مؤسسة فنون الثقافية العربية : ( عين الشمس)/ المورقة اوهام جياد / العراق ....: ( عين الشمس) من عين الشمس تكحلت صباحات المجد، اروقة الحب تدور بحكاياتها افلاك ونجوم اضاءت دربي العتيد، نجوم دارت بين ثنايا الروح غارت با...
السبت، 1 أكتوبر 2016
( عين الشمس)/ المورقة اوهام جياد / العراق ....
( عين الشمس)
من عين الشمس تكحلت صباحات المجد، اروقة الحب تدور بحكاياتها افلاك ونجوم اضاءت دربي العتيد، نجوم دارت بين ثنايا الروح غارت بانجمها الروح، نام الحب بعيون الصبا،وردة ازهرت،قباب عاليات تصدت الموت، اذان هب اليه جموع ، ذؤابة الوجد غفت ، والدم ظل يفور، كلنا اليها وجلون، شاخ الوقت بحناياك الحب ظل طفلا تداعبه الريح ومفر،وجوه جاءت ، تعددت برياءها ، هم بها مزيفون.
1/10/2016
بقلمي.اوهام جياد
بقلمي.اوهام جياد
مؤسسة فنون الثقافية العربية : الوفاء/ سامية خليفة / لبنان ....
مؤسسة فنون الثقافية العربية : الوفاء/ سامية خليفة / لبنان ....: الوفاء ---------------- انجلت همومي تناثرتْ على ضفافِ نهرٍ عذبٍ أخذها معه مخلّفاً ظلالا من وهمٍ صورُها تطفو ثمّ لا تلبث أن تخترقَ قاعَ النه...
الوفاء/ سامية خليفة / لبنان ....
الوفاء
----------------
انجلت همومي تناثرتْ على ضفافِ نهرٍ عذبٍ أخذها معه مخلّفاً ظلالا من وهمٍ صورُها تطفو ثمّ لا تلبث أن تخترقَ قاعَ النهرِ .
جذبني صوته الغائرَ...عشقتُ سماعَهُ وأنا في محرابِ صمتي..صوتُهُ المتكىءُ على خاصرةِ الفرحِ...القادرُ على إيقاظِ البسمةِ الراقدةِ تحت جلدِ اليباسِ... يطنُّ في أذني ...يوقظُ في َّالأنثى...أظافري تخمش خدّي ....ربما ما أسمعُهُ نوع من الهذيانِ أو صدى من السنينِ العابرةِ...والذكرياتِ
بعد رحيلِهِ...امتشقتُ نخلة ًعاليةً لأبتعدَ عنْ ضجيج الواقعِ
هناك... بنيتُ أسطورةَ الحب ِّالكبيرِ وعوضاً عن النزولِ ....كنتُ أنمو بحبّي مع نموٍّ النخلةِ حتى قارعنا معاً ناطحاتِ السّحابِ
وتتوالى السنون...أستعيرُ وجوهاً وبسماتٍ...لكنَّ. موطني بقيَ نخلةً عاليةً لا تطالها يدٌ ..هو الوفاءُ...هي الذكرى الناصعةُ بكلِِّّ تفاصيلِها ...وكأنَّ ما ماتَ ..لم يمتْ
ها نحن نحيا معاً...نموتُ معاً...وتبقى الذكرياتُ وحدها التي لا تشيخُ.
سامية خليفة- لبنان
----------------
انجلت همومي تناثرتْ على ضفافِ نهرٍ عذبٍ أخذها معه مخلّفاً ظلالا من وهمٍ صورُها تطفو ثمّ لا تلبث أن تخترقَ قاعَ النهرِ .
جذبني صوته الغائرَ...عشقتُ سماعَهُ وأنا في محرابِ صمتي..صوتُهُ المتكىءُ على خاصرةِ الفرحِ...القادرُ على إيقاظِ البسمةِ الراقدةِ تحت جلدِ اليباسِ... يطنُّ في أذني ...يوقظُ في َّالأنثى...أظافري تخمش خدّي ....ربما ما أسمعُهُ نوع من الهذيانِ أو صدى من السنينِ العابرةِ...والذكرياتِ
بعد رحيلِهِ...امتشقتُ نخلة ًعاليةً لأبتعدَ عنْ ضجيج الواقعِ
هناك... بنيتُ أسطورةَ الحب ِّالكبيرِ وعوضاً عن النزولِ ....كنتُ أنمو بحبّي مع نموٍّ النخلةِ حتى قارعنا معاً ناطحاتِ السّحابِ
وتتوالى السنون...أستعيرُ وجوهاً وبسماتٍ...لكنَّ. موطني بقيَ نخلةً عاليةً لا تطالها يدٌ ..هو الوفاءُ...هي الذكرى الناصعةُ بكلِِّّ تفاصيلِها ...وكأنَّ ما ماتَ ..لم يمتْ
ها نحن نحيا معاً...نموتُ معاً...وتبقى الذكرياتُ وحدها التي لا تشيخُ.
سامية خليفة- لبنان
مؤسسة فنون الثقافية العربية : متى تسقط براقعي؟: جليلة مفتوح / المغرب ....
مؤسسة فنون الثقافية العربية : متى تسقط براقعي؟: جليلة مفتوح / المغرب ....: متى تسقط براقعي؟ بحارك يا مدني مختالة تموج بعمقي المصارع تيممت بزرقتها تطهرا بعتمة القلب الممانع تاريخ يجتاحني ظلاما يهزمني بكل الذرا...
متى تسقط براقعي؟: جليلة مفتوح / المغرب ....
متى تسقط براقعي؟
بحارك يا مدني مختالة
تموج بعمقي المصارع
تيممت بزرقتها تطهرا
بعتمة القلب الممانع
تموج بعمقي المصارع
تيممت بزرقتها تطهرا
بعتمة القلب الممانع
تاريخ يجتاحني ظلاما
يهزمني بكل الذرائع
ظلال ترافق غربتي
تبعث حية فواجعي
متى أعود إليها بهية
وقد جفت مدامعي
كل حفنة سنين أعود
ليهز هديرها مسامعي
غلالة برفق تزيحها
تغل ثورتي وموانعي
عاجزة بحارك لن تعريني
التصقت بالوجه براقعي
لو تقتلع طيشا مرة
أغادر جحيم البدائع
رشاش دم بجلد ربما
يتناثر حمقا بلا رادع
أطياف تتراقص نذالة
تصول نصرا بلا منازع
نخاس تقيأته أقدار
بدمي احتل مواقعي
أعين جزارين ضجت
حولاء زمنا بالمطامع
خرائط رسمت هوجا
روعوا الأوردة بالفظائع
لعنة دمي تطاردني
حللوا غلا كل مواجعي
ملحمة وثقت بالذبح
زبانية تفننت بمصاقعي
نخاس باع حشا مرقعا
تجار هائجة بلا رادع
هل سأعود إليك مرة
وقد اخضرت مراتعي؟
أحضن حلما بطوليا
يجرف الهم عن واقعي
هل تزهر مرة ضفافي
يتوقف جفاف منابعي
أبيد وحش غاب لفني
أوقف تصحر مزارعي
أنحث رمالك مروجا
أخرس أشباحا بروائعي
أخرج من أحشائك دررا
أرصع شطآنك بالقواقع
كيف تتساقط أخيرا
ببهرج زخرفها براقعي
_جليلة مفتوح _
Jalila Maftouh
Jalila Maftouh
مؤسسة فنون الثقافية العربية : أيها الليل/ ادارة مؤسسة فنون الثقافية / الشاعرة / ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : أيها الليل/ ادارة مؤسسة فنون الثقافية / الشاعرة / ...: أيها الليل تعالَ لأقايضك َ تجارةً رابحة أعطيكَ فوضاي و تعطيني السكينة أشحذُ لكَ سكاكينَ الوحدة و تزيّنُ لي وسادتي بأحلام ِ الطفولة أ...
أيها الليل/ ادارة مؤسسة فنون الثقافية / الشاعرة / لينا قنجراوي / سوريا ....
أيها الليل
تعالَ لأقايضك َ تجارةً رابحة
أعطيكَ فوضاي
و تعطيني السكينة
أشحذُ لكَ سكاكينَ الوحدة
و تزيّنُ لي وسادتي
بأحلام ِ الطفولة
أرسمُ على صدركَ
بلاداً بلا حدود
فتمهسُ لشمسِ نهاراتي
بأسماءِ تلالٍ و جبالٍ و سهول
تحيطها أنهارٌ و بحار
ملوّنةً بزيفِ أسماء
من أسلاكَ لا أعرفها
أو غربانَ لا أفهمها
أيها الليل
احكي لي قصة حبّ
لأهديكَ تاريخَ حرب
اهمس لي قصائد عطر
لأدجّجَ سماءك برائحة البارود
نَمْ ...نَمْ
على وقعِ وجعنا
لأهدهدَ لك
أيقونةَ وطنٍ و قلب
تعالَ لأقايضك َ تجارةً رابحة
أعطيكَ فوضاي
و تعطيني السكينة
أشحذُ لكَ سكاكينَ الوحدة
و تزيّنُ لي وسادتي
بأحلام ِ الطفولة
أرسمُ على صدركَ
بلاداً بلا حدود
فتمهسُ لشمسِ نهاراتي
بأسماءِ تلالٍ و جبالٍ و سهول
تحيطها أنهارٌ و بحار
ملوّنةً بزيفِ أسماء
من أسلاكَ لا أعرفها
أو غربانَ لا أفهمها
أيها الليل
احكي لي قصة حبّ
لأهديكَ تاريخَ حرب
اهمس لي قصائد عطر
لأدجّجَ سماءك برائحة البارود
نَمْ ...نَمْ
على وقعِ وجعنا
لأهدهدَ لك
أيقونةَ وطنٍ و قلب
مؤسسة فنون الثقافية العربية : الريح الخرافية / شاعرة الشام / القديرة فيروز مخول ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : الريح الخرافية / شاعرة الشام / القديرة فيروز مخول ...: الريح الخرافية .................... على شباكك الشرقي ترميني طيور الريح عصفورا من الشوق علك تمد ذراعك وتدعوني يامن كنت التوتة الخضراء ...
الريح الخرافية / شاعرة الشام / القديرة فيروز مخول / ستوكهولم .....
الريح الخرافية
....................
على شباكك الشرقي
ترميني طيور الريح
عصفورا من الشوق
علك تمد ذراعك وتدعوني
يامن كنت التوتة الخضراء
عريشة العنب في داري
السنديانة بين أشجاري
طبق الشهد
باقة الحبق لنهاري
باسمك نسجت الأيام أغنية
للأطفال أهديها
لقبرة على صلواتها تتفتح الشمس
باسم عينيك علقت
ألف ألف قنديل
على بوابة الليل
......................
يبللني الأسى الليل والمطر
يذبح عنق أغنيتي
وأنت يا سنونو الشوق
لماذا لم ترحل وتنتظر
وطائر الريح الخرافية
يدق صمت المخمل الغافي
بيادر الأحباب خاوية
العيد يمر مسافرا عجلا
لا ترك رسالة
ولا هدية العيد
كل الأبواب مفتوحة
والنهار في الباب مذبوحا
أعلم أن الريح الخرافية
غرست أقدامها السوداء في عينيك
أطفأت كل المصابيح
ومر بباب عينيك الجليد فأغلقه
ولم يبقي مفاتيحا
وأعلم أني أشقى
يتمزق ثوب أغنيتي
لكن لا أعلم
كيف سأنجو إن تخليت عنك
................................
فيروز مخول
....................
على شباكك الشرقي
ترميني طيور الريح
عصفورا من الشوق
علك تمد ذراعك وتدعوني
يامن كنت التوتة الخضراء
عريشة العنب في داري
السنديانة بين أشجاري
طبق الشهد
باقة الحبق لنهاري
باسمك نسجت الأيام أغنية
للأطفال أهديها
لقبرة على صلواتها تتفتح الشمس
باسم عينيك علقت
ألف ألف قنديل
على بوابة الليل
......................
يبللني الأسى الليل والمطر
يذبح عنق أغنيتي
وأنت يا سنونو الشوق
لماذا لم ترحل وتنتظر
وطائر الريح الخرافية
يدق صمت المخمل الغافي
بيادر الأحباب خاوية
العيد يمر مسافرا عجلا
لا ترك رسالة
ولا هدية العيد
كل الأبواب مفتوحة
والنهار في الباب مذبوحا
أعلم أن الريح الخرافية
غرست أقدامها السوداء في عينيك
أطفأت كل المصابيح
ومر بباب عينيك الجليد فأغلقه
ولم يبقي مفاتيحا
وأعلم أني أشقى
يتمزق ثوب أغنيتي
لكن لا أعلم
كيف سأنجو إن تخليت عنك
................................
فيروز مخول
مؤسسة فنون الثقافية العربية : الخفاش : قصة قصيرة/ الكالتب / فؤاد حسن محمد/ سوريا...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : الخفاش : قصة قصيرة/ الكالتب / فؤاد حسن محمد/ سوريا...: الخفاش : قصة قصيرة ( لابد من توفر حسن النوايا عندما نقرأ هذه القصة ) اه ...أجل للمرة الثانية التي تراود الفكرة ذهن البغل( ترودي) : _ لاأحد ...
الخفاش : قصة قصيرة/ الكالتب / فؤاد حسن محمد/ سوريا ...
الخفاش : قصة قصيرة
( لابد من توفر حسن النوايا عندما نقرأ هذه القصة )
اه ...أجل للمرة الثانية التي تراود الفكرة ذهن البغل( ترودي) :
_ لاأحد يصبح عظيما في بلده
كان اهل القرية يلقبونه بالبغل ، ويضربون المثل فيه فيقولون فكهين ساخرين :
_ أغبى من ترودي
وسبب تسميته ترودي مجهول ، لكن هذا لايهم فالاسم هو لمجرد تمييزه عن باقي الأقران،هذه الفكرة الشاحبة كانت تثير فيه عواطف مختلفة ، فهو دائما معلق بحلم مائل ان يصبح عظيما ، يوقظ في اعماقه تمنيات واحدة تلو الواحدة ، تنتزعه من بغوليته كما ينتزع نسيم المساء عطر الزهور.
من هذا الحلم الوردي تنبثق حقاْ نفحة سلوكه ، الا ماكان يزداد به شعورا ، ويسبب له الشقاء ، عندما لايبقى ثمة شئ يفعله ، وهذا يرمز له لنهاية كل شئ بالنسبة له ، عندئذ ينتابه شعور يستحيل ان يصبح عظيماْ ، كما يستحيل ان تبقى قطرة الماء كروية عندما تسقط على الارض .
ربما كان في السابعة من عمره ، كان فتى صغير ، يرتدى جلبابا سماويا اشتراه له ابوه من سوق القامشلي ، مازال يذكر دلك حتى الان ، عنما اتكأ على حجر في فناء الحوش ، وخطرت في فراغ راسه تلك الفكرة ، كان يجلس بالقرب من والده وينظر الى السماء ، يراقب الخفافيش تقبل وتدبركالأشباح في هالة ضوء القمر وتسقط فجأة في الظلمة ، وحين تتلاشى تماما يسود تفكيره ارتباك مجهول ، ويشعر قلبه بكثير من الهدوء حين تعود الخفافيش من جديد ، كان هذا المنظر في الصيف اشد فتنه ، وعندئذ تبدو تلك الفكرة براقة بصورة خاصة ، لكأنها تلك الكائنات الشيطانية هي من اوحت اليه بذلك .
كان يحب المضي الى المسجد ، فقد كان لديه انطباع دائم ان الجامع ملئ بالانشراح، على حين انه في الواقع خالي منها ،لعل هذا الأنطباع من الجمع بين الانشراح والمسجد ، قد انبثق من فكرة الجمع بين العظمة والخفاش ، فكان يمضي الى المسجد كلما أتيحت له الفرصة ، ولعل حبه الشديد للمسجد هو الذي يجعله يتذكر الخفاش.
ذات يوم ذهب الى صلاة الجمعة ،ربما كان قد بلغ العشرون من العمر ، الجميع هنا ، يصغون باستمتاع الى الامام ،هو رجل مبارك لا تطأ قدمه الارض قبل ان يكبر لله ولا يخطو خطوة دون بسم الله ، كل كلماته حكم ومواعظ ، يعطيها وقع في النفس لحيته التي اطالها حتى لامست شعر عانته ، حليق الشارب ، يرتدى نصف دشداشة رثة ، ويضع على رأسه خرقة بيضاء متسخة ، هذا كله من شدة الزهد في الدنيا والتقوى بالايمان .
بعد ان انهى خطبته اشار الى ترودي باصبع ان اقترب ، اندهش ترودي من دعوة الشيخ ، وقدم نحوه راكضا ، بينما تجمهر بعض المصلين يتدافعون عند مدخل المسجد ، وينصتون باصغاء مادين رقابهم نحو الشيخ ، كانوا متجهمين للغاية ، والجميع يفكر ، وكل على طريقته ،وهم منشغلون على معرفة ماذا يريد الشيخ من البغل ترودي ، والبعض القليل منهم يعتقد انه لايجوز سماع ذلك ، وكانوا يفعلون ذلك على طيب خاطر .
خاطب الشيخ ترودي بكل احترام وهدوء :
_ ايها الطيب ترودي عليّ ان اقول لك شيئاْ
هز ترودي برأسه مفسحاْ المجال للشيخ ان يتابع حديثه :
_ علي ّ ان اقول لك بضع كلمات ، ولكن يصعب لفظها ، ايها الحبيب ترودي ، اذا قارنا الانسان بالحيوان فلم تجد تلك الفروق الشاسعة بينهم ، فالكل متوحش ، ويحب اكل اللحوم ، واذا كنت تريد ان تكون عظيما لابد ان تكون مما يقتلون وياكلون لحوم ضحيتهم
في بداية الحديث ابتسم ترودي ابتسامة خفيفة ، لكن نظرته اصبحت اكثر حدة وقساوة ، وهاهو الان يتجهم تدريجيا حتى اصبح وجهه اسود.لكأن الخفاش النائم في داخله استيقظ ، ففتح عينيه مندهشا واخذ يبتسم بانشراح ، وهز راسه موافقا ، وهو يسأله بغباء:
_ هل يجوز اكل لحوم البشر ؟
_ تريد ان تقول هذا الشئ غير صحيح ؟ نعم كل العظماء يأكلون لحم البشر
ادرك ترودي الأن لماذا ينظر اليه الأطفال بتلك العيون الخائفة ،نهض من مكانه بسرعة ، ولكن ذلك الهيكل الادمي قد هرب الأنسان من داخله ولم يبقى له اي اثر ، اصبح الان عضوا من أعضاء هذه العصابة ، التي تاكل لحم البشر ، ويخافون في الوقت نفسه ان ياكلهم احد ما .
هنا في الجامع علم احد اسرار العظمة ، والأسرار اثقال حقيقية فوق الجسم ،تصبب العرق من وجهه بغزاره ، ساء وضعه ،لكنه مصمم -مهما كلفه الامر من ثمن ، مصمم ان يسمع افواه الناس تهتف بذل:
- ترودي العظيم
هذه الفكره بعثت فيه النشوه ، انها المخرج الوحيد ، كان متكأْ على حجر في الحوش ، في السماء القمر الربيعي معلق ، وضاء ووديع ، يسكب ضؤه الفضي على شجرات الصفصاف ، في الحوش نسمة خفيفة منعشة ، كل شئ عذب ، كل شئ يهوم في حركة فاترة ، تحت الهلال كانت نجمة جنيّة تبتسم له ،تحت القمر وفوق شجرة الصفصاف تقبل الخفافيش وتدبر كالاشباح ، تلك المخلوقات الخارقة هي امله كلما فكر .
في الصباح التالي وقبل لن تبزغ الشمس وتفتح الابواب ، كانت ام ترودي تبكي ، ياله من منظر مرعب وكئيب وحزين ، الأخت اتزع كبدها بعد ان قتلت ، كانت الام تبكي بصمت ، وترودي يحاول اقناعاها ان تكف عن البكاء، دموع الام كانت تثير في داخله شيئا من تانيب الضمير ، لكن لماذا فعل ذلك مادام عنه شئ من الضمير ؟
الأخ اكل لحم اخته ، الام نعرف ذلك لكنها لم تقل شيئا ، وكانت تكتفي بالبكاء ، ربما كانت تعتقد انه لايجوز فعل الا هذا
بقلم :
فؤاد حسن محمد -جبلة- قبو
( لابد من توفر حسن النوايا عندما نقرأ هذه القصة )
اه ...أجل للمرة الثانية التي تراود الفكرة ذهن البغل( ترودي) :
_ لاأحد يصبح عظيما في بلده
كان اهل القرية يلقبونه بالبغل ، ويضربون المثل فيه فيقولون فكهين ساخرين :
_ أغبى من ترودي
وسبب تسميته ترودي مجهول ، لكن هذا لايهم فالاسم هو لمجرد تمييزه عن باقي الأقران،هذه الفكرة الشاحبة كانت تثير فيه عواطف مختلفة ، فهو دائما معلق بحلم مائل ان يصبح عظيما ، يوقظ في اعماقه تمنيات واحدة تلو الواحدة ، تنتزعه من بغوليته كما ينتزع نسيم المساء عطر الزهور.
من هذا الحلم الوردي تنبثق حقاْ نفحة سلوكه ، الا ماكان يزداد به شعورا ، ويسبب له الشقاء ، عندما لايبقى ثمة شئ يفعله ، وهذا يرمز له لنهاية كل شئ بالنسبة له ، عندئذ ينتابه شعور يستحيل ان يصبح عظيماْ ، كما يستحيل ان تبقى قطرة الماء كروية عندما تسقط على الارض .
ربما كان في السابعة من عمره ، كان فتى صغير ، يرتدى جلبابا سماويا اشتراه له ابوه من سوق القامشلي ، مازال يذكر دلك حتى الان ، عنما اتكأ على حجر في فناء الحوش ، وخطرت في فراغ راسه تلك الفكرة ، كان يجلس بالقرب من والده وينظر الى السماء ، يراقب الخفافيش تقبل وتدبركالأشباح في هالة ضوء القمر وتسقط فجأة في الظلمة ، وحين تتلاشى تماما يسود تفكيره ارتباك مجهول ، ويشعر قلبه بكثير من الهدوء حين تعود الخفافيش من جديد ، كان هذا المنظر في الصيف اشد فتنه ، وعندئذ تبدو تلك الفكرة براقة بصورة خاصة ، لكأنها تلك الكائنات الشيطانية هي من اوحت اليه بذلك .
كان يحب المضي الى المسجد ، فقد كان لديه انطباع دائم ان الجامع ملئ بالانشراح، على حين انه في الواقع خالي منها ،لعل هذا الأنطباع من الجمع بين الانشراح والمسجد ، قد انبثق من فكرة الجمع بين العظمة والخفاش ، فكان يمضي الى المسجد كلما أتيحت له الفرصة ، ولعل حبه الشديد للمسجد هو الذي يجعله يتذكر الخفاش.
ذات يوم ذهب الى صلاة الجمعة ،ربما كان قد بلغ العشرون من العمر ، الجميع هنا ، يصغون باستمتاع الى الامام ،هو رجل مبارك لا تطأ قدمه الارض قبل ان يكبر لله ولا يخطو خطوة دون بسم الله ، كل كلماته حكم ومواعظ ، يعطيها وقع في النفس لحيته التي اطالها حتى لامست شعر عانته ، حليق الشارب ، يرتدى نصف دشداشة رثة ، ويضع على رأسه خرقة بيضاء متسخة ، هذا كله من شدة الزهد في الدنيا والتقوى بالايمان .
بعد ان انهى خطبته اشار الى ترودي باصبع ان اقترب ، اندهش ترودي من دعوة الشيخ ، وقدم نحوه راكضا ، بينما تجمهر بعض المصلين يتدافعون عند مدخل المسجد ، وينصتون باصغاء مادين رقابهم نحو الشيخ ، كانوا متجهمين للغاية ، والجميع يفكر ، وكل على طريقته ،وهم منشغلون على معرفة ماذا يريد الشيخ من البغل ترودي ، والبعض القليل منهم يعتقد انه لايجوز سماع ذلك ، وكانوا يفعلون ذلك على طيب خاطر .
خاطب الشيخ ترودي بكل احترام وهدوء :
_ ايها الطيب ترودي عليّ ان اقول لك شيئاْ
هز ترودي برأسه مفسحاْ المجال للشيخ ان يتابع حديثه :
_ علي ّ ان اقول لك بضع كلمات ، ولكن يصعب لفظها ، ايها الحبيب ترودي ، اذا قارنا الانسان بالحيوان فلم تجد تلك الفروق الشاسعة بينهم ، فالكل متوحش ، ويحب اكل اللحوم ، واذا كنت تريد ان تكون عظيما لابد ان تكون مما يقتلون وياكلون لحوم ضحيتهم
في بداية الحديث ابتسم ترودي ابتسامة خفيفة ، لكن نظرته اصبحت اكثر حدة وقساوة ، وهاهو الان يتجهم تدريجيا حتى اصبح وجهه اسود.لكأن الخفاش النائم في داخله استيقظ ، ففتح عينيه مندهشا واخذ يبتسم بانشراح ، وهز راسه موافقا ، وهو يسأله بغباء:
_ هل يجوز اكل لحوم البشر ؟
_ تريد ان تقول هذا الشئ غير صحيح ؟ نعم كل العظماء يأكلون لحم البشر
ادرك ترودي الأن لماذا ينظر اليه الأطفال بتلك العيون الخائفة ،نهض من مكانه بسرعة ، ولكن ذلك الهيكل الادمي قد هرب الأنسان من داخله ولم يبقى له اي اثر ، اصبح الان عضوا من أعضاء هذه العصابة ، التي تاكل لحم البشر ، ويخافون في الوقت نفسه ان ياكلهم احد ما .
هنا في الجامع علم احد اسرار العظمة ، والأسرار اثقال حقيقية فوق الجسم ،تصبب العرق من وجهه بغزاره ، ساء وضعه ،لكنه مصمم -مهما كلفه الامر من ثمن ، مصمم ان يسمع افواه الناس تهتف بذل:
- ترودي العظيم
هذه الفكره بعثت فيه النشوه ، انها المخرج الوحيد ، كان متكأْ على حجر في الحوش ، في السماء القمر الربيعي معلق ، وضاء ووديع ، يسكب ضؤه الفضي على شجرات الصفصاف ، في الحوش نسمة خفيفة منعشة ، كل شئ عذب ، كل شئ يهوم في حركة فاترة ، تحت الهلال كانت نجمة جنيّة تبتسم له ،تحت القمر وفوق شجرة الصفصاف تقبل الخفافيش وتدبر كالاشباح ، تلك المخلوقات الخارقة هي امله كلما فكر .
في الصباح التالي وقبل لن تبزغ الشمس وتفتح الابواب ، كانت ام ترودي تبكي ، ياله من منظر مرعب وكئيب وحزين ، الأخت اتزع كبدها بعد ان قتلت ، كانت الام تبكي بصمت ، وترودي يحاول اقناعاها ان تكف عن البكاء، دموع الام كانت تثير في داخله شيئا من تانيب الضمير ، لكن لماذا فعل ذلك مادام عنه شئ من الضمير ؟
الأخ اكل لحم اخته ، الام نعرف ذلك لكنها لم تقل شيئا ، وكانت تكتفي بالبكاء ، ربما كانت تعتقد انه لايجوز فعل الا هذا
بقلم :
فؤاد حسن محمد -جبلة- قبو
مؤسسة فنون الثقافية العربية : بوح لوحة للفنان Khalil Jabo ... / الحاجة مأب ......
مؤسسة فنون الثقافية العربية : بوح لوحة للفنان Khalil Jabo ... / الحاجة مأب ......: بوح لوحة للفنان Khalil Jabo ... دندنة كمان زيديني عشقًا .. زيديني يا غدق الكون قبل فور الوتر و التنور واحفني من طلاسم الفؤاد مئشار نو...
بوح لوحة للفنان Khalil Jabo ... / الحاجة مأب ........
بوح لوحة
للفنان
Khalil Jabo
...
دندنة كمان
للفنان
Khalil Jabo
...
دندنة كمان
زيديني عشقًا .. زيديني
يا غدق الكون قبل
فور
الوتر و
التنور
واحفني
من طلاسم الفؤاد
مئشار نور
يتفرقد أغنية وبلور مسجور
وعناق كمان ...
يفرقدني نورًا
وشارة سحر
كمان .. وكمان
يا غدق الكون قبل
فور
الوتر و
التنور
واحفني
من طلاسم الفؤاد
مئشار نور
يتفرقد أغنية وبلور مسجور
وعناق كمان ...
يفرقدني نورًا
وشارة سحر
كمان .. وكمان
::
زيديني عبقًا
زيدني
يا وافرة الطل ...
الملقم
بماء اليم و البحور
يزجر
ضباب الظلم
يرقص فوق
السحاب
ينجب
بتلات الحق
ببساتين غنّاء
من رحم العناد
كلانا
ولد
كي يزف النصر المتفلت
من المزن شارة
عزف سرور
باقة زهور
وقارورة بخور
معتقة لحن الكمان
كمان ... وكمان
زيدني
يا وافرة الطل ...
الملقم
بماء اليم و البحور
يزجر
ضباب الظلم
يرقص فوق
السحاب
ينجب
بتلات الحق
ببساتين غنّاء
من رحم العناد
كلانا
ولد
كي يزف النصر المتفلت
من المزن شارة
عزف سرور
باقة زهور
وقارورة بخور
معتقة لحن الكمان
كمان ... وكمان
::
زيديني عبقًا ..
زيديني
حققي مع انطلاقة اليعاسيب
ودعسوقتي الصغيرة
زيارة تاريخية
لإقليم البهاء
ارقصي فوق جراح الأمة
وقولي
يا رحيق الرجيع
اسقنا
فحلمنا .. بالتشرنق
ازورَّ من وقع ..النعال فوق
وطننا المسحور
... هات آهاتك أيها الوعد
ودندن
للكمان
شارة عشق ...
شارة حلم ...
شارة نصر ...
كمان .. وكمان
....
&&&&
زيديني
حققي مع انطلاقة اليعاسيب
ودعسوقتي الصغيرة
زيارة تاريخية
لإقليم البهاء
ارقصي فوق جراح الأمة
وقولي
يا رحيق الرجيع
اسقنا
فحلمنا .. بالتشرنق
ازورَّ من وقع ..النعال فوق
وطننا المسحور
... هات آهاتك أيها الوعد
ودندن
للكمان
شارة عشق ...
شارة حلم ...
شارة نصر ...
كمان .. وكمان
....
&&&&
الحجة الصغيرة .. مآب.. نجوى
كوكب .. منارة الوادي
دندنة كمان
٢٠١٦/١٠/١
كوكب .. منارة الوادي
دندنة كمان
٢٠١٦/١٠/١
&&&&
الجمعة، 30 سبتمبر 2016
مؤسسة فنون الثقافية العربية : بلا أنت/ هناء داوودي / سوريا ....
مؤسسة فنون الثقافية العربية : بلا أنت/ هناء داوودي / سوريا ....: بلا أنت بنان الفرح لا يشير إلي يُخطئني كعادته يتركني في يباسي يُغلق أبوابه دوني لايكترث لأنامل تمتد كسرب حمام لتفتح نوافذ قلبك و مازلت أتقم...
بلا أنت/ هناء داوودي / سوريا ....
بلا أنت
بنان الفرح لا يشير إلي
يُخطئني كعادته
يتركني في يباسي
يُغلق أبوابه دوني
لايكترث لأنامل تمتد كسرب حمام لتفتح نوافذ قلبك
و مازلت أتقمصك كظلي..كإسمي
أحفظ تفاصيلك عن ظهرعشق
أتشبث بك كأنك شهادتي الأخيرة في سكرة موتي
و أشهد أنك بسمة الله بروحي
و أشهد أن لا إلاك في عمري
يوماَ راهنت على هواك
فما وجدت من يعصمني عنك
فقامرت بكلي
يوماَ تقاسمت ونبضي الوجل صلاة الوجع
حيث دنيت من شرودك خطوة ..خطوة
أسيرإليك على روح تشتهي التوحد بك
بينما تحت وطئ الغياب تذوب ملامحي رويداَ رويداَ
بلا أنت
عصافير الحزن تعشش برأسي
تنقر ذاكرتي
أحاول إطلاقها علي أقصيها عني
لكني أخشى افتضاح أمري
فحين رفعت الأقلام و ترهل الورق
كتبت بدمعي على ريشها الكثير من الحكايات
عنك ..و عني
بنان الفرح لا يشير إلي
يُخطئني كعادته
يتركني في يباسي
يُغلق أبوابه دوني
لايكترث لأنامل تمتد كسرب حمام لتفتح نوافذ قلبك
و مازلت أتقمصك كظلي..كإسمي
أحفظ تفاصيلك عن ظهرعشق
أتشبث بك كأنك شهادتي الأخيرة في سكرة موتي
و أشهد أنك بسمة الله بروحي
و أشهد أن لا إلاك في عمري
يوماَ راهنت على هواك
فما وجدت من يعصمني عنك
فقامرت بكلي
يوماَ تقاسمت ونبضي الوجل صلاة الوجع
حيث دنيت من شرودك خطوة ..خطوة
أسيرإليك على روح تشتهي التوحد بك
بينما تحت وطئ الغياب تذوب ملامحي رويداَ رويداَ
بلا أنت
عصافير الحزن تعشش برأسي
تنقر ذاكرتي
أحاول إطلاقها علي أقصيها عني
لكني أخشى افتضاح أمري
فحين رفعت الأقلام و ترهل الورق
كتبت بدمعي على ريشها الكثير من الحكايات
عنك ..و عني
مؤسسة فنون الثقافية العربية : يناديني / داليا عبد الكريم / سوريا ,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : يناديني / داليا عبد الكريم / سوريا ,,,: يناديني ..... ياأناي ........ يهرع الصدى لوشوشة الريح الريح..... تعدو لثقب السحاب الخجول فيهطل الحب بشخصي واهطل..... اسابق الضوء عند غم...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : رفيفُ الحَنينِ أنتَ ./ انعام الشيخ عبود / العراق ....
مؤسسة فنون الثقافية العربية : رفيفُ الحَنينِ أنتَ ./ انعام الشيخ عبود / العراق ....: ......... رفيفُ الحَنينِ أنتَ .. تُداهمهُ سُخُونةُ صمتكَ يَندى لها جَسَدي توجساً صَبْري شَوْكة تدمي خاطري ونُدوبُ هَجرِكَ ما برحَتْ تُمز...
رفيفُ الحَنينِ أنتَ ./ انعام الشيخ عبود / العراق ....
.........
رفيفُ الحَنينِ أنتَ ..
تُداهمهُ سُخُونةُ صمتكَ
يَندى لها جَسَدي توجساً
صَبْري شَوْكة
تدمي خاطري
ونُدوبُ هَجرِكَ ما برحَتْ
تُمزقُ شِغافَ الأمسِ
فأغلقَتْ بيننا أشرِعةَ الودِّ
وأوصدَتْ كُلَّ مرايا الوصلِ
دِفءُ قصائدكَ متى
يسري شَغَفُها
كي تتلاقى أُخر
عناوين الحُبِّ
ومتى يَتَلهفُ الفؤادُ
كي ينجلي شَبَحُ الفراقِ
ويزدانَ حينَ يخلعُ النَّسيانُ
معطفهُ عن ذاكرتي
ويُورِقُ غَدنا بشهقةِ الفجرِ
يا يمامةُ عشقي
أقبلي إليَّ هنا
فأنا أتلظى على أنفاسِ ماضينا
وعلى جمرةِ انتظاركِ
كي نحتسي كأسَ أملٍ
قد تلاشى ظِلَّهُ
ما ذنبُ عِقدي أنفرطَ
حُزناً على خطوةٍ تتأرجح
بيننا أنا وأنت....!!
أقبلْ عسى أن يعودَ
ديكُ الصَّباحِ ويعلن مجدداً
ُاطلالةَ شهرزاد وشهريار
بأجملِ الحكايات
...............................
بقلم الشاعره أنعام الشيخ عبود \ العراق
رفيفُ الحَنينِ أنتَ ..
تُداهمهُ سُخُونةُ صمتكَ
يَندى لها جَسَدي توجساً
صَبْري شَوْكة
تدمي خاطري
ونُدوبُ هَجرِكَ ما برحَتْ
تُمزقُ شِغافَ الأمسِ
فأغلقَتْ بيننا أشرِعةَ الودِّ
وأوصدَتْ كُلَّ مرايا الوصلِ
دِفءُ قصائدكَ متى
يسري شَغَفُها
كي تتلاقى أُخر
عناوين الحُبِّ
ومتى يَتَلهفُ الفؤادُ
كي ينجلي شَبَحُ الفراقِ
ويزدانَ حينَ يخلعُ النَّسيانُ
معطفهُ عن ذاكرتي
ويُورِقُ غَدنا بشهقةِ الفجرِ
يا يمامةُ عشقي
أقبلي إليَّ هنا
فأنا أتلظى على أنفاسِ ماضينا
وعلى جمرةِ انتظاركِ
كي نحتسي كأسَ أملٍ
قد تلاشى ظِلَّهُ
ما ذنبُ عِقدي أنفرطَ
حُزناً على خطوةٍ تتأرجح
بيننا أنا وأنت....!!
أقبلْ عسى أن يعودَ
ديكُ الصَّباحِ ويعلن مجدداً
ُاطلالةَ شهرزاد وشهريار
بأجملِ الحكايات
...............................
بقلم الشاعره أنعام الشيخ عبود \ العراق
مؤسسة فنون الثقافية العربية : { يوتوبيا الزمن المفقود } / المجدد / باسم عبد الكر...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : { يوتوبيا الزمن المفقود } / المجدد / باسم عبد الكر...: { يوتوبيا الزمن المفقود } مالم تكوني غبية .. إضحكي هههههههههههههه ، إضحكي حبيبتي... ، فكلُّ شئ... (نكتة ) وأولُها نحن .، واااااو .. ما ا...
{ يوتوبيا الزمن المفقود } / المجدد / باسم عبد الكريم الفضلي / العراق ....
{ يوتوبيا الزمن المفقود }
مالم تكوني غبية .. إضحكي هههههههههههههه ، إضحكي حبيبتي... ، فكلُّ شئ... (نكتة ) وأولُها نحن .، واااااو .. ما اروعَ أن نكونَ أجملَ نكتة ..!!! ، اااااااوكَ لاتزعلي ..، انا النكتةُ السخييييييييييييييييييييفة .. وانتِ.. الحقيقة .... ، ثم ؟؟؟؟ ، كِلانا مُصادَران في زمنِ ...ألـ ( أُحبُّ بيتهوفن وانتِ ؟؟ ) .. ــخِِصيان ، واااااااو .. كم انتِ جميلةٌ وانت ترقصين على ... أنغامِ في ( ضوء القمر ) .. ، اعشقُ ارتجافاتِ ... شفَتيكِ حينما ... تتهجَّيان .. إسمي ..: ألف ... لالالالالام .. عين .. ، ثم صمتٌ مطبق ..!! ..راء ، أوَ تخافين .. ؟؟ ، هو وترٌ مقطوعٌ لاأكثر .. ، لاعليك حبيبتي .. تجاوزيهِ و .. ألفظُيني ... ، هيا معي : ألفٌ ... لامٌ .. عين ... ، أكملي .. أكملي ......... ، أووووووووه ، مازلتِ تخافين .. ، هما محضُ أأأأأأأأأأأأأأأألفٍ وقاف ... ، حرفان ناما بين .. ، جفنَيكِ .. ،وأطبقتِ عليهما رموشَكَ ... ( كأنهما نسااااااااااائمُ الحريرِ صَدَحا .. في ليلِ ... دمعتي ) ، ألفُظيهما كي ... ، يكونَ كَونُ الحب .. ، في صقيعِ متاهاتِ ألّلايكون ..، لابأسَ ... ، فإرقصي إذاً .. ، على أناملِ العازفِ ، على بيانو السِّيكااااااااااارِ المُنتحِرِ على شَفَةِ .. ، الهَرطقةِ المُشااااااااااااعةِ ... المَخادع ، ( سأدفعُ بالدولار .. كي ... يقبلوني زبوناً دائما .. ) ـ اسسسسسسسسسسكتْ .. سعرُ الدولار ماعادَ يساوي حمَّالةَ صدرِ مومس .. ، ااااوك سأُغني : أنا الغريبُ في بلادِ النَّــ ( أخافُ أن أُكمِل ) لابأس ..، قل : في بلاد العندليب .. ، حيث لايشاركُني حضنَ الحبيب ، ضاربُ الطَّبل ( كذا .. ) ، لاعليكَ بصاحبِ الطبل ..!! ، ... لاعليكَ بصاحب الطبل ..، لا... عليكَ .. بِـ .. ــالطبل ، وستنجو .. ، هما حرفاااااااااا/ أشششششش ، هما ... وترانِ مقطوعان ... موافق ؟؟ ، لا ... فمن .. يدلُّني على .. حبيبتي ..؟
ــــــــــــــــ / باسم الفضلي ـ العراق
مالم تكوني غبية .. إضحكي هههههههههههههه ، إضحكي حبيبتي... ، فكلُّ شئ... (نكتة ) وأولُها نحن .، واااااو .. ما اروعَ أن نكونَ أجملَ نكتة ..!!! ، اااااااوكَ لاتزعلي ..، انا النكتةُ السخييييييييييييييييييييفة .. وانتِ.. الحقيقة .... ، ثم ؟؟؟؟ ، كِلانا مُصادَران في زمنِ ...ألـ ( أُحبُّ بيتهوفن وانتِ ؟؟ ) .. ــخِِصيان ، واااااااو .. كم انتِ جميلةٌ وانت ترقصين على ... أنغامِ في ( ضوء القمر ) .. ، اعشقُ ارتجافاتِ ... شفَتيكِ حينما ... تتهجَّيان .. إسمي ..: ألف ... لالالالالام .. عين .. ، ثم صمتٌ مطبق ..!! ..راء ، أوَ تخافين .. ؟؟ ، هو وترٌ مقطوعٌ لاأكثر .. ، لاعليك حبيبتي .. تجاوزيهِ و .. ألفظُيني ... ، هيا معي : ألفٌ ... لامٌ .. عين ... ، أكملي .. أكملي ......... ، أووووووووه ، مازلتِ تخافين .. ، هما محضُ أأأأأأأأأأأأأأأألفٍ وقاف ... ، حرفان ناما بين .. ، جفنَيكِ .. ،وأطبقتِ عليهما رموشَكَ ... ( كأنهما نسااااااااااائمُ الحريرِ صَدَحا .. في ليلِ ... دمعتي ) ، ألفُظيهما كي ... ، يكونَ كَونُ الحب .. ، في صقيعِ متاهاتِ ألّلايكون ..، لابأسَ ... ، فإرقصي إذاً .. ، على أناملِ العازفِ ، على بيانو السِّيكااااااااااارِ المُنتحِرِ على شَفَةِ .. ، الهَرطقةِ المُشااااااااااااعةِ ... المَخادع ، ( سأدفعُ بالدولار .. كي ... يقبلوني زبوناً دائما .. ) ـ اسسسسسسسسسسكتْ .. سعرُ الدولار ماعادَ يساوي حمَّالةَ صدرِ مومس .. ، ااااوك سأُغني : أنا الغريبُ في بلادِ النَّــ ( أخافُ أن أُكمِل ) لابأس ..، قل : في بلاد العندليب .. ، حيث لايشاركُني حضنَ الحبيب ، ضاربُ الطَّبل ( كذا .. ) ، لاعليكَ بصاحبِ الطبل ..!! ، ... لاعليكَ بصاحب الطبل ..، لا... عليكَ .. بِـ .. ــالطبل ، وستنجو .. ، هما حرفاااااااااا/ أشششششش ، هما ... وترانِ مقطوعان ... موافق ؟؟ ، لا ... فمن .. يدلُّني على .. حبيبتي ..؟
ــــــــــــــــ / باسم الفضلي ـ العراق
مؤسسة فنون الثقافية العربية : اختناق روح @@@/ اقدار رسمت بألم ....
مؤسسة فنون الثقافية العربية : اختناق روح @@@/ اقدار رسمت بألم ....: اختناق روح @@@ أنبئوه دونه الروح تغرق لا وصال باتقاد الشوق تحرق اغلقت باب الحديث وانني قبل هذا اتلاشى اتمزق فماذا يكون وقد هجرته ...
اختناق روح @@@/ اقدار رسمت بألم ....
اختناق روح @@@
أنبئوه دونه الروح تغرق
لا وصال باتقاد الشوق تحرق
لا وصال باتقاد الشوق تحرق
اغلقت باب الحديث وانني
قبل هذا اتلاشى اتمزق
قبل هذا اتلاشى اتمزق
فماذا يكون وقد هجرته
تدمى المقال والدموع تتدفق
تدمى المقال والدموع تتدفق
خط المسير على الخدود جداول
ان رات مقاله بالاخرين يترفق
ان رات مقاله بالاخرين يترفق
ويقول لتلك وهذه سيدتي
شجي القول للغير ينطق
شجي القول للغير ينطق
فان كان لي منه حديث
سها عني وللمدى هو يحدق
سها عني وللمدى هو يحدق
ماذا جنيت وودي لم يخالطه
وان شكوناه للقلب قال ترفقوا
وان شكوناه للقلب قال ترفقوا
ترنوا اليه عيون هو ينكرها
وتبكي حنينا تاالله اني احمق
وتبكي حنينا تاالله اني احمق
اياليت صبرا او عقاب يرشدني
او نصوح للعقل مني على يغدق
او نصوح للعقل مني على يغدق
نهاراتي دونهم اصبحت عقيمة
عتمى الوصال فكيف تشرق
عتمى الوصال فكيف تشرق
تزهو الدقائق وان بالكاد حديثه
لكن الجفاء للروح يخنق
لكن الجفاء للروح يخنق
اقسمت عليه بذات الله خفيه
لذليل العشق يدنيه ويشفق
لذليل العشق يدنيه ويشفق
ويتعطف بجوى نار تحرقني
اني اخاف بعد هذا الروح تزهق
سميه المشتت
اني اخاف بعد هذا الروح تزهق
سميه المشتت
مؤسسة فنون الثقافية العربية : المقبرة / الكاتب / فؤاد محمد / سوريا ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : المقبرة / الكاتب / فؤاد محمد / سوريا ...: المقبرة المقبرة في هذا الصباح الباكر شعرت بالانقباض ،حين ارتفع صوت مرتل القران وتغلغل في نفسي وكأنه يوجه لي التهديد بالعذاب الأليم ،هذه...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : المقبرة / الكاتب / فؤاد محمد / سوريا ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : المقبرة / الكاتب / فؤاد محمد / سوريا ...: المقبرة المقبرة في هذا الصباح الباكر شعرت بالانقباض ،حين ارتفع صوت مرتل القران وتغلغل في نفسي وكأنه يوجه لي التهديد بالعذاب الأليم ،هذه...
المقبرة / الكاتب / فؤاد محمد / سوريا ...
المقبرةالمقبرة
في هذا الصباح الباكر شعرت بالانقباض ،حين ارتفع صوت مرتل القران وتغلغل في نفسي وكأنه يوجه لي التهديد بالعذاب الأليم ،هذه الكلمات النورانية تتسلل في سراديب روحي لتملأها ظلمة لا تضاهيها سوى ظلمة القبر ،وقتها كنت ذاهب لعزاء صديق لي استشهد في قرى حمص ،كان قلبي ينزف قهرا ،فأنا مازلت أذكر الفرح المشع من عينيه الحلوتين ،كلاهما ذهب الآن كمال والفرح،قتلهما بكل قسوة كائن مقرف باسم الله ،فقط لأنهما فقراء .
جلست في خيمة العزاء ،كان يوجد بين شجر الصنوبر قرب الطريق كلب جعاري يلحس صحن ،صوت المرتل مازال يهدد الجميع ،انتبهت على صوت الجالس بقربي يتمتم بصوت مقزز :
البقاء لله وحده وكأنه يلهج بحمد ربه الذي أبقاه حيا.
-أليس ذلك ما يقوله الناس ،إن جثته بلا رأس
شعرت أني أيضا بلا رأس نوعا ما ،لأني أقلعت عن التفكير ،كما أشير إلى الآخرين ،المح لهم أنهم يستطيعون تسلق الأشجار لكنهم يفتقدون العقل ،ولكن من الذي ينتابه هذا الشعور ،ولو إن هذا يبدو غريبا إن أغلبهم لا يخاف حتى لو ثبت لهم ذلك،لذا لا يراجعون أنفسهم.
قلت له :
-إذا كان بلا رأس يلقنه ماذا سيقول لعزرائيل في القبر
شعر بالصدمة لدرجة ظنني اقصد الجد ،فقال لي أنه ليس متأكدا أنه ينتابه مثل هذا الشعور ،لأنه يظن أن الميت لا يفقد الإحساس إلا بعد دفنه ،وقال أنه لا يستطيع التفكير بعمق في هذا الموضوع ، كان سؤالي خبيثا ولكن لا أتوقع انه أدرك ذلك .قلت له من المستحيل إن ينسى أهله جثة بلا رأس ،وأضفت لو عاد برأس لكانت أمه وزوجته اقل هلعاً ،قال لي لكن أولئك الذين يموتون من اجل الله يبقون أحياء!!!!!!قالها بحزم لأنه لا يوجد ما يمكن تفسيره لماذا يموت الشخص من اجل الآخرين.و قال لي أيضا بدل من إن تقول مثل هذه الأشياء ادعوا خالقك أن يزيد من إيمانك ويقويه فهو الذي سيعطيك الجواب ، ثم ابتسم في إشارة لي انه انتصر .
على باب الخيمة يقف طفل ذا عينين براقتين دامعتين ،ماذا كان يريد أن يقول لنا هذا الطفل .هل أراد أن يمارس تعاسته وسط هذا القطيع .أم يريد منا مقابل لتضحية والده الذي لم تمنحه سوى الشعور بالضياع .
لكن العيون الجامدة لا تعرف ما هو الواجب ولا تعرف ما هي العاطفة ،رغم جميع الحزن الذي تراه بوضوح في عيني هذا الطفل .
كان العزاء مملا جدا بالنسبة لهذا الطفل ، فقد مر ساعة على هذا الحال ، وسرعان ما أخذ يلعب مع الكلب ،فقد كان الكلب صديقا قريبا لنفسه ،وما زال يذكر اللحظات الحلوة التي كان يقضيها مع والده ،لو كان موجودا لما شعر بالملل .
مسح بين أذني الكلب وعلى جسمه ،وفي البداية سأله :
-أين كمال ؟؟؟
رد بأنة خفيضة وكأنه يفهم السؤال " عوو..عوو"
ويفسر الطفل هذا الصوت بنفسه ،فيحزن ، ويقول :
- نعم ..مات
- أغمض عينيه وحضن الكلب ،وسقطت قطرة ندى على ظهره فظن إن الكلب يبكي ، ففرك شعر ظهره المحدب وهو يقول :
- ياه كم أنت ضعيف متى ستكبر ؟؟
ابعد عنه الكلب ونظر في عينيه ،وراح يدقق فيه النظر -أنت لست حيوان .. أنت كلب
كان حدسه صادقا ، فلمسه لمسة دافئة ، فارتاح قلب الكلب ، وذهب خيالهما في اتجاه آخر،وتذكرا كمال .وهو يقول لهما :
-العبا أنتما الاثنان
فيشعر الطفل بالفرح ،فيسحب الكلب إلى الفناء ويلاحقا الدجاجات التي تشعر بالفزع .وقف في مكانه وكان يلاحق الكلب ،وطارت دجاجة إلى سياج الفناء وبدأت تتهادى مغرورة غير أبهة بعواء الكلب ،ونظر المعزيين إلى المشهد وابتسم بعضهم .
فال احدهم :
-أتى موكب الشهيد
الموكب ليس بعيدا وكلما اقترب أكثر، الوطنيون الخائفون يطلقون النار بكثافة ،مع انه من لا يخاف الآن ،لأن الخوف من الموت شئ يحدث للكثير ،ولكن لا يرتقي إلى مرتبة الهلع ،فليس ثمة شئ يمكن إن يفعله الإنسان سوى إطلاق الرصاص ليخفي فزعه من العدم ، شعور باللذة في أنفس مطلقي الرصاص ،وكأن الموت ذو مذاق عجيب . ازداد إطلاق الرصاص وازداد ترقب الناس لمشاهدة الموكب
شعبنا يحب الفرجة ويعتبرها مشاركة الآخرين الامهم0 لذا تحرك اغلبهم واصطف على جانبي الطريق0
أسرع الطفل وأخذ يعد واحد ..اثنان ثلاثة ،ثم قفز من فوق السياج وهو يتلفت حوله ،واقترب من الكلب وحضنه من رقبته.
-انتظر...سأجلب الكرة
كان يتقدم الموكب فرقة موسيقية تعزف لحن الشهيد0 لحن حزين ومهيب وإيقاعه بطئ 0 يحاكي بنغماته الوداع الابدي0 دخل إلى البيت هو منزل متواضع ويبدو من خلال حجارته انه قديم ورثه أبوه عن جده 0 جدرانه الخارجية من الحجر الأصم نبتت عليه بعض الطحالب الخضراء0في داخله أثاث بسيط مكون من حصيرة في الوسط وخوان ومساند وعلى الحائط علقت صورتين لشيخين قديسين لتحل البركة عليهم وتطرد الشر من الدار، وبعد عدة دقائق خرج وبيده الكرة .
ثبت الكرة في منتصف الفناء كما كان يفعل والده ، ركل الكرة فراحت تدور وتدور ولا تتحرك من مكانها ،ثم تهمد همود الأموات يعيد ركل الكرّة بقدم أقوى فيسمع نشيجها وهي تدور ، لكن لماذا لا تتحرك وهو يملك قدمين قويتين ،وبين ركل تائه ومحاولات عشوائية لتحريكها ،ظهرت كرة كبيرة بين الغيوم ،ركض إليه والده حين رآها،صعد إلى متنها وصرا له: أن اركب .
في لحظات الصعود ألقى الطفل نظرة عجلى إلى العزاء ،سقطت ثمرة خوخ منخورة واندفعت من قلبها ديدان ضخمة ،ليس هناك أي جسد بشري ، بل مجموعة ديدان مثيرة للاشمئزاز ، تقضم جميع أوراق الأشجار الكبيرة ،وتحيلها إلى أعواد مشانق ،بينما كان أسماء المعزين تتدلى على الأغصان المتفحمة .
انتهى النشيد وانزل النعش من السيارة محمولا على أكتاف شباب القرية وهم يرددون
- لا الله إلا الله والشهيد حبيب الله
كانت النساء تزغرد وهن يبكين0 يتلوه صوت حزين فيه شموخ وكبرياء:
- هذا عريس سورية لا أريد أحدا أن يبكي
وبعد عدة دقائق اخرج النعش من المنزل يتقدمه أهل الشهيد، صلوا عليه صلاة قصيرة ثم حملو ا النعش إلى المقبرة وقبل أن ينزلوه في القبر لوحت أمه يدها وهي تبكي مودعة ابنها
- الله معك يا كمال
إنا والله راضية عنك يا كمال لأنك مت لتحمي دينك وتحمي سورية
يا رب تقبل منا هذا القربان
وجعله آخر الشهداء
والحمد لله كانت الزوجة تصرخ والنساء تردد مولولة ،ينحنين إلى الأسفل ويبكين ،ويكدن يغصن في الأرض ،ويبدأن البكاء ،ولا أعرف لماذا يبكين ،بكوا طويلا ، والكلب ينبح بحزن ممطوط ،والطفل المسكين يبكي ، وصوت مرتل القران يعلو أحيانا على نباح الكلب فأسمعه مازال يهددني بعذاب مهين ،الكل يبكي إلا إن كل بكاء يختلف عن الآخر ،يبكون للتخلص من الآلام التي تعتصر قلوبهم ، وأنا لا أعرف أين أضع نفسي ، لكن البكاء قد أنهاني أنا أيضا .
جلست في خيمة العزاء ،كان يوجد بين شجر الصنوبر قرب الطريق كلب جعاري يلحس صحن ،صوت المرتل مازال يهدد الجميع ،انتبهت على صوت الجالس بقربي يتمتم بصوت مقزز :
البقاء لله وحده وكأنه يلهج بحمد ربه الذي أبقاه حيا.
-أليس ذلك ما يقوله الناس ،إن جثته بلا رأس
شعرت أني أيضا بلا رأس نوعا ما ،لأني أقلعت عن التفكير ،كما أشير إلى الآخرين ،المح لهم أنهم يستطيعون تسلق الأشجار لكنهم يفتقدون العقل ،ولكن من الذي ينتابه هذا الشعور ،ولو إن هذا يبدو غريبا إن أغلبهم لا يخاف حتى لو ثبت لهم ذلك،لذا لا يراجعون أنفسهم.
قلت له :
-إذا كان بلا رأس يلقنه ماذا سيقول لعزرائيل في القبر
شعر بالصدمة لدرجة ظنني اقصد الجد ،فقال لي أنه ليس متأكدا أنه ينتابه مثل هذا الشعور ،لأنه يظن أن الميت لا يفقد الإحساس إلا بعد دفنه ،وقال أنه لا يستطيع التفكير بعمق في هذا الموضوع ، كان سؤالي خبيثا ولكن لا أتوقع انه أدرك ذلك .قلت له من المستحيل إن ينسى أهله جثة بلا رأس ،وأضفت لو عاد برأس لكانت أمه وزوجته اقل هلعاً ،قال لي لكن أولئك الذين يموتون من اجل الله يبقون أحياء!!!!!!قالها بحزم لأنه لا يوجد ما يمكن تفسيره لماذا يموت الشخص من اجل الآخرين.و قال لي أيضا بدل من إن تقول مثل هذه الأشياء ادعوا خالقك أن يزيد من إيمانك ويقويه فهو الذي سيعطيك الجواب ، ثم ابتسم في إشارة لي انه انتصر .
على باب الخيمة يقف طفل ذا عينين براقتين دامعتين ،ماذا كان يريد أن يقول لنا هذا الطفل .هل أراد أن يمارس تعاسته وسط هذا القطيع .أم يريد منا مقابل لتضحية والده الذي لم تمنحه سوى الشعور بالضياع .
لكن العيون الجامدة لا تعرف ما هو الواجب ولا تعرف ما هي العاطفة ،رغم جميع الحزن الذي تراه بوضوح في عيني هذا الطفل .
كان العزاء مملا جدا بالنسبة لهذا الطفل ، فقد مر ساعة على هذا الحال ، وسرعان ما أخذ يلعب مع الكلب ،فقد كان الكلب صديقا قريبا لنفسه ،وما زال يذكر اللحظات الحلوة التي كان يقضيها مع والده ،لو كان موجودا لما شعر بالملل .
مسح بين أذني الكلب وعلى جسمه ،وفي البداية سأله :
-أين كمال ؟؟؟
رد بأنة خفيضة وكأنه يفهم السؤال " عوو..عوو"
ويفسر الطفل هذا الصوت بنفسه ،فيحزن ، ويقول :
- نعم ..مات
- أغمض عينيه وحضن الكلب ،وسقطت قطرة ندى على ظهره فظن إن الكلب يبكي ، ففرك شعر ظهره المحدب وهو يقول :
- ياه كم أنت ضعيف متى ستكبر ؟؟
ابعد عنه الكلب ونظر في عينيه ،وراح يدقق فيه النظر -أنت لست حيوان .. أنت كلب
كان حدسه صادقا ، فلمسه لمسة دافئة ، فارتاح قلب الكلب ، وذهب خيالهما في اتجاه آخر،وتذكرا كمال .وهو يقول لهما :
-العبا أنتما الاثنان
فيشعر الطفل بالفرح ،فيسحب الكلب إلى الفناء ويلاحقا الدجاجات التي تشعر بالفزع .وقف في مكانه وكان يلاحق الكلب ،وطارت دجاجة إلى سياج الفناء وبدأت تتهادى مغرورة غير أبهة بعواء الكلب ،ونظر المعزيين إلى المشهد وابتسم بعضهم .
فال احدهم :
-أتى موكب الشهيد
الموكب ليس بعيدا وكلما اقترب أكثر، الوطنيون الخائفون يطلقون النار بكثافة ،مع انه من لا يخاف الآن ،لأن الخوف من الموت شئ يحدث للكثير ،ولكن لا يرتقي إلى مرتبة الهلع ،فليس ثمة شئ يمكن إن يفعله الإنسان سوى إطلاق الرصاص ليخفي فزعه من العدم ، شعور باللذة في أنفس مطلقي الرصاص ،وكأن الموت ذو مذاق عجيب . ازداد إطلاق الرصاص وازداد ترقب الناس لمشاهدة الموكب
شعبنا يحب الفرجة ويعتبرها مشاركة الآخرين الامهم0 لذا تحرك اغلبهم واصطف على جانبي الطريق0
أسرع الطفل وأخذ يعد واحد ..اثنان ثلاثة ،ثم قفز من فوق السياج وهو يتلفت حوله ،واقترب من الكلب وحضنه من رقبته.
-انتظر...سأجلب الكرة
كان يتقدم الموكب فرقة موسيقية تعزف لحن الشهيد0 لحن حزين ومهيب وإيقاعه بطئ 0 يحاكي بنغماته الوداع الابدي0 دخل إلى البيت هو منزل متواضع ويبدو من خلال حجارته انه قديم ورثه أبوه عن جده 0 جدرانه الخارجية من الحجر الأصم نبتت عليه بعض الطحالب الخضراء0في داخله أثاث بسيط مكون من حصيرة في الوسط وخوان ومساند وعلى الحائط علقت صورتين لشيخين قديسين لتحل البركة عليهم وتطرد الشر من الدار، وبعد عدة دقائق خرج وبيده الكرة .
ثبت الكرة في منتصف الفناء كما كان يفعل والده ، ركل الكرة فراحت تدور وتدور ولا تتحرك من مكانها ،ثم تهمد همود الأموات يعيد ركل الكرّة بقدم أقوى فيسمع نشيجها وهي تدور ، لكن لماذا لا تتحرك وهو يملك قدمين قويتين ،وبين ركل تائه ومحاولات عشوائية لتحريكها ،ظهرت كرة كبيرة بين الغيوم ،ركض إليه والده حين رآها،صعد إلى متنها وصرا له: أن اركب .
في لحظات الصعود ألقى الطفل نظرة عجلى إلى العزاء ،سقطت ثمرة خوخ منخورة واندفعت من قلبها ديدان ضخمة ،ليس هناك أي جسد بشري ، بل مجموعة ديدان مثيرة للاشمئزاز ، تقضم جميع أوراق الأشجار الكبيرة ،وتحيلها إلى أعواد مشانق ،بينما كان أسماء المعزين تتدلى على الأغصان المتفحمة .
انتهى النشيد وانزل النعش من السيارة محمولا على أكتاف شباب القرية وهم يرددون
- لا الله إلا الله والشهيد حبيب الله
كانت النساء تزغرد وهن يبكين0 يتلوه صوت حزين فيه شموخ وكبرياء:
- هذا عريس سورية لا أريد أحدا أن يبكي
وبعد عدة دقائق اخرج النعش من المنزل يتقدمه أهل الشهيد، صلوا عليه صلاة قصيرة ثم حملو ا النعش إلى المقبرة وقبل أن ينزلوه في القبر لوحت أمه يدها وهي تبكي مودعة ابنها
- الله معك يا كمال
إنا والله راضية عنك يا كمال لأنك مت لتحمي دينك وتحمي سورية
يا رب تقبل منا هذا القربان
وجعله آخر الشهداء
والحمد لله كانت الزوجة تصرخ والنساء تردد مولولة ،ينحنين إلى الأسفل ويبكين ،ويكدن يغصن في الأرض ،ويبدأن البكاء ،ولا أعرف لماذا يبكين ،بكوا طويلا ، والكلب ينبح بحزن ممطوط ،والطفل المسكين يبكي ، وصوت مرتل القران يعلو أحيانا على نباح الكلب فأسمعه مازال يهددني بعذاب مهين ،الكل يبكي إلا إن كل بكاء يختلف عن الآخر ،يبكون للتخلص من الآلام التي تعتصر قلوبهم ، وأنا لا أعرف أين أضع نفسي ، لكن البكاء قد أنهاني أنا أيضا .
المقبرة/ قصة قصيرة / الكاتب/ محمد فؤاد / سوريا ...
المقبرة
في هذا الصباح الباكر شعرت بالانقباض ،حين ارتفع صوت مرتل القران وتغلغل في نفسي وكأنه يوجه لي التهديد بالعذاب الأليم ،هذه الكلمات النورانية تتسلل في سراديب روحي لتملأها ظلمة لا تضاهيها سوى ظلمة القبر ،وقتها كنت ذاهب لعزاء صديق لي استشهد في قرى حمص ،كان قلبي ينزف قهرا ،فأنا مازلت أذكر الفرح المشع من عينيه الحلوتين ،كلاهما ذهب الآن كمال والفرح،قتلهما بكل قسوة كائن مقرف باسم الله ،فقط لأنهما فقراء .
جلست في خيمة العزاء ،كان يوجد بين شجر الصنوبر قرب الطريق كلب جعاري يلحس صحن ،صوت المرتل مازال يهدد الجميع ،انتبهت على صوت الجالس بقربي يتمتم بصوت مقزز :
البقاء لله وحده وكأنه يلهج بحمد ربه الذي أبقاه حيا.
-أليس ذلك ما يقوله الناس ،إن جثته بلا رأس
شعرت أني أيضا بلا رأس نوعا ما ،لأني أقلعت عن التفكير ،كما أشير إلى الآخرين ،المح لهم أنهم يستطيعون تسلق الأشجار لكنهم يفتقدون العقل ،ولكن من الذي ينتابه هذا الشعور ،ولو إن هذا يبدو غريبا إن أغلبهم لا يخاف حتى لو ثبت لهم ذلك،لذا لا يراجعون أنفسهم.
قلت له :
-إذا كان بلا رأس يلقنه ماذا سيقول لعزرائيل في القبر
شعر بالصدمة لدرجة ظنني اقصد الجد ،فقال لي أنه ليس متأكدا أنه ينتابه مثل هذا الشعور ،لأنه يظن أن الميت لا يفقد الإحساس إلا بعد دفنه ،وقال أنه لا يستطيع التفكير بعمق في هذا الموضوع ، كان سؤالي خبيثا ولكن لا أتوقع انه أدرك ذلك .قلت له من المستحيل إن ينسى أهله جثة بلا رأس ،وأضفت لو عاد برأس لكانت أمه وزوجته اقل هلعاً ،قال لي لكن أولئك الذين يموتون من اجل الله يبقون أحياء!!!!!!قالها بحزم لأنه لا يوجد ما يمكن تفسيره لماذا يموت الشخص من اجل الآخرين.و قال لي أيضا بدل من إن تقول مثل هذه الأشياء ادعوا خالقك أن يزيد من إيمانك ويقويه فهو الذي سيعطيك الجواب ، ثم ابتسم في إشارة لي انه انتصر .
على باب الخيمة يقف طفل ذا عينين براقتين دامعتين ،ماذا كان يريد أن يقول لنا هذا الطفل .هل أراد أن يمارس تعاسته وسط هذا القطيع .أم يريد منا مقابل لتضحية والده الذي لم تمنحه سوى الشعور بالضياع .
لكن العيون الجامدة لا تعرف ما هو الواجب ولا تعرف ما هي العاطفة ،رغم جميع الحزن الذي تراه بوضوح في عيني هذا الطفل .
كان العزاء مملا جدا بالنسبة لهذا الطفل ، فقد مر ساعة على هذا الحال ، وسرعان ما أخذ يلعب مع الكلب ،فقد كان الكلب صديقا قريبا لنفسه ،وما زال يذكر اللحظات الحلوة التي كان يقضيها مع والده ،لو كان موجودا لما شعر بالملل .
مسح بين أذني الكلب وعلى جسمه ،وفي البداية سأله :
-أين كمال ؟؟؟
رد بأنة خفيضة وكأنه يفهم السؤال " عوو..عوو"
ويفسر الطفل هذا الصوت بنفسه ،فيحزن ، ويقول :
- نعم ..مات
- أغمض عينيه وحضن الكلب ،وسقطت قطرة ندى على ظهره فظن إن الكلب يبكي ، ففرك شعر ظهره المحدب وهو يقول :
- ياه كم أنت ضعيف متى ستكبر ؟؟
ابعد عنه الكلب ونظر في عينيه ،وراح يدقق فيه النظر -أنت لست حيوان .. أنت كلب
كان حدسه صادقا ، فلمسه لمسة دافئة ، فارتاح قلب الكلب ، وذهب خيالهما في اتجاه آخر،وتذكرا كمال .وهو يقول لهما :
-العبا أنتما الاثنان
فيشعر الطفل بالفرح ،فيسحب الكلب إلى الفناء ويلاحقا الدجاجات التي تشعر بالفزع .وقف في مكانه وكان يلاحق الكلب ،وطارت دجاجة إلى سياج الفناء وبدأت تتهادى مغرورة غير أبهة بعواء الكلب ،ونظر المعزيين إلى المشهد وابتسم بعضهم .
فال احدهم :
-أتى موكب الشهيد
الموكب ليس بعيدا وكلما اقترب أكثر، الوطنيون الخائفون يطلقون النار بكثافة ،مع انه من لا يخاف الآن ،لأن الخوف من الموت شئ يحدث للكثير ،ولكن لا يرتقي إلى مرتبة الهلع ،فليس ثمة شئ يمكن إن يفعله الإنسان سوى إطلاق الرصاص ليخفي فزعه من العدم ، شعور باللذة في أنفس مطلقي الرصاص ،وكأن الموت ذو مذاق عجيب . ازداد إطلاق الرصاص وازداد ترقب الناس لمشاهدة الموكب
شعبنا يحب الفرجة ويعتبرها مشاركة الآخرين الامهم0 لذا تحرك اغلبهم واصطف على جانبي الطريق0
أسرع الطفل وأخذ يعد واحد ..اثنان ثلاثة ،ثم قفز من فوق السياج وهو يتلفت حوله ،واقترب من الكلب وحضنه من رقبته.
-انتظر...سأجلب الكرة
كان يتقدم الموكب فرقة موسيقية تعزف لحن الشهيد0 لحن حزين ومهيب وإيقاعه بطئ 0 يحاكي بنغماته الوداع الابدي0 دخل إلى البيت هو منزل متواضع ويبدو من خلال حجارته انه قديم ورثه أبوه عن جده 0 جدرانه الخارجية من الحجر الأصم نبتت عليه بعض الطحالب الخضراء0في داخله أثاث بسيط مكون من حصيرة في الوسط وخوان ومساند وعلى الحائط علقت صورتين لشيخين قديسين لتحل البركة عليهم وتطرد الشر من الدار، وبعد عدة دقائق خرج وبيده الكرة .
ثبت الكرة في منتصف الفناء كما كان يفعل والده ، ركل الكرة فراحت تدور وتدور ولا تتحرك من مكانها ،ثم تهمد همود الأموات يعيد ركل الكرّة بقدم أقوى فيسمع نشيجها وهي تدور ، لكن لماذا لا تتحرك وهو يملك قدمين قويتين ،وبين ركل تائه ومحاولات عشوائية لتحريكها ،ظهرت كرة كبيرة بين الغيوم ،ركض إليه والده حين رآها،صعد إلى متنها وصرا له: أن اركب .
في لحظات الصعود ألقى الطفل نظرة عجلى إلى العزاء ،سقطت ثمرة خوخ منخورة واندفعت من قلبها ديدان ضخمة ،ليس هناك أي جسد بشري ، بل مجموعة ديدان مثيرة للاشمئزاز ، تقضم جميع أوراق الأشجار الكبيرة ،وتحيلها إلى أعواد مشانق ،بينما كان أسماء المعزين تتدلى على الأغصان المتفحمة .
انتهى النشيد وانزل النعش من السيارة محمولا على أكتاف شباب القرية وهم يرددون
- لا الله إلا الله والشهيد حبيب الله
كانت النساء تزغرد وهن يبكين0 يتلوه صوت حزين فيه شموخ وكبرياء:
- هذا عريس سورية لا أريد أحدا أن يبكي
وبعد عدة دقائق اخرج النعش من المنزل يتقدمه أهل الشهيد، صلوا عليه صلاة قصيرة ثم حملو ا النعش إلى المقبرة وقبل أن ينزلوه في القبر لوحت أمه يدها وهي تبكي مودعة ابنها
- الله معك يا كمال
إنا والله راضية عنك يا كمال لأنك مت لتحمي دينك وتحمي سورية
يا رب تقبل منا هذا القربان
وجعله آخر الشهداء
والحمد لله كانت الزوجة تصرخ والنساء تردد مولولة ،ينحنين إلى الأسفل ويبكين ،ويكدن يغصن في الأرض ،ويبدأن البكاء ،ولا أعرف لماذا يبكين ،بكوا طويلا ، والكلب ينبح بحزن ممطوط ،والطفل المسكين يبكي ، وصوت مرتل القران يعلو أحيانا على نباح الكلب فأسمعه مازال يهددني بعذاب مهين ،الكل يبكي إلا إن كل بكاء يختلف عن الآخر ،يبكون للتخلص من الآلام التي تعتصر قلوبهم ، وأنا لا أعرف أين أضع نفسي ، لكن البكاء قد أنهاني أنا أيضا .
الخميس، 29 سبتمبر 2016
مؤسسة فنون الثقافية العربية : /كفى ياموت// الشاعر/ امين حربا / سوريا ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : /كفى ياموت// الشاعر/ امين حربا / سوريا ...: /كفى ياموت/ بلون الليل قد صارت أمانينا وماعادت حكايا الحب تعنينا رغيف الخبز قدأضحى كأمنية بطعم الجوع أحيانآ وأحيانآ بطعم الذل كنا قد غمس...
/كفى ياموت// الشاعر/ امين حربا / سوريا ...
/كفى ياموت/
بلون الليل قد صارت أمانينا
وماعادت حكايا الحب تعنينا
رغيف الخبز
قدأضحى كأمنية
بطعم الجوع أحيانآ
وأحيانآ بطعم الذل
كنا قد غمسناه بأيدينا
فصرنا الآن نغمسه
بطعم الدم
ألفنا الحزن
ماعدنا نخاف الموت
بل صارت حكاياه تسلينا
وحتى ضحكة الأطفال
ماعادت
هموم العمرتنسينا
أمن ذنب فعلناه
تعذبنا إلى حين
وأحيانآ
إلى المجهول ترمينا
أما إمتلأت
شقوق الأرض
من أجسادنا ياموت
أما شبعت
أفاعي الشر من أرواحنا
ياموت
كفى ياموت
سيأتي يوم تلقانا كما كنا
رجال الشمس
وأرض الشمس
نزرعها بقمح الحب
نحييها وتحيينا.
-Amin Harba-
بلون الليل قد صارت أمانينا
وماعادت حكايا الحب تعنينا
رغيف الخبز
قدأضحى كأمنية
بطعم الجوع أحيانآ
وأحيانآ بطعم الذل
كنا قد غمسناه بأيدينا
فصرنا الآن نغمسه
بطعم الدم
ألفنا الحزن
ماعدنا نخاف الموت
بل صارت حكاياه تسلينا
وحتى ضحكة الأطفال
ماعادت
هموم العمرتنسينا
أمن ذنب فعلناه
تعذبنا إلى حين
وأحيانآ
إلى المجهول ترمينا
أما إمتلأت
شقوق الأرض
من أجسادنا ياموت
أما شبعت
أفاعي الشر من أرواحنا
ياموت
كفى ياموت
سيأتي يوم تلقانا كما كنا
رجال الشمس
وأرض الشمس
نزرعها بقمح الحب
نحييها وتحيينا.
-Amin Harba-
مؤسسة فنون الثقافية العربية : لست ككل النساء/ ماريا غازي / الجزائر ....
مؤسسة فنون الثقافية العربية : لست ككل النساء/ ماريا غازي / الجزائر ....: """"" لست ككل النساء و لست ككل النساء أنا الأرض الخصبة لأحلامك .. و هن الصحراء أنا لرغباتك السماء و هن... و...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ( للعلياء مجدها )/ المورقة اوهام جياد / العراق ,,,...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ( للعلياء مجدها )/ المورقة اوهام جياد / العراق ,,,...: ( للعلياء مجدها ) يعلوني مداها، اليها الشوق يرسمني وحيا، بيني شراع يأبى الانكسار، حفنة من تراب ذاكرتي تؤصلني نخيل، قرب الايام غسقات وز...
( للعلياء مجدها )/ المورقة اوهام جياد / العراق ,,,,,
( للعلياء مجدها )
يعلوني مداها، اليها الشوق يرسمني وحيا، بيني شراع يأبى الانكسار، حفنة من تراب ذاكرتي تؤصلني نخيل، قرب الايام غسقات وزنبقات تؤطرني ترياق البعد يحاصرني، نهر يحاكي الزمن البعيد ، اسورة خلدت معاصم الدجى، بين الفجر غابات الندى تشتاق اليها نهارات هذيان الروح خائفات ترتجف سعفات النخيل من شمس طلوع، آهة انسلت من زفرات الوجد وله مولع كتبني فوق جدار تهادى الي برحمة الموت تقاها المجد يسورني صراع من حزن ، علياء بانت من دياجيها معصم ازهر بها قصور، ياواحة المجد احلامي غافيات لديك تأن لذكراك هامتي الدرب وقامتي منك دروع.
29/9/2016
بقلمي..اوهام جياد
بقلمي..اوهام جياد
مؤسسة فنون الثقافية العربية : سر الأنقياء/ اميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا ,,,,...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : سر الأنقياء/ اميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا ,,,,...: سر الأنقياء قلت لي ذات مساء أت ياوجه السماء فيك كم يحلو القمر يتباهى بالضياء أت في ليلي السمر فيك أحلام السحر فإذا الليل اندحر تتبدي ...
سر الأنقياء/ اميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا ,,,,,
سر الأنقياء
قلت لي ذات مساء
أت ياوجه السماء
فيك كم يحلو القمر
يتباهى بالضياء
أت ياوجه السماء
فيك كم يحلو القمر
يتباهى بالضياء
أت في ليلي السمر
فيك أحلام السحر
فإذا الليل اندحر
تتبدي في اعتلاء
إشربي كأسي وغلي
في وريدي ستظلي
كم لربي سأصلي
فيك أكسير شفاء
أترعي كأس مدامي
أنت في روحي سلامي
فيك وجدي وهيامي
عطر أحلام اللقاء
فيك عنوان وجودي
أنت سحري و خلودي
هل تعديت حدودي
إن تمنيت البقاء
في ربا عينيك أسهر
أورق الشوق وأزهر
شعرك المجدول اشقر
منه أوتار الغناء
من ثناك السعد جاء
لوسرابي صار ماء
أنت ينبوع العطاء
أنت سر الانقياء
بقلمي أميره صليبه
الأربعاء، 28 سبتمبر 2016
مؤسسة فنون الثقافية العربية : رباعيةُ الأحزان العتيقة / سعدي عبد الكريم / العراق...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : رباعيةُ الأحزان العتيقة / سعدي عبد الكريم / العراق...: رباعيةُ الأحزان العتيقة سعدي عبد الكريم -1- أشراقة (الشناشيل) القديمة، وضوءُ الفوانيسِ الصدئة، وذكريات الأحزان العتيقة، تُبصرُ في ع...
رباعيةُ الأحزان العتيقة / سعدي عبد الكريم / العراق ...
رباعيةُ الأحزان العتيقة
سعدي عبد الكريم
-1-
أشراقة (الشناشيل) القديمة،
وضوءُ الفوانيسِ
الصدئة،
وذكريات الأحزان
العتيقة،
تُبصرُ في عينيكَ
جوعنا،
وضيمنا،
وفقرنا،
وشتاتنا،
وبصوتكَ المبحوحِ
بالوجع،
وشكلكَ المنحوتِ
بالتهدج،
نتلمسُ أفقنا
يا وطنْ !
وضوءُ الفوانيسِ
الصدئة،
وذكريات الأحزان
العتيقة،
تُبصرُ في عينيكَ
جوعنا،
وضيمنا،
وفقرنا،
وشتاتنا،
وبصوتكَ المبحوحِ
بالوجع،
وشكلكَ المنحوتِ
بالتهدج،
نتلمسُ أفقنا
يا وطنْ !
-2-
املئيني يا حبيبتي
بالغبطة ِ! ...
وشحيني أيتها الزنبقة
بالنقاء ِ ...!
فأنتِ لحظة الانتشـاء
بالقبلةِ الأولى
واحتفال الجداول
بالماء،
وكرنفال النخيل
بعبق الطين
في وطن ضيعه السماسرة !
بالغبطة ِ! ...
وشحيني أيتها الزنبقة
بالنقاء ِ ...!
فأنتِ لحظة الانتشـاء
بالقبلةِ الأولى
واحتفال الجداول
بالماء،
وكرنفال النخيل
بعبق الطين
في وطن ضيعه السماسرة !
-3-
متضائلٌ في الغربةِ
لم أرَ كمثلكَ
يا وطني !
أتمعنُ في الخطوةِ التاليةِ
لأنها أكثر عتمة
وأبلجُ وضوحاً
فحتى التلاقي، لا يمكن ليّ
إلا النظر إليكَ عن بعدٍ
يا وطني !
-4-
لم أرَ كمثلكَ
يا وطني !
أتمعنُ في الخطوةِ التاليةِ
لأنها أكثر عتمة
وأبلجُ وضوحاً
فحتى التلاقي، لا يمكن ليّ
إلا النظر إليكَ عن بعدٍ
يا وطني !
-4-
وحدكَ ...!
يا هذا الوامض في الغيم
والموغل في الضيم
المتسامي في كبرياء النخيل
وحدكَ .. تقرأ أسفار الليل
اللحظة فيكَ مشوار قصير
بين العيون
والظنون !...
والمنون !...
أحفظي دمعكِ يا حبيبتي
فالليل طويل
والزاد قليل
والغيوم،
راحلة صوب الجفاف
والمنافي،
حافية بلا قدمين
والوطن مقطوع الودجين
وأنا ...!
آتٍ من أزمنة النخل
وعتمة الليل
والأحزان العتيقة !
يا هذا الوامض في الغيم
والموغل في الضيم
المتسامي في كبرياء النخيل
وحدكَ .. تقرأ أسفار الليل
اللحظة فيكَ مشوار قصير
بين العيون
والظنون !...
والمنون !...
أحفظي دمعكِ يا حبيبتي
فالليل طويل
والزاد قليل
والغيوم،
راحلة صوب الجفاف
والمنافي،
حافية بلا قدمين
والوطن مقطوع الودجين
وأنا ...!
آتٍ من أزمنة النخل
وعتمة الليل
والأحزان العتيقة !
مؤسسة فنون الثقافية العربية : رعشة / د. احمد بياض / المغرب ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : رعشة / د. احمد بياض / المغرب ...: رعشة عُدْتِ وحْدكَ ووحدكَ كنْت هي البدايَة على رِيق السّكُون.... حلما سيأتي ينفُضُ حروف الإسم لِتنغَمس الأشياء في مهدِها‚ ...
رعشة / د. احمد بياض / المغرب ...
رعشة
عُدْتِ وحْدكَ
ووحدكَ كنْت
هي البدايَة على رِيق السّكُون....
حلما سيأتي
ينفُضُ حروف الإسم
لِتنغَمس الأشياء
في مهدِها‚
شيئا آخر
ينْقُرُ زئيرَ الحرف
وينْكسُ أشعة النفي٠
يسِيلُ الغيثُ جرْحًا‚
مرآتُهُ
تعالج نكْسَة الوضوح............
‚لتتْرُك محياكَ
للطّيف المُتطفّل:
بين عذراءِ البداية
وسحر أرقِ الوصول٠
وحدكَ ستأتي
حاملا
على ذِراعيكَ
حلمًا آخر
بمَضْمَضة الديار
حين يغْمَى
على الغيْم.
ذ بياض أحمد/ المغرب/
ووحدكَ كنْت
هي البدايَة على رِيق السّكُون....
حلما سيأتي
ينفُضُ حروف الإسم
لِتنغَمس الأشياء
في مهدِها‚
شيئا آخر
ينْقُرُ زئيرَ الحرف
وينْكسُ أشعة النفي٠
يسِيلُ الغيثُ جرْحًا‚
مرآتُهُ
تعالج نكْسَة الوضوح............
‚لتتْرُك محياكَ
للطّيف المُتطفّل:
بين عذراءِ البداية
وسحر أرقِ الوصول٠
وحدكَ ستأتي
حاملا
على ذِراعيكَ
حلمًا آخر
بمَضْمَضة الديار
حين يغْمَى
على الغيْم.
ذ بياض أحمد/ المغرب/
مؤسسة فنون الثقافية العربية : تقمص/ فاضل ضامد م العراق ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : تقمص/ فاضل ضامد م العراق ...: تقمص ..... برفق خذ معطفا من ليلي المكتنز بالعتمة وبعضَ حلوى من جسد النار لعزلتي تقيك مرارة الغربة وقميصا ضاق على نفسه من ثقل الأوزار وأيقن ...
تقمص/ فاضل ضامد م العراق ...
تقمص
.....
برفق خذ معطفا
من ليلي المكتنز
بالعتمة
وبعضَ حلوى
من جسد النار
لعزلتي تقيك مرارة الغربة
وقميصا ضاق على نفسه
من ثقل الأوزار
وأيقن أن الأشباح قمصان
تتهرأ..
وحذاءا يسخر من جلده
كلما عفرته الأتربه
من فمي بعض الكلمات
رتلها معوذة للعاديات
من رئتي نفسا عميقا
حتى لا تغرق في مشاعري
ومن جسدي الكبير
خذ رفشا
وأحفر في داخله
نام بدفء روحي
قطعة مني...
2016
اللوحة من اعمالي
.....
برفق خذ معطفا
من ليلي المكتنز
بالعتمة
وبعضَ حلوى
من جسد النار
لعزلتي تقيك مرارة الغربة
وقميصا ضاق على نفسه
من ثقل الأوزار
وأيقن أن الأشباح قمصان
تتهرأ..
وحذاءا يسخر من جلده
كلما عفرته الأتربه
من فمي بعض الكلمات
رتلها معوذة للعاديات
من رئتي نفسا عميقا
حتى لا تغرق في مشاعري
ومن جسدي الكبير
خذ رفشا
وأحفر في داخله
نام بدفء روحي
قطعة مني...
2016
اللوحة من اعمالي
مؤسسة فنون الثقافية العربية : عبد الجبار الفياض حكيم من اوروك تأليف: محمد شنيشل...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : عبد الجبار الفياض حكيم من اوروك تأليف: محمد شنيشل...: ثالثاً عبد الجبار الفياض حكيم من اوروك تأليف: محمد شنيشل الربيعي . المقدمة عبد الجبار الفياض شاعر من طينة سومر مرئياً من قبل محمد شن...
عبد الجبار الفياض حكيم من اوروك تأليف: محمد شنيشل الربيعي .
ثالثاً
عبد الجبار الفياض حكيم من اوروك
تأليف: محمد شنيشل الربيعي .
عبد الجبار الفياض حكيم من اوروك
تأليف: محمد شنيشل الربيعي .
المقدمة
عبد الجبار الفياض شاعر من طينة سومر
مرئياً من قبل محمد شنيشل الربيعي
بقلم: د.حيدر ماجد الهاشمي
رئيس المؤسسة الاكاديمية للدراسات والتنمية البشرية في وزاة التعليم العالي .
مرئياً من قبل محمد شنيشل الربيعي
بقلم: د.حيدر ماجد الهاشمي
رئيس المؤسسة الاكاديمية للدراسات والتنمية البشرية في وزاة التعليم العالي .
عبد الجبار الفياض الشاعر الجنوبي المعجون بسمرة طين سومر والمولود في العام 1947 في كرمة بني سعيد من نواحي قضاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار العراقية ..حيث ذرات التراب تكتب الشعر وصفحات ماء الأنهر والغدران تعكس سيمفونيات الإنتماء للزمن المتوهج بالإبداع..ثمة يعيش المرء وهو ينحت كبرياءه من مفردات الوجود من حوله..ويموت وهو مستند الى جذع النخلة مستمداً من شموخها تردد الإستسلام للنهاية المكتوبة سلفاً.
عبد الجبار الفياض عبارة عن مخاضة خصبة للنوادر واللُّقَط الثمينة التي تصطبغ بلون التأريخ..وتتزيا بزيِّ القداسة،فهو كاتب يسكب مفرداته النابعة من رؤية مستقبلية للموضوعات على الورق بمهارة الصائغ وحرفية الفنان .
الشاعر عبد الجبار الفياض جزء حيوي ومُنتِج للملموس والمحسوس من خلاصة المعرفة التي يذهب البعض لتسميتها بالفلسفة..حتى مفردات الجمال الجاذبة للّحظة الشعرية هي عند الشاعر موضوعات متماسكة بعريكة التكوين الأزلي للإنسان..فهو يعشق لأنه بعض من كون الأفلاك ومجبول علـــــى الجاذبية والإنجذاب.. ويحزن لأن مـــزاميره غــــادرها الإستعمال وجفاها التصريح..كما انه يستعير المفردة والجملة المقدسة من مكنوناتها ومضانها وكأنها ممهورة بإسمه.
عبد الجبار الفياض شاعر أحرق مراحل الإعجاب في تفعيلة الرحيل الى المجد الأزلي.ومن نافلة القول أن هذا المبدع الكبير كان قد إفترش سجادة ألوانه أمام مرأى الباحث والشاعر المرهف محمد شنيشل الربيعي الذي تلمس بأنامل الفاحص الحصيف موارد القوة والإشعاع في تناولات الشاعر الفياض دون كلل،فمن تلمس اصول الحكمة فــــي إنسياقها العام مروراً بماهية حقيقة الطين بوصفها اساس الخلق الأول وإنتهاء بمنظومة المقدسات لدى الأولين التي خلق منها الشاعر الفياض مداخل إستشراف حديثة لموضوعات على مساس عميق بحضارة البشرية ومتطلبات الرقي البشري.
محمد شنيشل الربيعي صاحب البحث الموسوم بـ (حواضر في فلسفة النص) الذي يتناول النص من وجهة نظر غير لغوية ، حيث أن معظم الذين تناولوا النص ، تناولوه عن طريق اللغة وكأنه لا يتعدى هذا المفهوم الحكائي..أما إعادة إنتاج المفاهيم والنصوص وعرضها على العقل فقد تعاطى معها الباحث بكتابات رصينة وجد قسم منها طريقه الى النشر والقسم الآخر شكل علامات منيرة في خزانة المصادر التي ينهل منها الطلاب والباحثون..ومن أهم هذه الكتابات ، كتاب معدّ للطبع (مثاقفة النص ، لوجيا علي عيدان عبد الله ) كما وأن للباحث دراستين معاصرتين الأولى تتناول (نثر الهامش) بمعنى ضد النص الموازي ، أي إلغاء ما جاء به جنيت ومتران ... وغيرهما حول مفهوم أو نظرية النص الموازي في الشعر ، فتفرد برأي خاص مفاده أن:
" لا حاجة أن نضيع هذا الكم من اللغة ونضعها أسفل النص بحجة التعريف ، والأولى أن تصعد الى المتن أو النص بواسطة (المشغل الشعري) لتدفق اللغة ، ولتثوير الدلالة .."
اما الدراسة الثانية فتتعلق :
" بالنص المنزلق ، والنقد الإنزلاقي ، وهل أن النصوص في حقيقتها منزلقة من بعضها البعض الآخر ، أي أنها تحمل الصفات الوراثية نفسها للنص الأم ، فهي بالنتيجة (تناص) أي أنها تابعة في حقيقة الأمر الى نصٍ واحد ، وما يُكتب من نصوص لا قيمة لها على المستوى الفكري أو الجمالي ، وترابط النقدية الإنزلاقية مع النص المنزلق ، وكيفية الترابط بينهما وشيجيا .."
عبد الجبار الفياض عبارة عن مخاضة خصبة للنوادر واللُّقَط الثمينة التي تصطبغ بلون التأريخ..وتتزيا بزيِّ القداسة،فهو كاتب يسكب مفرداته النابعة من رؤية مستقبلية للموضوعات على الورق بمهارة الصائغ وحرفية الفنان .
الشاعر عبد الجبار الفياض جزء حيوي ومُنتِج للملموس والمحسوس من خلاصة المعرفة التي يذهب البعض لتسميتها بالفلسفة..حتى مفردات الجمال الجاذبة للّحظة الشعرية هي عند الشاعر موضوعات متماسكة بعريكة التكوين الأزلي للإنسان..فهو يعشق لأنه بعض من كون الأفلاك ومجبول علـــــى الجاذبية والإنجذاب.. ويحزن لأن مـــزاميره غــــادرها الإستعمال وجفاها التصريح..كما انه يستعير المفردة والجملة المقدسة من مكنوناتها ومضانها وكأنها ممهورة بإسمه.
عبد الجبار الفياض شاعر أحرق مراحل الإعجاب في تفعيلة الرحيل الى المجد الأزلي.ومن نافلة القول أن هذا المبدع الكبير كان قد إفترش سجادة ألوانه أمام مرأى الباحث والشاعر المرهف محمد شنيشل الربيعي الذي تلمس بأنامل الفاحص الحصيف موارد القوة والإشعاع في تناولات الشاعر الفياض دون كلل،فمن تلمس اصول الحكمة فــــي إنسياقها العام مروراً بماهية حقيقة الطين بوصفها اساس الخلق الأول وإنتهاء بمنظومة المقدسات لدى الأولين التي خلق منها الشاعر الفياض مداخل إستشراف حديثة لموضوعات على مساس عميق بحضارة البشرية ومتطلبات الرقي البشري.
محمد شنيشل الربيعي صاحب البحث الموسوم بـ (حواضر في فلسفة النص) الذي يتناول النص من وجهة نظر غير لغوية ، حيث أن معظم الذين تناولوا النص ، تناولوه عن طريق اللغة وكأنه لا يتعدى هذا المفهوم الحكائي..أما إعادة إنتاج المفاهيم والنصوص وعرضها على العقل فقد تعاطى معها الباحث بكتابات رصينة وجد قسم منها طريقه الى النشر والقسم الآخر شكل علامات منيرة في خزانة المصادر التي ينهل منها الطلاب والباحثون..ومن أهم هذه الكتابات ، كتاب معدّ للطبع (مثاقفة النص ، لوجيا علي عيدان عبد الله ) كما وأن للباحث دراستين معاصرتين الأولى تتناول (نثر الهامش) بمعنى ضد النص الموازي ، أي إلغاء ما جاء به جنيت ومتران ... وغيرهما حول مفهوم أو نظرية النص الموازي في الشعر ، فتفرد برأي خاص مفاده أن:
" لا حاجة أن نضيع هذا الكم من اللغة ونضعها أسفل النص بحجة التعريف ، والأولى أن تصعد الى المتن أو النص بواسطة (المشغل الشعري) لتدفق اللغة ، ولتثوير الدلالة .."
اما الدراسة الثانية فتتعلق :
" بالنص المنزلق ، والنقد الإنزلاقي ، وهل أن النصوص في حقيقتها منزلقة من بعضها البعض الآخر ، أي أنها تحمل الصفات الوراثية نفسها للنص الأم ، فهي بالنتيجة (تناص) أي أنها تابعة في حقيقة الأمر الى نصٍ واحد ، وما يُكتب من نصوص لا قيمة لها على المستوى الفكري أو الجمالي ، وترابط النقدية الإنزلاقية مع النص المنزلق ، وكيفية الترابط بينهما وشيجيا .."
علما أن هاتين الدراستين جديدتان وغير مطروقتين من قبل.
يقول الباحث محمد شنيشل الربيعي عن نظرته الشعرية :
" إن ما أؤمن به ، وأُبشر ، أن يكون جميع البشر شعراء ، لذا أردد دائما قولتي المشهورة : أكتب أيها الإنسان ، فنصك محترم ، وأنت حكيم في فطرتك ، فالذي وهبك الحكمة غدا يسائلك عنها.."
يقول الباحث محمد شنيشل الربيعي عن نظرته الشعرية :
" إن ما أؤمن به ، وأُبشر ، أن يكون جميع البشر شعراء ، لذا أردد دائما قولتي المشهورة : أكتب أيها الإنسان ، فنصك محترم ، وأنت حكيم في فطرتك ، فالذي وهبك الحكمة غدا يسائلك عنها.."
مؤسسة فنون الثقافية العربية : نخلة من نخيل بلادي…/ مقال التشكيلية / ميساء محمد /...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : نخلة من نخيل بلادي…/ مقال التشكيلية / ميساء محمد /...: نخلة من نخيل بلادي… اليوم نسلط الضوء على رمز من رموز الفن التشكيلي.. الفنانة الراحلة التي فقدناها وفقدنا فنها ورقتها .. ليلى العطار ...
نخلة من نخيل بلادي…/ مقال التشكيلية / ميساء محمد / العراق ...
نخلة من نخيل بلادي…
اليوم نسلط الضوء على رمز من رموز الفن التشكيلي.. الفنانة الراحلة التي فقدناها وفقدنا فنها ورقتها ..
ليلى العطار ..
هي فنانة تشكيلية عراقية من مواليد بغداد في بداية العقد الرابع من القرن الماضي في بغداد عام 1944 ميلادية . وتخرجت من أكاديمية الفنون الجميلة للسنة الدراسية 1964_1965،، شاركت مع جماعة أدم وحواء 1967م وهي بدايتها الاحترافية، وبعد عام قامت بمعرضها الشخصي الأول 1968م إلى الخامس في مسيرتها الفنية. وشاركت في العديد من المعارض داخل العراق وخارجه وقد أحرزت العديد من الجوائز التقديرية في الكويت والبحرين ومصر والمعرض الدولي عام 1988، كانت قد تزوجت ليلى العطار من السيد عبد الخالق جريدان فسكنت معه في منطقة الكاظمية ورزقا ثلاث من الأبناء هم حيدر وزينب وريم، وبعد سنوات تم انتقالهما إلى منطقة المنصور شارع الأميرات وقد كان دارهم ملاصق إلى مبنى المخابرات العراقية السابق.
هي فنانة تشكيلية عراقية من مواليد بغداد في بداية العقد الرابع من القرن الماضي في بغداد عام 1944 ميلادية . وتخرجت من أكاديمية الفنون الجميلة للسنة الدراسية 1964_1965،، شاركت مع جماعة أدم وحواء 1967م وهي بدايتها الاحترافية، وبعد عام قامت بمعرضها الشخصي الأول 1968م إلى الخامس في مسيرتها الفنية. وشاركت في العديد من المعارض داخل العراق وخارجه وقد أحرزت العديد من الجوائز التقديرية في الكويت والبحرين ومصر والمعرض الدولي عام 1988، كانت قد تزوجت ليلى العطار من السيد عبد الخالق جريدان فسكنت معه في منطقة الكاظمية ورزقا ثلاث من الأبناء هم حيدر وزينب وريم، وبعد سنوات تم انتقالهما إلى منطقة المنصور شارع الأميرات وقد كان دارهم ملاصق إلى مبنى المخابرات العراقية السابق.
انجازاتها والمناصب التي تقدلتها
ـ عملت مديرة للمتحف الوطني للفن الحديث.. وقاعة الرواق.. وقاعة بغداد.
ـ عملت مديرة للمتحف الوطني للفن الحديث.. وقاعة الرواق.. وقاعة بغداد.
ـ عضو في نقابة وجمعية الفنانين العراقيين.
ـ عملت مديرا ً عاما ًلدائرة الفنون.
فازت بجائزة الشراع الذهبي في بينالي الكويت السابع. وكذلك شاركت في معرض بينالي القاهرة عام 1984
من أعمل الفنانة ليلى العطار
لقد كان فن ليلى العطار يوحي باغتراب، وبحزن عميق، الأمر الذي جعلها تتخذ من الطبيعة موضوعاً للخلاص، لكن الطبيعة لديها كانت جرداء: صحراء تمتد إلى المجهول: وكانت الأشجار جرداء وكان ألربيع غادرها إلى الأبد .. بل قد تبدو أعمالها كساحة حرب مهجورة بعد قتال قاس ومرير .. ووسط تلك الخرائب والصمت ثمة جسد يتجه نحو الشمس في غروبها، جسد يتلاشى أو يستسلم للكون، انها تذكرنا برومانسية معاصرة للشقاء الذي تعاني منه النفس في عزلتها الاجتماعية والنفسية والفلسفية، تلك الوحدة التي تدفع بالمتفرد إلى عزلة بلا حدود. لكنها في الواقع هي الوحدة، هي الاندماج بالكل، والتخلي – كما يفعل المتصوفة والزهاد – عن المتاع الزائد لبلوغ درجة اللا حاجة، أو المثال الذي يراود الملائكة والشعراء والعشاق العذريين. انها في هذا المسار تذكرنا بموتها. هذا العناق مع الأشجار الجرداء، مع الأرض المحترقة ومع الهواء الأسود،
لقد كان فن ليلى العطار يوحي باغتراب، وبحزن عميق، الأمر الذي جعلها تتخذ من الطبيعة موضوعاً للخلاص، لكن الطبيعة لديها كانت جرداء: صحراء تمتد إلى المجهول: وكانت الأشجار جرداء وكان ألربيع غادرها إلى الأبد .. بل قد تبدو أعمالها كساحة حرب مهجورة بعد قتال قاس ومرير .. ووسط تلك الخرائب والصمت ثمة جسد يتجه نحو الشمس في غروبها، جسد يتلاشى أو يستسلم للكون، انها تذكرنا برومانسية معاصرة للشقاء الذي تعاني منه النفس في عزلتها الاجتماعية والنفسية والفلسفية، تلك الوحدة التي تدفع بالمتفرد إلى عزلة بلا حدود. لكنها في الواقع هي الوحدة، هي الاندماج بالكل، والتخلي – كما يفعل المتصوفة والزهاد – عن المتاع الزائد لبلوغ درجة اللا حاجة، أو المثال الذي يراود الملائكة والشعراء والعشاق العذريين. انها في هذا المسار تذكرنا بموتها. هذا العناق مع الأشجار الجرداء، مع الأرض المحترقة ومع الهواء الأسود،
وفاتها…
كان لقيامها برسم صورة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش (الاب) على مدخل أرضية فندق الرشيد في بغداد مما أدى أثارت سخط وحفيظة الإدارة الأمريكية. فقامت الطائرات الأمريكية أثناء قيامها بغارة جوية على مدينة بغداد في يونيو 27 1993 بأستهداف منزلها الكائن في منطقة المنصور بصاروخ أودى بحياتها هي و زوجها . وشيعت بجنازة رسمية حكومية…
كان لقيامها برسم صورة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش (الاب) على مدخل أرضية فندق الرشيد في بغداد مما أدى أثارت سخط وحفيظة الإدارة الأمريكية. فقامت الطائرات الأمريكية أثناء قيامها بغارة جوية على مدينة بغداد في يونيو 27 1993 بأستهداف منزلها الكائن في منطقة المنصور بصاروخ أودى بحياتها هي و زوجها . وشيعت بجنازة رسمية حكومية…
الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016
مؤسسة فنون الثقافية العربية : تعبنا و ماذا بعدَ التّعب؟/ ادارة مؤسسة فنون / الب...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : تعبنا و ماذا بعدَ التّعب؟/ ادارة مؤسسة فنون / الب...: تعبنا و ماذا بعدَ التّعب؟ غير الموت و الغضب يا أيّها الوطن اللطيم غادرني فقد مللتُ جبال َ العَتَب لا تقل لي :أنا بريئ و الخيرُ فيك قد ...
تعبنا و ماذا بعدَ التّعب؟/ ادارة مؤسسة فنون / البهية لينا قنجراوي / سوريا ...
تعبنا
و ماذا بعدَ التّعب؟
غير الموت و الغضب
يا أيّها الوطن اللطيم غادرني
فقد مللتُ جبال َ العَتَب
لا تقل لي :أنا بريئ
و الخيرُ فيك قد ذَهّب
للطّغاة و السارقين
للغزاة و المجرمين
تحتَ راية الشّغَب
لماذا يا وطني
حرقتَ تاريخك َ
و كسرتَ مزمار القَصَب ؟
أعد ْ لي هويّتي
و خُذ منّي كلَّ ما ترغب
أيّها المقدّسُ في زمنِ الخطيئة
عانقني و لا تعصُب
عيناكَ عن حقيقةِ شعب
تذيقُ شرفاءَهُ
ألوان العذاب و تُرهب
الفقراء فيه برغيف جوعٍ
و تغتصب ْ
ضحكاتهم البريئة
وجوههم السحيقة لتُطرِب
من آهااتِ وجعهم
كلَّ آثمٍ تحزّب
لدينٍ أو شعار كذب
ابتعد عني
فقد مللتُ الإنتماء لأرضٍ
لا تنتفض
ليَ السماء تسمعني
صهيلَ نارٍ يُلهب
ضمائر ماتت و قلوب تحجّرت
أيّها العمر إرحل
فلم تبقَ لي اصابعَ
أعدُّ عليها
سلال َنقاءٍ يُغتَصَب
لا أريدُ الإنتماء لوطنٍ ميّتٍ
كرجلٍ شرقيٍّ خائف ٍ من الحُب
و ماذا بعدَ التّعب؟
غير الموت و الغضب
يا أيّها الوطن اللطيم غادرني
فقد مللتُ جبال َ العَتَب
لا تقل لي :أنا بريئ
و الخيرُ فيك قد ذَهّب
للطّغاة و السارقين
للغزاة و المجرمين
تحتَ راية الشّغَب
لماذا يا وطني
حرقتَ تاريخك َ
و كسرتَ مزمار القَصَب ؟
أعد ْ لي هويّتي
و خُذ منّي كلَّ ما ترغب
أيّها المقدّسُ في زمنِ الخطيئة
عانقني و لا تعصُب
عيناكَ عن حقيقةِ شعب
تذيقُ شرفاءَهُ
ألوان العذاب و تُرهب
الفقراء فيه برغيف جوعٍ
و تغتصب ْ
ضحكاتهم البريئة
وجوههم السحيقة لتُطرِب
من آهااتِ وجعهم
كلَّ آثمٍ تحزّب
لدينٍ أو شعار كذب
ابتعد عني
فقد مللتُ الإنتماء لأرضٍ
لا تنتفض
ليَ السماء تسمعني
صهيلَ نارٍ يُلهب
ضمائر ماتت و قلوب تحجّرت
أيّها العمر إرحل
فلم تبقَ لي اصابعَ
أعدُّ عليها
سلال َنقاءٍ يُغتَصَب
لا أريدُ الإنتماء لوطنٍ ميّتٍ
كرجلٍ شرقيٍّ خائف ٍ من الحُب
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)