السبت، 27 سبتمبر 2014

مؤسسة فنون الثقافية: حوار من صمت .../ نص/....الشاعرة ..../ ليلى طه .......

مؤسسة فنون الثقافية: حوار من صمت .../ نص/....الشاعرة ..../ ليلى طه .......: ليلى طه ‏26 سبتمبر‏، الساعة ‏04:41 مساءً‏ أُحاور الصمت… فيك أنا التي… أحببت رجل...

حوار من صمت .../ نص/....الشاعرة ..../ ليلى طه ..../ العراق ....


أُحاور الصمت…
فيك
أنا التي…
أحببت
رجلاً وهميا
ً
مُكبلاً… بالسلاسل
يخشى الحرية
يعشق
لحظات الهروب
أيّها المهزوم
لم تعد تجرؤ
مكالمتي
تخشى صوتي
يرهقك حرفي
سكونك…
أفضل صدقا
ً
منك
لم أعد
امتلك الأجوبة
لأسئلتي فيك
بل….
لم تعد
تهزني
رنّات هاتفي

الشاعر كريم عبد الله قصيدة بعنوان ينمو العطر

ينمو العطرُ .. يكحّلُ جفونَ المشاحيف
في آخرِ الليلِ فراشةٌ هناك ../ تتقمّصُ داليةً يعاندها كرسيٌّ هزّاز ..../ وبأريجِ العذارى مجسّاتها تنبضُ ...
تحتَ زَغَبِ عشب بحيراتهِ ../ تتسلّقُ قافية المكان ../ تهشُّ وسنَ الترنّح ...
تلتفُّ بالقادمِ منَ الماضي ../ شرنقةً منْ فوقِ تلالِ الحلم ../ تسقطُ نقطةَ ضوءٍ على شراشفِ أوهامهِ ../ تضاجعُ ترنيمات الجذور
ما أكثرَ أجفان الليل .../ والشبابيكُ القابضاتِ بجمرةِ اللوعةِ ../ تنشجُ كلّما تسقطُ الثمار ...!
ينمو العطرُ يُكحّلُ جفونَ المشاحيف ../ يختمُ أذيالَ بحرٍ هاربٍ بغربتهِ ../ حتى الأنامل تخلّتْ منْ تلويحِ الأشرعة
حتى النهود قفزتْ منْ محاجرِ الأسوار ـــ عاريةً تحتضنُ خطوةً متوّجةً بالوخز ...
الذينَ خذلوا سنواتِ البساتين ـــ علّقوا شاهدات الربيعِ تحتضر
وسلالُ القشِ مخبوءةٌ تحتَ موجةِ دمعٍ ../ حيرى ........./ تتيمّمُ بـ ملحِ الجسد .../ .......
حتى كستناء اللهفةِ تموءُ بردانةً ../ السراديبُ المثمرةِ تلملمُ أوراق خريفها ../ ترصّعُ الأبوابَ بالتمنّي
الطيوفُ تجلو بيضَ الليل ../ والعطشُ يصهلُ كلّما تجفُّ آبارَ القباب ../ تتفطّرُ على راحةِ الأنتظار
يا أيّتها القابضة بعرشِ المحيط ../ إستدرجي الغيومَ لأناشيدكِ ../ فمراحك المنكفيء على منحدرِ الأهدابِ يُزهر
فربما ........../ ترجفُ .........../ ....... وسيقانُ ...../ .... زهرةٍ ...../ يبللها مطراً عذري .../ ...........
فتعالي وهزّي أجزاءَ حزنكِ ../ فمنعطفات المنافي تغشّتْ بليلِ شَعركِ ..../ وعباءتها .....................!
تعالي ...../ ــــــــــــــــــــــــــ
تعالي ـــــــــــــــــــ / ............../ فقشعريرة الصخر على لهيب النشوةِ ترفرفُ ..../ وتوقظُ قناديلَ السفح ..............

الكاتبة عهود الدخيل

موعداللقاء
في الصباح سوف أنتظرك على شاطئ البحر وأسابق الطيور قبل وصولك
إلى ذلك المكان وأكتب اسمك على الرمال المبللة وأناظر امتداد البحر كي أرى طيف قاربك من بعيد
وأرفع شعار الحب باعتزاز وأنت تسمعني صفارة قارب قدومك وقلبي يخفق بشدة شوقي إليك وأنت
تنظر إلي من بعيد وتقول صباح الخير يا إشراقة الشمس في وسط الغيوم وحين تقترب من شاطئ أرمي إليك
جسور شوقي وأقول أهلاً بك من بعد غيابك المرير وأنا أهدي إليك أكاليل ورودي العليلة وانت تهديني مشاعرك
واشتياقك العظيم.
كاتبة إحساس الألم
عهود الدخيل

قصيدة الى ملكة اعالي البحار لنهاد معروف

الى ملكة أعالي البحار...
بقصائدي تبعثرت أشياءُكِ.
زجاجاتُ عطركِ،
قميصُ نومكِ،
مَشبكُ شعركِ،
وبعضٌ من قبلاتكِ.
تحت كلماتي،
تختبأُ أنفاسُكِ،
على جدراني نظراتِكِ،
على طاولتي بصماتُكِ،
وبالأرض بقعةٌ من رائحتكِ.
على حروفي،
أثارُ أظفاركِ،
بشفتيًّ كلامُ شفتيّكِ،
وبين أناملي تَنامُ زواياكِ.
كلُ شئٍ بغرفتي يتذكرٌكِ،
أقراطُ أذنيّكِ،
أساورُ معصمّكِ،
وبقايا من أطيبِ بقاياكِ
نهاد..

ليلى طه من العراق قصيدة احاور الصمت


أُحاور الصمت…
فيك
أنا التي…
أحببت
رجلاً وهميا
ً
مُكبلاً… بالسلاسل
يخشى الحرية
يعشق
لحظات الهروب
أيّها المهزوم
لم تعد تجرؤ
مكالمتي
تخشى صوتي
يرهقك حرفي
سكونك…
أفضل صدقا
ً
منك
لم أعد
امتلك الأجوبة
لأسئلتي فيك
بل….
لم تعد
تهزني
رنّات هاتفي

مؤسسة فنون الثقافية: فطام لصباح وطن .../ قصيدة ...ز/ الشاعرة ..../ زينب...

مؤسسة فنون الثقافية: فطام لصباح وطن .../ قصيدة ...ز/ الشاعرة ..../ زينب...: آخر الأخبار ورد البنفسج ‏15‏ دقيقة  ·  تم التعديل  ·  هكذا قلتُ لوطني… فطمت دمي على صباحات هواك.. وكنت أزف ل...

فطام لصباح وطن .../ قصيدة ...ز/ الشاعرة ..../ زينب الكناني ..../ العراق ....


    آخر الأخبار

    هكذا قلتُ لوطني…
    فطمت دمي على صباحات هواك..
    وكنت أزف لمسآءك
    همسات الياسمين..
    حين يبوح بالحب
    لبعضه بالعشق.
    فلا عراق غيرك عندي
    يدخل إلي من كل الأبواب
    ينام على فوهة قبُلتي
    وحيداً…
    أسير الجناح..
    ياوطني..
    ياوجعي..
    كيف لي أن أُخيط جرحك
    بوردة
    وهو الممتد من هولاكو
    الى سبايكر ؟
    كيف أجمع إبتسامتي.مرة
    وعروبتهم ..مثقوبة الرداء؟؟
    أنخسفُ كلما سألوا الصغار
    عن غزة…
    وأنا الذي..لا أحمل عنك
    غير تأريخ البطولات..
    ………………… مع الجواري..
    زينب الكناني…… .ورد البنفسج

مؤسسة فنون الثقافية: وريثة للحب .../ قصيدة .../ الشاعرة .../ ليلى طه .....

مؤسسة فنون الثقافية: وريثة للحب .../ قصيدة .../ الشاعرة .../ ليلى طه .....: شورات الحديثة آخر الأخبار ليلى طه 38 دقيقة رغبة محمومة بالهروب لليلة شتاء يسكنها البرد القارس أي كابوس يجلس...

وريثة للحب .../ قصيدة .../ الشاعرة .../ ليلى طه ..../ العراق .....

شورات الحديثة

آخر الأخبار


رغبة محمومة بالهروب
لليلة شتاء
يسكنها البرد القارس
أي كابوس
يجلس خلفي
يجوب...وحدتي
لابد من مغادرتي
حرفي....لم يزل يتلصصك
يرافقني مشواري
أنا..
وريثتك الوحيدة
إحرق رسائلي
غادرني..
قبل أن يغادرني
عقلي...
وتساءلني نفسي عنك
ليلى طه. ....

بحث ..../ ومضة .../ ليلى طه .../ العراق ....

منشورات الحديثة

آخر الأخبار

أعدْني
إلي…
فأنا… أبحثُ عني
فيك…
ولم أجدني...
مشاهدة المزيد

كتاب السحر .../ نص .../ الشاعر .../عاطف حمدان.../ مصر ....

نشورات الحديثة

آخر الأخبار


وسحراً لستُ أُنكرهُ
فيتركني كما ظلٍ
طلوعُ الشمسِ يقتلهُ
كما طفلٍ بلا قدمٍ
ولا عقلٍ يؤهلهُ
ليحذر من تعاويذٍ
وأمواجٍ ستغرقهُ
يرومُ النهرَ ظمآناً
بلا سفنٍ تقربهُ
وحينَ يعودُ يسحرنَا
بِوِرْدٍ ظلَّ يحفظهُ
دعيه الآنَ سيدتي
فنارُ الشوقِ تحرقهُ
خيولُ العشقِ ضاريةٌ
ولا شيءٌ سيعصمهُ
سوى موتٍ على شفةٍ
بطعمِ الشهدِ تسكرهُ
دعيني أقولها ألفاً
وهذا السرَّ أعلنهُ
أحبُّكِ أنتِ يا أملاً
قضيتُ العمرَ أرقبهُ

الجمعة، 26 سبتمبر 2014

ومضة شعرية لنهاد معروف

سافرت كثيرا،
جُبتُ بحارا وغطستُ عميقا،
شممتُ عطورا،
أذبتُ شموعا معطرةً حريقا،
لم أشمْ أعطَرَ من جيدٍ،
يروي قصةَ الحظاراتِ، عريقا.
أهواك بنتَ العراقِ.
نهاد..

ومضة للشاعر المبدع فراس أموري



ألموت ضرب كل حدائق عدن
ذلك لان الله
نام عليها
حتى تمتلئ سلته الكبيرة
سراويل
تواري سوءة الغراب
من سورة المجادلة

نشأة او حمدان نص بعنوان الارض في بلادي تقاتل

الأرض في بلدي تقاتلْ،
الشمس،
تهديها سنابلْ .
مواسم الأبطال،
عقد غيدٍ
بيادرٌ
زرعٌ
مناجلْ
في ثراكِ يابلادي
كم ضممتي
من خمائلْ
عطركِ،
جسدٌ شهيدٌ
يرتقي أعلى المنازلْ
في سمائكِ يابلادي؟
مثل أسراب السنونو،
أرواحهم
تُغني المحافلْ
لايموت الثأر فيكِ
نحن قومٌ
لايخاتلْ
من دمانا آتِ صبحٌ
قاسيون المجد
ماثلْ.
وياسمينك يادمشق راقصق
بالعطر حافلْ...

قصيدة " أنا الحب " ... حيدر حسين سويري

قصيدة " أنا الحب " ... حيدر حسين سويري
أدخل أحياناً في الفكرِ
أسرحُ ، أمرحْ..
حتى أُغرقُ في الأحلامْ

..............................
سفنٌ قد تجري في بحري
وصفيقُ الأمواجِ بصدري
والريحُ؟!..لا تحكم أمري
أسيرُ وامشي..
تمضي صفحات الأيامْ
..............................
تدورُ الأقمارُ... تدورْ
وأعود وأنا مسرورْ
إني أصلٌ ، يعبُدني الزمن المقهورْ
وإني حاضر، وحبيبي دوماً في حجري
ألثمهُ ، أرشفهُ......
لا تعتريني الأوهامْ
.................................
كم ليلى ذابت في سحري؟!
كم قيسٌ جُنَّ ولم يدرِ؟!
أصبحتُ اليومَ من الخطرِ
ما ذنبي! ، لم يكشفوا سري!!
أخفيتهُ !، آويتهُ !...
كلا ، بل إني مبرمُ إبرامْ
.......................................
كلٌّ قالَ سكنتُ بقلبهْ
وجلٌ دارَ الأمرُ بلُبهْ
والكل محلق..يصعدُ ، ينزلُ..يلحقُ سَربهْ
يرجو أن يغرقَ في بحري
مقهورين ومجبورين ؟!!!
دعوىً قامت للأقزامْ
..................................
فلسفني البعضُ ومنطقني
حاصرني البعضُ وطوقني
والبعضُ الآخرُ أحرقني
موجودٌ ، محدودٌ ، مفقود..
أماتوني وقالوا سلامْ
*************************

قصيدة ل مهدي الربيعي

مرهقه ...
=============
ارهقتني كثيراً
لست اقوى على
مجابهتك
مرهفٌ انا
أعاني ضعفاً
في قواي
والالم قادم
من جبهتك
ان شئتي تغرقيني
او ترفعيني بطرف
عبائتك
ياجمالاً للروح امضى
سلاحاً
والوجد قابعٌ
في جعبتك.
مشاعرك_ مُبعثره
أجمعيها
وأطلقي كل سهام
الشوق
فلقد امتلأت
كنانتك ...
----------------------------
مهدي الربيعي ...26\9\2014

الشاعرة رائدة جرجيس ...قصيدة على ناصية غودو

على ناصية غودو
اِنتظروا غودو
و لم ولن ياتي
لكني ساتي وسافعل
رغما عن غودو
ومواعيد البلاهة
فمواعيدي الشمس
انتظرني
لموت و بداية ..
يا أنت دع النور يتدفق من أصابعك
شلالات تبتكر الابتسام
فمن يختزن هذا الحزن
لابد ان يتفجر
انوارفرح
سيتيختر الفجر قادما
راسما ًالصورة
أنت هناك
وانا احتضنُ فيك وطني
معا في طلعة الشموس نغني
لصبح جديد فكن
كما .. الشمس
كل صبح وليد

خالد ساتي ....قصيدة سِر

سِر
________________
لاتشتكي
فالريح تعوي بانطواء
ويغرق البحر السفينة
والملاك الحائر
لم يبقي شيئا
ياأنت..أخفي ماتشاء
لا تعرف الناس الحقيقة
لما تعلن الحرب
على كل البدأء
لما تضمر البوح المعتق
والوساوس والهجاء
فاأنت..مجرد حالم
أغوته أفات الدهاء
فلما الهجاء..
وأنت تعبر في الفناء
فلما الهجاء..
وأنت تيه وأبتلاء
فغادر الهوس المنكد
وكل اصوات الغناء
وكل أعباء تطولك
أو جفاء..
كنت كما الغيم المشرد
فلا أرض تقلك أو سماء..؟

ناظم ناصر قصيدة بعنوان الم


ألم
1
كل الذي يؤلمني
أن الغيوم تمر دون أن تعي ما أعاني
كذلك الضوء و الظل , العتمة والضياء
الفراشات والزهور , الأرض وهي تدور
الشمس والقمر ...
انا الذي اكتب كل يوم لهم قصيدة
كأني ليس موجود في الوقت
لا احد يومئ لي
حتى الحزن الذي يرتديني كل يوم
2
ذاكرتي متشققة من الألم
لا ينمو فيها لا زهور الصبار
وانأ اتامل في الوحشة
أرى القلوب الوحيدة
تقذف من النوافذ مع الذكريات
كأشجار الخريف تبعثرها الرياح
و أتسأل ...
أي حلم سيؤد
في هذا الليل الأرمد
..................................................ناظم ناصر
.............................................. 25\9\2014

قصيد مشرع الابواب ..../ نص ..../ الشاعرة ..../ ورد بلا شوك ..../ تونس .....


مدلهم ليلك
موغل في السواد
تائه بين الردى
وحيد لا ظل لك
ولا جدار يسندك
ولا يد تشدك
أيها الغريب
ضاع منك الدليل
وطريقك مازال طويلا
تتهجى المسافات
تخشى السقوط
لا وراءك وراء
ولا أمامك أمام
لعلك صرت منسيا
لكن جراحك تنز
وحروفك الحزينة
تأبى الانسحاب
وقصيدك يشرع أبوابه
على بوابة الانتظار...
والعتمة الى زوال...
زهرة السالم

مؤسسة فنون الثقافية: حوار التسرسير..../ قصة .../ الكاتب .../ محمد لفطيس...

مؤسسة فنون الثقافية: حوار التسرسير..../ قصة .../ الكاتب .../ محمد لفطيس...: نشورات الأقدم Mohammed Laftissi 21 دقيقة ، لانني سأكون دائما الخاسر الأكبر؛ فقررت أن آخذ الوقت اللازم، لزوم الساع...

حوار التسرسير..../ قصة .../ الكاتب .../ محمد لفطيسي .../ المغرب ....

نشورات الأقدم
، لانني سأكون دائما الخاسر الأكبر؛ فقررت أن آخذ الوقت اللازم، لزوم الساعة للحائط لكي اعد خطة اعتقدتها حربية، وهي لم تكن كذلك، انما كانت خطة طوارئ؛ لانه يفاجئني دائما بالجديد في الانتصار العبقري لربح معارك الأكل واصطياد فرص اقتناص الأموال الدافقة من البدو الزائرين، واصحاب القضايا المترددين على المحاكم، أو من يرغبون في كتابة دروس السياقة.
كان الكلام يتدفق بيننا نارا، كلما اشتعلت مصالح الاستفادة من صبيب مال؛ ظللنا نشتمه كالقطط المشردة الهائمة على العلب البلاستيكية...ولا تحدث المصالحة الا اذا ما تكافأت الفرص، أو رغب أحدنا في النيل من غنيمة الآخر، أو تحالفنا لسرقة أكل أو اعداد طبخة من الحيل أو الطعام. يا للعبقرية! نتآخى في السارة والضارة كلما شبعنا، ونتعادى كلما جعنا، وزادت الطرائد من حولنا. نتحول ـ بفعل ذلك الى وحوش ضارية ـ وان كنا اعترفنا بأخطائنا لبعضنا مؤخرا، لم نكن نفكر الا في حدود أرجلنا، وفاتتنا حكم رائعة لبستنا؛ لاننا لبسنا المكر الجميل من أجل بضع دريهمات طائرة، أو زيارة رفقة العائلة لعرس أو حفل، أو الاستفادة من سفر او التفرج على مباراة او فيلم.
كانت أعيننا بمثابة صحن لاقط، يوجه اشارات دالة الى عقولنا بسرعة البرق الخاطف، فتجد الواحد منا يراقب تحركات الآخر كجواسيس الحروب غير المعلنين، فقيام واحد منا أو خروجه، حتى وان كان عاديا، لابد له من تفسير في دلالات الاقتناص.
ولكن الذي ظل في ذاكرة لم تمحها الأيام والخصام معا، تلك الأحاديث والحكايات التي ظل يرددها علي مسامعي، لم تخل طريق الى الحمام من شغب حديث، أو فرار بعد ترك قفة الملابس في يدي، فكلما التفتت الى ذاكرتي، أو حاولت اعادة تأثيث مشاريع تصفيف الذكريات وجدته مسرسرا؛ فهو في قصص النساء بطل، وفي السرقات الأكلية عنوان احتفاء واختفاء، وعن البطولات الحربية مع أبناء الحي بطل مغوار.
كل الأخبار يسبقني اليها، وتسبقني اليه. وأبقى في حلبة صراع معه، رغم اعلاننا للسلم والصلح، تشاء الأقدار ان نظل في ساحة الوغى، ويظل متحدثا بشغب ذاكرة لا تلين، وأظل مهادنا برغبة أخ لا يحب الا أن يكون له جارا يستمتع بالتسرسير...قد يكرر على مسامعي قصصا مرات ومرات، ولا أجرؤ أن أقول انه كررها، لانني سأفقد أخا صديقا، وأفقد حلاوة الاستمتاع بروايات مشبعة بالأمل، ظللنا نراوغ بعضنا الى أن كبرنا على نفس النمط، نتلذذ ببعضنا، وننتقد حد المرارة، ونضحك ضحك اثارة لامحدودة...انه طعم الأخوة ـ كما عشتها ـ مع اخي في طريق التسرسير...
محمد لفطيسي