دروب
تتفتَّتُ المعابرُ ندوسُ أرضاً هشَّة نسقطُ في وادٍ نغرقُ في سُباتٍ،نعودُ بعدَ غيابٍ لنغتسلَ بالعتمةِ.
صوتٌ في وجداني يُخبرني أنَّه لا يوجدُ دربٌ يؤدِّي إلى العدم وليستْ كلُّ دروبِ الدُّنيا تقودُ إلى الفناءِ ،الياذةُ هوميروس تذكُرُ أنَّ عقبَ قدَمِ بطلٍ صدَّ مياهَ نهرِ ستيكسِ المقدَّسةَ عنْ تخليده ،ماتَ البطلُ لكنَّما الأسطورةُ ظلَّتْ خالدةً ،الأساطير منْها اشتُقَّ التاريخُ الذي يخلِّدُ من يشاءُ ويجعلُ منْهُ أسطورةً حتى وإنْ كانَ وضيعاً! وتظلُّ العاصفةُ تبحثُ عن مقرٍّ في حضنِ السّماءِ، الأرواحُ النّقيَّةُ تتصادَمُ تتصاعدُ في دربٍ عموديٍّ،الغيْمةُ تمطرُ أشواقاًْ وأنغاماً في زخّاتٍ من ندى تبعثُ عطراً لا تمْحوهُ السنينُ،هي حتماً أرواحُ الشُّهداءِ،نضارةُ الشَّبابِ التي تعبرُ الدروبَ أخالُها ترومُ التَّجدُّدَ والتّغييرَ ،ها هي أكفٌّ الكهولِ المتشقّقَة تحملُ المشاعلَ بإِقدامٍ وثباتٍ، الكهولةُ بعقلية منفتحةٍ… كمْ قلبُها نَضِرٌ!
إن كان دربُ الوصولِ إلى الإيمانِ عنْ قناعةٍ واختيارٍ فلماذا تقامُ على هياكلِهِ المَناحاتُ؟!سأبتعدُ عنْ كلِّ هذه الفوضى المعتمرَةِ كيانَ الأرضِ ليكونَ مقرّي غيمةً ، سأختارُ دربَ التَّخاطرِ ، ملاذاً ينقلُني إليها ،بها سأصلُ إلى النُّجومِ لِتَقودَني مخيَّلةٌ
ودواةٌ وريشةٌ ترسمُ أقانيمَ الحريَّةَ من مجدٍ وعزَّةٍ وإباءٍ بخطوطٍ لا تلتقي،كي لا تأسرَ الدَّوائرُ أرواحاً هائمةً في انعتاقٍ،في الدّربِ المؤدي إلى القمرِ سأبحثُ عن أطيافٍ بلِا ألوانٍ،سأتسلَّقُ سلَّمَ الأحلامِ ،ليتني لا أصحو على وقعِ دبيب أقدامِ التَّشرذمِ،الآتي من أرضِ اليبابِ وهي تسيرُ نحوَ عالمٍ من جَحيم ،كم تاهتِ الحروفُ عن معاقِلِها وتجرَّدَتْ منْ معانيها،كم تشوَّهتْ روحُ القصيدةِ حينما أضاعتْ دربَ المعنى، وحينما رحلتَ! فتعالَ لنسلك معاً دروبَ الحبِّ عَلَّنا نعثرُ في أعماقِ الذّاتِ على جوهرةِ القلبِ ،دربُ اللّقاءِ كمْ صارَ الأبعدَ من بينِ تلكَ الدُّروبِ!
إنْ أتيتَ هَلّا تركْنا معابرَ الآهِ محنطةً وأغلقْنا عليها منافذَ العروقِ؟تعالَ كيْ تمطرَ غيمتي وروداً كي يمخرَ الشَّوْقُ عبابَ السِّنينِ ولْنعْتَلِ معاً سماءَ الرّجاءِ ولنقطفِ النُّجومَ نجمةً نجمةً.
تتفتَّتُ المعابرُ ندوسُ أرضاً هشَّة نسقطُ في وادٍ نغرقُ في سُباتٍ،نعودُ بعدَ غيابٍ لنغتسلَ بالعتمةِ.
صوتٌ في وجداني يُخبرني أنَّه لا يوجدُ دربٌ يؤدِّي إلى العدم وليستْ كلُّ دروبِ الدُّنيا تقودُ إلى الفناءِ ،الياذةُ هوميروس تذكُرُ أنَّ عقبَ قدَمِ بطلٍ صدَّ مياهَ نهرِ ستيكسِ المقدَّسةَ عنْ تخليده ،ماتَ البطلُ لكنَّما الأسطورةُ ظلَّتْ خالدةً ،الأساطير منْها اشتُقَّ التاريخُ الذي يخلِّدُ من يشاءُ ويجعلُ منْهُ أسطورةً حتى وإنْ كانَ وضيعاً! وتظلُّ العاصفةُ تبحثُ عن مقرٍّ في حضنِ السّماءِ، الأرواحُ النّقيَّةُ تتصادَمُ تتصاعدُ في دربٍ عموديٍّ،الغيْمةُ تمطرُ أشواقاًْ وأنغاماً في زخّاتٍ من ندى تبعثُ عطراً لا تمْحوهُ السنينُ،هي حتماً أرواحُ الشُّهداءِ،نضارةُ الشَّبابِ التي تعبرُ الدروبَ أخالُها ترومُ التَّجدُّدَ والتّغييرَ ،ها هي أكفٌّ الكهولِ المتشقّقَة تحملُ المشاعلَ بإِقدامٍ وثباتٍ، الكهولةُ بعقلية منفتحةٍ… كمْ قلبُها نَضِرٌ!
إن كان دربُ الوصولِ إلى الإيمانِ عنْ قناعةٍ واختيارٍ فلماذا تقامُ على هياكلِهِ المَناحاتُ؟!سأبتعدُ عنْ كلِّ هذه الفوضى المعتمرَةِ كيانَ الأرضِ ليكونَ مقرّي غيمةً ، سأختارُ دربَ التَّخاطرِ ، ملاذاً ينقلُني إليها ،بها سأصلُ إلى النُّجومِ لِتَقودَني مخيَّلةٌ
ودواةٌ وريشةٌ ترسمُ أقانيمَ الحريَّةَ من مجدٍ وعزَّةٍ وإباءٍ بخطوطٍ لا تلتقي،كي لا تأسرَ الدَّوائرُ أرواحاً هائمةً في انعتاقٍ،في الدّربِ المؤدي إلى القمرِ سأبحثُ عن أطيافٍ بلِا ألوانٍ،سأتسلَّقُ سلَّمَ الأحلامِ ،ليتني لا أصحو على وقعِ دبيب أقدامِ التَّشرذمِ،الآتي من أرضِ اليبابِ وهي تسيرُ نحوَ عالمٍ من جَحيم ،كم تاهتِ الحروفُ عن معاقِلِها وتجرَّدَتْ منْ معانيها،كم تشوَّهتْ روحُ القصيدةِ حينما أضاعتْ دربَ المعنى، وحينما رحلتَ! فتعالَ لنسلك معاً دروبَ الحبِّ عَلَّنا نعثرُ في أعماقِ الذّاتِ على جوهرةِ القلبِ ،دربُ اللّقاءِ كمْ صارَ الأبعدَ من بينِ تلكَ الدُّروبِ!
إنْ أتيتَ هَلّا تركْنا معابرَ الآهِ محنطةً وأغلقْنا عليها منافذَ العروقِ؟تعالَ كيْ تمطرَ غيمتي وروداً كي يمخرَ الشَّوْقُ عبابَ السِّنينِ ولْنعْتَلِ معاً سماءَ الرّجاءِ ولنقطفِ النُّجومَ نجمةً نجمةً.
سامية خليفة-لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق