الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

حكاية ضمير/ مي ابراهيم / العراق

حكاية ضمير
أشتاق لزوابع الضمير
في انتظارها
أطلي جدران العجز تأوها

وكحية مضطربة الأحشاء
أتنكر بزي جديد
وابدل جلدي
كلما أحسست بالخواء

كم كنت قوية
عندما تسلقت أسوار الأفتراء
عندما كشفت الأسرار الحميمة
في كرنفالات السعادة
وأستنفذت تباين الأضواء
في بهجة التغنجات
كم كنت بهية
عندما هاجمت بشراسة
التخيلات البارعة
لظلال بلا وجه
وألتهمت الرسائل الجذابة
لجنون الرحالين
سأعري أحساسي
كجسد في لوحة
يتلقى ضربات الفرشة والألوان
سأجعله يتجلى
كوعود مبللة بالدموع
وأرسم دروبي كرحلات عقيمة
في طرق الألتقاء
ويحلق فوق تلالها
كقمر
يطوف برشاقة
يحتضن الأرض
يمكث في انعكاسات الأنهار
يلون جلدي المخلوع
بنداءات البهجة
وببسالة صخرة
أطبع كعقد لامع
صورة الليل حول جيدها
أقدمها قربانا لصباحاتي
فاتشبع ببذخ العذوبة
وبلذة الصحو فجرا..
ها هو الضمير قد نهض من جديد.
مي أبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق