غربة العمر
تَحتَ الضّلوعِ هُنا خَبّأتُ مُضطَرمــــا
يذوي حشايَ ويذكي الحزنَ الألَمــا
يذوي حشايَ ويذكي الحزنَ الألَمــا
ماناءَ كَتْفي بِحِملٍ دُمتُ أحمِلُــــــهُ
أُكابِرُ النَّفسَ رغمَ الهَمِّ مُبتَسِمـــــا
أُكابِرُ النَّفسَ رغمَ الهَمِّ مُبتَسِمـــــا
ولا شكوتُ لِخمسيني أُعانِدُهــــــا
فأَنْبَتَتْ أبيَضاً في الهامِ مُحْتَدِمــــــا
فأَنْبَتَتْ أبيَضاً في الهامِ مُحْتَدِمــــــا
تَمْضي سنيني عُجافاً في تَصَحّرِها
ولا ربيعٌ يرُدُّ العمرَ أنْ هَرمـــــــــــــا
ولا ربيعٌ يرُدُّ العمرَ أنْ هَرمـــــــــــــا
يا مُديةً أوغَلَتْ في الصدرِ طعنَتَهـــا
بينَ الحشاشةِ روحاً أهرَقَتْ وَدَمـــا
بينَ الحشاشةِ روحاً أهرَقَتْ وَدَمـــا
يا غُربَةَ العمرِ كَمْ أفنيتِ من زمـــــنٍ
في كلِّ يومٍ أذوقُ المرَّ والسَقَمـــــا
في كلِّ يومٍ أذوقُ المرَّ والسَقَمـــــا
أرنو لفَجرٍ سَيأتيني بِأُمنيـَـــــــــــــةٍ
آهٍ لفجريي بأَنواعِ الهمومِ رَمـــــــى
آهٍ لفجريي بأَنواعِ الهمومِ رَمـــــــى
في هَدْأَةِ اللّيلِ والأشواق توجِعُنــي
فجرٌ بعيدٌ وليلٌ تهتُ بَينَهُمــــــــــــــا
فجرٌ بعيدٌ وليلٌ تهتُ بَينَهُمــــــــــــــا
يَخافُ لَيلي دَمي مَهدورُ أَحسَبَــــــهُ
أَدورُ بينَ شِتاتِ العُمرِ مُتَّهَمــــــــــــا
أَدورُ بينَ شِتاتِ العُمرِ مُتَّهَمــــــــــــا
أُعاقِرُ اللّيلَ يَمضي دونَما أمَــــــــــلٍ
لا زلتُ أحلَمُ ليتَ العمرَ ما سَلَمـــــا
لا زلتُ أحلَمُ ليتَ العمرَ ما سَلَمـــــا
أَمْضي معَ التيهِ والأوهامُ ـَنْهَشُنـي
أُصَبِّرُ النّفسَ مَكسوراً وَمُنْهَزِمــــــــا
أُصَبِّرُ النّفسَ مَكسوراً وَمُنْهَزِمــــــــا
ياويحَ نَفسي على ماذا أُصَبِّرهــــــا
وَقَدْ عَلمتُ بأنَّ العمرَ مرَّ كَمـــــــــــا
وَقَدْ عَلمتُ بأنَّ العمرَ مرَّ كَمـــــــــــا
سُحاب صَيفٍ فلا قَطرٌ يُبَلّلُنــــــــــي
ولا نديمٌ يزيحُ الكربَ والظلمــــــــــــا
ولا نديمٌ يزيحُ الكربَ والظلمــــــــــــا
ماجد الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق