السبت، 10 سبتمبر 2016

محادثة في ساعة الصفر ../ قصة قصيرة / حنان الموسوي / العراق

محادثة في ساعة الصفر ..
في إحدى أمسيات أيلول الحاني ألتقيا على حافة كلمة وجهاز ، في بادئ الأمر لم تكن بينهما تلك الاستجابة فقط حوار جامد وركيك وضحكات تخفي خجلا ووجلا فكلاهما غريب عن الآخر .
وامتد الكلام (المحادثة ) وتشعبا في طرق الحديث .وراح الحوار يأخذ مجرى آخر فاسترسلا بالحديث رغم اللغة المبهمة التي كانت تغلف المحادثة ، حتى استشعر كلاهما بالأمان نوعا ما.
هي لديها معلومات بسيطة ولغة حوار سلسلة وثقافة لا تكاد تضاهي ما لديه من معلومات جمة ولغة بالغة وارث ثقافي .
وبرغم القيود التي كانت ومازالت تلتف حولها ، فإنها وجدت نفسها طيرا حرا وهذا ما استشعره فامسك بهذا الخيط . وأخذ كل منهما نظرة عن الآخر فأصبح الحوار وكأنهما على معرفة سابقة في زمن ما .
وراح يشرح لها بعض تفاصيل حياتها بعد أن استجمع منها أجوبة لأسئلته ، وبين سؤال وجواب وهي معجبة بما يطرح من أفكار وأجوبة ، اتهمته ممازحة ورمته بالسحر ..
_ انت ساحر !
أستغرب قولها وطلب منها الإيضاح ..
_ اشرحي لي كيف أكون ساحرا ؟!!
_ لست بسهل ، رغم رقة قلبك وعاطفتك
أجابها بضحكات سخرية ورد لها السؤال ..
_ انت ساحرة ؟
فأجابته بحسرة وألم مختفيان تحت ضحكة بريئة ..

_ لما بقيت على حالي بين أربع جدران
أطلق ضحكة وتمنى لها أن تجد شخصا يشبه (مهند ) فأجابت. .
_ لا أحب مهند ، ليس بجميل ، ولا يستهويني ..
فوجيء بردها ، بل أعجبه وأتم كاتبا ..
_ ان لم يكن حنطي ، وجنون شرقي معجون بطينة دجلة والفرات ...
فاكملت جملته كاتبة ..
_ كأنه خبزة تنور الزهراء ..
أعجبه ما سطرت من حروف وأردف ..
_ كأنه خبز العباس ..
ومر الوقت ، فسألها ..
_ ما تتمنين ؟
أجابت ..
أن أسمع صوتك ..
فلبى لها ما طلبت ، واسمعها شعرا ، فأجابته شعرا و بحياء ، فسألها مجددا ..
_ ما إحساسك وأنت تسمعين صوتي؟
أجابت ..
_ انتابني الخجل للحظة ومحوته بضحكات بعدها راق لي الصوت. . شاعر
فأجاب ..
_ وراق لي إلقاءك وسحر كلامك ..
وتمما المحادثة بالامنيات المتبادلة وحوارات قادمة حتى وإن تغيرت العناوين والأسماء .
من وحي خيالي *
حنان الموسوي *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق