الثلاثاء، 3 أبريل 2018

ولادة بنت المستكفي الشاعرة وعشقها للشاعر ابن زيدون !! / مقال ادارة صحيفة فنون الثقافية / وهيبة محمد سكر / مصر ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ولادة بنت المستكفي الشاعرة وعشقها للشاعر ابن زيدون !!
__________________________________
______________أشهر نساء الأندلس، وإحدى أميرات بني أمية.
ابنة الخليفة "المستكفي بالله"، أمها جارية إسبانية اسمها "سكرى"، ورثت عنها بشرتها البيضاء، وشعرها الأصهب، وعينيها الزرقاوين. رفعت الحجاب للمرة الأولى في تاريخ الأندلس.
معظم ما يذكره المؤرخون عنها يتصل بمجلسها الأدبي الذي أقامته بعد موت أبيها، وكان يحضره الكثيرون من وجهاء القوم في قرطبة، بين مثقفين وشعراء وأدباء، ليتحدثوا في شؤون الشعر والأدب، بعد زوال الخلافة الأموية في الأندلس.
إنها الشاعرة والأميرة ولادة بنت المستكفي.
اشتهرت ببيتي شعر، قيل إنها كانت تكتب كل واحد منهما على جهة من ثوبها بماء الذهب:
أنا والله أصلح للمعالي.. وأمشي مشيتي وأتيه تيها
أمكّن عاشقي من صحن خدي.. وأعطي قبلتي من يشتهيها
من ضمن من كانوا يحضرون ندوتها الأدبية، الشاعر ابن زيدون، الذي وقع في غرامها، وبادلته الحب والهيام.
ولادة كانت -تقريبا - الشاعرة العاشقة العربية الوحيدة، التي كان لها موقف واضح وصريح من الرجل الذي أحبته، وأعلنت ذلك في أشعارها وقصائدها.
اللقاء الأول الذي جمع بين العاشقين، كان في مدينة قرطبة الأندلسية، تحت ظلال الأشجار، فأنشب الحب سهامه في قلبيهما، وجعل أحدهما ملجأ الآخر وملاذه، لكن القصة كان لها فصل آخر حزين.
وحكت أشعار ابن زيدون مأساته مع ولادة، في العديد من القصائد، أشهرها نونيته التي مطلعها:
أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا ..وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
للأسف، لم تكتمل قصة العاشقين، لأسباب مختلفة، قال بعض النقاد إن الوزيرُ ابنُ عبدوس نافس ابنَ زيدون على قلب ولادة، فهجاه ابن زيدون برسالة ساخرة عرفت في التاريخ باسم "الرسالة الهزلية"، فدبر ابن عبدوس وأعوانه للشاعر العاشق مكيدة، لإبعاده عن طريق ولادة، وقع فيها بالفعل، وحكم عليه بالسجن، وفيه راح يدبج قصائد خالدة عن حبه ولوعة الفراق.
وأرجعت رواية أخرى انفصال العاشقين للغيرة، وهي القصة الأقرب للواقع، حيث إن ابن زيدون شاب وشاعر ووزير، وكانت له بالضرورة تعاملاته التي تغضب ولادة وتجرح كبرياءها، مثل مغازلته بعض جواريها لإثارة غيرتها.
ومما يروى في ذلك، أن ابن زيدون استمع يوما إلى جارية ولادة "عُتبة " وهي تغني، فطلب منها أن تعيد ما قالته، فغضبت ولادة وهجته بأبيات قالت في بعضها:
لَو كنت تنصفُ في الهوى ما بيننا لم تهَو جاريتي ولم تتخيّرِ
وَتركتَ غصنا مثمرا بجماله وجنحتَ للغصنِ الذي لم يثمرِ
والرواية الثالثة، أن القطيعة حدثت بسبب نقد ابن زيدون لبيت شعري، قالت فيه ولادة:
سقى الله أرضا قد غدت لك منزلاً بكل سكوب هاطل الوبل مغدق
حيث رأى ابن زيدون أن البيت أشبه بالدعاء على المحبوب من الدعاء له، فاصطدمت شاعرية ولادة المتضخمة، بذات ابن زيدون الناقدة، وحدثت القطيعة.
وهناك من يرى أن القطيعة سببها انضمام ابن زيدون لحركة "الجهاورة" المعادية لبني أمية، وولادة ابنة خليفة أموي.
وكي تنتقم لكبريائها، اتخذت الوزير ابن عبدوس وسيلتها، فكلما جرحها ابن زيدون، تمايلت نحو خصمه، وكلما خانها ترفّقت بغريمه، فغضب ابن زيدون منها، عندما بلغه أنها تستقبل ابن عبدوس الذي كان ينتظر بفارغ الصبر الفرصة لزيارة مجلسها، فقال عنها:
أكرم بولادة ذخرا لمذخر .... كم فرقت بين بيطارٍ وبيطار
قالوا أبو عامرٍ أضحى يُلم بها .... قلت الفراشة تدنو من النار
أكلٌ شهيٌ أصبنا من أطايبه .... بعضٌ وبعض صفحنا عنه للفأر
ولكن رغم غضب ابن زيدون منها، لم يستطع نسيانها أو كرهها، بل عاد يطلب رضاها قائلا:
لو أنني واقعت عمدا خطيئة .... لما كان بدعا من سجاياك أن تملي
فلم أستثر "حرب الفجار " ولم أطع .... مسيلمة إذا قال إني من الرسل
هي النعل زلت بي فهل أنت مكذب .... لقيل الأعادي إنها زلة الحسد
ولما رضيت عنه، وسامحته، أرسلت إليه أبياتا تخبره بقدومها:
ترقب إذا جن الليل زيارتي .... فإني رأيت الليل أكتم للسرر
وبي منك ما لو كان بالبدر لم يلُح .... وبالنجم لم تطلع وبالنجم لم يسر
وكتبت عن لوعة فراقهم قائلة:
أَلا هَل لنا من بعد هذا التفرّق سبيلٌ فيشكو كلّ صبّ بما لقي
وَقد كنت أوقات التزاورِ في الشتا أبيتُ على جمرٍ من الشوق محرقِ
فَكيفَ وقد أمسيت في حال قطعة لَقد عجّل المقدور ما كنت أتّقي
تمرُّ الليالي لا أرى البين ينقضي وَلا الصبر من رقّ التشوّق معتقي
سَقى اللَه أرضا قد غدت لك منزلاً بكلّ سكوب هاطل الوبل مغدقِ
ومات ابن زيدون، وماتت ولادة، وبقي حبهما يحكي، وأشعارهما تخلد ذكراهما على مر التاريخ.
من قصص الحب الباقية في التاريخ
بقلم وهيبة سكر

مؤسسة فنون الثقافية العربية : هوميروس وتراجيديا العصر ......... بقلم / ادارة صحي...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : هوميروس وتراجيديا العصر ......... بقلم / ادارة صحي...: هوميروس وتراجيديا العصر ......... بقلم إنتصار الجنابي في هذا الزمان لا نحتاج إلى حكايات وأساطير ..ربما نحتاج بل في أمس الحاجة إلى إنتاج...

هوميروس وتراجيديا العصر ......... بقلم / ادارة صحيفة فنون الثقافية / الكاتبة / إنتصار الجنابي / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,

هوميروس وتراجيديا العصر
......... بقلم إنتصار الجنابي
في هذا الزمان لا نحتاج إلى حكايات وأساطير ..ربما نحتاج بل في أمس الحاجة إلى إنتاج ..لما ؟
كلنا نمثل وحياتنا كلها تراجيديا ويوجد مسرح وهو الأرض التي خلقها الله .ولسنا فقط ممثلين بل كلنا هوميروس .
انا وعامل النظافة والاسكافي والحوذي والخياط والحارس.
نعم كل هذه المهن المتواضعة فيها هوميروس ليس في المهندس والطبيب فقط .مع ملاحظة شيء أننا لا نرضى بدور الكمبارس ولا الدور الثانوي بل البطولة البحتة .
لكن نحتاج إلى منتج ومخرج يصنع القصص التي نمثل فيها على مسرح الحياة .

مؤسسة فنون الثقافية العربية : "جنون اللهفة" / نسرين الصايغ / لبنان ,,,,,,,,,,,,,...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : "جنون اللهفة" / نسرين الصايغ / لبنان ,,,,,,,,,,,,,...: "جنون اللهفة" دعني اكتبك اليوم بحبر مختلف الألوان حبر وردي يقطر دم وكيان عشق يؤجج الروح ...

"جنون اللهفة" / نسرين الصايغ / لبنان ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

"جنون اللهفة"
دعني اكتبك اليوم بحبر
مختلف الألوان
حبر وردي يقطر
دم وكيان
عشق يؤجج الروح
نثرا كان ام أوزان
قبيل الفجر
ام عند الظهيرة
،،لآ فرق لدي،،
فكلاهما عندي سيان
شعوري اليوم مختلف!!
،،كأنسام حب،،
،،زمجرة حرف ،،،
،،حشرجة نايات،،
،،جنون لهفة ودموع ،،
من حميم آن...!!
عتب مبحوح الكمان
وأوطان لوم بلا عنوان
،،شعور انساني ممرد!!
،،أسميته انت وذاك،،
،،العنفوان!!،،
،،بحر غاضب،،
،،وثورة حنونة،،
،،لطيفة،،
،،مجنونة،،
،،وجدان يتدفق سحرا،،
,, يطوع ,,
جموح اللحظة وجور الأزمان
رغما عنك وعني!!
وبرغم الأهازيج المشوشة.
داخلي
،، من ذكرى ونسيان،،
،،ظلال عشق!!،،
لم تأبه مكانا ولآ زمان
،،ولدت حرة،،
من رحم الوجدان
اقتاتت من وحي خضبه
،،الحنان،،
فأنى يكون له وجهان
،،آن الأوان،،
لنسائم العشق ان تنام
،، طي العيون،،،
والأجفان.....
بقلمي نسرين الصايغ
the third of April....
3/4/2018..At 2:00 pm...
Australia.....

الاثنين، 2 أبريل 2018

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ( الشاعر والجلاد ) / مقال مستشار مؤسسة فنون الثقا...

مؤسسة فنون الثقافية العربية : ( الشاعر والجلاد ) / مقال مستشار مؤسسة فنون الثقا...: ( الشاعر والجلاد ) : هناك ممن يدعون انهم نقاد ، يوهمون الاخرين بانهم ارباب الشعر ، رُفعت بينهم وبينه السّتُر ، فباح لهم باسرار مبناه ، ...

( الشاعر والجلاد ) / مقال مستشار مؤسسة فنون الثقافية / الناقد باسم الفضلي / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,

( الشاعر والجلاد ) :
هناك ممن يدعون انهم نقاد ، يوهمون الاخرين بانهم ارباب الشعر ، رُفعت بينهم وبينه السّتُر ، فباح لهم باسرار مبناه ، وخصهم بخفايا صنعته ومعناه ، لهم وحدهم القول الفصل في شاعرية فلان ، ولاشاعرية علان ، جلادون لمن خالفهم ، مكفّرون من جادلهم،لايفهمون الشعرالا انه خطاب مرسل وفق ضوابط تعبيرية (جمال ـ فنية) ماقبلية ،محكوم بايقاعات نغمية محددة ، ويعتبرون هذه الاحكام مرجعيتهم المعيارية ، العابرة للزمن ، يقررون مصير المنجز الشعري، بعد مساءلته واستجوابه فان كان شكلاً ومضموناً واسلوباً، مطابقاً لقياساتها ، قضوا بقبوله ،و منحه شهادة الميلاد ، وان خالف وتمرد فهو مارق يسعى لاثارة الفتنة وافساد الذوق والافكار، فيصدرون قرارهم برفضه ، ونفيه وكاتبه من الحياة الادبية
و ما يجهلونه او يتجاهلونه ، ان المنظرين والمهتمين بموضوعة الفن الشعري واولهم النقاد، منذ الايام الاولى لولادة ( النقد الادبي ) ، كل هؤلاء وضعوا التعريفات المختلفة لوصف ماهية الشعر، ومعناه ،غيرأنها كانت تعريفات قاصرة ، غيرمتفقة على رأي او قناعة واحدة ، بل متقاطعة احيانا بعضها مع بعض ، في مدى فهمها للابداع الشعري ، بسبب اختلاف درجة وعي النقاد وتفاوت خبرتهم العملية ، وتنوع أمزجتهم وثقافاتهم وظروفهم الحياتية العامة ، والتاريخ الادبي يذكر ان اول من وضع كتابا في الشعر القيلسوف الاغريقي/ أرسطو ( كتابه فن الشعر ) لم يضع تعريفا محدداً وافياً للشعر. ولهذا يغدو احتكارمعنى هذا الجنس الادبي من قبل بعض المتوهمين ممن يتبجحون بأنهم نقاد ، وتفننهم في محاولاتهم قتل ومصادرة اي نزعة تحررية تنتفض في الذات الشاعرة للتغريد خارج زنازين قياساتهم الصدئة ، ضرباً من الادعاء الاجوف
ونوعاً من السلطوية المستبدة ، والتي تمثل صدى لسلطوية المؤسسات الحاكمة في عالمنا العربي المنكفئ حضارياً يفخر بانغلاقيته عن كل ماهو متطور في الحياة ، فالشعر اسمى من ان يُعتقل في ( اقفاص ) التقنين الماقبلي ، لانه بطبعه متمرد
، ينزع للتحليق في فضاءات الحرية والتجديد، وهنا يحضرني قول الناقد المعروف
عبدالله الكسواني :(( إن أكثر ما يثير غثياني هو ذلك الجمع الغفير من النقاد الذين يتجمعون على قصيدة ما لشاعر ما بالنقد السلبي أو الإيجابي وترى الشاعر وقصيدته براء من كل ما قالوه فيه وفيها سواء أكان مدحاً أو ذماً )) ويتابع قوله : (( ولكن رغم هذا الكم الهائل من طحالب النقاد تجد نبتاً حنونا صادقاً من النقاد وهم قليلون ، ترى الناقد منهم مبتكر وموهوب ولا يتسم بالبلادة والنمطية والقلب الاسود وضيق الأفق كمعظم النقاد الآخرين ، هؤلاء القلة يعتد بهم شاعر القصيدة حتى ولو جرحوه وذموه ، لأنه يلمس فيهم الذكاء والصدق والحق والإبتكار ))
إن النص الشعري يعتبر جسداً حياً كيفما كان بناؤه، له ايقاعاته المتناغمة مع احاسيس الشاعر ، وتوتراته ، وهواجسه المتصارعة في شرايين ذلك الكائن ، منها ايقاعات صوتية تكسر القواعد المألوفة في الموسقة العروضية والتفعيلية ، تستمد انغامها
من العلاقات التجاورية بين المفردات متعارضىةً ، متضايفةً ، معطوفة على بعضها او متساندةً ( مسند اله / مسند ) وغيرها ضمن السياق اللغوي النصي ، كذلك تلعب موسيقى حروف الكلمة / الجملة ، دوراً مهماً في إحداث التنغيم المتلازم حسياً مع دلالات مفرداته اضافة الى ايقاعات بصرية تستشعرها العين من خلال (طول/ قصر) السطور ، البياضات ( المساحات الفراغية غير المكتوبة ) وكيفية توزيعها على سطح النص ، هذا الانواع الايقاعية تجعل فعل التلقي من قبل القارئ ، غير رتيب ، منقطع عن مألوفية الانغام الثابتة التي كان يتوقع تكرارها مع كل بيت في القصيدة الكلاسيكية ، هو مع هذه الايقاعات الجديدة وعبر ما يحدث فيها من تموجات وتوترات ، متنوعة تجذب القارئ وتشركه جدليا بعالم النص الداخلي ، ليكتشف دلالات ( ايقاعية ـ معنوية ) جديدة غير تلك التي كان يستقبلها من الايقاع الخارجي.( الايقاع العروضي معدّ سلفاً اي قبل كتابة القصيدة اي انه موجود خارجها ،والشاعر يقوم باستحضار اوزانه لكي ينظم ابياتها على نغمة كل وزن) وهذا يجعل العنصر الموسيقي يطغى على العنصر الدلالي فيها.وكم يضطر الشعراء في كثير من الاحيان لتعديل او تبديل مفردة او اكثر، كانت تخدم المعنى الذي يريد ، والاتيان بأخرى لتناسب الوزن وقد لاتناسب المعنى ، واستطيع ايجاز ماسبق بخصوص الايقاع بنوعيه القديم / الخارجي ( العروضي ) ، والجديد / الداخلي ( النصي ) بما يلي :
ـ الايقاع الخارجي بنية صوتية محسوسة مألوفة ، اما الايقاع الداخلي فهو بنية
(صوتية / بصرية) مكتشفَة، منتجَة ( يشارك القارئ في تركيبهما ) وهذا الايقاع يعمّق ويعبر عن دلالات المفردات
ـ الايقاع الخارجي بنية موسيقية تتصف بالتحديد النغمي ( لكل بحر عروضي انغام محددة ثابتة لاتتغير في جميع ابيات القصيدة) ، اما الايقاع الداخلي فانه بنية غير قابلة للتحديد حتى داخل السطر الشعري الواحد،
وللحديث بقية / باسم الفضلي