الأربعاء، 14 مارس 2018

من المتهم / ثامر الخفاجي / العراق ,,,,,,,,,,,,

منْ المُتَّهمْ
أنا لا أتَّهِمُ
سوىٰ تأريخيَ الَّذي
أقلَّني بمواخيرِ ترَّهاتِهِ
التي بدأها بدمِ هابيلَ
وارَّخَها
بعوْرةِ عمرو بنِ العاصْ
ليقْطفَ ثِمارَها
زناةٌ
تركتْهمْ سفينةَ نوحٍ
بعدَ اسْتوائِها
علىٰ الجودي
لينعىٰ
بها موتَ الروحِ
علىٰ أعْتابِ مَسْجدٍ
قِيلَ أنَّهُ كانَ يوماً ما
مكاناً للرَّبِ
الذي لمْ يُؤْمنوا بهِ
يوماً
وتركوهُ وحيداً يُصْلَبُ
علىٰ أعوادِ خيانتِهمْ
ليعودوا منْ جديدٍ
يَلْعقوا مؤخراتِهمْ التي
أصْبحتْ موائدَ
لِمِجونِ السماسرةِ
وصنّاعِ التوابيتِ
التي تَحْملُ
جثامينَ الحياةِ
منْ نَصْبِ الحريةِ
وحتىٰ قراءةِ الفاتحةِ
علىٰ
نَصْبِ الجنديِّ المجهولِ
الذي لمْ نستطعْ يوماً
أنْ نقرأَ
بِطاقَتَهُ التعريفيةِ

لأنَّ هويةَ عيدِ الميلادِ
وقبْلِها
جوازتِ المرورِ
لبيعِ الوَطنِ
كانتْ الوحيدةَ التي
نستطيعُ بها
عبورَ نُقاطِ التفتيشِ
ولمْ يعدْ هناكَ
ما نخشىٰ عليهِ
سوىٰ نهْريْنِ
قالتْ العرافةُ
أنَّهما سَيجفّانِ
في موسمِ هطولِ
الطواغيتِ
وَسَقَطِ المتاع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق