مهلا فقد بات الحبر بالكهوف
بجدران الأسى يسل السيوف
لعل الأمل مرسى لتلك الصفوف
مهلا سيدي مهلا على الأوراق
حروفها رموز لفؤاد ضاق
ولم تعد ترمم جسوره بالأعماق
فقد بات يئن من سبات الإحتراق
مهلا سيدي مهلا لحروف الشجن
فقد لفتها الدنيا بشتى انواع الكفن
و رمتها بشوارع هجرات الوهن
مهلا سيدي مهلا عن حروف الذات
قد تبدوا ربيعا وأعماقها قد مات
لم يعد للفصول بها معنى و لا الذكريات
شتات على بساط القهر انفاسها سكرات
مهلا سيدي لحروفك فإنها لا تعلم
أن ابجديتي أضاعت نقاطها لزمن مبهم
و شدوها هديل يحكيه الألم
و قلبها جامح للفناء ولا ندم
مهلا سيدي لحروف الجراح
مهلا فقد لقى فنون السماح
و اضحى اسطورة لكلمات الرياح
عواصفها بلسم لما كان و راح
مهلا سيدي اثقلت الحروف
مهلا سيدي فالزمن يطوف
مهلا سيدي فالجرح خوف
نزيفه اعماقا تخفيه الكهوف
مهلا سيدي فالحرف حروف
و الأبجدية بقلبي غيرت صليل السيوف
و رامت حنينا لسطور كالضيوف
يجول اعماقا بصدى الحروف
اعماق بركانها صمتا لا يطوف ...
مهلا سيدي ...
منقول من ديوان ربيع الروح /بقلم كريمة حميدوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق