الثلاثاء، 5 سبتمبر 2017

( استكماتزم ) ______________/ د. وليد عيسى موسى / العراق ,,,,

( استكماتزم )
_______________________________________
قال الحكيم وقد

سرحت فجاءة في استغراقة مفكرا .
_ مالامر ؟
_انتبهت معتذرا .. لاشىء مهم .
_ كيف ليس مهما وانت في استغراقتك لكانك في عمق بحر من التفكير .
_ قلت : اتصفح في ذهني مراجعا لمحات مدهشة في كتاب بعلم البصريات كتاب فرغت منه مؤخرا .
_ وما الذي استوقفك اللحظة منه ؟
_ قلت : مايتعلق بمو ضوعة الانحراف البصري .
_تقصد مايسمى علميا ( بالستكماتزم )؟
_ قلت : اجل .
_ قال : واضف لمعلوماتك ان هذا المرض العضوي .. لم يقتصر على العين بل تعداه الى مجالات اخر .
_ قلت : وكيف ذلك ؟
_قال : الى الفكر .
نظرت اليه مابين متفكر ومتسائل دون ان انبس حرفا .. لحظ ببداهته المعروفة حيرتي . فبادرني موضحا مع ابتسامة عجلة ..
_ كما ان ميدان العضويات والبصريات منه تحديدا بحث وشخص وعالج موضوعة الانحراف في الابصار .. بحث العلم كذلك وشخص علة اشد واحد خطورة من الاولى .
وبلهفة افقدتني الانتباه وانا في حضرة الحكيم ..
_ زدني ايها الجليل من علمك المبارك . زدني باركك الله .. زدني ..
ابتسم وقال :
_الانحراف الفكري او علة عدم استواء المسار الطبيعي لحركة التفكير في الذهن .
ورحت فجاءة في اسغراقة جديدة دون ان اعي الامر .. مما جعل الحكيم .. يخاطبني ..
_ هه .. وماذا الان ؟
_ قلت : عفوك لم افهم ؟
_ قال : مامبعث استغراقتك من جديد ؟
وبعد ان فطنت لفعلتي اجبت الحكيم ..
_ سيدي .. لي صاحب وقرني مديد وقت حتى الححت بالنصيحة حرصا .. هجاني بل واوغل في غيه .
_ قال : قاطعه .
_قلت : اتقول لي اقاطعه وهو صاحبي ؟!
_قال بلا . اوصيك يابني ان لاتصاحب متقلب المزاج والهوى فلا يصدق فيما يقول ولا تامن جانبه مما قد نوى وما اخفى .. وابرز مايتصف لئن شعر في لحظة ان قد اضئت ساحة ماجهل تراه ينقلب عليك .. كعارف قد عب علم المحيط .ولم يبقي لغيره قطرة منه .
_ ارجوك سيدي الجليل .. انا ماسلكت مثل ذا من خلق .. وان اصبت ما نصحت وانا جميلك حافظ ومقدر .
_قال : بني اما قرات .. صديقك يمتحن في ثلاث معدنه _
ان في سفر / او ان تكن ادنته ببعض مال / او اغضبته /.. تبن لك خصاله مهما يكن لها قد خفى ولها ستر .
_ قلت : سابطل قرائتي درر الاثر .. وانعم بجهالة تقيني شر من لي الظر ظمر .
_ قال : ادريك ان فعلتها تمت ..و لكم سررتني انك للعلم ان فارقته اولى لك ان تنتحر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق