الأربعاء، 23 مارس 2016

قيد / اميرة ناصح / العراق ...

واقيد الروح 
بمعصم اشواقك
تعلو مع انفاسك
وتحط على اشداقك
تطبع اﻻف القبل
لتعلن حبا لك
منه تنهل
ياقلبي الطامع 
وﻻيقنع
بحضورك كل لحظة
وﻻيتصنع
هيت ماعندك 
وﻻتدع
يسقيه من هجرك 
الدمع
لكن لروحي اشهى
نبع
منه ترتوي ومعا
نمضي ونحيا
وﻻ تقلع
بتﻻت الوعد

طيف / ادارة صحيفة فنون / الالقة شيرين كامل / سوريا ....

طيف أنا على مسرح مثقوب
يجدل السكنى على صفصاف رؤيا 
ونهر يمر بين الكلمات بلا مجذاف يرسم الطريق.........
غيمة تجهض من رحم الوقت وعطر الربيع رجل مسكون بالصمت
لا تدري ... أيستقلها الليل أم تنام في جوفه 
طعم الانتشاء مر .... وسكر الابتسام لحظة عبور
في أي الموازين أنت !!!
وأي سؤال تقضمني إجابته
وأنا لا زلت في ثوب العشب الأخضر
أبني جبلا راسخا في عمق الماء
كليم أقصاي وموبوء اعترافي
حين أخلع نعلي قبل مطارف كونك
مفارقتي والتعب ...... أيقونة المزيج الملتهب في احتراق نفس
فهل اكتفيت ضياع؟؟
لغتي هنا ..... كأس نبيذ
أذوي به و يشيعني نحو نحر محتمل

قراءة نقدية تقدمها الشاعرة والناقدة التونسية سليمى السرايري / القصيدة / مناديل الوداع / للشاعر الفلسطيني حسن العاصي

~~ قصيدة مناديل الوداع ~~
للشاعر الفلسطيني حسن العاصي
قراءة نقدية : سليمى السرايري
================
هؤلاء الذين ترافقهم تنهيدة غائرة كلّما توغّلوا في السفر وارتفعت كفّ الموج عاليا حتى أضحت المسافة الفاصلة بين النار والرماد، ضئيلة، هكذا بدأ الكاتب رحيله أو رحلته معبّرا عن وجع ما يسكنه، وجع لا يُلمس باليدين، بل نشعر به يتصاعد في انسيابيّة مريحة رغم قطرات الشوق لوطن من برتقال أصبح مجرّد رحيل...
هل كان الرحيل هنا إلى الحياة أم إلى سراديب أكثر قتامة ممّا نحن فيه؟؟
هل يشير الكاتب إلى الثورات الفاشلة وما انجرّ عنها من خراب موظفا :
الرمل – الرماد – اليَمْ – الملح...
مفردات متشابهة لا هواء فيها ، لا حياة
مفردات تكمّمنا فنشعر باختناق غريب يجعلنا نرحل بدورنا..ونسافر بعيدا....
مسافة واضحة من الإرهاق في هذه الرحلة،
هناك حيث المساحة التي تهيئ للكاتب كتف الراحة
هو يستلذ هذا السفر رغم ضبابية الطريق، رغم القهر المتربّع على ناصيةالنهاية الرابضة بدورها على فوهة الطين...هكذا نلمس معاناة الذات الشاعرة، تلك التي تغوص أعمق من مجرّد جراح وقهر وصمت غاااااائر في الخراب...
المراكب المهاجرة إلى مدى لا نعرف مداه، تتحوّل فجأة إلى توابيت، تشبيه فضيع، أليم، غارق في القتامة وصرخة مكتومة نكاد نلمحها تطير فوق تلك الشواطئ الساكنة كنورسة حزينة ضائعة......
لم أكن ادري قبل الآن أن الصدى صفحات يمكن لنا تصفحها وقد انكسر شظايا جارحة حدّ انصهار اللحود، هكذا نمضي مكتملين في الوجع ضائعين في المتاهة ، راقصين على إيقاعات جوفاء مثل جماجم الميّتين المقتولين في زوايا مختلفة.
لكن الشمس تشرق كلّ صباح ويتجدّد الأمل رغم اختناق الفضاء وانكماش الوقت، مازال الكاتب يبسط يده قليلا للأبديّة و عيناه تحملان غموض الحرف وشراهة الكلمة وعنفوانها وارتعاشها...فنجده يرسم لوحة قريبة من روح المتلقّي في شفافية شديدة الرهافة وهو الذي جعل من المدينة صوتا يحمله في غفوة حالمة لا فرق لديه بين الفراش الوثير وبين السهول على مشارف مدينة غارقة في تشبيهات سريالية، يرسم لوحاتها بضربات ريشة محترفة ويصوّر لنا رحلة فوق الماء....
للشاعر أروقة جميلة فهو يعرف كيف يقيم لنا معارض تشكيليّة كثيرة الألوان رغم الترابيّة الطاغية بين القتام والبياض، بين الوجع والفرح، بين الصمت والكلام ، بين الأمل و اليأس، عشنا معه غربة متشقّقة عطشا لوطن يبحث عنه يريده بقوة و إصرار وانتظار حتى و إن تحولت بيوته إلى مسامير غائرة في جلده الذي يرجو أن يهرب منه ذات اشتهاء فيتحوّل إلى طائر....
الكاتب يكتنفه حزن دفين ، نلمسه في تموّجات القصيدة منذ البداية وهو الذي ، مازل يسترق النظر إلى وجوه حاضرة غائبة، كانت يوما تملأ حياته فرحا... يحمل بين يديه مدينة من الذكريات تختلط في تجاويف مفقودة ...صرخات مبتورة الأجنحة أبت إلاّ أن ترتفع في نصّ بلا فواصل ولا نقاط فكلّ المحطات متشابهة نلمحها تئن وحيدة في العراء.... والكاتب تعبر جسده العاري من كلّ الخطايا، مدينة بيضاء ، ملكة شهيدة في زمن تشقّق عطشا للآمان.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~ قصيدة مناديل الوداع ~~
للشاعر الفلسطيني حسن العاصي
=================
هذا الوطن
رحيل موغل في الرماد
في البدء كان اليمّ
كان الملح والماء
وعندما نفخ الرسل
مواسم الرمل
زرع الرجال الحياة
ومازالوا في سفر
امتشقتني فضة الملح
أغفو على كتف المسافة
تعبرني نوافذ الحي
هذه الأشلاء أزقة للخراب
هكذا بدأت الحكاية
زعتر حاف على وجه الماء
والنهاية أقدام غائرة في الطّين
حين تكوّن لوح القهر
هذه الشطآن يقظى
والمراكب توابيت
وبكاء كثير
لايتسع الزورق لضفة الوقت
والنهر خيوط ترتعش
يعبر الصيادون فرادى
بأعناق من مطر
الآن أصبح اللحد منصهر
مكتمل اللوعة
تتقلّب الرؤيا العتيقة
فوق جهات المتاهة
قالوا لهم
هذا سرّكم معلق من جمجمته
فَدَخَلُوا
تصفحوا الصدى المنكسر
كان الصباح
أضيق من تعب الضوء
صوت المدينة يغريني للكتابة
أحمل بساطي وأمضي
وقبل أن تغرق عيناي
في تعاليم الكتاب
غفوت هناك
بين السهل وريش القمر
وجه المدينة مصلوب
على لوح القيامة
ربما في وجه النار
أنشق رغيفاً وكفاً
ربما صُبحاً وبحراً
ربما أريد وطناً كما أشتهي
ربما أهجر جلدي
وأصير زهراً
ربما طيراً وأكثر
ليس سواي
أشرّع حزني لزهرة الأسى
ليس سواي
وهذا الخراب والطين يئنّ
تلتحفني الفاجعة
ويسيل صدى الحزن
دمعاً وغباراً قدر
الحكايات العتيقة
أضحت بكاء
البيوت مسامير في الصدور
الشرفات محطات مازالت تنتظر
الأحبة مدافن تزاحم ظلمة الخراب
ودفاتر الصغار طمرتها
أوراق الشجر
ها أنا
تسكنني الوجوه الغائبة
تتكسّر في جوف صراخي
هذه بقيتنا منتصبة
كنّا بلا رمال
والنوافذ محطات أوحشت
والأكف الهزيلة
مناديل الوداع
واللحد أخضر
وحدي
تعبرني البلاد المقتولة
أطوف على قبائل النار
فيشهقني رحيل المساء
يأخذني عارياً إلّا منك
الخطى دروب عاقرة
فأين المفر ؟
~~~~************************************~

الثلاثاء، 22 مارس 2016

امنيات / منال مشينش / سوريا ....

(خاطره امنيات)
استبيح حرمة الليل بالتفكير بك ..
لامواعيد لقدومك الا حلمي .. اناجي عذاب عمري بالابتعاد… واستر الروح بالتمني ..
تسكن الظنون خصل الليل… ويحاكي القمر خيال القلب البعيد… تعال الي .. من الوهم… من الاحلام… محفوظة لك ..لاتطل الانتظار.. تعال. و سر بي بين الايام .. منك ومني مستقبل لااعرف منه الا نواة الحب… بين غبار وفرح السنين… سنمضي.. 
منال مشينش

مؤسسة فنون الثقافية العربية : تييم بالحب / ادارة مؤسسة فنون الثقافية العربية / ا...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : تييم بالحب / ادارة مؤسسة فنون الثقافية العربية / ا...: ## دعني أمد يدي لأتيمم من رضابك ## بقلمي ليلى الطيب إمرأة ** مشاكسة .. أرثق أثواب الوجع .. سئمت ضياعي .. يجمعني به صمت .. كي...

تييم بالحب / ادارة مؤسسة فنون الثقافية العربية / المورقة ليلى الطيب / الجزائر ....

## دعني أمد يدي لأتيمم من رضابك ##
بقلمي ليلى الطيب
إمرأة **
مشاكسة ..
أرثق أثواب الوجع ..
سئمت ضياعي ..
يجمعني به صمت ..
كيف أحافظ عليه ..
تحت مسامات جلدي !!
لاحت الروح لظا من صداه ..
خبئني تحت عباءة هواك ..
خذني في يراعك طفلة ..
أصفف جدائل عشقنا ..
ماسكة بالسماء ..
قتال عناقنا ..
أعزف الحب شهقات ..
ألثم دفق الفرح ..
و أحتسي من ثدي الأحلام أملا ..
أنت السكن .. أطفأ عطشي ..
همس اللقاء .. كحضن رؤوم ..
لك حرية الإختيار ..

نص / أُمي / بقلم انعام كمونة/ بمناسبة عيد الأم



امي… 
.....نص ...بقلم.. ( انعام كمونة ) ..
لازال الوجد يصلبني على اكتاف القبور
والشوق اتخذَ سبيله كاسراب الخريف
كلما اشدو ذكراك يقدحني القلب لوعة 
يسجرني النحيب وتدا
على رقاب المسافات
فتهزمتي المشاعر لوادي سحيق
اصافح مداك.. عطرا وخيال ... شمعة وزهور
استغفرك تراتيل ايات في محراب الخشوع
كيف اغفو ولجين عيناي شراع رحيلك ؟
ايضج النهار من شغب الظلال ؟
ايهجر النور اوكار الغمام ؟
فالمساء ينعي وجوم القمر في محاقه
الحلم يهدهد اعماق صمتي الذابل
من اين ينبثق نور الأمنيات ويحقق النبؤات؟
امي ……
أودَعك السلام في احجية المعاجز والدروب موحشة قفار ؟؟
تناجيك لهفتي في حرم الموت سديم موجع الرغبات
يخذلني صوتك في منافى الغروب
اتلصصه…أقتنص صداه …وانت تناديني يابنتي
آه تتلوها آه...وما صبري جناه ؟
قدغفل قدري حتفك واصابني أناه
افنيت العمرفي هواك فما نفع صباه
أُماه...
كلما القاك الوذ بين قبر ورمال
تذوي روحي بين رقودك والسماء
طافت دموعي ثراه…
اترتمي روحي بقبرك تنهل سناه ؟
ظمأك بوحي واستجارك الدعاء
من تحت قدميك اذوب بكفن شهقتي
أذوق سلافة الفراق
اودعك … نبض احتراق
22/3/2016.............انعام كمونة
 بمناسبة عيد الأم 

مؤسسة فنون الثقافية العربية : امي…  .....نص ... بقلم..../ ادارة مؤسسة فنون الشاع...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : امي…  .....نص ... بقلم..../ ادارة مؤسسة فنون الشاع...: امي…  .....نص ... بقلم.... ( إنعام كمونة )... لازال الوجد يصلبني على اكتاف القبور والشوق اتخذَ سبيله كاسراب الخريف  كلما اشدو ذكراك يقد...

امي…  .....نص ... بقلم..../ ادارة مؤسسة فنون الشاعرة / ( إنعام كمونة )...العراق ...

امي… 
.....نص ... بقلم.... ( إنعام كمونة )...
لازال الوجد يصلبني على اكتاف القبور
والشوق اتخذَ سبيله كاسراب الخريف 
كلما اشدو ذكراك يقدحني القلب لوعة 
يسجرني النحيب وتدا 
على رقاب المسافات
فتهزمتي المشاعر لوادي سحيق 
اصافح مداك.. عطرا وخيال ... شمعة وزهور 
استغفرك تراتيل ايات في محراب الخشوع 
كيف اغفو ولجين عيناي شراع رحيلك ؟ 
ايضج النهار من شغب الظلال ؟
ايهجر النور اوكار الغمام ؟
فالمساء ينعي وجوم القمر في محاقه
الحلم يهدهد اعماق صمتي الذابل
من اين ينبثق نور الأمنيات ويحقق النبؤات؟ 
امي ……
أودَعك السلام في احجية المعاجز والدروب موحشة قفار ؟؟
تناجيك لهفتي في حرم الموت سديم موجع الرغبات 
يخذلني صوتك في منافى الغروب 
اتلصصه…أقتنص صداه …وانت تناديني يابنتي 
آه تتلوها آه...وما صبري جناه ؟ 
قدغفل قدري حتفك واصابني أناه 
افنيت العمرفي هواك فما نفع صباه
أُماه...
كلما القاك الوذ بين قبر ورمال 
تذوي روحي بين رقودك والسماء 
طافت دموعي ثراه… 
اترتمي روحي بقبرك تنهل سناه ؟ 
ظمأك بوحي واستجارك الدعاء 
من تحت قدميك اذوب بكفن شهقتي
أذوق سلافة الفراق 
اودعك … نبض احتراق
22/3/2016.............انعام كمونة

الاثنين، 21 مارس 2016

اوهام جياد ( عصفور وصدى )/ العراق ..

اوهام جياد
( عصفور وصدى )
صداك...
همي...
ينتظر قرب المحطة..
قطع تذكرة..
دخان يملأ المكان..
ضاع خاتمه الفضي..
في زخم الافكار المتعبة..
وصوته الان..
يملا المكان..
لقد تلقى خبرا سعيدا..
رجع العصفور الى حقيبته..
المعهودة...
واعطوه اجازة..
وتاشيرة دخول..
من دون استئذان...
صرخ...
الان بدات الامتحان..
خطوتي جاءت الي ..
بالوعود..
والاخبار..
وولادة انسان..
وردتي انفاسها سحرت الضوء البعيد..
وهالة العشق..
فيء شمس..
عند كفي...
يلتقيان.
‫#‏بقلمي‬#
17/3/2016

» عفوا إمرأة أنا ضد الذوبان «»/ ليلى الطيب / الجزائر ...

» عفوا إمرأة أنا ضد الذوبان «»
بقلمي ليلى الطيب
في سدم المساء ..
وجهتي حيث لا أحد سأنتظر ..
نطق حرفه بهدوء ..
بطل قصتي ..
أسير حافية على صفحات أوراقه ..
و أنا عشعش بين أشعاري ..
كنت تسمي عواطفي هواء ..
اعترفت أني إمرأة باردة المشاعر ..
وجع يحن لوجع ..
كنت جارية كباقي جواريك ..
بت أشحذ الأنفاس ..
فطعم الهوى حلم ..
حروف نائمة في العراء ..
تصحرت الحياة .. في سفرة عتم ..
أراد اقتحام بدون كلام ..
أنا لست مؤمنة بالوجد و الفضل لك ..
أكنت أسير نظرة أم صريع سيقان؟!!
إنتعلت كل الزوايا الماجنة ..
أنت تمثال رجل لما الغضب !!..
كيف ينتحر الهوى على اعتاب شهوة ..
من يمنحني حب ..
دون فكرا تشعله رذيلة ..
أغزوت ذوائبك ؟..
أو أنك وددت موتي ؟!!.. سأفك زرا واحدا لصبري ..
على نافذة قلبك دموع حائرة !!...
ألم أكن أغلى ورودك ؟!!..
مهفهفة الجراح !!
حذرتك من بربريتي مرارا ..
أفسدت خجلي .. عذرك بارد للرجوع ..
أريد مرآة تضم ملامحي ..
ظننتك عصاتي .. كم عمري الآن ؟ ..
لم أمت بعد !! .. و لا شئ هنا إلا أنا !!
أكان هو نقطة النهاية أم هو بلا نهاية ؟!!..

قراءة نقدية لنص الشاعرة شيرين كامل .. بقلم الناقد ابراهيم خليل ياسين

قراءة نقدية لنص الشاعرة شيرين كامل .. بقلم الناقد
ابراهيم خليل ياسين
بعضي يأتيك عهودا متناحرة
وكلي جذر ثابت في نبضك
ليتسامروا حول طاولة المساء

عن غياب شرعي لإقبالي
مجندة الأرواح سلاما متقابلا
وما جزاء المد الا الجزر
فهل من مغيث!!!
قراءة نقدية لنص الشاعرة شيرين كامل .. بقلم الناقد ابراهيم خليل ياسين
تنطلق الشاعرة شيرين كامل في نصها القصير بطريقة تحاول فيها الشاعرة السير.بحروفها اليقظة والمتأملة للمشهد الشعري الولوج إلى مناخ مشبع بإشكاليات تؤجج لدى المتلقي رؤى بقدر مافيها من سكون وهدوء تثير فيه إحساسا مؤطرا برؤى متجددة تخيم عليها إشراقات الروح الرومانسية !! ،رومانسية من طراز خاص ليست كما الفناها في قصص وحكايات الحب في بواطن الكتب و الأفلام السينمائية ، كما يبدو هذا واضحا في تجليات وشفافية النص في الوقت ذاته لمست هذا الشعور ايضا عبر لغتها وانتقالاتمها من جملة إلى اخرى ، وأنها أي الشاعرة حريصة على أن تخلع عن لغتها الاطار المتداول المألوف الذي يخلو من التجريب ، مما تخلق كثيرا من الأسئلة والاستفسارات في أذهان متابعيه ! من ضمنها ، لم تصر الشاعرة شيرين على أن تخلق محطات شعرية ذات خصوصية بها ،،؟، ويستطيع المتلقي من الوهلة الأولى. من بداية نصها هذا أن يستفيد تلك الصور وتوجساتها الشاعرة وبما أنطون عليه من انزياحات تمضت عن قدرتها في التلاعب بالألفاظ . وهذه سمة قلما نراها لدى الكتاب عموما 
بعض يأتيك عهود متناثرة
وكلي جذر ثابت في نبض
ليتسامروا حول طاولة المساء
من غياب شرعي لأقوال
أن الصور الشعرية هذه لا أعتقد حاضرة لدى سائر الشعراء في الساحة الشعرية من تجزئة الشاعرة مشاعرها واحاسيسها إلى جزء وكل ثم سرعان مايلتقيان ليشكلا جسدا متوحدا.متماسك ويثير هواجسا افتراضيا ولم تصر الشاعرة في الغوص في أعماق و غياب تلك الروح عما حولها و وأشياءها وأصدقاءها ، وتستمر الشاعرة في الخروج عما هو معتاد في بقية النص الذي يرسم حالة التمرد ا في حياة وتوجهات الشاعرة وان هذا التمرد لم يأتي محض صدفة أو مجرد رسم مشهاهد اسطورية خارج السياق الواقعي المحيط في المكان الذي تلوذ فيه وتحديدا في مسقط رأسها ، وأن الشاعرة قد حفرت مع إدراك يعي أدق مارس ومع إصرار مسبق ربما صورة أحادية وليست شاملة غير أنها تمكنت التصرف بها وفق تقنية توحي للاخر وكأنها تحمل كاميرة تصور المشاهد بكل الأمهات وأحزانها وترسباتها وعلى نحو مختلف عن الشعراء الشاغلين للساحات الشعرية الحاضرة في مختلف الاتجاهات
مجندة الأرواح سلاما مقابلات
وما جزاء المد إلا الجزر
فهل من مغيث!!!!
وأن ما يثير الاستغراب في نص الشاعرة هذا هو جعلت النص مثار ذائقة المتلقي وشجونه بحيث ترسل رسائل بدو من خلالها مشرقة حينا وسوداء حينا اخر وقد نجحت الشاعرة إلى حد ما في رسم مشاهد شعرية بطريقة تتسم بعض الشئ بشئ من الإحساس المرهف النابض بالحيوية والحركة والانتظار لما سوف يأتي ويترتب لاحقا.....واكتفى بهذا القدر واتمنى للشاعرة المزيد من الابداع

أمي.. حسين الغضبان/العراق

أمي.. حسين الغضبان/العراق
جاءت من بقعةٍ أعرفها
هذي التي تقطر الآه
في أرض الحريق
سبقتها الريح
كالتي تعبق بانفاسي
مذ بدأ الشهيق
اغشمني هذا البريق
كم صب الثمل في صحوتي
كم ضاع مني الطريق
منجنيق العيش يقذفني
ومازلت بين العدوتين
مقذوفاً طليق
اني (معتدٍ أثيم)
لم يرخى لي واثرا
أو يبيت في جنبي ضجع قديم
مازلت أكضم الأفواه
أخشى أن يكسر كدحي
فأُهملَ سملٍ عتيق
آه لو كنت أعرف القتل
لقتلتُ هذا العيش
وقتلت هذا المنجنيق
اهبط ُبجناحِ الذل
الى بقعتها
أُقبّلُ كلتا القدمين
حيث صبَّ اللهُ النعيم
أمي
اقليد خير
مورد الحب
روّي العُطاش
إني في العُطاشِ غريق

طارق صادق التميمي / الفاسدون / العراق

الفاسدون
دار الزمان وضاع فيــه الأكـرم 
وأجبر الناس بين الظـلم والسـقم
وأوقـف الـعدل مشـلولا بهيـبـته 
وأصـبح الحـق فـي أيامـنا عـدم
واستنهض الشر من أركانه طمعا 
وأهمل الخير في الإعمال والذمم
وتغيرت قيم الحياة بأسرهــــــا 
كل يسـوم بحــزبـه ويعظـــم
ما ذنب أطفال تجــوع بمــوطــني 
والفـاسقــون شــرارهم تتــنعـم
مات الحــياء بموطني فتغيرت 
بين الرعيــة لا تــقوى ولا ذمـم
أين الحقيقــة لم تــجد أثـر لهــا 
والشــر أمســى غايــة تتحــكم
أين السعــادة والدمـوع بجانــبي 
والكل يســعى للــدمــار ويهــدم
وحقيقــة الأوضــاع لا توحي لنا 
غيــر الشــقاء وبالمآسي نحــلم
أمــل مع الأيــام قـد تسعى بنــا 
سفــن النـجاة بساحـل به نسلم

اهات /بقلم جاسم حميدي / العراق ...

اهات
بقلم جاسم حميدي
لا تَغضبي إنْ قلتُ إِني سانسحب
اجعلُ قلبي في محرقةِ الحُب
واهتكُ سترَ احلامي
وادفنُ كلَّ مشاعري في رمسِ نسيانِكِ
واجعلُ رأسي على ترائبكِ المرمريةِ
وأُنهي مشاويرَ اشواقي
واهاتي النرجسيةِ
لاني هجرتُ جمرَ الصدودِ
ونارَ اللامبالاتِ
ولعبةَ الطفولةِ
ومزاجَ الصبايا
مللتُ مرارةَ الجوى
وحرقةَ الوجدِ
والامَ السهادِ
أَأْقتلُ بالمجازفةِ صبري
واهزمُ الترددَ بالتحدي
وأدحرُ الحياءَ بالجرأةِ
ايَّ بابٍ اقرعُ

ايَّ ايكةٍ ادخلُ
ايَّ وادٍ امسحُ دموعَ المآسي
في رهبةِ السكونِ والموتِ
في واحةِ التَيَهانِ
في الصمتِ الرهيبِ
جمودٌ مخيَّبٌ كئيبٌ
أَاستنطِقُ القلوبَ
ماذا عساهم ان يقولوا
وانّى أسألُ
فهلْ من مجيب
بقلمي جاسم حميدي عباس

الأحد، 20 مارس 2016

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ( دعوة للابداع )

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ( دعوة للابداع ): مؤسسة فنون الثقافية العربية : صحيفة فنون الثقافية العربية :_                                         ( دعوة للابداع ) _يتقدم مجلس ا...

( دعوة للابداع )

مؤسسة فنون الثقافية العربية :
صحيفة فنون الثقافية العربية :_


                                        ( دعوة للابداع )

_يتقدم مجلس ادارة مؤسسة فنون الثقافية العربية الى جميع المبدعين بدعوة كريمة ولكافة الطاقات الابداعية والامكانات الفنية والادبية / مسرح / سينما / تشكيل ..وغيرها من الفنون اضافة الى الطاقات الادبية في الشعر والقصة والمقال والومضة .والى من لديه القدرة والامكانية في اقامة الدوارت الفنية والادبية والورش التعليمية .الانضمام الىى مؤسسة فنون وزيارة المقرللاطلاع وملأ استمارة الانتماء والعضوية .اضافة الى الحصول على هوية مؤسسة فنون الرسمية .
..نتشرف بكم مبدعين حاضرين ....عنوان مقر مؤسسة فنون / بغداد / ساحة النصر / عمارة جميلة او الاتصال بمجلس ادارة المؤسسة هنا او على الرقم /07719077748

اضاءة للكاتب قاسم ماضي في مجموعة شعرية " ليل في مرايا البحر " للشاعرة سلوى فرح


مجموعة شعرية " ليلٌ في مرايا البحر " للشاعرة السورية " سلوى فرح " قصائد 
تتوغلُ في القِدم ، وتستنشق عبق التاريخ الشامي 
في ظل الإنكسارت والتوحش والإنقراض ، تُظُهرالشاعرة السورية المغتربة في " كندا " كلَ مايُحطيها بشكل واضح للعيان ، ومنها إنشغالها بمشاعر حقيقية تجاه وطنها الأم ، وهذا الشوق والحنين الذي تظهره يمسنا جميعاً ويدخلنا في عالم " الهومسك ويدخلنا في دوامة القدر التي إبتلينا بها عبرأسباب مختلفة.
" بعد المنتصف ، تكمن الشهقة الأولى والأخيرة ، هي امتداد المرايا على أجنحة النوارس " ص 34
وكأننا نتحسس كل مفردة من مفرداتها التي تبوح بها ، وهي تستصرخ عبر صياغتها الشعرية التي جعلتها تبدو كالدروس والعبر للجميع ، موظفة اشكالها المعمارية في بنية قصيدتها المعاصرة التي إنطلقت منها لتؤكد حضورها الشعري ، وهي بالتالي تؤكد لنا ذلك التلاحم العضوي بين تجربتها الشعرية التي خطتها لها وشعورها المحبوس بين طيات قلبها المشتعل ، حتى تستنهض فينا كل مراسيم الحب والشوق لأوطننا البعيدة ،والتي ترتسم عبر بواباتها الواسعة كل اشكال الموت والدمار
" شفاهٌ متمردة ، تبعثر الزنابق السوداء ،ص52 
وبالرغم من هذا لا يزال الأمل الواضح في مفرداتها الشعرية التي تعكزت عليها لتنسج عبر لغتها ذلك الجمال والخيال المقصود حتى تخرج لنا بنص شعري فيه من التناقض الكثير فيزيد تعبيرية نصا ً وعمقا ً ويمضي في دائرة التأويل عبر ديناميكية إشتغال تعمل على تجسيد المعنى بصور مختلفة .
" ما بعد انتصاف الجنون ، وبعد اشتياق الحقيقة لوجه النهار ، سيكون لي موعد مع اهتزاز أرجوحتك وخفق المطر " 35
عبر مشاعرها الجياشة والتي من خلالها يصبح الوطن في عيونها التي تربو إليه ، وأقصد هنا وطنها الأم ،الذي تنشغل فيه رغم برودة الأجواء الكندية وثلوجها التي لا تثنيها عنه ، وهي بالتالي تحوله إلى جسد إنساني متجرد ، تنوح عليه ليلاً ونهاراً ، وتستذكر فيه كل الخصال المادية متخذا ً مساراً جديداً هو سورة الوطن " الجسد"وكما يقولون ان الشعر هو محاولة مستمرة لاستيقاف الحياة لحظة ، محاولة منها لحصر تجربتها في اطارها المغلق كي تتمكن في تمثيل جدلية الفن والحياة ، وقد نجحت قصيدتها الى حد كبير في تحقيق ما تصبو إليه 
" خذني إليك بلهفة الأرض للمطر ، لتستيقظ السًماء " ص30 
والشاعرة فرح ركزت على الجانب المشرق وحده من الحياة عبر رومانسية عالية وغريبة وهي ترى الجانب السار لما يحطيها ، كل هذا تجدهُ في قصائدها التي تمتلك العديد من الميزات " يوم زفاف القمر ، سأولد ُ من رحم الحُلم "ص79 
حتى لنزيدك معرفة بالشاعرة فهي إبنة الشاعر السوري الراحل " موسى فرح " رحمه الله الذي تخرجت من مدرسته ، وحين كتبت هذه القصائد السبع والعشرين ، والتي كتبتها في كندا ، وضمتها في مجموعتها الشعرية " ليل ٌ في مرايا البحر " وتقع في 905 صفحة من القطع المتوسط ، والصادر عن دار بيسان للنشر والتوزيع .
" وبنَى لي َ من نبضه وطنا ، فوُلدت ُ من أنفاس ِ الوجَد ، فجرا مُشرقا " ص22 
يقول عنها الكاتب العراقي في مقدمة الكتاب " جاسم نعمة مصاول " وفكرتها أصلاً ذائبة في عملها الفني وهو بناء القصيدة ولانجدها بشكل مباشر ، وذوبان الفكرة في الصورة يخلق المثال في العمل الفني كما يقول الفيلسوف الألماني " هيغل " ص12
لقد حاولت الشاعرة الاشتغال على آليات جديدة في تفعيل سيماء القصيدة من خلال التأكيد على الصور الضاجة بالمعاني المختلفة والقابلة للتأويل وإنتاج المزيد من الدوال عبر الايقونة الصورية والجملة الشعرية المكثفة التي تتجسد كبرقيات سريعة تحمل مضمونها الفكري 
وهنا استذكر مقولة " ويلبرس .سكوت " على المرء ألآينسى أن في بيت الفن مساكن عديدة " والشاعرة تشتغل وعبر دواوينها الشعرية التي اصدرتها عبر مسيرتها الشعرية ومنها " أزهر في النار " دار التكوين ،سوريا عام 2014 ، لا يكفي أن تجنبي ، دار الفرات بيروت عام 2015 ، سوار الصنوبر " مجموعة قصصية " بيروت عام 2015 ، والعديد من المقالات نشرت في المجلات والجرائد والمواقع الالكترونية ، هي طريقة التقمص لخواطرها ومايحطيها من مشكلات ، وهي تجسد عبر مسيرة حياتها تجربتها الأدبية ، ولو رجعنا قليلاً إلى الوراء نجد الكثير من الشعراء الكبار ومنهم الشاعر " احمد سعيد أدونيس ، والبياتي ، وصلاح عبد الصبور وغيرهم .
" عندما يعطش ُ الماء ، ألثم ُ القصيدة حتى آخر ذرة ، عند الفواصل أستعير النار " ص49 
بقي ان اقول لكن الحب بالنسبة للشاعرة انما هو جرعة تحذير ذاتها المعطرة التي تشاغل عليه وبالتالي هي ترسب احزانها المخزونه في القاع .
" ولادة عشق على أغصان السماء ، يزف بشارة الحنين ، يحبو نحو ارض لا تموت " 
ويبدو الشاعرة متواصلة مع قاموس الحياة الجديد لتؤكد حضورها الإبداعي ، أوكد هنا قول الناقد العراقي " علي حسين فواز " كل شيء حولنا مهدد بالتوحش والإنقراض ، بالحروب النثرية جداً والصاخبة جداً ، والعودة للشعر قد تكون تطهيراً أو اعلانا عن عودة آخرى للحياة ، إذا يمكن للشعراء أن يرمموا بعض الخراب ، وأن يطلقوا لأحلامهم مجاز التحقق في الحرية .
قاسم ماضي – ديترويت

كرة الثلج / فراشة فنون / لينا كنجراوي / سوريا ....

امتلأ كرت الذاكرة 
اكتظّت كلّ البرامج
بالأسماء و العناوين 
حادثني الصمت عن
وجوهٍ غيبتها المسافات
و أصوات ٍ عانقتها الأسلاك 
قرأت لي الحجارة 
عنواناً بالخط ّ العريض :
إمرأة ً لا تتقنُ مباراة الإبتسامات
فسجلتُ هدفاً في الوقت المستقطع 
ثم غادرت ُالملعب 
قبلَ أن يطلق قطار القدر 
صفارة الرحيل

مؤسسة فنون الثقافية العربية : الاحتماء بالمآقي /سعدي عبد الكريم / العراق ...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : الاحتماء بالمآقي /سعدي عبد الكريم / العراق ...: الاحتماء بالمآقي سعدي عبد الكريم أنتِ نطفةٌ من الضوء ِ مجتزئة مني مثل دخان يطلع من رحمِ الأرض ِ مشرئبة تتسربلُ فوق هول الغيم ِ وأسى ...

الاحتماء بالمآقي /سعدي عبد الكريم / العراق ...

الاحتماء بالمآقي
سعدي عبد الكريم
أنتِ نطفةٌ من الضوء ِ
مجتزئة مني
مثل دخان يطلع من رحمِ الأرض ِ
مشرئبة تتسربلُ
فوق هول الغيم ِ
وأسى الضيم ِ
ملاذات تحتمي بخطايّ
تتجلى برؤايّ
احتدام يشتعل بالضفة الأخرى للهمس ِ
يخترق ليال الصمت 
هذا الجدار صلّد

كحجر !.....
وعرّيكِ، كمرايا بلورٍ
وبقايا مرمرٍ
والثلج يُلمعُ أحذية المارين
إسفنج يغص بالماء ِ
وأوراق تتطاير
وعيون تجفل من هوّل الريح ِ
وبرد شتائي ملهمتي
يشتهي الاحتماء بالمآقي ِ
كي لا يطلع الفجرْ !

لم / مؤيد الشمري / العراق ....

لمَ… 
كلما أينع الحلم،
وحان قطاف قلبك. 
تضاء القاعة ،
ويصفق الحاضرون بشفاه الشماتة. 
لمَ… 
تحتسين الصمت ،
بكؤوس معتمة،
وتطفئين كل المرايا خلفك .
لمَ… 
البيادر يشعلها دفء السؤال،
واليمام ،
كل اليمام يهجر حباته الثكلى،
برائحة الدخان. 
لمَ… 
غرزات كعبك ،يشتلها الليل،
شوكا 
وندى الأحلام يسقيها .
لمَ لاينفد قلبك،
مثلي 
تنثرين صبرك،
فتصمت شفاه الحاضرين .

الى امي ..../ ادارة صحيفة فنون الثقافية العربية / الالقة شرين كامل / سوريا ....

إلى أمي .............
هجتني السماء
في يوم فقد
مطر أضاع الاتجاه
في صفير ريح
هناك امي
زرعتك جنة المأوى
كلما رفرف قلبي باشتياق
تعالت نبضاتك درجات
تسبقني إليك همساتي
ويقيني بقرب العناق
وووواأمااه
على تخوم الرخام 
أسندت قدري
وأشبعت الوقت صمتا
ووجهك على مرايا عمري
يهدي الفجر نورا

نص / أميرة من ضوء /للشاعر القدير شلال عنوز

أميرة من ضوء
نص / شلال عنوز
أيّتها الممهورة بسناء النّدى
الرّاقصة كما فراشات الزيزفون
دعينا نحلّق في فضاءات الحلم
نكردس كلّ أمانينا
في موانيء الغناء
فمازالت الأرصفة
تلمّ رقص الخطى
تعانق حنوّ هسيس الخزامى
وعبق شفيف الهمس
على أوتار عزف القلوب
دعينا نتوسّد
شطآن اجتياحات الرّبيع
نلثم دفق النّسيم
عند بوّابات احتدام الشّروق
نمسّد انثيالات أحلامنا
على ضفائر موج البحر
نبعث للعاشقين
كركرات الماء
في صباحات الانبهار
دعينا نغنّي
فما زال لحن التراتيل
يبشّر بيوم ماطر بالقُبل
خذيني خبزا ...ساقية ...هديل يمام
لألمّك نغماً يتهجّد
في ناي قصائدي
فقد مللت الحبوَ
في الدروب الأفعوانات
أشعلي قنديلك المعلّق
في ركن الرّوح
لتنهمر على شُرفات بوّاباتنا
زخّات عسل الدفء
وتعلن مدائن العشق
انطلاق العناق
دعيني أكتبك لحناً ...قصيدة
لتلتحفيني حناناً
يورق بالتوق
لاتقولي صبّاً أنت ؟
أنا كلّ يوم يوغل بي
اضطهاد الحنين
فأفتح لك قلاع مدائني
لتتسلطنين في أفيائها
أميرة من ضوء

مؤسسة فنون الثقافية العربية / نص / الشكُ يأكلني / للشاعر القدير شلال عنوز شاعر الوطن


الشكُّ يأكلني
نص / شلال عنوز
مخرفّة خطانا ... تشتري اللهاث 
تبيع النكوص 
في مقتربات الخطيئة
مدمنة البحث عن النشور
في سرادق الموتى ... الكهوف المندرسة
مصدّقة سعال الأساطير ....
عيون (ميدوزا)
ظلّ (نرسيس)
محمومة بركب احتساء التوسل ..
الاستنجاد ...طلب المغفرة
بعد أن أوغلت في مشاوير
خيانة السماء ...نقاء الروح
مخرفّة خطانا تبيع الشمس للمغيب
تشتري زبد البوار
حيث يصطرع الجور حلم العصافير
ناسجة أثواب التسوّل..
عند أسوار الخنوع
بكاء صرعات الجوع
تبشر بالألم في أعاصيرالهزيمة
تكدّس الشهيق تلالاً من أسى
تخلع أردية التّقوى
لتلبس صفير جلابيب الريح الحمقاء
في طيلسان الوجع
مجنونة خطانا
تبحث عن السقّاء في
أودية السراب
ندم المنافي
تنفخ في قرب مثقوبة
بنتوءات الاسمال النتنة
قرب بكاء الهجير
نازفة خطانا
أدمتها أسنان مناجل الزيف
عاثت بها أراجيف هرطقات الرّهبنة
عند جرف هارٍ
ازدرته الازمنة
ناسية أن الحقيقة هنا.....
في الواح الطين
بواكير الشرائع
وانّ الجراح تفاقمت من هنا
حيث دماء (اورزبابا)
احتراقات (لكش)
وانّ الصّبر يزدردنا هنا ...
( ايّوبيّ) الهول
( كربلائيّ) الدماء
أيّتها الخطى الطاعنة
في السّير الّلاسير
المبتلاة بهزّات التّراجع
مَن نحن؟...مَن نكون؟
الشكّ يأكلني
النجف : 28- 12- 2015
ميدوزا: في الاساطير اليونانية عيون ميدوزا تحوّل كل من تلتقي به الى حجر..
نرسيس : هو عاشق ظلّه في الروايات
اورزبابا: آخر ملوك مملكة كيش السومرية الذي خلعه سرجون الأكدي الذي كان يعمل ساقيا عنده وتمرد على سيده بانقلاب دموي غادر عاق.
لكش : هي المملكة السومرية التي تعرضت لغزو مدمر وقامت على أنقاضها مملكة أومّا السومرية بعد ان سحقتها بهجوم دموي لامثيل له.
أيّوبيّ: نسبة الى ابتلاء النبي أيوب (ع) وصبره
كربلائي: نسبة الى فاجعة كربلاء التي استشهد فيها سبط الرسول (ص) الحسين (ع) في معركة بكتها السماء