السبت، 8 ديسمبر 2018

مؤسسة فنون الثقافية العربية : عش الموت / محمد الليثى محمد‏ / مصر ,,,,,,,,,,,,,,,...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : عش الموت / محمد الليثى محمد‏ / مصر ,,,,,,,,,,,,,,,...: عش الموت لاتحملنى من روحى احملنى من افكارى وخذنى الى مياه البحر أقبض على يدى أجذبنى بلطف واتركنى فى وسط الريح طير ذكرياتى فى الهو...

عش الموت / محمد الليثى محمد‏ / مصر ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

عش الموت
لاتحملنى من روحى
احملنى من افكارى
وخذنى الى مياه البحر
أقبض على يدى
أجذبنى بلطف
واتركنى فى وسط الريح
طير ذكرياتى فى الهواء الطلق
دثرنى بخوف السنين
لا تحمل معى من احب
أحمل معى رايات الحمام
براءتى
وتوبتى
وبعضا من ذنوبى
وساعة من غموض الليل
لا تحمل معى
فرارى الى حضن أمى
وبكائى فى ليلى الربيع
عليك ان تقذف بقاياى
للريح
للبحر
للظلال
ولا تذهب لصورتى فى المرايا
لصرختى فى ليالى الشتاء
أذهب بى الى داخل الروح
الى خارج الصمت الذى سا يتبعنى
الى قرب البحر الذى سا يسمعنى
وأنا انادى على أزهار العاشقين
على طائرة تطارد خوفى
فى ثنيا رغبتى
ارفع عنى خيمتى
ورش دمى فى الدروب
واحمنى من دروب الملح
تعبنا من كيس المطر
من وحدة الخوف
وهى تفترش الطرقات
توقفنا على عجل
تفتشنا
وتبحث فى جوانبنا
على قطرات السعادة
تهزنا ثم تطلقنا فى الايام
ننتظر الموت
فى الشارع , فى البيت , على الرصيف , بجانب كوب الشاى , على يمين النهر , .......................................
يطلق الخوف الحجارة
على البيوت
احدق فى المبانى
وأرسم الأسماء فى الشوارع
من يأخذ رعبى
الى عش الأمان
من يقتل خوفى برصاصة واحدة
من يشنق رغبتى فى الحياة
هل تعرفنى
تبقى لا تعرف
ولا تعرف ما أحس به
انت لا تسمع همس الابواب
الموت فى الوحدة
والسكوت من بعد الكلام
اخرجنى من مدينة الخوف
من أغصان الشجر
من أطراف المطر
باسم الامال التى ترحل
ولا يبقى غير
موت الموت
سندمر قلعة الخوف
فى حوارى أيامنا
ونموت مثل الشهداء
لا نحس بالخوف
فى الماضى
او الحاضر
او المستقبل
ولكنى اقول الآن أه
أه من ظلمة الاشياء
أه من التوحد فى الوحدة
أه من اغترابى فى الاغتراب
سا اموت وحيدا
واقف ما بين الظلمة والظلال
أشعر بالبرد
أشعر بحرارة القلب
أشعر بصوت الصمت
دكنى فى سابع حلم
وأضرب فرارى من خوفى
فانا الان مقيدا من عصافيرى
بقلم الشاعر محمد الليثى محمد ..... مصر ..... مدينة أسوان .

مؤسسة فنون الثقافية العربية : جلسة فنية (3-2-1) / محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : جلسة فنية (3-2-1) / محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,...: جلسة فنية (3-2-1) محمد خصيف ثلاثة فنانين يجرون غرورهم ويجرهم، ويتعبدون أضرحة نرجيسيتهم لدرجة التأليه، فلا يرون سوى ذواتهم وحدها مر...

جلسة فنية (3-2-1) / محمد خصيف / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,

جلسة فنية (3-2-1)
محمد خصيف
ثلاثة فنانين يجرون غرورهم ويجرهم، ويتعبدون أضرحة نرجيسيتهم لدرجة التأليه، فلا يرون سوى ذواتهم وحدها مرسومة على الخرائط، وصورهم تعكسها كل الآثار الفنية التي صادفوها في رحلاتهم. الأول موحا بنو، فنان تآكل جسده بفعل كيماويات الرسم والتصبيغ، وهجرت الشعرات لحيته البيضاء متنقلة، متجولة، مختفية في أروقة باريسية. والثاني، قلب لمين، فنان يعيش متلحفا أناه، لايرى أحدا يضاهيه أو يماثله. يبيت نهاره بين لوحاته الشديدة الرماد وكأنها انتزعت لتوها من فرناتشي الحمام المجاور لشقته. ويقضي ليله بين أعمدة باليما شاحب اللون كأن جلده قناع طلي برماد. اما الثالث، عبدلي، فهو شخص لطيف، كتوم، يتكلم بحاجبيه، و بيبة ماگريت البنية تتقاذفها شفتاه تارة وتقضمها أسنانه الكلسة تارة أخرى. عرف عبدلي بتجواله الصيفي بين اعمدة الرايخستاك البرليني. فهو يحب بلاد الرايخ الثالث ولايفتر حينما يتحدث إليك عن زرع بعض المفردات الجرمانية بين طيات عباراته الدارجة.
تحلق الثلاثة كعادتهم حول فناجينهم المغموسة هينيكين و فلاگ، ببار طنجة، يتجاذبون أطراف النميمة والغيبة حول من صادفوه هذا اليوم. بينما هم كذلك انضاف إلى حلقتهم مومو لكرتيك الذي اعتاد أن يحج إلى البار مساءا، بعدما يضغط على أسنان قفل بقالته. مومو هذا إنسان معروف لدى الأوساط الفنية بحبه للفن والفنانين. فمن حين لآخر تجده يتسمسر ليكنس ما تأبطه من رسوم ولوحات رواده من الفنانين بفئاتهم الثلاث، شبابا وكهولا وشيوخا. وحتى الموتى يوصون ورثتهم بتعهد تركاتهم إلى مومو لكرتيك، فهو من العارفين بخبايا زوايا الفن ومشايخها.
-سلام، salut les copains، كيف الأحوال؟
رماه الثلاثة بنظرات تنبعث منها شرارة الخديعة والنفاق، دون أن يردوا له تحيته. جر أريكة جلدية ودعائمها تتعثر بين عقد الزربية البالية، كأنها رافضة الانصياع إليه. أرتخى عليها بردفيه الثقيلين حتى سمعت طنين المعدن يدوي تحت الأريكة، وأرمى ظهره إلى صدر الكرسي عله يبدي له حنينا ينسيه متاعب بقالته.
أضاف متسائلا، وزفيره اختلطت رائحته بريح التبغ يقطع صوته، وعيناه لاتفتران عن القفز بين الوجوه الثلاثة التي تنظر إليه:
-أش من جديد؟
دار نحو موحا بنو وسأله:
-رأيت عملا لك معروضا بواجهة دكان الحاج أمحروش، هل بعته له؟
التفت الإثنان نحو موحا ونظراتهما المستفسرة تنغرسان في وجهه حتى شعر وكأن جسمه لم يعد يحمله.
-لا... أبدا، أنا لم أبع شيئا.
-لوحة كبيرة الحجم وجميلة جدا، تجريدية... وضع لها الحاج إطارا رائعا... زادها رونقا وسرورا.
انحنى نحوه قليلا وهمس إليه وهو يطبطب على ركبته:
-إنه إطار من النوع الرفيع.
وهو يلتفت نحو الآخرين:
-أنتم الفنانون لاتهتمون بالإطارات، ههه... تكتفون بالكتانة الحرة، la toile libre، إنها الحداثة.
غرق الثلاثة في صمت تجمدت معه الكؤوس، وأعينهم تدور في جحورها من شدة الذهول وكأن فوق رؤوسهم الطير.
التفت لكرتيك البقال إلى موحا يستفسره حول تاريخ معرضه والمواضيع التي تناولها في أعماله الحالية. رد عليه موحا موضحا:
-تناولت المعلقات كموضوع... عدت... إلى التراث...التراث العربي.
-تعني المعلقات السبع؟
-السبع أو التسع أو العشر... لايهم، تهمني الفكرة فقط.
ضحك مومو وسأله وبصره يتنقل بين رفيقيه:
-أخبرني... عن أي معلقات تتحدث، وأي تراث؟!
-التراث العربي القديم طبعا، ماشي زواق دالمغاربة. لا...
-آه... ماشي زواق. وماذا إذا؟
-خطرت ببالي فكرة الاشتغال على المعلقات، سمعت أحد الأدباء يتحدث عنها في إحدى تدخلاته.
-وهل لديك فكرة عن أصل المعلقات؟
بدأ لسان موحا بنو يلتوي داخل حلقه وهو يتلعتم قبل أن يفوه مجيبا:
- نعم... أوراق كانت تعلق بمكة بدون إطار. تعرف أن العرب لم يعرفوا الفن التشكيلي، كان عندهم الشعر.
جحضت عينا لكرتيك تثقبان بؤبؤي موحا بنو، والرد على مافاه به يدور بمخه كأنه أسطوانة ليزر تسبح في الفضاء متحررة من محورها: كانت تعلق بمكة... العرب... الفن التشكيلي...تلك ثقافتكم التي رضعتم من نهود ليفرانسي!
التفت نحو عبدلي وسأله:
-هل حقا أن العرب لم يكن لديهم فن تشكيلي؟
-كان عندهم فن ديكور فقط.
-حقا؟ وكيف كانوا يلبسون؟ وكيف كانوا يؤثثون بيوتهم؟ ألم تكن لديهم قيم جمالية؟ والنحت... كان لديهم نحت، لكنه انقرض بحكم المنع الديني. فكروا معي، لو عاشت تلك المنحوتات إلى اليوم، ألن توضع لها عارضات socle بكبرى المتاحف العالمية كما هي حال سكولتورات الحضارات القديمة الأخرى، العراق والأزتيك والصين وغيرها.؟
تابع درسه التعليمي وهو يتنقل ببصره من وجه إلى آخر:
-إنكم تجهلون تراثكم وحضارتكم ولاتعرفون منها إلا القشور، جرفتكم تيارات الحداثة وسلختكم من جلودكم فأصبحتم مكشوفي العظام. أنتم في حاجة إلى نشز عظام أخرى وكسوها لحما. شخصيا لا أرى أي أثر للتراث في أعمال موحا بنو ولاغيره. أرى تجريد فوق تجريد وتلاعب بالألوان. وما كتب هو تحريف للحقيقة وللتاريخ. حقا هناك تقنية ومهارة ولكنها تفتقد إلى العمق، إلى الجذور.هههه، انظروا إليه يتحدث عن المعلقات ولاعلم له بها. أي تراث هذا الذي تتحدث عنه ياأخي؟!
- أخذت فكرة تعليق العمل بدون اطار.
-أخذت بالقشور فقط، بالسطح. كان عليك أن ترجع إلى الأدب العربي والشعري منه، لتثقف نفسك، حتى تكون أهلا للدفاع عن أعمالك وتبرير وجودها.
-سألتني عن مرجعيتي فأجبتك.
-جواب غير مقنع...شخصيا أرى أعمالكم أنتم الثلاثة نسخا ممسوخة لما نجده في الغرب. أنتم الثلاثة سفراء لمدارس غربية أنا أعرفها. موحا بنو وقلب لمين، فرنسا، وأنت عبدلي... إييه، متكي علا للمان يالمسخوط. يسحابك معايق شي بكم؟!
انحنى نحوه قلب لمين وهمس في أذنه:
-خلينا نترزقو علا الله ألعشير. هنا شكون كاي يعرف لافرانسا ولاللمان... ولا حتا التراث. إييه؟ هاد لخوت كاي بييتو ويقييلو فباب المكتبة؟! حتا حد ماكيقرا. راك عارف.
رشف لكرتيك رشفة طويلة من كأسه المملوءة وقال:
-محظوظون، وجدتم من يشجعكم ويعرضكم براا. ويصلب لوحاتكم بالمتاحف والمعاهد.
-الجلسة مع لحباب بحال وجهك. والكأس واش إيدير.
ارتمى الثلاثة برؤوسهم إلى الوراء غارقين في قهقهات سمعها الغادي والبادي، غير مبالين بكينونتهم.

التقط مومو لكرتيك جليسه الفنان قلب لمين من فوهة الضحك والقهقهة التي بات غارقا فيها، وسأله باستهزاء وسخرية:
-وأنت، ماالجديد عندك؟
-أستعد لمعرض قادم بباريس، بمعهد العالم العربي.
-أهاه... معهد العالم العربي؟ هداك معهد ديال واحد اللوبية العربية، استولوا عليه يعرضون فيه مايحلو لهم. منذ إنشائه، كم من دولة عربية مرت به؟ أخبرني! من هي الأسماء التي عرضت أعمالها هناك؟
-الكثير...
-أنتم ثلاثة أو أربعة تتداولون عليه في كل مناسبة. ينادى عليكم و المبيعات والأوطيل الرفيع بباريس ولكويسات والكتالوجات ووو. ألست على حق؟
-لأن. لنا أسماء بارزة كسبت شهرة عالمية.
-أنتم أسماء تخلدت في أجندة أصحابكم، من بيدهم أمور الفن في هذه البلاد، في الداخل والخارج. قلت عالمية! تنشرون أقمشتكم في حوانيت الأزقة الباريسة الضيقة، وتحسبون أنفسكم عالميين! ماذا أعطيتم للعالم حتى تصبحوا فنانين عالميين؟ إنه الغرور يأخي...
-يكفي أن لوحاتي تباع بأثمان جد مرتفعة.
-متى كان المال معيارا للفن؟ وهل العمل الفني الخالد يقاس بالدرهم والأورو حتى يرفعك إلى درجة العالمية؟
-آه، نعم.
-كلود مونيه لم يجد ما يشتري به جوربا لرجليه وأصبح عالميا، فان خوخ لم يبع شيئا في حياته وهو يتربع اليوم عرش العالمية، وغيرهم كثير. لم تخبرني عن أسلوبك الجديد؟
- أسلوبي بوست موديرن.
-ومتى كنت موديرن حتى تصبح Post؟ كنت تركب حروف عربية، تماشيا مع النزعة العراقية، ثم انتقلت فجأة إلى المنيمال آرت، تركب لوحات أحادية اللون والشكل، واليوم أصبحت بوست موديرن؟!
-هاديك مرحلة فات أوانها، مابقات واكلا والو اليوم.
-حين كنت مينيمال راك كنتي كتسبح في بحر البوست موديرن يأخي ولم تفطن. بطاقات تستوردونها وتلصقونها بظهوركم حتى تبرروا كينونتكم ووجودكم وأنتم في غياب تام عن مدلولاتها الأنطلوجية والجمالية. روح ياأخي ارسم ونظم معارضك حيث تحب، والجم لسانك، لكن اعلم انك لم تعط شيئا، ولن تصل أبدا إلى الكونية، وبعد وفاتك ستنتهي بالمرة ولن يتحدث عنك أحد. من يذكر اليوم الأموات: القاسمي، الادريسي، ميلود لبيض، فاطمة حسن... أي إعلام يحيي ذكراهم كما يحيون ذكرى مطربي الزلط؟

التقط سيمو لكرتيك فنجانه وأرخى ظهره مستسلما إلى عناق الأريكة الجلدية، ليريح ظهره من عناء الانحناء واللغط الذي لافائدة من ورائه. رشف رشفات طويلة من بيرته التي أخذت حقها من حماء البار، وهو يرمي جليسه قلب لمين بنظرات تنبعث من عينين ضيقتين، مشتعلتين وكأنه يتشفى منه. قلب لمين الفنان البوست مودرن غير مبال أصلا بتواجد لكرتيك، ففرط أنانيته وغروره الشديد لن يسمحا له بمحاورته لولا مشروب الرايخستاگ الذي كان مفعوله قويا هذه الليلة. قلب لمين يعتبر لكرتيك كرتيكا من الدرجة الثالثة ويعد خطبه الفنية المنشورة صباح كل جمعة على صفحة لوبوان اليومية، فارغة من كل جمال وجمالية، باستثناء شحنتها اللغوية الطوطولوجية، وزوغان مفرداتها، التي كلما أطلقها تجدها تتكربع بين السطور وتتشبث بكل شيء إلا بمكدم حبل التشكيل والجمالية المستعصيان عليها.
قذف عبدلي دخانا كثيفا من بيبته الماگريتية وبات يتنصت لصمت لف أوتار حلقه طيلة المحاورة. وبعد استنشاق وزفير، التفت نحو لكرتيك وسأله:
-مارأيك في أعمالي، انا لا أدعي أني بوست مودرن ولا كلاسيكي ولا هم يحزنون.
امتص الصمت الرمادي صدى كلمات عبدلي وقذف بها في غوغاء الصالون الهائجة، التي لم يتبين منها سوى صوت قلب لمين تزفه ضحكات خفيفة إلى عبدلي:
-مالك خايف أخاي، قل له أنك حتى انت بوست مودرن، بالفور يالشفور. بالفخر تكون post في هذه الأيام.
تابع عبدلي عرض حكاية مشروعه الفني المستقبلي مائلا بكل ثقله نحو لكرتيك:
-سيكون عملي القادم مختلفا عما نراه حاليا، عمل فيه شوية فرجة وفن وفكاهة.
حدق لكرتيك في عينيه وهو يمضمض ما تبقى في فمه من عصير الشعير وبعد أن جرع أرياقه، بادره بقوله:
-جيد... نحن في حاجة ماسة إلى الجديد، المختلف عما نراه، سواء هنا أو هناك، ما هو موضوعك الذي تشتغل عليه؟
-أنوي تقديم hommage à Beuys ،جوزيف بويز، لعلك تعرفه؟
بقي لكرتيك صامتا لمدة وهو ينظر إليه، ثم خاطبه مستفسرا:
- كيف سيكون هذا العمل؟ أفدني.
-سيكون على شكل بيرفورمانس Performance، سأركب بيسيكليت وأطوف بها على سبورة كبيرة منشورة على الأرض، لمدة زمنية أحددها، وقبل كل طواف أمرغ عجلتي الدراجة في الجبص.
-وما الهدف من ذلك؟
-كلما طفت، تشكلت أثار العجلتين على السبورة فتتركان رسومات جميلة.
رفع لكرتيك حاجبيه وعيناه تخترقان وجه عبدلي الذي ارتسمت عليه ابتسامة خفيفة تنتظر تفاعلات جلسائه. بقي الثلاثة يتبادلان النظرات متشوقين إلى سماع مزيد من الحكي، ثم التفت لمين إلى عبدلي وسأله:
- حكاية جميلة لكني لا أرى علاقة كل هذا بالفنان جوزيف بويز.
كشف عبدلي عن ابتسامة خبيثة ورد عليه:
- هنا بينت راك ماعارف والو في الفن المعاصر. بويز فنان ألماني عرف باشتغاله على لبرفورمانس والأنستلسيون وال éphémère.
- نعم، نعم وسبق له أن عرض نفسه داخل غرفة بصحبة ذئب، وعرض سبورة وطبشورة، اعرف كل هذا.
رد عليه عبدلي ونبرات صوته تتقاذفها تأتأة خفيفة، وقد ركبت صفحة وجهه شحوبة اختلطتها حمرة:
- لم أعلم أنه عرض سبورة وطبشورة.
- ههه... تنوي تقديم تكريم لفنان غربي وأنت لا تعرفه حق المعرفة؟ غريب أمركم...
قبل أن يرد عليه، خفتت أنوار الصالون وتقدم نحوهم النادل، وبخفة يد جعل الكؤوس تقفز إلى صحنه ثم انحنى يشطب سطح الطاولة بمنديله، وهو يخبرهم أن ساعة الإغلاق دقت.

مؤسسة فنون الثقافية العربية : (( من أوراق الحرب )) / للاستاذ عبد الجبار الفياض /...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : (( من أوراق الحرب )) / للاستاذ عبد الجبار الفياض /...: (( من أوراق الحرب )) غُرابٌ فرغَ من مراسمِ دَفنِ أخيه لعلَّ نعيبَهُ أصدقُ من ندمِ قابيلَ ! يَرثي ليلاً مشلولَ السّاقين في عيونِ وسائ...

(( من أوراق الحرب )) / للاستاذ عبد الجبار الفياض / البصرة / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

(( من أوراق الحرب ))
غُرابٌ
فرغَ من مراسمِ دَفنِ أخيه
لعلَّ نعيبَهُ أصدقُ من ندمِ قابيلَ !
يَرثي ليلاً مشلولَ السّاقين
في عيونِ وسائدِه
أحلامٌ
أماتَها نزَقٌ في قلوبٍ ميّتة
سرقتْ لياليَ دجلةَ
كما سَلبتْ من قبلِها ثيابَ الفرات . . .
. . . . .
نرام سين ١
أيُّها الملكُ العظيم
قد سلبوا ما مَلَكتْ . . .
تهافتوا
جاؤوا بجنائنَ مقلوبة
ما تيسّرَ من مواهبِ الدّمار
زيّنوا بهِ أقنعةً لعبورِ الممنوع . . .
لكنَّ الوحلَ أبداً
ما عكسَ يوماً لعينِ السّماءِ زُرقةَ . . .
. . . . .
يحاورُ دُخانَ سيجارتهِ بصمتٍ عال
يرميها
يسحقُها تحتَ (بسطالٍ) ٢
دونَهُ وسامٌ على صدرٍ
يتنفّسُ هواءَ غيرِه . . .
لا يُريدُ أنْ يتذكّرَ من جبهةِ القتالِ ليلاً
يوخزُ خاصرةَ أمسِه . . .
فالسّبَخُ
لم ينسَ لوناً أحمرَ
يغادرُ ثقوباً
تنزفُ عِشْقاً
يُطفئُ عَطَشاً لشقوقِ الأرض . . .
كيفَ لهذا العِشقِ ألآ يكونَ مِحراباً لصلاةٍ بيضاء ؟!
. . . . .
تيبّسَ الحنينُ حروفاً على شفةِ الطّين
المنايا
تلاحقتْ نحوَ مغيبٍ
لا يُستَردُ حصيدُه . . .
الموتُ
يكتبُ بخطٍّ لا يُمحى
مُذكّراتٍ عن آخرِ سكراتهِ في حناجرَ
تجمّدَ فيها نشيدُ الحياة
كُلُّ حكاياتِ شهرزاد بدفءِ لياليها الألف . . .
سكتَ المُباحُ
صمتاً
لا يكونُ لغيرِ الرّاحلين . . .
. . . . .
القابعون في غُرفِ الأبنوسِ الأسود
يحفرون قبوراً من غيرِ شواهد . . .
ينحتونَ للشّيطانِ وجهاً
أنكرَهُ آدمُ النّبيُّ عندَ الخطيئةِ الأولى
لعلّهُ ربٌّ يُعبًد على قبلةٍ
تُبوصلُها عملةٌ مُنفرجةُ السّاقيْن . . .
إنَّ الأرضَ في الحربِ للفقراء
وحينَ تضعُ أوزارَها
هي بكُلِّ ما تدرُّ
لنُخبةٍعاهرةٍ ممنوعةٍ من الصّرف !
. . . . .
أُطفأتِ الحرب
بحرقِ كُلِّ ما تبقّى من حياة . . .
لا شئَ ينتمي لجذورِه . . .
شُوّهَ التّقويمُ الأحسن
بنسخةٍ طُمسَ عنوانُها البهيّ . . .
القبحُ
يقشطُ الجمالَ من لوحةِ الوجود . . .
تدحرجتِ النّهايةُ صخوراً
لا تستثني من التّعساءِ قماطاً . . .
العائدون منها ميّتونَ بأسماء مثلومة . . .
في عيونِهم احمرارُ نَدَم
تخالفوا بينَ يومٍ كئيبٍ
ويومٍ
يفترسُ اشلاءَهم . . .
دَمٌ غبيّ
أسرجتْهُ آلهةُ العَتمة . . .
. . . . .
ما بعدَ الحرب
حرب
تشقُّ خنادقَها لموتٍ بلا عنوان . . .
نزعتِ الحروفُ ما عليها
خطوطٌ حمرٌ على فيءِ بني عَبْس . . .
الدّخولُ من أبوابٍ عدَّة
الخروجُ من بابٍ واحدة . . .
لا عينَ تُبصرُ ما يَخطفُهُ الظّلام
جُمِعَ لفرعونَ ما رغِب
ولهامانَ ما في جيوبِ النّهار . . .
. . . . .
ليسَ أمامَهُ سوى أنْ يُدخنَ سيجارتَه
الثّانية
ربَما يُفرغُ فيها لعنةَ مَنْ تأبّطَ ساقاً . . .
إذا كانَ الدُّخانُ عرّافاً
فبمَ يُنبئُ هذه المرّة ؟
أتضيقُ العسرةُ على أهلِ أوروك ؟
أيجفُّ الهورُ في بطنِ سَمَكِه ؟
بعدَ خرابِ ما كان
لابدَّ أنْ يتسلّقَ نكبتَهُ بطولٍ آخرَ
أنْ يجلو جُمجمةً
نُخرَتْ بسفسطةِ واعظٍ
أتقنَ رقْعَ خروقِ مولاه . . .
. . . . .
واصَلَ مَضغَ سيجارتِه
لا بغيرِها
عقاربُ السّاعاتِ تُحرق . . .
كم روما أُحرقتْ بعدَ نيرون . . .
كم من بناتِ هيروشيما شوّهتْ وجهَ الأرض . . .
لبلدي منها نسخةٌ أحلكُ سواداً من البيتِ الأبيض !
البغايا
تمضغُ العلكةَ بعدَ الفتح !
. . . . .
انتهى حلمُ الأيّامِ إلى أحاجٍ
علقتْ بأرجلِ الذّباب
حتى تلاشى نقطةً في خيالِ الوهم . . .
قامَ ليرسمَ غصنَ زيتونٍ على سبورةِ الحرب . . .
لكنَّهُ
نسيَ ساقَهُ الخَشبيّة
فسقط . . .
لعلَّ الأرضَ أصبحتْ بساقٍ واحدةٍ كذلك !
أما آنَ للأشجارِ اليابسةِ أنْ تُقلَعَ حطباً لشتاءٍ ماطر ؟
. . . . .
عبد الجبار الفياض
تشرين ثان / 2018

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏رسم‏‏ ١- ملك الجهات الأربع في الحضارة السومرية .
٢- حذاء الجندي .

مؤسسة فنون الثقافية العربية : امسيات واحتفاءات / متابعات محرر ومراسل صحيفة فنون ...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : امسيات واحتفاءات / متابعات محرر ومراسل صحيفة فنون ...: صحيفة فنون الثقافية العربية مؤسسة فنون الثقافية العربية وكالة اخبارية ثقافية وفنية شاملة متابعات حسين الزخت / السماوة اقام قسم ...

امسيات واحتفاءات / متابعات محرر ومراسل صحيفة فنون الثقافية من المثنى / حسين الزخت / العراق ,,,,,,,,,,,,,

صحيفة فنون الثقافية العربية
مؤسسة فنون الثقافية العربية
وكالة اخبارية ثقافية وفنية شاملة

متابعات
حسين الزخت / السماوة
اقام قسم الاعلام و العلاقات العامة التابع لجامعة المثنى و بالتعاون مع البيت الثقافي في السماوة جلسة احتفائية عصر يوم الجمعة المصادف السابع من الشهر الحالي على قاعة عبدالجبار الزهوي للكاتب والصحفي والمترجم العراقي قيس قاسم العجرش للحديث عن تجربته في الترجمة والكتابة الصحفية و آفاقهما على الساحة العراقية و ما مدى توسع حركة الترجمة حاليا ،كما وتحدث الدكتور حارث الخضري مدير قسم اعلام الجامعة عن نشاط قسم الاعلام في الصحافة و واصدرات الجامعة من مجلات علمية ثقافية وصحف دورية ، كما حضر هذه الجلسة البروفيسور رئيس جامعة المثنى الاسبق و عضو مجلس محافظة المثنى غازي الخطيب و عدد من اساتذة جامعة المثنى و الاستاذ ساطع راجي من دار المأمون للترجمة والصحفي عبدالحسين الساعدي و حسين عبدالكريم و جمهور من ادباء ومثقفي وصُحفي المحافظة .

مؤسسة فنون الثقافية العربية : الشاعرة الفلسطينية هيام شحادة : تعزف على قيثارة ال...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : الشاعرة الفلسطينية هيام شحادة : تعزف على قيثارة ال...: الشاعرة الفلسطينية هيام شحادة : تعزف على قيثارة الوجع .. هموم فلسطين - هاشم خليل عبدالغني- الأردن هيام شحادة شاعرة فلسطينية تكتب...

الشاعرة الفلسطينية هيام شحادة : تعزف على قيثارة الوجع ../ هموم فلسطين -/ هاشم خليل عبدالغني/- الأردن ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الشاعرة الفلسطينية هيام شحادة :
تعزف على قيثارة الوجع .. هموم فلسطين
- هاشم خليل عبدالغني- الأردن
هيام شحادة شاعرة فلسطينية تكتب قصائد وطنية ووجدانية ، في منتهى الرقة والشفافية ، كما نلمس في شعرها الوطني روحا حالمة ثائرة متفجرة بالغضب .
أحبت شاعرتنا .. الكتابة مند الصغر، وشغفت بالشعر. كتبت وتكتب الخواطر والنصوص الأدبية ، نثرًا وشعرًا موزونًا ، تخرجت من كلية الآداب – قسم اللغة الإنجليزية ، لها ديوان شعر بعنوان ( همسات وحديث الروح ) من ابرز هوايتها القراءة بكافة إشكالها ، آداب وفن وشعر ، وهي عازفة قيثار جيدة ، من الشعراء المفضلين لدى (هيام شحادة ) محمود درويش ، أبو القاسم ألشابي ، ونزار قباني ، فدوى طوقان .. وفي هذه العجالة سنلقي الضوء على جانب من قصائدها الوطنية :-
- الوطن والقدس:-
في قصيدة " وجع في وطني " وبلغة قريبة جداً من اللهجة العامية ، تتحدث الشاعرة عن صمود وثبات ومقاومة الشعب الفلسطيني ، فتصفه بأنه شعب صابر يتحمل بكبرياء وجلد المصائب والمحن والبلاء ، وحيدا في ساحة المواجهة بعد أن وقعت القدس قي قبضة العدو الصهيوني ، ونفض الحكام العرب أيديهم من القضية الفلسطينية .. وتدين وتستهجن الشاعرة صمت العرب وتخليهم عن واجبهم نحو ارض فلسطين المقدسة ، وما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات همجية من قطعان الصهاينة ، (حالة الأقصى تدمي القلوب ) وتتساءل مستنكرة موقف الحكام العرب " أنتم صامتون " ماذا فعلتم لفلسطين ؟ ! فماذا تنتظرون ؟ّ!
" آآآخ يا وطن
يا شعب صابر عالمحن
فلسطين يتيمة والقدس أسيرة
طالها وجع ووهن
أمة يعرب ,,يا أمة الضاد
ما بالكم؟ أقصانا الجريح يئن,,
ينادي وأنتم صامتون ..تاهت دروب الصلوات
والنسك والعبادات ...أغلقت أبوابه ومازلتم صامتون
وعن الحق ساكتون فماذا تنتظرون
سلام على أقصانا يوم اشتد عليه البأس ...وعليه تبكي العيون "
إن للقدس مكانة خاصة عند المسلمين والعرب .... هي أولى القبلتين التي توجه إليها المسلمون في صلاتهم نحو ما يزيد عن ستة عشر شهرا بإمامة النبي صلى الله عليه وسلم . وفيها ثالث الحرمين الشريفين ، و فيها مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ومن هنا يرتبط ذلك المكان بعقيدة كل مسلم ، والقدس هي مهبط الأنبياء والرسل ومنها انطلاق الهداية للبشر لعبادة الله وحده لا شريك له .
وفي القدس أبرز معالم الحضارة الإسلامية وقد تركت تلك الحضارة بصمات لا تنسى فيها ، مازالت ماثلة أمام التاريخ كالحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة والجامع العمري وحائط البراق .
تتحدث الشاعرة هيام شحادة في قصائدها عن المكانة الخاصة للقدس عند الشعب الفلسطيني ، فهي جزء لايتجزأ من هوية الشعب الفلسطيني وثقافته على مر التاريخ والعصور، فالشاعرة ملتزمة بقضايا شعبها ومجتمعها تعبر عن همومه الإنسانية والوجدانية والوطنية والقومية، وتبرز بوضوح الظلم الذي لحق بأبناء فلسطين ..
فالقدس بالنسبة للشاعرة انبعاث نور محسوس أضاء العالم بهاء ومعرفة وتوحيداً وإيماناً بالله . وهي دقات وضربات قلب كل حر نبيل شريف عالي الهمة ذو مكانة عالية ..
تخاطب الشاعرة القدس لا تحزني ولا تتوجعي فسيبقى نورك مضيئاً شديدا بقدسيتك وعظمتك ومكانتك ، بالتضحية والفداء وبدماء الشهداء وستظل أمجادك ومآثرك مصونة عزيزة ...
" يا قدس يا إشراقه الروح يا نبض كل الشرفاء
لا تحزني ,,,نورك وقاد بدماء الشهداء
أمجادك عز وبهاء وإباء "
تواصل الشاعرة هيام شحادة .. بيان قداسة مدينة القدس وأهميتها .. فهي منارة العلم ونوره وإشعاعه الذي هدى البشرية للحق والإيمان .. وهي ارض الشرفاء والأتقياء الظاهرين . وهي أيضا المكان الذي يحشر فيه الخلائق يوم القيامة .
" يا منارة الشرائع و أرض المحشر والمنشر
يا منبت الأحرار والأولياء
يا قدس ,,يا بوابة السماء "
بعد أن تحدث الشاعرة " هيام شحادة "عن الوطن الفلسطيني والقدس تحديداً .. وما يعانيه الفلسطيني من وجع وما تعانيه القدس من مكابدة وتهويد .. تنتقل للحديث عن ممارسات الاحتلال الصهيوني من مصادرة للأراضي الفلسطينية ، وخاصة استهداف منطقة الخان الأحمر المطلة على مدينة القدس... كخطوة صهيونية أخيرة لوأد حلم الدولة الفلسطينية .
فتقول الشاعرة ألم ووجع فيك يا وطني ، وغربة لا تنتهي ، وتشير الشاعرة إلا أن قرية الخان الأحمر ، هي بوابة القدس ونافذتها .
" وجع فيك ياوطني
وتغريبه لا تنتهي
هي الباب والنافذة والكتاب
هي مدخل للقدس تعتلي فوق السحاب "
وتتحدث الشاعرة عن جرائم الصهاينة ،و مقاومة وتصدي الفلسطيني لمحاولة هدم وتدمير ومصادرة أراضي قرية الخان الأحمر ، وتشريد أهلها بالقوة فتقول :
" فيها نسابق حلمنا للحرية ....هي الخان الأحمر
وهمجية احتلال لا تنتهي
هدم..وتنكيل..وتشريد,, وعذاب
طمس للعلم والمعرفة كي يعيش فيها الأغراب "
o أمام هذه الهجمة الشرسة تطالب "هيام شحادة " أبناء فلسطين بالصبر والثبات والتحدي، كما أنها ترفع من معنويات أبناء شعبها ، حين تشبه رجاله بالأسود في الذود عن الحق والوطن، ونساؤه الماجدات في منتهى الشرف والمروءة مقاومات صابرات . .. إلى أن تقول ..هذه سمات شعب الجبارين منذ الأزل .

o " صبرا يا وطني ,, صبرا
فيك رجال أسود ونساء ماجدات
فيك شعب الجبارين لا غاب منهم من غاب "
o
- أيقونة فلسطين :-
 كما ترصد وتسجل "هيام شحادة " بكل فخر واعتزاز ، بطولات المقاومين الفلسطينيين ، الصامدين رغم الجراح ، ففي قصيده " جميلة فلسطين ...عهد " تتحدث عن شجاعة وبطولة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي.. التي تصدت لجنود الاحتلال بكل شجاعة ورباطة جأش ، حين صفعت جنديا صهيونياً مدججا بالسلاح ، ما أدى إلى اعتقالها من منزلها. سنة 2017، كانت عهد التميمي لا تزال طالبة في الثانوية العامة بالفرع الأدبي في مدرسة البيرة الثانوية للبنات. أصبحت عهد التميمي أيقونة وطنية بالنسبة للفلسطينيين، الذين رأوا في وقوفها في وجه جندي إسرائيلي مدجج بالسلاح شجاعة كبيرة.
o هيام شحادة .. التقطت بعدسة حروفها صوراً لبطولة ( عهد) وعلقتها في معرض الفداء والتضحية الفلسطيني ، إلى جانب المقاومين الأحرار ، " عهد " كما تصفها الشاعرة : غضب وبراءة .. وحرية تنتظر بلا قيود ....لا يخضع فيها الفلسطيني لقهر أو غلبة ويتصرّف طبقًا لإرادته وطبيعته ، كريماً عزيزاً بريئا من الذل ، بما عرف عنه من كبرياء وعزة .
"يا غضب الثورة ودمع الأبرياء
حرية تنتظرك على أعتاب وطن
والعهد لخطاك ثابت.... صرخة الحرية
نبض عز وكرامه
سنابل الكبرياء تعانق السماء "
تنتقل الشاعرة لوصف جمال الفتاة " عهد " وصفاً ماديا محسوساً ، ضفائر شعرك عهد الشقراء التي تشبه شعاع الشمس ، نار حامية تدك وتدمر حصونهم المنيعة ، وزرقة عيونك الحادة الممتلئة عِزَّةٍ ورِفعة وشرفا .. امتدت وطالت السماء ، حين قمتِ بإذلال وإهانة الجندي الصهيوني بصفعه بيدك الحرة على وجهه الكريه ، بكل شموخ وأنفة وعظمة .
تؤكد الشاعرة بأن موقف ( عهد ) هذا شاهد على بطولات الشعب الفلسطيني ، ودليل على عدم استسلامه وثورته الغاضبة .. التي تعرقها الأمة العربية جمعاء .
" خصلات شعرك الذهبية كشعاع شمس
لهيب نار حمراء تدكّ حصونهم الهوجاء
زرقاء العيون ثاقبة نحو مجد للوطن يطال السماء
صفعة يد فلسطينية حرة والهامة تشمخ في العلياء
وشاهد عصر يحاكي بطولات وثورات غضب
تشهدها الأمة جمعاء "
ولشهداء "مسيرات العودة " التي بدأت في قطاع غزة والتي سلطت عليها الأضواء الإعلامية بفكرتها وسلميتها وبشهدائها وجرحاها الذين كتبوا صفحات مشرقة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وتحول بعضهم إلى أيقونات في النضال الفلسطيني." كتبت الشاعرة (هيام شحادة ) قصائد تمجد بطولاتهم وتحيي تضحياتهم ، وتوثق انتهاكات الاحتلال ، وتؤكد أن مسرات العودة ، شوق للأرض وتثبيت للحق .

- شهيدة الإنسانية:-
في قصيدة "رزان يا درّة الوطن " تشيد الشاعرة ببطولة وشجاعة رزان النجار شهيدة الإنسانية ،21 عاما، التي استشهدت في شرق خان يونس خلال عملها في إسعاف الجرحى في الأسبوع العاشر من "مسيرات العودة الكبرى" عند حدود القطاع مع فلسطين المحتلة .
تشير الشاعرة في نصها ( رزان يا درة الوطن ) إلى أنها شهيدة من شهداء فلسطين ، قامت بواجبها نحو أهلها ووطنها ، تخاطب الشاعرة ( الشهيدة رزان ) لقد كنت بما قمت به من عمل بطولي شجاع ، بالقرب من خطوط التماس مع العدو الصهيوني ، بإسعافك للجرحى المكلومين ، زارعة البسمة على شفاههم ، ملاكا يضمد جراحهم ، ويداوي آلامهم ، وأنت متفائلة بالنصر ، سلاحك ضمادة ودواء وإيمان ..وتهنئ الشاعرة( رزان ) بنيلها الشهادة وبفوزها بالفردوس برفقة الشهداء والصديقين .
"يا بسمة على شفاه المكلومين
ملاك حنا بجناحيه يضمد جراحا
يداوي ألاما لجرحى في العراء
قامتك مستبشرة ضاحكة هيفاء
يداك بالدم الزكي مخضبتين
مقدامة سريعة الخطى رمضاء
على خط النار تهرولين
يا بسمة العمر والعمر انقضى
أيتها الراحلة عن دنيا الفناء
اهنئي بالفردوس مع الشهداء "
ولنتذكر معاً ما كتبته رزان على فيسبوك قبل استشهادها بيوم : «راجع ومش حتراجع، وارشقني برصاصك ومش خايف، وأنا كل يوم بكون بأرضي سلمي وبأهلي حاشد، مستمرون بجمعة من غزة إلى حيفا».
- حارس الحدود "المقعد":-
تتحدث الشاعرة في قصيدة ( راية خفاقة ) الشهيد إبراهيم أبو ريا المقعد الفلسطيني الذي تحدى الاحتلال ، حين أطلق جندي صهيوني النار على رأسه ليرتقي شهيداً وهو يحمل العلم الفلسطيني .. أثناء مسيرات العودة في قطاع غزة ، " شهيد بنصف جسد .. لكنه بعزيمة أمة "
تقول الشاعرة مخاطبة الوطن .. وطني فيك أنين ووجع مؤلم ، ناتج عن الاحتلال والحصار والقهر ، ولكن فيك رجال لا يقبلون الدنية ، منهم رجل ( مقعد ) اكتسى وجهه بالنور والتقوى والصلاح ، ولكنه نار ملتهبة على العدى .
وتواصل الشاعرة سرد طريقة مشاركة ( إبراهيم أبو ثريا ) في مسيرات العودة ، كان رحمه الله يزحف على ارض الوطن مقبل لا مدبر نحو حدود أرضه المحتلة ، بكل كبرياء وأنفة وشموخ ، رافعا راية الوطن ، استطاع ( إبراهيم أبو ثريا ) المقعد أن يزلزل الأرض بعزيمته التي لا تعرف الخوف والتردد ، تحت أقدام المحتل الغاصب ، وتذكرنا الشاعرة في ثنايا نصها بمقولة للشهيد (فلسطين بلدي والقدس عاصمتي ) .
"فيك يا وطني وجع,,وأنين
بطل من نور ونار
زحف على ثرى وطن
ذراعان شامختان
راية العز ترفرف خفاقة
نصف جسد زلزل الأرض
نيرانا وبركان غضب
فلسطيني رافع الهامة
منتصب القامة
(فلسطين بلدي والقدس عاصمتي )
أيها البطل هذا نداؤك"
إلى أن تقول الشاعرة ، لقد سقطت شهيدا في سبيل الله والوطن ، فعشت عزيزا مكرماُ نبيلاً ، واستشهدت كريما جامعا للخير والشرف والفضائل ، وتطالب الشاعرة بإشعال نار المقاومة في أرضنا المحتلة لتكون نيراناً وبراكيننا تحت أقدامه .
" في سبيل الله والوطن لبيت النداء
عشت عزيزا وموت كريما
صنعت مجد أمة مازالت نائمة
أيها الجسد الممزق,,أشعل الأرض
نيرانا وبركانا "
مما تقدم نلاحظ أن الشاعرة عبرت عن عواطفها وموقفها من الكيان المحتل ، وسجلت جانبا مشرقاُ لمقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال ، بلغة نبرتها عالية وبروح ثورية تُجِلّ الشهادة والشهداء ..
هاشم خليل عبدالغني


الشاعرة الفلسطينية هيام شحادة : تعزف على قيثارة الوجع .. هموم فلسطين -/ هاشم خليل عبدالغني-/ الأردن,,,,,,,,,,,,,,,,,

الشاعرة الفلسطينية هيام شحادة :
تعزف على قيثارة الوجع .. هموم فلسطين
- هاشم خليل عبدالغني- الأردن
هيام شحادة شاعرة فلسطينية تكتب قصائد وطنية ووجدانية ، في منتهى الرقة والشفافية ، كما نلمس في شعرها الوطني روحا حالمة ثائرة متفجرة بالغضب .
أحبت شاعرتنا .. الكتابة مند الصغر، وشغفت بالشعر. كتبت وتكتب الخواطر والنصوص الأدبية ، نثرًا وشعرًا موزونًا ، تخرجت من كلية الآداب – قسم اللغة الإنجليزية ، لها ديوان شعر بعنوان ( همسات وحديث الروح ) من ابرز هوايتها القراءة بكافة إشكالها ، آداب وفن وشعر ، وهي عازفة قيثار جيدة ، من الشعراء المفضلين لدى (هيام شحادة ) محمود درويش ، أبو القاسم ألشابي ، ونزار قباني ، فدوى طوقان .. وفي هذه العجالة سنلقي الضوء على جانب من قصائدها الوطنية :-
- الوطن والقدس:-
في قصيدة " وجع في وطني " وبلغة قريبة جداً من اللهجة العامية ، تتحدث الشاعرة عن صمود وثبات ومقاومة الشعب الفلسطيني ، فتصفه بأنه شعب صابر يتحمل بكبرياء وجلد المصائب والمحن والبلاء ، وحيدا في ساحة المواجهة بعد أن وقعت القدس قي قبضة العدو الصهيوني ، ونفض الحكام العرب أيديهم من القضية الفلسطينية .. وتدين وتستهجن الشاعرة صمت العرب وتخليهم عن واجبهم نحو ارض فلسطين المقدسة ، وما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات همجية من قطعان الصهاينة ، (حالة الأقصى تدمي القلوب ) وتتساءل مستنكرة موقف الحكام العرب " أنتم صامتون " ماذا فعلتم لفلسطين ؟ ! فماذا تنتظرون ؟ّ!
" آآآخ يا وطن
يا شعب صابر عالمحن
فلسطين يتيمة والقدس أسيرة
طالها وجع ووهن
أمة يعرب ,,يا أمة الضاد
ما بالكم؟ أقصانا الجريح يئن,,
ينادي وأنتم صامتون ..تاهت دروب الصلوات
والنسك والعبادات ...أغلقت أبوابه ومازلتم صامتون
وعن الحق ساكتون فماذا تنتظرون
سلام على أقصانا يوم اشتد عليه البأس ...وعليه تبكي العيون "
إن للقدس مكانة خاصة عند المسلمين والعرب .... هي أولى القبلتين التي توجه إليها المسلمون في صلاتهم نحو ما يزيد عن ستة عشر شهرا بإمامة النبي صلى الله عليه وسلم . وفيها ثالث الحرمين الشريفين ، و فيها مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ومن هنا يرتبط ذلك المكان بعقيدة كل مسلم ، والقدس هي مهبط الأنبياء والرسل ومنها انطلاق الهداية للبشر لعبادة الله وحده لا شريك له .
وفي القدس أبرز معالم الحضارة الإسلامية وقد تركت تلك الحضارة بصمات لا تنسى فيها ، مازالت ماثلة أمام التاريخ كالحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة والجامع العمري وحائط البراق .
تتحدث الشاعرة هيام شحادة في قصائدها عن المكانة الخاصة للقدس عند الشعب الفلسطيني ، فهي جزء لايتجزأ من هوية الشعب الفلسطيني وثقافته على مر التاريخ والعصور، فالشاعرة ملتزمة بقضايا شعبها ومجتمعها تعبر عن همومه الإنسانية والوجدانية والوطنية والقومية، وتبرز بوضوح الظلم الذي لحق بأبناء فلسطين ..
فالقدس بالنسبة للشاعرة انبعاث نور محسوس أضاء العالم بهاء ومعرفة وتوحيداً وإيماناً بالله . وهي دقات وضربات قلب كل حر نبيل شريف عالي الهمة ذو مكانة عالية ..
تخاطب الشاعرة القدس لا تحزني ولا تتوجعي فسيبقى نورك مضيئاً شديدا بقدسيتك وعظمتك ومكانتك ، بالتضحية والفداء وبدماء الشهداء وستظل أمجادك ومآثرك مصونة عزيزة ...
" يا قدس يا إشراقه الروح يا نبض كل الشرفاء
لا تحزني ,,,نورك وقاد بدماء الشهداء
أمجادك عز وبهاء وإباء "
تواصل الشاعرة هيام شحادة .. بيان قداسة مدينة القدس وأهميتها .. فهي منارة العلم ونوره وإشعاعه الذي هدى البشرية للحق والإيمان .. وهي ارض الشرفاء والأتقياء الظاهرين . وهي أيضا المكان الذي يحشر فيه الخلائق يوم القيامة .
" يا منارة الشرائع و أرض المحشر والمنشر
يا منبت الأحرار والأولياء
يا قدس ,,يا بوابة السماء "
بعد أن تحدث الشاعرة " هيام شحادة "عن الوطن الفلسطيني والقدس تحديداً .. وما يعانيه الفلسطيني من وجع وما تعانيه القدس من مكابدة وتهويد .. تنتقل للحديث عن ممارسات الاحتلال الصهيوني من مصادرة للأراضي الفلسطينية ، وخاصة استهداف منطقة الخان الأحمر المطلة على مدينة القدس... كخطوة صهيونية أخيرة لوأد حلم الدولة الفلسطينية .
فتقول الشاعرة ألم ووجع فيك يا وطني ، وغربة لا تنتهي ، وتشير الشاعرة إلا أن قرية الخان الأحمر ، هي بوابة القدس ونافذتها .
" وجع فيك ياوطني
وتغريبه لا تنتهي
هي الباب والنافذة والكتاب
هي مدخل للقدس تعتلي فوق السحاب "
وتتحدث الشاعرة عن جرائم الصهاينة ،و مقاومة وتصدي الفلسطيني لمحاولة هدم وتدمير ومصادرة أراضي قرية الخان الأحمر ، وتشريد أهلها بالقوة فتقول :
" فيها نسابق حلمنا للحرية ....هي الخان الأحمر
وهمجية احتلال لا تنتهي
هدم..وتنكيل..وتشريد,, وعذاب
طمس للعلم والمعرفة كي يعيش فيها الأغراب "
o أمام هذه الهجمة الشرسة تطالب "هيام شحادة " أبناء فلسطين بالصبر والثبات والتحدي، كما أنها ترفع من معنويات أبناء شعبها ، حين تشبه رجاله بالأسود في الذود عن الحق والوطن، ونساؤه الماجدات في منتهى الشرف والمروءة مقاومات صابرات . .. إلى أن تقول ..هذه سمات شعب الجبارين منذ الأزل .

o " صبرا يا وطني ,, صبرا
فيك رجال أسود ونساء ماجدات
فيك شعب الجبارين لا غاب منهم من غاب "
o
- أيقونة فلسطين :-
 كما ترصد وتسجل "هيام شحادة " بكل فخر واعتزاز ، بطولات المقاومين الفلسطينيين ، الصامدين رغم الجراح ، ففي قصيده " جميلة فلسطين ...عهد " تتحدث عن شجاعة وبطولة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي.. التي تصدت لجنود الاحتلال بكل شجاعة ورباطة جأش ، حين صفعت جنديا صهيونياً مدججا بالسلاح ، ما أدى إلى اعتقالها من منزلها. سنة 2017، كانت عهد التميمي لا تزال طالبة في الثانوية العامة بالفرع الأدبي في مدرسة البيرة الثانوية للبنات. أصبحت عهد التميمي أيقونة وطنية بالنسبة للفلسطينيين، الذين رأوا في وقوفها في وجه جندي إسرائيلي مدجج بالسلاح شجاعة كبيرة.
o هيام شحادة .. التقطت بعدسة حروفها صوراً لبطولة ( عهد) وعلقتها في معرض الفداء والتضحية الفلسطيني ، إلى جانب المقاومين الأحرار ، " عهد " كما تصفها الشاعرة : غضب وبراءة .. وحرية تنتظر بلا قيود ....لا يخضع فيها الفلسطيني لقهر أو غلبة ويتصرّف طبقًا لإرادته وطبيعته ، كريماً عزيزاً بريئا من الذل ، بما عرف عنه من كبرياء وعزة .
"يا غضب الثورة ودمع الأبرياء
حرية تنتظرك على أعتاب وطن
والعهد لخطاك ثابت.... صرخة الحرية
نبض عز وكرامه
سنابل الكبرياء تعانق السماء "
تنتقل الشاعرة لوصف جمال الفتاة " عهد " وصفاً ماديا محسوساً ، ضفائر شعرك عهد الشقراء التي تشبه شعاع الشمس ، نار حامية تدك وتدمر حصونهم المنيعة ، وزرقة عيونك الحادة الممتلئة عِزَّةٍ ورِفعة وشرفا .. امتدت وطالت السماء ، حين قمتِ بإذلال وإهانة الجندي الصهيوني بصفعه بيدك الحرة على وجهه الكريه ، بكل شموخ وأنفة وعظمة .
تؤكد الشاعرة بأن موقف ( عهد ) هذا شاهد على بطولات الشعب الفلسطيني ، ودليل على عدم استسلامه وثورته الغاضبة .. التي تعرقها الأمة العربية جمعاء .
" خصلات شعرك الذهبية كشعاع شمس
لهيب نار حمراء تدكّ حصونهم الهوجاء
زرقاء العيون ثاقبة نحو مجد للوطن يطال السماء
صفعة يد فلسطينية حرة والهامة تشمخ في العلياء
وشاهد عصر يحاكي بطولات وثورات غضب
تشهدها الأمة جمعاء "
ولشهداء "مسيرات العودة " التي بدأت في قطاع غزة والتي سلطت عليها الأضواء الإعلامية بفكرتها وسلميتها وبشهدائها وجرحاها الذين كتبوا صفحات مشرقة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وتحول بعضهم إلى أيقونات في النضال الفلسطيني." كتبت الشاعرة (هيام شحادة ) قصائد تمجد بطولاتهم وتحيي تضحياتهم ، وتوثق انتهاكات الاحتلال ، وتؤكد أن مسرات العودة ، شوق للأرض وتثبيت للحق .

- شهيدة الإنسانية:-
في قصيدة "رزان يا درّة الوطن " تشيد الشاعرة ببطولة وشجاعة رزان النجار شهيدة الإنسانية ،21 عاما، التي استشهدت في شرق خان يونس خلال عملها في إسعاف الجرحى في الأسبوع العاشر من "مسيرات العودة الكبرى" عند حدود القطاع مع فلسطين المحتلة .
تشير الشاعرة في نصها ( رزان يا درة الوطن ) إلى أنها شهيدة من شهداء فلسطين ، قامت بواجبها نحو أهلها ووطنها ، تخاطب الشاعرة ( الشهيدة رزان ) لقد كنت بما قمت به من عمل بطولي شجاع ، بالقرب من خطوط التماس مع العدو الصهيوني ، بإسعافك للجرحى المكلومين ، زارعة البسمة على شفاههم ، ملاكا يضمد جراحهم ، ويداوي آلامهم ، وأنت متفائلة بالنصر ، سلاحك ضمادة ودواء وإيمان ..وتهنئ الشاعرة( رزان ) بنيلها الشهادة وبفوزها بالفردوس برفقة الشهداء والصديقين .
"يا بسمة على شفاه المكلومين
ملاك حنا بجناحيه يضمد جراحا
يداوي ألاما لجرحى في العراء
قامتك مستبشرة ضاحكة هيفاء
يداك بالدم الزكي مخضبتين
مقدامة سريعة الخطى رمضاء
على خط النار تهرولين
يا بسمة العمر والعمر انقضى
أيتها الراحلة عن دنيا الفناء
اهنئي بالفردوس مع الشهداء "
ولنتذكر معاً ما كتبته رزان على فيسبوك قبل استشهادها بيوم : «راجع ومش حتراجع، وارشقني برصاصك ومش خايف، وأنا كل يوم بكون بأرضي سلمي وبأهلي حاشد، مستمرون بجمعة من غزة إلى حيفا».
- حارس الحدود "المقعد":-
تتحدث الشاعرة في قصيدة ( راية خفاقة ) الشهيد إبراهيم أبو ريا المقعد الفلسطيني الذي تحدى الاحتلال ، حين أطلق جندي صهيوني النار على رأسه ليرتقي شهيداً وهو يحمل العلم الفلسطيني .. أثناء مسيرات العودة في قطاع غزة ، " شهيد بنصف جسد .. لكنه بعزيمة أمة "
تقول الشاعرة مخاطبة الوطن .. وطني فيك أنين ووجع مؤلم ، ناتج عن الاحتلال والحصار والقهر ، ولكن فيك رجال لا يقبلون الدنية ، منهم رجل ( مقعد ) اكتسى وجهه بالنور والتقوى والصلاح ، ولكنه نار ملتهبة على العدى .
وتواصل الشاعرة سرد طريقة مشاركة ( إبراهيم أبو ثريا ) في مسيرات العودة ، كان رحمه الله يزحف على ارض الوطن مقبل لا مدبر نحو حدود أرضه المحتلة ، بكل كبرياء وأنفة وشموخ ، رافعا راية الوطن ، استطاع ( إبراهيم أبو ثريا ) المقعد أن يزلزل الأرض بعزيمته التي لا تعرف الخوف والتردد ، تحت أقدام المحتل الغاصب ، وتذكرنا الشاعرة في ثنايا نصها بمقولة للشهيد (فلسطين بلدي والقدس عاصمتي ) .
"فيك يا وطني وجع,,وأنين
بطل من نور ونار
زحف على ثرى وطن
ذراعان شامختان
راية العز ترفرف خفاقة
نصف جسد زلزل الأرض
نيرانا وبركان غضب
فلسطيني رافع الهامة
منتصب القامة
(فلسطين بلدي والقدس عاصمتي )
أيها البطل هذا نداؤك"
إلى أن تقول الشاعرة ، لقد سقطت شهيدا في سبيل الله والوطن ، فعشت عزيزا مكرماُ نبيلاً ، واستشهدت كريما جامعا للخير والشرف والفضائل ، وتطالب الشاعرة بإشعال نار المقاومة في أرضنا المحتلة لتكون نيراناً وبراكيننا تحت أقدامه .
" في سبيل الله والوطن لبيت النداء
عشت عزيزا وموت كريما
صنعت مجد أمة مازالت نائمة
أيها الجسد الممزق,,أشعل الأرض
نيرانا وبركانا "
مما تقدم نلاحظ أن الشاعرة عبرت عن عواطفها وموقفها من الكيان المحتل ، وسجلت جانبا مشرقاُ لمقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال ، بلغة نبرتها عالية وبروح ثورية تُجِلّ الشهادة والشهداء ..
هاشم خليل عبدالغني

الجمعة، 7 ديسمبر 2018

الفنانة التشكيلية سمرعلى .. مبدعة الهاندميد / كتب د. حاتم العنانى (القاهرة) / جمهورية مصر العربية ,,,,,,,,,,

الفنانة التشكيلية سمرعلى .. مبدعة الهاندميد
د. حاتم العنانى (القاهرة)
عندما يجتمع الفن والإبداع معا ينحني القلم وترقص الحروف وتنهل منها الروعة والجمال
الفنانة سمر على تمتلك حس فنى فالرسم بالنسبة لها إبداع وحياة – تنظر لما حولها نظرة مختلفة تكون مصدر إلهام لها فى أعمالها .. الرسم معها منذ الطفولة يساعدها على تخطى الأزمات . ما يميز أعمالها أن الرسم كله يدوى .
عملت الفنانة سمر على لفترة فى الصحافة لحبها الشديد للكتابة والقراءة وبعد الزواح تفرغت لرعاية البيت والأسرة وتركت العمل الصحفى ولكن ذهبت إلى هواياتها القديمة الرسم وتشكيل لوحات من المعادن وصهر الشموع والحفر عليها فغيرت مسارها من الصحافة إلي تصميم الأزياء ومن الكتابة بالقلم إلى الرسم بالفرشاة ومن العزف بالكلمات للنقش على الجلود وتطريز العبايات حيث تجد نفسها فى هذا المجال .
الفنانة / سمر عاشقة للرسم والأشغال اليدوية منذ الصغر حيث بدأت مشورها الفنى فى عمر السادسة أتقنت فنها وأثقلته فى مرحلة الشباب بدراسة كورسات متخصصة بجانب الموهبة حيث حظت بتشجيع الوالدين منذ نعومة أظافرها .
كانت البداية بالرسم على ملابسها وتجربة العديد من أنواع الألوان والأدوات الخاصة بالرسم على الأزياء بعد أن أتقنت فن البورترية فى البداية بأخد بعض الكورسات ثم إتجهت إلى تجربة الألوان على القماش .
أول ظهور لها كان فى معارض الرسم وأعجب بأعمالها الفنية الحضور من فنانين ونقاد وجمهور مما شجعها على أن تكمل مشوارها الفنى وتطور من أدائها فصار لها بصمة ملموسة .
برعت فى رسم البورترية، لترسم بعدها على القماش والملابس وتدخل عالم تصميم الأزياء والإكسسوارات وتزدهر فى مجال الموضة .
ترسم لوحات فنية أو مواقف كوميدية من الأفلام على الملابس أو الشنط أو حكاية أو ما تشعر به على تيشرت أو بنطلون .
تحرص على ثبات الألوان على الملابس، فترسم بألوان قماش تتميز بدرجة ثبات عالية، وتستخدم مواد تعمل على ثبات الألوان .
شاركت فى عديد من المعارض - شاركت بفنها على الملابس والجلود في حفل ملكات جمال المحجبات العرب، محققة نجاح نال إعجاب مصممي الأزياء .
سمر على صاحبة عزيمة قوية وإصرارعلى النجاح دائمة الإطلاع على مواقع التواصل الإجتماعي للتعرف على كل ما هو حديث ولإثقال موهبتها بالمتابعة لأحدث صيحات الموضة - تتجنب التقليد ودائما تحاول البحث عن كل جديد والتطوير من نفسها .
لاقت تصميمتها من المشغولات اليدوية فى الدول العربية والأجنبية إقبالا مشهودا له تقديرا لمجهودها المبذول فى كل قطعة من أعمالها ولدقة وجمال أدائها .
تقول سمر : أغرب رسمة رسمتها هى عندما طلبت منى أحدى العميلات رسم موقف كوميدى من فيلم أحمد حلمى وقامت العميلة بإرسال الرسمة وبالفعل صممتها بكل تفاصيلها ونالت إعجابها .
الفنانة التشكيلية / سمر عودتنا كل عام على تقديم تشكيلات رائعة لجمهورها ومتابعينها فى رمضان
من العبايات الرمضانية والبلوزات والإسدالات .

فنانتنا الجميلة تتميز بذوق راقى وعالى فى إختيار الألوان والأشكال التى تتناسب مع حلول الشهر الكريم
ومن الجدير بالذكر أن المعروضات تلاقى إقبالا غير عادى من المتابعين لها ويطالبوها بزيادة المعروضات .

عملها فى الصحافة كان له أثر إيجابى واضح على أدائها الفنى المميز حيث جعلها تكثر من الإطلاع والبحث المستمر عن الجديد والأصدق والأفضل خلال الكتب والمراجع ومواقع الإنترنت العالمية الخاصة بكل أنواع الرسم والفنون وساعدها إلمامها الجيد باللغة الإنجليزية من قراءة الكتب الأجنبية عن أشهر الفنانين ومعرفة أسالبيهم الخاصة التى استخدموها فى أعمالهم الفنية مما ساندها على تطور فنها وأدائها سريعا فالصحافة كانت بداية الإبداع في مشوارها الفنى.
تحلم مبدعتنا بالوصول للعالمية بتصميم أزياء مميزة تحمل الطابع المصرى فى التصميم والرسم وخصوصا الثصميمات التراثية البدوية بعيدا عن التقليد والنسخ المكررة .
نبذة تعريفية مختصرة عن المبدعة / سمر على :
****************************
الاسم : سمر أحمد على
المؤهل : ليسانس آداب – لغة عربية .
الحالة الإجتماعية : زوجة وأم
الهواية : الرسم منذ الطفولة .

الدورات التدريبية :
فن الرسم بالفحم .
فن الرسم بالزيت.

النشاط :
فن رسم اللوحات الزيتية التى تحكي عن الذات الإنسانية ومواقف كوميدية وأشخاص .
فن الرسم على الزجاج .
فن الحفر على الخشب وتصميم مجسمات خشبية.
فن الرسم على القماش والتيشرتات المرسومة بالرسومات الكرتونية وإعداد الأزياء المبهرة ذات الرسومات والتصميمات الجذابة والألوان الزاهية .
فن الرسم والحفر والتشكيل على الألومنيوم.
فن صهروالحفر على الشمع .
فن الرسم على الجلود والحقائب وغيرها .
فن البورتريه المبدع بأقلام الرصاص والفحم .

والله ولى التوفيق

قامة وشخصية من وطني مصر الكاتبة ملك حفني ناصف / مقال لادارة مؤسسة فنون الثقافية / الاستاذة وهيبة محمد سكر :/ جمهورية مصر العربية ,,,,,,,,,,,,

قامة وشخصية من وطني مصر
الكاتبة ملك حفني ناصف
_______________
ملك حفني ناصف: أديبة ومثقفة مصرية وداعية للإصلاح الاجتماعي وإنصاف وتحرير المرأة في أوائل القرن العشرين. لُقِّبَت ﺑ «باحثة البادية». وكانت من أوائل الناشطات المصريات في مجال حقوق المرأة.
وُلِدت في حي الجمالية، بالقاهرة عام ١٨٨٦م، وهي كُبرى سبعة أبناء للشاعر المصري حفني ناصف القاضي. بدأت تعليمها في المدارس الأجنبية، ثم التحقت بالمدرسة السنيَّة، حيث حصلت منها على الشهادة الابتدائية عام ١٩٠٠م، ثم انتقلت إلى قسم المعلمات بالمدرسة نفسها، وكانت أولى الناجحات في عام ١٩٠٣م، وبعد تدريب عملي على التدريس مدة عامين تسلَّمت الدبلوم عام ١٩٠٥م.
عملت مدرسة في القسم الذي تخرجت فيه بالمدرسة السنيَّة، ثُم تزوجت بعدها في عام ١٩٠٧م بأحد أعيان الفيوم. وفي البيئة الجديدة «بادية الفيوم» التي أقامت فيها بعد الزواج اتخذت اسم «باحثة البادية». وفي تلك البيئة عرفت عن قرب الحياة المتدنية التي تعيشها المرأة، ومن ثم وقفت نشاطها على الدعوة إلى الإصلاح وتحرير المرأة بما لا يتعارض مع الدين أو التقاليد.
أسست «اتحاد النساء التهذيبي» فضمَّ كثيرًا من السيدات المصريات والعربيات وبعض الأجنبيات، وكان هدفه توجيه المرأة إلى ما فيه صلاحها، والاهتمام بشئونها، كما كوَّنت جمعية لإغاثة المنكوبين المصريين والعرب، وهو أساس لما عُرِف فيما بعد ﺑ «الهلال الأحمر»، وأقامت في بيتها مدرسة لتعليم الفتيات مهنة التمريض، وكفلت لهذه المدرسة كل احتياجاتها، مثلت المرأة المصرية في المؤتمر المصري الأول عام ١٩١١م لبحث وسائل الإصلاح، وقدَّمت فيه المطالب التي تراها ضرورية لإصلاح حال المرأة المصرية.
تركت «باحثة البادية» كتابًا بعنوان «النسائيات»، ومجموعة شعرية متفرقة في شئون المرأة كالزواج والطلاق والسفور والحجاب، والتحررية كالمساواة والتعليم والعمل.
كتبت بجريدة «الجريدة» مجموعة مقالات تحت عنوان «نسائيات» باسم مستعار وهو «باحثة البادية»، كتبت عنها الأديبة اللبنانية «مي زيادة»، ونشرت الكاتبة الكبيرة عائشة عبدالرحمن «بنت الشاطئ» دراسة عنها، وعندما توفيت رثاها الشعراء «أحمد شوقي» و«حافظ إبراهيم» و«خليل مطران».

مؤسسة فنون الثقافية العربية : منسي من نبت بقلبه ورد / شعر حر إلى صديقي الشاعر ال...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : منسي من نبت بقلبه ورد / شعر حر إلى صديقي الشاعر ال...: منسي من نبت بقلبه ورد / شعر حر إلى صديقي الشاعر الحر باسم عبد الكريم العراقي ...أنا المقهور... في زمن الذلة رعد، لو كانت الحكمة لل...

منسي من نبت بقلبه ورد / شعر حر إلى صديقي الشاعر الحر باسم عبد الكريم العراقي / حسين الباز / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,

منسي من نبت بقلبه ورد / شعر حر
إلى صديقي الشاعر الحر باسم عبد الكريم العراقي

...أنا المقهور...
في زمن الذلة رعد،
لو كانت الحكمة
للقهر نهد،
عبثا زبرت آبار
خالية من ماء
وجوفها حجر
وسطحها لحد،
والشمس لن تضيئ
ديار قبور
بلا نوافذ،
أو تدفئ قلوبا بها برد،
والنحل بدون خلية
ضر بطنينه
تدسه الأقدام،
وإن كان به شهد.
منسي من نبت بقبره شوك
منسي من نبت بقلبه ورد..!

حسين الباز / المغرب

مؤسسة فنون الثقافية العربية : آخِرُ الفُقاعاتِ عَدَم ../ كامل عبد الحسين / العرا...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : آخِرُ الفُقاعاتِ عَدَم ../ كامل عبد الحسين / العرا...: . يا مَنْ ركبَ خيلَ الخُيَلاءِ والغُرورِ أَنِخْ ركابَكَ في أرضِ الحكمةِ وتِدْ قدمَ التواضعِ على ترابِ البَصيرةِ والتعقُلِ وانظُرْ إِل...

آخِرُ الفُقاعاتِ عَدَم ../ كامل عبد الحسين / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

.
يا مَنْ ركبَ خيلَ الخُيَلاءِ والغُرورِ أَنِخْ ركابَكَ في أرضِ الحكمةِ وتِدْ قدمَ التواضعِ على ترابِ البَصيرةِ والتعقُلِ وانظُرْ إِلى وجهِ الكونِ وعوالمِ البسيطةِ هلْ ترى إلاّ سَرَيان سُنَنٍ ظاهرةٍ ونواميسَ قاهرةٍ ، فَكَمْ من أسدٍ هصورٍ قتلَهُ نيصٌ صغيرٌ ، وخفافيشُ الظلامِ مختالةٌ تتمايلُ طَرَباً في فضاءِ العتمةِ لكنّها تهجعُ وتستكينُ عندَ أوّلِ بارقةِ ضوءٍ تلوحُ في الأفق ، لا تكنْ كالأخطبوطِ لا يفتأُ يتباهىٰ بكثرةِ الأَذْرعِ يُلوِّحُ بها في هواءِ الفراغِ لكنّها لا تلبثُ أنْ يصيبَها الجذاءُ وتُدَسّ في جيبِ الخوفِ والجبنِ عندَ أوّلِ نزالٍ معَ الغير أو كَسَيلِ البحرِ المتلاطمِ يجرفُ بأَمواجهِ العاتيةِ كُُلّ ما يلوحُ له لكنّهُ يخبو ويضعُ رأسَهُ في باطنِ الماءِ عندَ رمالِ الشواطِئ وترابِ السواحلِ ، لا تُكثر من العَضِّ والقَضمِ فأَسنانُكَ مهما كانتْ حادةً وقاطعةً لكنّها كالخشبِ أمامَ النارِ تلتهمها وتُصيّرها رماداً تذروهُ الرياحُ ، لا ترفعْ هامَ التعالي وجبينَ التبجحِ وعرنينَ الغُرورِ فقدْ تحتاجُ لمنديلٍ تمسحُ بهِ عرقَ الخجلِ والفشلِ فلا تَجِد ، فإنْ كانتْ نارُكَ موقدةً فآخرها رمادٌ ونهارُكَ إنْ كانَ مُشرقاً فلا بُدّ لهُ من ليلٍ يسدلُ الضياءَ ومهما كانتْ شمسُكَ ساطعةً فلا بُدّ أنْ يُغَيِّبها الظَلام .
كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ
‏وهاب السيد‏ و‏‎

الخميس، 6 ديسمبر 2018

سجنوني والكتاب / قصيصة / حسين الباز / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,

سجنوني والكتاب / قصيصة
..هناك، على بضعة أمتار من جسدي،كنت فرشت كتبا لأبيعها، أخطأت باقتنائها ، فندمت، لازمتني دهرا، ربطتها بحبل ، جرجرتها للسوق كرزمة بصل للبيع، قال لي كاتب السوق وهو يحمل كتابا:
- لو جئت بصاحبه لما أعطيتك فيه درهما..!
كيف تحملت عناكبه سنون خلت؟ أسير متحدثا، بصقت على الكتاب و صاحبه الذي خلته كاتبا، ليس كل من يحمل كتابا بأديب، ليس كل من يحمل ثقلا حمار!...، والضوء كان قادما من ثقب الظلام لولا ذلك الكاتب الحمار، قال لي الكتبي:
- صاحبك وكتابه ومن كتب عنهم، لو جئت بهم ما كنت لأقبل شراء هذا الكتاب..!
ومررت أطرق الديار، أبرح بأعلى صوتي:
- من يقايضني كتابا بهاتف؟
ضحكات ترش لعابها من وراء شبابيك النوافذ، هيستيريا برائحة الرطوبة، كتلك التي بالكتاب، وكل المارين ينظرون إلي باستغراب، عيونهم تقول:
- هل لايزال الناس يقرؤون؟ ما يبيعه ذا المجنون؟
لوحت بالكتاب في أول حفرة صادفتني، دفنته، غير أنه سد مجاري المياه، تبعني أهل الحي بالشكاوي، سجنوني و الكتاب..!

حسين الباز / المغرب
..هناك، على بضعة أمتار من جسدي،كنت فرشت كتبا لأبيعها، أخطأت باقتنائها ، فندمت، لازمتني دهرا، ربطتها بحبل ، جرجرتها للسوق كرزمة بصل للبيع، قال لي كاتب السوق وهو يحمل كتابا:
- لو جئت بصاحبه لما أعطيتك فيه درهما..!
كيف تحملت عناكبه سنون خلت؟ أسير متحدثا، بصقت على الكتاب و صاحبه الذي خلته كاتبا، ليس كل من يحمل كتابا بأديب، ليس كل من يحمل ثقلا حمار!...، والضوء كان قادما من ثقب الظلام لولا ذلك الكاتب الحمار، قال لي الكتبي:
- صاحبك وكتابه ومن كتب عنهم، لو جئت بهم ما كنت لأقبل شراء هذا الكتاب..!
ومررت أطرق الديار، أبرح بأعلى صوتي:
- من يقايضني كتابا بهاتف؟
ضحكات ترش لعابها من وراء شبابيك النوافذ، هيستيريا برائحة الرطوبة، كتلك التي بالكتاب، وكل المارين ينظرون إلي باستغراب، عيونهم تقول:
- هل لايزال الناس يقرؤون؟ ما يبيعه ذا المجنون؟
لوحت بالكتاب في أول حفرة صادفتني، دفنته، غير أنه سد مجاري المياه، تبعني أهل الحي بالشكاوي، سجنوني و الكتاب..!

حسين الباز / المغرب

متحف الموسيقي الأول في العالم العربي / تغطيات محررة ومراسلة صحيفة فنون الثقافية من بيروت / فريدة الجوهري / لبنان ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

فريدة الجوهري لبنان.
الموسيقى كلمة يونانية الأصل وكانت تعني سابقا الفن ككل غير أنها فيما بعد أصبحت تطلق على لغة الألحان فقط، وهي صناعة يبحث فيها عن تنظيم الأنغام والعلاقة فيما بينها وعن الإيقاعات وأوزانها من حيث الإتفاق والتناحر. وهي تختلف تبعا للسياق الحضاري والثقافي والإجتماعي.
وترتبط الموسيقى ارتباطا وثيقا بالإنسان منها آلات النفخ كالناي والبوق، والوترية كالعود والقيثارة والكمان الخ.
وهي لغة التعبير العالمية نسمعها في كل الأماكن وحتى الأصوات فهي تملك موسيقاها الخاصة التي تدل على أصحابها.
وفي لبنان وفي منطقة الشويفات تحديدا يقع المتحف الموسيقي الأول في العالم العربي لمالكه المؤرخ الموسيقي الأستاذ وليد خويص.
وفي حديث مع الأستاذ وليد قال لقد أحببت الموسيقى وآلاتها منذ الصغر ولقد جمعت قطعي الفنية (بالسراج والفتيلة) منذ العام 1986قطعة وراء قطعة وافتتحت في منزلي مكتبة موسيقية أسميتها مكتبة فريد الأطرش لأنني بدأت اول الأمر بجمع موسيقاه. ومع الوقت كبرت المكتبة وضمت العديد من القطع الفنية والموسيقية والتسجيلات العربية والعالمية ;وتحوي مكتبتي الكثير الكثير من القطع الثمينة والنادرة منذ عام 1810وآلاف الأسطوانات الحجرية منذ العام 1860.وكافة السيديهات والراديووات المختلفة الأعمار والسينمات والكاميرات الخ.
ولقد تمت دعوته السنة الماضية من قبل دولة الإمارات العربية للمشاركة بالمعرض الدولي كما تمت دعوته للسنة القادمة من قبل السفير التونسي للمشاركة في معرض تونس الدولي. وشارك أيضا في عدة معارض في الخارج ولبنان في معرض بيروت البيال برعاية وزارة الثقافة.
وهو يسعى لافتتاح متحفا كبيرا يتوافد إليه السواح من لبنان والخارج.
ولقد حصد الأستاذ وليد العديد من الأوسمة التقديرية لجهوده في نشر ثقافة الفن.


ولقد حصد الأستاذ وليد العديد من الأوسمة التقديرية لجهوده في نشر ثقافة الفن.

مؤسسة فنون الثقافية العربية : برد يُغري بعناق / ادارة مؤسسة فنون الثقافية / الاس...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : برد يُغري بعناق / ادارة مؤسسة فنون الثقافية / الاس...: برد يُغري بعناق ! __________ برد يُغري بعناق ويبدي رجفة انامل حر شوق لدفئ النبضِ بجوار القلب تُسامر شوقا لغنج وحطب بُشعل نار...

برد يُغري بعناق / ادارة مؤسسة فنون الثقافية / الاستاذة وهيبة محمد سكر / مصر ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

برد يُغري بعناق !
__________
برد يُغري
بعناق
ويبدي
رجفة انامل
حر شوق
لدفئ
النبضِ
بجوار القلب
تُسامر
شوقا لغنج
وحطب
بُشعل نارا
وقُرب
وغرق
في عشب
الصدر
وسيدي
المعشوق
شطر البدرِ
في بردي
وتحرّق
مهجتي
وشطط اعتمال
لنشوتي
اريد منه
اختراق
احتراقي
ومطريهمي
وتنهيدي
يالحنيني
أنيني
للتداني
وليل ينبئ
بتسنيمي
على عجل
بالعشق
يأتيني
يجوب يرتحل
يسافر
يطوف
جموح مهرتي
انظربكلك
في عيوني
وقل لي
آية
للعشق
ولحن للهوى
يامليكي
بقلم وهيبة سكر
‏وهيبة محمد سكر‏ و‏امال علي‏ و‏‏٤

جمرات / نعي / باسم عبد الكريم الفضلي / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

بمناسبة ارتداء صديقي ورفيقي عريان السيد خلف حُلّة الخلود الموشاة بمجد الحرف الحر ارمي هذه الجمرات :
ايها الجبناء من كتاب وشعراء ، ايها المتدثرون بالزيف والخواء ، يانعامات في سفور المواقف عن براقع الادعاء ، مات ( عريان )
وهو عريان من نفاقية الحرف ، عريان من الجريان حافي الإنتماء وراء تومانات التبعية ، او دولارات الذيلية ، مات لأننا في زمن الحكومات الكهوفية ، وساسة ( سأبيعك ياعراق ولو بعد حين )، يستكثرون ديناراً ينفقونه لعلاج الف الف (عريان ) يٌمرضه ماجلبوه معهم من ادران وفايروسات الحقد والكراهية نشروها في مسامات حياتنا ، ويفتحون خزائن الوطن لمن يخون ويخطف ويبيع ارضه .. لاتفرحوا فبفضل
تدثركم بالعهر يولد كل يوم الف عريان
واهدي هذه القصيدة العريانية لكل عراقي عراقي فقط
ادك روحي نذر للجايب ابشاره
واورجه اعله الجروح ، المالهن
جاره
جرح ينزف .. جرح باني .. اعله
بسماره
خجل .. والمايخاف اللوم.. يرضه
ابذلته وعاره
يالمبشر .. مته المكَصوص جنحه
ايطولن اكَصاره ؟
ومتى الوكت التراده ، ايبدل
اطواره
ومتى العايش غريب ، ايأمن
ابداره ... ؟
يالمبشر .. ممحله الروح
غيمك .. عزّت امطاره
اوجثيره المايهزها الضيم
جن اكَلوبها حجارة
ولو لذة عشيج الموت .. كَلبه
ايموت بسراره
لجن ، شانت على المذبوح .. دمه
ايضيع فجّاره
دَفك عينك ، زمانك ليل
ليل .. ايريدله انطاره
ولا كلشي الجليته ايطيح زنجاره
ولا كلمن يموت ايضيع تذكاره

عمت عين الوجاغ الماتشب ناره
ولو دنياك غداره
ولو .. جرحك .. جرف تعبان
تغفه الآخ باكتاره
لجن .. بيه العتب شاره
امن اشوفن : دانك السفان
صار الروج .. حدّاره
يهلتشبر ، خيال الليل .. وترد
كَاصره اشباره
اعله هونك .. بيه الك حسبات
كلها اغيوم مطاره
ابدمع ، يا دمعة المهظوم .. ما
ما تعتاز .. تسياره
يناري .. المالجم عاره
اعله هونك .. من يهاب
السيل .. لو ينخاض
تياره
اعله هونك .. من تربّه اهلال
غطت غيمته انواره
دَذر ، جرح الصبر بارود
خل يتباهن اكتاره
يبارغ .. من تضيف الموت
يخشى الموت .. خطاره
آنه الجرحك .. عشت مجروح
وانته .. ابعشر معشاره
الم بيه الوجع نيشان ثاير
ما يرد ثاره
واهزك هزة المطعون ، من تتلايم
اكتاره
اعله وكتك والوكت مشوار
غمّه الباع مشواره
واداري العيب تتداره
اداري العين .. وانته العين
والدم .. اورفيف
الدم
اداري الآه .. انته الآه
وانخه الروح .. لا تهتم
اداري الحيف .. كل الحيف
ظل بيك الحلم .. يحلم
اداري اوكَضت روحي انذور
لاوِد لا شمل يلتم
يهاوي الروح غم الروح كون
ابشان ما تحلم
يباجي العين .. ذل العين
بالدمعات تتوشم
هظم والشال هظم الناس لوجّه
الموت ما يندم
لَوَن .. شحت دموع الغيض
خل دمع العتب .. يلتم
ندامه ، اعله الشرف .. ينداس
والداس الشرف .. يسلم !؟
ندامه ، اوعزّة المندوم .. وكت
الثار .. يتحزم
فشك .. والمافهم معناك
بزمور التفك .. يفهم
او جرعنه .. اشجم شكل
علكَم .... ؟!
وِنِت طيف المحبه .. اوشوك
الولايه
انت .. زخات غيمه .. ابكَاع
صبخايه
يشاتل بالكَلب دايات .. دايه
اتلوب .. من \دايه
يبو الشط التعيش اوياك
قصته .. طينته .. اومايه
اشتكَل لمشذبات الروس
لوجن ليك .. شجايه
اشتكَل للطاح .. بين ارماح .. كلها
اوياه كَصايه .. ؟
اشتكَلي ؟ .. اوبيك روحي اتموت
وترد .. بيك تتحايه
ابرجاها ولو كسرها ايجيد .. تصرخ
وين جباره .. ؟
اوثكَلها .. اوعادة المضهود .. بالمعبار
يتباره
ولو .. جرحك جرف تعبان
تغفه الآخ .. باكتاره
لجن .. شانت على المذبوح .. دمه
يضيع فجاره