الجمعة، 7 أكتوبر 2016

وطني غريب الأطوار/ هناء داوودي / سوريا ...

وطني غريب الأطوار
يضيق ذرعاَ بنا
يحمل عنا حماقاتنا مرغما
يرمقنا لآخر ألم
دون أن يتذمر أو يتجهم
أو حتى ينهرنا
وطني كل فجيعة
يجثو على ركبتيه
يمسح بمناديل الصبر شواهد قبورنا
وحين الفزع
يعانق الوجع فبنا
يتحسس أرواحنا المصلوبة

على أهداب النكران
وبكامل حسرته يقيم شعائر الوداع
حيث لا عزاء لنا
هو لا يتقن الرثاء
فقط يكرر وصاياه
كفوا عن اطلاق الرصاص
انبذوا عراء خيباتكم
انتزعوا من تلك الحرب الراء
للدماء شهوة
و للحزن بقية
لاتختبئوا وراء أصابعكم
كل جبان آيل للسقوط
عبثاَ أخبره عن سلام أضاعنا
عن موت مر بنا فأخطأنا
عن ست عجاف ألقتنا في يم السراب
يتمطى بتؤدة
يفرد ظله على مساحات الشمس
يغرق في لجة الأسئلة
ثم ينفث غضبه ساخطاَ
يدمدم
تعساَ لها من حياة و بئساَ لكم
هاتِ أمانك اذاَ
لاتكترث لنواح صمتنا
لرماد أرواحنا
إمض إلينا او إمض بنا
لافرق
فقط دعنا نتسلق كتف الحياة
أو هبنا موتاَ يليق بفداحة عجزنا
هناء داوودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق