الاثنين، 23 أبريل 2018

تغطيات اعلامية / محرر ومراسل صحيفة فنون الثقافية / عباس سليم الخفاجي / العراق ,,,,,,,,,,

مكافحة المخدرات وأثارها الاجتماعية .. ندوة للأستاذة عهود العكَيلي /عباس سليم الخفاجي
شبكة بغداد الإعلامية
نظمت شعبة المنظمات التابعة لدار المأمون للترجمة والنشر، إحدى تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ندوة ثقافية حملت عنوان "مكافحة المخدرات .. أسبابها .. تأثيرها على المجتمع"، حاضرت فيها المشرف العام لشبكة بغداد الإعلامية الأستاذة الدكتورة عهود عبد الواحد العكَيلي.
وتضمنت الندوة التي جرت على قاعة طارق العبيدي وأدارها الأستاذ سعد جواد عوض مدير قسم الترجمة التحريرية، محاور عدة أهمها .. معنى المخدرات وأنواعها، وأثار المخدرات وضررها على الفرد والمجتمع، وطرق علاجها، واثر ثقافة المجتمع في تلافي انتشارها.
وذكرت المحاضرة ابرز الأنواع الشائعة والمتداولة للمخدرات وهو النوع النباتي وأمثلتهُ "نبات القات والخشخاش والكوكا والأفيون" والتي تكثر وتشتهر بها دول مثل كولومبيا وأفغانستان بل تعتمد على زراعتها في التنمية الاقتصادية من خلال المتاجرة بها وتسويقها للبلدان المستهلكة، وهناك أنواع أخرى بدائية تعتمد في صناعتها مخلفات عظام الدجاج مع خلط مزيج لعدد من الأدوية المهدئة مثل البروفين والمورفين والبراسيتول، وتتعاطى اغلبها عن طريق البلع أو الاستنشاق أو الزرق بالحقن الطبية عن طريق الاوردة.
وتطرقت العكَيلي في محاضرتها عن الأسباب الرئيسة في تعاطي المخدرات وهو التفكك الأسري والبطالة والفقر المدقع والغنى الشديد والفراغ، إضافة إلى الأسباب السياسية وضعف الجانب الأمني يرافق ذلك ضعف الوازع الديني والعقائدي والقيم الاجتماعية.
ولكون العقل العراقي متميز بالإبداع وشواهد ذلك كثيرة ومنها الأطباء في مستشفيات الدول الغربية والمهندسين والعلماء العراقيين، لذلك ترسل هذه المواد المخدرة للعراق لتسهيل السيطرة على العقل العراقي المفكر وهو ما يخطط له الأعداء، ومن المؤسف انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات وكثرتها في الكوفي شوبات والمقاهي والنوادي الليلية وبالنتيجة فان المتعاطي ينتهي إلى الإدمان أولاً، وبالتالي محاولات الانتحار.
وأكدت المحاضرة على العوائل العراقية الانتباه إلى أبنائهم ذكوراً وإناث وخاصة في حالة وجود أكياس بجيوبهم تحمل مواد شبيهة بالطحين او كثرة الحقن الطبية او وجود الأدوية الغير معروفة.


ولمعالجة وكيفية التخلص من ظاهرة الإدمان، لابد من معالجة المشاكل البيتية والجلوس مع الأبناء ومعرفة مشاكلهم وإبعادهم عن أصدقاء السوء وتقليل الهِوة بين الأجيال وتحذيرهم من الدين السياسي لعدم انجرارهم خلف العصابات التكفيرية، إضافة إلى تعليمهم على حب الله سبحانه وتعالى والعمل على الاستقرار النفسي والتخلص من النفس الأمارة بالسوء.
وفي ختام الندوة فتحت باب الأسئلة والمناقشات أمام الحضور المتمثل بنخبة من المثقفين العاملين في وزارة الثقافة، مما زاد المحاضرة وافعمها بالمعلومات والشواهد والقصص الحقيقية والواقعية التي شهدتها مدن العراق وفي مقدمتها قلب العاصمة بغداد.
عباس سليم الخفاجي
22 نيسان 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق