الأحد، 13 نوفمبر 2016

لست مني / لبنى ابو جودة / فلسطين ,,,,

لست مني ،، !
منتهية الصلاحية من الجذر إلى تشعب العمر 
إلى تسلسل حروف اسمي حتى ظلالي ما عادت تشبهني 
بدّت منحنية للمغيب تتجهز لتمضي 
ما عادت ترتسم بملامح طبعي 
أصبحت بالية إلى العدم إلى الشبه واحتمالية الشيء
أقرب ما أكون للضد والعكس لسلبيات ونواقص الفعل
فلست مني ،،، !
لا شيء بي يتجمهر سوى حبات دمعي
وتدافع صوت قادم من أعماق نفسي
من سبات صمت جزّ الحضور والعلن
صوت مبحوح الهول والفزع
موشوم هو لي تعرفه ليس لغيري
أصبح الجمع يعلم بكتماني قبل سردي
وحبري فضح سر اسمي
أنا لست مني ،،، !
من قبل ومن بعد والى انتهاء عهد
لا أنتمي لهيكلة النساء
لبند النساء
لعطر النساء
لدلع النساء
لحصيلة التمني
فأين أنا مني !؟
من تشبهي بتاء وتأنيث وهمزة الوصل والغزل
الست بامرأة !!!؟
نحوا وصرفا واعرابا وبحر
الست بامرأة ،،، ؟
تمتلك شرعية الحواس فــ النطق والسمع فـــ القمع والصوت ودوي الرفض والشجب ؟
أحمل بين جوانحي الأمس ألامس كل طيف
ولي شهادة تحملني ميلاد ووصف وجنس
وملامح وخطوط وبنود تعترف بكينونتي فــ الحب والعشق
الم أكن يوما أميرة أساطير القصص والسهر
فـــ شواطئ ومرافئ الليل والسمر
ورشفة حنين من فم فنجان أثقله الثمل تختلج الضلوع وتتنهد لحظات وتزفر الترجي
ألست بأنثى ،،، الضوضاء والعج والترحال والوصف والسكون والالم
يضج لي الكون ومن هم حولي مساع الود والنعت والعجب
ألست أنا من تملك محصلة ومجموعة ولألئ الحسن
تبرق لها العين ويبكي لها القلب
وتنصت لها أذني
والدهشة تملئني وتمضي
والحيرة وترددي وعبثي
ولهوي واتزاني ومغاضبة القول هي سمة جنسي
بريئة العروق والغيرة شرعيتي فـــ كل لحن
أحب مرآة وجهي حينما تنعكس فــ صفحة ماء شرب
فــ رشفة فنجان قهوتي وعزلتي بين الحرف والورق
أغوص فــ مدواة حبري والنصل يترنم إيقاع يبدأ التمني
أحب كغيري ولا حيلة لي سوى مناظرة الشيء
ضاحكة لا العبوس هو طبعي ولا التمرد فــ نهجي
أنا لست مني
،،،،،، راحلة اليوم وربما بعد يوم
لا أملك لنفسي سوى أشياء أعدها
لا تتعدى الوزن والرقم
ولا تمتد لأبعد من أفق عيني
أكره نفسي حينما يخاطبني أدمي العوز والطلب
يمتدحني نثرا وربما ينهال عليا شعرا ووصف
،،،،،،،،،، فأنا مدائن لا تخضع لفتح
وأنا انتفاضة البيت والعجز والقصيد والقصد
مقدسية الطهر ،،،،،، لا يجدي معي القمع
أنا لست مني فأنا امرأة عسيرة الذوق والطلب !
لبنى ابوجوده ،،، فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق