وقفة عند موت الشجرة الخمسين في مدار الربع الخالي
سالم الزيدي
تستيقظ
حزينةٌ مشغولةٌ
بترنيمة الأشكال والمخططات الـ...
نجمة تنير ضفاف خريسان
تغفو بلا فرح
تراقص النخلة..
الضوء...
الماء..
راكعةً عند عتبة بوابات معابد الحب
كسائر العشاق المرضى بالاضطرابات النفسية
وهوس الزعامات
وكُتَّاب أعمدة الصحف اليومية
والشرعيّ الجالس على المنبر
حامل حرز الأمراء
يعلن في الليلة الخمسين في الشهر الثَّالث عشر
أَنَّ القلب يسعدُ بقتل الفكر بصمتٍ وفجور
حين يطلق الديك صوته ينام الأمراء
حتى تتيقظ الكلمة
وينام أولئك الذين يطمحون الوصول
لمنحدرات القمم
رافضين طأطأة الرؤوس وكتم الأصوات
يرسمون بألوان القوس قزح
حزن الأطفال في بلاد (البترول)
من بين دياجي العيون والمقل
تسقى الأرض الظمأ بماء عيون الليل
ومنحدرات فضاءات العطاء تكبر
يعود النهار كالح الرؤيا
يراقص المجهول فكرة، وسجلات التاريخ تسرق
أصبحت رمادًا
وغطاءات الرأس بالونات تتطاير في سماء الظهيرة الموحشة
عراة يقبعون خلف جدران الرمل
بين السحابة مطر
حاكتهم بدلاتهم العسكرية
وعيون النظريين القديسيين
المتشددين إيمانًا
يحجر الدمع في عيونهم ناقمين على الحرف الأَوّل بصمت
والسياسيون يحملون أباريق الماء
يتوشحون بعباءات.
والبريّة ما زالت تاج قمر وعيون
وضوء وحرف وكلمة أرضٍ مقدسة
يتمنطقون بلغاتٍ وأنغامٍ، وطبول
تقرع.. تقرع.. تقرع..
وحلم السياسيين ظل معلقًا بأهداب الأرامل والأيتام
تائهون بين لعب الاتصالات العنكبوتية
وأدراج المكاتب
والحقائق المغلقة بالأرقام السرية
مشفرة بأحلام الطفولة
يتدارسون فك الاشتباكات
وحل النظريات الفيزياوية
لمنع اقتحام الفايروس الديمقراطي الممغنط
بعيون فاقدي البصر
والصم والبكم والعسس
والذين يتناولون حبوب (فياكَرا)
من الحُكام والساسة العرب
في الحبة الأولى يصبح عنتر بن شداد يشهر سيفه
وفي الحبة الثَّانية يكون صعقٌ وفزعٌ
وفي الحبة الثَّالثة يدعو الرهبان للنفخ في الأبواق
رحلة استيقاظ يوشع المعذب
للبحث عن الحق المفقود المعلوم
بين سجلات القضاء المسروقة
ورسائل الجاحظ برمق السياب بقطرة مطر
يتساءل:
أيجوز الممطالة والخديعة والتسويف؟
لماذا الرماد ينثر في العيون؟
والصيد قرب أشجار الزيتون
لماذا الرفض والعلانية؟
لماذا نفرح بموت الشعراء والفقهاء ونبقى بين القيل والقالِ
تائهون في الاتجاهات
هل أصبحت كتاباتنا كرغوة صابون أبو ناجي؟
متى كانَ سعيد بن جبير شيوعيًا؟
لماذا رفض المتنبي سيف الدولة؟
ماذا يعني موت عبدالرزاق عبدالواحد في باريس؟
من قتل غسان كنفاني؟
ومن كبح جيفارا؟
أيجوز أَنْ نظل نخدع العالم ونقول:
إِنَّ كائدرائية الجبايش أنجبت ماركيز؟
ونصّر ونقول إِنَّ حداثة الشعر الشعبي لمظفر النواب؟
لماذا تمنع كتب جرجي زيدان؟
ونرفض آراءه في التمدن الإسلامي؟
هل من المعقول أَنْ نبقى نجتر البيتزا
لتحسين اقتصادنا الوطني؟
ما أسباب الصمت البغدادي؟
وعذوبة ماء البحر الميت؟
لماذا أغمض التأريخ عينيه عن اجتياح العساكر الغرباء للبصرة؟
ماذا يعني أنَّنا أتباعًا للأثرياء ونبحث عن العشق في الصحراء
كيف يغترق الرمل موجة الظل الحزين
ما سر عذوبة النهر
ورمالنا العطشى تغتسل عند ضفة البحر الميت فرحًا
ما أسباب صمت بغداد؟
عندما رأى الجندي الأمريكي في شارع أبو نواس
يأكل السمك المسكوف في الظهيرة الموحشة؟
ويتبول في دجلة؟
ويتغوط في الساحات وعند مواقف سيارات نصب الشهيد وساحة التحرير؟
كيف أدرك مانديلا حقيقة الإنسان الأبيض والأسود ورفع الراية الخضراء؟
هل حدّد حسين مردان العودة لعاشقته بعقوبة لينشد أغاني الغربة؟
لا أدري من أَصدر أوامر عدم مواجهة الغرباء؟
هل نظل نجهل الحقيقة؟
ونواصل مضخ حكايات السعلوة والطنطل وأبو زيد الهلالي؟
ونغرق في الضوضاء والفوضى وحكايات ألف ليلة وليلة؟
ونذرف الدمع على الغد
ونضحك بسخرية ونبحث عن المجهول
ونقول دائمًا: (إِنَّ الأعراب أشد كفرًا ونفاقًا)
(وكُلّ حزب بما لديهم فرحون)
سالم الزيدي
تستيقظ
حزينةٌ مشغولةٌ
بترنيمة الأشكال والمخططات الـ...
نجمة تنير ضفاف خريسان
تغفو بلا فرح
تراقص النخلة..
الضوء...
الماء..
راكعةً عند عتبة بوابات معابد الحب
كسائر العشاق المرضى بالاضطرابات النفسية
وهوس الزعامات
وكُتَّاب أعمدة الصحف اليومية
والشرعيّ الجالس على المنبر
حامل حرز الأمراء
يعلن في الليلة الخمسين في الشهر الثَّالث عشر
أَنَّ القلب يسعدُ بقتل الفكر بصمتٍ وفجور
حين يطلق الديك صوته ينام الأمراء
حتى تتيقظ الكلمة
وينام أولئك الذين يطمحون الوصول
لمنحدرات القمم
رافضين طأطأة الرؤوس وكتم الأصوات
يرسمون بألوان القوس قزح
حزن الأطفال في بلاد (البترول)
من بين دياجي العيون والمقل
تسقى الأرض الظمأ بماء عيون الليل
ومنحدرات فضاءات العطاء تكبر
يعود النهار كالح الرؤيا
يراقص المجهول فكرة، وسجلات التاريخ تسرق
أصبحت رمادًا
وغطاءات الرأس بالونات تتطاير في سماء الظهيرة الموحشة
عراة يقبعون خلف جدران الرمل
بين السحابة مطر
حاكتهم بدلاتهم العسكرية
وعيون النظريين القديسيين
المتشددين إيمانًا
يحجر الدمع في عيونهم ناقمين على الحرف الأَوّل بصمت
والسياسيون يحملون أباريق الماء
يتوشحون بعباءات.
والبريّة ما زالت تاج قمر وعيون
وضوء وحرف وكلمة أرضٍ مقدسة
يتمنطقون بلغاتٍ وأنغامٍ، وطبول
تقرع.. تقرع.. تقرع..
وحلم السياسيين ظل معلقًا بأهداب الأرامل والأيتام
تائهون بين لعب الاتصالات العنكبوتية
وأدراج المكاتب
والحقائق المغلقة بالأرقام السرية
مشفرة بأحلام الطفولة
يتدارسون فك الاشتباكات
وحل النظريات الفيزياوية
لمنع اقتحام الفايروس الديمقراطي الممغنط
بعيون فاقدي البصر
والصم والبكم والعسس
والذين يتناولون حبوب (فياكَرا)
من الحُكام والساسة العرب
في الحبة الأولى يصبح عنتر بن شداد يشهر سيفه
وفي الحبة الثَّانية يكون صعقٌ وفزعٌ
وفي الحبة الثَّالثة يدعو الرهبان للنفخ في الأبواق
رحلة استيقاظ يوشع المعذب
للبحث عن الحق المفقود المعلوم
بين سجلات القضاء المسروقة
ورسائل الجاحظ برمق السياب بقطرة مطر
يتساءل:
أيجوز الممطالة والخديعة والتسويف؟
لماذا الرماد ينثر في العيون؟
والصيد قرب أشجار الزيتون
لماذا الرفض والعلانية؟
لماذا نفرح بموت الشعراء والفقهاء ونبقى بين القيل والقالِ
تائهون في الاتجاهات
هل أصبحت كتاباتنا كرغوة صابون أبو ناجي؟
متى كانَ سعيد بن جبير شيوعيًا؟
لماذا رفض المتنبي سيف الدولة؟
ماذا يعني موت عبدالرزاق عبدالواحد في باريس؟
من قتل غسان كنفاني؟
ومن كبح جيفارا؟
أيجوز أَنْ نظل نخدع العالم ونقول:
إِنَّ كائدرائية الجبايش أنجبت ماركيز؟
ونصّر ونقول إِنَّ حداثة الشعر الشعبي لمظفر النواب؟
لماذا تمنع كتب جرجي زيدان؟
ونرفض آراءه في التمدن الإسلامي؟
هل من المعقول أَنْ نبقى نجتر البيتزا
لتحسين اقتصادنا الوطني؟
ما أسباب الصمت البغدادي؟
وعذوبة ماء البحر الميت؟
لماذا أغمض التأريخ عينيه عن اجتياح العساكر الغرباء للبصرة؟
ماذا يعني أنَّنا أتباعًا للأثرياء ونبحث عن العشق في الصحراء
كيف يغترق الرمل موجة الظل الحزين
ما سر عذوبة النهر
ورمالنا العطشى تغتسل عند ضفة البحر الميت فرحًا
ما أسباب صمت بغداد؟
عندما رأى الجندي الأمريكي في شارع أبو نواس
يأكل السمك المسكوف في الظهيرة الموحشة؟
ويتبول في دجلة؟
ويتغوط في الساحات وعند مواقف سيارات نصب الشهيد وساحة التحرير؟
كيف أدرك مانديلا حقيقة الإنسان الأبيض والأسود ورفع الراية الخضراء؟
هل حدّد حسين مردان العودة لعاشقته بعقوبة لينشد أغاني الغربة؟
لا أدري من أَصدر أوامر عدم مواجهة الغرباء؟
هل نظل نجهل الحقيقة؟
ونواصل مضخ حكايات السعلوة والطنطل وأبو زيد الهلالي؟
ونغرق في الضوضاء والفوضى وحكايات ألف ليلة وليلة؟
ونذرف الدمع على الغد
ونضحك بسخرية ونبحث عن المجهول
ونقول دائمًا: (إِنَّ الأعراب أشد كفرًا ونفاقًا)
(وكُلّ حزب بما لديهم فرحون)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق