مؤسسة فنون الثقافية العربية : ايام / المورقة اسراء خليل / العراق...: أيام .......... يزعم ان شتاتي ريح خريف مضت بلا دراية عنوانها تمزق ولكن بلا نهاية مازالت معلقة على وهن عند معبر الطريق وكل خ...
السبت، 8 أكتوبر 2016
الجمعة، 7 أكتوبر 2016
مؤسسة فنون الثقافية العربية : مرأة فاقدة /للزمن قصة قصيرة / فؤاد محمد / سوريا ....
مؤسسة فنون الثقافية العربية : مرأة فاقدة /للزمن قصة قصيرة / فؤاد محمد / سوريا ....: ا زمن الرقص انتهى ، وثوب الغانية المدللة خُلق ، وأصبح ايلاً للسقوط عن جسدها ، الثمل مال على كرسيه المهترئ ، الضعيف لايسند ضعيف ، لامفر الي...
مرأة فاقدة /للزمن قصة قصيرة / فؤاد محمد / سوريا ...
ا
زمن الرقص انتهى ، وثوب الغانية المدللة خُلق ، وأصبح ايلاً للسقوط عن جسدها ، الثمل مال على كرسيه المهترئ ، الضعيف لايسند ضعيف ، لامفر اليوم من التقيؤ على كل شئ ، زمن الوصلة انتهى ، الزيغ لايمّكنه من السير في خط مستقيم ، لابد ان تدور حول نفسك وتبقى في المكان المحدد لك ، الراقصة كشفت له عن ساقها وهي تخوض فن الغواية ،ولكن لاشئ يشد الانتباه ، الرجل فقدالشهية ،الجنس لاطعم له مع مومس .
الراقصة قتلت في نفسه حب الحياة ، بعد ان ابدت له من الدلال الغرائبَ ،شغل منصور الشاغل هذه الراقصة التي غيبت عنه بيته وأهله ، كان يجري وراؤها حباْ وافتناناً،الأيام دولاً، فبعد ان كانت الفتيات يحمن حوله كالفراشات ،الان هو من يلهث وراء سرطان ميت لاامل فيه.
ذات مساء قرع باب بيتهم ،حين كانت عائلتها تتناول طعام العشاء ، فتحت له الباب ورازيه : انه رجل بدوي غريب في الاربعين من عمره تقريبا ، طويل اسمر اللون ذو ملامح خشنة ، كث اللحية ، حليق الشارب ، يلبس جلبابا رماديا قصيرا الى تحت الركبة ، وعلى راسه القى قطعة قماش سمنية اللون ، قالت وقد وقع موقعا منفرا في قلبها : ياله من رجل قبيح ،كان لها معاييرها الخاصة في جمال الرجال ، فكانت تظن ان الرجل الذي يلبس بنطالا وبلوزة هو في منتهى الجمال .
سالته بادب وارتباك : ماذا تريد
اجابها بلهجة سعودية بدوية: الوالد موجود
افسحت له المجال : تفضل
دخل بخيلاء ليقطع ممرا صغيرا الى غرفة الطعام ، تفاجأ أفراد العائلة بالبدوي الغريب جميعا فنظرو اليه بصمت ، هو زائر غير متوقع ، لكن والدها وضع الملعقة في الطبق ، وهرول نحوه متذللا حانيا راسه للارض ، مؤهلا به بصوت متهدج:
:-اهلا بالامير ابو قتادة
اخذه الى غرفة فارغة ، وبعد وقت قصير اوصله الى الباب ، سمعوه يقول :
-كما تريد ....لنا الشرف ....تشرفنا ...غدا يتم الامر
ناداها والدها الى غرفة الضيوف ، وقال لها :
- هل انت مستعدة لسماع ماأقوله لك
-نعم
هز راسه بتقدير:
- الجوهر في حياة المرأه هو الزواج ،وهذا مايجب ان تصل اليه اي امراة
ثم قال بلهجة اكثر جدية :
-انت ابنتي اليكر ولا اريد لك الا الخير ، وهذا الزائر امير طلبك للزواج وانا اعطيته الموافقة، فغدا ستذهبين معه لان المجاهدين لايشد من عزيمتهم الا النساء ، واريد ان تكوني قدوة
صرخت واجهشت في البكاء ، وتوسلت وتضرعت الى امها لتتوسط ان لايوافق والدها على ذلك ، لكن دون جدوى .
بل قال لها والدها صارما امره على غير عادته:
- انك لاتلقين بنفسك في جهنم ...ففي المحصلة هذا هو دور النسوان
لم تنطق ببنث شفه ، الامر انتهى ،ذلك الامير المقرف جاء ليوقعها في الرذيلة ، يالقلوب الرجال التي لاتحس.
قبلت اخيرا دون ارادتها
وفي اليوم التالي اوصلها والدها الى معسكر المجاهدين ، لكنها تظاهرت بانها غير ناقمة .
مد الأمير يدأ كبيرة وشد علي يدها الصغيرة ، وقال لاحد الرعاع:
_ انده على الشيخ ليكتب الكتاب على سنة الله ورسوله
اتي الشيخ مهرولا ، وبسرعة تمتم بضع كلمات ، فاصبحت زوجته لسبع ساعات ،
جلس الامير الى جانبها وقال بوقار مصطنع :
انت اول مجاهدة نكاح ، الرجال هنا بحاجة كبيرة الى مجاهدات ، امل ان تفهمي ذلك
نطق تفهمي ، ثم وضع شفتيه الغليظتين على عنقها ، في وجهه ابصرت الشيطان يبتسم ،ودت لو تبكي لكنها استشسلمت،تلك الرّشيقة المتغنجة ، كان كُثرٌ ، يطلبون وِدّها ، يغازلوها ، يهيمون في حبّها ...كانت تتمنّع عن هذا وذاك ، تسكب لهم من انوثتها حبا وصبابة ، كان منصور بين الكوكبة التي اشتهت متعة ركوب الانثى ، وكان الاوفر حظا من باقي الفصيلة ،لكن غريزتُها الأنثوية دفعت والدها بعجلة على انتقاء الاكثرمالا ، فاستسلمت له بهدؤ وتروي ، ليقضي منها وطره ،ويسلبها أفضل غريزة أودعها الله فيها ،ويتركها كلبة طريحة يختلط دمها بعويلها ،بأيّ ذنب قتل عفتها وكبريائها ، لتتحول الى جسد يشارك من يدفع المال مضجعه .
تناوب عليها الرجال كالذئاب ، مدة عشرين يوما ، ثم اخلوا سبيلها ، لكنها بدل ان تعود الى البيت ، ذهبت الى العاصمة لتعمل راقصة في ملهى ليلي . ثلاث سنوات من الوجع الثقيل ، ثلاث سنوات شحيحة لم يقو جفنه على النوم ، حتى لحظات الصحو كانت حبلى بالعذابات النفسية الموجعة ،تحت وطأة اوجاع احلام وكوابيس اليقظة ، ثلاث سنوات كلما حاول الصعود نحو الراقصة ارتدت عليه هبوطاْ الى قاع الخيبة والشقاء.فيلعن عقلَه السخيفَ الذي يتصوّر أن الراقصة ستعقد معه "شراكة دائمة". كان الملهى ضيقا يوحي بالعبوس والكآبة، وعلى جدرانه الرمادية القذرة معلقات وصور لراقصات ،وصور المشتبه فيهم من المطارَدين والمنحرفين والمورطين في متاهات الراقصة فقدت فتنة الرقص ، جففت السنون جمالها الباطني ، وشوه عاشقيها اعضاءها الداخلية ،شئ محزن ان يغطي جسد المرأة العجز في أعجاب الرجال ، لم تعد ترى نظرات الدهشة والاعجاب بمبادهتها ،ذهبت تلك الايادي التي تلامس جسدها الناعم بشبق . لكن من اساء لكرامتها كراقصة هو زبانيتها ،فعندما كانت في فرقة الرقص الشعبي قيل لها انت زهرة الوطن ، ثم قيل لها انت عاهرة عندما احترفت الرقص الشرقي ، نفرت بشدة في البداية من التطلع الى مستقبلها في مكان كهذا ، هنا قباء مظلم ، يرتاده رجال وسخوا الايادي وسخوا الوجوه ، كان اكثرهم يرتدي دشداشة قصيرة ، وكان شعر بعض الرجال طويل يمكن تجديله ، اطلقوا لحاهم وحلقوا شواربهم ، لاشئ عندهم مشرقا وزاهيا حتى عندما يكونون بدون لحية ، فظلمة ارواحهم تنثر غبارها الكدر على وجوههم . اليوم اثقلت عليها رغبة كانت اشبه بوحش في مضاجعة رجل فحل ، ان صيد الرجال ليس امراْ سهلاْ كما تتوقع النساء ،فنزلت الدرج الهوينا ، تقلب بحركات ماجنة ارديتها على مؤخرتها ، لتكشف بلمحة خاطفة سر انوثتها ، نظر اليها منصور بعينين غير طبيعيتين ، اما ان ما لمحه هوقذارة، وان مداعبة هذه القذارة هي التي تجلب المتعة للرجال، واما انه الشر الذي ينتظر اللقاح ليلد مسخ جديد .
هناك حول الطاولة وقف اربعة رجال يتهامسون بشئ ما ، في الوقت ذاته كانوا يحاولون ان لا يلحظ منصور هذا ، وكل من كان في القباء كان يتصرف على نفس المنوال ، لكن احدهم كان شريرا ، عندما شاهد عيني منصور المسمرتين في وسط الراقصة ، اخذ يضحك بصوت عال ، اصابت منصور بنوبة غثيان ، فتقيأ عدة مرات ، من بشاعة ماشاهد ، كانت خلايا جسمه ترتعد وترتجف ، لكأنه ادرك ان ما حضر له قد انتهى .
بدت له وهي تدنو منه كتلة لحم ادمية ممزقة ، لما طالته من نواهش قواطع الزناة الحادة ،بقايا نهود متهدّلة بل اشباح نهود ،جلدها اضحى خشنا وشفتاها جافتين كانتا تستسلمان لعض الزبن بكل مالديهم من قوة ليكونوا راضين ، وعيناها كامدتين ومحتقنتين بالدم كانهما قريبتين من الموت ،كما حاول تعطيل حاسّة الشمّ لديه بثنايا اكمامه حتى يتجنّب تلك الرائحة المُقرفة المنبعثة منها...رائحة جيفة ، تهوم حولها جحافل الذباب الأزرق ،والحشرات اللاسعة الدميمة .وهو واحد منهم ،لقد فقدت شكل ورائحة الفتاة المدللة ، حاول الإشاحة ببصره عن هذه العورة المتلاشية... مخيلته تعمل لإعادة أجزاء الجسد إلى سابق عهده .
وان كان لامناص من الصدق فالراقصة ايضاً ليست عمياء ، فأن الزبن االمحترمين لم يعد لهم وجود ، اما الجدد فانهم اكثر اثارة للاشمئزاز من خنازير الحظيرة ،لدرجة كانت تعجز عن امساك نفسها من التقيؤ بغزارة وقول الحماقات ،وهذا كان يؤدي الى مشاجرات كلامية نادراً ماتنتهي بالضرب.وغالبا ماتصرخ بجنون:
- كما جعلتم مني عاهرة...ساجعل منكم زناة .... وساقطع نسلكم واضع حدّا لتكاثركم
لاشئ يستحق الرؤية ، ولكنها رأت في ضوء القباء الخافت رهط سائب، شاب تلمع في عينية المشدودتين شهوة كلب ولغ يسيل لعابه ويمد لسانه ، اذا مازالت تبدو شهية ولذيذة ، مسكين منصور لايزال ينسج في رأسه اوهاماً ويظن ان الحب عاطفة مقدسة ،... في خضمّ تلك الرغبة الذكورية و فراغ الروح... ثِقْ أنّه نسيّ قبحها ...كأنّ حبّها الذي أستبدّ به منذ سنوات لم تغادره العواطف و الأحاسيس...كَذِبَ من قال ان العاشق أعمى .
مرأة فاقدة للزمن قصة قصيرةزمن الرقص انتهى ، وثوب الغانية المدللة خُلق ، وأصبح ايلاً للسقوط عن جسدها ، الثمل مال على كرسيه المهترئ ، الضعيف لايسند ضعيف ، لامفر اليوم من التقيؤ على كل شئ ، زمن الوصلة انتهى ، الزيغ لايمّكنه من السير في خط مستقيم ، لابد ان تدور حول نفسك وتبقى في المكان المحدد لك ، الراقصة كشفت له عن ساقها وهي تخوض فن الغواية ،ولكن لاشئ يشد الانتباه ، الرجل فقدالشهية ،الجنس لاطعم له مع مومس .
الراقصة قتلت في نفسه حب الحياة ، بعد ان ابدت له من الدلال الغرائبَ ،شغل منصور الشاغل هذه الراقصة التي غيبت عنه بيته وأهله ، كان يجري وراؤها حباْ وافتناناً،الأيام دولاً، فبعد ان كانت الفتيات يحمن حوله كالفراشات ،الان هو من يلهث وراء سرطان ميت لاامل فيه.
ذات مساء قرع باب بيتهم ،حين كانت عائلتها تتناول طعام العشاء ، فتحت له الباب ورازيه : انه رجل بدوي غريب في الاربعين من عمره تقريبا ، طويل اسمر اللون ذو ملامح خشنة ، كث اللحية ، حليق الشارب ، يلبس جلبابا رماديا قصيرا الى تحت الركبة ، وعلى راسه القى قطعة قماش سمنية اللون ، قالت وقد وقع موقعا منفرا في قلبها : ياله من رجل قبيح ،كان لها معاييرها الخاصة في جمال الرجال ، فكانت تظن ان الرجل الذي يلبس بنطالا وبلوزة هو في منتهى الجمال .
سالته بادب وارتباك : ماذا تريد
اجابها بلهجة سعودية بدوية: الوالد موجود
افسحت له المجال : تفضل
دخل بخيلاء ليقطع ممرا صغيرا الى غرفة الطعام ، تفاجأ أفراد العائلة بالبدوي الغريب جميعا فنظرو اليه بصمت ، هو زائر غير متوقع ، لكن والدها وضع الملعقة في الطبق ، وهرول نحوه متذللا حانيا راسه للارض ، مؤهلا به بصوت متهدج:
:-اهلا بالامير ابو قتادة
اخذه الى غرفة فارغة ، وبعد وقت قصير اوصله الى الباب ، سمعوه يقول :
-كما تريد ....لنا الشرف ....تشرفنا ...غدا يتم الامر
ناداها والدها الى غرفة الضيوف ، وقال لها :
- هل انت مستعدة لسماع ماأقوله لك
-نعم
هز راسه بتقدير:
- الجوهر في حياة المرأه هو الزواج ،وهذا مايجب ان تصل اليه اي امراة
ثم قال بلهجة اكثر جدية :
-انت ابنتي اليكر ولا اريد لك الا الخير ، وهذا الزائر امير طلبك للزواج وانا اعطيته الموافقة، فغدا ستذهبين معه لان المجاهدين لايشد من عزيمتهم الا النساء ، واريد ان تكوني قدوة
صرخت واجهشت في البكاء ، وتوسلت وتضرعت الى امها لتتوسط ان لايوافق والدها على ذلك ، لكن دون جدوى .
بل قال لها والدها صارما امره على غير عادته:
- انك لاتلقين بنفسك في جهنم ...ففي المحصلة هذا هو دور النسوان
لم تنطق ببنث شفه ، الامر انتهى ،ذلك الامير المقرف جاء ليوقعها في الرذيلة ، يالقلوب الرجال التي لاتحس.
قبلت اخيرا دون ارادتها
وفي اليوم التالي اوصلها والدها الى معسكر المجاهدين ، لكنها تظاهرت بانها غير ناقمة .
مد الأمير يدأ كبيرة وشد علي يدها الصغيرة ، وقال لاحد الرعاع:
_ انده على الشيخ ليكتب الكتاب على سنة الله ورسوله
اتي الشيخ مهرولا ، وبسرعة تمتم بضع كلمات ، فاصبحت زوجته لسبع ساعات ،
جلس الامير الى جانبها وقال بوقار مصطنع :
انت اول مجاهدة نكاح ، الرجال هنا بحاجة كبيرة الى مجاهدات ، امل ان تفهمي ذلك
نطق تفهمي ، ثم وضع شفتيه الغليظتين على عنقها ، في وجهه ابصرت الشيطان يبتسم ،ودت لو تبكي لكنها استشسلمت،تلك الرّشيقة المتغنجة ، كان كُثرٌ ، يطلبون وِدّها ، يغازلوها ، يهيمون في حبّها ...كانت تتمنّع عن هذا وذاك ، تسكب لهم من انوثتها حبا وصبابة ، كان منصور بين الكوكبة التي اشتهت متعة ركوب الانثى ، وكان الاوفر حظا من باقي الفصيلة ،لكن غريزتُها الأنثوية دفعت والدها بعجلة على انتقاء الاكثرمالا ، فاستسلمت له بهدؤ وتروي ، ليقضي منها وطره ،ويسلبها أفضل غريزة أودعها الله فيها ،ويتركها كلبة طريحة يختلط دمها بعويلها ،بأيّ ذنب قتل عفتها وكبريائها ، لتتحول الى جسد يشارك من يدفع المال مضجعه .
تناوب عليها الرجال كالذئاب ، مدة عشرين يوما ، ثم اخلوا سبيلها ، لكنها بدل ان تعود الى البيت ، ذهبت الى العاصمة لتعمل راقصة في ملهى ليلي . ثلاث سنوات من الوجع الثقيل ، ثلاث سنوات شحيحة لم يقو جفنه على النوم ، حتى لحظات الصحو كانت حبلى بالعذابات النفسية الموجعة ،تحت وطأة اوجاع احلام وكوابيس اليقظة ، ثلاث سنوات كلما حاول الصعود نحو الراقصة ارتدت عليه هبوطاْ الى قاع الخيبة والشقاء.فيلعن عقلَه السخيفَ الذي يتصوّر أن الراقصة ستعقد معه "شراكة دائمة". كان الملهى ضيقا يوحي بالعبوس والكآبة، وعلى جدرانه الرمادية القذرة معلقات وصور لراقصات ،وصور المشتبه فيهم من المطارَدين والمنحرفين والمورطين في متاهات الراقصة فقدت فتنة الرقص ، جففت السنون جمالها الباطني ، وشوه عاشقيها اعضاءها الداخلية ،شئ محزن ان يغطي جسد المرأة العجز في أعجاب الرجال ، لم تعد ترى نظرات الدهشة والاعجاب بمبادهتها ،ذهبت تلك الايادي التي تلامس جسدها الناعم بشبق . لكن من اساء لكرامتها كراقصة هو زبانيتها ،فعندما كانت في فرقة الرقص الشعبي قيل لها انت زهرة الوطن ، ثم قيل لها انت عاهرة عندما احترفت الرقص الشرقي ، نفرت بشدة في البداية من التطلع الى مستقبلها في مكان كهذا ، هنا قباء مظلم ، يرتاده رجال وسخوا الايادي وسخوا الوجوه ، كان اكثرهم يرتدي دشداشة قصيرة ، وكان شعر بعض الرجال طويل يمكن تجديله ، اطلقوا لحاهم وحلقوا شواربهم ، لاشئ عندهم مشرقا وزاهيا حتى عندما يكونون بدون لحية ، فظلمة ارواحهم تنثر غبارها الكدر على وجوههم . اليوم اثقلت عليها رغبة كانت اشبه بوحش في مضاجعة رجل فحل ، ان صيد الرجال ليس امراْ سهلاْ كما تتوقع النساء ،فنزلت الدرج الهوينا ، تقلب بحركات ماجنة ارديتها على مؤخرتها ، لتكشف بلمحة خاطفة سر انوثتها ، نظر اليها منصور بعينين غير طبيعيتين ، اما ان ما لمحه هوقذارة، وان مداعبة هذه القذارة هي التي تجلب المتعة للرجال، واما انه الشر الذي ينتظر اللقاح ليلد مسخ جديد .
هناك حول الطاولة وقف اربعة رجال يتهامسون بشئ ما ، في الوقت ذاته كانوا يحاولون ان لا يلحظ منصور هذا ، وكل من كان في القباء كان يتصرف على نفس المنوال ، لكن احدهم كان شريرا ، عندما شاهد عيني منصور المسمرتين في وسط الراقصة ، اخذ يضحك بصوت عال ، اصابت منصور بنوبة غثيان ، فتقيأ عدة مرات ، من بشاعة ماشاهد ، كانت خلايا جسمه ترتعد وترتجف ، لكأنه ادرك ان ما حضر له قد انتهى .
بدت له وهي تدنو منه كتلة لحم ادمية ممزقة ، لما طالته من نواهش قواطع الزناة الحادة ،بقايا نهود متهدّلة بل اشباح نهود ،جلدها اضحى خشنا وشفتاها جافتين كانتا تستسلمان لعض الزبن بكل مالديهم من قوة ليكونوا راضين ، وعيناها كامدتين ومحتقنتين بالدم كانهما قريبتين من الموت ،كما حاول تعطيل حاسّة الشمّ لديه بثنايا اكمامه حتى يتجنّب تلك الرائحة المُقرفة المنبعثة منها...رائحة جيفة ، تهوم حولها جحافل الذباب الأزرق ،والحشرات اللاسعة الدميمة .وهو واحد منهم ،لقد فقدت شكل ورائحة الفتاة المدللة ، حاول الإشاحة ببصره عن هذه العورة المتلاشية... مخيلته تعمل لإعادة أجزاء الجسد إلى سابق عهده .
وان كان لامناص من الصدق فالراقصة ايضاً ليست عمياء ، فأن الزبن االمحترمين لم يعد لهم وجود ، اما الجدد فانهم اكثر اثارة للاشمئزاز من خنازير الحظيرة ،لدرجة كانت تعجز عن امساك نفسها من التقيؤ بغزارة وقول الحماقات ،وهذا كان يؤدي الى مشاجرات كلامية نادراً ماتنتهي بالضرب.وغالبا ماتصرخ بجنون:
- كما جعلتم مني عاهرة...ساجعل منكم زناة .... وساقطع نسلكم واضع حدّا لتكاثركم
لاشئ يستحق الرؤية ، ولكنها رأت في ضوء القباء الخافت رهط سائب، شاب تلمع في عينية المشدودتين شهوة كلب ولغ يسيل لعابه ويمد لسانه ، اذا مازالت تبدو شهية ولذيذة ، مسكين منصور لايزال ينسج في رأسه اوهاماً ويظن ان الحب عاطفة مقدسة ،... في خضمّ تلك الرغبة الذكورية و فراغ الروح... ثِقْ أنّه نسيّ قبحها ...كأنّ حبّها الذي أستبدّ به منذ سنوات لم تغادره العواطف و الأحاسيس...كَذِبَ من قال ان العاشق أعمى .
ثلاث سنوات
الحديث عن الشرف حرفة العاهرين ،ومنصور واحد منهم ينظر إليها بعين الحسد رغم وضاعة مقامها ... و يتمنى أن يغدق عليها المال مقابل ولوج ذكره في رحمها ،اليس الوفاء من شيم الكرام .
هنا في هذا القباء تلتقي قذارة الجسد بقذارة الروح ، اقتربت الراقصة ملقية بيديها حول كتفيه ، ففاحت منها رائحة مقرفة ، جعلته يتقيأ ، ورغم ان منصور كان يود ان يحضنها بين ذراعيه ، الا انه ابعدها عنه ساحبا راسه الى الوراء ، لقد انطفأت شعلة الشهوة في قلبه ، فالمرأة دون جمال وشرف غير جديرة بالحب ، والرجل دون فحولة وكرامة لايعني شئاْ ،الان انتهى كل شئ ، وهاهي تضيع من جديد في مرارة الفراغ ،فالمرأة بدون رجل فاقدة للزمن.
فؤاد حسن مجمد -سوريا -قبو سوكاس
الحديث عن الشرف حرفة العاهرين ،ومنصور واحد منهم ينظر إليها بعين الحسد رغم وضاعة مقامها ... و يتمنى أن يغدق عليها المال مقابل ولوج ذكره في رحمها ،اليس الوفاء من شيم الكرام .
هنا في هذا القباء تلتقي قذارة الجسد بقذارة الروح ، اقتربت الراقصة ملقية بيديها حول كتفيه ، ففاحت منها رائحة مقرفة ، جعلته يتقيأ ، ورغم ان منصور كان يود ان يحضنها بين ذراعيه ، الا انه ابعدها عنه ساحبا راسه الى الوراء ، لقد انطفأت شعلة الشهوة في قلبه ، فالمرأة دون جمال وشرف غير جديرة بالحب ، والرجل دون فحولة وكرامة لايعني شئاْ ،الان انتهى كل شئ ، وهاهي تضيع من جديد في مرارة الفراغ ،فالمرأة بدون رجل فاقدة للزمن.
فؤاد حسن مجمد -سوريا -قبو سوكاس
مؤسسة فنون الثقافية العربية : __ فخامة السُّقوط على الأرض _____/ جمال العامري / ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : __ فخامة السُّقوط على الأرض _____/ جمال العامري / ...: ____ فخامة السُّقوط على الأرض _____ أعبرُ نهراً من السّراب والليل يجرُّ وراءه قطِيع من النجوم أجول وليس معي سِوى تنهيدة الألم أجرجر أذيا...
__ فخامة السُّقوط على الأرض _____/ جمال العامري / اليمن ...
____ فخامة السُّقوط على الأرض _____
أعبرُ نهراً من السّراب
والليل يجرُّ وراءه قطِيع من النجوم
أجول وليس معي سِوى تنهيدة الألم
أجرجر أذيال الخيبة عجباً
قلبي عالِقٌ عِند تُخوم صلاتي الحزينة
وحظّي العاثِر يُعانِدني في رحلتي الطويلة
أتطلّعُ إلى السماء
أصغي إلى همسات النّجوم
أترقّب الصبح
والليل يجرُّ وراءه قطِيع من النجوم
أجول وليس معي سِوى تنهيدة الألم
أجرجر أذيال الخيبة عجباً
قلبي عالِقٌ عِند تُخوم صلاتي الحزينة
وحظّي العاثِر يُعانِدني في رحلتي الطويلة
أتطلّعُ إلى السماء
أصغي إلى همسات النّجوم
أترقّب الصبح
أرنو إلى شُرفة أحلامي الحبيسة
في قفص الإنتظار
والحاضِر رغم الغِياب .
الحياة مُفعمة بالأسئلة
مُمتلئة بالمتناقِضات
تُشبه الأمواج في إنحسارها
ومُدّها الأبدي
مُمتزِجة بأصدائها الهادِرة .
يا إلهي ......!!
إلى أين نمضي ؟
وإلى أين يمضي بِنا الزّمن ؟
أحسّ بوجعٍ قاسٍ ،
وخوفٍ يتشبّثُ بي ،
تجتاحني رعشة الإكتئاب .
أضرب بعصاي الأرض
وأقطع طُرقاً مُلتوية ، ومُتعرّجة ،
وبِلا عِنوان .
الطريق مفروشة بعواء الذِّئاب
أصبحت مُدعاةً للقلق والتشاؤم .
ألرِّياح التي لم تشتهيها السُّفُن
بدأت في الهُبوب
الأسوأ لم يأتِ بعد
والمستقبل المجهول
لم يعد محط الأمآل
كصخرة لا يُحرّكها اليراع
سقط الكون
وأنفرط العالم بنهايته المُفجِعة
والمأساويّة ،
مُحمّلاً بجرائم البشر .
التارِيخ قاضٍ عادِل
يُحدِّق في العابِرين
وفي قلبه مستودع الماضي .
الدرامي شاهدٌ
لم يحضر حفلة العِقاب .
الزّمن توقف عِند عتبةِ الحياة
لم يبقَ مِنه شيئٌ ،
مُنذ شقّ اليأس طريقه
سِوى الإنتظار
لفخامة السُّقوط على الأرض ،
المُؤرِق في ذاكِرة التشظّي .
وصولاً إلى ليلٍ أعزل
وفوضى لا تعرف السّكون .
_______ جمال العامري
مؤسسة فنون الثقافية العربية : اشراقة / هدى المهتدي الريس / لبنان ....
مؤسسة فنون الثقافية العربية : اشراقة / هدى المهتدي الريس / لبنان ....: أيقظتني الشمس... كفاك كسلا... افتحي عينيك... شرعي نوافذ القلب للضوء... وأصمت... كيف لي هذا ... وفارسي تركني ورحل... قبل ميلاد الضوء... هدى ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ((اللافتة السادسة))/ مخمد الانصاري / العراق....
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ((اللافتة السادسة))/ مخمد الانصاري / العراق....: ((اللافتة السادسة)) اكسر مرآتك.. فالمرايا ممنوعة في بلدي المرآة تفضح شعثنا.. وترسم ملامحنا نحن الفقراء المرآة,,تحرض على العصيان اكسرها.....
((اللافتة السادسة))/ مخمد الانصاري / العراق....
((اللافتة السادسة))
اكسر مرآتك..
فالمرايا ممنوعة في بلدي
المرآة تفضح شعثنا..
وترسم ملامحنا نحن الفقراء
المرآة,,تحرض على العصيان
اكسرها..اكسرها
فالسادة النواب اجتمعوا
ليقروا قانونا يخدمنا ..
نحن الجرذان
ليزيدوا أيراد الدولة ,,
ويعم الرخاء
اذا ...
ضريبة الموت
لن تموت حتى تدفع
أو ستبقى في الجحيم ..
معنا نحن الاحياء
اكسر مرآتك..
فالمرايا ممنوعة في بلدي
المرآة تفضح شعثنا..
وترسم ملامحنا نحن الفقراء
المرآة,,تحرض على العصيان
اكسرها..اكسرها
فالسادة النواب اجتمعوا
ليقروا قانونا يخدمنا ..
نحن الجرذان
ليزيدوا أيراد الدولة ,,
ويعم الرخاء
اذا ...
ضريبة الموت
لن تموت حتى تدفع
أو ستبقى في الجحيم ..
معنا نحن الاحياء
محمد الانصاري
بغداد 2016/10/7
بغداد 2016/10/7
مؤسسة فنون الثقافية العربية : وطني غريب الأطوار/ هناء داوودي / سوريا ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : وطني غريب الأطوار/ هناء داوودي / سوريا ...: وطني غريب الأطوار يضيق ذرعاَ بنا يحمل عنا حماقاتنا مرغما يرمقنا لآخر ألم دون أن يتذمر أو يتجهم أو حتى ينهرنا وطني كل فجيعة يجثو على ركبتيه...
وطني غريب الأطوار/ هناء داوودي / سوريا ...
وطني غريب الأطوار
يضيق ذرعاَ بنا
يحمل عنا حماقاتنا مرغما
يرمقنا لآخر ألم
دون أن يتذمر أو يتجهم
أو حتى ينهرنا
وطني كل فجيعة
يجثو على ركبتيه
يمسح بمناديل الصبر شواهد قبورنا
وحين الفزع
يعانق الوجع فبنا
يتحسس أرواحنا المصلوبة
يضيق ذرعاَ بنا
يحمل عنا حماقاتنا مرغما
يرمقنا لآخر ألم
دون أن يتذمر أو يتجهم
أو حتى ينهرنا
وطني كل فجيعة
يجثو على ركبتيه
يمسح بمناديل الصبر شواهد قبورنا
وحين الفزع
يعانق الوجع فبنا
يتحسس أرواحنا المصلوبة
على أهداب النكران
وبكامل حسرته يقيم شعائر الوداع
حيث لا عزاء لنا
هو لا يتقن الرثاء
فقط يكرر وصاياه
كفوا عن اطلاق الرصاص
انبذوا عراء خيباتكم
انتزعوا من تلك الحرب الراء
للدماء شهوة
و للحزن بقية
لاتختبئوا وراء أصابعكم
كل جبان آيل للسقوط
عبثاَ أخبره عن سلام أضاعنا
عن موت مر بنا فأخطأنا
عن ست عجاف ألقتنا في يم السراب
يتمطى بتؤدة
يفرد ظله على مساحات الشمس
يغرق في لجة الأسئلة
ثم ينفث غضبه ساخطاَ
يدمدم
تعساَ لها من حياة و بئساَ لكم
هاتِ أمانك اذاَ
لاتكترث لنواح صمتنا
لرماد أرواحنا
إمض إلينا او إمض بنا
لافرق
فقط دعنا نتسلق كتف الحياة
أو هبنا موتاَ يليق بفداحة عجزنا
هناء داوودي
مؤسسة فنون الثقافية العربية : { من يجيبُ ... عني }/ باسم الفضلي / العراق ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : { من يجيبُ ... عني }/ باسم الفضلي / العراق ...: { من يجيبُ ... عني } بين ( سماحة الـ .. ) و ( سماحة الـ ... ) ضعنا هذا يفتي بالوجوب .. حين الحجوب .. تسدَّ مسالكَ القُبلة وذاك يفتي بالأ...
{ من يجيبُ ... عني }/ باسم الفضلي / العراق ...
{ من يجيبُ ... عني }
بين ( سماحة الـ .. ) و ( سماحة الـ ... ) ضعنا
هذا يفتي بالوجوب .. حين الحجوب .. تسدَّ مسالكَ القُبلة
وذاك يفتي بالأحوط .. : إمتنعْ .. ، أو فخمِّسْ .. ولا نُفلة
وأنا المذبووووووووووووووووووووح .. بلا ثفالة
في كأسِ المُدام ,, ، فألـ ( ـمَدام ) لاتجيبُ عن سؤاله
وسؤالُهُ يطوّقُ لُبِّيَ وقد نحِرَتْ قَذاله
ولاأدري ... من يحررُ الموصل ..!!!
ـــــــــــــــــ / باسم الفضلي ، العراق
ـــــــــــــــــــــــــ
يرجى الرجوع لمعاجم اللغة لمعرفة بعض معاني الكلمات
مؤسسة فنون الثقافية العربية : رحال / ظلال محمد / العراق ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : رحال / ظلال محمد / العراق ...: الحزن حط رحاله بفناءي والهم نارا يذيب لي احشاءي ... والصبر فارقني بغير رجوع والروح سرب حمام تطير للعلياء ... يا غائبا عيناي يخبو نورها مذ...
رحال / ظلال محمد / العراق ...
الحزن حط رحاله بفناءي
والهم نارا يذيب
لي احشاءي ...
والصبر فارقني
بغير رجوع
والروح سرب حمام
تطير للعلياء ...
يا غائبا عيناي يخبو
نورها مذ رحت عني
من حرقة وبكاء ...
طال المدى والشعر
خالطه المشيب
وقصائدي جهضى الحروف
من الفها للياء ...
والهم نارا يذيب
لي احشاءي ...
والصبر فارقني
بغير رجوع
والروح سرب حمام
تطير للعلياء ...
يا غائبا عيناي يخبو
نورها مذ رحت عني
من حرقة وبكاء ...
طال المدى والشعر
خالطه المشيب
وقصائدي جهضى الحروف
من الفها للياء ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : يوم اخر / ادار صحيفة ومؤسسسة فنون / الفراشة لينا ق...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : يوم اخر / ادار صحيفة ومؤسسسة فنون / الفراشة لينا ق...: يومٌ آخر أمسحهُ من تقويمي أدسّهُ في عباءة ِ الغروب محمّلاً بقبلة الوداع لنهارٍمطرّزٍ بالمتاعب ِ و الأحلام غداً ستمطرُ الشمس أمنيةً جدي...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : الطريق إليك .................../ زهراء السيلاوي / ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : الطريق إليك .................../ زهراء السيلاوي / ...: الطريق إليك ............................ كم اشتاق اليـك ويغويني حنيـني صوتك مزّق ذؤابات وريـدي ارّق سهادي بعثرمشاعري هز صمت...
الطريق إليك .................../ زهراء السيلاوي / العراق ,,,
الطريق إليك
............................
كم اشتاق اليـك
............................
كم اشتاق اليـك
ويغويني حنيـني
صوتك مزّق
ذؤابات وريـدي
ارّق سهادي
بعثرمشاعري
هز صمت كياني
بعثرني اشــلاءا أ شلاء
واعـدّ تكويني
ورماني...
لا تسألني عن وطن
فأنــت وطني وأوطاني
وأنت قلادة عمري وحنيني
ولا تبحث عن اسمي
فأنـت اسمائي
وهويتي المفقوده
واجمل عنـواني...
سأحل نافذة الحياة
وأشد حلمي من مكاني
واصبح من ماء لماء
فاتّقاد الحلم من النخل الجديد
ومكان الليث وسط العرين
الرمل لايمتص مايمتص
من زمن بعيد
كفاك من وجد وأشجان
فعرفت ان الرمل
تاريخ يؤرجحنا
كلانا مر بالنعمى
مرور المتعب الواني
فنلهــو ثم نعـدو كي يرتب
ما اطمأن له من
الأشياء
والأسماء
في كف نسيان ...
كنا نطوف من جدي
مع المد هتاف
يملأ الشطآن
قلت قصيدتي
المعراج نحو ضيائه
والقلب قافيتي الأخيرة
نحن نظل فواصلا
أسنت بماء
السر والأحزان
نرمي لطير السعد
حبا من مسافات
ونبع من الحزن منتشر
وفي المسافات مابين
دمعي وعيني
من عذابي اسرجت
شمسي لأحملها
للصباح الذي لن يجيء
لها الآن لون الأبتهال
وطعم الحنين
ورائحة الدمع
في المقلتين
فالطريق الى قلبك معبّد
سيستل من
عمري لحظتين
ونعود بأبهى الوان
زهراء السيلاوي
الخميس، 6 أكتوبر 2016
مؤسسة فنون الثقافية العربية : عزاء / مصطفى مراد / العراق ....
مؤسسة فنون الثقافية العربية : عزاء / مصطفى مراد / العراق ....: عَزاء "" "" ولقد تأبّدَ جوهَا فتأبّدتْ وجمتْ والجِمتِ الحروفُ و أخرستْ ها قد عدَتْ يبنَ الرسولِ و ما عدَتْ بفناكَ نا...
عزاء / مصطفى مراد / العراق ....
عَزاء
""
""
""
""
ولقد تأبّدَ جوهَا فتأبّدتْ
وجمتْ والجِمتِ الحروفُ و أخرستْ
ها قد عدَتْ يبنَ الرسولِ و ما عدَتْ
بفناكَ نازلةٌ و عندكَ جعجعتْ
(من كلِ ساريةٍ وغادٍ ) أدجنت
شنآنُ قومٍ نارُ كَلمٍ أوقدت
مُذ أنْ أباكَ بيومِ بدرٍ شدّخت
قاماتِهم شفراتُهُ و تزلزلتْ
من تحتِ اقدامٍ لهم و تهدّمت
اسوارُ هيبتهم و قفراءً غدت
للآنَ نزعتُها تمورُ و ما هدت
فتشعّبت و تشرذمت و تقاطعت
و تواصلت و تقدمّت و تأخّرت
فتمزّقت وتقسّمت و تفنّدت
و تيمّنت و تيسّرت و تشيّعت
و تسنّنت فترافضت و تناصبت
و تهودت و تنصرت و تنكّرت
و تأمركت و تصهينت و تدعّشت
بيزيدَ في خطّ العصورِ تمثّلت
و حسينُ باقٍ للقيامةِ ما بقت
_______________
مصطفى مراد
وجمتْ والجِمتِ الحروفُ و أخرستْ
ها قد عدَتْ يبنَ الرسولِ و ما عدَتْ
بفناكَ نازلةٌ و عندكَ جعجعتْ
(من كلِ ساريةٍ وغادٍ ) أدجنت
شنآنُ قومٍ نارُ كَلمٍ أوقدت
مُذ أنْ أباكَ بيومِ بدرٍ شدّخت
قاماتِهم شفراتُهُ و تزلزلتْ
من تحتِ اقدامٍ لهم و تهدّمت
اسوارُ هيبتهم و قفراءً غدت
للآنَ نزعتُها تمورُ و ما هدت
فتشعّبت و تشرذمت و تقاطعت
و تواصلت و تقدمّت و تأخّرت
فتمزّقت وتقسّمت و تفنّدت
و تيمّنت و تيسّرت و تشيّعت
و تسنّنت فترافضت و تناصبت
و تهودت و تنصرت و تنكّرت
و تأمركت و تصهينت و تدعّشت
بيزيدَ في خطّ العصورِ تمثّلت
و حسينُ باقٍ للقيامةِ ما بقت
_______________
مصطفى مراد
مؤسسة فنون الثقافية العربية : قضية / امين حربا / سوريا ....
مؤسسة فنون الثقافية العربية : قضية / امين حربا / سوريا ....: في بلادي قد تعلمنا بأن الصبح آت لامحالة وتعلمنا بأن الليل زائل في بلادي منذ أن كنا بأرحام النساء ماتعلمنا الحياة بل تعلمنا بأن الموت حق في ...
قضية / امين حربا / سوريا ....
في بلادي
قد تعلمنا بأن الصبح آت لامحالة
وتعلمنا بأن الليل زائل
في بلادي
منذ أن كنا بأرحام النساء
ماتعلمنا الحياة
بل تعلمنا بأن الموت حق
في الشوارع والمدارس
والبيوت وفي دور العبادة
علمونا أن للمرء قضية
أنه يحيا لأجل البندقية
والمصيبة
أنه في كل يوم عندهم ألف قضية
وعلينا أن نقاتل
في بلادي
ينحني القمح بصمت وخشوع
حين تأتيه المناجل.
-Amin Harba-
قد تعلمنا بأن الصبح آت لامحالة
وتعلمنا بأن الليل زائل
في بلادي
منذ أن كنا بأرحام النساء
ماتعلمنا الحياة
بل تعلمنا بأن الموت حق
في الشوارع والمدارس
والبيوت وفي دور العبادة
علمونا أن للمرء قضية
أنه يحيا لأجل البندقية
والمصيبة
أنه في كل يوم عندهم ألف قضية
وعلينا أن نقاتل
في بلادي
ينحني القمح بصمت وخشوع
حين تأتيه المناجل.
-Amin Harba-
مؤسسة فنون الثقافية العربية : أيها الليلُ الطويلُ انعام الشيخ عبود / العراق...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : أيها الليلُ الطويلُ انعام الشيخ عبود / العراق...: أيها الليلُ الطويلُ انعام الشيخ عبود / العراق مضتْ الأيامُ ..وتوارتْ لازالتْ تبعثرني تمرغني أرضاً تمزقني أشلاءً وتنثرني ر...
أيها الليلُ الطويلُ انعام الشيخ عبود / العراق...
أيها الليلُ الطويلُ
انعام الشيخ عبود / العراق
انعام الشيخ عبود / العراق
مضتْ الأيامُ ..وتوارتْ
لازالتْ تبعثرني
تمرغني أرضاً
لازالتْ تبعثرني
تمرغني أرضاً
تمزقني أشلاءً
وتنثرني رماداً
بعدَ إنْ أضرمتْ
كلَّ أشيائي
ماذا أسميكَ
وها أنتَ تعصفُ بي
وتنخرُ ماضينا الحزينَ
والوجعُ يغمرُ وجداني
يا...انتَ يا أيها الليلُ الطويلُ
وصالكَ يسيرُ نحوَ
خطى المستحيلِ
سأطلقُ عنانَ خيالي وأحلامي
وساطلقُ اسمك جهراً
وأتلوكَ..حبيبي أنتَ
يامنْ بتَّ سكناً في اقصى
الوريدِ
إمضِ حيثُ أنتَ....!!
كي تسبقَ خطى المجهولِ ساكناً
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ليل / خيري البديري / العراق ,,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ليل / خيري البديري / العراق ,,,,: ليلٌ تلاطمَ وأنهمر نجمٌ تهاوى واندثر صبحٌ تنفسَ بيننا فتطاولتْ في خنقهِ أيد البشر جهلٌ يعسعسُ ضاحكاً ونُهى الأنامِ تحتضر ماذا جرى صرنا عبيد...
ليل / خيري البديري / العراق ,,,,
ليلٌ تلاطمَ وأنهمر
نجمٌ تهاوى واندثر
صبحٌ تنفسَ بيننا
فتطاولتْ في خنقهِ أيد البشر
جهلٌ يعسعسُ ضاحكاً
ونُهى الأنامِ تحتضر
ماذا جرى
صرنا عبيداً للصنم
من جهلنا جِلدُ العدوِّ يقشعر
شيطاننا مستوطنٌ
قد نالَ منا واستقر
فقناه في اعمالنا
درجاتنا ممتازةٌ في كل شر
ساد النفاقُ وقد نَما
قد أينعَ المحصولُ واكتملَ الثمر
جملتنا مبهمةٌ
ضعنا وقد ضاع الخبر
نجمٌ تهاوى واندثر
صبحٌ تنفسَ بيننا
فتطاولتْ في خنقهِ أيد البشر
جهلٌ يعسعسُ ضاحكاً
ونُهى الأنامِ تحتضر
ماذا جرى
صرنا عبيداً للصنم
من جهلنا جِلدُ العدوِّ يقشعر
شيطاننا مستوطنٌ
قد نالَ منا واستقر
فقناه في اعمالنا
درجاتنا ممتازةٌ في كل شر
ساد النفاقُ وقد نَما
قد أينعَ المحصولُ واكتملَ الثمر
جملتنا مبهمةٌ
ضعنا وقد ضاع الخبر
مؤسسة فنون الثقافية العربية : انا / لطيف الشمسي / العراق ....
مؤسسة فنون الثقافية العربية : انا / لطيف الشمسي / العراق ....: أنا... بحاجة الى ليل لا ينتهي في المآقي دموع بحجم بحر... أحتاج أيضآ الى مراثي على أمتداد مقبرة... في قلبي شجن كل نواح الأمهات الروح في توق ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : * الخوف **/عبد الزهره الاسدي/ العراق ....
مؤسسة فنون الثقافية العربية : * الخوف **/عبد الزهره الاسدي/ العراق ....: ** الخوف ** الخوف مفتاح الهّّم السرمدي تغرق الروح فيه في نهر الاسى نخله يمضغها هتاّّف الريح وسفن تاكل مجاذيفها وارصفة يفترشها الحّّزن كالض...
* الخوف **/عبد الزهره الاسدي/ العراق ....
** الخوف **
الخوف مفتاح الهّّم السرمدي
تغرق
الروح فيه في نهر الاسى
نخله يمضغها هتاّّف الريح
وسفن تاكل مجاذيفها
وارصفة يفترشها الحّّزن
كالضياع
وشموع تواد ضؤها ----
انها شّّرانق تتجذر
شرايين
واورده
ونبض
خذي منّّي كل الاضداد ّّ!!
منحيني هوية النوم
مسافر ادمن رحّّيله
عبر زمن متوقف كظل صامت
ياكل مسّّافات العطش
ويشرب صمّّت اهاتهِ
يؤطره بروازه القاتم -
مثل الموّّت --
مثل الجوّّع
كدائرة اطبقت حدودها
واضاعت مركز ولادتها
فاضاعت بوصلت تواجدها
فانتحّّر وجودها
انا فيك ------
انين الجدب ---
يغسل ظلي طّّل متهالك
وخفاش
وجحر يسكنه صدى الدهور
انها مكامن الروّّح حين تستفزها
لحظة السكوت -
الخوف ليس الظلام !
الخوف ان افتقدت في ابجّّديتك
الاحلام --
والسّّلام
الخوف مفتاح الهّّم السرمدي
تغرق
الروح فيه في نهر الاسى
نخله يمضغها هتاّّف الريح
وسفن تاكل مجاذيفها
وارصفة يفترشها الحّّزن
كالضياع
وشموع تواد ضؤها ----
انها شّّرانق تتجذر
شرايين
واورده
ونبض
خذي منّّي كل الاضداد ّّ!!
منحيني هوية النوم
مسافر ادمن رحّّيله
عبر زمن متوقف كظل صامت
ياكل مسّّافات العطش
ويشرب صمّّت اهاتهِ
يؤطره بروازه القاتم -
مثل الموّّت --
مثل الجوّّع
كدائرة اطبقت حدودها
واضاعت مركز ولادتها
فاضاعت بوصلت تواجدها
فانتحّّر وجودها
انا فيك ------
انين الجدب ---
يغسل ظلي طّّل متهالك
وخفاش
وجحر يسكنه صدى الدهور
انها مكامن الروّّح حين تستفزها
لحظة السكوت -
الخوف ليس الظلام !
الخوف ان افتقدت في ابجّّديتك
الاحلام --
والسّّلام
الأربعاء، 5 أكتوبر 2016
ترنيمة حب خريفي/ مي ابراهيم / العراق .....
ترنيمة حب خريفيترنيمة حب خريفي
تزدحم خوافي الروح
شغفا ببريق
لم يرحل بين جفنين
شغفا ببريق
لم يرحل بين جفنين
أدركني !
يامن تدون تاريخي البهي !
أوصل صرختي :
كم انت كريم أيها الرب !
يامن تدون تاريخي البهي !
أوصل صرختي :
كم انت كريم أيها الرب !
ملامحي تصطبغ
بتدرجات الثلج
وانا مازلت
اوقظ حبيبي
بمذاق الورد في شفتي
بتدرجات الثلج
وانا مازلت
اوقظ حبيبي
بمذاق الورد في شفتي
سياط الازمان المهترئة
مزقت بضعا من نياط القلب..
والحب
لكن غرفه الرباعية التدفق
ما زالت
مبتلة بعناق الاحلام
وبتدفق شهيق الضحكات
مزقت بضعا من نياط القلب..
والحب
لكن غرفه الرباعية التدفق
ما زالت
مبتلة بعناق الاحلام
وبتدفق شهيق الضحكات
فأنا أتقن الارتماء
والارتقاء
كل مساء
في حضن أرجوحة
صوتي يحرث معها
آتيا وذاهبا
أثير اللقاء
يشدو بترنيمة
توسد مآسي حبيبي
على ظهر سعادتي
والارتقاء
كل مساء
في حضن أرجوحة
صوتي يحرث معها
آتيا وذاهبا
أثير اللقاء
يشدو بترنيمة
توسد مآسي حبيبي
على ظهر سعادتي
تتماوج نجومي المتدلية
من سقف الليل
تقدح شرارة دهشة
في عينيه
ويهمس
انت رداء شتائي الاخير
انت هلال المشيب
قبل الفناء
من سقف الليل
تقدح شرارة دهشة
في عينيه
ويهمس
انت رداء شتائي الاخير
انت هلال المشيب
قبل الفناء
مي ابراهيم
الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016
مؤسسة فنون الثقافية العربية : على قارعة الخوف/ سامية خليفة / لبنان ....
مؤسسة فنون الثقافية العربية : على قارعة الخوف/ سامية خليفة / لبنان ....: على قارعة الخوف --------------------- لأنني امرأةٌ تائهةٌ ولأنكَ الرجلُ المنفيُّ الخيبةُ لاصقتْ محورَ وجودي لأنني امرأةٌ عاشقةٌ لطيفِكَ...ع...
على قارعة الخوف/ سامية خليفة / لبنان ....
على قارعة الخوف
---------------------
لأنني امرأةٌ تائهةٌ ولأنكَ الرجلُ المنفيُّ
الخيبةُ لاصقتْ محورَ وجودي
لأنني امرأةٌ عاشقةٌ لطيفِكَ...عافتني طرقات ُالهروبِ اليك
فمضيتُ أشقُّ من جدارِ البعدِ...سبيلاً آخرَ يهديني إليكَ
على قارعة الخوفِ...انتحيتُ ركناً مهجوراً
هناك...صرختُ بأعلى الصّوتِ
لم تسمعْني أذناي
البحة نالت مني
لم يبقَ هناك سؤالٌ
الليلُ أخفى معه كلَّ شيءٍ
الأصواتُ افتقدتْ
الرؤيةُ انعدمتْ
فقط ظلَّ شعورٌ وحيدٌ هو لمسةُ يدي ليدي
إنها برودةُ الموتِ...
فقط إحساسٌ تعلقتُ بطرف ِذيله هو حبي
ما نفع حبي
وهو بعيد
تشتد خيبتي
ففي هذا الوجود
مقبرتي
أنا امرأة عشقت رجلا منفيا
وراء التلال
وراء الغيوم
حينا يعتلي نجمة
بريقها...يعمي
وحينا يراقص الطيور المهاجرة
إليه
أهديه رسالتي ...قبلتي
الشفتان تحترقان
والنهم لعابه يسيل إلى ضمة حضنه
أيا حبيبا
طاعنة أنا في حبه
العصا بيدي
وظهري يتقوس من الحزن
أحمل ثقل حبك منه فلتعتقني
أنا الأسيرة
وأنت الرجل المنفي
خارج حدود المكان
والزمان
ولأنني امرأة ذابت بك عشقا
لحبك...أنحني
سامية خليفة - لبنان
---------------------
لأنني امرأةٌ تائهةٌ ولأنكَ الرجلُ المنفيُّ
الخيبةُ لاصقتْ محورَ وجودي
لأنني امرأةٌ عاشقةٌ لطيفِكَ...عافتني طرقات ُالهروبِ اليك
فمضيتُ أشقُّ من جدارِ البعدِ...سبيلاً آخرَ يهديني إليكَ
على قارعة الخوفِ...انتحيتُ ركناً مهجوراً
هناك...صرختُ بأعلى الصّوتِ
لم تسمعْني أذناي
البحة نالت مني
لم يبقَ هناك سؤالٌ
الليلُ أخفى معه كلَّ شيءٍ
الأصواتُ افتقدتْ
الرؤيةُ انعدمتْ
فقط ظلَّ شعورٌ وحيدٌ هو لمسةُ يدي ليدي
إنها برودةُ الموتِ...
فقط إحساسٌ تعلقتُ بطرف ِذيله هو حبي
ما نفع حبي
وهو بعيد
تشتد خيبتي
ففي هذا الوجود
مقبرتي
أنا امرأة عشقت رجلا منفيا
وراء التلال
وراء الغيوم
حينا يعتلي نجمة
بريقها...يعمي
وحينا يراقص الطيور المهاجرة
إليه
أهديه رسالتي ...قبلتي
الشفتان تحترقان
والنهم لعابه يسيل إلى ضمة حضنه
أيا حبيبا
طاعنة أنا في حبه
العصا بيدي
وظهري يتقوس من الحزن
أحمل ثقل حبك منه فلتعتقني
أنا الأسيرة
وأنت الرجل المنفي
خارج حدود المكان
والزمان
ولأنني امرأة ذابت بك عشقا
لحبك...أنحني
سامية خليفة - لبنان
مؤسسة فنون الثقافية العربية : النص الأول من ديواني حتــى تـرضـــى الصادر عن مؤس...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : النص الأول من ديواني حتــى تـرضـــى الصادر عن مؤس...: النص الأول من ديواني حتــى تـرضـــى الصادر عن مؤسسة فنون الثقافية في العراق الشقيق *ايــــها الابيـــــض * صباح الخير يا أصلاً باقي ...
النص الأول من ديواني حتــى تـرضـــى الصادر عن مؤسسة فنون الثقافية في العراق الشقيق/ ايها الابيض / زين خضور / سوريا...
النص الأول من ديواني
حتــى تـرضـــى
الصادر عن
مؤسسة فنون الثقافية
في العراق الشقيق
*ايــــها الابيـــــض *
حتــى تـرضـــى
الصادر عن
مؤسسة فنون الثقافية
في العراق الشقيق
*ايــــها الابيـــــض *
صباح الخير
يا أصلاً باقي ... في أعماقي
أحتفظ به حتى النهاية
ووقت يلوذ صمتي بجراحي
ويسود كالوشاح
ووقت تسقط الأقنعة
وتتساقط الأوراق ... حتى الأخيرة منها
بلا أحرف يكتبها الريح العابر بعيداً
ويوم أبحث عن صديقي
وأمنيتي
وعنك أنتَ
أكون قد وضعت نفسي
في أماكن فارغة ...هكذا بلا شيء
ويوم أبحث عن نهاية سعيدة
وحتى عن محطات مؤقته
أكون ومن معي كورقة صفراء
ويوم أبكي ... من أجلك ولأجلك
دمعة
مالح ... دافئة ... عابرة
أكون ... قد
نزفت ألمي مرة واحده
ولما يبكي ... الندى
دمعه ... قطرة ... قطرة
أكون ... شاهداً
على خسارتي ... الفادحة
وأرباحي الطائلة
وانتصاراتي المتتابعة
أصبح أبيضاً صامتاً حد النهاية
تصبغ به
بظلامك الدامس
وبؤسك الجارف ... سعادتي
بلا... ابتسامة أخيره
يا أصلاً باقي ... في أعماقي
أحتفظ به حتى النهاية
ووقت يلوذ صمتي بجراحي
ويسود كالوشاح
ووقت تسقط الأقنعة
وتتساقط الأوراق ... حتى الأخيرة منها
بلا أحرف يكتبها الريح العابر بعيداً
ويوم أبحث عن صديقي
وأمنيتي
وعنك أنتَ
أكون قد وضعت نفسي
في أماكن فارغة ...هكذا بلا شيء
ويوم أبحث عن نهاية سعيدة
وحتى عن محطات مؤقته
أكون ومن معي كورقة صفراء
ويوم أبكي ... من أجلك ولأجلك
دمعة
مالح ... دافئة ... عابرة
أكون ... قد
نزفت ألمي مرة واحده
ولما يبكي ... الندى
دمعه ... قطرة ... قطرة
أكون ... شاهداً
على خسارتي ... الفادحة
وأرباحي الطائلة
وانتصاراتي المتتابعة
أصبح أبيضاً صامتاً حد النهاية
تصبغ به
بظلامك الدامس
وبؤسك الجارف ... سعادتي
بلا... ابتسامة أخيره
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ( جسد ورنين )/ المورقة اوهام جياد / العراق ,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ( جسد ورنين )/ المورقة اوهام جياد / العراق ,,,: ( جسد ورنين ) رنين الجسد، اشجار مدماة نازفة، تنتظر ذكريات حب ، صرخة جاءت، لا تنتظر هنا ، هات هويتي هنا كتبتها بادمعي وحروفي النجوى، محطا...
( جسد ورنين )/ المورقة اوهام جياد / العراق ,,,
( جسد ورنين )
رنين الجسد، اشجار مدماة نازفة، تنتظر ذكريات حب ، صرخة جاءت، لا تنتظر هنا ، هات هويتي هنا كتبتها بادمعي وحروفي النجوى، محطات تجردني اشياءي المحزنة ، اشجار الكالبتوس هرعت تتتلقف صرختي ، لا تذهب ارجوك، غادرني النهر حزينا ، بين الضفة بكاءي بلل الشاطىء تركت الصمت بخشوع ، من يعطيني حبا، من يهبني خبزا، لاكفكف الدمع وصرختي باتت هنا ، واشجار الكالبتوس ووردي، صافرة تهبني الموت، لاوقت للحب ، الحب ممنوع.
3/10/2016
بقلمي.اوهام جياد
بقلمي.اوهام جياد
مؤسسة فنون الثقافية العربية : غفلة... أنعام الشيخ عبود \ العراق
مؤسسة فنون الثقافية العربية : غفلة... أنعام الشيخ عبود \ العراق: غفلة... أنعام الشيخ عبود \ العراق ............................... مَرَّ أرِيجُكَ لَحْظَةً دَغْدَغَ مُهْجَةَ الرُّوحِ وغَفا سَاعَةً بن...
غفلة... أنعام الشيخ عبود \ العراق
غفلة...
أنعام الشيخ عبود \ العراق
...............................
مَرَّ أرِيجُكَ لَحْظَةً
...............................
مَرَّ أرِيجُكَ لَحْظَةً
دَغْدَغَ مُهْجَةَ الرُّوحِ
وغَفا سَاعَةً
بنارِ اِنتظارِكَ أوقدْتُ
دَياجيرَ الهوى
فَاِضْطَرَمَتْ آنذاكَ تَوَهُّجَاً
ثُمَّ تَمَايَلَتْ رَقْصَاً
فَوْقَ شَفَتَي عَاشِقٍ
فَرَفْرَفَتْ أَشْرِعَةُ الحُبِّ
فَتَلَقَّفَتْها شَواطِيءُ غَزَلِكَ
أَمْوَاجَاً لا تَسْتَكِينُ سَوْرَاتُها
واِنْزَوَتْ خَلْفَ ظِلّكَ قَنَادِيلاً
أَضَاءَتْ شُرُفَاتِنا هَمْسُ حكايات
مَسَحَ الحُزْنَ عن جبْاهِنا
وَتَكبح جَمْرَاتِ اشواقنا
وهُنَا أَنْتَ تَضْرمُ لَهِيبَ
أَنْفَاسُكَ
عَسَى أن تطرق َ نواقيسك
المستحمة بقصائدك العَاشِقه
وتَسْدِلَ السِّتارَ
وتُزَيَّنَ وَاحَتِنا
بأكاليل لا تَجَفُّ أَوْرَاقها
................................
الاثنين، 3 أكتوبر 2016
مؤسسة فنون الثقافية العربية : طَفّ الحسام ... ............./أدهام نمر حريز / الع...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : طَفّ الحسام ... ............./أدهام نمر حريز / الع...: طَفّ الحسام ... ............./أدهام نمر حريز . الفرات أَحْمَرُ قانِىِ يفيض بالدمع يرتدي الحزن يصافح الغضب الاثير يصرخ , يدفع الجموع لا ...
طَفّ الحسام ... ............./أدهام نمر حريز / العراق ...
طَفّ الحسام ...
............./أدهام نمر حريز .
الفرات
أَحْمَرُ قانِىِ
يفيض بالدمع
يرتدي الحزن
يصافح الغضب
الاثير يصرخ , يدفع الجموع
لا وصية , لا تزكية للدماء
البيداء تريد الانتفاض
الفضاء يرتجف , يطبق على الارض
أسراب الباطل تحيط بالضياء
تحتشد , تلوك الحقيقة
ترتع في مهاد الظلام
العطش لبس ثوب العار
من يجير التاريخ من لوثته ؟؟!
حوافر الخيل تنقش على الرمال
على الصدور , على الخيام
أثم طغيان سافِر
أبحر في مداده ظالم
الاسنة تثني الصدور
ترفع رأساً
أذل رؤوسهم
قطرات المسك
تودع كربلاء
تكمل طريق ثورتها
نحو عروش الطغات
مرتكز هودجها
.............../أدهام نمر حريز-بغداد 2016/10/2
............./أدهام نمر حريز .
الفرات
أَحْمَرُ قانِىِ
يفيض بالدمع
يرتدي الحزن
يصافح الغضب
الاثير يصرخ , يدفع الجموع
لا وصية , لا تزكية للدماء
البيداء تريد الانتفاض
الفضاء يرتجف , يطبق على الارض
أسراب الباطل تحيط بالضياء
تحتشد , تلوك الحقيقة
ترتع في مهاد الظلام
العطش لبس ثوب العار
من يجير التاريخ من لوثته ؟؟!
حوافر الخيل تنقش على الرمال
على الصدور , على الخيام
أثم طغيان سافِر
أبحر في مداده ظالم
الاسنة تثني الصدور
ترفع رأساً
أذل رؤوسهم
قطرات المسك
تودع كربلاء
تكمل طريق ثورتها
نحو عروش الطغات
مرتكز هودجها
.............../أدهام نمر حريز-بغداد 2016/10/2
مؤسسة فنون الثقافية العربية : كروانة عشق / الجميلة نورة حلاب / لبنان ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : كروانة عشق / الجميلة نورة حلاب / لبنان ...: انا الكروانة في العشق وانت طائر الليل الحزين وهذا الحب يتأتئ بين تغريدي وشكواك الرتيب
مؤسسة فنون الثقافية العربية : انغام الهوى/ وسن الدليمي / العراق ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : انغام الهوى/ وسن الدليمي / العراق ...: انغام الهوى ............... قد امتلئت بك.. في قلبي اشواق تُغرقُ نبضي تهفو اليك.. كقارب نجاة.. دلها على مرساتك... طوقني بجناحي عشقك. وخذ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ربما / امين حربا / سوريا ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ربما / امين حربا / سوريا ...: ربما قد تجاوزت حدودي بقليل فاعذريني هكذا طبع المحببين حبهم فيه شيء من جنون تذهب الشمس لتغفو ثم تصحو والهوى مثل بركان يفور وليالي العمر تمضي...
ربما / امين حربا / سوريا ...
ربما
قد تجاوزت حدودي بقليل
فاعذريني
هكذا طبع المحببين
حبهم
فيه شيء من جنون
تذهب الشمس لتغفو
ثم تصحو
والهوى مثل بركان يفور
وليالي العمر تمضي وتدور
ياعيوني
هل أنا أكذب
حين أهذي وأقول
أنت أغلى من عيوني
فأنا منذ تأملتك
ورأيت السحر في عينيك
قد جن جنوني
علميني كيف أنسى
كل ماقد مر من تاريخ عمري
ثم إن شئت اهجريني.
-Amin Harba-
قد تجاوزت حدودي بقليل
فاعذريني
هكذا طبع المحببين
حبهم
فيه شيء من جنون
تذهب الشمس لتغفو
ثم تصحو
والهوى مثل بركان يفور
وليالي العمر تمضي وتدور
ياعيوني
هل أنا أكذب
حين أهذي وأقول
أنت أغلى من عيوني
فأنا منذ تأملتك
ورأيت السحر في عينيك
قد جن جنوني
علميني كيف أنسى
كل ماقد مر من تاريخ عمري
ثم إن شئت اهجريني.
-Amin Harba-
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ترتيل / اميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا ,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ترتيل / اميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا ,,,: ترتيل ياخليلي رتل الحب تراتيل مثاني زارني طيفك والقلب من الشوق يعاني أيقظ الوجد بروحي ولعينيك دعاني فاستجاب العمر طوعا حلمه محض أماني سا...
ترتيل / اميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا ,,,
ترتيل
ياخليلي رتل الحب تراتيل مثاني
زارني طيفك والقلب من الشوق يعاني
أيقظ الوجد بروحي ولعينيك دعاني
فاستجاب العمر طوعا حلمه محض أماني
سارع القلب وجيبا ماجرى ماذا دهاني
لست أدري مابروحي أهو حب مااعتراني
صرت أهذي دون سكرأذهل الشوق دناني
تثمل الروح وتمضي عابرا كل زماني
تسكب العطر نسيما يحتوي كل مكاني
لملم الشعر وبعثر كحرير أغباني
فلكفيك عطور تنضح المسك اواني
ولجفنيك ظلال من شموسي يحمياني
لفني من برد ليلي قلت لي تهوى احتضاني
بدد العمر ولوعا إنما العمر ثؤاني
نترع الكأس ونمضي جل حلمي ما تراني
بين جفنيك وطيفي بحر وجد ومعاني
فترفق بفؤادي فيك قد ضاع اتزاني
أنت كلي بوح روحي أنت جنحي وعناني
أنت من كسرت قيدي منك قد صغت جناني
زارني طيفك والقلب من الشوق يعاني
أيقظ الوجد بروحي ولعينيك دعاني
فاستجاب العمر طوعا حلمه محض أماني
سارع القلب وجيبا ماجرى ماذا دهاني
لست أدري مابروحي أهو حب مااعتراني
صرت أهذي دون سكرأذهل الشوق دناني
تثمل الروح وتمضي عابرا كل زماني
تسكب العطر نسيما يحتوي كل مكاني
لملم الشعر وبعثر كحرير أغباني
فلكفيك عطور تنضح المسك اواني
ولجفنيك ظلال من شموسي يحمياني
لفني من برد ليلي قلت لي تهوى احتضاني
بدد العمر ولوعا إنما العمر ثؤاني
نترع الكأس ونمضي جل حلمي ما تراني
بين جفنيك وطيفي بحر وجد ومعاني
فترفق بفؤادي فيك قد ضاع اتزاني
أنت كلي بوح روحي أنت جنحي وعناني
أنت من كسرت قيدي منك قد صغت جناني
مؤسسة فنون الثقافية العربية : شوق / ظلال محمد / العراق ...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : شوق / ظلال محمد / العراق ...: ارني الشوق ولهاناً في الليل امسِ دك َقلاعي واشعل َالنيران في نفسي تلك الستائر لا تنفك ُترتجفُ والشمع ُذاب َكما يذوب الثلج ُفي كأسٍ وقاروة...
شوق / ظلال محمد / العراق ...
ارني الشوق ولهاناً
في الليل امسِ
دك َقلاعي
واشعل َالنيران
في نفسي
تلك الستائر
لا تنفك ُترتجفُ
والشمع ُذاب َكما
يذوب الثلج ُفي كأسٍ
وقاروة عطرك
دخانها يقظٌ نبيذاً
اثمل الافكار في رأسي
فوق الشراشف بقايا
من اصابعكَ .. تلامس
جسداً مدفوناً في الرمس
احبكَ .. آلافاً ارددها
كأستغفارٍ ...
في بوح ٍوفي همس ِ
سل النجمات ُكم
من ليلة واست ادمعاً
جرت شطآن من يأسي
سل المرايا كم
من ليلة باتت تغازل
اثواباً بدت كثياب ِعرس ِ
زارني الشوق ولهاناً
كأشعاري ...
كضوء .. فاجئ المقل
كثورة عشق .. اطاحت
بطاغوت نفسي
من فرط شوقي صرت
لا ادري أفي السماءِ
ضياء ُالقمر ام الشمسِ ..!
بقلمي .. ظلال محمد
في الليل امسِ
دك َقلاعي
واشعل َالنيران
في نفسي
تلك الستائر
لا تنفك ُترتجفُ
والشمع ُذاب َكما
يذوب الثلج ُفي كأسٍ
وقاروة عطرك
دخانها يقظٌ نبيذاً
اثمل الافكار في رأسي
فوق الشراشف بقايا
من اصابعكَ .. تلامس
جسداً مدفوناً في الرمس
احبكَ .. آلافاً ارددها
كأستغفارٍ ...
في بوح ٍوفي همس ِ
سل النجمات ُكم
من ليلة واست ادمعاً
جرت شطآن من يأسي
سل المرايا كم
من ليلة باتت تغازل
اثواباً بدت كثياب ِعرس ِ
زارني الشوق ولهاناً
كأشعاري ...
كضوء .. فاجئ المقل
كثورة عشق .. اطاحت
بطاغوت نفسي
من فرط شوقي صرت
لا ادري أفي السماءِ
ضياء ُالقمر ام الشمسِ ..!
بقلمي .. ظلال محمد
الأحد، 2 أكتوبر 2016
مؤسسة فنون الثقافية العربية : عنوان القصيده/ اميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا ,,...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : عنوان القصيده/ اميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا ,,...: عنوان القصيده أنا إن بحت بشعري أنت عنوان القصيده واذا ناجيت طيفا أنت من قلبي يريده منك إن أومض همسي يرسل الشوق بريده انت مذ أيقظت روحي ر...
عنوان القصيده/ اميرة فنون / اميرة صليبي / سوريا ,,,,
عنوان القصيده
أنا إن بحت بشعري أنت عنوان القصيده
واذا ناجيت طيفا أنت من قلبي يريده
منك إن أومض همسي يرسل الشوق بريده
انت مذ أيقظت روحي رتل الصبح نشيده
فيك كم يحلو هيامي بك أحلامي عنيده
واذا ناجيت طيفا أنت من قلبي يريده
منك إن أومض همسي يرسل الشوق بريده
انت مذ أيقظت روحي رتل الصبح نشيده
فيك كم يحلو هيامي بك أحلامي عنيده
قلت لي ذات لقاء لو مضى الشوق نعيده
رمت ان تسكن روحي تحضن النور تزيده
صرت من يسري بروحي بت للقلب وريده
لو تعشعش في الخلايا ارتضي عمري وحيده
في حنايا الروح خيم كل ماضينا استعيده
وإذا مالروح فاضت خلني فيك شهيده
بقلمي أميره صليبه
مؤسسة فنون الثقافية العربية : وداع / حنان الموسوي / العراق ,,,
مؤسسة فنون الثقافية العربية : وداع / حنان الموسوي / العراق ,,,: وداع .. صبح تنفس .. واشعة شمس تتراقص بين الأشجار وعصافير تزقزق .. وعناقيد عنب ملونة حانية على أغصانها .. ورائحة ورد الآس .. ممتزجة بعطر ق...
وداع / حنان الموسوي / العراق ,,,
وداع ..
صبح تنفس ..
واشعة شمس
تتراقص بين الأشجار
وعصافير تزقزق ..
وعناقيد عنب ملونة
حانية على
أغصانها ..
ورائحة ورد الآس ..
ممتزجة بعطر قداح
الليمون ..
وانشودة
تملأ ترانيمها أرجاء
الوجود ..
وكلمة بدمعة
معلقة ..
و آه .. مختنقة ..
ونافذة مشرعة ..
ومنديل يلوح ..
بيد سمراء
وسعت عيناها
ألوان السماء ..
ووردة تختزل
كل الشجون ..
وأشرعة غابت ..
مع الأفق الصامت
ساعات الرحيل ...
حنان الموسوي *
صبح تنفس ..
واشعة شمس
تتراقص بين الأشجار
وعصافير تزقزق ..
وعناقيد عنب ملونة
حانية على
أغصانها ..
ورائحة ورد الآس ..
ممتزجة بعطر قداح
الليمون ..
وانشودة
تملأ ترانيمها أرجاء
الوجود ..
وكلمة بدمعة
معلقة ..
و آه .. مختنقة ..
ونافذة مشرعة ..
ومنديل يلوح ..
بيد سمراء
وسعت عيناها
ألوان السماء ..
ووردة تختزل
كل الشجون ..
وأشرعة غابت ..
مع الأفق الصامت
ساعات الرحيل ...
حنان الموسوي *
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ** للبكاءِ طعم الحزن /عبد الزهره الاسدي/ العراق ,,...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : ** للبكاءِ طعم الحزن /عبد الزهره الاسدي/ العراق ,,...: ** للبكاءِ طعم الحزن ** كم موحش ظلك هذا ----- ! يامَْن سرقت ضحكة العصافير -- ثلجي يحرقني -- ومساحة احلامي تقب ابرةِِ -...
** للبكاءِ طعم الحزن /عبد الزهره الاسدي/ العراق ,,,
** للبكاءِ طعم الحزن **
كم موحش ظلك هذا ----- !
يامَْن سرقت ضحكة العصافير --
ثلجي يحرقني --
ومساحة احلامي تقب ابرةِِ --
اتربص ذاكرة الريح
تحمل تقهقر امنياتي --
ونصلك يستقر حبات عرق فوق جبهتي --
يدخل ثنايا النبض --
يُقلُب موازين الاشياء --
وغبار خداعك يغطي ايامي --
يرسم بحورا من التساؤل ---
هبني تاريخ طفولتي
لساعة -- -------
وخذ ماتريد من العمر ---
لاتزاحمني ذاكرتي ---
تركت امالك ----
تركت امنياتي
وستصحبت دمعي --
فوق خلجات الروح ------
شمعة
تبكي
هطول
افراحها
يامَْن سرقت ضحكة العصافير --
ثلجي يحرقني --
ومساحة احلامي تقب ابرةِِ --
اتربص ذاكرة الريح
تحمل تقهقر امنياتي --
ونصلك يستقر حبات عرق فوق جبهتي --
يدخل ثنايا النبض --
يُقلُب موازين الاشياء --
وغبار خداعك يغطي ايامي --
يرسم بحورا من التساؤل ---
هبني تاريخ طفولتي
لساعة -- -------
وخذ ماتريد من العمر ---
لاتزاحمني ذاكرتي ---
تركت امالك ----
تركت امنياتي
وستصحبت دمعي --
فوق خلجات الروح ------
شمعة
تبكي
هطول
افراحها
*******************
عبد الزهره الاسدي
عبد الزهره الاسدي
مؤسسة فنون الثقافية العربية : فتاة الإسكندرية/ الكاتب / عبد الكريم الساعدي / الع...
مؤسسة فنون الثقافية العربية : فتاة الإسكندرية/ الكاتب / عبد الكريم الساعدي / الع...: فتاة الإسكندرية الفتاة التي كانت تستنشق عبير الكتب وتغازل عتبة مكتبة الإسكندرية، تنهل من معلمها الأول، من أبيها ثيون الإسكندري علم الريا...
فتاة الإسكندرية/ الكاتب / عبد الكريم الساعدي / العراق ,,,,
فتاة الإسكندرية
الفتاة التي كانت تستنشق عبير الكتب وتغازل عتبة مكتبة الإسكندرية، تنهل من معلمها الأول، من أبيها ثيون الإسكندري علم الرياضيات؛ فتاة فاتنة، ناضجة الحكمة، تجمع بين الرقة والجمال، يحفّها البهاء، حجابها العلم، لا تؤمن إلا بالشك في ظلّ أنفاس تأبى لها أن تكون. تعدّ الأضاحي والقرابين، رجالاً ونساء عذارى، حيوانات، كفار، علماء...، تغص بشهقة وجع،
" ياااااه، لكم تلوّثت أيادي الآلهة بالدماء ".
تصول بيد جذاء، تدافع عن حبّها للحكمة والتفكير الحر، تعارض الإيمان المجرد.
- احذري دقات النواقيس، ربما ستصطفيك خفافيش العتمة لذراع النار. قال ثيون قبل رحيله الأبدي.
- أبتي، لا تخشَ عليّ، ففي متحف المدينة ومكتبتها متّسع للحلم.
يبتسم لها الطريق، تعبر الضفة الأخرى، ترتقي سلالم روما وأثينا، تستحمّ بأضوائهما، تنهل من بحر أرسطو وأفلاطون، تبتلّ بالشوق لعناق أمنيات مكبّلة بقيدٍ ذكوري، تطوي حقائب سفرها، ترتقي سماء المجد بعلمها ورؤيتها للكون الشاسع. تجذب مستمعيها بقوة منطقها وبراعتها في الخطابة. كانت عيناها قِبلة للعاشقين، ولأجناس من الدارسين، مسيحيين، يهود، وثنيين، ينهلون من عينيها المشعّتين عذب الفكرة ونبض الوجود:
- جئت لألقي لكم ورود المحبة وعطر السلام، وأفتح نوافذكم المغلقة.
ترتّب أيامها، تحنو على عبدها، تسرج خيول العطاء: - ديفوس.
- نعم، سيدتي.
- اذهب، فأنت حر.
تبتسم أساريره، تزدهر أحلامه:
- سأكون تلميذاً عندك.
- ديفوس، بِمَ تفكر الآن؟
- أن ألزم ظلّك ما حييت.
كانت تدرك عشق الآخرين لها، ودّهم، الفوز بها كزوجة؛ ذات يوم يدركها صوت خاطب:
- قلبي ملهوف للقرب، لم أحتمل شوقي إليكِ.
تغلق أفق الحكاية دون أن تمسّ بهجته، تعطيه خرقة بها بقع من دمها، يشهق بالاستغراب:
- ما هذا؟
- أترى؟ لا يوجد شيء جميل في الرغبات الجسدية.
في الآحاد وعلى المسرح الكبير بالإسكندرية تقف متأنّقة بالوقار، تلقي دروسها في الرياضيات والفلك والفلسفة، بينما الآخرون يذهبون إلى كنيستهم ليؤدّوا طقوسهم الدينية، يستمعون بشغف لأسقفهم كيرلس الأول.
القلوب إليها تسعى، تزداد، تلتفّ حولها، تكتظّ القاعة بأكابر المدينة وأثرياؤها، حتى حاكم المدينة أورستوس يأتي في مقدمة هؤلاء بموكبه وحاشيته، كان مقرباً منها، يكنّ لها عظيم الودّ والاحترام؛ ممّا سبب حرجاً كبيراّ للكنيسة وراعيها. لعينيها زرقة، تجذب الآخرين، ولهمس شفتيها فتنة، تنضح بأسرار أسئلة معقّدة، تثيرها في وجوه الحاضرين، همس يبدع عاصفة من ذهول:
- من أنا؟
- يصدح صوت من آخر القاعة:
- أنت هيباتيا.
- أرأيتم، أنكم تنظرون إلى الصورة، وتركتم الجوهر. ولو قلت لكم " من نكون؟ وما الخير؟ و....... " فبماذا تجيبون؟
يتعرى الحضور شوقاً للجواب، تستلّ من بتلات أزهار الحرف حجة وبراهين، ترتّل في الفضاء سحراً لا يقاوم، تدسّ عطرها في ثنايا روضهم، تخزهم بنظرة بهية، تفكّ أزرار الدهشة:
- لم يكن الأمر صعباً، إذا أردتم أن تحلّ روحي فيكم، ويسكن عقلي في مسالك رؤوسكم، فما عليكم إلا أن تتسلّقوا صخوري.
ينبري ذات الصوت، يرمي بسهام الشك:
- بأيّ إلهٍ تؤمنين؟ أنا لم أفقه ما تقولين؟
- أراك حاذقاً، متجمّلاً بوجه آخر، أسألت نفسك لماذا نحن بائسون؟ و لمن؟ ولماذا تجري دماء القرابين؟ هل فكّرت يوماً بعقلك أم استعرت قول الآخرين؟
يتقدم نحو منصة الدرس عابساً، تطلب منه أن يقف مكانه، يتذمّر، يتساءل:
- لماذا؟
- حتى أراك.
ينتفض محتجّاً بعدم الرؤية:
- إذاً أنت لم تؤمني بأيّ إله.
يلملم أطراف ثوبه، يتأبط كتبه، يخرج مهتاجاً كثورٍ صفع عينيه احمرار. يسود القاعة لغط، تتعالى الأصوات، يكتنف الفضاء بفحيح الاستغراب والغضب؛ تلتحف رموش الصبر، تتوسّد مآقي الكبرياء، ترسل نظراتها إلى عيون الآخرين، تمسك بزمام الأمر:
- ثمة خطأ في التفكير، لماذا نستمع –دائماً- للصوت الواحد، ذات الصوت؟ ألا ترون أنّه اضطهاد للعقل؟ ما كان عليهم أن يصادروا عقولنا.
- لأنّنا نستمع لذات الحكاية، فبعضنا يجهل ما تقولين، التمسي لهم عذراً.
- أنا مثلكم حرة، أبحث عن الحقيقة، أنا كزهرة عباد الشمس تدور حيث الشمس دارت، " ليس من الضروري أن يكون كلامي مقبولاً، من الضروري أن يكون صادقاً ".*
المدينة تختنق بالفتنة، الألسن تلوك بعضها، العيون تهمز ملامح المسرح الكبير، تُمنّي حرائق الكتب، الساعات تلعق عقاربها، ترتبك الشفاه في حضرة الأب، تلهج بالسر:
- يا أبانا، لقد أحدثت هذه الوثنية الساحرة جلبة في المدينة، اليهود والوثنيون التفّوا حولها، أبناؤنا فُتنوا بها، الحاكم أغوته بمكائدها الشيطانية، أراها تثير غبار الفتنة بهرطقتها.
- ستتلاشى. قال الأسقف.
الحاكم أورستوس يحثّ الخطى إليها قلقاً، يخشع لجلالها، يسجد في محراب الوفاء، يتوسّلها أن تدرك خلاصها، يرقّ لصمتها:
- لقد نهشتكِ مخالب الحقد، وأُوشك أن يوقع بك، اتّخذي سيماءهم، وارتدي صوت المدينة تنكراً.
يتبادلان النظرات، تتقاطع الرؤى، تتهجّى مخاوفه:
- لست معنية بطقوسهم، فأنا لست بكاهنة.
- اركعي أمام الكتاب المقدّس؛ لتنفذي بجلدك.
- أيقايضون رأسي بالصمت؟! مثلي لا يتبع خطاهم، ولا يستظلّ بصرح رماد أورادهم.
- يعزّ عليَّ أن أقول لك، لم يكن أمامك طريق إلّا الهرب.
في أول أيام الصوم الكبير تقف أمام الحضور وجلة على غير عادتها، الدرس يتلوّن بالاصفرار، الوجوم يخيم على الوجوه، يسألها أحدهم:
- ما الأمر؟
- كلّ ما أعرفه أنّني حلم عابر، أمّا أنتم فكونوا كما تريدون.
تركب عربتها دون حراس، محاطة بالغربة، يرتفع سوط الحوذي في الهواء، الحصانان اللذان يجران العربة ينهبان الطريق نهباً، تغيب في عالم خفي، تحلّق في الفراغ، تتبع أمنية، تشمّ رائحة الوجود، يقصفها الحنين لأيام خلت، تطوف حول أطلال المكتبة المحروقة، تفزّ مرعوبة على هتاف ينذر بالشؤم،
" بعون السماء سوف نطهّر أرض الرب ".
الأصوات تلاحقها، " أدركوا تلك الكافرة، الفاجرة "، تُغلَق أبواب الأمل، تعوم في موج الخوف، يعترض عربتها جمع من الرهبان، تمتدّ إليها الأيادي، تهتك سترها، تجذبها إلى الأرض، يتطاير شعرها في فضاء العبث، تُجَر من شعرها حتى وصلوا إلى الكنيسة العظمى، تفتح عينها، تحدّق في الحضور مرعوبة، عيون حمر تتطاير شرراً، تصطدم بوجه الراهب، عبدها ديفوس، ترتعش دهشة:
- أشدّ ما يؤلمني أن أراك بينهم!
يشيح بوجهه، يذرف بقايا دموع؛ يحتفي الحضور بها وسط طقس وحشي، تُمزّق ثيابها، يلتذّون بنهش القطع الداخلية، يعرّونها، تحتجبُ باليدين، تلملم بعضها، تتكور، تغمض عينيها؛ المدى يختنق بصراخها، يُربط معصمها بحبال الغضب، تسحل عارية في شوارع المدينة، يتمزّق جسدها، وبجانب الميناء الشرقي يسلخون ما تبقّى من جلدها بأصداف البحر الحادة الأطراف، تعانق متاهات العالم السفلي؛ تُحرق جثتها عند بوابة معبد مهجور؛ الرهبان يطوفون حول رماد الجسد مرحى، منتشين بنصرهم؛ فيما يغيب آخر شعاع علم بزغ من الإسكندرية إلى الأبد.
----------------------------------------------------------------------------- *سقراط
" ياااااه، لكم تلوّثت أيادي الآلهة بالدماء ".
تصول بيد جذاء، تدافع عن حبّها للحكمة والتفكير الحر، تعارض الإيمان المجرد.
- احذري دقات النواقيس، ربما ستصطفيك خفافيش العتمة لذراع النار. قال ثيون قبل رحيله الأبدي.
- أبتي، لا تخشَ عليّ، ففي متحف المدينة ومكتبتها متّسع للحلم.
يبتسم لها الطريق، تعبر الضفة الأخرى، ترتقي سلالم روما وأثينا، تستحمّ بأضوائهما، تنهل من بحر أرسطو وأفلاطون، تبتلّ بالشوق لعناق أمنيات مكبّلة بقيدٍ ذكوري، تطوي حقائب سفرها، ترتقي سماء المجد بعلمها ورؤيتها للكون الشاسع. تجذب مستمعيها بقوة منطقها وبراعتها في الخطابة. كانت عيناها قِبلة للعاشقين، ولأجناس من الدارسين، مسيحيين، يهود، وثنيين، ينهلون من عينيها المشعّتين عذب الفكرة ونبض الوجود:
- جئت لألقي لكم ورود المحبة وعطر السلام، وأفتح نوافذكم المغلقة.
ترتّب أيامها، تحنو على عبدها، تسرج خيول العطاء: - ديفوس.
- نعم، سيدتي.
- اذهب، فأنت حر.
تبتسم أساريره، تزدهر أحلامه:
- سأكون تلميذاً عندك.
- ديفوس، بِمَ تفكر الآن؟
- أن ألزم ظلّك ما حييت.
كانت تدرك عشق الآخرين لها، ودّهم، الفوز بها كزوجة؛ ذات يوم يدركها صوت خاطب:
- قلبي ملهوف للقرب، لم أحتمل شوقي إليكِ.
تغلق أفق الحكاية دون أن تمسّ بهجته، تعطيه خرقة بها بقع من دمها، يشهق بالاستغراب:
- ما هذا؟
- أترى؟ لا يوجد شيء جميل في الرغبات الجسدية.
في الآحاد وعلى المسرح الكبير بالإسكندرية تقف متأنّقة بالوقار، تلقي دروسها في الرياضيات والفلك والفلسفة، بينما الآخرون يذهبون إلى كنيستهم ليؤدّوا طقوسهم الدينية، يستمعون بشغف لأسقفهم كيرلس الأول.
القلوب إليها تسعى، تزداد، تلتفّ حولها، تكتظّ القاعة بأكابر المدينة وأثرياؤها، حتى حاكم المدينة أورستوس يأتي في مقدمة هؤلاء بموكبه وحاشيته، كان مقرباً منها، يكنّ لها عظيم الودّ والاحترام؛ ممّا سبب حرجاً كبيراّ للكنيسة وراعيها. لعينيها زرقة، تجذب الآخرين، ولهمس شفتيها فتنة، تنضح بأسرار أسئلة معقّدة، تثيرها في وجوه الحاضرين، همس يبدع عاصفة من ذهول:
- من أنا؟
- يصدح صوت من آخر القاعة:
- أنت هيباتيا.
- أرأيتم، أنكم تنظرون إلى الصورة، وتركتم الجوهر. ولو قلت لكم " من نكون؟ وما الخير؟ و....... " فبماذا تجيبون؟
يتعرى الحضور شوقاً للجواب، تستلّ من بتلات أزهار الحرف حجة وبراهين، ترتّل في الفضاء سحراً لا يقاوم، تدسّ عطرها في ثنايا روضهم، تخزهم بنظرة بهية، تفكّ أزرار الدهشة:
- لم يكن الأمر صعباً، إذا أردتم أن تحلّ روحي فيكم، ويسكن عقلي في مسالك رؤوسكم، فما عليكم إلا أن تتسلّقوا صخوري.
ينبري ذات الصوت، يرمي بسهام الشك:
- بأيّ إلهٍ تؤمنين؟ أنا لم أفقه ما تقولين؟
- أراك حاذقاً، متجمّلاً بوجه آخر، أسألت نفسك لماذا نحن بائسون؟ و لمن؟ ولماذا تجري دماء القرابين؟ هل فكّرت يوماً بعقلك أم استعرت قول الآخرين؟
يتقدم نحو منصة الدرس عابساً، تطلب منه أن يقف مكانه، يتذمّر، يتساءل:
- لماذا؟
- حتى أراك.
ينتفض محتجّاً بعدم الرؤية:
- إذاً أنت لم تؤمني بأيّ إله.
يلملم أطراف ثوبه، يتأبط كتبه، يخرج مهتاجاً كثورٍ صفع عينيه احمرار. يسود القاعة لغط، تتعالى الأصوات، يكتنف الفضاء بفحيح الاستغراب والغضب؛ تلتحف رموش الصبر، تتوسّد مآقي الكبرياء، ترسل نظراتها إلى عيون الآخرين، تمسك بزمام الأمر:
- ثمة خطأ في التفكير، لماذا نستمع –دائماً- للصوت الواحد، ذات الصوت؟ ألا ترون أنّه اضطهاد للعقل؟ ما كان عليهم أن يصادروا عقولنا.
- لأنّنا نستمع لذات الحكاية، فبعضنا يجهل ما تقولين، التمسي لهم عذراً.
- أنا مثلكم حرة، أبحث عن الحقيقة، أنا كزهرة عباد الشمس تدور حيث الشمس دارت، " ليس من الضروري أن يكون كلامي مقبولاً، من الضروري أن يكون صادقاً ".*
المدينة تختنق بالفتنة، الألسن تلوك بعضها، العيون تهمز ملامح المسرح الكبير، تُمنّي حرائق الكتب، الساعات تلعق عقاربها، ترتبك الشفاه في حضرة الأب، تلهج بالسر:
- يا أبانا، لقد أحدثت هذه الوثنية الساحرة جلبة في المدينة، اليهود والوثنيون التفّوا حولها، أبناؤنا فُتنوا بها، الحاكم أغوته بمكائدها الشيطانية، أراها تثير غبار الفتنة بهرطقتها.
- ستتلاشى. قال الأسقف.
الحاكم أورستوس يحثّ الخطى إليها قلقاً، يخشع لجلالها، يسجد في محراب الوفاء، يتوسّلها أن تدرك خلاصها، يرقّ لصمتها:
- لقد نهشتكِ مخالب الحقد، وأُوشك أن يوقع بك، اتّخذي سيماءهم، وارتدي صوت المدينة تنكراً.
يتبادلان النظرات، تتقاطع الرؤى، تتهجّى مخاوفه:
- لست معنية بطقوسهم، فأنا لست بكاهنة.
- اركعي أمام الكتاب المقدّس؛ لتنفذي بجلدك.
- أيقايضون رأسي بالصمت؟! مثلي لا يتبع خطاهم، ولا يستظلّ بصرح رماد أورادهم.
- يعزّ عليَّ أن أقول لك، لم يكن أمامك طريق إلّا الهرب.
في أول أيام الصوم الكبير تقف أمام الحضور وجلة على غير عادتها، الدرس يتلوّن بالاصفرار، الوجوم يخيم على الوجوه، يسألها أحدهم:
- ما الأمر؟
- كلّ ما أعرفه أنّني حلم عابر، أمّا أنتم فكونوا كما تريدون.
تركب عربتها دون حراس، محاطة بالغربة، يرتفع سوط الحوذي في الهواء، الحصانان اللذان يجران العربة ينهبان الطريق نهباً، تغيب في عالم خفي، تحلّق في الفراغ، تتبع أمنية، تشمّ رائحة الوجود، يقصفها الحنين لأيام خلت، تطوف حول أطلال المكتبة المحروقة، تفزّ مرعوبة على هتاف ينذر بالشؤم،
" بعون السماء سوف نطهّر أرض الرب ".
الأصوات تلاحقها، " أدركوا تلك الكافرة، الفاجرة "، تُغلَق أبواب الأمل، تعوم في موج الخوف، يعترض عربتها جمع من الرهبان، تمتدّ إليها الأيادي، تهتك سترها، تجذبها إلى الأرض، يتطاير شعرها في فضاء العبث، تُجَر من شعرها حتى وصلوا إلى الكنيسة العظمى، تفتح عينها، تحدّق في الحضور مرعوبة، عيون حمر تتطاير شرراً، تصطدم بوجه الراهب، عبدها ديفوس، ترتعش دهشة:
- أشدّ ما يؤلمني أن أراك بينهم!
يشيح بوجهه، يذرف بقايا دموع؛ يحتفي الحضور بها وسط طقس وحشي، تُمزّق ثيابها، يلتذّون بنهش القطع الداخلية، يعرّونها، تحتجبُ باليدين، تلملم بعضها، تتكور، تغمض عينيها؛ المدى يختنق بصراخها، يُربط معصمها بحبال الغضب، تسحل عارية في شوارع المدينة، يتمزّق جسدها، وبجانب الميناء الشرقي يسلخون ما تبقّى من جلدها بأصداف البحر الحادة الأطراف، تعانق متاهات العالم السفلي؛ تُحرق جثتها عند بوابة معبد مهجور؛ الرهبان يطوفون حول رماد الجسد مرحى، منتشين بنصرهم؛ فيما يغيب آخر شعاع علم بزغ من الإسكندرية إلى الأبد.
----------------------------------------------------------------------------- *سقراط
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)