واقعٌ مِن ضبابٍ هشٍّ ..
****************
سرد تعبيري .. سعد الساعدي
رؤوسٌ مطأطئةٌ نحو أصابعها ترسمُ أقداماً عاريةً للماءِ ورقصاتٍ للرملِ كبقايا لججِ وهميةٍ من موجةٍ مستَعٍرَة ٍ،
في زاويةٍ صورةٌ لوشمٍ ساذج ،ٍ وفي زواية أخرى وهمٌ يسألُ عن إسمهِ فوقَ زجاجٍ أسود ، وفي كلِّ زوايا المرآةِ حروفٌ كتبها سطرٌ مغشيٌّ عليه في كتابٍ من وخزِ الأبرِ كتبتهُ العيونُ الباحثةُ عن شيءٍ أو لاشيء . حين يقتربُ الصّمتُ من الهمس تثورُ الجدرانُ وتنتفضُ ، حتى الامّهاتُ تسكّعنَ في غيبوبةِ نشوةٍ أتت من بعيدٍ ، الأطفالُ تزوّجوا باكراً من ذلكَ الزجاجِ القاتم بمباركةٍ لا إراديةٍِ من كهنةِ المعبدِ ، وحتى هؤلاء عادَ بهمُ الصِّبا وصبغوا شهواتهم ألواناً شتّى ولم يستعدّوا للفاجعةِ بل لقلوبِ الغزلِ المترفِ بصبايا سرقوا احلامهنّ مِن بين مكاحلهنَّ الزّيتية قرباناً لآلهتهمِ ، وكُلُّ سنةٍ تتهشّمُ البطوُنُ الجائعة في مسيرةٍ يقودها المكرُ وتنشدُها القصائدُ المخادعةُ أيّاماً بموسيقا أفلامٍ همجيةٍ تلبسُ ( الجينز ) المثقّب بأنينِ العاهراتِ وأراضيهنَّ الباحثةِ عن ماءٍ دوماً . أمّا لوحةُ الصّمتِ ، فسكُونُها يخيفُ اركانَ المنازلِ الخاوية ، وتلكَ العجائزُ لم تعُد تروي حكايأ الف ليلى وقيس المصلوب على شفاهِ التاريخ ؛ إن كان التاريخُ يعرِفُ إسمَه أو كنيته أو اللّقبَ بعدَ اليوم !
****************
سرد تعبيري .. سعد الساعدي
رؤوسٌ مطأطئةٌ نحو أصابعها ترسمُ أقداماً عاريةً للماءِ ورقصاتٍ للرملِ كبقايا لججِ وهميةٍ من موجةٍ مستَعٍرَة ٍ،
في زاويةٍ صورةٌ لوشمٍ ساذج ،ٍ وفي زواية أخرى وهمٌ يسألُ عن إسمهِ فوقَ زجاجٍ أسود ، وفي كلِّ زوايا المرآةِ حروفٌ كتبها سطرٌ مغشيٌّ عليه في كتابٍ من وخزِ الأبرِ كتبتهُ العيونُ الباحثةُ عن شيءٍ أو لاشيء . حين يقتربُ الصّمتُ من الهمس تثورُ الجدرانُ وتنتفضُ ، حتى الامّهاتُ تسكّعنَ في غيبوبةِ نشوةٍ أتت من بعيدٍ ، الأطفالُ تزوّجوا باكراً من ذلكَ الزجاجِ القاتم بمباركةٍ لا إراديةٍِ من كهنةِ المعبدِ ، وحتى هؤلاء عادَ بهمُ الصِّبا وصبغوا شهواتهم ألواناً شتّى ولم يستعدّوا للفاجعةِ بل لقلوبِ الغزلِ المترفِ بصبايا سرقوا احلامهنّ مِن بين مكاحلهنَّ الزّيتية قرباناً لآلهتهمِ ، وكُلُّ سنةٍ تتهشّمُ البطوُنُ الجائعة في مسيرةٍ يقودها المكرُ وتنشدُها القصائدُ المخادعةُ أيّاماً بموسيقا أفلامٍ همجيةٍ تلبسُ ( الجينز ) المثقّب بأنينِ العاهراتِ وأراضيهنَّ الباحثةِ عن ماءٍ دوماً . أمّا لوحةُ الصّمتِ ، فسكُونُها يخيفُ اركانَ المنازلِ الخاوية ، وتلكَ العجائزُ لم تعُد تروي حكايأ الف ليلى وقيس المصلوب على شفاهِ التاريخ ؛ إن كان التاريخُ يعرِفُ إسمَه أو كنيته أو اللّقبَ بعدَ اليوم !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق