الثلاثاء، 10 أبريل 2018

احتفالية البصرة الثقافيه في متحف البصرة الحضاري / تغطيات محرر ومراسل صحيفة فنون الثقافية / حيدر الحاتم / البصرة / العراق ,,,,,,,,,,,,,,

احتفالية البصرة الثقافيه في متحف البصرة الحضاري
كانت امسية اليوم الجمعه 6/4/2018 مميزة جدا جدا فقد كانت في متحف البصرة الحضاري وصلت الى مكان الاحتفال قاعة متحف البصرة في القصور الرئاسيه حيث موقع المتحف قصر منيف كان يستخدم من قبل الرئيس المقبور صدام حسين وقد حول الى متحف سنة 2016 بجهود عراقيه وبريطانيه دعم من اصدقاء متحف البصرة ولجت القاعة مع صديقي ابو حسن البصري مصطحبا معي ولدي يوسف الصغير الذي تعود معي على مثل هذه الاحتفاليات كان الضوء خافتا فاسرعت بالجلوس لوجود مقعد شاغر عند منتصف المقاعد من يمين المشاهد وكان الدكتور قحطان العبيدي Qahtan Al Abeed مدير متحف البصرة يتكلم ويشرح للجمهور عن المتحف ومقتنياته والجهود المبذولة لاتمام العمل وكذلك المعرقلات و باحث اخر بالتحدث عن كيفية جمع القطع الاثريه وكذلك الحديث عن مدينة خاركس ميناء الاسكندر المقدوني الشرقيه وكيفية العمل وجمع اللقى الاثريه وتنظيمها وتصنيفها وبعدها قامو بتقديم الباحث طاهر القاسم ليتحدث عن تجربته وانجازه الكبير الأول اكتشاف طريقة الري في الجنائن المعلقه ببابل العظيمه حيث انه اكتشف وجود قطعه اثريه مجوفه وهذه ومعها مجموعة انابيب من الفخار تنقل المياه عن طريق اله ميكانيكيه تعتبر هي الاله المضخه الماصه الكابسه البابليه التي كانت تسقي حدائق بابل المعلقه وقام ومعه مجموعة وصمم الة بنفس المواصفات ..وبفخر يعتبر هذا انجاز عراقي كبير وبراءة اختراع عراقيه قديمه..بعدها قام نفس الباحث بعرض اكتشافه الثاني وهو ان طريقة البابليين بالقياس وان مايسمى بقاعدة باسكال ليست اختراعا لباسكال وانما هي ايضا انجازا بابليا اخر وليطلب ان يسجلها الجميع انها القاعدة البابليه صفق الجمهور طويلا لهذا المبدع العبقري الباحث وتناولت بعض الحديث مع الجالس بقربي وتبينت واذا هو د ماهر الكتيباني وكان يردد هذا انجاز هذا اكتشاف مهم نحتاج لتسجيله دوليا...كنت احاول ان التقط بكامرة هاتفي المحمول بعض الصور لاني لم اشاهد صديقي حسين الصكبان اين ذهب حيث كان يلتقط بعدسة كامرته صورا للحفل..كان الأستاذ علي علي النوري يسجل اغلب حيثيات الحفل بواسطة هاتفه المحمول....تزين الحفل بوجود محافظ البصرة اسعد العيداني وبحضور مجموعة كبيرة من الفنانيين والادباء والمثقفين Abdelhak Almudefer وعادل ابو ابراهيم واخرون غيرهم انتهى حفل القاعة وهممت بالخروج للذهاب لصالة عرض اللقى الاثريه وفي الممر تبادلت التحايا مع صديقي Jehad Latif وعند ولوجي لصالة المتحف قمت باخذ لقطات صوريه لبعض هذه اللقى والكنوز الاثريه وكانت تتنوع بين اختام واواني منزليه واواني تشبه الزير ولكن قاعدته مدببه وعليه اثار الزفت( وعند استرجاعي لمعلوماتي عن هذه القطع كانت هذه اواني تخزن فيها الحبوب حيث كان ميناء الاسكندر المقدوني لدينا بمدينة خاركس الواقعه شرق القرنه بين الحدود العراقية الايرانية حاليا معلوماتي هذه سنة 2016 بالمؤتمر الذي عقد بالبصرة بفندق مناوي باشا وقد تحدث الخبراء عن هذه الامور حينها.)... عند قيامي بالتصوير داخل المتحف سلم علي اثنين من الاخوة تعرفا علي من خلال الفيس بوك وعرفوني من خلال الصور...ثم نادانا الاخوة مسؤولو المتحف للخروج ومشاهدة عرض في حديقة المتحف وفعلا خرجنا معا لنصل الى ساحة اشبه بالحديقه وعلى جوانبها معرضا للوحات فنيه وكذلك عرضا لمصنوعات حلي يدويه وهنا شاهدت الباحث طاهر القاسم مرة اخرى قرب الالة المسماة مضخة بابل وهي مجسم كامل تعتبر اكتشاف له وتداولت معه بعض الحديث وهنأته عن انجازه وهنا قلت له انت مكتشف لسر كبير ظل مئات السنين بلا حل انت الان حللته وسجلته باسم البصرة...بعدها أكملت جولتي واشتريت عقدا من الصناعة اليدوية جميلا ثم جلست بعد قيامي باخذ صورة مع الاستاذ عادل ابوابراهيم وصديقه وبعدها جلست بمقاعد الحفل مع اصدقائي ودنوت من صديقي الاستاذ ابن المرهون وحييته والتقطنا صورة على مسرح الحديقه حيث كانت فرقة تعزف بشكل جميل وأخاذ يستمتع به الجميع وايضا كان صديقنا الاستاذ علي علي النوري يسجل بهاتفه المحمول كل الأحداث..... وعند استعراضنا لمعرض الكتب تدوالنا مع الاستاذ قحطان العبيدي مدير المتحف والاستاذ عبدالحق المظفر كيفية الاهتمام وتطوير هذا المكان وجعله معرضا دائما للكتاب..وعند الخروج جلنا ببصرنا بجدران وشناشيل قصر المتحف حيث كان يحتاج للادامه والاهتمام..انتهت جولتي بهذا المكان الرائع جدا وتملكني شعور بالامل الذي بدا يكبر تدريجيا فبصرتنا بدات تقف على ارجلها وتفتح اذرعها لتحتضن جميع المبدعين من ادباء شعراء كتاب روائيين فنانيين موسيقيين ومسرحيين وباحثين ناجحين اننا نسير بالاتجاه الصحيح والناجح وكلي أمل ببصرة كبرى يقصدها الجميع ليستمتع ويتعلم ويدرس بها .
..حيدر الحاتم من البصرة الفيحاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق