الخميس، 22 مارس 2018

أَلأُمُّ دُنيا / للجميل حسن عيسى / العراق ,,,,,,,,,,

أَلأُمُّ دُنيا
جَنَّةٌ في حُضْنِ أُمِّي وَالنَّعِيمْ
ناعِمُ المَرقَدِ مَوْفُورٌ حَمِيمْ
هيَ أُمِّي تَنجَلي مِنهَا الدُّنى
وَبها جَدَّ جَديدٌ أَوْ قَديمْ
كَيفَ أَسلُو مِنْ فُراقٍ إِنَّنِي
لا أُطيقُ البَيْنَ وَالبَيْنُ ذَميمْ
لَيتَني مِنْ كأسِها أَروى الصِّدى
لا حَياةٌ بَعدَها إِلَّا الجَحيمْ
لَيتَني مُتُّ وَلا ذاكَ الثَّرى
ضَمَّ جِسمَاً هوَ في التُّربِ رَميمْ
كَيفَ والوَصْلُ دَفينَاً غائِراً
في ظَلامِ الِّلحدِ أَخفَاهُ الأَديمُ
إِنَّ فَقدَ الأُمِّ كانَ الأَكْبَرُ
لا يُدانِيهِ على الكُبْرِ جَسِيمْ
وَلِيَ الآمَالُ في اللّهِ لَنا
أَمْرُنا يَرعَاهُ رَحمنٌ رَحِيمْ
يا إِلهِي أَنتَ وعَونِي كُلَّمَا
قَدَرٌ يَنزِلُ أَوْ أَمْرٌ عَظِيمْ
فَرأَيْتُ الصَّبرَ أَهدى لِلْحِجا
وَعلى المَفقودِ رَوْحٌ وَنَسِيمْ
أُمِّي يا عَرشَ فُؤادي وَالحَشا
لَكِ وُدُّ دائِمٌ فِيهِ مُقِيمْ
إِنَّما الأُمُّ لِعَيشٍ نورُهُ
وَجَمالٌ في وُجُودٍ لا يُضِيمْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق