ
مِنْهُ فِي زَمَني.
وَتَطيرُ رُبّما بِهِ
إلَيْنا الطُّرُقُ !
بَيْني وبَيْنَهُ بَحْرٌ..
فأيُّ مَدٍّ
يَأْخُذُنِيُ إلَيْهِ أوْ
يَجْلبُهُ إِلَيْنا ؟
أيَحُجُّ يَوْماً إلَى
سَكَني أوْ يَجيئُ
مَعَ النّسيمِ ؟
احْتِواؤُهُ
لِيَ يومِظُ ..
اَلنّهارُ صَهيلُهُ
ونارُهُ لا
تَسْتَسْلِمُ لِرُقادٍ .
إذْ كُلُّنا..
نُناديهِ والْمَدى
والْمُدُنُ الْمَذْعورَةُ .
كُلُّ شَيْءٍ تَوَقّفَ
وكُلُّنا فِي الْمَرْفَأِ .
الْمَدينَةُ سَهْرانَةٌ
وَبَيْنَ الْجُموعِ
أبْحَثُ عَن عيْنَيه.
بِكامِلِ الأوْصافِ
يَتَجلّى وفُحْشُهُ لا
غِنىً لَنا عنْه !
أرى الْعَذابَ يَكادُ
أنْ يَكونَ سُحْنَتهُ
ولا حَدّ لِلشُّموسِ
بيْنَ يَدَيْهِ
لا حُدودَ
لِهذا التّشَرُّدِ ولا
حَدَ لأِقْمارِهِ
فِي دَمي !
ما أُحِبُّهُ لَيْسَ
هُوَ بَلِ الشِّعْرَ
الذّي فيهِ.
ذاكَ هُوَ ..
وما أرى مِنهُ
فِي الْمُمْكِنِ اقَلّ
بِكَثيرٍ مِمّا
أُحِبُّ أنْ أرى؟
وَحَيْثُما كُنْتُ
أرْصُدُهُ..
وأراهُ بَريقأً.
أنْتَظِرُهُ
بِصَبْرِ الْجِبالِ
والْمَسافاتُ
تَهْذي بِهِ
وَتَشْكوهُ حالِي!
فَأنا هُوَ وهِيَ
أنا ورَمَوْهُ
أَمامَها بِألْفِ
حَجَرٍ كَنَبِيٍّ
وهِيَ بِالْبُهْتانِ.
كُلُّنا نَرْصُدُهُ
فِي الْحواري..
نُكَفْكِفُ دَمْعَ
الْقَصيدَةِ ونتَفَقّدُ
طَللَهُ الْكَوْنِيّ .
آهٍ ياهذا..
هُوَ مِثْلي ؟
مَنْذورٌ لِلْمَنافِي !
وَجَنّدْتُ نُسوراً
فِي أسْفارِ وهْمِي
وبلاد الإغرق
وَكُتُبِ الأساطيرِ
لِلْبَحْثِ عَنْهُ وجَنّدْتُ
حَتّى الشّائِعاتِ
بَعْدَ أنْ كَتَبْتُ لَه.
أتَوَهّمُ أنّهُ يُناديني
وكَمْ يَصْعبُ عَلَيّ!
تَحْتَ أيِّ حَجَرٍ
أوْ شَجَرٍ يَنامُ ..
ومِنْ أيِّ نَبْعٍ هُوَ
يَشْرَبُ الآنَ ؟
شَوْقُهُ يَهُزُّنِي ..
أنا الآنَ دونَهُ
بِلا صاحِبٍ.
أُكابِدُه وهُو
في دَمي ..
وَأُطِلُّ عَلَيْهِ فِيَّ
مِثْل نَبِيٍّ مِن
خِلالِ مِرْآةٍ .
محمد الزهراوي
أبو نوفل

مؤسسة فنون الثقافية العربية : فتاتي / منير مسروقي / سوريا .........

مؤسسة فنون الثقافية العربية : فتاتي / منير مسروقي / سوريا .........: فتاتي وتبعدك عني الأقدار آلاف السنين  وتلف بي الدنيا .. فلا أجدك  كبرت حتى إستهزأ مني الدهر  وأنت لا تزالين كما أنت  بجمالك الأخاذ وبعمق ال...

فتاتي / منير مسروقي / سوريا .........

فتاتي
وتبعدك عني الأقدار آلاف السنين 
وتلف بي الدنيا .. فلا أجدك 
كبرت حتى إستهزأ مني الدهر 
وأنت لا تزالين كما أنت 
بجمالك الأخاذ وبعمق النظرات
حدثتهم عنك ... فقالوا ..لقد جن الرجل
ولست بمجنون
بل إنني قذفت في عالم لست فيه
فكان مني الصبر .. وكان منك النسيان
... وقد رضيت
سألوني ..ما الذي يميزك عن باقي النساء
فأجبتهم .. أنك لا تتكلمين من ثغرك .. بل بدمع العيون
فقالوا.. ويحك يا هذا ، وهل تنطق العيون
قلت .. دعوني وشأني ..
دعوني .. أقبل طيفها وأستقبل من عيونها ذبذبات تنير لي الطريق ..فأهتدي
منير المسروقي

مؤسسة فنون الثقافية العربية : قصة قصيرة: ( فنجان إعتذار)/ نادية فتحي / المغرب .....

مؤسسة فنون الثقافية العربية : قصة قصيرة: ( فنجان إعتذار)/ نادية فتحي / المغرب .....: قصة قصيرة: ( فنجان إعتذار) تحضر فنجان قهوته ذلك الصباح وهي تضع كمادات الثلج بين الفنة والأخرى على وجهها المنتفخ من آثار ضربه لها ليلة الأ...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : بغداد / مي ابراهيم / العراق ........

مؤسسة فنون الثقافية العربية : بغداد / مي ابراهيم / العراق ........: بغداد بغداد بعيدة قريبة وحيدة كالريح تميل قرب الروح ثم تقطن للأسى والسكون بغداد أما زلت تحلمين بأطواق الصبابا ولهاث المارقين بغداد ...

بغداد / مي ابراهيم / العراق ........

بغداد
بغداد
بعيدة
قريبة
وحيدة
كالريح
تميل قرب الروح
ثم تقطن للأسى والسكون
بغداد
أما زلت تحلمين
بأطواق الصبابا
ولهاث المارقين
بغداد
أين فتيتك المنتشين
بزهو الشباب
وصوت اليقين
بغداد
قلبك المستيقظ
ما زال يستلقي في الحدائق
كالأحياء
الراقدين في خمر المساء
تائهين
كقبرة غافلة
قرب نبع موت بارد
فتياتك الجميلات
كالقند في شاي الصباح
بكواحل عارية
غضات
كسواعد الحالمين
طرزن النوافذ
بمناديل الورق المعطر
غمرن زجاج السيارات
بابتسامات كاذبات
وحصدن عرق النهار
سنابل ذل ناضجة للسارحين
كستار منسدل غامض
على بشرة طينية السمار
وارتحلن إلى اللامصير
في طيات اسفلت
آبي الثورة
تموزي الونين
بغداد
يامن ولدت كالمرايا
من اكف العابرين
تقرأين
توقدين خفاياهم
نارا في ربوع الظلام
وببراءة
توزعين
سكنا للأحبة
باعماق الناظرين
بغداد
ضامىء أبدي
من يدخل ابوابك والعرين
ذاك الذي يزرع الضحكات
ويحصد انينا وبكاءا
ويردد أغنية لم تحفر
كالقدر على جبين :
آه يا شهريار
أه يا بغداد
لو تعلمين
أن بعض الحكايا
لا تتلى
وبعض القصص
لا تروى
آه يا شهريار
لو أنك قتلت شهرزاد
لو أنك تشبعت بفقدان الغوالي
ورقدت في الندم وحيدا
وتعمدت بالحنان مع الدموع
كضجر السنين
ربما اورثتنا جداول حب ناعم
نسقيها أطفالنا
وبيوت شعر للماجنين
فيورقون :
أنسان
كصفاء نبع
في سواقي الخادعين.
مي ابراهيم

قصة قصيرة: ( فنجان إعتذار)/ نادية فتحي / المغرب ........

قصة قصيرة: ( فنجان إعتذار)
تحضر فنجان قهوته ذلك الصباح وهي تضع كمادات الثلج بين الفنة والأخرى على وجهها المنتفخ من آثار ضربه لها ليلة الأمس.هكذا هو دائما ومنذ أكثر من عشرين سنة لم يتغير ،يعشق رسم الكدمات على وجهها اللطيف ،كما يحب سماع شهيق دموعها المحترقة في أعماقها قهرا وذلا .لقد صبرت كثيرا وربما هذا الصباح ستضع آخر قطرة صبر عنها لتستريح.
وضعت فنجان القهوة أمامه وجلست تراقبه بصمت ..خاطبته في نفسها : لماذا تحتقرني؟ ألم تيأس بعد من ظلمك وقهرك لي ؟ .
وبينما تحاور نفسها وتنظر إليه ،توقف عن الشرب ،أمسك يدها قبلها قائلا: أعتذر منك عزيزتي لما حدث مني ليلة أمس ،صحيح أني أتهور أحيانا لكنني أحبك.
سمعت كلامه وهي تنظر إليه في يأس وكأنها تود أن تقول له أصمت ..لكنها لم تنطق بل سافرت بمخيلتها تتصفح كتاب حياتها معه صفحة صفحة ..أزيد من عشرين سنة من العذاب تمر أمام عينيها ومضات سريعة ،تغرق عينيها بالدموع.. لماذا تبكي عزيزتي ؟ سألها وهو يحاول أن يمسح دموعها بيديه.
قالت له : منذ أن عرفتك وأنت تعتذر ،لكن اليوم أنا من سيقدم إعتذاره.
شرب آخر قطرة من فنجانه ..وضعه جانبا قبل أن يسألها: ماذا تقصدين بكلامك؟ لماذا تقدمين إعتذارك؟فأنا من أساء معاملتك .
قالت له : صدقني لم أجد حلا آخر غيره..فإذا كان العالم يعتبر ظلمك لي أمرا عادلا فإني أرى ما فعلته بك الآن لهو العدل بعينه.
حاول جاهدا أن يفهم ما قالته ،فقد شعر من نبرة صوتها و حدة نظراتها وشحوب وجهها ،أن في الأمر سر خطير.
هم بالوقوف لكنه شعر بدوار رهيب فجلس من جديد ،جحظت عيناه وبدأ بالتعرق ،إرتجفت جميع أطرافه..ألم حاد في معدته..يصرخ في وجهها :ماذا وضعتي لي في فنجاني؟
أجابته :قلت لك لم أجد حلا آخر غيره.
لطالما حذرته بوضع السم له وإنهاء حياته إن هو إستمر في الإساءة إليها..لكنه لم يكترث ولم يكن يعرف أن رصيد صبرها سينفذ ذلك الصباح.
جلست تشاهده وهو يفارق الحياة أمام عينيها..لم تبكي عليه ..لم تندم على ما فعلته ..بل إنها لم تنتظر منه حتى أن يقبل إعتذارها.
نادية فتحي/ المغرب

DSC 0050