مؤسسة فنون الثقافية العربية : هو وهي/ عبدالزهرة خالد/ العراق...: هو وهي --------- ** هبتْ ريحُ المسافات تشعبتْ عليه الطرقات في أدغالِ الغربةِ تجاوزَ حدود السؤال على تيه الأيادي يبسطُ لسانه تلاوةً (( أما ...
السبت، 17 سبتمبر 2016
هو وهي/ عبدالزهرة خالد/ العراق...
هو وهي
---------
** هبتْ ريحُ المسافات
تشعبتْ عليه الطرقات
في أدغالِ الغربةِ
تجاوزَ حدود السؤال
على تيه الأيادي
يبسطُ لسانه
تلاوةً (( أما السائل فلا٠٠٠))
يجبرُ دفاتره
على نطقِ المراد
تعرفُ المعاني
من الشوقِ المبهم
المنساب ظلمة
في روح المساء
يحلق به
جناح النور بعيداً
من غابة الوحشة
كي يلحق فجر اللقاء٠٠
######
تغمضُ٠٠
تقفزُ ٠٠كالطفلةِ
تفتح الأجفان
على مصراعيها
لردود عواطفه
أمنية الشجر تتنفس العبير
الأزهار فوق جناح الفراشات
تبحث عن لونه
الممزوج في عتمة الغياب
منْ يخمن تكوينه؟!
هو في قلبها
فلا غرابة
تظل الدنيا منكمشةً
لحين ما يظهر الربيع
لازالت تتوسل غيمة تائهة
بحفنةٍ مطرٍ كاذب
يبلل ريق الصباح
######
عبدالزهرة خالد
البصرة خالد
١٧-٩-٢٠١٦
---------
** هبتْ ريحُ المسافات
تشعبتْ عليه الطرقات
في أدغالِ الغربةِ
تجاوزَ حدود السؤال
على تيه الأيادي
يبسطُ لسانه
تلاوةً (( أما السائل فلا٠٠٠))
يجبرُ دفاتره
على نطقِ المراد
تعرفُ المعاني
من الشوقِ المبهم
المنساب ظلمة
في روح المساء
يحلق به
جناح النور بعيداً
من غابة الوحشة
كي يلحق فجر اللقاء٠٠
######
تغمضُ٠٠
تقفزُ ٠٠كالطفلةِ
تفتح الأجفان
على مصراعيها
لردود عواطفه
أمنية الشجر تتنفس العبير
الأزهار فوق جناح الفراشات
تبحث عن لونه
الممزوج في عتمة الغياب
منْ يخمن تكوينه؟!
هو في قلبها
فلا غرابة
تظل الدنيا منكمشةً
لحين ما يظهر الربيع
لازالت تتوسل غيمة تائهة
بحفنةٍ مطرٍ كاذب
يبلل ريق الصباح
######
عبدالزهرة خالد
البصرة خالد
١٧-٩-٢٠١٦
مؤسسة فنون الثقافية العربية : سفينة نوح ../ قصة قصيرة / القاصة والشاعرة / حنان ا...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : سفينة نوح ../ قصة قصيرة / القاصة والشاعرة / حنان ا...: سفينة نوح .. علي .. وملل الإنتظار والخوف من المجهول يعتصر قلبه. وهو يقلب بجهاز التحكم عن بعد قنوات التلفاز، وسحابة دخان السجائر تملأ الغ...
سفينة نوح ../ قصة قصيرة / القاصة والشاعرة / حنان الموسوي / العراق
سفينة نوح ..
علي .. وملل الإنتظار والخوف من المجهول يعتصر قلبه.
وهو يقلب بجهاز التحكم عن بعد قنوات التلفاز، وسحابة دخان السجائر تملأ الغرفة التي كانت تجمعه بعدد من الأشخاص.
أطفأ سيجارته الأخيرة ونهض وسحب حقيبته مع تلك المجموعة، بعد أن جائهم خبر وصول قارب الهجرة.
نساء ورجال وأطفال، وحقائب وأحاديث وأفكار،
. . هل سيحملنا هذا القارب؟ !
.. هل سنصل إلى بر الأمان؟ !
وأدعية وصلوات.
ركب الجميع في هرج ومرج، فصاح رب القارب
..إلزموا الهدوء، وانصتوا، خذوا أماكنكم ولا تتحركوا. .سننطلق الآن. .
إنطلق القارب وهو يشق موج البحر الهادئة، وقلوب من فيه تتراجف وتبتهل.
منظر لا يسمع فيه إلا همسات وتمتمات وصوت محرك القارب يخترق الأجواء.
عندها أخرج علي من جيب حقيبته آلة الناي، وضعه على فمه وأغمض عيناه وراح يشدو بأنفاسه أعذب الأصوات، وهي تترجم أحاديث الشوق وألم فراق الوطن والأهل.
راح الكل ينصت لصوت الناي الشجي الذي سحرهم وانساهم أنهم على قارب بين السماء والماء.
هناك هبت رياح جعلت موج البحر يتعالى الموجة تلو الموجة، عندها قطع علي عزفه بعدما استشعر بقدوم موجة إخترق صوتها أذنيه، فتح عينيه على وسعها مشدوها وهو يرى موجة بعلو الجبال وهي تضرب القارب والذي حاول الجميع رد تلك الأمواج بالصراخ والتضرع والبكاء.
لكن موج البحر لا يتراجع أبدا، بل يمضي قدما كيفما تأمره الرياح العاتية يرمي بماعليه لموجة فموجة أخرى.
فتساقط نفر منهم في البحر، كان علي متشبثا بحبال القارب.
وما هي سوى لحظات تقطع نياط القلب وهو يرى أطفالا تستصرخ أهاليها وأمهات تصرخ أطفالها.
أرخى علي يديه وأطلق الحبال، تدفعه صورة أمه وحديثها عن سفينة نوح، .. آه، يا أمي ليتها كانت كسفينة نوح ...
ورمى بنفسه في البحر محاولا أن يلقف أرواحا ليعيدها إلى القارب بكل ما أوتي من قوة ونخوة وعزم.
وراح يضرب البحر بذراعيه وهو يلتقط ما تصل له يديه، يمسك طفلا تارة و إمرأة تارة أخرى ويشدهم بحبال القارب.
ساعات، وإذا بشمس يوم جديد تشق ظلمة ليلة ليلاء حالكة، وتكشف عن صفحة البحر الذي عاد وكأنه لم يكن نفسه ذاك البحر الهائج والمجنون.
وقد ترامت على أطرافه اللامعة بأشعة الشمس الذهبية، جثثا وحقائب وناي *
حنان الموسوي *
علي .. وملل الإنتظار والخوف من المجهول يعتصر قلبه.
وهو يقلب بجهاز التحكم عن بعد قنوات التلفاز، وسحابة دخان السجائر تملأ الغرفة التي كانت تجمعه بعدد من الأشخاص.
أطفأ سيجارته الأخيرة ونهض وسحب حقيبته مع تلك المجموعة، بعد أن جائهم خبر وصول قارب الهجرة.
نساء ورجال وأطفال، وحقائب وأحاديث وأفكار،
. . هل سيحملنا هذا القارب؟ !
.. هل سنصل إلى بر الأمان؟ !
وأدعية وصلوات.
ركب الجميع في هرج ومرج، فصاح رب القارب
..إلزموا الهدوء، وانصتوا، خذوا أماكنكم ولا تتحركوا. .سننطلق الآن. .
إنطلق القارب وهو يشق موج البحر الهادئة، وقلوب من فيه تتراجف وتبتهل.
منظر لا يسمع فيه إلا همسات وتمتمات وصوت محرك القارب يخترق الأجواء.
عندها أخرج علي من جيب حقيبته آلة الناي، وضعه على فمه وأغمض عيناه وراح يشدو بأنفاسه أعذب الأصوات، وهي تترجم أحاديث الشوق وألم فراق الوطن والأهل.
راح الكل ينصت لصوت الناي الشجي الذي سحرهم وانساهم أنهم على قارب بين السماء والماء.
هناك هبت رياح جعلت موج البحر يتعالى الموجة تلو الموجة، عندها قطع علي عزفه بعدما استشعر بقدوم موجة إخترق صوتها أذنيه، فتح عينيه على وسعها مشدوها وهو يرى موجة بعلو الجبال وهي تضرب القارب والذي حاول الجميع رد تلك الأمواج بالصراخ والتضرع والبكاء.
لكن موج البحر لا يتراجع أبدا، بل يمضي قدما كيفما تأمره الرياح العاتية يرمي بماعليه لموجة فموجة أخرى.
فتساقط نفر منهم في البحر، كان علي متشبثا بحبال القارب.
وما هي سوى لحظات تقطع نياط القلب وهو يرى أطفالا تستصرخ أهاليها وأمهات تصرخ أطفالها.
أرخى علي يديه وأطلق الحبال، تدفعه صورة أمه وحديثها عن سفينة نوح، .. آه، يا أمي ليتها كانت كسفينة نوح ...
ورمى بنفسه في البحر محاولا أن يلقف أرواحا ليعيدها إلى القارب بكل ما أوتي من قوة ونخوة وعزم.
وراح يضرب البحر بذراعيه وهو يلتقط ما تصل له يديه، يمسك طفلا تارة و إمرأة تارة أخرى ويشدهم بحبال القارب.
ساعات، وإذا بشمس يوم جديد تشق ظلمة ليلة ليلاء حالكة، وتكشف عن صفحة البحر الذي عاد وكأنه لم يكن نفسه ذاك البحر الهائج والمجنون.
وقد ترامت على أطرافه اللامعة بأشعة الشمس الذهبية، جثثا وحقائب وناي *
حنان الموسوي *
مؤسسة فنون الثقافية العربية : جرح السنابل/ حسناء وفاء الجلاصي / تونس ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : جرح السنابل/ حسناء وفاء الجلاصي / تونس ...: جرح السنابل ...... كم مرّةً جرحتْنِي السّنابلُ والماءُ كم مرّةً غرستْ أشواكَهَا بجلدِي لتشربَ دمِي الممزوجَ بالعوسجِ وتتوضّأَ بدمعِي ال...
جرح السنابل/ حسناء وفاء الجلاصي / تونس ...
جرح السنابل
......
كم مرّةً جرحتْنِي السّنابلُ والماءُ
كم مرّةً غرستْ أشواكَهَا بجلدِي
لتشربَ دمِي الممزوجَ بالعوسجِ
وتتوضّأَ بدمعِي المسكوبِ على الجرحِ
أعُدُّ الجرحَ جرحًا جرحًا
ثم أسافرُ بي بعيدًا إلى مدينةِ الغبراءِ
كم مرّةً أُصْلبُ ولمْ أَزَلْ أحيَا
كم مرّةً تُسافرُ بي الأحلامُ إلى بلادِ الحروبِ
فتَنْثُرُني الرّيحُ على الوديانِ والساحاتِ
ثم تجمعُني وتعيدُ تشكيلي طلاسمَ أنثَى متمرّدةٍ
.
.
.
قلتً للأحلامِ دعِيني في المتاهِ وامضِي
فوراءَ التّلالِ يطلعُ العيدُ
يُطلُّ من نافذةِ الحياةِ فلا تتأخّرْ
يُوزّعُ الوردَ للخدي النّديِّ
ويسقِي الشهدَ للثغرِ الطريِّ
فلا تتأخّرْ
سأقتسِمُ الفُتاتَ مع النّمْلِ
وأحتفلُ بالموتِ حبًّا
سأقيمُ صلاةَ الغيابِ
وأوزِّعُ الوردَ والسّكرَ
سأنزعُ عنّي فستانَ الرّثاءِ
وارتدِي ثوبًا أحمرً
سأطعمُ النوارسَ جرحَ الرّمادِ المسكوبِ فوقَ جلدِي
سأسافرُ في هدأةِ الليلِ وحدِي
أداعبُ الطيرَ
وأغازلَ الشجرَ
سيقولونَ عنّي ما ليس فِيَّ
و سيقولونَ أنّي فعلتُ ما لمْ يفعلْ
وحدَها الروحُ تشقَى
ووحدهَا المرايَا تشيخً ولا تكبًرً
وأنا أسمعً ....
وعلى ناصيةِ الورقِ وُزّعَتْ ألوانِي
ولا أحزنُ
فقد صار قلبي أوسعَ
منحنِي أجنحةً أكبرَ
لأطيرَ إلى مدينةِ الصقيعِ ولا أبردُ
......
حسناء
......
كم مرّةً جرحتْنِي السّنابلُ والماءُ
كم مرّةً غرستْ أشواكَهَا بجلدِي
لتشربَ دمِي الممزوجَ بالعوسجِ
وتتوضّأَ بدمعِي المسكوبِ على الجرحِ
أعُدُّ الجرحَ جرحًا جرحًا
ثم أسافرُ بي بعيدًا إلى مدينةِ الغبراءِ
كم مرّةً أُصْلبُ ولمْ أَزَلْ أحيَا
كم مرّةً تُسافرُ بي الأحلامُ إلى بلادِ الحروبِ
فتَنْثُرُني الرّيحُ على الوديانِ والساحاتِ
ثم تجمعُني وتعيدُ تشكيلي طلاسمَ أنثَى متمرّدةٍ
.
.
.
قلتً للأحلامِ دعِيني في المتاهِ وامضِي
فوراءَ التّلالِ يطلعُ العيدُ
يُطلُّ من نافذةِ الحياةِ فلا تتأخّرْ
يُوزّعُ الوردَ للخدي النّديِّ
ويسقِي الشهدَ للثغرِ الطريِّ
فلا تتأخّرْ
سأقتسِمُ الفُتاتَ مع النّمْلِ
وأحتفلُ بالموتِ حبًّا
سأقيمُ صلاةَ الغيابِ
وأوزِّعُ الوردَ والسّكرَ
سأنزعُ عنّي فستانَ الرّثاءِ
وارتدِي ثوبًا أحمرً
سأطعمُ النوارسَ جرحَ الرّمادِ المسكوبِ فوقَ جلدِي
سأسافرُ في هدأةِ الليلِ وحدِي
أداعبُ الطيرَ
وأغازلَ الشجرَ
سيقولونَ عنّي ما ليس فِيَّ
و سيقولونَ أنّي فعلتُ ما لمْ يفعلْ
وحدَها الروحُ تشقَى
ووحدهَا المرايَا تشيخً ولا تكبًرً
وأنا أسمعً ....
وعلى ناصيةِ الورقِ وُزّعَتْ ألوانِي
ولا أحزنُ
فقد صار قلبي أوسعَ
منحنِي أجنحةً أكبرَ
لأطيرَ إلى مدينةِ الصقيعِ ولا أبردُ
......
حسناء
مؤسسة فنون الثقافية العربية : تغطيات فنية من الجزائر / محررة ومراسلة صحيفة فنون...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : تغطيات فنية من الجزائر / محررة ومراسلة صحيفة فنون...: نظمت الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية تحت القيادة الرشيدة السيدة سعيدة نغزة للكنفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية المؤتمر السنوي الا...
تغطيات فنية من الجزائر / محررة ومراسلة صحيفة فنون / الاعلامية / ةنسيمة فضيل / الجزائر
نظمت الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية تحت القيادة الرشيدة السيدة سعيدة نغزة للكنفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية
المؤتمر السنوي الاول للعلوم والتكنواوجيا التطبيقية /CASTA' 16/ وهذا يوم 18 الى غاية20 سبتمبر 2016 بجامعة بومداس وهذا برعاية ودعم المكتب الولائي للكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية لولاية بومرداس وعلي رأسه السيد رؤوف بوحبيلة
يقول رئيس المكتب الولائي ومسؤول التنظيم للكنفدراليةالعامة للمؤسسا ت الجزائرية للمكتب الوطني السيد رؤوف بوحبيلة ان المؤتمر سيشارك فيه رؤساء مكاتب الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية وجميع المتعاملين الاقتصاديين للمشاركة في هذا اللقاء العالمي والأول في الجزائر.
المؤتمر السنوي الاول للعلوم والتكنواوجيا التطبيقية /CASTA' 16/ وهذا يوم 18 الى غاية20 سبتمبر 2016 بجامعة بومداس وهذا برعاية ودعم المكتب الولائي للكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية لولاية بومرداس وعلي رأسه السيد رؤوف بوحبيلة
يقول رئيس المكتب الولائي ومسؤول التنظيم للكنفدراليةالعامة للمؤسسا ت الجزائرية للمكتب الوطني السيد رؤوف بوحبيلة ان المؤتمر سيشارك فيه رؤساء مكاتب الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية وجميع المتعاملين الاقتصاديين للمشاركة في هذا اللقاء العالمي والأول في الجزائر.
امال وثقوب / >. المفرجي الحسيني / العراق...
آمال ثقوب
-------------
طافح اليأس بالخيبة
الاماني جنازات
تنتظر المثوى
احسد المثوى
والشواهد تصفعني
لا ايام لي
آمالي ثقوب الارض
عدى صوتي جوقة الاحزان
انا معول الحفر
لا طائر يشدو
خُدعت بالآمال
هي الفاجعة والسراب
لواني الحزن
ولون بالفاجعة اغانينا
ابك سدىً اغنيتي
واسقيها دمعي
احلم من كهوف الصمت
نهوضي
لاكشف مجهول الليالي
----------------------
د.المفرجي الحسيني
-------------
طافح اليأس بالخيبة
الاماني جنازات
تنتظر المثوى
احسد المثوى
والشواهد تصفعني
لا ايام لي
آمالي ثقوب الارض
عدى صوتي جوقة الاحزان
انا معول الحفر
لا طائر يشدو
خُدعت بالآمال
هي الفاجعة والسراب
لواني الحزن
ولون بالفاجعة اغانينا
ابك سدىً اغنيتي
واسقيها دمعي
احلم من كهوف الصمت
نهوضي
لاكشف مجهول الليالي
----------------------
د.المفرجي الحسيني
الجمعة، 16 سبتمبر 2016
مؤسسة فنون الثقافية العربية : من المجموعة الشعرية(مسلة الحرية)/ عبد الجبار الفيا...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : من المجموعة الشعرية(مسلة الحرية)/ عبد الجبار الفيا...: من المجموعة الشعرية(مسلة الحرية) (في مثل هذا اليوم 16/9 من العام 1973 اخترقت 44 رصاصة جسد الثائر الشاعر الموسيقي المغني التشيلي فيكتور...
من المجموعة الشعرية(مسلة الحرية)/ عبد الجبار الفياض / العراق
من المجموعة الشعرية(مسلة الحرية)
(في مثل هذا اليوم 16/9 من العام 1973 اخترقت 44 رصاصة جسد الثائر الشاعر الموسيقي المغني التشيلي فيكتور جارا في مجزرة ملعب سينتياغو لكرة القدم الذي شهد اعدام خمسة ألاف مواطن في اليوم نفسه ، وذلك بعد الانقلاب الدموي الذي قادته الولايات المتحدة الاميركية ضد حكومة الرئيس المنتخب سلفادور اليندي .)
فيكتور
أيُّها المُنسابُ روحاً في بُيوتِ التُعساء . . .
طيْفاً
يُوقظُ عيونَ الظُلمة . . .
في قلبهِ
تُورقُ أنفاسُ الصّبحِ حقولاً
جلابيبَ عملٍ زرقاء
أغنيةً على شفاهِ الصّغار
وهم يحملون غدَهم في حقائِبهم الصّغيرةِ دُمىً
تستبقُ قطفَ نجومَ العيد . . .
. . . . .
مَنْ ذا الذي يرسمُ صوراً للعشقِ بنقاءِ طَلّ ؟
بنشوةِ أمّ تهَبُ ثدياً لوليدٍ بِكر ؟
لا أدري كيفَ تتبرعمُ الحريةُ بغيرِ رواء؟
قصيدةً
كيتاراً
وريداً
طريقاً ليسً لأيّ قدم . . .
رائحةُ الطّين
لا يشمُّها مَنْ كانَ وجهْهُ قفا !
. . . . .
ظنَّ الأغبياءُ الموتَ عملةً الرّقيم . . .
الرّصاصةُ
تخمدُ نَفَساً
لكنَّها لا تُسكتُ صوتاً
الصّرخةُ حينما لا تُسمعُ
تُولدُ في جوفِها ثورة . . .
لا ثَرى يَدفنُ ثُريّا
قالَها حافٍ
عبْرَ برزخَ خوفٍ
طوى أمسَهُ بلفافةِ تبْغ . . .
. . . . .
الملعبُ
يضجُّ بلا
بحجمِ خارطةِ البؤسِ البشريّ
بوجهِ بنادقَ خائفةٍ
صدى دماءٍ
يخرقُ أوديةَ الصّمتِ . . .
الأفواهُ الجائعةُ لا تُشبعُها روائحُ الشّواء !
دروبُ الغَضبِ
ما أغلقتْها يوماً متاريسُ عَتْمةٍ. . .
. . . . .
أيُّها الزّمنُ المولودُ على عقبيْه
أنتَ قوّادُ مواخيرِ ياقاتٍ مُنشاةٍ بدمِ مُلتصقين بأرضٍ كانتْ لهم أمّاً !
مِّن أينَ جئتَ ؟
كيفَ رضيْتَ أنْ تكونَ الأقذرَ بينَ كُلِّ الأزمنة ؟
أتظنُ أنَّ أوراقَ الحبرِ السريّ لا تُقرأ ؟
لحمُ الفقراءِ وقتَ يُؤكلُ على موائدِ القراصنة
لم يبقَ عن الجحيم سوى ومضةِ برق . . .
غيْظٌ
جمرٌ
رماد
اسمٌ واحدٌ لأعمدةِ الظّلام !
بيتُكَ أبيضُ في عيونِ أبناءِ الشّيطانِ فقط !
فكيفَ لا يسودُّ بخطايا نحرَتْ نصفَ الكوْن
دفنتْ نصفَ الكوْن
أبكتْ نصفَ الكوْن
. . . . .
جارا
قيثارةَ الثّورةِ
أيُّها المحمولُ بخيوطِ شمسِ سينتياغو لحناً
تتدلّى منهُ كُلَّ الألوان . . .
أيُّ عِشقٍ شرِبَ الموتَ جنوناً بمعشوقِه
الأوتارُ حزينة
لكنُّها تعزفُ ضوءاً مسموعاً
في دروبِ السّائرينَ نحوَ الشّمس
. . . . .
جارا
ما ملكتْ يمينُكَ بيتاً !
آهٍ
لو أنبأكَ السّمّورُ
أنَّ قلوبَ الأحرارِ بيوتٌ بلا أبواب
ما شاءَ هواكَ
سكناً بلونِ الحُبِّ
النّوارسُ
تفَصّلَ ثوباً أبيضَ للصّبحِ !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
16/9/2016
طيْفاً
يُوقظُ عيونَ الظُلمة . . .
في قلبهِ
تُورقُ أنفاسُ الصّبحِ حقولاً
جلابيبَ عملٍ زرقاء
أغنيةً على شفاهِ الصّغار
وهم يحملون غدَهم في حقائِبهم الصّغيرةِ دُمىً
تستبقُ قطفَ نجومَ العيد . . .
. . . . .
مَنْ ذا الذي يرسمُ صوراً للعشقِ بنقاءِ طَلّ ؟
بنشوةِ أمّ تهَبُ ثدياً لوليدٍ بِكر ؟
لا أدري كيفَ تتبرعمُ الحريةُ بغيرِ رواء؟
قصيدةً
كيتاراً
وريداً
طريقاً ليسً لأيّ قدم . . .
رائحةُ الطّين
لا يشمُّها مَنْ كانَ وجهْهُ قفا !
. . . . .
ظنَّ الأغبياءُ الموتَ عملةً الرّقيم . . .
الرّصاصةُ
تخمدُ نَفَساً
لكنَّها لا تُسكتُ صوتاً
الصّرخةُ حينما لا تُسمعُ
تُولدُ في جوفِها ثورة . . .
لا ثَرى يَدفنُ ثُريّا
قالَها حافٍ
عبْرَ برزخَ خوفٍ
طوى أمسَهُ بلفافةِ تبْغ . . .
. . . . .
الملعبُ
يضجُّ بلا
بحجمِ خارطةِ البؤسِ البشريّ
بوجهِ بنادقَ خائفةٍ
صدى دماءٍ
يخرقُ أوديةَ الصّمتِ . . .
الأفواهُ الجائعةُ لا تُشبعُها روائحُ الشّواء !
دروبُ الغَضبِ
ما أغلقتْها يوماً متاريسُ عَتْمةٍ. . .
. . . . .
أيُّها الزّمنُ المولودُ على عقبيْه
أنتَ قوّادُ مواخيرِ ياقاتٍ مُنشاةٍ بدمِ مُلتصقين بأرضٍ كانتْ لهم أمّاً !
مِّن أينَ جئتَ ؟
كيفَ رضيْتَ أنْ تكونَ الأقذرَ بينَ كُلِّ الأزمنة ؟
أتظنُ أنَّ أوراقَ الحبرِ السريّ لا تُقرأ ؟
لحمُ الفقراءِ وقتَ يُؤكلُ على موائدِ القراصنة
لم يبقَ عن الجحيم سوى ومضةِ برق . . .
غيْظٌ
جمرٌ
رماد
اسمٌ واحدٌ لأعمدةِ الظّلام !
بيتُكَ أبيضُ في عيونِ أبناءِ الشّيطانِ فقط !
فكيفَ لا يسودُّ بخطايا نحرَتْ نصفَ الكوْن
دفنتْ نصفَ الكوْن
أبكتْ نصفَ الكوْن
. . . . .
جارا
قيثارةَ الثّورةِ
أيُّها المحمولُ بخيوطِ شمسِ سينتياغو لحناً
تتدلّى منهُ كُلَّ الألوان . . .
أيُّ عِشقٍ شرِبَ الموتَ جنوناً بمعشوقِه
الأوتارُ حزينة
لكنُّها تعزفُ ضوءاً مسموعاً
في دروبِ السّائرينَ نحوَ الشّمس
. . . . .
جارا
ما ملكتْ يمينُكَ بيتاً !
آهٍ
لو أنبأكَ السّمّورُ
أنَّ قلوبَ الأحرارِ بيوتٌ بلا أبواب
ما شاءَ هواكَ
سكناً بلونِ الحُبِّ
النّوارسُ
تفَصّلَ ثوباً أبيضَ للصّبحِ !
. . . . .
عبد الجبار الفياض
16/9/2016
مؤسسة فنون الثقافية العربية : في انتظار الطوفان / الحاجة ماب ..نجوى ..
مؤسسة فنون الثقافية العربية : في انتظار الطوفان / الحاجة ماب ..نجوى ..: صغيرتي إلام َتحدقين ومن تنتظرين ..؟!! :: أنتظر سرب اليمام ...!! العائد من الوطن ..؟!! :: صغيرتي ماذا تفعلين في عش الحمام ..؟!! أختبىء فيه ...
في انتظار الطوفان / الحاجة ماب ..نجوى ..
صغيرتي إلام َتحدقين
ومن تنتظرين ..؟!!
::
أنتظر سرب اليمام ...!!
العائد من الوطن ..؟!!
::
صغيرتي ماذا تفعلين
في عش الحمام ..؟!!
أختبىء فيه من
الخطر
::
أيها الزاجل من
الحمام
أين وجهتُك...؟!!
أنتظر طرْدا يُحْمَلُ
على الألواح
فيه غصن غصن
السلام ..؟!!
::
فهل رحل َ الطاغوت ..؟!
هل توقف الطوفان ..؟!!
هل استوت السفينة
على جودي الأنام ..؟!!
::
هل غيض َ الماء ..؟!!
هل أقلعت السماء ..؟!!
هل نودي بالقوم ..؟!!
لا عاصمَ اليوم من الله ...!!
::
أعرفتِ الآن لمَ أختبىء
في عش اليمااااام ..؟!!
لأن الطوفان قد
اجتاح الوطن ...!!!
&&&&
الحجة الصغيرة ..مآب ..نجوى..
كوكب ..منارة الوادي
طوفانٌ قد اجتاح َ الوطن ...!!
٢٠١٤/٧/١٩
ومن تنتظرين ..؟!!
::
أنتظر سرب اليمام ...!!
العائد من الوطن ..؟!!
::
صغيرتي ماذا تفعلين
في عش الحمام ..؟!!
أختبىء فيه من
الخطر
::
أيها الزاجل من
الحمام
أين وجهتُك...؟!!
أنتظر طرْدا يُحْمَلُ
على الألواح
فيه غصن غصن
السلام ..؟!!
::
فهل رحل َ الطاغوت ..؟!
هل توقف الطوفان ..؟!!
هل استوت السفينة
على جودي الأنام ..؟!!
::
هل غيض َ الماء ..؟!!
هل أقلعت السماء ..؟!!
هل نودي بالقوم ..؟!!
لا عاصمَ اليوم من الله ...!!
::
أعرفتِ الآن لمَ أختبىء
في عش اليمااااام ..؟!!
لأن الطوفان قد
اجتاح الوطن ...!!!
&&&&
الحجة الصغيرة ..مآب ..نجوى..
كوكب ..منارة الوادي
طوفانٌ قد اجتاح َ الوطن ...!!
٢٠١٤/٧/١٩
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ضد التيار / فاطمة الشيري/ المغرب ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ضد التيار / فاطمة الشيري/ المغرب ...: ضد التيار هوى الحروف جرفني لبحوره على السطح طفت قشة تمسكت بها كطوق نجاة مجال مغناطيسي جذبني لقطبيه تسللت بعيدا عنه قاومت بقوانينك يااسحا...
الخميس، 15 سبتمبر 2016
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم ا...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم ا...: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم الفضلي ـ العراق ( فنتازيا الذات المتجلية عند الشاعرة السورية مرشدة جاويش ) / الجزء الأ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم الفضلي ـ العراق ( فنتازيا الذات المتجلية عند الشاعرة السورية مرشدة جاويش ) / الجزء الأول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم الفضلي ـ العراق
( فنتازيا الذات المتجلية عند الشاعرة السورية مرشدة جاويش ) / الجزء الأول
لكي تقرأ وتفهم مرشدة ..يجب أن تستحضر عوالم تشايكوفسكي وبيزيه وفاردي ... فبين بحيرة البجع وكارمن و..عايده ، تقبع نبضات مشاعرها ... انه تماهٍ مذهل بين نفثات ( جراحها الغائرة ) المترجَمَةِ حروفُ وبين .. أنغامٍ تتراقص في مخيلة البشرية الباحثة عن .. فضاء محبةٍ ابيضَ غيرِ ملوثة بالخذلان و الخديعة ..تُراها تريد أن تعبّد ( صراطاً ) .،.غيرَ معفّرٍ بالاختبارات المافوق عقلية ، بين اللوعة و... القُبلةِ البريئة على جبين ( الانا )
لكن ... هنا علينا ان نتوقف .. فهناك جذور مممتدة الى اعماق الاعماق / جذورٌ انتمائيةٌ لوطن ( وهي المهاجرة قسراً ) ... وطنٌ اضاعَها ولم تُصِعْهُ ( هنا المفارقة ) ... الإستغراق في البحث عن دلالات مدلولات مرشدة المباشرة ( الظاهرية ) خادع .. فهي تتحدى وعي القارئ ، ان لم اقل تخدعه ..، ( وهذا شأنها كشاعرة حرة المقاصد ) ، وعلى القارئ ان يكون ذكياً ( شأنه كمتلقٍ ) ، وإلّا فعليه أن يتبع مرشدة فيما تقول
فلاكلمةَ في لغتها إعتباطيةُ الإختيار ، أو كيفيّةُ الإنتقاء ،فهيَ تقُدُّ مفرداتها من أعماق ذاتها الواعية بقصديةٍ إشاراتيةٍ ( دلالة / رمز / مجاز .. إلخ ) غايةٌ في الحذاقة والإحترافية ، , وإن أحاطت كلَّ هذا بمسحةٍ رومانسة الصوَر ، فنتازية الخيال ،وبإنسيابيةٍ وتدفُّقِ تعبيريٍّ ، لايتعثَّر أو يتوقف لغايةٍ تقاطعية ( تقاطع الفكرة مع الشعور ) ، أو تباعدية ( تباعد الدال عن مدلوله المحدد القصد ) ،وبشكلٍ يشدُّ الفارئ منذ أول وهلةٍ يطالعه فيها أولُ حرف في نصها ( وهذه مَزِيةٌ أُسلوبيةٌ مُرشديةٌ تتميز بها دون غيرها من الشاعر ) ، فكأن القارئ يقف أمامَ لوحةٍ فنيةِ أدواتها ( الصوَرُ المُتمَوسِقةُ ) ، وفضاءُها مدياتٌ واسعةٌ من .... التحرُّرِ من واقعيةِ الحدَثِ المُعاشِ ، ومحدودية اللغةِ الأُحاديةِ المُرسَل ( اعني حصرها بمفهوم : الكلمة / معناها ) ، مما ينتزع القارئُ من حولياتِهِ ( المكازمانية) ،.. ليسرقَهُ ، بل يخطفَه ، من حيث لا يدري ، كي يُدخلَهُ ذلك الفضاءَ الملوَّنَ بالدهشةِ وعذوبةِ الإنعتاقِ الحر ، من روتينية المألوف من المعاني الحياتيةِ المستهلَكةِ ، إنعتاقٌ يحتضنُ المدى ، بأجنحةٍ ضوئيةِ الرفيف ، وبعد أن يستغرق القارئ في لذَّةِ نصٍ راح يراقصُهُ إنتشاءاً ، إذاه يصطدمُ بعلاماتِ ( الكفِّ و التوقف ..) كأنها علاماتٌ ناقوسيةُ الوقع ، كابحةُ المنع ، عن الإسترسال في أحلامه ، و تُجبرُهُ ( اعني تلك العلامات ) ، على الإنتباه ، والتفكُّرِ ،في المقاصدِ المتواريةِ وراءَ ، جماليات وإلتذاذاتِ، ذلك العالم الشهيِّ النداءات ، ( وهذه مزيةٌ مرشدية ثانية ) ، فكلمةٌ واحدة ، أو علامة تعجب ، أو نقاطٌ تُباعدُ بين المفردات ، أو توحي بإنفتاحية الجملة ، تكون ذاك الناقوس ، أو الكابح ، فيشعرَ القارئُ حينها ، أنَّ عليه أن يعيدَ قراءةَ النص ، بوعيهِ هذه المرة ... ، فما الذي تريده مرشدة ....؟؟ ، تراها تتقصد التلاعبَ بالمتلقي ؟؟ ، أم أنها تتعامل معه بإعتباره ( آخر ) يجب تأهيلهِ ، تهيئتهِ ( نفس / فكرياً ) ، كي يكونَ لائقاً بولوجِ عوالم نصوصها ..؟؟ ، أنا أعتقد أن الشاعر من حقه إختيار قُرّائه ، وإستفزازهم ( ومن انواع الاستفزاز التلاعب بهم ) ، بل مبارزتُهُم في ( ميدان ) النص ،وهذا مردُّهُ ، في قناعتي في الأقل ، أن مرشدة تحترم قراءَها ، فلا تقدِّمُ لهم نصاً إستهلاكياً مسطّحاً ، بل تقدم ما يسبرُ أغوارَ ( مداركهم / مشاعرهم ) ، فهي بتلك التوليفةِ ( الصورية / الموسيقية) ، تبغي إستقطابَ مشاعر القارئ ، من أجل خلقِ حالةٍ من( القطيعة ) مع ذاتويته الخاصةِ بكل تراكماتها الإنفعالية ، كيما يتهيّأ ( للإنفعال البِكر / غير المسبوق ) مع نصوصها ، وبعد إدخالها تلك الكوابح ، تقوم بتنبيهِ عقلهِ ، ليقومَ بإعادة القراءة وقد تملَّكتْهُ هذه ( الإنفعالية غير المسبوقة ) ، وليس تلك الإنفعالات التي إستوطنت وجدانه ، فلهذهِ إسقاطاتها القرائيةُ التي كثرما شوهت فعل ( القراءة الأدبية الحداثوية ) ، نحن إذاً نقرأُ لفيلسوفةٍ لا مجرد شاعرة ، فيلسوفةٌ خَبَرَتْ معنى الذات والوعي العربيينِ ، وكيف أنهما خاضعان لما ورائيات ثقافيةٍ ( في معظمها تقادم عليها الزمن ولا تزال سطوته متحكمةً بالفكر العربي مهيمنة عليه بإسم المقدَس ) ، وهنا سأحاول قراءة بعض نصوص هذه الفيلسوفة التي ألبستْ فكرَها الحُرَّ لبوسَ اللغة الادبية المتجردة من قيود الماقبليات ، فجاءت بأروعِ النصوص المحفزةِ للوعي العربي .. شريطةَ أن يكون حرَّ التعاطي مع أدق تفاصيل الحياة ، مما يجعلني مؤمناً بأنها سيدة الشعرية النسائي العربي ، هذه قراءتي على المستوى الاسلوبي فقط ، أما قراءتي الأدَواتية للغتها فستتضمنها تفكيكاتي لنصوصها الثلاث الآتية
وهنا قراءة لنص الشاعرة الاول ( شَرَرُ سَفَرٍ دائم )
تتجسّد في عنوان النص ( الصورة المتموسقة ) ، وببنائية فنية لغوية محكمة الصنعة ، ويتجلى قصد مرشدةَ المُناغي لمشاعر القارئ بقصدِ ( إستدراجه ) لولوج عالم نصها ،
فالتناغم الإيقاعي بين ( شَرَرُ / فَعَلن ) و (سَفَرٍ / فَعَلن ) ، يخلبُ عواطفَه بنسقِ موسيقي ممتعِ الوقْع ، عَذْب اللذة ، وقد كان بمقدور الشاعرة الإستغناءُ عن الصفة ( دائم ) اتماماً لحالة النشوة التي يعيشها القارئ مع تلك القطعة ( الصورية / الموسيقية : شرر سفر ) لكنها لم تشأْ له الإسترسالَ في عَومه في عالمِ ماوراءَ واقعي ، زائف ، فلجأتْ الى تلك الصفة ( دائم ) / ككابح ، يعيده الى صحوته ووعيه ، وتحمله على التفكير وإعمالِ عقله ، ليفككَ ( عنوان / عتبة ) النص ، بعقلانيةٍ ، تخاطبهُا مرشدةُ في الأساس ، وتنشدها فيمن يقرأ لها ، فهي صاحبة رسالة ( أدب / فكرية ) ، لامجرد شاعرة تسعى لإرضاء المتلقي لينعمَ عليها بالرضا والإعجاب ، إنَّ الصورةَ الشعرية الحداثوية تعتمد ( الغرائبية ) ، وجمع المتناقضات ( الظاهرية ) لخلق ( معنى ) منسجم الدلالةِ ( معنى تحتاني / غير ظاهر ) ،..فـ(شررُ ) لاصلةً ظاهريةً ( معجمياً أو بلاغياً ) بـ ( سفر ) ،فالأولى جمع ( شرارة ) ، وهي نتاج فعل إحتكاكٍ جسمَينِ ماديينِ ببعضهما ( كحجارتين مثلاً ألخ ) ، أما السفر فهو فعل إنتقالٍ زماني ، بين موضعَين ، وهو معنوي مقرون بتغير المكان ( هنا تكمن غرائبية علاقة المضاف / شرر ، بالمضاف اليه / سفر ) ، لكن هذا تفسير ظاهري قاصر ، فالمعنى ( التحتاني / الباطني ) يذهب بنا الى أن هناك مزاوجة بين ( قصد قصد الشرر / الإحتراق / النيران ) ، و بعض معاني السفر ( الغربة )، الذي دعَّمتهُ الصفة ( دائم ) ، فالسفر الدائم لايعرف محطات الإستراحة ، ولا نهاية له ، فالشرر هنا هو إحتراق المسافر ، الذي لانهاية لسفره ( أي انه غريب الغاية والمستقر ) ، هو المهاجر الحامل غربته كغايةٍ بذاتها ،لأنه مجبرعليها بسبب( مُنَفِّرِ / طاردِ ) ما من مكانه أو وطنه أو من أهله أو ربما من ذاته، لأسباب سياسية أو أمنية أو آيديولوجية ، أو وجودية ،دون أن تكون هناك نهاية لسفره الدائم ( غربته ) فهو شرر المسافر ( إحتراقه ) لا السفر ، هذه هي الصورة الشعرية الحداثوية بأروع رسمها ، إذاً فإن القراءة التفكيكية لعنوان ( عتبة ) النص تكون كالآتي :
إحتراق ـــــــــــــ غربة ـــــــــ بلا نهاية ـــــــــ ( صورة غرائبية الظاهر / منطقية الباطن )
والعتبة ( العنوان ) مقدمة تهيّءُ ذهنَ القارئ لفهم مضمون النص ، ومرشدة بهذا انما ارادت له ذلك ، قبل دخوله الى عالم نصها الذي تصطبغ فيه الغربة الوجودية ، بألوان البسيط من المفردات ،لكن عليه أن يكون على حذر ، فهناك مفردات ( مُلغَّمة )، قد تصادفه ، فتعصف بما يفسّره ( يأوّلُه ) على عجالةٍ من معانٍ ، فإذاه خارج النص
( فنتازيا الذات المتجلية عند الشاعرة السورية مرشدة جاويش ) / الجزء الأول
لكي تقرأ وتفهم مرشدة ..يجب أن تستحضر عوالم تشايكوفسكي وبيزيه وفاردي ... فبين بحيرة البجع وكارمن و..عايده ، تقبع نبضات مشاعرها ... انه تماهٍ مذهل بين نفثات ( جراحها الغائرة ) المترجَمَةِ حروفُ وبين .. أنغامٍ تتراقص في مخيلة البشرية الباحثة عن .. فضاء محبةٍ ابيضَ غيرِ ملوثة بالخذلان و الخديعة ..تُراها تريد أن تعبّد ( صراطاً ) .،.غيرَ معفّرٍ بالاختبارات المافوق عقلية ، بين اللوعة و... القُبلةِ البريئة على جبين ( الانا )
لكن ... هنا علينا ان نتوقف .. فهناك جذور مممتدة الى اعماق الاعماق / جذورٌ انتمائيةٌ لوطن ( وهي المهاجرة قسراً ) ... وطنٌ اضاعَها ولم تُصِعْهُ ( هنا المفارقة ) ... الإستغراق في البحث عن دلالات مدلولات مرشدة المباشرة ( الظاهرية ) خادع .. فهي تتحدى وعي القارئ ، ان لم اقل تخدعه ..، ( وهذا شأنها كشاعرة حرة المقاصد ) ، وعلى القارئ ان يكون ذكياً ( شأنه كمتلقٍ ) ، وإلّا فعليه أن يتبع مرشدة فيما تقول
فلاكلمةَ في لغتها إعتباطيةُ الإختيار ، أو كيفيّةُ الإنتقاء ،فهيَ تقُدُّ مفرداتها من أعماق ذاتها الواعية بقصديةٍ إشاراتيةٍ ( دلالة / رمز / مجاز .. إلخ ) غايةٌ في الحذاقة والإحترافية ، , وإن أحاطت كلَّ هذا بمسحةٍ رومانسة الصوَر ، فنتازية الخيال ،وبإنسيابيةٍ وتدفُّقِ تعبيريٍّ ، لايتعثَّر أو يتوقف لغايةٍ تقاطعية ( تقاطع الفكرة مع الشعور ) ، أو تباعدية ( تباعد الدال عن مدلوله المحدد القصد ) ،وبشكلٍ يشدُّ الفارئ منذ أول وهلةٍ يطالعه فيها أولُ حرف في نصها ( وهذه مَزِيةٌ أُسلوبيةٌ مُرشديةٌ تتميز بها دون غيرها من الشاعر ) ، فكأن القارئ يقف أمامَ لوحةٍ فنيةِ أدواتها ( الصوَرُ المُتمَوسِقةُ ) ، وفضاءُها مدياتٌ واسعةٌ من .... التحرُّرِ من واقعيةِ الحدَثِ المُعاشِ ، ومحدودية اللغةِ الأُحاديةِ المُرسَل ( اعني حصرها بمفهوم : الكلمة / معناها ) ، مما ينتزع القارئُ من حولياتِهِ ( المكازمانية) ،.. ليسرقَهُ ، بل يخطفَه ، من حيث لا يدري ، كي يُدخلَهُ ذلك الفضاءَ الملوَّنَ بالدهشةِ وعذوبةِ الإنعتاقِ الحر ، من روتينية المألوف من المعاني الحياتيةِ المستهلَكةِ ، إنعتاقٌ يحتضنُ المدى ، بأجنحةٍ ضوئيةِ الرفيف ، وبعد أن يستغرق القارئ في لذَّةِ نصٍ راح يراقصُهُ إنتشاءاً ، إذاه يصطدمُ بعلاماتِ ( الكفِّ و التوقف ..) كأنها علاماتٌ ناقوسيةُ الوقع ، كابحةُ المنع ، عن الإسترسال في أحلامه ، و تُجبرُهُ ( اعني تلك العلامات ) ، على الإنتباه ، والتفكُّرِ ،في المقاصدِ المتواريةِ وراءَ ، جماليات وإلتذاذاتِ، ذلك العالم الشهيِّ النداءات ، ( وهذه مزيةٌ مرشدية ثانية ) ، فكلمةٌ واحدة ، أو علامة تعجب ، أو نقاطٌ تُباعدُ بين المفردات ، أو توحي بإنفتاحية الجملة ، تكون ذاك الناقوس ، أو الكابح ، فيشعرَ القارئُ حينها ، أنَّ عليه أن يعيدَ قراءةَ النص ، بوعيهِ هذه المرة ... ، فما الذي تريده مرشدة ....؟؟ ، تراها تتقصد التلاعبَ بالمتلقي ؟؟ ، أم أنها تتعامل معه بإعتباره ( آخر ) يجب تأهيلهِ ، تهيئتهِ ( نفس / فكرياً ) ، كي يكونَ لائقاً بولوجِ عوالم نصوصها ..؟؟ ، أنا أعتقد أن الشاعر من حقه إختيار قُرّائه ، وإستفزازهم ( ومن انواع الاستفزاز التلاعب بهم ) ، بل مبارزتُهُم في ( ميدان ) النص ،وهذا مردُّهُ ، في قناعتي في الأقل ، أن مرشدة تحترم قراءَها ، فلا تقدِّمُ لهم نصاً إستهلاكياً مسطّحاً ، بل تقدم ما يسبرُ أغوارَ ( مداركهم / مشاعرهم ) ، فهي بتلك التوليفةِ ( الصورية / الموسيقية) ، تبغي إستقطابَ مشاعر القارئ ، من أجل خلقِ حالةٍ من( القطيعة ) مع ذاتويته الخاصةِ بكل تراكماتها الإنفعالية ، كيما يتهيّأ ( للإنفعال البِكر / غير المسبوق ) مع نصوصها ، وبعد إدخالها تلك الكوابح ، تقوم بتنبيهِ عقلهِ ، ليقومَ بإعادة القراءة وقد تملَّكتْهُ هذه ( الإنفعالية غير المسبوقة ) ، وليس تلك الإنفعالات التي إستوطنت وجدانه ، فلهذهِ إسقاطاتها القرائيةُ التي كثرما شوهت فعل ( القراءة الأدبية الحداثوية ) ، نحن إذاً نقرأُ لفيلسوفةٍ لا مجرد شاعرة ، فيلسوفةٌ خَبَرَتْ معنى الذات والوعي العربيينِ ، وكيف أنهما خاضعان لما ورائيات ثقافيةٍ ( في معظمها تقادم عليها الزمن ولا تزال سطوته متحكمةً بالفكر العربي مهيمنة عليه بإسم المقدَس ) ، وهنا سأحاول قراءة بعض نصوص هذه الفيلسوفة التي ألبستْ فكرَها الحُرَّ لبوسَ اللغة الادبية المتجردة من قيود الماقبليات ، فجاءت بأروعِ النصوص المحفزةِ للوعي العربي .. شريطةَ أن يكون حرَّ التعاطي مع أدق تفاصيل الحياة ، مما يجعلني مؤمناً بأنها سيدة الشعرية النسائي العربي ، هذه قراءتي على المستوى الاسلوبي فقط ، أما قراءتي الأدَواتية للغتها فستتضمنها تفكيكاتي لنصوصها الثلاث الآتية
وهنا قراءة لنص الشاعرة الاول ( شَرَرُ سَفَرٍ دائم )
تتجسّد في عنوان النص ( الصورة المتموسقة ) ، وببنائية فنية لغوية محكمة الصنعة ، ويتجلى قصد مرشدةَ المُناغي لمشاعر القارئ بقصدِ ( إستدراجه ) لولوج عالم نصها ،
فالتناغم الإيقاعي بين ( شَرَرُ / فَعَلن ) و (سَفَرٍ / فَعَلن ) ، يخلبُ عواطفَه بنسقِ موسيقي ممتعِ الوقْع ، عَذْب اللذة ، وقد كان بمقدور الشاعرة الإستغناءُ عن الصفة ( دائم ) اتماماً لحالة النشوة التي يعيشها القارئ مع تلك القطعة ( الصورية / الموسيقية : شرر سفر ) لكنها لم تشأْ له الإسترسالَ في عَومه في عالمِ ماوراءَ واقعي ، زائف ، فلجأتْ الى تلك الصفة ( دائم ) / ككابح ، يعيده الى صحوته ووعيه ، وتحمله على التفكير وإعمالِ عقله ، ليفككَ ( عنوان / عتبة ) النص ، بعقلانيةٍ ، تخاطبهُا مرشدةُ في الأساس ، وتنشدها فيمن يقرأ لها ، فهي صاحبة رسالة ( أدب / فكرية ) ، لامجرد شاعرة تسعى لإرضاء المتلقي لينعمَ عليها بالرضا والإعجاب ، إنَّ الصورةَ الشعرية الحداثوية تعتمد ( الغرائبية ) ، وجمع المتناقضات ( الظاهرية ) لخلق ( معنى ) منسجم الدلالةِ ( معنى تحتاني / غير ظاهر ) ،..فـ(شررُ ) لاصلةً ظاهريةً ( معجمياً أو بلاغياً ) بـ ( سفر ) ،فالأولى جمع ( شرارة ) ، وهي نتاج فعل إحتكاكٍ جسمَينِ ماديينِ ببعضهما ( كحجارتين مثلاً ألخ ) ، أما السفر فهو فعل إنتقالٍ زماني ، بين موضعَين ، وهو معنوي مقرون بتغير المكان ( هنا تكمن غرائبية علاقة المضاف / شرر ، بالمضاف اليه / سفر ) ، لكن هذا تفسير ظاهري قاصر ، فالمعنى ( التحتاني / الباطني ) يذهب بنا الى أن هناك مزاوجة بين ( قصد قصد الشرر / الإحتراق / النيران ) ، و بعض معاني السفر ( الغربة )، الذي دعَّمتهُ الصفة ( دائم ) ، فالسفر الدائم لايعرف محطات الإستراحة ، ولا نهاية له ، فالشرر هنا هو إحتراق المسافر ، الذي لانهاية لسفره ( أي انه غريب الغاية والمستقر ) ، هو المهاجر الحامل غربته كغايةٍ بذاتها ،لأنه مجبرعليها بسبب( مُنَفِّرِ / طاردِ ) ما من مكانه أو وطنه أو من أهله أو ربما من ذاته، لأسباب سياسية أو أمنية أو آيديولوجية ، أو وجودية ،دون أن تكون هناك نهاية لسفره الدائم ( غربته ) فهو شرر المسافر ( إحتراقه ) لا السفر ، هذه هي الصورة الشعرية الحداثوية بأروع رسمها ، إذاً فإن القراءة التفكيكية لعنوان ( عتبة ) النص تكون كالآتي :
إحتراق ـــــــــــــ غربة ـــــــــ بلا نهاية ـــــــــ ( صورة غرائبية الظاهر / منطقية الباطن )
والعتبة ( العنوان ) مقدمة تهيّءُ ذهنَ القارئ لفهم مضمون النص ، ومرشدة بهذا انما ارادت له ذلك ، قبل دخوله الى عالم نصها الذي تصطبغ فيه الغربة الوجودية ، بألوان البسيط من المفردات ،لكن عليه أن يكون على حذر ، فهناك مفردات ( مُلغَّمة )، قد تصادفه ، فتعصف بما يفسّره ( يأوّلُه ) على عجالةٍ من معانٍ ، فإذاه خارج النص
مؤسسة فنون الثقافية العربية : أنسى ثم أنسى/ اميرة صليبي م سوريا ..
مؤسسة فنون الثقافية العربية : أنسى ثم أنسى/ اميرة صليبي م سوريا ..: أنسى ثم أنسى لاتقل أنك مازلت تأسّى منذ أن غادرت بات القلب أقسى بحرير لامست كفاك نبضي أغدا ماضٍ هوانا كيف أمسى لم علقت فؤادي بعيونك وغ...
أنسى ثم أنسى/ اميرة صليبي م سوريا ..
أنسى ثم أنسى
لاتقل أنك مازلت تأسّى
منذ أن غادرت بات القلب أقسى
بحرير لامست كفاك نبضي
منذ أن غادرت بات القلب أقسى
بحرير لامست كفاك نبضي
أغدا ماضٍ هوانا كيف أمسى
لم علقت فؤادي بعيونك
وغدا قلبي بلا نبض بدونك
كيف قيدت ضلوعي في سجونك
كنت دفئي حينما أشرقت شمسا
يعتريني منك إيمان بأسري
منذ أن أضحيت أحلامي وعمري
ماصفا من غبت عن عيني َّدهري
كنت في ليليَّ قنديلا وونسا
عبثا حاولت من روحي انتزاعك
جف حبري كسر الشوق يراعك
أتظن القلب لايرجو سماعك
أم ترى نبضيَ لا يألوك همسا
قد تذوب الروح من وجد جنوني
عرّش الوهم بصمتي وسكوني
كنت خبأتك في عمق جفوني
وشراعي فيك لايحتاج مرسى
لم يكن مابيننا بعض مشاعر
مذ رأتك الروح للوجدان آسر
لاتحاور كنت في عمري تناور
لم تعد تملك للأحلام طمسا
تأتي أو لاتأتي سيان لروحي
أدمن القلب على وأد جروحي
أنا أعلنت عن الماضي نزوحي
سوف أسلوك وأنسى ثم أنسى
بقلمي أميره صليبه
مؤسسة فنون الثقافية العربية : (أنا اثنان ثالثهم أنا)/ حيدر محمد خرنوب / العراق
مؤسسة فنون الثقافية العربية : (أنا اثنان ثالثهم أنا)/ حيدر محمد خرنوب / العراق: (أنا اثنان ثالثهم أنا) و يحدثُ أن أسيرَ بمشيئةِ الأحلامِ السماءُ تُشعِلُ مصباحاً في أخمصِ يومها ليس في الدربِ غيري وأنا واث...
(أنا اثنان ثالثهم أنا)/ حيدر محمد خرنوب / العراق
(أنا اثنان ثالثهم أنا)
و يحدثُ أن أسيرَ
بمشيئةِ الأحلامِ
السماءُ تُشعِلُ مصباحاً
في أخمصِ يومها
و يحدثُ أن أسيرَ
بمشيئةِ الأحلامِ
السماءُ تُشعِلُ مصباحاً
في أخمصِ يومها
ليس في الدربِ
غيري وأنا
واثقاً بما يردِّدانهِ
فَألتَهِمُ الطريقَ بأقدامي
يبدو أنَّني خلفهما
أتَتَبَّعُ رحلةَ المصيرِ
أُلَملِمُ ما يسقطُ
من ذكرياتِهم الملونةِ
و طموحٍ عارٍ
جَرَّدَ الزمنُ ثيابهُ
أُحَملِقُ على ضفَّتَيَّ
لا أرى حرفاً أسألُهُ
عن كلامٍ مَرَّ
قبل بضعِ قصيدة
الصمتُ يُنجِبُ الصمتَ
اخترقُ جدارَ الريحِ
نحو السابقينَ السابقين
عَلِّي أُنسَجُ معهم
إذ دعاهمُ المجهولُ
يتناولونَ كأسَ هَمٍّ
في حانةِ الوجعِ
أنا اثنانِ
ثالثهم أنا
أنشطرُ في برزخيِّ
كلِّ ليلٍ
وأَلتَئِمُ في الصباحِ
عند لفِّي
بقطعةِ صبرْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حيدر محمد خرنوب / العراق
مؤسسة فنون الثقافية العربية : خيبات وطنٌ , مقبرة / ادارة مؤسسة فنون / الشاعرة / ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : خيبات وطنٌ , مقبرة / ادارة مؤسسة فنون / الشاعرة / ...: نزلتُ إلى شوارع ِ مدينتي أبحثُ عن أمّةٍ غيرَ أمّتي وجوهٌ كالحة ابتساماتٌ مزيّفة تحايا منمّقة أخافُ أن أمدَّ يدي ليدٍ حاذقة علّمتها الح...
خيبات وطنٌ , مقبرة / ادارة مؤسسة فنون / الشاعرة / لينا قنجراوي / سوريا ...
نزلتُ إلى شوارع ِ مدينتي
أبحثُ عن أمّةٍ غيرَ أمّتي
وجوهٌ كالحة
ابتساماتٌ مزيّفة
تحايا منمّقة
أخافُ أن أمدَّ يدي
ليدٍ حاذقة
علّمتها الحياة
كيف تصطادُ من فمي السّكّرة
فتعود ُ أصابعي لي مبعثرة
أنكفئُ على أطرافي
ألتهم الّكرى
لزمنٍ كانت فيه الروح
نسمةٌ حرّة
لا مديةً وراء الظّهر
لا نظرةً مبطّنة
...أختصرُ كلَّ خيباتي
أجلسُ على شرفةِ وحدتي
أحادثُ فنجان قهوتي
عن محبّةٍ غادرتنا
إلى أرضٍ لا تشبه
وطني المقبرة
أبحثُ عن أمّةٍ غيرَ أمّتي
وجوهٌ كالحة
ابتساماتٌ مزيّفة
تحايا منمّقة
أخافُ أن أمدَّ يدي
ليدٍ حاذقة
علّمتها الحياة
كيف تصطادُ من فمي السّكّرة
فتعود ُ أصابعي لي مبعثرة
أنكفئُ على أطرافي
ألتهم الّكرى
لزمنٍ كانت فيه الروح
نسمةٌ حرّة
لا مديةً وراء الظّهر
لا نظرةً مبطّنة
...أختصرُ كلَّ خيباتي
أجلسُ على شرفةِ وحدتي
أحادثُ فنجان قهوتي
عن محبّةٍ غادرتنا
إلى أرضٍ لا تشبه
وطني المقبرة
مؤسسة فنون الثقافية العربية : . على موعد جديد ../ قصة قصيرة / القاصة / حنان المو...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : . على موعد جديد ../ قصة قصيرة / القاصة / حنان المو...: . . على موعد جديد .. سكون مطبق، رغم الضجيج الذي يصدر من المارة ، على رصيف حديقة قد فاحت روائح أزهارها الندية بماء السقي. وبينما الكل لا...
. على موعد جديد ../ قصة قصيرة / القاصة / حنان الموسوي / العراق
.
. على موعد جديد ..
سكون مطبق، رغم الضجيج الذي يصدر من المارة ، على رصيف حديقة قد فاحت روائح أزهارها الندية بماء السقي.
وبينما الكل لاه بما يعتريه من حركة وسكون وكلام ونظرات تترامى هنا وهناك، جاء باعوامه التي تجاوزت الخمسين وهو يحمل كتابا بين يديه.
بحث عن مكان ناء وأكثر هدوءا ، فجال بعينيه حتى وقع بصره على مقعد بعيد ومهشم تحت شجرة أعطت من نظارتها حتى يبست أغصانها منذ زمن.
فأسرع واتجه نحوه وما أن وصل وجلس وراح يتصفح الكتاب وبدأ بالقراءة حتى غاب بفكره عن الوجود.
ومر الوقت، ولم يعده إلى أرض الواقع سوى صوت دافيء يقول ..
_ عفوا ..
رفع رأسه مستغربا ثم قال ..
- نعم ؟!!
فأبتسمت بوجهه وأكملت ..
_ ألست الأستاذ م معلم مادة الرياضيات ؟؟!!
فأجاب ..
_ نعم ؟!!
ولازالت علامات الإستفهام مرسومة على وجهه ..
فبادرت هي قائلة ..
_ أنا نون كنت تلميذة لديك ..
وراح يسترجع في ذاكرته الأشكال والأسماء وهي لا تزال تعينه على أن يستذكرها ، حتى صاح ..
_ آه. أنت الفتاة التي رصعتها كفا ذات يوم لشقاوتها وعدم أنصاتها في الدرس ..
فضحكت بخجل وقالت ..
_ لازال وقعه إلى الآن يرن في أذني ..
فتبسم ضاحكا وقال ..
_ أما زلت كما أنت ، شقية ومشاكسة تملأين الكون بهجة بضحكاتك الطفولية العفوية ، ولم أختفيت بعد ذلك اليوم ؟؟!!!
فأجابت وهي مكتسية الحياء والخجل ..
_ صفعتك أستاذ كانت مفترق طرق بالنسبة لي ، أوعتني بشكل مبكر، وأنا الآن أدرس مادة الرياضيات ..
ورسمت إبتسامة على شفتيها رق لها قلبه. واجابها مستبشرا ..
_ أها جيد ..
ساد الصمت للحظات ، ثم حاولت أن تلقي تحية الوداع ، لكن سبقها أستاذها وهو يفجر عن مكنونات صدره التي أدخرها لأعوام وقد عاد البريق إلى عينيه ..
_ أتعلمين ، ليتني لم أضربك ليتها شلت يدي ولم أحرم تلك الضحكات البريئات التي كانت تصيبني بالجنون ما إن أسمعها
لقد نسيتك منذ زمن ؟!! ما الذي جاء بك ؟ ! من أين أتيت ؟ ! !
وقفت مشدوهة كالصنم تنظر إليه ، وكأن سهما من نور ونار إخترق قلبها ، وانعقد لسانها فلم تعرف بما ترد أو تجيب
وأطرقت خجلا للحظات ، فعاد الأستاذ وكسر ذلك السكون وقد أخرج من جيبه قلما وراح يدون بعض الحروف والأرقام على صفحة كتابه .
ثم طوى الكتاب وراح ينظر لها مجددا وهو يقدم لها الكتاب قائلا ..
_ إذا أردت أن نقف هنا ، فلا تأخذيه ..
تراجعت خطوة إلى الخلف وهي في حيرة من أمرها، وعيناها شاخصة على الكتاب ، عندها وبلحظة شجاعة سرقتها من بين التردد والخوف والحياء، مدت يدها وأخذت كتابه وضمته إلى صدرها بين ذراعيها، وعلى محياها بسمة فرح وخجل ونظرات ببريق الحب متبادلة بينهما حتى ودع كل منهما الآخر ،
على موعد جديد *
حنان الموسوي *
. على موعد جديد ..
سكون مطبق، رغم الضجيج الذي يصدر من المارة ، على رصيف حديقة قد فاحت روائح أزهارها الندية بماء السقي.
وبينما الكل لاه بما يعتريه من حركة وسكون وكلام ونظرات تترامى هنا وهناك، جاء باعوامه التي تجاوزت الخمسين وهو يحمل كتابا بين يديه.
بحث عن مكان ناء وأكثر هدوءا ، فجال بعينيه حتى وقع بصره على مقعد بعيد ومهشم تحت شجرة أعطت من نظارتها حتى يبست أغصانها منذ زمن.
فأسرع واتجه نحوه وما أن وصل وجلس وراح يتصفح الكتاب وبدأ بالقراءة حتى غاب بفكره عن الوجود.
ومر الوقت، ولم يعده إلى أرض الواقع سوى صوت دافيء يقول ..
_ عفوا ..
رفع رأسه مستغربا ثم قال ..
- نعم ؟!!
فأبتسمت بوجهه وأكملت ..
_ ألست الأستاذ م معلم مادة الرياضيات ؟؟!!
فأجاب ..
_ نعم ؟!!
ولازالت علامات الإستفهام مرسومة على وجهه ..
فبادرت هي قائلة ..
_ أنا نون كنت تلميذة لديك ..
وراح يسترجع في ذاكرته الأشكال والأسماء وهي لا تزال تعينه على أن يستذكرها ، حتى صاح ..
_ آه. أنت الفتاة التي رصعتها كفا ذات يوم لشقاوتها وعدم أنصاتها في الدرس ..
فضحكت بخجل وقالت ..
_ لازال وقعه إلى الآن يرن في أذني ..
فتبسم ضاحكا وقال ..
_ أما زلت كما أنت ، شقية ومشاكسة تملأين الكون بهجة بضحكاتك الطفولية العفوية ، ولم أختفيت بعد ذلك اليوم ؟؟!!!
فأجابت وهي مكتسية الحياء والخجل ..
_ صفعتك أستاذ كانت مفترق طرق بالنسبة لي ، أوعتني بشكل مبكر، وأنا الآن أدرس مادة الرياضيات ..
ورسمت إبتسامة على شفتيها رق لها قلبه. واجابها مستبشرا ..
_ أها جيد ..
ساد الصمت للحظات ، ثم حاولت أن تلقي تحية الوداع ، لكن سبقها أستاذها وهو يفجر عن مكنونات صدره التي أدخرها لأعوام وقد عاد البريق إلى عينيه ..
_ أتعلمين ، ليتني لم أضربك ليتها شلت يدي ولم أحرم تلك الضحكات البريئات التي كانت تصيبني بالجنون ما إن أسمعها
لقد نسيتك منذ زمن ؟!! ما الذي جاء بك ؟ ! من أين أتيت ؟ ! !
وقفت مشدوهة كالصنم تنظر إليه ، وكأن سهما من نور ونار إخترق قلبها ، وانعقد لسانها فلم تعرف بما ترد أو تجيب
وأطرقت خجلا للحظات ، فعاد الأستاذ وكسر ذلك السكون وقد أخرج من جيبه قلما وراح يدون بعض الحروف والأرقام على صفحة كتابه .
ثم طوى الكتاب وراح ينظر لها مجددا وهو يقدم لها الكتاب قائلا ..
_ إذا أردت أن نقف هنا ، فلا تأخذيه ..
تراجعت خطوة إلى الخلف وهي في حيرة من أمرها، وعيناها شاخصة على الكتاب ، عندها وبلحظة شجاعة سرقتها من بين التردد والخوف والحياء، مدت يدها وأخذت كتابه وضمته إلى صدرها بين ذراعيها، وعلى محياها بسمة فرح وخجل ونظرات ببريق الحب متبادلة بينهما حتى ودع كل منهما الآخر ،
على موعد جديد *
حنان الموسوي *
الأربعاء، 14 سبتمبر 2016
مؤسسة فنون الثقافية العربية : هديتك / المجددة / فاطمة الشيري / المغرب
مؤسسة فنون الثقافية العربية : هديتك / المجددة / فاطمة الشيري / المغرب: هديتك دون علمي داعبت رقبتي استحضرت همسا... نغمة رنته خدرت جيدي كلماتك... "تناسبك حبيبتي" تحملني فوق السحاب آه يا...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : عشتار / حنان الموسوي / العراق
مؤسسة فنون الثقافية العربية : عشتار / حنان الموسوي / العراق: عشتار. . هكذا تدورين في فلك العشق بين كويكبات الجمال وآيات اللهفة لتذيبي بترانيم قداسك قلوبا هائمة تعلقت بحبل ودك فأنوثتك ينبعث شذاها ب...
عشتار / حنان الموسوي / العراق
عشتار. .
هكذا تدورين في
فلك العشق
بين كويكبات الجمال
وآيات اللهفة
لتذيبي
بترانيم قداسك
قلوبا هائمة
تعلقت بحبل ودك
فأنوثتك
ينبعث شذاها
بين آلاف الأزمان
والمسافات
ورؤى طيفك
يتجسد روحا
تضم بين حنايا
أجنحتها
قرابينا
لقلوب وجثث
صرعى
على شرفات عينيك
أيا عشتار
التي خلدت
على مدى آفاق الحب
الشاسعة
واللامتناهية
أما ارتويت وأنت
تعتصري آهات
العاشقين
فتعتقيها نبيذا
أحمرا يغرق شفاهك
فتقطر جمرا
يتساقط ممطرا
على هامات
العابدين ..؟!
حنان الموسوي *
هكذا تدورين في
فلك العشق
بين كويكبات الجمال
وآيات اللهفة
لتذيبي
بترانيم قداسك
قلوبا هائمة
تعلقت بحبل ودك
فأنوثتك
ينبعث شذاها
بين آلاف الأزمان
والمسافات
ورؤى طيفك
يتجسد روحا
تضم بين حنايا
أجنحتها
قرابينا
لقلوب وجثث
صرعى
على شرفات عينيك
أيا عشتار
التي خلدت
على مدى آفاق الحب
الشاسعة
واللامتناهية
أما ارتويت وأنت
تعتصري آهات
العاشقين
فتعتقيها نبيذا
أحمرا يغرق شفاهك
فتقطر جمرا
يتساقط ممطرا
على هامات
العابدين ..؟!
حنان الموسوي *
مؤسسة فنون الثقافية العربية : مقعد شاغر.......للحب/ قصة قصيرة / الجميلة نورة حلا...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : مقعد شاغر.......للحب/ قصة قصيرة / الجميلة نورة حلا...: مقعد شاغر.......للحب ألحب للشجعان .....الجبناء تزوجهم أمهاتهم . لم أكن شجاعاً كفايةً تلك الليلة لأتحرش بكوكب متألق من الح...
مقعد شاغر.......للحب/ قصة قصيرة / الجميلة نورة حلاب / لبنان
مقعد شاغر.......للحب
ألحب للشجعان .....الجبناء تزوجهم أمهاتهم .
لم أكن شجاعاً كفايةً تلك الليلة لأتحرش بكوكب متألق من الحب ، كنت جباناً متوّجاً بأمتياز ,ماتت امي منذ زمن بعيد وخلفتني عازباً يدور حول نفسه في تلك السهرة حائرا في منطقة وسطى ما بين الحب واللاحب ، ما بين الجنة والنار ، ما بين حضور تلك المراة و حضور احلام صيفية عابرة.
وحده القمر كان مناوباً على الحراسة تلك الليلة فالأمسية من ايلول ، مستغربة على مفترق ألفصول ، ليلها مستوحش ونجومها في إجازة قد تطول .
البساط تحت قدمي كان سندسياً والموائد من حولي عامرةً سخية وصديقي صاحب الدعوة ، يطوف بينها متفقداً مدعويه في جولات مكوكية، ينثر خلالها دعاباته مرحباً بي بين حين وآخر ....
وحده القمر كان مناوباً على الحراسة تلك الليلة فالأمسية من ايلول ، مستغربة على مفترق ألفصول ، ليلها مستوحش ونجومها في إجازة قد تطول .
البساط تحت قدمي كان سندسياً والموائد من حولي عامرةً سخية وصديقي صاحب الدعوة ، يطوف بينها متفقداً مدعويه في جولات مكوكية، ينثر خلالها دعاباته مرحباً بي بين حين وآخر ....
-- اهلاً اهلاً كل شي عذوقك تمام.؟؟
وكنت أجيب .
-- أكيد تمام بوجودك ..
بنبرة مشبعة بألحماس كنت أجيبه فأخدعه كما اخدع نفسي التي لم تكن أبدأ تمام او على ما يرام بجانب المقعد الشاغر الذي كان يفصلني عن تلك ألمرأة .
وكنت أجيب .
-- أكيد تمام بوجودك ..
بنبرة مشبعة بألحماس كنت أجيبه فأخدعه كما اخدع نفسي التي لم تكن أبدأ تمام او على ما يرام بجانب المقعد الشاغر الذي كان يفصلني عن تلك ألمرأة .
كانت هناك بجانبي وكنت غافلاً بادئ الأمر ، اصبّ لنفسي كأساً مثلّجاً وارفعه شارباً نخب ألمعارف والأصحاب حين افلتت من نطاق رؤيتي نظرة عفوية ، لمحتها عن يساري وحيدة خلفها ينبسط الشاطئ والبحر وبيني وببنها مقعد شاغر.......
بغتة تلاشت كل الوجوه ، تحللت كل الأقنعة ولم يبقى في مداري سابحاً سوى حنين شهر ايلول ، ضوء القمر ،قفشات الموج ، عطر تلك المراة سحر حضورها والمقعد الشاغر الذي يفصلني عنها ....
فكرت باحتلاله...
داهمني الخاطر مفاجئأً وكدت أباشره بفعل قوة مغناطيسية تجذبني لجوارها ، لكنني تريثت تاركاً للعقل فرصة سانحة ليستعرض خلالها عضلاته الكابحة .
ربما لم يكن المقعد شاغراً ، ربما هو خاصة زوجها او احد أقاربها وما شأني انا بها وما بال فكري العابث المشتت في ليالي ايلول .
كنت اسعى لأنتشال حضوري من شباك حضورها ، فاشيح بوجهي واتابع تواصلي مع من حولي ، فآكل وأشرب واثرثر وأقهقه دون جدوى ...
لم اكن اُفلِحُ في مقاومة تلك الأنجذابة العنيفة التي كانت توخزني من كتفي بين الفينة والفينة ، تدفعني كي استدير بحذر ، اوهم نفسي بتامل البحر اصوّب نحوها انظاري اطلقها موازية لصفحة وجهها فيطرق راسها بقليل من حياء وشيئ من خضوع يخفق له قلبي وانتهزها فرصة لأغرق في تأملها .
دفء انظارها ، عذوبة صوتها ، سحر ابتسامتها ، كان ذلك الشئ الغامض ، الحريري والمقدس يطوف في توازن غريب يشّع من حضورها .
هل كنت مسحوراً تلك الليلة ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
كانت الموسيقى حالمةوكان نسيم ايلول يتصاعد من شاطئ البحر فيغمرها قبل عبوره صوب رأسي مُشبعاً بخدر عطرها ، وتستيقظ تواً في داخلي وحدة تعترض ، ويُزهر في قلبي حنينً ينتفض وفي صدري تعصف ريح الفراغ حائرةً كيف تستند ..
وكنت إعود لأفكر بامر المقعد الشاغر ......فأقدح زناد فكري باحثاً عن وسيلة تسوّغ لي احتلاله فأنزع يد "الغرسون " عنه كلما امتدت اليه تحاول استعارته وأكذب بيقين وادّعي ان له صاحباً سيعود بعد قليل وأنقّب بالتالي عن حجة تحلله ...
بغتة تلاشت كل الوجوه ، تحللت كل الأقنعة ولم يبقى في مداري سابحاً سوى حنين شهر ايلول ، ضوء القمر ،قفشات الموج ، عطر تلك المراة سحر حضورها والمقعد الشاغر الذي يفصلني عنها ....
فكرت باحتلاله...
داهمني الخاطر مفاجئأً وكدت أباشره بفعل قوة مغناطيسية تجذبني لجوارها ، لكنني تريثت تاركاً للعقل فرصة سانحة ليستعرض خلالها عضلاته الكابحة .
ربما لم يكن المقعد شاغراً ، ربما هو خاصة زوجها او احد أقاربها وما شأني انا بها وما بال فكري العابث المشتت في ليالي ايلول .
كنت اسعى لأنتشال حضوري من شباك حضورها ، فاشيح بوجهي واتابع تواصلي مع من حولي ، فآكل وأشرب واثرثر وأقهقه دون جدوى ...
لم اكن اُفلِحُ في مقاومة تلك الأنجذابة العنيفة التي كانت توخزني من كتفي بين الفينة والفينة ، تدفعني كي استدير بحذر ، اوهم نفسي بتامل البحر اصوّب نحوها انظاري اطلقها موازية لصفحة وجهها فيطرق راسها بقليل من حياء وشيئ من خضوع يخفق له قلبي وانتهزها فرصة لأغرق في تأملها .
دفء انظارها ، عذوبة صوتها ، سحر ابتسامتها ، كان ذلك الشئ الغامض ، الحريري والمقدس يطوف في توازن غريب يشّع من حضورها .
هل كنت مسحوراً تلك الليلة ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
كانت الموسيقى حالمةوكان نسيم ايلول يتصاعد من شاطئ البحر فيغمرها قبل عبوره صوب رأسي مُشبعاً بخدر عطرها ، وتستيقظ تواً في داخلي وحدة تعترض ، ويُزهر في قلبي حنينً ينتفض وفي صدري تعصف ريح الفراغ حائرةً كيف تستند ..
وكنت إعود لأفكر بامر المقعد الشاغر ......فأقدح زناد فكري باحثاً عن وسيلة تسوّغ لي احتلاله فأنزع يد "الغرسون " عنه كلما امتدت اليه تحاول استعارته وأكذب بيقين وادّعي ان له صاحباً سيعود بعد قليل وأنقّب بالتالي عن حجة تحلله ...
اادعي حاجتي للملح او لبعض قطع الثلج او لكوب ماء وهكذا احاورها فأبدأ الحديث معها عن حال الطقس او عن حال الأوضاع الأجتماعية وبعده.....
كم كنت سأبدو مضجراً وسخيفاً.....
في تلك السهرة الشاعرية هل يحلو الحديث عن غير الموسيقى والحب والشعر والغزل .
كنت منهمك الفكر ، كيف اجيز إقترابي منها بحاجتي للملح او لقطع الثلج ، الأهمية كانت في الخطوة الأولى بعدها تتسلسل الخطوات تلقائياً المهم ان اسابق الوقت قبل ان يسبقني فتنتهي دعوة العشاء وانا ملتصق بمقعدي والمقعد بجانبي شاغر يضيئ في عيون النادلين تمتد الأيدي إليه فانزعها عنه وانا اكرر حكاية عودة صاحبه الوشيكة وانشغل عن خطوتي الأولى وترتيب اسبابها ، اابدأ بالملح او قطع الثلج وتتوه افكاري وتتشوش واسهو عن حضور رئيس الخدم قارئ الأفكار و الرابض فوق راسي كظلي .
بقدرة قادر إنهارت قطع الثلج في كاسي .بسحر ساحر زرعت زجاجة الملح قرب صحني وكنت ابتسم له شاكرأ وانا العن في سري حسن الضيافة ودقتها التي تنسف كل مخططاتي ،تتواطأ مع مراسيم عقلي تردني لجادة صوابي ، لحسرة خمسيناتي وقطارها المتعب الذي يصفّر مقترباً من آخر محطات العمر .
ضاعت فرص الحب ولم يعد هناك سوى محطة التقاعد الأخيرة التي تلوًح لي بهدوئهاا آمرة وتمد لي لسانها ساخرة .
كان الضيق يعتصرني ، في صدري تتزاحم تنهدات الشوق والحنين ألى المجهول التي تجتاحني فقط في شهر ايلول ، ، تسيل في اوردتي ، فاسيل معها كالمادة الخام التي تحتاج لأنامل امرأة تعيد تشكيلها .
إمرأة تشبه تلك الحسناء التي كانت تجاورني وبيني وبينها مقعد شاغر انهكني في الحفاظ عليه حتى قررت حسم الأمر في النهاية .نزعت عنه يد الغرسون وهممت بالأنتقال اليه حين غادرت المراة مقعدها واختفت تحت جناح الليل .....
الواحدة بعد منتصف الليل صرعني الوقت قبل ان اصرعه .
بغتة تلاشى السحر من حولي، القمر بدا شاحباً والناس من حولي مضجرون ، شعرت بالبرد وخشيت على نفسي من نزلة صدرية .........
كم كنت سأبدو مضجراً وسخيفاً.....
في تلك السهرة الشاعرية هل يحلو الحديث عن غير الموسيقى والحب والشعر والغزل .
كنت منهمك الفكر ، كيف اجيز إقترابي منها بحاجتي للملح او لقطع الثلج ، الأهمية كانت في الخطوة الأولى بعدها تتسلسل الخطوات تلقائياً المهم ان اسابق الوقت قبل ان يسبقني فتنتهي دعوة العشاء وانا ملتصق بمقعدي والمقعد بجانبي شاغر يضيئ في عيون النادلين تمتد الأيدي إليه فانزعها عنه وانا اكرر حكاية عودة صاحبه الوشيكة وانشغل عن خطوتي الأولى وترتيب اسبابها ، اابدأ بالملح او قطع الثلج وتتوه افكاري وتتشوش واسهو عن حضور رئيس الخدم قارئ الأفكار و الرابض فوق راسي كظلي .
بقدرة قادر إنهارت قطع الثلج في كاسي .بسحر ساحر زرعت زجاجة الملح قرب صحني وكنت ابتسم له شاكرأ وانا العن في سري حسن الضيافة ودقتها التي تنسف كل مخططاتي ،تتواطأ مع مراسيم عقلي تردني لجادة صوابي ، لحسرة خمسيناتي وقطارها المتعب الذي يصفّر مقترباً من آخر محطات العمر .
ضاعت فرص الحب ولم يعد هناك سوى محطة التقاعد الأخيرة التي تلوًح لي بهدوئهاا آمرة وتمد لي لسانها ساخرة .
كان الضيق يعتصرني ، في صدري تتزاحم تنهدات الشوق والحنين ألى المجهول التي تجتاحني فقط في شهر ايلول ، ، تسيل في اوردتي ، فاسيل معها كالمادة الخام التي تحتاج لأنامل امرأة تعيد تشكيلها .
إمرأة تشبه تلك الحسناء التي كانت تجاورني وبيني وبينها مقعد شاغر انهكني في الحفاظ عليه حتى قررت حسم الأمر في النهاية .نزعت عنه يد الغرسون وهممت بالأنتقال اليه حين غادرت المراة مقعدها واختفت تحت جناح الليل .....
الواحدة بعد منتصف الليل صرعني الوقت قبل ان اصرعه .
بغتة تلاشى السحر من حولي، القمر بدا شاحباً والناس من حولي مضجرون ، شعرت بالبرد وخشيت على نفسي من نزلة صدرية .........
حدث كل ذلك منذ عام اقسمت بعدها يميناً الا البي دعوة عشاء احد في شهر ايلول .
مضى الصيف بعدها ومضت سهراته الرومانسية الحالمة ، لم التق بتلك المرأة فيما بعد ، حتى اليوم لا اعرف من هي واي اسم يميّزها ....
كل ما بقي لي منها ذكرحضورها الوهاج ، حقيقة كونها امرأة ، حقيقة كونها تعي ذلك تماماً .
بعض النساء تلتقيهن مرة واحدة فلا يعود زمنك مقفراً والوانه بلا نبض ....
بعض النساء يعبرن صفحة حياتك مرةً واحدة فيدمغن صفحة الروح إلى الأبد ...
مضى الصيف بعدها ومضت سهراته الرومانسية الحالمة ، لم التق بتلك المرأة فيما بعد ، حتى اليوم لا اعرف من هي واي اسم يميّزها ....
كل ما بقي لي منها ذكرحضورها الوهاج ، حقيقة كونها امرأة ، حقيقة كونها تعي ذلك تماماً .
بعض النساء تلتقيهن مرة واحدة فلا يعود زمنك مقفراً والوانه بلا نبض ....
بعض النساء يعبرن صفحة حياتك مرةً واحدة فيدمغن صفحة الروح إلى الأبد ...
نوره حلاب // لبنان
مؤسسة فنون الثقافية العربية : انعام كچه چي .. فوز الرواية ..بجائزة الرواية العرب...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : انعام كچه چي .. فوز الرواية ..بجائزة الرواية العرب...: انعام كچه چي .. فوز الرواية ..بجائزة الرواية العربية مع مقال لي عن الرواية نشر سابقا في جريدة كل الاخبار .. فازت رواية «طشاري» للكاتبة...
انعام كچه چي .. فوز الرواية ..بجائزة الرواية العربية / محرر ومراسل صحيفة فنون / احمد عناد / العراق
انعام كچه چي ..
فوز الرواية ..بجائزة الرواية العربية
مع مقال لي عن الرواية نشر سابقا في جريدة كل الاخبار ..
فوز الرواية ..بجائزة الرواية العربية
مع مقال لي عن الرواية نشر سابقا في جريدة كل الاخبار ..
فازت رواية «طشاري» للكاتبة العراقية إنعام كجه جي، بجائزة الرواية العربية التي يمنحها معهد العالم العربي في باريس، بالتعاون مع مؤسسة جان لوك لاغاردير الفرنسية، والصادرة في ترجمتها الفرنسية عن دار غاليمار مطلع العام 2016.
وتعد الكاتبة العراقية إنعام كجه جي هى أول عراقية تفوز بجائزة بجائزة الرواية العربية التي يمنحها معهد العالم العربي في باريس، وجاء في المركز الثاني الروائي المغربي رضا دليل عن روايته «بيست سيلر» الصادرة بالفرنسية عن دار الفنك المغربية.
وإنعام كجه جي، صحفية وروائية عراقية ولدت في بغداد عام 1952، عملت في الصحافة والراديو العراقية قبل انتقالها إلى باريس لتكمل أطروحة الدكتوراه في جامعة السوربون. تشتغل حالياً مراسلة في باريس لجريدة الشرق الأوسط في لندن ومجلة «كل الأسرة» في الشارقة. الإمارات العربية المتحدة.
نشرت إنعام كجه جي كتاباً في السيرة بعنوان «لورنا» عن المراسلة البريطانية لورنا هيلز التي كانت متزوجة من النحات والرسام العراقي الرائد جواد سليم.
لها من الروايات «سواقي القلوب» 2005، و«الحفيدة الأميركية» 2008، التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» عام 2009، وصدرت بالإنجليزية والفرنسية والصينية.
وتعد الكاتبة العراقية إنعام كجه جي هى أول عراقية تفوز بجائزة بجائزة الرواية العربية التي يمنحها معهد العالم العربي في باريس، وجاء في المركز الثاني الروائي المغربي رضا دليل عن روايته «بيست سيلر» الصادرة بالفرنسية عن دار الفنك المغربية.
وإنعام كجه جي، صحفية وروائية عراقية ولدت في بغداد عام 1952، عملت في الصحافة والراديو العراقية قبل انتقالها إلى باريس لتكمل أطروحة الدكتوراه في جامعة السوربون. تشتغل حالياً مراسلة في باريس لجريدة الشرق الأوسط في لندن ومجلة «كل الأسرة» في الشارقة. الإمارات العربية المتحدة.
نشرت إنعام كجه جي كتاباً في السيرة بعنوان «لورنا» عن المراسلة البريطانية لورنا هيلز التي كانت متزوجة من النحات والرسام العراقي الرائد جواد سليم.
لها من الروايات «سواقي القلوب» 2005، و«الحفيدة الأميركية» 2008، التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» عام 2009، وصدرت بالإنجليزية والفرنسية والصينية.
رواية كل من سُلب مسقط الرأس ومهوى القلب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الكلمات وضعتها الكاتبة انعام كجة جي على ضهر روايتها
..............طشـــــــــــــــــاري..............
والتي تنافست على جائزة البوكر في الامارا ت ..
بكلماتها هذه اختصرت الكاتبة به كل الرواية ..
وضعت سيرة وطن ومواطن وطائفة وتقاليد واعراف وارياف في زمن يصعب تجاوزها ..
بداية القصة في فرنسا باريس حيث تحل الدكتورة ورديه مهاجرة هناك لكن سرعان ماتنتقل الرواية الى العراق
من خلال قصة طبيبة عراقية (الدكتورة وردية كما يناديها أهل البلد) والتي تمارس الطب وتُــنشئ أول غرفة توليد في الديوانية بأرياف العراق. بعد ان تم تعينها هناك بعد التخرج من الطبية في بغداد
تحكي لنا الدكتورة وردية قصة العراق الذي عاشته وحملته في قلبها من الخمسينات فتكون شاهدةً على تاريخ البلد إلى الزمن الحالي. وردية من أسرة مسيحية من الموصل تتنتقل فيما بعد إلى بغداد، بنات العائلة من اوائل من درسن وحملن الشهادات العليا واغتربن للعمل وقدن السيارات في تفتّح يدعمه الأخ، رب الأسرة، الذي يوافق أن تسافر أخته وردية إلى الديوانية لتمارس الطب الذي تعلمته وبعيد تخرجها من كلية الطب وتشق طريقها بين سيدات الأرياف اللاتي لا يؤمنن بالذهاب إلى الطبيبات للتوليد، إلا أنها تصر وتكافح وتُنشئ غرفة التوليد وتتقرب من أهل البلدة شيئا فشيئاً وتلجأ لمساعدة العلوية ذات الشأن هناك والتي اعتادت النسوة الذهاب اليها في كل صغيرة وكبيرة في حياتهن وحتى امراضهن .
وكانت العلوية خير معين لها في مهنتها وتثابر حتى يتقبلها الناس في كل امورهم الحياتية ولها مكانة وتبجيل إلى أن تصبح علامة يتفاخر الأبناء فيما بعد أنها من “ملصتهم” من بطون أمهاتهم (أي ولّدتهم)كما يحلوا للبعض من سكان المنطقة حين يصفون عملية الولادة .
تتوالى الكاتبة بالسرد وكيف كان العراق موحدا بجميع طوائفة ومدى التشقق الذي حصل في العراق بعد ٢٠٠٣واصبحت المناطق تسكنها طائفة دون اخرى وتتابع وردية كيف غيروا محل سكناهم من مكان الى اخر بسبب الطائفية وقد تشققت البنية المجتمعية كما تتشقق الأرض حين تجف نرى أهل العراق أيضاً تشتتوا في بقاع الأرض حيث نتابع قصص أفراد أسرة وردية الذين يضطرون للهجرة إلى مناطق مختلفة بعد تعرضهم للضغوط واستحالة حياتهم في العراق،يمر السرد بعراق الخمسينيات والستينيات وقيام الثورة وإراقة الدماء ثم اندلاع الحروب والانشقاقات والتفجيرات ويتشابك كل هذا مع نجاح وردية وتفوقها في الطب وقصة حبها وزواجها والسياسات المفروضة عليهم ووصول الأبناء حتى الرحيل تباعاً إلى أن تضطر وردية إلى الرحيل هي الاخرى وهي في الثمانين من عمرها على كرسي متحرك كلاجئة إلى فرنسا رغماً عنهاويبقى حلم الكبار بالعودة الى الوطن مشفوعا بذكريات الماضي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الكلمات وضعتها الكاتبة انعام كجة جي على ضهر روايتها
..............طشـــــــــــــــــاري..............
والتي تنافست على جائزة البوكر في الامارا ت ..
بكلماتها هذه اختصرت الكاتبة به كل الرواية ..
وضعت سيرة وطن ومواطن وطائفة وتقاليد واعراف وارياف في زمن يصعب تجاوزها ..
بداية القصة في فرنسا باريس حيث تحل الدكتورة ورديه مهاجرة هناك لكن سرعان ماتنتقل الرواية الى العراق
من خلال قصة طبيبة عراقية (الدكتورة وردية كما يناديها أهل البلد) والتي تمارس الطب وتُــنشئ أول غرفة توليد في الديوانية بأرياف العراق. بعد ان تم تعينها هناك بعد التخرج من الطبية في بغداد
تحكي لنا الدكتورة وردية قصة العراق الذي عاشته وحملته في قلبها من الخمسينات فتكون شاهدةً على تاريخ البلد إلى الزمن الحالي. وردية من أسرة مسيحية من الموصل تتنتقل فيما بعد إلى بغداد، بنات العائلة من اوائل من درسن وحملن الشهادات العليا واغتربن للعمل وقدن السيارات في تفتّح يدعمه الأخ، رب الأسرة، الذي يوافق أن تسافر أخته وردية إلى الديوانية لتمارس الطب الذي تعلمته وبعيد تخرجها من كلية الطب وتشق طريقها بين سيدات الأرياف اللاتي لا يؤمنن بالذهاب إلى الطبيبات للتوليد، إلا أنها تصر وتكافح وتُنشئ غرفة التوليد وتتقرب من أهل البلدة شيئا فشيئاً وتلجأ لمساعدة العلوية ذات الشأن هناك والتي اعتادت النسوة الذهاب اليها في كل صغيرة وكبيرة في حياتهن وحتى امراضهن .
وكانت العلوية خير معين لها في مهنتها وتثابر حتى يتقبلها الناس في كل امورهم الحياتية ولها مكانة وتبجيل إلى أن تصبح علامة يتفاخر الأبناء فيما بعد أنها من “ملصتهم” من بطون أمهاتهم (أي ولّدتهم)كما يحلوا للبعض من سكان المنطقة حين يصفون عملية الولادة .
تتوالى الكاتبة بالسرد وكيف كان العراق موحدا بجميع طوائفة ومدى التشقق الذي حصل في العراق بعد ٢٠٠٣واصبحت المناطق تسكنها طائفة دون اخرى وتتابع وردية كيف غيروا محل سكناهم من مكان الى اخر بسبب الطائفية وقد تشققت البنية المجتمعية كما تتشقق الأرض حين تجف نرى أهل العراق أيضاً تشتتوا في بقاع الأرض حيث نتابع قصص أفراد أسرة وردية الذين يضطرون للهجرة إلى مناطق مختلفة بعد تعرضهم للضغوط واستحالة حياتهم في العراق،يمر السرد بعراق الخمسينيات والستينيات وقيام الثورة وإراقة الدماء ثم اندلاع الحروب والانشقاقات والتفجيرات ويتشابك كل هذا مع نجاح وردية وتفوقها في الطب وقصة حبها وزواجها والسياسات المفروضة عليهم ووصول الأبناء حتى الرحيل تباعاً إلى أن تضطر وردية إلى الرحيل هي الاخرى وهي في الثمانين من عمرها على كرسي متحرك كلاجئة إلى فرنسا رغماً عنهاويبقى حلم الكبار بالعودة الى الوطن مشفوعا بذكريات الماضي
.تقوم صداقة فريدة بين وردية وابن ابنة أخيها “اسكندر” الذي يتبنى هوس الكبار في الرغبة في الدفن بجانب الأقارب والأحباب ويعمل على تحقيق الحلم.من خلال انشاء مقبرة الكترونية على صفحات الواقع الافتراضي ويجمع بها ممن رحلوا عن الحياة من العائلة وصل به الامر ان يجعل بها اماكن للاحياء .
لم تركز الرواية على قصة الحب بين وردية وزوجها لكن التسلسل متواصل مع ابنائها المهاجرين والرسائل التي بينهم وخصوصا ابنتها الكبرى حيث نرى مدى القوة والحنين في الرسائل وربما ارادت الكاتبة ان تجعل وردية االوعاء الكبير الذي يحتضن الجميع ويفيض عليهم بالحنان
لم تركز الرواية على قصة الحب بين وردية وزوجها لكن التسلسل متواصل مع ابنائها المهاجرين والرسائل التي بينهم وخصوصا ابنتها الكبرى حيث نرى مدى القوة والحنين في الرسائل وربما ارادت الكاتبة ان تجعل وردية االوعاء الكبير الذي يحتضن الجميع ويفيض عليهم بالحنان
الرواية امتلكت من القوة الكثير بطرحها واقع وطن يعيش صراع مرير من القتل والدمار وفيه الدماء كل يوم سيلان الانهر وهذه القرابين التي تقدمها الامهات
ومن يقرا الرواية سيجد فيها عند النهاية المستقبل سيكون ........!
. طشــــــــــــــــــاري.
..احمد عناد.
ومن يقرا الرواية سيجد فيها عند النهاية المستقبل سيكون ........!
. طشــــــــــــــــــاري.
..احمد عناد.
مؤسسة فنون الثقافية العربية : قصة للمراهقين/ اميرة الشرق/ نيسان نصري / العراق
مؤسسة فنون الثقافية العربية : قصة للمراهقين/ اميرة الشرق/ نيسان نصري / العراق: قصة للمراهقين اميرة الشرق كان يا مكان في سالف العصر والان ملك الملوك (بدر خان) يحكم مملكة الشرق حيث بنى القصور والدور والجسور حيث وس...
قصة للمراهقين/ اميرة الشرق/ نيسان نصري / العراق
قصة للمراهقين
اميرة الشرق
كان يا مكان في سالف العصر والان ملك الملوك (بدر خان) يحكم مملكة الشرق حيث بنى القصور والدور والجسور حيث وسع المدينة وشق البحور واغنى الناس من المال والاراضي وكون جيش يهابه الصقور والاسود ,,, كان يتمتع بقوة كبيرة لا يستطيع ان يعتدي عليه احد مهما كان ومهما صار ومهما جرى ,, انه ملك واحد لا ثاني له ,, له من الشباب ثلاثة (المقداد) و(المحراب) و(المتوكل) وبنت واحدة اسماها (لؤلؤة البحر) لا نها ولدت على السفينة الملكية عندما كانت مبحرة في رحلة للاستجمام ,, كان الملك (بدر خان) يحب صيد البرية ويذهب دوما" الى الغابة للصيد مع اولاده وابنته (لؤلؤة البحر) , فكان ديدن الملك ان يتعلم الأولاد الصيد وركوب الخيل وكذلك ابنته ان تكون قوية حالها حال اخوانها ,, كان الاخوة يحبون اختهم كثيرا" وينعمون معها بالاستقرار والمحبة وكانت تربطهم علاقة اخوية قوية ,, مرت الايام وذهب ملك الزمان في رحلة بحرية للاستكشاف مع اولاده الثلاثة وترك (لؤلؤة البحر) مع امها ,, غادر السفينة وودع الاهل بعضهم على امل ان يعودوا بعد فترة من الزمن ,, بقيت (لؤلؤة البحر ) تحكم المملكة في غياب والدها واخوتها وتميزت بحب الرعية والاحترام وقيادة الدولة على افضل الاحكام ,, مرت الشهور تأخر الحاكم عن العودة الى الديار ,, كانت الملكة الام تذهب للانتظار كل يوم في مرسى السفن ولكن لا أثر للعودة ,, حتى اتت سفينة من بعيد انها لصيادين سالتهم عن سفينة الملوك قالوا لها انهم روأ سفينة تغرق بفعل العواصف ولم ينجوا منها احد واعطوا مواصفات سفينة الملك (بدر خان) حزنت الام على فراق زوجها وابنائها الثلاثة فقد اختفوا من حياتها مرضت مرضا" شديدا" توفيت على اثره ,, اصبحت (لؤلؤة البحر) هي الملكة توجت لتحكم البلاد وترعى شؤون العباد , وما كان لها من شأن ارتفع بين العباد وحكمت بما يرضيهم ويضعهم على اعلى قمم الجبال ,,حزنت البلاد حزنا" شديدا" وما عاد الفرح يعيش في المكان اعتلى السواد والنياح والبكاء ,, سمع الذئاب والوحوش بما جرى على ملك الملوك (بدر الزمان) واولاده وزوجته ,,هج الجميع الى اختطاف الغنيمة والتكالب على غزو البلاد ,, سمعت (لؤلؤة البحر ) بانه اكبر الوحوش رئيس الغربان قاطع الرقاب ( غربان ) كان ملك لمملكة تعيش على نهب وسلب البلدان وسقطت على يديه كل الاوطان ماعدا مملكة الشرق صعبت عليه منذ كان الملك (بدر الزمان) ولم تبقى وسيلة واحدة ليقطع عليهم الحياة والامان وبخل بها ولم يفلح باي شيء وبقي يترقب الفرص هو وابنائه الذئاب وكانوا متخلفين ورجعيين وغير متقدمين يرتدون الجلود وسيوفهم خربشة ,,و وصلت الاخبار بان مل الملوك غرق في البحار وما عاد والحزن يخيم على المكان هناك ,,,تحضرا رئيس الرعيان (غربان ) و اتباعه واولاده الذئاب لغزوا البلاد ,, وصلت الاخبار عن قدوم جيش جرار بقيادة الاشرار فزعت الملكة الضروس وارتدت العتاد وتهيأت للقتال وخطبت بالشعب اوقف البكاء وتأهبوا الى انقاذ البلاد من الاشرار فانتم الاخيار واهل الدار الواجب اقامة الخندق وحماية الابرار واطفاء النار ,, اغلقت ابواب البلاد وتحضر الرجال للمعركة ,, لا يوجد مفر الا القتال ,, تهيؤا بكل انتظام وترتيب وكانت الملكة معهم بكل خطوة ,,,بدأ القتال على اطراف البلاد لم تكن حرب حقيقية بل كانت مجرد حرب عصابات هلك الجيش من الغدر والخيانة من العدو الذي يباغت بالمعرقة ويختفي بين الاشجار ولا يظهر للعيان اقترب اكثر من البوابة ,, اقترحت الملكة على الجنود ان لا يستسلموا وان يبقوا اقوياء ويتركوا حرب التنظيم الى حرب الترهيب مثلما يفعل العدو, تأمر عليها القادة وكانت هناك خيانة لان يستسلموا ويتركوا البلاد للنهابة ولن يفعل لهم شيء العدو وربما يهاجروا افضل لهم من الموت تحت نبال الذئاب ,, لم ترضى الملكة ونصحت القادة بان الموت ينتظرهم وسوف تباح الدماء وتقتل الرجال وتسبى النساء وتنهب اموال البلاد وتحرق الدار ولا يبقى للملكة اثر من الناس والاطيان ,,,, صمت القادة وتركوها وذهبوا على امل ان يسمعوا النصيحة ويعملوا بها , لكن ما حدث العكس خاف على حالهم واردو الحياة على حساب العباد ذهبوا الى العدوان وسلموا البلاد على امل ان يقاسموا الغنائم معه ,, ضحك الجاهل (غربان) ووعدهم بان تكون لهم نصف الاطيان فقط يسلموا البلاد والعروس (لؤلؤة البحر) سمع احد الحراس بغدر الرجال ذهب الى الملكة واعطاء الامان بأن ترحل وتترك كل شيء والا تسبى مع النساء فالعدو لا امان له ,, ابت على نفسها ان تترك البلاد واهلها وان لا تشاركهم المصاب حضرت نفسها للقاء العدو ,, دخل العدو من البوابات الرئيسة للمدينة وهو منتصر والهمجية تعلوا المكان ,, كان يترأسهم الملك (غربان) واثنيهم من اولادهم (قاتل ) و(نافل) اما (صقر) فكان في رحلة غزوا شمال البلاد تأخر عنهم وانه في الطريق قادم ,, (غربان) كان لا يصدق ما يراه من جمال البناء وتطور البلاد ,, لم يعرف ما يقول كانت عيناه مبهورتان بالعجاب وما يراه من حوله الهدوء يعلو المكان لا اطفال ولا نساء ولا رجال خليت الارض منهم جميعهم في منازلهم لا همس ولا لمس ينتظرون قرارهم به ,, هههه لكن جيشه الوحش لم ينتظر كسر الابواب ونهب البلاد وهو ينظر لان غنيمته القصر ,سرقوا الدور والنساء وضربوا الاطفال وخطفوا الرجال ,, وصل الملك الوحش (غربان) الى قصر الملكة (لؤلؤة البحر) اراد رؤيتها فهو يتمنى ان يرى ملكة نقية صافية مثلها ,, كان العجوز الوحش يعشقها ومعجب بها قبل ان يراها سمع عنها وعن قوتها وجمالها انها اسطورة يبحث عنها منذ شبابه ,, الملكة بالداخل فكرة بكل قوتها ولابد ان تستخدم الحيلة مع العدو وتكسب المعركة بالعقل والفكر وليس بالسلاح مادام غدر بها الرجال يجب ان تحمي النساء والاطفال ,, تزينت بأجمل الملابس والحلي ولبس التاج وامرت الخدم والجواري ان يزينوا القصر لاستقبال الملك ,, فعل الخدم كل ما طلبت وتهيأت لاستقبال الملك (غربان ) عندما راته وصل الى البوابة امرت الخدم بفتح الباب وحسن الاستقبال ,,ففعل ذلك فتحت الابواب وقامت تصدح الابواق بقدوم ملك الوحوش (غربان) ,, استغرب وتفاجأ من الاستقبال واحس بانه ملك الملوك حقا" توقف الوحوش عن نهش الرعية لما سمعوا الابواق تصدح والاحتفالات بالقصر هلع الجيش الى القصر ,, فدخل مع لولديه (قاتل ونافل) وخرجت بكل زينتها وجمالها لتستقبله ,, رائها تولع بها وشغف بها تمزق قلبه وعينه عليها ,,,انحت له وسلمت وقالت اهلا وحللت سهلا بمملكتك مولاي ,, انا كنت بانتظارك ,, استغرب من كلامها أي انتظار ياملكة انتظار الفارس الذي سوف يأسر الملكة ليكون لها ,,,,,هنا حلت السعادة عليه ودخل القصر بكل هيبته وعبر لها عن شدة سعادته بها وارد الاقتراب منها فأخبرته من عادة الملوك ان لا يقترب من عروسه الا يوم الزفاف ,, فقال لها كما تشائين يا ملاكي سوف نتزوج حالما يأتي ولدي (صقر) من المعركة ,, دخل القصر وقاما بجولة بالقصر ودعته الى العشاء وسهرة معها وبعدها ادخلته الى جناحه الخاص ,,نام على فراش الملك والدها ,, ولم يصدق نفسه ,بقت للصباح لم تنم وتسمع الاخبار بان الجيش الجرار عاث بالأرض الفساد واستباح الدماء واغتصب النساء وقتل الاطفال فخططت اسرع قليلا" لتكون اضحية للبلاد ,صباحا" اخبرته ان يستحم ويزيل الاوساخ ويتعطر ويرتدي ملابس الملك والدها لا نه الان الملك سعد بكلامها ونزل البحيرة الملكية واستحم وتعطر وارتدى الملابس الملكية ,احضر الخدم الطعام والشراب وجلست معه على المائدة بكونها الخطيبة ,, وداعبته بالكلام واين المهر يا ملك الملوك الذي تستحقه ملكته ,, ضحك بقهررة وقال لها لك ما تشائين المال والذهب ,, ههههههه لا اريد المال والذهب اريدك انت صمت واستغرب من كلامها .. اريدك ملك الملوك وان تحكم البلاد وتسيطر على العباد وان تكون ملك الشرق والغرب لا ينافسك احد ,, ابتسم واحس بالقوة وانها المرأة التي يريد لكنه حذق بعض الشيء فهو لص لعين تعلم ان لا يثق بالنساء لان زوجته ام ابنائه خانته فقتلها رغم ذلك قلبه يدق للجميلة ويشعر بها ,, خرج الملك (غربان) بصحبة الملكة (لؤلؤة البحر ) ليختبر مدى صدقها ,, احضر جنودها الخونة وامر بقطع الرؤوس لم تأبه قالت له انت ملك ومن خان مرة يخون مرات ظل يضحك وقطع الرؤس وهي رغبت بمعاقبة الخونة من ابت نفسه تسليم المملكة وسارا معا" واخبرها انه يود قتل كل الرجال ويستبيحه جنوده النساء ,, ظل تضحك هي ,, توقف ونظر اليها بامعان ما الداعي يا ملكتي للضحك ,, كيف لا اضحك يا ملكي وانت تريد قتل الرجال ويبقى النساء وماذا في ذلك ,, فيه سيزداد عدد النساء ويكترث رجالك لهن ويتركوا الحرب والتوسع همهم النساء فقط كل رجل له 100 امرة كيف يفكر بالقتال اذن نقتل الصبية والنساء والرجال ,,ملكي الصبية سيكونون رجالك مستقبلا انت من تربي وتنشئ كيف تقتل ثروتك لزيادة شعبك ,, النساء خدم لنسائكم والرجال خدم لرجالكم حتى يبقوا للحرب فقط ,, اها اقتنع الملك غربان بكلامها وابقى على الجميع وهي تتهيأ للزواج اما ولاداه (قاتل ونافل) اخذا القصور العائدة لا خواتها وبقي قصر اخير ل(صقر) بانتظار قدوم (صقر) يكون الزواج والاحتفال ,, مرت الايام و(صقر ) بالطريق وصل المملكة وكان وحيد بلا جيش ولا عتاد ولا حراس يرتدي الفروة ويمتلك سيف ضرام ,, هو شاب كاره للنساء عاشق للحرب والموت والنصر ,, تقدم ودخل للمملكة كأنه شخص غريب او جندي عادي رأى ان الامور تسير لصالح والده وان المملكة كأنها ملكه منذ زمن ,, النظام يعم المكان والامور هادئة ,, هو اسرع وقطع البحار والوديان والجبال ليأتي سريعا" لوالده واخوته خوفا" عليهم من هول ما سمعه عن هذه المملكة ,, شعر بالتعب وقرر ان يذهب الى البحيرة ليستحم قبل ان يرى والده واخوته ,, اقترب ليستحم خلع ملابسه ودخل البحيرة ,, كانت الملكة (لؤلؤة البحر ) تنظر الى البحيرة وجمالها وبينما هي منحنية على البحيرة سقطت قلادتها الذهبية الملكية ارادت ان تسحبها جرفتها البحيرة برعشتها مائها ,, كان (صقر) يسبح راها من بعيد وهي تغرق توجه نحوها بقوة امسك بها وانقذها خرجت وهي بين يديه كأنها فراشة وكانت عينيها بعينه قلب تقطع وشغفت به بلحظة وهو شغف بها وغرق بعشقها وتمرد بها هي مشوقته ومعبودته وهي تراه ملكها وحبيبها وبطلها بقي الاثنان بحالة انسجام روحي حتى خرج الملك يبحث عنها ووجدها بين يدي ولده احست به فزعت واخبرته بانها سقطت ورادت الغرق لولا هذا الجندي انقذها وعليه ان يكفأه ابتسم (صقر) وصمت ونظر الى والده ,, واذا بالملك (غربان) يضحك بقوة وتساله عن سبب الضحك ,, لان زواجنا قريب يا ملكتي ,, تمزق قلب (صقر) وقلبها بسرعة ,,وشعرت بنار تكويها وتلتهم انفاسها ,, خرجت واستمر هو بالسباحة وخرج بعدها ليرى خطيبة اباه وزوجة المستقبل لبست الاجمل والاحلى وجلست بقرب الملك (غربان) كانت حزينة وهو سعيد جدا" و(صقر) يتمزق من شدة الالم لأول مرة يدق قلبه لامرأة او انه يشعر بوجود امرأة على الارض تحاكي كيانه ,, اشتعلت النيران عندما امر الملك بالاحتفال بالمدينة والشراب والرقص والغناء هي تدهورت حالتها وهو ذهب الى قصره ليستعد لحفل الزواج مساء" انه اباه لابد ان يكون معه جاء متأخرا" فخسر الغنيمة ,,,,,ومعها تمزق قلبه ,, جاء المساء وحضر (صقر واخوته) الحفل بدأ وامرها بان تتزين وتستعد وخرجت عليه والقلب مكسور الى نهايتها ,, كان الزواج لا مفر منه ,, وعاشت المدينة ليلة جميلة وتسلى الجميع بها ,, انتهت الحفل واستعد الاولاد ايصال اباهم وعروسه الى القصر ,, عندما وصلا قرر الاب (الملك غربان) ان يكتشف مدى حب اولاده له فخطط ان يختفي بعد الزفاف وفعلها وانتظر منهم الفعل ,, حيث ما ان دخلا العروسان القصر ترك عروسه واختفى بقيت تنتظر ولم يأتي ذهبت تبحث عنه كان صقر يسهر مع اخويه في باحة قصره المطلة على قصر اباه وشاهد الملكة (لؤلؤة البحر ) تركض في انحاء القصر احس بشيء خفي ,,,ركض هو واخويه الى القصر وسألها عن السبب اجابت بان اباهما اختفى اخرج (صقر ) سيفه ليقتلها لان شك انها قتلت اباه لكنها صرخت بان اباه هو من اختفى الاخوان (قاتل ونافل) استغلا الوضع ليخطفا العروس ويأخذا العرش لهما ,, اتشرت الخيانة بين الاخوة والطمع بالمملكة كلا يريد له الملك تخاصما واصبح القتال بالسيوف الاب ينظر من بعيد ان تنتهي المعركة لصالح الاقوى وهو يتخذ قرار بالقادم ,, لكنه احس بانه يخسر اولاده الثلاثة لأجل امرأة ففكر بالتدخل وانقاذ الوضع لكن ظهوره لم ينهي المشكلة ازدادت واصبح القتال اكثر حده ,,وحاول ان يفك القتال فطعن بسيف (قاتل) و(نافل ) قتل (قاتل) و(صقر) اجهز عليهم ,,,فانتهت المعركة العائلية بقتل الاخوة والاب وبقي صقر ينظر الى ما حواله واحس باللعنة تنهي امرهم جميعا" ,,بقي للصباح ينظر الى حالهم وجثث اخوته وابيه وقرر ان ينهي كل شيء وهي تنظر اليه ولقراره ,,,,,,,قرر ان يأخذ الجيش ويعود الى مملكته ويتركا ,,جاء الصباح دفن الموتى من عائلته ورحل مع جيشه ,,,باتت تنظر اليه بحزن واسى ,,,ودموعها على خديها ,,اصبحت الملكة حزينة على حبيبها الذي فارقها وتقضي وقتها امام البحيرة بالبكاء والنحيب عليه ,,,مرت الايام والوضع على حاله المملكة ضعيفة والناس في هلع من الغزو السابق ,,جاء المنادي يقول ان ملك الملوك (الغائر) قرر ان يدخل المدينة ويطلب من الملكة الاستسلام وترك كل شيء لها ,,حزنت وتعست وارسلت المرسل الى (صقر) تطلب منه النجدة وان المملكة من حقه فاباه من دخلها اولا ,, لكنه لم يهتم ,,ولم يجيب ,,, الوقت يمر والملك (الغائر) طماع وجشع سمع بالملك فاراده له هب بجيشه ووصل على مقربه من المملكة وارسل العيون ليعرف الاخبار ,,, ووصل اليه الخبر ان الكل تخلى عن الملكة (لؤلؤة البحر ) وهي شابة جميلة جدا" ومن حق من يكسب المعركة ,,, سارا الجيش وبدا بالاقتراب فكرت (لؤلؤة البحر ) بان تلبس درع والدها وتقاتل هي النهاية عليها ان تبذل كل شيء لأجل شعبها فقررت ونفذت وارتدت الزي الحربي وخرجت لجيش العدو لتلتقيه عند بوابة المدنية تكسب وقت واذا ما قدرت تدفع بنساء والاطفال بالسفن للهروب ,,, تهيأت السفن لحمل كل شيء من ذهب ومال وطعام وركب الاطفال والنساء اما الرجال مع الملكة للبوابة بانتظار الحسم ,,,اما جيش العدو فكان اتعس مما كانت تظن العدد هائل العدة كبيرة ,,,(صقر) لم يتحمل ان يخذلها ليس لها يد بما جرى على اهله فقرر ان يذهب اليها لوحده ووصل ليلة المعركة كل شيء متحضر للمعركة والفرصة للاستسلام للفجر دخل المملكة وراها خاوية جدا لا يوجد احد الرجال يمسكون بالسلاح وهم متعبون مجهدون لا قدرة لهم على شيء ,,, تعثرت فرسه امامه وسقطت امسك بها خلع القناع شاهدته تنفست الصعداء بانه اتى ,, لن اتركك لاحد لا تخافي انا معك ,, لم يبقى وقت عليك ان ترحلي بعيدا" مملكتك انتهت العدو لن يبقي احد على قيد الحياة اتركيها وارحلي هناك جزر قريبة تستطيعين انت وشعبك الحياة بها ,, بشرط ان تكون انت معي ,,,ابتسم وامسك بيديها واخذها واستعدوا للهروب قبل بزوغ الفجر ,,,,تحركت السفن وبقيت تنتظر تودع مدينتها ووصل الى منتصف البحر وكان الفجر قد بزغ وظهرت خيوط الشمس الذهبية ,, امر الملك (الغائر) بالتحرك الى داخل المدينة انتهت المهلة ولم تستجيب دخل هو وجيشه الهدوء يعم المكان لا حد حتى الطيور هاجرتها ,,اين ذهب الجميع ظل يصرخ على جيشه ويطلب ان يبحثوا عن الناس ولكن بلا جدوى لا احد لا اثر لشيء البيوت خاوية وصل القصر لا شيء مهجور تماما" ,,,نظر الى الساحل لم يجد السفن البحرية ادرك انه وقع خدعة وانها هربت ولم يظفر بها ,, احس بانه مخذول وهزم بالمعركة وكانت خطته تعيسة وفاشلة امر جيشه بالفرار والعودة ولا يمكن البقاء بها ,,,,,,,,,,اما الملكة (لؤلؤة البحر) وصلت هي وشعبها الى جزيرة ورست السفن ,,, امرها (صقر ) بان ترسوا وتسكن هنا فهو يعرف انها جزيرة خالية ليس لحد وافقت ونزل الجميع وبنوا وشيدوا مملكة جديدة وتزوجها صقر واصبح ملكا" ايضا واحضر شعبه بنفس السفن حتى يكون قوة يدافع بها عنهم فشعب الملكة لا يمتلك اسلوب الحرب والقتال ,,انتهت المملكة واصبحت طي النسان مجرد اثار فقط تحكي قصص واحداث المملكة
انتهى
نيسان نصري / العراق / البصرة
نيسان نصري / العراق / البصرة
مؤسسة فنون الثقافية العربية : محمد غني حكمت / مقال / محرر ومراسل صحيفة فنون / ام...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : محمد غني حكمت / مقال / محرر ومراسل صحيفة فنون / ام...: كان المفروض ان انشرها قبل يومين لكن لا ادري ما الذي انسانيها وقد اعدتها من ايام في ذكرى وفاته ١٢ايلول ٢٠١١ وُلدَ محمد غني حكمت في بَغداد...
محمد غني حكمت / مقال / محرر ومراسل صحيفة فنون / امحمد عناد / العراق
كان المفروض ان انشرها قبل يومين لكن لا ادري ما الذي انسانيها وقد اعدتها من ايام
في ذكرى وفاته ١٢ايلول ٢٠١١
في ذكرى وفاته ١٢ايلول ٢٠١١
وُلدَ محمد غني حكمت في بَغداد، وَدرس النَحت
على يَد الأُستاذ جواد سَليم في معهد الفنون الجميلة في العراق وَتخرج مِنه عام 1953، ثُمَ بعث إلى روماوَحَصل على دُبلوم النحت مِن أكاديمية الفنون الجميلة هُناك عام 1955، وفي عام 1957 حصلَ على دبلوم المداليات من مدرسة الزكا في روما، وَبعدها تَوجه إلى فلورنسا وَحصل فيها على شِهادة الاختصاص في صَب البرونز عام 1961
يُعتبر محمد غني حِكمت من الأعضاء المؤسسين لِجماعة الزاوية وتجمع البُعد الواحد، كما يُعتبر عضو في جَماعة بغداد للفَن الحَديث
كانَ يَذهب إلى نَهر دجلة وَيعمل من الطين الحر أَشكالاً لحيوانات أو قد تكون الزخارف والمقرنصات والقباب التي كانت تزين الأضرحة في مدينة الكاظمية الأثر الخفي في نُزوعه إلى فن النحت حي عاش مطلع حياته في محلات الكاظمية القديمة ولازال البيت الذي عاش فيه قائماً .
اعماله
صَمَمَ مُحمد حكمت مَجموعة من التَماثيل والنُصب وَالجداريات في بَغداد، وَمن أهمها:
* تِمثال شهريار وَشهرزاد.
* نَصب كهرمانة في ساحة كهرمانة وَسط بغداد.
* علي بابا والأربعين حرامي.
* تِمثال عشتار في فندق عشتار شيراتون، وهوَ أحد فنادق وَمعالم بغداد المَعروفة.
* حمورابي.
* جِدارية مدينة الطب.
* تِمثال للشاعر العربي المَعروف أبو الطَيب المُتنبي.
على يَد الأُستاذ جواد سَليم في معهد الفنون الجميلة في العراق وَتخرج مِنه عام 1953، ثُمَ بعث إلى روماوَحَصل على دُبلوم النحت مِن أكاديمية الفنون الجميلة هُناك عام 1955، وفي عام 1957 حصلَ على دبلوم المداليات من مدرسة الزكا في روما، وَبعدها تَوجه إلى فلورنسا وَحصل فيها على شِهادة الاختصاص في صَب البرونز عام 1961
يُعتبر محمد غني حِكمت من الأعضاء المؤسسين لِجماعة الزاوية وتجمع البُعد الواحد، كما يُعتبر عضو في جَماعة بغداد للفَن الحَديث
كانَ يَذهب إلى نَهر دجلة وَيعمل من الطين الحر أَشكالاً لحيوانات أو قد تكون الزخارف والمقرنصات والقباب التي كانت تزين الأضرحة في مدينة الكاظمية الأثر الخفي في نُزوعه إلى فن النحت حي عاش مطلع حياته في محلات الكاظمية القديمة ولازال البيت الذي عاش فيه قائماً .
اعماله
صَمَمَ مُحمد حكمت مَجموعة من التَماثيل والنُصب وَالجداريات في بَغداد، وَمن أهمها:
* تِمثال شهريار وَشهرزاد.
* نَصب كهرمانة في ساحة كهرمانة وَسط بغداد.
* علي بابا والأربعين حرامي.
* تِمثال عشتار في فندق عشتار شيراتون، وهوَ أحد فنادق وَمعالم بغداد المَعروفة.
* حمورابي.
* جِدارية مدينة الطب.
* تِمثال للشاعر العربي المَعروف أبو الطَيب المُتنبي.
أنجز حِكمت في ثمانينات القرن الماضي إحدى بوابات مُنظمة اليونيسيف في باريس وَثلاث بوابات خشبية لِكنيسة تيستا دي ليبرا في روما لِيكون بذلك أول نحات عربي مُسلم ينحت أبواب كنائس في العالم، فضلاً عن إنجازه جدارية الثَورة العَربية الكُبرىفي عَمان وَأعمال مختلفة وَمتنوعة لَه في البحرينتَتضمن خمسة أبواب لِمسجد قديم وَتماثيل كبيرة وَنوافير.
تجربة النحات محمد غني حكمت سمات أسلوبية ناتجة عن تأثره "بالنحت السومري والأختام الأسطوانية السومرية بما تتركه من تعاقب الأشكال المستطيلة المستدقة في الطين الذي تطبع فيه وهو أمر ظاهر في العديد من أشكاله"، وَلدى محمد غني نبرة تعبيرية تذكر الناظر إليها بالنحت الآشوري أو البابليأو الأكدي،
* عبرَ مُحمد غني حكمت عن نفسه في مُقدمة كتابه عام 1994 قائِلاً "من المحتمل أن أكون نُسخة أخرى لروح نَحات سومري، أو بابلي، أو آشوري، أو عباسي،
*
اخر اعماله الفانوس السحري، وَالختم السومري، وَنصب بغداد على شكل امرأة تجلس على عمود طويل منقوش عليه أبيات من قصيدة للشاعر العراقـي مصطفى جمال الدين.
كتب السينارسيت حامد المالكي عنه في بداية عملي الصحفي ذهبت مصطحباً كامرتي لغرض اجراء حوار مع الراحل محمد غني حكمت وفي مشغله على ما اعتقد في المنصور وكان حديثاً شيقاً طويلاً ولاحظت وفرة الاعمال والماكيتات والمصغرات الموضوعة على الرفوف فيالته والكلام لحامد كيف تجد الوقت لهذه الاعمالة العديدة فقال لي ابداء يومي وانتهي بالعمل والتخطيط لاوقت لي للجلسات وغيرها من الامور .
فعلاً فقد وضعت بصماتك في بغداد والعالم لك الرحمة ايها المثابر كنت وجيلك من وضعوا بصمة الاجداد في حداثة الفنون في العالم وكنتم من اخرجها للعالم بعد انقطاع الحظارات .
مصادر عدة
تجربة النحات محمد غني حكمت سمات أسلوبية ناتجة عن تأثره "بالنحت السومري والأختام الأسطوانية السومرية بما تتركه من تعاقب الأشكال المستطيلة المستدقة في الطين الذي تطبع فيه وهو أمر ظاهر في العديد من أشكاله"، وَلدى محمد غني نبرة تعبيرية تذكر الناظر إليها بالنحت الآشوري أو البابليأو الأكدي،
* عبرَ مُحمد غني حكمت عن نفسه في مُقدمة كتابه عام 1994 قائِلاً "من المحتمل أن أكون نُسخة أخرى لروح نَحات سومري، أو بابلي، أو آشوري، أو عباسي،
*
اخر اعماله الفانوس السحري، وَالختم السومري، وَنصب بغداد على شكل امرأة تجلس على عمود طويل منقوش عليه أبيات من قصيدة للشاعر العراقـي مصطفى جمال الدين.
كتب السينارسيت حامد المالكي عنه في بداية عملي الصحفي ذهبت مصطحباً كامرتي لغرض اجراء حوار مع الراحل محمد غني حكمت وفي مشغله على ما اعتقد في المنصور وكان حديثاً شيقاً طويلاً ولاحظت وفرة الاعمال والماكيتات والمصغرات الموضوعة على الرفوف فيالته والكلام لحامد كيف تجد الوقت لهذه الاعمالة العديدة فقال لي ابداء يومي وانتهي بالعمل والتخطيط لاوقت لي للجلسات وغيرها من الامور .
فعلاً فقد وضعت بصماتك في بغداد والعالم لك الرحمة ايها المثابر كنت وجيلك من وضعوا بصمة الاجداد في حداثة الفنون في العالم وكنتم من اخرجها للعالم بعد انقطاع الحظارات .
مصادر عدة
احمد عناد
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)