(أيا جارتي)
تَمكنتُ من رسمِ تلكَ الشُّجون
على رَاحتي
وايقنتُ أنَّ المَسامات دربٌ يَطل
على مُحنتي
وَحيثُ نَظرتُ يَمينَ شِمال
تَفاقمَ جَرحي بِتيهٍ عَميق
فَمَن ياتُرى يَبعثُ الأمنيات
وَحَولي عبوسٌ يَشلُ الطَريق
أيا جَارتي خَبريني إذا
سَمعتي بِصوتٍ
سَمعتي بِهمسٍ
سَمعتي صراخاً كَصوتِ الغَريق
أيا جَارتي لاتَظني بِما
يُتمتمُ ليلاً كمَن يَستغيث
بِجدرانِ بَيتٍ غَليظٍ عَتيق
فَتلكَ الوُرود بِحبٍ زَهتْ
على أرضِ خصبٍ بِماءٍ وَدم
تُثيرُ الرِّياحُ خَبايا النُّفوس
سَواداً وَلا تَنتشي بِالرَّحيق
بَكيتُ مِراراً
وَلكن كَما
بَكيتُ قديماً بِعزِ الألم
فَلا يَستطيعُ فؤادي على حيرتي
فَصَارَ العَدم
أنيسَ النَّدم
لِماذا تَتيهُ الفَيافي بِقلبٍ كبيرِ الرُّؤى
كثيرِ السُّرى
يَحلُ على مَاتَبقى بِجسمي السَّقيم
دونَ اكتراث
ألوفٌ ألوفٌ
هُمومي صِغار
تُراعي السَّكينةُ وسطَ الشَّجار
فصارتْ عُزوف
كجيشٍ يُراهنُ كلَّ الحَياة ولايَرتهب
من عطايا الحُتوف
فمَن يَأخذُ الجَدَّ درباً سَديد
سَيشقى وَلكن
يُغيضُ السُّيوف
على شاطيءِ الليلِ يَرسو المَعاد
وَتَنضحُ منهُ دماءُ المِداد
بعادٌ بعادٌ
يَذلُ الألوف
فمهما تَعالتْ أنوفُ الجَفاء
يَخرُ الوِصال خريرَ العيون
كشلالِ دمعِ ثُكالى العِراق
فَيَسري على خدِ شوقِ السَّهاد
جحيمُ الفُراق
وَيبدأ ظلي يُناغي الطُّلوع
بِلفتاتِ وهم
وَخوفٍ يَطلُ على هَامتي
كما يَنتقي المرءُ بَوحَ النَّفاق
لِينجو
ولكن عبابُ النَّجاة
سَرابٌ يَزولُ مَع الشَامتين
فَيبقى الرِّفاق
يَرومونَ إيضاحَ مافي النُّفوس
بِحبسِ العُبوس
وَشدَّ وثاقَ الصَّباحِ الكَسير
كما كانَّ يَفعلهُ الآملين
قُبيلَ الفجر
بينَ التَّضايقِ… بينَ السَّهر
ايا جارتي
اسمعي وانصتي
لعلّّ المُنى تَستعيدُ النَّظر
لِنفسي لِروحي لِوحي الهِيام
فَلستُ مثيراً لِما في البَطر
تَمكنتُ من رسمِ تلكَ الشُّجون
على رَاحتي
وايقنتُ أنَّ المَسامات دربٌ يَطل
على مُحنتي
وَحيثُ نَظرتُ يَمينَ شِمال
تَفاقمَ جَرحي بِتيهٍ عَميق
فَمَن ياتُرى يَبعثُ الأمنيات
وَحَولي عبوسٌ يَشلُ الطَريق
أيا جَارتي خَبريني إذا
سَمعتي بِصوتٍ
سَمعتي بِهمسٍ
سَمعتي صراخاً كَصوتِ الغَريق
أيا جَارتي لاتَظني بِما
يُتمتمُ ليلاً كمَن يَستغيث
بِجدرانِ بَيتٍ غَليظٍ عَتيق
فَتلكَ الوُرود بِحبٍ زَهتْ
على أرضِ خصبٍ بِماءٍ وَدم
تُثيرُ الرِّياحُ خَبايا النُّفوس
سَواداً وَلا تَنتشي بِالرَّحيق
بَكيتُ مِراراً
وَلكن كَما
بَكيتُ قديماً بِعزِ الألم
فَلا يَستطيعُ فؤادي على حيرتي
فَصَارَ العَدم
أنيسَ النَّدم
لِماذا تَتيهُ الفَيافي بِقلبٍ كبيرِ الرُّؤى
كثيرِ السُّرى
يَحلُ على مَاتَبقى بِجسمي السَّقيم
دونَ اكتراث
ألوفٌ ألوفٌ
هُمومي صِغار
تُراعي السَّكينةُ وسطَ الشَّجار
فصارتْ عُزوف
كجيشٍ يُراهنُ كلَّ الحَياة ولايَرتهب
من عطايا الحُتوف
فمَن يَأخذُ الجَدَّ درباً سَديد
سَيشقى وَلكن
يُغيضُ السُّيوف
على شاطيءِ الليلِ يَرسو المَعاد
وَتَنضحُ منهُ دماءُ المِداد
بعادٌ بعادٌ
يَذلُ الألوف
فمهما تَعالتْ أنوفُ الجَفاء
يَخرُ الوِصال خريرَ العيون
كشلالِ دمعِ ثُكالى العِراق
فَيَسري على خدِ شوقِ السَّهاد
جحيمُ الفُراق
وَيبدأ ظلي يُناغي الطُّلوع
بِلفتاتِ وهم
وَخوفٍ يَطلُ على هَامتي
كما يَنتقي المرءُ بَوحَ النَّفاق
لِينجو
ولكن عبابُ النَّجاة
سَرابٌ يَزولُ مَع الشَامتين
فَيبقى الرِّفاق
يَرومونَ إيضاحَ مافي النُّفوس
بِحبسِ العُبوس
وَشدَّ وثاقَ الصَّباحِ الكَسير
كما كانَّ يَفعلهُ الآملين
قُبيلَ الفجر
بينَ التَّضايقِ… بينَ السَّهر
ايا جارتي
اسمعي وانصتي
لعلّّ المُنى تَستعيدُ النَّظر
لِنفسي لِروحي لِوحي الهِيام
فَلستُ مثيراً لِما في البَطر