الخميس، 22 أكتوبر 2015

غيبوبة / قصة قصيرة / الكابة صالحة بورحيص / تونس ...

غيبوبة 
توفي أخ زوجها فظنّت أمُّه أنّ ما في بطن كِنّتها ذكرا ستعطيه اسم ابنها الذي فقدته.. بقيت تَعُدّ الأيام لمجيئه.. أما هي فعشش الخوف في قلبها وترعرع حتى تضخّم وأصبح كالطّوْد. عندما جاءها المخاض˓ حملوها إلى المستشفى طلبت من الطبيبة بأن لا تذكر لها جنس المولود فسألتها لماذا... كل أم تفرح بمولودها فهل أنت فقيرة؟ 
هل هذا المولود مجهول الهويّة ؟ 
أوْمأت رأسها نافية فقالت لها : إذا ما بك يا امرأة ؟ نزلت دمعة من عينيها امتزجت بلون الدماء النازفة واستسلمت لآلام المخاض..
انظري إنها بنية.. ما أجملها
سرعان ما تحوّلت فرحة الطبيبة إلى أحزان سافرت معها الأم إلى عالم اللاوعي..
صالحة بورخيص

مؤسسة فنون الثقافية: الغيمة مكانها الريح ................................

مؤسسة فنون الثقافية: الغيمة مكانها الريح ................................: الغيمة مكانها الريح  .......................................................................الى ذكرى  امين جياد ................ الغيمة ...

الغيمة مكانها الريح .......................................................................الى ذكرى امين جياد/ العراق ....

الغيمة مكانها الريح 
.......................................................................الى ذكرى 
امين جياد
................
الغيمة .
الغيمة لا.
الغيمة لا تستطيع .
الغيمة لا تستطيع البقاء .
الغيمة لا تستطيع البقاء في .
الغيمة لا تستطيع البقاء في مكانها .
الغيمة لا تستطيع البقاء في مكانها اذا .
الغيمة لا تستطيع البقاء في مكانها اذا هبّت .
الغيمة لا تستطيع البقاء في مكانها اذا هبّت الريح .
الغيمة مكانها الريح .
10-10-2014

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

-نبوءة-/ قصيدة الشاعرة / اوهام جياد / العراق ....

اوهام جياد
---------------------------------------نبوءة-------------------------------------------
شمس اشرقت ,
عند خطوط اليد ,
قرأت ,,
قمر بعيد ,,
بين نجمة واخرى ,,سنين مبعثرة
تدق ساعة السماء بين الجفون الغافية
اراها تتوسم بروحي ,,نبوءة
هناك اشيائي
وفضاءي المبهم
حناء ارتسمت لوحتها
عند يدي
من دون ان ادري
لحظة ,,
عند جنان القلب
ذهاب الروح
تَزَف بآنيتها ,,
شهادة ,
وخلود,,
سر اليَ
بوحيك ,,
وغمام يقرأ مسيري ,
لوحة في السماء
ارتسمتني
وصقيع بلا موت
يظللني,,
أقرأ لوحي
ترتجف حروفي مني
اليَ,,
نادي صوتك في السماء ,,
أألد عند قبري ,,
برزخ معذب ,,
ارض تجذبني ,,
سماء تنادي روحي
وترسم حروفي ,,...
18/10/2015

أنا والجميلة/ قصة الكاتبة / حين فيروز / المغرب ....

أنا والجميلة
كلما مررت من هناك كان يستوقفني جمالها وطلعتها البهية،أقف لأحدق فيها للحظات،رموشها كثيفة تطرف بهما بآلية،عيناها الخضراوان تلمعان كزمردتين براقتين، لطالما أسرتاني وأنا أتأملهما بكل إعجاب، وأسألها بصوت أقرب إلى الوشوشة:
_ألا يمكننا تبادل العيون يا صديقتي؟ لقد مللت عيوني السوداء!
أما حاجبيها البنيين الرفيعين فيعلوان في كبرياء وأنفة وجبهتها العريضة ملساء ناصعة البياض،في أعلاها ينبت شعرها الذهبي اللامع،مرة ينسدل على كتفيها باستسلام،ومرة آراه معقوصا على شكل ذيل حصان،أما فستانها فهو لا يقل عنها بهاء،ألوانه دافئة جميلة،تتناثر زهيرات صغيرة بانسجام في الوسط والأكمام..
كنت أقف مشدوهة أمام حُسنها وروعتها،وأهتف داخلي بحماس :
_من أين لكِ بهذا الجمال والرقة..؟ وهذا الفستان كم هو أنيق وجميل ! ولكن بإمكاني حياكة أفضل منه لك،،وأتابع حديثي الصامت لها..
_يمكنني حياكة قفطان تقليدي لك بدل هذا الفستان القصير! لا تقلقي عزيزتي،لن يكلفني شيئا،سأذهب إلى خياط الحي وأطلب منه قطع الثوب التي تفيض عن حاجته،وسأعود ركضا إلى البيت،وآخذ علبة أدوات الخياطة، وسأحيك لك أجمل قفطان.. ما رأيك؟
تلكزني يد شقيقي فجأة ويصرخ بنفاذ صبر :
_هيا ..لقد تأخرنا على أمي..!
ونعود إلى المنزل وفي قلبي غصة لأني تركتك ورائي،ولكني لم أتحرك قيد أنملة قبل أن أهمس لكِ أنني سأعود.. يوم ما سأعود من أجلك..سأجعلكِ ترافقينني إلى البيت،وسنصبح صديقتين حميمتين..
بالأمس صادفتها في السوق،كانت أجمل وأبهى من ذي قبل،بجانبها رضيعة صغيرة تمسك رضاعة بين يديها وتضع قبعة صوفية،ابتسمت لها وخاطبتها كعادتي بصمت:
_كما عهدتك دوما جميلة وأنيقة يا صديقتي،الآن عدت وصار بإمكانك مرافقتي إلى البيت..وأصبح في حافظتي نقود ،لكني تغيرت مع الأسف ..لم أعد أحبك كما مضى،بل لم أعد فتاة الأمس الصغيرة التي لم تكن تملك مالا لتقتنيكِ به ،ستظلين تلك الجميلة دائما ،دميتي الشقراء التي لم أسعد باحتضانها يوما،لكني أبدا لا أنسى بريق عينيها الخضراوين،أما أنا فلقد رحلت عني تلك الطفلة التي كانت تراقبك بعيون دامعة،رحلت مع الأيام دون رجعة تاركة وراءها شظية حنين مغروسة في جدار القلب..
تركتُها خلفي تراقبني بنظراتها الجامدة.وخُيّل إلي أن دمعة ترقرقت داخل عينيها الزجاجيتين،أو ربما هي دمعة من عيون تلك الطفلة البريئة التي كنتها ذات يوم.
حنين فيروز
19/10/2015

والقلب هو المرتفع/ قصيدة الشاعرة / جليلة مفتوح / المغرب ....

والقلب هو المرتفع
قد لا ننطق ولكن لكبريائناا
صدى بعالم الأحياء له يستمع
لن ننزل الحضيض شرودا
نتذلل ونحن الأعز ونهون
حين نظن أن القلب هو المرتفع
الأحلام تهاوت حطام نحت
حتى الذرائع للإهمال
لن توجد أو جبنا قد لا تخترع
السؤال يخرس بالحناجر
الظل مرات يترنح و يختفي
والحب من القواميس ينتزع
سوء اختيار أم سراب ذكر
أدمن صقيع رجولة تلاشت
فكسرنا له مرتع و ومنتجع
ضعف أمام احتياج لنا خادع
يتبرقع بقناع شجعان العشق
أم نكون تقنا لإيمان يبتدع
يتبدى لنا بليلة أسطورة
لصحارينا المختارة وعشقا
من القلب يصاغ و يقتطع
من يظن خلقنا معابرا مذهبة
تسليات وطرائف بشرية
لضعاف لا يخلو منهم مجتمع
يرددون شعارات جوفاء
يحيون بالعبور وهو موت
خطاويهم بأفواهه تبتلع
نهرب من عشقك وغيرك
لن ننزل لنحيا أذلة بعزنا
يمرغنا بالوحل مصطنع
كثرت المدافن برمالنا
جهلوا كم هي متحركة
يغوص بها رميم لا يرتجع
كلمات الحب لا تمسنا
ضجر سكن الوجدان فطرة
والعشق فرص بها ينتفع
الحس تطرف بزمننا
والإحساس راح ضحية
بكل عذر بارد وزلة يقتلع
نعتلي أبراجنا تيها كعهدنا
لو نزلنا السفح فبالعقول
يتحرك السهل الممتنع
سم الأسماء باسمائها
عل الصوم يقهرنا فننحني
لجرعة ماء عليها يقترع
لن نتذلل ونحن الأعز ونرخص
يستبيحنا الرعاع يوم نحسب
أن القلب حي بنا ولنا مرتفع
جليلة مفتوح

*ظل أدمن القبل*/ قصيدة الشاعرة / نرد ازرقان / المغرب ....

*ظل أدمن القبل*
عند
ضفاف العشق
إعصار
يهمس لي.
تهتز
سرايا دمي،
تتوهج أقماري.
أرجل
لا تسمع،
عين
تأبى الرحيل،
إناء قلبي
يتأرجح.
الريح
غافية،
و الهمس
يعلو
يغري أنوثتي،
من ينقذني،
لا مفر.
سبحت
في أرضه،
دحاني التيار،
استسلمت
مفاصلي،
و صارت ظلا
أدمن القبل
نرد أزرقان/المغرب