السبت، 25 نوفمبر 2017
مؤسسة فنون الثقافية العربية : لاصوتَ إلا صوتهُ / حسين عوفي: / العراق,,,,,,,,,,,...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : لاصوتَ إلا صوتهُ / حسين عوفي: / العراق,,,,,,,,,,,...: لاصوتَ إلا صوتهُ بقلم حسين عوفي:العراق حـَتّامَ ظِفرُكَ في الخوالجِ ناشِبا.... دِيَةً،ودأبُكَ تبتغيني طالِبا؟ ...
لاصوتَ إلا صوتهُ / حسين عوفي: / العراق,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لاصوتَ إلا صوتهُ
بقلم حسين عوفي:العراق
حـَتّامَ ظِفرُكَ في الخوالجِ ناشِبا....
دِيَةً،ودأبُكَ تبتغيني طالِبا؟
مازِلتَ تصدعُ بالشّجونِ مسامعي...
فتنوءُ من ثُقلِ الهمومِ حقائبا
* * *
لولا رياؤكَ لم نُعِبْكَ ولم ندعْ...
فرداً يجيؤكَ لائماً ومعاتِبا
* * *
ماكانَ رنّمت القوافي من فمي..
قَلقاً،يجوبُ مشارقاً ومغاربا
* * *
مازِلتَ تطعنني بسكِّينِ الأسى...
وتسدُّ عن وجهي الحزينِ مسارِبا
* * *
أتريدُ إذلالي وسلبَ كرامتي
لأموتَ حَيّاً إذ تموتُ رغائبا؟
* * *
أَوَ ماعلِمتَ عزيمتي وشكيمتي...
فاحذرْ حليماً لو توثّبَ غاضِبا
* * *
أنا ذا أمامكَ فاتّقيني جحفلاً....
لِأُريكَ إنْ وثبَ الكميّ محارِبا
* * *
فأنا العراقُ شمالُهُ وجنوبُهْ..
وسلِ الخواليَ كيفَ حِزتُ مراتِبا
* * *
وأنا العراقُ ومنبري وِسْعَ المدى..
لولايَ مارأتِ المنابِرُ خاطبا
* * *
حشدوا علينا ماينوء بحملـِهِ..
صُمَّ الجبالِ ضغائناً ومثالِبا
* * *
وعَدوا علينا لامتصاصِ دِمائِنا...
مِنْ كُلَّ فجٍّ أكلُبَاً وأرانِبا
* * *
لكـِنَّ مَنْ صدقوا أعادوا هَيبةً...
للرافدينِ كتائباً وعصائبا
* * *
بصموا بـِماءِ القلبِ صِدقَ عهودِهم...
فانجابَ فجرٌ إذْ أزاحَ سحائِبا
* * *
كم حاولتْ مَصَّ النُّخاعِ ذئابُهم...
وعَوت علينا باشحونِ أكالبا
* * *
لكنْ نداء المَرجعِيَّةِ للفدا...
قمعَ الظلامَ فطلَّ فجراً لاحِبا
* * *
قد عادت الحدباء في حضنِ الرُّبى....
جذلاءَ مدّتْ الأماني غارِبا
* * *
مازالَ تغريدُ الطيورِ بنخلنا...
يدعو برونقهِ الشفيفِ كواعِبا
* * *
وكأنّ فيها بالعَراقةِ قِينَةً...
لـَمّا تميلُ فتستَحِثُّ الصّارِبا
* * *
أحسنتَ صُنعاً إذ تُثيرُ مشاعري...
شدواً لأرمي مايؤرِّقُ جانِبا
* * *
ويدوسُ نعلي كُلَّ أفعى بيّتَتْ...
سُمّاً وأسحقُ بالنّعالِ عقارِبا
* * *
هذا العراقُ شهامةً ورجولةً..
بِظلالِهِ نَسجَ الإخاءُ مَذاهِبا
* * *
لاصوتَ إلّا صوتُهُ يعلو ولا..
غيرُ العراقِ على المنابِرِ خاطِبا
* * *
هـُوَ عِشقُنا الأزليُّ مادارَ المدى...
والعِشقُ دونَكَهُ سَراباً كاذِبا
** ** ** **
اللهم احفظ العراق وأهله.
حسين عوفي/العراق
مؤسسة فنون الثقافية العربية : المهرجانات السينمائية المحلية عام 2017 / مهدي عباس...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : المهرجانات السينمائية المحلية عام 2017 / مهدي عباس...: ا لمهرجانات السينمائية المحلية عام 2017 مهدي عباس 20 مهرجان ومهرجان بغداد الغائب الاكبر شهد عام 2017 نشاطا ملحوظا في مجال...
المهرجانات السينمائية المحلية عام 2017 / مهدي عباس / ممثل مؤسسة فنون من اربيل / الفنان والناقد بشتويان عبد الله / العراق ,,,,
المهرجانات السينمائية المحلية عام 2017
مهدي عباس
20 مهرجان ومهرجان بغداد الغائب الاكبر
شهد عام 2017 نشاطا ملحوظا في مجال المهرجانات السينمائية وظهرت مهرجانات جديدة في دورتها الاولى فيما استمرت مهرجانات اخرى في دورات جديدة ,, وتوزعت هذه المهرجانات على محافظات القطر ,, وبلغ عدد المهرجانات عشرون مهرجانا وهي ظاهرة صحية ملفته للنظر خاصة وانها بالاضافة الى المهرجانات العربية والدولية اصبحت المكان الوحيد تقريبا لعرض نتاجات شبابنا السينمائية والتي هي الاخرى شهدت تطورا كبيرا عام 2017 كما ونوعا ,,
بغداد شهدت اربعة مهرجانات سينمائية كان ثلاثة منها مهرجانات طلابية لكن المهرجان الاهم كان مهرجان 3×3 الذي اقامه الدكتور حكمت البيضاني من خلال شركته مدينة الفن وكان مهرجانا رائعا في التنظيم وفي اختيار الافلام كما قام المهرجان بتوزيع جوائز مالية بالاضافة الى الدروع والشهادات ,, معهد الفنون الجميلة الصباحي اقام مهرجانين الاول هو المهرجان السادس عشر لطلبة المعهد وتم عرض افلام الطلبة والتي ظهر بينها بعض الافلام الواعدة فيما اقام المعهد دورة ثانية من مهرجانه ( شوف فلمي شوف اعلاني ),, اما كلية الفنون الجميلة فقد اقامت مهرجانها الثاني والثلاثون والذي شهد مجموعه كبيرة متميزة من الافلام الشابة,,
اقليم كوردستان شهد اربعة مهرجانات سينمائية مهمه ففي اربيل اقيم الملتقى الثاني للسينما ضد الارهاب وهو مهرجان مميز قدم مجموعه مهمه من الافلام التي تناولت قضية الارهاب فيما اقيم في اربيل ايضا الدورة الاولى لمهرجان كوردستان السينمائي الدولي اما السليمانية فشهدت الدورة الثانية لمهرجان السليمانية السينمائي الدولي وهو مهرجان كبير بتنظيمة واختياراته وعلى مستوى عالمي اما دهوك فشهدت دورة جديدة من مهرجان دهوك السينمائي وهو مهرجان ثبت نفسه تنظيما وعروضا كواحد من اهم المهرجانات السينمائية في العراق!!
كربلاء شهدت الدورة الثالثة من مهرجان النهج السينمائي الدولي وهو مهرجان كبير في تنظيمه وحجم ضيوفه وافلامه فيما شهدت كربلاء مهرجانا صغيرا لعروض الافلام القصيرة هو مهرجان النخيلة!!
البصرة شهدت الدورة الثانية من مهرجان القمرة السينمائي وهو مهرجان يحاول تطوير نفسه فكانت الدورة الثانية ناجحه بكل المقاييس فيما واصل المهرجان الثالث عشر للسينما والتلفزيون في البصرة رغم الصعوبات الكبيرة التي يواجهها وخصوصا الصعوبات المادية!!
اما ثالث مهرجانات البصرة فهو مهرجان طلابي اقامته كلية الفنون الجميلة – قسم الفنون السمعية والبصرية في دورة ثانية .
ديالى شهدت المهرجان الاول لافلام طلبة الجامعات العراقية في دورته الاولى فيما شهدت واسط الدورة الثانية من مهرجان واسط السينمائي الدولي والتي شهدت تطورا نوعيا وتنظيميا كبيرا عن الدورة الاولى !! اما العمارة فقد شهدت المهرجان الاول لسينما اوفياء المقاومة وهو مهرجان نوعي شهد تنظيما جيدا ,,,
في النجف استطاع فارس احسين في جهود استثنائية اقامة دورة ثانية من مهرجان امارجي بعد صعوبات كبيرة واجهت المهرجان فيما تستعد النجف قريبا لمهرجان ثاني للسينما الشابة,,
مهرجان جامعة بابل ظهر في دورة جديدة بعد جهود كبيرة من الدكتور سالم شدهان والدكتور عباس التاجر حيث لولا هذه الجهود لما ظهرت دورة جديدة مميزة من المهرجان!!
السماوة تستعد لمهرجانها السينمائي الجديد والذي يشرف عليه الفنان علي ابو تراب .
الغائب الاكبر عام 2017 هو مهرجان بغداد السينمائي الدولي اهم المهرجانات البغدادية الدولية بسبب عدم وجود الدعم المطلوب نأمل ان يعاود الظهور عام 2018 !!
تبقى النقطة الاهم وهي اين وزارة الثقافة من هذه المهرجانات ؟ ولماذا لاتفعل كما تفعل كل الدول العربية بدعم المهرجانات السينمائية المحلية؟!!
جريدة الدستور 23 تشرين الثاني 2017
شهد عام 2017 نشاطا ملحوظا في مجال المهرجانات السينمائية وظهرت مهرجانات جديدة في دورتها الاولى فيما استمرت مهرجانات اخرى في دورات جديدة ,, وتوزعت هذه المهرجانات على محافظات القطر ,, وبلغ عدد المهرجانات عشرون مهرجانا وهي ظاهرة صحية ملفته للنظر خاصة وانها بالاضافة الى المهرجانات العربية والدولية اصبحت المكان الوحيد تقريبا لعرض نتاجات شبابنا السينمائية والتي هي الاخرى شهدت تطورا كبيرا عام 2017 كما ونوعا ,,
بغداد شهدت اربعة مهرجانات سينمائية كان ثلاثة منها مهرجانات طلابية لكن المهرجان الاهم كان مهرجان 3×3 الذي اقامه الدكتور حكمت البيضاني من خلال شركته مدينة الفن وكان مهرجانا رائعا في التنظيم وفي اختيار الافلام كما قام المهرجان بتوزيع جوائز مالية بالاضافة الى الدروع والشهادات ,, معهد الفنون الجميلة الصباحي اقام مهرجانين الاول هو المهرجان السادس عشر لطلبة المعهد وتم عرض افلام الطلبة والتي ظهر بينها بعض الافلام الواعدة فيما اقام المعهد دورة ثانية من مهرجانه ( شوف فلمي شوف اعلاني ),, اما كلية الفنون الجميلة فقد اقامت مهرجانها الثاني والثلاثون والذي شهد مجموعه كبيرة متميزة من الافلام الشابة,,
اقليم كوردستان شهد اربعة مهرجانات سينمائية مهمه ففي اربيل اقيم الملتقى الثاني للسينما ضد الارهاب وهو مهرجان مميز قدم مجموعه مهمه من الافلام التي تناولت قضية الارهاب فيما اقيم في اربيل ايضا الدورة الاولى لمهرجان كوردستان السينمائي الدولي اما السليمانية فشهدت الدورة الثانية لمهرجان السليمانية السينمائي الدولي وهو مهرجان كبير بتنظيمة واختياراته وعلى مستوى عالمي اما دهوك فشهدت دورة جديدة من مهرجان دهوك السينمائي وهو مهرجان ثبت نفسه تنظيما وعروضا كواحد من اهم المهرجانات السينمائية في العراق!!
كربلاء شهدت الدورة الثالثة من مهرجان النهج السينمائي الدولي وهو مهرجان كبير في تنظيمه وحجم ضيوفه وافلامه فيما شهدت كربلاء مهرجانا صغيرا لعروض الافلام القصيرة هو مهرجان النخيلة!!
البصرة شهدت الدورة الثانية من مهرجان القمرة السينمائي وهو مهرجان يحاول تطوير نفسه فكانت الدورة الثانية ناجحه بكل المقاييس فيما واصل المهرجان الثالث عشر للسينما والتلفزيون في البصرة رغم الصعوبات الكبيرة التي يواجهها وخصوصا الصعوبات المادية!!
اما ثالث مهرجانات البصرة فهو مهرجان طلابي اقامته كلية الفنون الجميلة – قسم الفنون السمعية والبصرية في دورة ثانية .
ديالى شهدت المهرجان الاول لافلام طلبة الجامعات العراقية في دورته الاولى فيما شهدت واسط الدورة الثانية من مهرجان واسط السينمائي الدولي والتي شهدت تطورا نوعيا وتنظيميا كبيرا عن الدورة الاولى !! اما العمارة فقد شهدت المهرجان الاول لسينما اوفياء المقاومة وهو مهرجان نوعي شهد تنظيما جيدا ,,,
في النجف استطاع فارس احسين في جهود استثنائية اقامة دورة ثانية من مهرجان امارجي بعد صعوبات كبيرة واجهت المهرجان فيما تستعد النجف قريبا لمهرجان ثاني للسينما الشابة,,
مهرجان جامعة بابل ظهر في دورة جديدة بعد جهود كبيرة من الدكتور سالم شدهان والدكتور عباس التاجر حيث لولا هذه الجهود لما ظهرت دورة جديدة مميزة من المهرجان!!
السماوة تستعد لمهرجانها السينمائي الجديد والذي يشرف عليه الفنان علي ابو تراب .
الغائب الاكبر عام 2017 هو مهرجان بغداد السينمائي الدولي اهم المهرجانات البغدادية الدولية بسبب عدم وجود الدعم المطلوب نأمل ان يعاود الظهور عام 2018 !!
تبقى النقطة الاهم وهي اين وزارة الثقافة من هذه المهرجانات ؟ ولماذا لاتفعل كما تفعل كل الدول العربية بدعم المهرجانات السينمائية المحلية؟!!
جريدة الدستور 23 تشرين الثاني 2017
الجمعة، 24 نوفمبر 2017
مؤسسة فنون الثقافية العربية : روح / موج العزاوي / العراق ,,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : روح / موج العزاوي / العراق ,,,,: أردته شاطئا ورديا فلم كان من غير لون !؟ ولم كانت النوارس تزهو بحزنه ولم ازف نحوي كأنه أراد أن يستأثرني! بعد أن اصطفق كأنه ا...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : سيميائية الأم والحمام عند الشاعر السوري جمال المصر...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : سيميائية الأم والحمام عند الشاعر السوري جمال المصر...: سيميائية الأم والحمام عند الشاعر السوري جمال المصري بقلم سيد محمدالياسري حين يهدر الحمام يأن معه جمال ، وكأن الحزن الذي بداخله ، يلحنه ال...
سيميائية الأم والحمام عند الشاعر السوري جمال المصري / بقلم سيد محمدالياسري / العراق ,,,,,,,,,,,
سيميائية الأم والحمام عند الشاعر السوري جمال المصري
بقلم سيد محمدالياسري
حين يهدر الحمام يأن معه جمال ، وكأن الحزن الذي بداخله ، يلحنه الحمام ، حزن الوطن ، والحب ، والغربة ، والحرية ، وكل ما يحمله الحمام من معاني متعددة ، ظل الزيتون في منقاره بشارة سفينة نوح ، وبهذا يعني الشاعر السوري جمال من الحمام ، ليقول في اكثر القصائد : حمام وحمام ... ، فماذا تشير الحمامة ؟ وقبل اشارة الحمام ، ارتبطت الأُمُّ بجمال والتصقت بشعره فهل هو يتيم ؟ ام لها قصة كقصة الحمام ؟
من قصائده يخفي الشاعر جمال المصري الطوفان الذي لم يغرق سوريا وحسب بل العالم الانساني باجمعه ، فهو غير مستقر وهذه اول سيميائية انتجتها الحمامة ، وجودها وجود عدة اشارات منها الطوفان والسفينة ونوح والانسان والعصيان والجبل والجبروت والخوف والغصن والحياة انحصرت ببقعة صغيرة والموت عم المعمورة باسرها ، كل هذا حصر الامل ببقعة صغيرة جدا:
دهرٌ مضى
والعمرُ أوشكَ جفنهُ أنْ يُغمضا
ذَهَبُ المناجمِ كلّهُ
سيصير فحما أسودا
إنْ كان دهرك مُعْرِضِا
هلْ كنتُ طفلا مثلهم
أم أنِّني منذ البداية لم أكنْ
إلا خريفا أبيضا
وَجَعٌ يحيط أصابعي
وبها تُحِيط الفلسفةْ
وأمُرُّ مِنْ قربي كما
مَرَّ الغريب بقبرهِ
من دونما أنْ يعرفهْ
هذا الوجع والطوفان يصرخ به ويراه يتفتق من زوايا عمره الذي ينهار ولم يجف الماء ولم ترس السفينة ولم يعد هو كنوح عليه السلام ، لان الوحي ، وحي الواقع والارض ، والعلوم التي تقهقرت امام الجهل، سيميائية نوح انقطاع عن الموت ، وأمل ، والأمل عند الضعفاء لايصرح به ، بل يبقى بريقا بالعيون ، فأختار الحمامة ، لاشارتين ، الاولى تدل على السلام ينتظرها بفارغ الصبر والاخرى تدل على ذات نوح ! وهو الأمل ... وبقت الام غارقة بالطوفان ، القبر حائل بينه وبين امه ، والماء حائل بين سفينته وبين ارضه ، لم يعد يمد يده للحنين ، صار بعيدا ، لم تعد امه تحمل اعباءه فقد صارت سيميائية الام اكثر اتساعا لها لان اذرعها التي كانت تلمه بالحضن وتحكي له ، لم يشعر بها لان اللحظات الوحيدة التي يشعر بها الانسان هي اللحظات التي بحضن امه ، لهذا ذكر
في قصيدته ( كلنا ذكريات) ، اذنه لم تخنه فانه لازال يسمع صوت امه ، تغني وياليته ، مستخدما ياليت دليل انقطاع الامل بالعودة لان الامل منتهي لذا قال:
ياليت الموت مات
وارش الروح عطرا
فوق شعر الامهات
لكن امله بالوطن كأمل مرسى سفينة نوح لذا نطق كلمة ( صدقيني ) وهي تنشر من طيات قلبه:
صوت امي لاينام
كلما غنت مقاما
حطّ في صدري حمام
لهذا يختم ان حمامات السلام هي من ترفع الاذان ، الاذان الذي اصبح بالامة كالطوفان ، لاترفعه الا الحمامات ، وجمعها جمعا مؤنثا سالما للقلة ، وكأن الدعوة للسلام قليلة وحملته قليل جدا امام الغربان :
شاهد حتى الانتحار
في غرفةٍ في آخرِ القلبِ هناك
كلُّ ما فيها أبَدْ
بَدَدْ بَدَدْ
ليستْ بلدْ
سكنْتُ فيها ألفَ جيلٍ بَعْدَ جيلْ
عُمرِي طويلْ
مِثْلَ نوحٍ رُبَّمَا
بلْ رُبَّمَا يزيدُ عنهُ بالقليلْ
في غرفتي يا حَسْرتي عمري طويلْ
كحَيَّةٍ طويلةٍ رأيتها يومَ الرَّحيلْ
في غرفةٍ في آخرِ القلبِ هناكْ
لا ظلَّ فيها كي يَمِيلْ
فكلُّ ما فيها قَتِيلْ
هنا اطلق العنان لنوح ليخفي سيميائية الحمامة ، لتلتقي مع الام التي اكتفت به وظل هو يبحث عنها لايكتفي ، هذا لايعني ان الشاعر جمال المصري عندما وضع اسم نوح اخفى السيميائية ، بل وضعها باطار اخر هو اطار العمر والنبوة وانتقل من نوح الى عيسى ( يسوع) لينظر الى رحلة غنية بالمتاعب والخوف والقلق، والدمع ، والغرفة ، تدل على الحدود الجغرافية للوطن والدار تدل على الحدود الجغرافية للوطن العربي
حتَّى يَسُوعْ
يأبى الرُّجوعَ نحوها حتَّى يَسُوعْ
جُدرانُها من أدمعٍ في أدمعٍ فوقَ الدُّموعْ
دمعٌ خفيفٌ سقفُها
وأرضُها دمعٌ ثقيلْ
لكنَّها ليستْ تسيلْ
لا تسألوني لستُ أدري لا تسيلْ
ليستْ سدومْ
فكلُّ ما فيها يدومْ
في غرفةٍ لا يفتحُ الأبوابَ من أبوابها
إلا المَوَاتْ
يمشي على بلاطِها
يمشي الكلامُ حافيا من الكلامِ والسُّكاتْ
لا الموتُ فيها حاجةٌ لا حاجةٌ فيها الحياةْ
في غرفةٍ في آخرِ القلبِ هناكْ
كلُّ ما فيها هلاكٌ في هلاكْ
صارتْ أبدْ
بَدَدْ بَدَدْ
ليستْ بلدْ
في غرفةٍ في آخرِ القلبِ هناكْ
كُلُّ ما فيها وَجَلْ
أجَلْ أجَلْ
جاءَ الأجَلْ
انحنى المقدار المحدد لا شباك ولا باب هكذا هم العرب او قل الانسان داخل الحياة التي حددها الطغاة ، والاجال التي يرسمها الملوك للحفاة ، هذه التعابير كلها جائت ملثمة حين يميط اللثام عنها نرى الحزن هو من يدفع الشاعر الى الدينماكية للحياة ، فيصنع الكلمة ذات المضامين ، بين الاشارة والوضوح والاختفاء ظلت كلمات سيميائية تشير بعضها للكشف عن حقيقة الام التي بقت ماثلة كذكرى والحمامة التي تتأمل ان تجد ارضا فتجلب الى سفينة جمال المصري البشارة ، حضن ام وحضن امان وحضن سلام بامل ضيق جدا فضاق صدره، الغرفة جاءت اصغر من السفينة ، وهي لاتمثل السفينة لانها خالية من اي رسائل سلام ، لذا قال هلاك في هلاك ، ولعل هذه الكلمة شعبية اعتادت الناس في قولها دليل لليأس ، موت في موت ، قتل في قتل ، دموع في دموع ، كما انها تدل على ذات الحلقة نفسها التي يدير فيها الانسان من حيث انطلاقه ليعود الى النقطة التي بدأ بها ، ومنها قال امي اكتفت وليتني اكتفيت ، لان دورة الانسان تنتهي بنهاية الحلقة التي يدور كل البشر فيها ان طال كنوح عمره وهي سيميائية اخرى تتيح الى اعطاء المتابعة او كحياة طفل فلابد له من رحلة مع الالم ، فتكتفي الام ان يعود الى حضنها القبر وهو لم يكتف لان بقي ناقصا منها وهو على الظهر يبحث عن ملجأ من الطوفان، لكن الأُمُّ تبقى الشيء الوحيد الذي لايقبل المساومة ، ولا الخيانة ، ولا الخوف ، الام شيء مختلف شيء اخر غير الذي ترسمه الغربان والطوفان والقلق ،الأُمُّ :
من القديم القديم القديم
يوميات عاطل عن العمل
سُرّحتُ مِنْ وظيفتي بلا سببْ
في بلدةٍ من أمةٍ وجودُها سقطُ المتاعْ
كنجمةٍ دونَ التماعْ
رجالُها مِنَ الخشبْ
عيونُهم منَ الزجاجْ
بلْ منْ زجاجٍ فوقهُ اغبرَّ الغبارْ
يا نسوةً أثداؤهنّ مِنْ حطبْ
يا نسوةً لا يشعلنَّ قبسَ نارْ
سُرّحتُ من وظيفتي بلا سببْ
دعوتُ مثلَ الآخرينْ
يا خالقَ المياهِ والظمأ
يا خالقَ الأعشابِ والصخورْ
تيبّستْ مفاصلي صارتْ صدأ
والرأس أضناهُ الضمورْ
يا ربّنا فَهَبْ عملْ
للعاطلينَ منْ سنينْ
دعوتُ مثلَ الآخرينْ
عندَ الغسقْ
جلستُ في مقهىً صغيرْ
مقهى الرمقْ
- أيّ رمقْ
قلتُ الأخيرْ
- أنّى يكونُ
قلت حتما ليس في بيت الأميرْ
هذا الصباح
سَرّحتُ منّي زوجتي
سَرّحْتُها وطفلَها
فأهلُها أولى بها
رأيتُ تحتَ جفنها سيلُ الدموعْ
سمعتُ أصواتا تنادي في خشوعْ
ظلَّ الصليبُ صامتا
ظلَّ الصليبُ منْ خشبْ
وحاملا جسم اليسوعْ
لأنني قبلَ الحريقْ
رميتُ أذني في الطريقْ
في سلةٍ منَ الصممْ
جدرانُها كتيمةٌ
لا يستطيعُ عَبْرَها صوتُ الألمْ
ثمّ انثنيتُ عائدا فما العملْ
يا دمعتينِ سالتا على عجلْ
أسندتُ رأسي فوق أحجارِ الأملْ
دعوتُ ربي دعوةً
فاحمرّ وجهُ دعوتي منَ الخجلْ
يا ربّنا يا ربّنا مني إليكْ
ها زوجتي وديعةً صارتْ لديكْ
يا ربّنا صغيرة لمّا تزلْ
فَهَبْ لها
زوجا يكونُ دائما على عملْ
عيدٌ يمرُّ خلفَ عيدْ
واليومُ عيدْ
أقنعتُ نفسي أنّ طفلي عندهمْ
يحيا سعيدْ
أقنعتها فلمْ أزلْ
مسرّحا وعاطلا عن العملْ
نظرتُ نحوَ ساعتي
فانتابني الشجنْ
قلّبتُها بينَ يديّ مرتينْ
ثمّ رميتُ العقربينْ
فلمْ أعدْ بحاجةٍ إلى الزمنْ
وضعت في قاع البريدْ
رسالة كتبتُها منّي إليْ
فألفُ شكرٍ للبريدِ رسالتي عادتْ إليْ
أدركتُ منها أنّني ما زلتُ حيْ
قرأتُها
رفعتُ صوتي عندما قرأتُها
كي أستعيدْ
ما كان يجري منذ عامٍ أو يزيدْ
ومن جديدْ
أدركتُ منها أنّني ما زلتُ حيْ
فألفُ شكرٍ للبريدْ
وواحدٌ منّي إليْ
هذا المساءُ ذاته الذي مضى
منذ مساءٍ وانقضى
دَققتُ مسمارا جديدا في الجدارْ
لا لستُ محتاجا إليهِ
فالحذاءُ ها هنا حتى الحذاءْ
معلّقٌ فوقَ الجدارْ
دققتُ مسمارا جديدا في الجدارْ
في ركبةِ الليلِ تماما في العظامْ
بذلتُ جهدا فاضلا حتى استقامْ
فصاحَ جارْ
ما ضرّهُ لو دقّهُ في ساعةٍ منَ النهارْ
ما ضرّهُ هذا الحمارْ
صاحَ جارٌ صحتُ فيهِ
- ما أطالَ النومُ عمرا يا كنارْ
جاري يريدُ أنْ ينامْ
وكانَ ينشدُ السلامْ
وكنتُ أنشدُ الشجارْ
كي أكسرَ المللْ
فمنْ سنينٍ لمْ أزلْ
مُسرَّحا وعاطلا عنِ العملْ
لأنّهُ
يطلُّ نحو الآخرينَ من بعيدْ
كرهتُهُ
كرها شديدْ
لأنّهُ
يطلُّ نحوَ الآخرينَ منْ قريبْ
أغلقت شباكي الوحيدْ
ليسَ حدادا ما فعلتُ
ولستُ أدري ما الحدادْ
لكنني لمّا رأيتُ
عَدَدْ.....عَدَدْ
عَدَدْ.....عَدَدْ
وخلفهم يمشي الكثير من عَدَدْ
عدّ الرمادْ
كي لا أرى منهم أحدْ
دهنتُ شبّاكي اللعينَ بالسوادْ
حدّثتكم أنّ الزمنْ
ينتابني منه الشجنْ
أما البشرْ
فإنني بدّلتهم بقطعةِ من الحجرْ
أحببتُها دللتُها
وضعتُها في غرفتي قربَ السهرْ
كسرتُ فيها مرةً رأسَ الضجرْ
ومرةً رشقتُ فيها جارتي
وبعدها أضعتها
ولم أجدْ لها أثرْ
هذا الصباحُ طيفُ أمّي زارني
عندَ المساءْ
كانتْ تشعُّ حولهُ
دوائرٌ مِنَ الضياءْ
في قاعةِ الحلمِ جلسْ
في صدرِها حيثُ السنينْ
تجمّعتْ ككومةٍ مِنْ كستناءْ
وقربها حبّات تينْ
مع أنّ أمّي لمْ تكنْ تحبّهُ
أمّي تحبّ الياسمينْ
والطيفُ كانَ طيفَ أمّي
جالسا في مقعدٍ
مِنْ ياسمينٍ كلّهُ منْ ياسمينْ
طيفٌ لأمّي زارني
في قاعةِ الحلمِ جلسْ
ثمّ همسْ
اشتقتُ لكْ
ومتعبٌ أمسى الحنينْ
فنحن سكانَ القبور
أقفاصنا قضبانها من القضاء والقدرْ
لا نملكُ أجسامنا حتى نزورْ
أحبابنا من البشرْ
يا طيفَ أمّي
آهِ كمْ كانتْ حنونْ
يا كمْ بكيتُ فوقَ زندها
يا كمْ بكيتُ في جنونْ
يا طيفَها
يا طيفَ أمّي وانتبهتُ عندها
فلتمسكوه
فرّ بكائي هاربا
فرّ الحنانُ والحنينُ والحنونْ
فرّ السكونْ
وبعدها في السجن نمتُ ليلتينْ
وسادتي كانتْ يدا مكسورةً
وبعضُ بردٍ دافىءٍ
من آهتينِ مرَّتينْ
في السجنِ نمتُ ساعتينْ
هذا الصباح لستُ أدري ما فعلتُ
رأيتُ أطفالا ورائي يركضونْ
رأيتُ في أيديهم الحجار والغصونْ
شتمتهمْ طردتهمْ
لكنّهم ظلّوا ورائي يركضونْ
ويضحكونْ
فعدتُ نحو غرفتي
سألتُ أشيائي الحنونْ
هل مسّني بعضُ الجنونْ
ما الذي يخيفني هذا المساءْ
فغرفتي كالجمجمةْ
مسودّةٌ مهمومةٌ ومبهمةْ
منشورةٌ فيها المتاعُ كالعظامْ
والهيكلُ العظميّ منْ ظلام دامسٍ
فيهِ الظلامْ
فيهِ الكهوفُ والنتوءُ منْ خواءْ
والبابُ يعوي
وطائرُ الحسونَ يعوي
والفرشُ والحذاءُ والستارُ والرداءْ
فالهواءُ كلُّ ما فيهِ عواءْ
في غرفةٍ ما زلتْ فيها إنّما صارتْ خلاءْ
أشعلتُ عودا من عذابْ
على عذابهِ اتكأ
فكلّما أشعلتُ عودا من ثقابْ
من شدّة الرعبِ انكفأ
ثمّ انطفأ
في غرفتي
رأيتُ بوما يمتطي ظهرَ الغرابْ
تلاعبا تناعقا تناعبا تناوبا
وبعدما تباوما تغرببا
وأنجبا غربومةً بعد العناقْ
رأيتُ أمواتا بجلد أزرقٍ
ماتوا اختناقْ
مشاهدٌ ..... مشاهدٌ
وكلّها بلا دماءْ
فما الذي يخيفني هذا المساءْ
في غرفةٍ كالجمجمةْ
مسودّةٍ مهمومةٍ ومبهمةْ
في غرفةٍ كالمائدة
بألف عين إنما مجموعة في واحدة
رميتُ طنجرة الحياةْ
كتبت تاريخ الوفاةْ
كانتْ خطوطي الواعدةْ
تلك التي كانتْ تضيء
صارتْ خطوطا راعدةْ
وقفتُ وسط غرفتي
وقفتُ مثل الشاهدةْ
تساقطتْ مني الدموعْ
مسحتها خبّأتها في راحتي
لأنها كانتْ دموعا باردةْ
بقلم سيد محمدالياسري
حين يهدر الحمام يأن معه جمال ، وكأن الحزن الذي بداخله ، يلحنه الحمام ، حزن الوطن ، والحب ، والغربة ، والحرية ، وكل ما يحمله الحمام من معاني متعددة ، ظل الزيتون في منقاره بشارة سفينة نوح ، وبهذا يعني الشاعر السوري جمال من الحمام ، ليقول في اكثر القصائد : حمام وحمام ... ، فماذا تشير الحمامة ؟ وقبل اشارة الحمام ، ارتبطت الأُمُّ بجمال والتصقت بشعره فهل هو يتيم ؟ ام لها قصة كقصة الحمام ؟
من قصائده يخفي الشاعر جمال المصري الطوفان الذي لم يغرق سوريا وحسب بل العالم الانساني باجمعه ، فهو غير مستقر وهذه اول سيميائية انتجتها الحمامة ، وجودها وجود عدة اشارات منها الطوفان والسفينة ونوح والانسان والعصيان والجبل والجبروت والخوف والغصن والحياة انحصرت ببقعة صغيرة والموت عم المعمورة باسرها ، كل هذا حصر الامل ببقعة صغيرة جدا:
دهرٌ مضى
والعمرُ أوشكَ جفنهُ أنْ يُغمضا
ذَهَبُ المناجمِ كلّهُ
سيصير فحما أسودا
إنْ كان دهرك مُعْرِضِا
هلْ كنتُ طفلا مثلهم
أم أنِّني منذ البداية لم أكنْ
إلا خريفا أبيضا
وَجَعٌ يحيط أصابعي
وبها تُحِيط الفلسفةْ
وأمُرُّ مِنْ قربي كما
مَرَّ الغريب بقبرهِ
من دونما أنْ يعرفهْ
هذا الوجع والطوفان يصرخ به ويراه يتفتق من زوايا عمره الذي ينهار ولم يجف الماء ولم ترس السفينة ولم يعد هو كنوح عليه السلام ، لان الوحي ، وحي الواقع والارض ، والعلوم التي تقهقرت امام الجهل، سيميائية نوح انقطاع عن الموت ، وأمل ، والأمل عند الضعفاء لايصرح به ، بل يبقى بريقا بالعيون ، فأختار الحمامة ، لاشارتين ، الاولى تدل على السلام ينتظرها بفارغ الصبر والاخرى تدل على ذات نوح ! وهو الأمل ... وبقت الام غارقة بالطوفان ، القبر حائل بينه وبين امه ، والماء حائل بين سفينته وبين ارضه ، لم يعد يمد يده للحنين ، صار بعيدا ، لم تعد امه تحمل اعباءه فقد صارت سيميائية الام اكثر اتساعا لها لان اذرعها التي كانت تلمه بالحضن وتحكي له ، لم يشعر بها لان اللحظات الوحيدة التي يشعر بها الانسان هي اللحظات التي بحضن امه ، لهذا ذكر
في قصيدته ( كلنا ذكريات) ، اذنه لم تخنه فانه لازال يسمع صوت امه ، تغني وياليته ، مستخدما ياليت دليل انقطاع الامل بالعودة لان الامل منتهي لذا قال:
ياليت الموت مات
وارش الروح عطرا
فوق شعر الامهات
لكن امله بالوطن كأمل مرسى سفينة نوح لذا نطق كلمة ( صدقيني ) وهي تنشر من طيات قلبه:
صوت امي لاينام
كلما غنت مقاما
حطّ في صدري حمام
لهذا يختم ان حمامات السلام هي من ترفع الاذان ، الاذان الذي اصبح بالامة كالطوفان ، لاترفعه الا الحمامات ، وجمعها جمعا مؤنثا سالما للقلة ، وكأن الدعوة للسلام قليلة وحملته قليل جدا امام الغربان :
شاهد حتى الانتحار
في غرفةٍ في آخرِ القلبِ هناك
كلُّ ما فيها أبَدْ
بَدَدْ بَدَدْ
ليستْ بلدْ
سكنْتُ فيها ألفَ جيلٍ بَعْدَ جيلْ
عُمرِي طويلْ
مِثْلَ نوحٍ رُبَّمَا
بلْ رُبَّمَا يزيدُ عنهُ بالقليلْ
في غرفتي يا حَسْرتي عمري طويلْ
كحَيَّةٍ طويلةٍ رأيتها يومَ الرَّحيلْ
في غرفةٍ في آخرِ القلبِ هناكْ
لا ظلَّ فيها كي يَمِيلْ
فكلُّ ما فيها قَتِيلْ
هنا اطلق العنان لنوح ليخفي سيميائية الحمامة ، لتلتقي مع الام التي اكتفت به وظل هو يبحث عنها لايكتفي ، هذا لايعني ان الشاعر جمال المصري عندما وضع اسم نوح اخفى السيميائية ، بل وضعها باطار اخر هو اطار العمر والنبوة وانتقل من نوح الى عيسى ( يسوع) لينظر الى رحلة غنية بالمتاعب والخوف والقلق، والدمع ، والغرفة ، تدل على الحدود الجغرافية للوطن والدار تدل على الحدود الجغرافية للوطن العربي
حتَّى يَسُوعْ
يأبى الرُّجوعَ نحوها حتَّى يَسُوعْ
جُدرانُها من أدمعٍ في أدمعٍ فوقَ الدُّموعْ
دمعٌ خفيفٌ سقفُها
وأرضُها دمعٌ ثقيلْ
لكنَّها ليستْ تسيلْ
لا تسألوني لستُ أدري لا تسيلْ
ليستْ سدومْ
فكلُّ ما فيها يدومْ
في غرفةٍ لا يفتحُ الأبوابَ من أبوابها
إلا المَوَاتْ
يمشي على بلاطِها
يمشي الكلامُ حافيا من الكلامِ والسُّكاتْ
لا الموتُ فيها حاجةٌ لا حاجةٌ فيها الحياةْ
في غرفةٍ في آخرِ القلبِ هناكْ
كلُّ ما فيها هلاكٌ في هلاكْ
صارتْ أبدْ
بَدَدْ بَدَدْ
ليستْ بلدْ
في غرفةٍ في آخرِ القلبِ هناكْ
كُلُّ ما فيها وَجَلْ
أجَلْ أجَلْ
جاءَ الأجَلْ
انحنى المقدار المحدد لا شباك ولا باب هكذا هم العرب او قل الانسان داخل الحياة التي حددها الطغاة ، والاجال التي يرسمها الملوك للحفاة ، هذه التعابير كلها جائت ملثمة حين يميط اللثام عنها نرى الحزن هو من يدفع الشاعر الى الدينماكية للحياة ، فيصنع الكلمة ذات المضامين ، بين الاشارة والوضوح والاختفاء ظلت كلمات سيميائية تشير بعضها للكشف عن حقيقة الام التي بقت ماثلة كذكرى والحمامة التي تتأمل ان تجد ارضا فتجلب الى سفينة جمال المصري البشارة ، حضن ام وحضن امان وحضن سلام بامل ضيق جدا فضاق صدره، الغرفة جاءت اصغر من السفينة ، وهي لاتمثل السفينة لانها خالية من اي رسائل سلام ، لذا قال هلاك في هلاك ، ولعل هذه الكلمة شعبية اعتادت الناس في قولها دليل لليأس ، موت في موت ، قتل في قتل ، دموع في دموع ، كما انها تدل على ذات الحلقة نفسها التي يدير فيها الانسان من حيث انطلاقه ليعود الى النقطة التي بدأ بها ، ومنها قال امي اكتفت وليتني اكتفيت ، لان دورة الانسان تنتهي بنهاية الحلقة التي يدور كل البشر فيها ان طال كنوح عمره وهي سيميائية اخرى تتيح الى اعطاء المتابعة او كحياة طفل فلابد له من رحلة مع الالم ، فتكتفي الام ان يعود الى حضنها القبر وهو لم يكتف لان بقي ناقصا منها وهو على الظهر يبحث عن ملجأ من الطوفان، لكن الأُمُّ تبقى الشيء الوحيد الذي لايقبل المساومة ، ولا الخيانة ، ولا الخوف ، الام شيء مختلف شيء اخر غير الذي ترسمه الغربان والطوفان والقلق ،الأُمُّ :
من القديم القديم القديم
يوميات عاطل عن العمل
سُرّحتُ مِنْ وظيفتي بلا سببْ
في بلدةٍ من أمةٍ وجودُها سقطُ المتاعْ
كنجمةٍ دونَ التماعْ
رجالُها مِنَ الخشبْ
عيونُهم منَ الزجاجْ
بلْ منْ زجاجٍ فوقهُ اغبرَّ الغبارْ
يا نسوةً أثداؤهنّ مِنْ حطبْ
يا نسوةً لا يشعلنَّ قبسَ نارْ
سُرّحتُ من وظيفتي بلا سببْ
دعوتُ مثلَ الآخرينْ
يا خالقَ المياهِ والظمأ
يا خالقَ الأعشابِ والصخورْ
تيبّستْ مفاصلي صارتْ صدأ
والرأس أضناهُ الضمورْ
يا ربّنا فَهَبْ عملْ
للعاطلينَ منْ سنينْ
دعوتُ مثلَ الآخرينْ
عندَ الغسقْ
جلستُ في مقهىً صغيرْ
مقهى الرمقْ
- أيّ رمقْ
قلتُ الأخيرْ
- أنّى يكونُ
قلت حتما ليس في بيت الأميرْ
هذا الصباح
سَرّحتُ منّي زوجتي
سَرّحْتُها وطفلَها
فأهلُها أولى بها
رأيتُ تحتَ جفنها سيلُ الدموعْ
سمعتُ أصواتا تنادي في خشوعْ
ظلَّ الصليبُ صامتا
ظلَّ الصليبُ منْ خشبْ
وحاملا جسم اليسوعْ
لأنني قبلَ الحريقْ
رميتُ أذني في الطريقْ
في سلةٍ منَ الصممْ
جدرانُها كتيمةٌ
لا يستطيعُ عَبْرَها صوتُ الألمْ
ثمّ انثنيتُ عائدا فما العملْ
يا دمعتينِ سالتا على عجلْ
أسندتُ رأسي فوق أحجارِ الأملْ
دعوتُ ربي دعوةً
فاحمرّ وجهُ دعوتي منَ الخجلْ
يا ربّنا يا ربّنا مني إليكْ
ها زوجتي وديعةً صارتْ لديكْ
يا ربّنا صغيرة لمّا تزلْ
فَهَبْ لها
زوجا يكونُ دائما على عملْ
عيدٌ يمرُّ خلفَ عيدْ
واليومُ عيدْ
أقنعتُ نفسي أنّ طفلي عندهمْ
يحيا سعيدْ
أقنعتها فلمْ أزلْ
مسرّحا وعاطلا عن العملْ
نظرتُ نحوَ ساعتي
فانتابني الشجنْ
قلّبتُها بينَ يديّ مرتينْ
ثمّ رميتُ العقربينْ
فلمْ أعدْ بحاجةٍ إلى الزمنْ
وضعت في قاع البريدْ
رسالة كتبتُها منّي إليْ
فألفُ شكرٍ للبريدِ رسالتي عادتْ إليْ
أدركتُ منها أنّني ما زلتُ حيْ
قرأتُها
رفعتُ صوتي عندما قرأتُها
كي أستعيدْ
ما كان يجري منذ عامٍ أو يزيدْ
ومن جديدْ
أدركتُ منها أنّني ما زلتُ حيْ
فألفُ شكرٍ للبريدْ
وواحدٌ منّي إليْ
هذا المساءُ ذاته الذي مضى
منذ مساءٍ وانقضى
دَققتُ مسمارا جديدا في الجدارْ
لا لستُ محتاجا إليهِ
فالحذاءُ ها هنا حتى الحذاءْ
معلّقٌ فوقَ الجدارْ
دققتُ مسمارا جديدا في الجدارْ
في ركبةِ الليلِ تماما في العظامْ
بذلتُ جهدا فاضلا حتى استقامْ
فصاحَ جارْ
ما ضرّهُ لو دقّهُ في ساعةٍ منَ النهارْ
ما ضرّهُ هذا الحمارْ
صاحَ جارٌ صحتُ فيهِ
- ما أطالَ النومُ عمرا يا كنارْ
جاري يريدُ أنْ ينامْ
وكانَ ينشدُ السلامْ
وكنتُ أنشدُ الشجارْ
كي أكسرَ المللْ
فمنْ سنينٍ لمْ أزلْ
مُسرَّحا وعاطلا عنِ العملْ
لأنّهُ
يطلُّ نحو الآخرينَ من بعيدْ
كرهتُهُ
كرها شديدْ
لأنّهُ
يطلُّ نحوَ الآخرينَ منْ قريبْ
أغلقت شباكي الوحيدْ
ليسَ حدادا ما فعلتُ
ولستُ أدري ما الحدادْ
لكنني لمّا رأيتُ
عَدَدْ.....عَدَدْ
عَدَدْ.....عَدَدْ
وخلفهم يمشي الكثير من عَدَدْ
عدّ الرمادْ
كي لا أرى منهم أحدْ
دهنتُ شبّاكي اللعينَ بالسوادْ
حدّثتكم أنّ الزمنْ
ينتابني منه الشجنْ
أما البشرْ
فإنني بدّلتهم بقطعةِ من الحجرْ
أحببتُها دللتُها
وضعتُها في غرفتي قربَ السهرْ
كسرتُ فيها مرةً رأسَ الضجرْ
ومرةً رشقتُ فيها جارتي
وبعدها أضعتها
ولم أجدْ لها أثرْ
هذا الصباحُ طيفُ أمّي زارني
عندَ المساءْ
كانتْ تشعُّ حولهُ
دوائرٌ مِنَ الضياءْ
في قاعةِ الحلمِ جلسْ
في صدرِها حيثُ السنينْ
تجمّعتْ ككومةٍ مِنْ كستناءْ
وقربها حبّات تينْ
مع أنّ أمّي لمْ تكنْ تحبّهُ
أمّي تحبّ الياسمينْ
والطيفُ كانَ طيفَ أمّي
جالسا في مقعدٍ
مِنْ ياسمينٍ كلّهُ منْ ياسمينْ
طيفٌ لأمّي زارني
في قاعةِ الحلمِ جلسْ
ثمّ همسْ
اشتقتُ لكْ
ومتعبٌ أمسى الحنينْ
فنحن سكانَ القبور
أقفاصنا قضبانها من القضاء والقدرْ
لا نملكُ أجسامنا حتى نزورْ
أحبابنا من البشرْ
يا طيفَ أمّي
آهِ كمْ كانتْ حنونْ
يا كمْ بكيتُ فوقَ زندها
يا كمْ بكيتُ في جنونْ
يا طيفَها
يا طيفَ أمّي وانتبهتُ عندها
فلتمسكوه
فرّ بكائي هاربا
فرّ الحنانُ والحنينُ والحنونْ
فرّ السكونْ
وبعدها في السجن نمتُ ليلتينْ
وسادتي كانتْ يدا مكسورةً
وبعضُ بردٍ دافىءٍ
من آهتينِ مرَّتينْ
في السجنِ نمتُ ساعتينْ
هذا الصباح لستُ أدري ما فعلتُ
رأيتُ أطفالا ورائي يركضونْ
رأيتُ في أيديهم الحجار والغصونْ
شتمتهمْ طردتهمْ
لكنّهم ظلّوا ورائي يركضونْ
ويضحكونْ
فعدتُ نحو غرفتي
سألتُ أشيائي الحنونْ
هل مسّني بعضُ الجنونْ
ما الذي يخيفني هذا المساءْ
فغرفتي كالجمجمةْ
مسودّةٌ مهمومةٌ ومبهمةْ
منشورةٌ فيها المتاعُ كالعظامْ
والهيكلُ العظميّ منْ ظلام دامسٍ
فيهِ الظلامْ
فيهِ الكهوفُ والنتوءُ منْ خواءْ
والبابُ يعوي
وطائرُ الحسونَ يعوي
والفرشُ والحذاءُ والستارُ والرداءْ
فالهواءُ كلُّ ما فيهِ عواءْ
في غرفةٍ ما زلتْ فيها إنّما صارتْ خلاءْ
أشعلتُ عودا من عذابْ
على عذابهِ اتكأ
فكلّما أشعلتُ عودا من ثقابْ
من شدّة الرعبِ انكفأ
ثمّ انطفأ
في غرفتي
رأيتُ بوما يمتطي ظهرَ الغرابْ
تلاعبا تناعقا تناعبا تناوبا
وبعدما تباوما تغرببا
وأنجبا غربومةً بعد العناقْ
رأيتُ أمواتا بجلد أزرقٍ
ماتوا اختناقْ
مشاهدٌ ..... مشاهدٌ
وكلّها بلا دماءْ
فما الذي يخيفني هذا المساءْ
في غرفةٍ كالجمجمةْ
مسودّةٍ مهمومةٍ ومبهمةْ
في غرفةٍ كالمائدة
بألف عين إنما مجموعة في واحدة
رميتُ طنجرة الحياةْ
كتبت تاريخ الوفاةْ
كانتْ خطوطي الواعدةْ
تلك التي كانتْ تضيء
صارتْ خطوطا راعدةْ
وقفتُ وسط غرفتي
وقفتُ مثل الشاهدةْ
تساقطتْ مني الدموعْ
مسحتها خبّأتها في راحتي
لأنها كانتْ دموعا باردةْ
مؤسسة فنون الثقافية العربية : قلبي ,,,,/ لادارة صحيفة فنون الثقافية / امل الخفاج...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : قلبي ,,,,/ لادارة صحيفة فنون الثقافية / امل الخفاج...: قلبي يتآكلُ كمداً وأيامي تحترقُ صبراً يغلفني الرمادُ تنصهر آيقونتي إلى أين المفر ..؟ وجدران العتمةِ تناطحُ السماءَ ...
قلبي ,,,,/ لادارة صحيفة فنون الثقافية / امل الخفاجي / العراق ,,,,
قلبي
وأيامي تحترقُ صبراً
يغلفني الرمادُ
تنصهر آيقونتي
إلى أين المفر ..؟
وجدران العتمةِ
تناطحُ السماءَ
مزقتُ جسدي
بمخالب حزني
رميتُ أجزاءه
بطريق التوسلات
أنفاسي الأخيرة تقطعت
أستغيثُ. .أصرخُ
فيجيب الصدى البعيد ..
لاترمي حطبكَ
فقد أكلتْ النيران العشبَ الأخضر
حرائقٌ عبدت الطرقات
لم يبق فيها سوى
قلمُ مكسور
وقلبُ محطمٌ
بقلمي. ..أمل الخفاجي
الخميس، 23 نوفمبر 2017
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ادمان ...: اقبال العبادي / العراق ,,,,,,,,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ادمان ...: اقبال العبادي / العراق ,,,,,,,,,,: ادمان..... سيدي من ينصف ادماني عليك لسنين خلت..أعرف ان انفاسي تباطئت وما عادت تغريك بالبقاء ..لذا سأترك لك اجنحتي لتأتيني محلقا بلا حدود...
ادمان ...: اقبال العبادي / العراق ,,,,,,,,,,
ادمان.....
سيدي من ينصف ادماني عليك لسنين خلت..أعرف ان انفاسي تباطئت وما عادت تغريك بالبقاء ..لذا سأترك لك اجنحتي لتأتيني محلقا بلا حدود..فلم يزل لي في الحقل بقية سنابل تنتظر ان تسقيها ببعض من رحيق انفاسك فتعيد لنبضاتها بعض الحياة، فدع مدني ولاتجتاح خلوتها بل دعها بعطشها ولاتمزق شرنقتها...ان كنت عازما على الرحيل لم تعبث بممتلكات قلبي وتشعل فيه حريقا تلو حريق؟!...فما عاد لدي سوى مزن صيف استجير بها وهل يستجير لاجئ الرمضاء بالنار؟ اعرف اني لااملك من الحظ الا شتات وهذه الشتات لا استطيع الابحار بها وسط تلك الامواج العالية..فما انا ألا زبد بحر سيتلاشى حين تصفو السماء.
..
الأربعاء، 22 نوفمبر 2017
مؤسسة فنون الثقافية العربية : حياة / اياد خضير الشمري / العراق ,,,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : حياة / اياد خضير الشمري / العراق ,,,,,: مؤلمة هي الحياة فقدنا احبتنا لم تعد سوى ذكريات الفرح فيها ضئيل طفولتي هربت سريعاً لا اتذكر العابي أخ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : افكار / لوحة وابداع / التشكيلية والكاتبة / كوثر مح...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : افكار / لوحة وابداع / التشكيلية والكاتبة / كوثر مح...: من اعمالي زيت على كافنس قياس 60×80 من افكاري
مؤسسة فنون الثقافية العربية : شموخ / ريحانة الحسيني / السعودية ,,,,,,,,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : شموخ / ريحانة الحسيني / السعودية ,,,,,,,,,,: بين اطلال الذكرى والاشتياق يقف الحنين شامخا بين المسافات واللهفة كؤوس مترعة بالفقد بيني وبينك رغبة للبكاء وسور...
شموخ / ريحانة الحسيني / السعودية ,,,,,,,,,,
بين اطلال الذكرى
والاشتياق
بين المسافات واللهفة
كؤوس مترعة بالفقد
بيني
وبينك
رغبة للبكاء
وسور من الكرامة والكبرياء
اللوحة للرسام الاردني هاني
مؤسسة فنون الثقافية العربية : حمائمُ وصل / زينب ابو نوفل / سوريا ,,,,,,,,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : حمائمُ وصل / زينب ابو نوفل / سوريا ,,,,,,,,,,: مرت حمائمُ وصلهِ مشتاقةً تتمايلُ...... عطشانةً حلوَالكلامِ وتسألُ محبوبتي الحسنُ الصبا....والمخملُ سلطانةٌ سمراءُ صوتها بل...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : .....رحيق عمر......./ جميلة عطوي / تونس ,,,,,,,,,,...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : .....رحيق عمر......./ جميلة عطوي / تونس ,,,,,,,,,,...: . ....رحيق عمر....... يحضُنني... في مُقلتيَّ يُداعبُ لهفتي... حصادٌ سنابله مثقلة ... بين الحنايا ينساب همسًا شجي...
.....رحيق عمر......./ جميلة عطوي / تونس ,,,,,,,,,,
.....رحيق عمر.......
يحضُنني...
في مُقلتيَّ يُداعبُ لهفتي...
حصادٌ سنابله مثقلة ...
بين الحنايا ينساب
همسًا شجيًّا...
يذُبُّ الأسى...
مِنْ مُهجتي يرتشفُ الحيرةَ...
بيْن يديَّ ينثُرُ الودَّ...
هطلٌ يطفئ ظمأَ الشّوق...
سميرٌ يهوّنُ هوْل الحنين
في الغسقْ...
على شرفتي
يزرعُ باقات بلون الفرح...
رياحين تراقصُ سُهْدي...
معَ خطوهِ أحلّقُ ...
نورسٌ..أرومُ المطلقَ
بيْن أرضِي والشّفقْ...
طفلةٌ أنا ...
يسحبُنِي فأطيعُ...
إلى حياض الأنسِ يزفّني...
شمسٌ في حضن الصّباحِ
أتمطّى...
بينَ يديّ تَهْمِي الأحلامُ
كالورقْ...
مِنْ راحتيْهِ أنسجُ أشرعتي...
في بحره يسرحُ مركبي...
يمٌّ بريح الغياب
يغسلُ غربتي...يطهّرُني...
مِنْ ناطريَّ يطردُ شبح
الأرقْ...
حرفٌ شذاهُ رحيقُ عمر...
معي يتهجّد الأيّام...
في محرابه ندوّنُ فصول الرّحلة ...
نعوذها " بربّ الفلقْ"...
يا حرفيَ المغموس في أوردتي...
أنتَ "خير جليس"...
مِشْكاَتِي في دنيا الدّجى...
تُدثّرني بثوب الرّضا
كلّما اشتدّ القلقْ.
جميلة بلطي عطوي
تونس 21 / 11 / 2017
العراق صبا ,,,,/ للبهية جهاد مثناني / تونس الخضراء ,,,,,
شدوتُ مع الرّيح لحْنَ الصِّبى
وردّدتُ ...
حزين لأن الكمان جريح
لأن المساء كحلمي خبا
نظمتُ الحقول بكفِّ القصيد
ووشّحتُ تلك الشموسَ بما
يليق بأرضي
بنخل الرشيد ...
وخيلٍ يكابر
إذا ما كبَـا
دعوتُ الطيورَ لكي أستعيدَ
بريق الحياة
وكي أستعيرَ من الماءِ ماء
يُعِيدُ التئامَ جراحِ الفرات
أليس العراقُ
بذاك السّوادِ
كريحِ الخزامى
كحاءٍ وباء
الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017
مؤسسة فنون الثقافية العربية : أنا السمراء .....!! / للبهية وهيبة محمد سكر / مصر,...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : أنا السمراء .....!! / للبهية وهيبة محمد سكر / مصر,...: أنا السمراء .....!! ____________ سمراء أنا يانيل معجونة بسحرك بطينتك الحارقة النارية لست مغرورة ولا رعناء لك...
أنا السمراء .....!! / للبهية وهيبة محمد سكر / مصر,,,,,,,,,,
أنا السمراء .....!!
____________
سمراء أنا يانيل
معجونة بسحرك
بطينتك الحارقة النارية
لست مغرورة ولا رعناء
لكني ازهو بكبرياءي
اسراري خفاء
عرش مملكتي خفاء
ملكة انا من سر النيل
بعطر الخلد وفجر التاريخ
بهار وبخور معتق من
معابد سحرية
من مينا وأحمس اخناتون
انسية كما جنية
برية الهوى وحشية
اشدو للغامرالمجتاح
في دم الوريد
برنة عود شرقية
ورقصة مشبوبة بهواك
برية
عشقا وتاريخا ووجدا
وخصوبة هيجان الماء
من شبق الطين
نبتت على جسدي
زهوري الاقحوانية
وغبطان قمح اخضر
وليونة انثى
نيلية
عيوني خضراء القمح
من ذا الدافق انمو
ارتل مووايل واغاني
اسطورية
اطير بجناحي طائر بحري
معك نحو الشط
شبق ترابي شرقي وعطشي
من نيلي رواءي
صيفي وهجا الهيا
لايطفئه عاصفة شتوية
النيل الفتي الصبي
يهدر الى البحر عنفوانا
في كبرياء لاينحني
لايلتفت الى الوراء
شامخا يمضى بقوة
يغمر الوادي
وشطآني
وحشي الليل والمساء
ليل السهران
ضحكاتي فرح مشبوب
بالعشق
المعجون بحرارة طينتك
الحمراء
رقصاتي مجنونة
خمر شفتي من طينتك السحرية
أهو انتقام ياشاعر منك
لما تحطم في ذاتك
من كبرياء
حين ينسدل عليك المساء
اكتب ماتشاء
وانا اكتب ما اشاء
انا السمراء
طينتي من نيل اسمر هادر
خلود السماء
بكل كبرياء
بقلم وهيبة سكر
مؤسسة فنون الثقافية العربية : حربائية العشق / توقيع الشاعر الدكتور محمد ازلماط ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : حربائية العشق / توقيع الشاعر الدكتور محمد ازلماط ...: حربائية العشق توقيع الشاعر الدكتور محمد ازلماط مع نسمات الليل..تتراقص الأجساد..لماعة بالوان قوس قزح.. وفي رحمها ف...
حربائية العشق / توقيع الشاعر الدكتور محمد ازلماط / المغرب ,,,,,
حربائية العشق
توقيع الشاعر الدكتور محمد ازلماط
مع نسمات الليل..تتراقص الأجساد..لماعة بالوان قوس قزح..
وفي رحمها فتيلة الفتن..
تعانق العشق..وتغيره من الطهارة إلى الدناسة..
ويتحلق بالمدامة وبالنبيذ ..
كي يروي للأفق الانتظار
حكاية ليالي الحمر..
فأوحى له صوته معاداة ذاته..بدات بانزياح ..
وبلا وعي عن العفة..
وامتدت إلى الانحلال..
وتمادت في إغراق.. العشاق في الشبقية
فاضحى العشق..جسرا للجياع..
للتسلق في مدارج الجاه ..والابراح..
في العشق.. يتصارع العشاق.. من أجل المال ..والبدء..والخبر
في العشق..يرسم العشاق ..
ألوان الحرباء..واقنعة الذئاب. ومكر الثعالب..
في العشق ..إباحية.. الاغتيال..والاغتصاب..والاسعباد..والاستبعاد.
فالشعب..استهزا بروحه..في اثناء خذلانه..
واعتناقه هبوب رياح التعرية..
فغضبت منه..المودة..فأرسلت إليه الصقور..
لتبعث نيران الفتن..
حيث انصبت خيام الغربة .. والاغتراب ..
فبات الاشتياق..يتيما..نحيفا.. قابعا..
في خيمة اللوعة والصبابة
وصنع لنفسه الآلام والأحزان..
بمعزل عن العشق ..الذي شكل قلب الوغى..
وبؤرة الصراع .. حين تخلى عن هويته
وغاص في بحر الموبيقات..
فاضحى العشق..في ذاته..بدون معنى..
حين دخل في طقس النهب..في رحم النخاسة..
وفي شبقية بوليفار..
فراودت الإباحية العذرية..
فتاهت العفة في الرذيلة..
بقلم الدكتور الشاعر محمد ازلماط
مؤسسة فنون الثقافية العربية : (مؤونة الشتاء ..كلمات ) / للباسقة سمرا عنجريني : ا...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : (مؤونة الشتاء ..كلمات ) / للباسقة سمرا عنجريني : ا...: (مؤونة الشتاء ..كلمات ) ----------------------------------- لأحظى بحضوري كاملاً افكر فيك .. كل الذين غادروني تركتُ لهم البا...
(مؤونة الشتاء ..كلمات ) / للباسقة سمرا عنجريني : اسطنبول ,,,,,,,,,,,,,
(مؤونة الشتاء ..كلمات )
-----------------------------------
لأحظى بحضوري كاملاً
افكر فيك ..
كل الذين غادروني
تركتُ لهم الباب مفتوحاً..
غرستُ الدبابيس في معصمي
وبملءِ الصمتِ في فمي
قلتُ وداعاً...
فلتحملهم الريح
برائحة الصدأ والحديد..
هي حبة مضادة للإكتئاب
إحساس بالعطش بلا ماء
أصك الباب
يعشقني الغياب
وأكتفي..!!!
لأحظى بذاتي كاملة
أفكر فيك ..
بكلِّ حنان الدنيا
برقةِ وريقات وردة
بقناعِ حب مستحيل
التصق بوجهي
أسألك ..
عن صحراءٍ أبدية
امتدت على صدرك
رَكَضْتُ فيها سنين ..
أمْطَرْتُ عليها كما غيمة
ازْددتُ جفافاً حبيبي
لتثمرَ زيتوناً
فأهدتني عرجون التنهيد
أسألك ..
عن صوتكَ المتقطع
سكنني كما مؤونة الشتاء
دافئ ..دافئ ..حزين
عن قطة شقراء
غفت تحت رحمة السماء
تترقب قطاراً مسافراً
صفارته شوق
عجلاته خريف
تئنُ حين تغيب ..
حتى تصل حضن الياسمين..
دعني أجنحْ حبيبي
خارج منطق الأشياء
شاطئ يبكي
دفنه الموج بغباء
أين يبدأ حبك الآن ..
أين ينتهي هذا العناء..!!
كل الذين أحببتهم
غادروا ...
وحدك القبطان
أدر السفينة إذاً بذكاء..!!!
--------------------------------
سمرا عنجريني / سورية
2/11/2017
اسطنبول
الاثنين، 20 نوفمبر 2017
مؤسسة فنون الثقافية العربية : نسخةٌ مُعدلةٌ ..منه الى ..؟ / مهدي سهم الربيعي. \ا...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : نسخةٌ مُعدلةٌ ..منه الى ..؟ / مهدي سهم الربيعي. \ا...: نسخةٌ مُعدلةٌ ..منه الى ..؟ ================== ثقافةٌ طوفانيةٌ لا يملكُ الغرقى حقَ الشكِ في صحةِ وثائقِها السنةٌ...
نسخةٌ مُعدلةٌ ..منه الى ..؟ / مهدي سهم الربيعي. \العراق,,,,,,,,,,,,,,,,,
نسخةٌ مُعدلةٌ ..منه الى ..؟
==================
ثقافةٌ طوفانيةٌ
لا يملكُ الغرقى حقَ الشكِ في صحةِ وثائقِها
السنةٌ لاهثةٌ.. مثلُ شتاءٍ مغادر
ثقافةٌ طوفانيةٌ ..
مسمرةٌ على ألفِ لوحٍ..
لم ينجُ منها ..
سوى التعريفِ المسموحِ به ..
في أيامِ القرنِ الــــــــــــــــــــــــــــــ 21
قبلَ الأنجابِ المعدلِ ..
بتفسيرِ التحولاتِ السريعةِ الطارئةِ ..
على سيرتِها التي حرفتْ نسخَها التجاريةِ.
منذ أن عومل باحترامٍ ..
يليقُ بجاسوسِ الشيطانِ ..
منذ أن أمرَ (البيتُ المسكون)..
بأعدادِ سجلاتٍ طينيةٍ يوميةٍ ..
كبريدِ أسرارٍ تحت البصرِ
أعشاشٌ موبوءةٌ ..
تبتزُ الأحلامَ المحتفلةِ بالانقراضِ ..
تتقاسمُ عرشَ غنيمةٍ زائلةٍ ..
مُنحت كنقاهةٍ مؤقتةٍ للخيباتِ ..
إرثٌ لاحقٌ لأيتام حراثِ النساءِ وزراعِ نطفَ الرملِ ..
الذين اختصروا وقائعِ الذلِ ..
الذين رقعوا الحكاياتِ ..
وحدوا الضغائنَ والدسائسَ والأحقادَ..
من أجلِ وعدٍ قادمٍ ..
يحتاجُ إلى حصادٍ بشريٍ .
========================
مهدي سهم الربيعي. \العراق\
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)