رباعيةُ الأحزان العتيقة
سعدي عبد الكريم
-1-
أشراقة (الشناشيل) القديمة،
وضوءُ الفوانيسِ
الصدئة،
وذكريات الأحزان
العتيقة،
تُبصرُ في عينيكَ
جوعنا،
وضيمنا،
وفقرنا،
وشتاتنا،
وبصوتكَ المبحوحِ
بالوجع،
وشكلكَ المنحوتِ
بالتهدج،
نتلمسُ أفقنا
يا وطنْ !
وضوءُ الفوانيسِ
الصدئة،
وذكريات الأحزان
العتيقة،
تُبصرُ في عينيكَ
جوعنا،
وضيمنا،
وفقرنا،
وشتاتنا،
وبصوتكَ المبحوحِ
بالوجع،
وشكلكَ المنحوتِ
بالتهدج،
نتلمسُ أفقنا
يا وطنْ !
-2-
املئيني يا حبيبتي
بالغبطة ِ! ...
وشحيني أيتها الزنبقة
بالنقاء ِ ...!
فأنتِ لحظة الانتشـاء
بالقبلةِ الأولى
واحتفال الجداول
بالماء،
وكرنفال النخيل
بعبق الطين
في وطن ضيعه السماسرة !
بالغبطة ِ! ...
وشحيني أيتها الزنبقة
بالنقاء ِ ...!
فأنتِ لحظة الانتشـاء
بالقبلةِ الأولى
واحتفال الجداول
بالماء،
وكرنفال النخيل
بعبق الطين
في وطن ضيعه السماسرة !
-3-
متضائلٌ في الغربةِ
لم أرَ كمثلكَ
يا وطني !
أتمعنُ في الخطوةِ التاليةِ
لأنها أكثر عتمة
وأبلجُ وضوحاً
فحتى التلاقي، لا يمكن ليّ
إلا النظر إليكَ عن بعدٍ
يا وطني !
-4-
لم أرَ كمثلكَ
يا وطني !
أتمعنُ في الخطوةِ التاليةِ
لأنها أكثر عتمة
وأبلجُ وضوحاً
فحتى التلاقي، لا يمكن ليّ
إلا النظر إليكَ عن بعدٍ
يا وطني !
-4-
وحدكَ ...!
يا هذا الوامض في الغيم
والموغل في الضيم
المتسامي في كبرياء النخيل
وحدكَ .. تقرأ أسفار الليل
اللحظة فيكَ مشوار قصير
بين العيون
والظنون !...
والمنون !...
أحفظي دمعكِ يا حبيبتي
فالليل طويل
والزاد قليل
والغيوم،
راحلة صوب الجفاف
والمنافي،
حافية بلا قدمين
والوطن مقطوع الودجين
وأنا ...!
آتٍ من أزمنة النخل
وعتمة الليل
والأحزان العتيقة !
يا هذا الوامض في الغيم
والموغل في الضيم
المتسامي في كبرياء النخيل
وحدكَ .. تقرأ أسفار الليل
اللحظة فيكَ مشوار قصير
بين العيون
والظنون !...
والمنون !...
أحفظي دمعكِ يا حبيبتي
فالليل طويل
والزاد قليل
والغيوم،
راحلة صوب الجفاف
والمنافي،
حافية بلا قدمين
والوطن مقطوع الودجين
وأنا ...!
آتٍ من أزمنة النخل
وعتمة الليل
والأحزان العتيقة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق