الجمعة، 10 مايو 2019

الفنانة التشكيلية المغربية زهيرة تكطاط: /. اعمالها التشكيلية، تصورات مثالية لماهية الفن والابداع./ محمد اديب السلاوي / المغرب ,,,,,,,,,,,,

الفنانة التشكيلية المغربية زهيرة تكطاط:
الفنانة السوسية زهيرة تيكطاط.
اعمالها التشكيلية، تصورات مثالية لماهية الفن والابداع.
محمد اديب السلاوي
في ساحتنا التشكيلية المغربية ،كثيرا ما نطرح تساؤلات تهم مفاهيم الأصالة من خلال مقابلتها مع معاني ومفاهيم وقيم الحداثة، على اعتبار ان العمل التشكيلي في كلياته هو فن حداثي، في خطابه ومفاهيمه وقيمه الإبداعية.
الأمر عند الفنانة السوسية زهيرة تيكطاط يقدم ما يشبه الاطروحة في هذا المعنى، فأعمالها التشكيلية تستند على خطاب لا يتوسل معاني التراث ومرادفاته المتصلة بالهوية والأصالة، كما هو الشأن عند العديد من الفنانين من أبناء جيلها، ولكنه مغرق في البحث عن ذاته/عن هويته الذاتية. انه خطاب مغرق في قاموس واسع من الرموز التي تتراوح بين الآثار السوسية/الأمازيغية في تجلياتها اللونية، وبين الاآثار العربية/الأندلسية في تكويناتها الرمزية، وهذا أمر له دلالته القصوى في الخطاب التشكيلي لهذه الفنانة العصامية. التي تعمل بفعالية وصمت.
في أعمالها الإبداعية ، يختلط التراث بالهوية وبالحداثة في نفس الآن، فهي تسأل عن ماهيتها التشكيلية التي تتسم بالحمولة الرمزية وبالدلالات اللونية التعبيرية،قبل أن تسأل عن إنسانيتها وعالميتها، في العمق تجدها متشبتة بالماضي من أجل إتباث وجودها في الحاضر الإبداعي. ومن تمة يصبح التراث هو الأساس والمركز، وبدونه سيفقد الخطاب الإبداعي التشكيلي هويته ورموزه وتشكيلاته الحداثية.
ان هذا الطرح ، يقدم لنا تصورات مثالية لماهية الفن في اعمال هده الفنانة الحافلة بالتالق والتميز في مكوناتها وفي بحثها المستمرفي المشهد التراتي المقرون بالمشهد الحداتي ،وهو ما يجعل خطابها التشكيلي في نهاية المطاف اكثر سموا من اي خطاب اخر.، انه يتكئ على الخيال واللون والرموز والتراكم الثقافي ليقدم في الخلاصة على القماش واقع جديد اكثر علوا ومرتبة من الواقع الفعلي.

هناك تعليق واحد: