الراعي الصغير
الراعي الصغير
يعزف لحنا حزينا,
و الدمع يشكل حجابا كئيبا,
مر المذاق طعم النغم,
و أحشاء الطفل تتلظى على نار الوجع,
أما شحرور المكان صمت عند باب العتمة.
الفاقة سكنت بيت القدر المهزوم,
و أنصاع الراعي لطيف الفقر المحتوم,
عصافير بطنه امتدت زقزقتها بين أحضان الفضاء.
ولإملاق عشق مصاحبة الراعي الباكي,
ألجمة الصبر مزقت خيوط مربضها,
آه قد ترك الصغير مقاعد الدراسة بسبب الحاجة المتعبة.
راح الطفل يرعى الغنم
و من حين لأخر يهش بعصاه الصغيرة,
على قطيعه العنيد الذي لا يريد أن يطيع طفلا مسكينا,
أنشد الراعي الصغير معزوفة الحزن الأليم.
شق الصوت الحزين
جوف الغاب الرحب,
ورق اللحن الكئيب للنغم العجيب,
صمت الفضاء للعزف الفريد.
عزف الطفل اللحن,
على أوتار الإملاق,
و اشتكت الأحشاء من الجوع العنيد,
أما الفكر حنّ لمقعد الدراسة المنيرة.
شق الدمع وادي الحزن
و بكت الخمائل,
لطفل الناي الكئيب نحبت أغصان الأشجار
أما وادي العجائب كفكف دمع الراعي الحزين.
طيف الأمل يمد يده للراعي الصغير.
و راح الطير ينشد لحن السعد المفاجئ.
© فطوم عبيدي
8.9.5017.
جد ممنونة أعزتي
ردحذف