نحو مهرجان كوردستان الدولي للفيلم .. اربيل
السينما الكوردية قفزت قفزة نوعية... ابراهيم حاج عبدى
كتاب للكاتب والصحافي ابراهيم حاج عبدي، بعنوان "السينما الكردية" كان ضمن منشورات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
يقدم الكتاب لمحة عن التاريخ الكردي، وجغرافية الأكراد، وثقافتهم وتراثهم، ويخوض في إشكالية مصطلح "السينما الكردية" من دون أن ينشغل كثيرا بهذا التعبير الذي بات يصلح للاستخدام في البحث السينمائي، بمعزل عن الإشكاليات التي تثيرها.
ويلحظ الكتاب أنه ومع مطالع تسعينات القرن العشرين، شرع الصوت السينمائي الكردي يعلو، وظهرت تجارب سينمائية قليلة، ولكنها مميزة، إذ يحاول الكتاب أن يتوقف عند بعض تلك التجارب، ويسلط الضوء على الهموم والهواجس التي طرحها السينمائيون في أفلامهم، ويرصد الكتاب، كذلك، طبيعة الشخصية الكردية التي ظهرت في تلك الأفلام، ويفسر، باختصار، الأسباب والعوامل التي أدت إلى هذه الطفرة السينمائية التي خرجت من العدم وتمكنت من تقديم نفسها بزخم لا تخطئه عين.
لا يحوي الكتاب أية احصائيات ولا يتضمن اية فيلموغرافيا موثقة، فهو يشمل على نماذج عشوائية، يمكن أن تشكل في مجملها صورة مختزلة لواقع السينما الكردية.
يقول المؤلف حاج عبدي في مقدمة كتابه إن السينما الكردية باتت من الرحابة والتنوع بحيث يصعب اختزالها في كتاب، كما أن التأريخ التوثيقي لهذه السينما يتطلب جهدا مؤسساتيا ضخما، ولعل قيمة هذا الكتاب تكمن في إثارة الفضول لدى المعنيين بالسينما الكردية، وحثهم على أن ثمة أرشيفا سينمائيا هائلا راح يتراكم، ولا بد من الالتفات اليه وتوثيقه.
ويرى الكتاب أن حصول فيلم "الطريق" للمخرج السينمائي يلماز غوني على السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1982 سجل البداية الحقيقية للسينما الكردية، ذلك أن وصول فيلم كردي إلى منصة التتويج في أرفع مهرجان سينمائي فتح عيون النخبة الكردية على سحر الفن السابع، لا سيما وأن غوني شكل حالة فريدة في هذا السياق، إذ قدم افلاما مثقلة بالهموم والهواجس التي كانت تشغل الأكراد؛ سينما تنحاز للإنسان المقهور وتجسد أحلامه وطموحاته في الحرية والتخلص من الاضطهاد، فاستطاع أن يحقق بالسينما ما عجزت عنه البندقية، وهذا "النضال الفني الجمالي" هو الذي مهد الأرضية لتحول وجدت معه السينما اهتماما خاصا.
ورغم بدايات السينما الكردية الخجولة، كما يرى الكاتب، شرع الأكراد، خصوصا في العقدين الأخيرين، في استخدام اللغة البصرية، بعدما ملوا شعارات السياسيين، وإذ أدركوا أنهم وصلوا إلى هذا الاكتشاف متأخرين، انهمكوا في إظهار كل مهاراتهم وابداعاتهم دفعة واحدة، معتمدين على تراث ثري في قصص اللوعة والعشق والحب والهجرات والحرمان والشوق وقصص البطولة والشجاعة وحكايات الخيبة والمآسي والاضطهاد، فتحقق للسينما الكردية حضور لافت في العقدين الأخيرين.
ويعرب المؤلف عن اعتقاده أنه قد يكون أحد اسباب هذا النجاح هو الاستناد إلى قضية انسانية عادلة، فالقضية الكردية التي خضعت للمساومات والمصالح الدولية، وجدت طريقها الى السينما وجمهورها، بمعزل عن تلك الألاعيب السياسية، فالسينما قدمت هذه القضية من منطلق انساني؛ جمالي، وراحت تخاطب الوجدان والمشاعر مقتبسة حكايات مترعة بالشجن والأسى، تماما كالسينما الفلسطينية التي حققت، بدورها، نجاحات لا تحصى، وكأن خيبات السياسة تعوّض بنجاحات في حقول الأدب والشعر والمسرح والسينما والموسيقا والتشكيل.
يقدم الكتاب لمحة عن التاريخ الكردي، وجغرافية الأكراد، وثقافتهم وتراثهم، ويخوض في إشكالية مصطلح "السينما الكردية" من دون أن ينشغل كثيرا بهذا التعبير الذي بات يصلح للاستخدام في البحث السينمائي، بمعزل عن الإشكاليات التي تثيرها.
ويلحظ الكتاب أنه ومع مطالع تسعينات القرن العشرين، شرع الصوت السينمائي الكردي يعلو، وظهرت تجارب سينمائية قليلة، ولكنها مميزة، إذ يحاول الكتاب أن يتوقف عند بعض تلك التجارب، ويسلط الضوء على الهموم والهواجس التي طرحها السينمائيون في أفلامهم، ويرصد الكتاب، كذلك، طبيعة الشخصية الكردية التي ظهرت في تلك الأفلام، ويفسر، باختصار، الأسباب والعوامل التي أدت إلى هذه الطفرة السينمائية التي خرجت من العدم وتمكنت من تقديم نفسها بزخم لا تخطئه عين.
لا يحوي الكتاب أية احصائيات ولا يتضمن اية فيلموغرافيا موثقة، فهو يشمل على نماذج عشوائية، يمكن أن تشكل في مجملها صورة مختزلة لواقع السينما الكردية.
يقول المؤلف حاج عبدي في مقدمة كتابه إن السينما الكردية باتت من الرحابة والتنوع بحيث يصعب اختزالها في كتاب، كما أن التأريخ التوثيقي لهذه السينما يتطلب جهدا مؤسساتيا ضخما، ولعل قيمة هذا الكتاب تكمن في إثارة الفضول لدى المعنيين بالسينما الكردية، وحثهم على أن ثمة أرشيفا سينمائيا هائلا راح يتراكم، ولا بد من الالتفات اليه وتوثيقه.
ويرى الكتاب أن حصول فيلم "الطريق" للمخرج السينمائي يلماز غوني على السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1982 سجل البداية الحقيقية للسينما الكردية، ذلك أن وصول فيلم كردي إلى منصة التتويج في أرفع مهرجان سينمائي فتح عيون النخبة الكردية على سحر الفن السابع، لا سيما وأن غوني شكل حالة فريدة في هذا السياق، إذ قدم افلاما مثقلة بالهموم والهواجس التي كانت تشغل الأكراد؛ سينما تنحاز للإنسان المقهور وتجسد أحلامه وطموحاته في الحرية والتخلص من الاضطهاد، فاستطاع أن يحقق بالسينما ما عجزت عنه البندقية، وهذا "النضال الفني الجمالي" هو الذي مهد الأرضية لتحول وجدت معه السينما اهتماما خاصا.
ورغم بدايات السينما الكردية الخجولة، كما يرى الكاتب، شرع الأكراد، خصوصا في العقدين الأخيرين، في استخدام اللغة البصرية، بعدما ملوا شعارات السياسيين، وإذ أدركوا أنهم وصلوا إلى هذا الاكتشاف متأخرين، انهمكوا في إظهار كل مهاراتهم وابداعاتهم دفعة واحدة، معتمدين على تراث ثري في قصص اللوعة والعشق والحب والهجرات والحرمان والشوق وقصص البطولة والشجاعة وحكايات الخيبة والمآسي والاضطهاد، فتحقق للسينما الكردية حضور لافت في العقدين الأخيرين.
ويعرب المؤلف عن اعتقاده أنه قد يكون أحد اسباب هذا النجاح هو الاستناد إلى قضية انسانية عادلة، فالقضية الكردية التي خضعت للمساومات والمصالح الدولية، وجدت طريقها الى السينما وجمهورها، بمعزل عن تلك الألاعيب السياسية، فالسينما قدمت هذه القضية من منطلق انساني؛ جمالي، وراحت تخاطب الوجدان والمشاعر مقتبسة حكايات مترعة بالشجن والأسى، تماما كالسينما الفلسطينية التي حققت، بدورها، نجاحات لا تحصى، وكأن خيبات السياسة تعوّض بنجاحات في حقول الأدب والشعر والمسرح والسينما والموسيقا والتشكيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق