الأربعاء، 28 فبراير 2018

رحيق العظام .. مهداة الى روح اخي الشهيد عبد الحميد البندر رحمه الله / سهاد البندر / العراق ,,,,,,,,,

رحيق العظام ..
مهداة الى روح اخي الشهيد عبد الحميد البندر رحمه الله

أخي... 
اخافُ ...عليك
ان تشيخَ ..وانت تغفو 
بين ثنايا الرتابةِ الالهية
اطوِ سجادتك .. وانهض
اخاف عليك 
فقد جاءوا ليؤرخوا
اُفقَك العاري ...
فلا تنحن لهم
كنتَ طفلا بلا عجلة
تنام بين شغب الدفاتر
بلا ضجيج
واليوم انت 
من سيحملُ ساريةَ الوطن 
باكفٍ عاريةٍ بلا جلد ..
واجفان فاغرة
ارتدِ ثيابك المرقطة
واحمل سلاحا ... 
سلاحا ..لا يقتل 
سلاحا يضئُ للناسِ.. ظلمةَ القباب
أمسكْ قلبَك بكلتي يديك
فهذا الشعبُ ينتظرُ الكثير
هذه نادية .. تنتظر ان تعود لارضِ عراقها
والاطفالَ ... لأحضانِ مرضعاتهم
والموتى ...
الذين ملأ الظلُ افواهَهم
افتحْ شبابيكَ الحياةِ لهم
فقد اقسموا على ان يحيوا اكثرَ
مما كُتبَ على جباههم
انا الان انتظرُك ... أخي
فانا لا اعرفُ ان انامَ دونك
ولا اجرؤ على النزولِ 
في الدرجاتِ الهابطة 
أحملْ الشهادةَ لاجلنا جميعا ..
لكنك لن تموت ..
فإن الملحَ على شواطئ وطني
يعيد للعظام رحيقها ..
أعدْ الى غرفتي سلامَها الرمادي
ونبضات القلبَ الى نظامِها
لوّن رويدا رويدا زمنَنا الاتي
سأرتب ثيابك ..
سأوقدُ لك قنديلا 
من زيتِك المختمر
لفجرٍ يتلألأ مع قدومِك
فيصخبُ الاطفالُ في الزقاقِ
هاتفين ....
عاد البطل ..
عاد البطلُ ...يا خالة

سهاد البندر /العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق