★(( قراﺀة في شريان الأصالة )) بقلم الشاعر علي محمد المهتار أبي الطاهر
ماذا يقولُ الشِّعرُ ، كيفَ يُعبِّرُ ؟
وجَعِي تُلمْلمُهُ الأنا وتُبعثِرُ
ماذا يقولُ الشِّعرُ ، كيفَ يُعبِّرُ ؟
وجَعِي تُلمْلمُهُ الأنا وتُبعثِرُ
فأغوصُ في التّاريخِ أبحثُ من أنا
علِّي سألقاني. لذلكَ أُبحِرُ
ودخلتُ شرْيانَ الأصالةِ زائراً
مُدُناً بآثارِ الجدودِ تُعمَّرُ
ما من أصيلٍ للإبا يتذكَّرُ
إلا يحنُّ لما أضاع وَيَضْجرُ
مجداً تآكلَ في قلاعِ شموخِهِ
وبِمِلحِ جَفْوةِ أهلِهِ يتدثّرُ
مَرّتْ به الدُّنيا وعِزُّ شبابِهِ
طُرَّاً وريعانُ الأصالةِ مُبْهِرُ
لمْ يسْطَعِ الأعداﺀُ خدشَ جلالهِ
إذ كانَ بالأعداﺀِ دَوماً يكفُرُ
حتى أتى جيلُ الحداثةِ فاغِراً
فمَهُ ، وأمْزانُ الكراهةِ تَقْطرُ
تغزو ثقافاتُ الضَّيَاعِ عقولَهمْ
وسمُومُها السوداﺀُ فيها تمْطرُ
وعَصَا توحُّدِهِم تشَرَّخَ عظمُها
هَوْناً بأيديِ الحاقدينَ تُكَسَّرُ
فانْظرْ إلى أرضِ العروبةِ لن ترى
ما يُثلِج الأكباد فيما تنظرُ
إلاّ حروبٌ أُضرِمَت. ووقودُها
زيتُ الكراهاتِ ، المَقِيتُ المنكَرُ
تركوا عدوَّهمو ، وقاتلَ بَعْضُهُم
بعضاً ، فباتَ الخصْمُ مِنْهُم يَسْخرُ
ثوراتُ أحقادٍ تفجّرَ غَيْضُها
أنيابُها ضدّ الجمالِ تُكشَّرُ
شرفُ العروبةِ تحتَ عظمِ ضروسِها
مِزَقاً ، فما عاد الفتيُّ الأزهرُ
ومخالبُ الأطماعِ سافكةُ الدِّما
في شرْعِها دمُّ الأخوَّةِ يُهدَرُ .
جرحٌ تفتَّحَ مَشْرقاً ومَغارِباً
أضحى لكلِّ الموجعاتِ الدفترُ
إسْتَنْكرَ التّاريخُ قُبحَ سطورِهِ
وفمُ الزَّمانِ لِما جرى يستنكرُ
وبرغمِ هذا لا أزالُ مؤمّلاً
أن العروبةَ بعد جدبٍ تزهرُ
مادام في أرضِ العروبة بذرة
من نخوةِ الأجدادِ لا تتغيَّرُ
فإذا سقيناها بدمِّ شهيدِنا
نبتتْ وتحيا بالشّموخِ وتُثْمِرُ
بقلم الشاعر علي محمد المهتار ( أبي الطاهر) اليمن
علِّي سألقاني. لذلكَ أُبحِرُ
ودخلتُ شرْيانَ الأصالةِ زائراً
مُدُناً بآثارِ الجدودِ تُعمَّرُ
ما من أصيلٍ للإبا يتذكَّرُ
إلا يحنُّ لما أضاع وَيَضْجرُ
مجداً تآكلَ في قلاعِ شموخِهِ
وبِمِلحِ جَفْوةِ أهلِهِ يتدثّرُ
مَرّتْ به الدُّنيا وعِزُّ شبابِهِ
طُرَّاً وريعانُ الأصالةِ مُبْهِرُ
لمْ يسْطَعِ الأعداﺀُ خدشَ جلالهِ
إذ كانَ بالأعداﺀِ دَوماً يكفُرُ
حتى أتى جيلُ الحداثةِ فاغِراً
فمَهُ ، وأمْزانُ الكراهةِ تَقْطرُ
تغزو ثقافاتُ الضَّيَاعِ عقولَهمْ
وسمُومُها السوداﺀُ فيها تمْطرُ
وعَصَا توحُّدِهِم تشَرَّخَ عظمُها
هَوْناً بأيديِ الحاقدينَ تُكَسَّرُ
فانْظرْ إلى أرضِ العروبةِ لن ترى
ما يُثلِج الأكباد فيما تنظرُ
إلاّ حروبٌ أُضرِمَت. ووقودُها
زيتُ الكراهاتِ ، المَقِيتُ المنكَرُ
تركوا عدوَّهمو ، وقاتلَ بَعْضُهُم
بعضاً ، فباتَ الخصْمُ مِنْهُم يَسْخرُ
ثوراتُ أحقادٍ تفجّرَ غَيْضُها
أنيابُها ضدّ الجمالِ تُكشَّرُ
شرفُ العروبةِ تحتَ عظمِ ضروسِها
مِزَقاً ، فما عاد الفتيُّ الأزهرُ
ومخالبُ الأطماعِ سافكةُ الدِّما
في شرْعِها دمُّ الأخوَّةِ يُهدَرُ .
جرحٌ تفتَّحَ مَشْرقاً ومَغارِباً
أضحى لكلِّ الموجعاتِ الدفترُ
إسْتَنْكرَ التّاريخُ قُبحَ سطورِهِ
وفمُ الزَّمانِ لِما جرى يستنكرُ
وبرغمِ هذا لا أزالُ مؤمّلاً
أن العروبةَ بعد جدبٍ تزهرُ
مادام في أرضِ العروبة بذرة
من نخوةِ الأجدادِ لا تتغيَّرُ
فإذا سقيناها بدمِّ شهيدِنا
نبتتْ وتحيا بالشّموخِ وتُثْمِرُ
بقلم الشاعر علي محمد المهتار ( أبي الطاهر) اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق