نَحْنُ شعبٌ
يفتقدُ لثقافةِ الحُبِّ و الحرية
علّمونا أنَّ القُبلةَ
كفرٌ و معصية
و باسم ِ العفّةِ ضربَ السٌاطورُ رقبةَ
الشّريفةِ قَبْلَ الزٌانية
قالوا لنا أنَّ الرّأيَ المخالفَ
زندقةٌ رزيّة
كلُّ شَيْءٍ في حياتنا
من أعرافٍ همجيّة
تستمدُّ جنونها
من بواطنِ أنفسٍ تزهو
بشهواتها الخفيّة
و أمامَ الناس تجمّل
صورها الملائكيّة
نسوا
أن َّ أرواحناتحتَ الثَّرَى
سترويها دموعُ ندمنا السّخيّة
على حياةٍ جعلناها جحيماً
هِيَ في الحقيقةِ
هبةٌ و عطيّة
تتعاقبُ الأجيالُ
و نراوحُ مكاننا بنفسِ القضيّة
نعلّقُ أسئلةً في الفراغِ
نتجاهلُ الأجوبةَ الشّافية
...ما الضّيرُ إن عانقت الرِّيح ُ
أرواحنا الهنيّة
و فرحنا رغم العذابات الدّنيويّة؟
لن تمسحَ الآهاتُ ولا الحسراتُ
أقداراً مكتوبةً علينا
و لن ترجمنا الضّحكاتُ
بأعمارٍ فانية
يليقُ بهذا الزمان
أن نعقٌمَ تحتَ شمسِ الحقيقةِ
هفواتنا الإنسانية
ونعترفُ أنَّ المصائبَ
جاءت من عبقِ سوداويةٍ لعينة
دعوا الهزائم تحتفي
بثرثراتٍ بالية
وأطلقوا العنان للأحلامِ
و الأجنحةِ الورديّة
أحياءُ نَحْنُ
نستحقُّ الحُبَّ و الحريّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق