الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

القائدودجاجاته ...../ قصة قصيرة ...../ الكاتب ...../ رسول يحيى ...../ العراق ....

القائد و الشعب.
فزع من نومه ظناً انه التقط انفاسه الاخير .. عبس بوجهه .. ركبه الف عفريت وعفريت . أخذ يجول ويصول في غرفة منامه والتي لم يسكن احد من الاباطرة والاساطين الاولين من قبل بمثل تلك الغرفة . 
- القائد : ما هذا الحلم الراودني طفل يبكي . سأتخذ قراراً غدا سأصلح نظام الحكم ، سأولي اهتمامي بشرائح المجتمع الفقيرة سأرعى الايتام والفقراء ؟ 
- القائد :يتصل بسكرتيره الخاص ، أمر ديواني انعقاد اجتماع طارئ للقيادة القومية والقطرية ومجلس قيادة الثورة ومجلس الوزراء اجتماع عام وضروري الثامنة صباحاً وعلى الجميع الحضور بدون أي اعذار.
- السكرتير الخاص: انه أمر خطير يتصل القائد ويحدد الاجتماع ربما سنتعرض الى هجوم من الامبريالية الامريكية؛ يجب ان اتصل بجميع الرفاق والوزراء .
- السكرتير الخاص: يوعز الى مكتب السكرتارية بالاتصال والحضور فوراً.
- السكرتير الخاص : يبلغ جميع العاملين التهيؤ لكل طارئ.
- السكرتير الخاص : يتصل بجميع أعضاء القيادات والوزراء عليكم بالحضور الى القصر اجتماع طارئ بأمر القائد.
- الرفاق و الوزراء : يهبون من مضاجعهم ولابد ان هناك حدث جلل وعلى الفور اتجهوا الى القصر الجمهوري عند طلوع الفجر على أهبة الاستعداد ..
- الرفاق والوزراء : يتهامسون فيما بينهم ما لذي حدث؟
- احدهم : ربما سنتعرض الى ضربة امريكية؟
- الاخر : لا .. لا رفيق فريق الأمم المتحدة لتدمير الاسلحة الكيميائية انهم عملاء الى اسرائيل وينقلون أسرار الدولة اليهم؟
- الاخر: لا.. رفيقي اعتقد تهديد من ايران الصفوية؟
- الاخر: لا أعتقد ربما خائن الحرميين وحسني الخفيف وامراء الخليج تأمروا علينا ويريدون اسقاط ثورتنا العظيمة ؟
- كبيرهم: سكوت القائد حضر.
جلس الجميع في اماكنهم ،لبسوا قبعاتهم العسكرية ( البيرية)؛ اجساد مرتجفة والقلوب واجمة من الرعب. يحضر القائد ..ينهض الجميع من اماكنهم - القائد : السلام عليكم ..
لم يرد احد السلام كأن ألسنتهم قد قطعت وعيون تترقب من شدة الخوف وسطوة قائدهم .
- القائد: جلس واذن لهم بالجلوس .
- الرفاق والوزراء : جلسوا .
- نظر اليهم القائد بعيون كاسر تتحين فريستها .وبدأ بالحديث عن الحزب والثورة والمنجزات التي تحققت للشعب في ظل حكمه .الجميع يهز رأسه بالرضا والقبول بدون تفوه بكلمة.
- القائد : يروى لهم ماذا حدث له في الليل انه لا ينام وهو يفكر في شعبه وعليه طلبهم للاجتماع من اجل تخفيف وطأة الحصار الامبريالي وتخفيف عن الفقراء .
- القائد : يتخذ قراراً بتوزيع مكرمة دجاجتان لكل عائله في شهر ومضان ونصف كيلو عدس وربع كيلو فاصوليا
- الحاضرون : يصفقون بحرار للقائد صاحب القلب الكبير والرؤوف على شعبه وساهر على خدمة الشعب.
- الصحف : منشتات مكرمة القائد المبجل .
- التلفزيون : تتصدر مكرمة القائد الاخبار، أغاني وطنية
- راديو : القائد البار لشعبه وبرامج سياسية عن تفكير القائد وهمة بالشعب وقوته .
- الشعب : لاحول ولا قوة الا بالله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق