الجمعة، 18 أكتوبر 2019

فناء الوقت .../ نص للشاعر صادق الدفتري / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

فناء الوقت..
............................
دقائق ساعتي اختبأت تحت طاولة البطء والأسترخاء.
لذة يومي قد انطفأت منذ اربع ليالي ابريلية
وسبع ساعات كاذبة، ودقائق كثيرة مختبئة
تكورت بين طيات غرفتي الدائرية،الخالية من ايّ جدران او سقف يسترها من شمس او يقيها من برد .
ابتلعت ريقي ثلاث مرات بالدقيقة وزفرت زفرتين في آخر ثانية، طقطقت أصابع يدي اليمنى فقط، التقطت اكثر من عشر شعرات بيضاء في جوف رأسي.
أدرك جيداً أنني احرق وقتي بأعمالي التافهة تلك.
أعمالي..
وهل ما أقوم به يندرج تحت الاعمال؟
هل انها تافهة ، أم انها تحاول أن تنتشلني من غيمة الملل واللامبالاة التي تربصت في سمائي.
وها هي جوامح مشاعري قد بدأت تنطق بصوت عالٍ
وتأبى ان تعلن أنتهاء العزاء بعد.
لا تزال ترغب بسوداويّتي تلك.
وتستمتع بطقوس الكآبة والملل المطبقْ.
شروخ روحي باتت واضحة جداً
لدرجة أني أراها، وأتحسس مكانها
وأنا في حلمي الثامن قبل المئة في ليلة داكنة
دافئة بعد نهار لم يتذوق طعم التعب بعد.
بذلت مجهود شخصي رائع مع عوامل الطبيعة والحياة.
كان ذلك ضمن قائمة الطقوس التي كان عليّ
أن اقوم بها.
أخبرت الزمن حينها أن عليه أن يتوقف.
عن محطتي ولا يكمل طريقه
فأنا أمر بأيام عصيبة معتوهة
لا تناسبني حقاً..
ودارت عقارب الساعة بسرعة متناهية
عرفت حينها أنها استجابة زمنية
وبعدها سأستعيد كل أيامي الموعودة تلك.
ويأتي في هذا الوقت النداء:
صادق....يا صادق ..افق فقد
عبرت الساعة وقت ذهابك الى الجامعة
أستفقت على صباح يوم مشمس
وإدركت وقتها أنني بحلم..

#صادق_الدفتري ....17/10/2019
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق