إبن
سينا فيلسوف الحب ومبتكر علاج العشـــــــــــــــــــــق !!!
_____________________________________
قبل فرويد بمئات السنين أبتكر الشيخ الرئيس ابن سينا عدة أساليب للعلاج النفسي من عدة أمراض بينها الغرام الذي كان يسميه (مرض العشق )وقد خصص هذا العالم الاسلامي الجليل في كتابه الضخم ( القانون )صفحات عديدة للحديث عن الحب والوانه وطبيعته وعلاجاته وفلسفة التعامل مع تجلياته وكان يستخدم مصطلح الفرح تأدبا كي لا يستخدم تعبير المتعة
من المهم أن نتذكر في حالة الفوضى والظروف المعقدة التي عايشها الشيخ الرئيس ابن سينا فقد عاش في خضمّ ظروف عاصفة ومليئة بالاضطرابات والتقلّبات السياسية، حيث عاش فترة انحطاط الدولة العباسية، في عهود الخلفاء الطائع والقادر والقائم وغيرهم
وهذا ما جعل البلاد نهباً للطامعين من كل حدب وصوب، فاقتطعت من البلاد مناطق كثيرة، وأقيمت فيها دويلات متخاصمة ومتناحرة فيما بينها ،وما أشبه اليوم بالأمس ،لكن ذلك لم يؤثر في طموحه وتعلقه بالمعرفة حتى غدا علما من أعلامها ،وقد كان ابن سينا موسوعي الثقافة ألم بعلوم كثيرة وبرع في الطب بخاصة حتى أن كتابه القانون أصبح أحد مراجع جامعات أوروبا الأساسية، فدرّس في جامعتي "مونبليه" و"لوفان" إلى نهاية القرن السابع عشر ولم يشتهر كتاب القانون بالطب فقط بل اشتهر ككتاب فلسفي أيضا ، ويقوم على تجارب بعض الأطباء اليونانيين خلال عصور الإمبراطورية الرومانية، وبعض الأعمال العربية وملاحظاته الإكلينيكية ويحوي الكتاب أجزاء خصصت للصيدلة التي لم تكن معروفة آنذاك كعلم مستقل .
وابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسين بن علي بن سينا الملقب بالشيخ الرئيس، ولد في صفر (370هـ 980م) من أسرة فارسية الأصل في قرية أفشنة من أعمال بخاري في ربوع الدولة السامانية ،كان ابن سينا دائما ينشد الكمال، فقد تعلم وأتقن الفارسية والعربية، وحفظ القرآن، وهو في العاشرة من عمره،
كان والده وأخوه ممن استجابوا لدعاة الإسماعيلية، ولكن ابن سينا لم يقبل هذا المذهب، بل رفضه كما في قوله: وأنا أسمعهم وأدرك ما يقولونه ولا تقبله نفسي ،أعجب ابن سينا جدا بالمشائين وهو مذهب قائم على أفكار أرسطو ثم نظمها الفارابي، والحقيقة أن كلا من ابن سينا والفارابي استعملا أرسطو كقاعدة انطلاق، ثم وجدا حلولا جديدة للمشاكل كما وصفها أرسطو.
ألف ما يقارب مائتين و خمسين مؤلفاً بين كتاب و رسالة و مقالة في كل من الرياضيات و المنطق و الأخلاق و الطبيعيات و الطب و الفلسفة وكان أول إنتاج عظيم له كتاب الشفاء وهو من موسوعات العلوم ودوائر المعارف، في ثمانية عشر مجلداَ، محفوظة منها نسخة كاملة في جامعة أكسفورد، "والنجاة موجز الشفاء" وضعه الرئيس رغبةً في إرضاء بعض أصفيائه، وقد طبع الأصل العربي بعد "القانون" في روما عام 1593م، وهو في ثلاثة أقسام؛ المنطق والطبيعيات وما وراء الطبيعة،وينسب إليه أنه كان يقول: "وكنت أرجع ليلاً إلى داري وأضع السراج بين يدي وأشتغل بالقراءة والكتابة
ولابن سينا بحوث شيقة في الأدب والحب والتصوف والحب عند ابن سينا لا يشمل الكائنات الحية، فقط بل كل شيء وأعلى درجات الحب ليس في جماله بل في خيره، والخير يحب الخير، والحب الأعلى والأول هو حب الله عز وجل.
ثم ينتقل إلى الميل إلى الأشخاص الرقيقة والشجاعة، خاصة الوجه الجميل، فحب الوجه الجميل يأخذ قوته من قوة الإنسان والحيوان، ففي الإنسان نجد أن حب وجه من الوجوه يعكس الجمال الآلهي، وهو علامة على الحظ السعيد، ووسيلة للتقرب إلى الله.
إن الحب الكامل هو حب الخير المطلق، أو العشق الإلهي، يمكننا أن نقول إن مفهوم ابن سينا للحب أدى به إلى فلسفة التصوف، ولكن متعة العقل عنده تفوق كافة المشاعر، حيث أن الاهتمام بالمادة يمثل عقبة في سبيل الوصول إلى الكمال ،وفي كتب ابن سينا يستعمل كلمة (فرح) بدلا من (المتعة والسعادة)
سينا فيلسوف الحب ومبتكر علاج العشـــــــــــــــــــــق !!!
_____________________________________
قبل فرويد بمئات السنين أبتكر الشيخ الرئيس ابن سينا عدة أساليب للعلاج النفسي من عدة أمراض بينها الغرام الذي كان يسميه (مرض العشق )وقد خصص هذا العالم الاسلامي الجليل في كتابه الضخم ( القانون )صفحات عديدة للحديث عن الحب والوانه وطبيعته وعلاجاته وفلسفة التعامل مع تجلياته وكان يستخدم مصطلح الفرح تأدبا كي لا يستخدم تعبير المتعة
من المهم أن نتذكر في حالة الفوضى والظروف المعقدة التي عايشها الشيخ الرئيس ابن سينا فقد عاش في خضمّ ظروف عاصفة ومليئة بالاضطرابات والتقلّبات السياسية، حيث عاش فترة انحطاط الدولة العباسية، في عهود الخلفاء الطائع والقادر والقائم وغيرهم
وهذا ما جعل البلاد نهباً للطامعين من كل حدب وصوب، فاقتطعت من البلاد مناطق كثيرة، وأقيمت فيها دويلات متخاصمة ومتناحرة فيما بينها ،وما أشبه اليوم بالأمس ،لكن ذلك لم يؤثر في طموحه وتعلقه بالمعرفة حتى غدا علما من أعلامها ،وقد كان ابن سينا موسوعي الثقافة ألم بعلوم كثيرة وبرع في الطب بخاصة حتى أن كتابه القانون أصبح أحد مراجع جامعات أوروبا الأساسية، فدرّس في جامعتي "مونبليه" و"لوفان" إلى نهاية القرن السابع عشر ولم يشتهر كتاب القانون بالطب فقط بل اشتهر ككتاب فلسفي أيضا ، ويقوم على تجارب بعض الأطباء اليونانيين خلال عصور الإمبراطورية الرومانية، وبعض الأعمال العربية وملاحظاته الإكلينيكية ويحوي الكتاب أجزاء خصصت للصيدلة التي لم تكن معروفة آنذاك كعلم مستقل .
وابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسين بن علي بن سينا الملقب بالشيخ الرئيس، ولد في صفر (370هـ 980م) من أسرة فارسية الأصل في قرية أفشنة من أعمال بخاري في ربوع الدولة السامانية ،كان ابن سينا دائما ينشد الكمال، فقد تعلم وأتقن الفارسية والعربية، وحفظ القرآن، وهو في العاشرة من عمره،
كان والده وأخوه ممن استجابوا لدعاة الإسماعيلية، ولكن ابن سينا لم يقبل هذا المذهب، بل رفضه كما في قوله: وأنا أسمعهم وأدرك ما يقولونه ولا تقبله نفسي ،أعجب ابن سينا جدا بالمشائين وهو مذهب قائم على أفكار أرسطو ثم نظمها الفارابي، والحقيقة أن كلا من ابن سينا والفارابي استعملا أرسطو كقاعدة انطلاق، ثم وجدا حلولا جديدة للمشاكل كما وصفها أرسطو.
ألف ما يقارب مائتين و خمسين مؤلفاً بين كتاب و رسالة و مقالة في كل من الرياضيات و المنطق و الأخلاق و الطبيعيات و الطب و الفلسفة وكان أول إنتاج عظيم له كتاب الشفاء وهو من موسوعات العلوم ودوائر المعارف، في ثمانية عشر مجلداَ، محفوظة منها نسخة كاملة في جامعة أكسفورد، "والنجاة موجز الشفاء" وضعه الرئيس رغبةً في إرضاء بعض أصفيائه، وقد طبع الأصل العربي بعد "القانون" في روما عام 1593م، وهو في ثلاثة أقسام؛ المنطق والطبيعيات وما وراء الطبيعة،وينسب إليه أنه كان يقول: "وكنت أرجع ليلاً إلى داري وأضع السراج بين يدي وأشتغل بالقراءة والكتابة
ولابن سينا بحوث شيقة في الأدب والحب والتصوف والحب عند ابن سينا لا يشمل الكائنات الحية، فقط بل كل شيء وأعلى درجات الحب ليس في جماله بل في خيره، والخير يحب الخير، والحب الأعلى والأول هو حب الله عز وجل.
ثم ينتقل إلى الميل إلى الأشخاص الرقيقة والشجاعة، خاصة الوجه الجميل، فحب الوجه الجميل يأخذ قوته من قوة الإنسان والحيوان، ففي الإنسان نجد أن حب وجه من الوجوه يعكس الجمال الآلهي، وهو علامة على الحظ السعيد، ووسيلة للتقرب إلى الله.
إن الحب الكامل هو حب الخير المطلق، أو العشق الإلهي، يمكننا أن نقول إن مفهوم ابن سينا للحب أدى به إلى فلسفة التصوف، ولكن متعة العقل عنده تفوق كافة المشاعر، حيث أن الاهتمام بالمادة يمثل عقبة في سبيل الوصول إلى الكمال ،وفي كتب ابن سينا يستعمل كلمة (فرح) بدلا من (المتعة والسعادة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق