الأربعاء، 11 فبراير 2015

لو تشفعي / قصيدة / الشاعر المجدد/ ماجد الربيعي / العراق ....

لو تَشفَعي
روحي أليكِ تَئِنُّ وَجْداً فَاسمَعي
لا تَحرميني من هواكِ الأروَعِ
فالناعِساتُ من العيونِ سَحرْنَنْي
والوَجهُ ذو نورِ بَهيّ المَطلَــــعِ
عَرشٌ هواكِ وأنتِ فيهِ مَليكَـــةٌ
وَأنا المُبايِعُ طائِعاً فَتَرَبّعــــــــي
يا مَنْ لها تَبْكي الحروفُ تَوَجُّعاً
فَكَتَبْتُها ومدادُها مِن أدمُعـــــــي
رِفْقاً سُليمى لا تُزيدي لَوعَتــــي
فَلَقَدْ سَئِمتُ تَوَسُّلي وَتَضَرُعــــي
سَقِمَاً قَضَيتُ وفي الحَشا بيَ حِرقَةٌ
وَهواجِسٌ شَتّى أَقَضَّتْ مَضجَعـي
أَهلُ الغرامِ شَكوتُ حالي بينَهُـــم
وَشَكوتُ ما أَضْنى الجَوى فَبَكوا مَعي
لا تَعْذليني في هَواكِ سُلَيْمَتــــي
وَلِهٌ أنا وتَصَبُّري لَمْ يَنْفَـــــــــعِ
بانَتْ مَلامِحُ حَيرَتي وَتَشَتُّتــي
لا يُسْتَرُ المَخْبوءُ فيما أَدَّعـــي
وَأنا المُكَذِّبُ فيكِ قولَ عَواذِلي
وَأنا المُصِمُّ عَن الوِشايةِ مَسْمَعي
والمُثقَلاتُ مِنَ الهُمومِ تَهُزُّنـي
وَتُطيحُ بي قَسْراً وَتُقْلِقُ مَهجَعي
هَمٌّ على هَمٍّ سَلي عَنّي الأَسى
يَنْبِئْكِ كَم أَودى بقَلبي الموجَعِ
وَسَلي نجومَ اللّيلِ كيفَ أَعدّها
مُتَرَقِّباً فَجراً نَأى لَمْ يَطلَــــــعِ
عَصَفَتْ رياحُ الصَدِّ مِنكِ فَأَوجَعَتْ
صَدْري ودَكَّتْ كالسَنابكَ أَضلُعــــي
أِنْ كُنتُ ذا ذَنْبٍ فَها أنا تائِبٌ
مِمّا جَنَيتُ فَيا سُلَيْمَةَ فَاشْفَعي
ماجد الربيعي
11 / 2 / 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق