الجمعة، 6 يناير 2017

درويش الحب / الحاضرة رشا اهلال السيد / سوريا ..

درويش الحب
ولأنك درويش الحب الذي أغرقني
تناهت صوفية روحك لروحي حتى توحدت بروح الكون
!!!
فكانت منافذ العبور روح السلام
 تبث في القلوب أسرار الوردة الحمراء
ولأنك دوح ساطع من بَّردٍ
تهّاطلَ على نبضي
صارت الحياة أمامي حدائق لازورد
تأرجحني على أقراط الكون نسائماً
 تنبلج فيوضات ملائكية السبح
من طوفان هذا اليوم البنفسجي
من همس ضفاف نهرالراين
المتوجة بالجنائن والنوارس السعيدة
والنوارس التائهة على الدروب
 ورقصات الأعياد المنهمرة بركان
أمد قوس قزح من قلبي لقلبك أبدية عهد
يا أيها المساء
القادم من ألف ليلة وسحر
المطوق برقصات الجنون بالأناشيد والكحل
تعالي بصداك أكثر
تعالي بسكب الألحين أكثر
تعالي بأسرار عينيك
التي ترقص فيها النوارس سكرى
ويصفق لها لجين النهر
بينما تشاكس قلب ألرشا
من فوق القصور القديمة
طيوف قاسيون
ففي عينيه ما زلت أرى البحيرة الزرقاء
تستحم بها الشمس كل صباح ...
 وهي مغرورقة بالدهش
انبلجِي يا نجوم وتدحرجِي
في حضن الحدائق أغنية السهر
على الضفة الثانية
 وأغمري أركان الكون بطوفان من ضياء
ولتدفق بحيرة السلام
للأعلى ولتشرب الغزلان
من كفها بلا وجل
بلا انهمارات رصاص
 تغتال أحلام المدائن وتقتل بئر الحي
فقلبي صار في العلياء
اليوم بياض ثلج يتهامى
صار النهر في دربي عطش يناديني
وصرت على خده
اندياحات موسيقية لم تسمع من قبل
,
 ,

سجلِي يانجوماً مشتعلة
فوق هامات البروق
في وطني البعيد ...
تساوت قبضة العدم ونبضة الحياة
 منذ صار الموت حياة
سجلِي
من جديد ستنبت أغاني الرعاة
 ويجرف الطوفان كل شيء
رغم أزهار المدافع العمياء
التي غطت تباثق الصباح
فما زلنا أنا وتموز
نستطيع أن نزرع في قلوبنا الشمس
وننام على خد القمر ونحتفي بينبوع الفجر
و نزرع  قبلة بطعم الانفجار
ما زلنا نستطيع أن نحلم بالطوفان السعيد
 وما زالت في الكف لمسة من نور ونار
فليل القطب لن يدوم
وجلوس الظباع على الكراسي
 لن يدوم
وما زلت أغني
يا شلال الضياء في الهناك
يا الذي هو أنتَ ..
أتعلم حين عبرت شرفة الأحزان والأحلام
في سواد عينيك
عرفت كيف خلق الله بوابات الكون السرية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق