( سِفر الهزيمة )
ــــــــــــــــــــــــــــــ الشاعر أحمد الخليفة
إني وربي منهكٌ
سيفي خشبْ
وحصاني مهزومٌ وويلي من نصبْ
قد أعدموا " الأيوبي " في عصرٍ مضى
وبريقُ عمره قد صُلبْ
" خالدُ " ها قد تمردَ غير أنه لم يعدْ
و " المعتصم "
ألقى بقايا تمرةٍ ثم انتصبْ
في السوقِ جاء وحده
والجيشُ مرهونٌ لقائدِهِ الخَرِبْ
قد جاء مرتعدَ الفرائصِ مِن لعبْ
كل الجيوشِ تسابقت - ويح العرب -
من ذا سيطلقُ سهمَهُ صوبَ القمرْ
كُلِّ السيوفِ تناثرتْ
وفحيحُ أعداءِ السَّلامِ على العروشِ
كُلُّ يقاتِلُ شعبَهُ
جسدي تُعَانِقهُ القروحُ
هذي السماءُ تناثرت منها النجومُ
لم تَبقَ إلا نجمةٌ
تنعي " داوود " بِلا صَخبْ
والهيكلُ المزعومُ يرقدُ في سُبَاتْ
قد عاد كُلُّ المنهكين من الشتاتِ
كي يستبيحوا كلَ عرشٍ كان لي
كي يسلبوا حتى الفتاتْ
وعيونُ سَادَتُنَا العَرَبْ
محشوةٌ بالغانياتِ العارياتْ
من يسمع الان صهيلَ العادياتْ؟
أُدخلْ " صلاحَ الدِّينِ " أروقةَ الغيابْ
واقرأ على كُلِّ الرجالِ "الذَّاريَاتْ"
هل نصطلي حتى نقولَ الشَّمسُ ها قد كُوِرت ؟
أم هل نُرَبِّي خَيلَنَا كَيْمَا يُطاردُهَا الغَضَبْ؟
النارُ أولُهَا حَطَبْ
ولدي سيجمعُ لِي الخَشَبْ
وأنا أواريه الخجلْ
ولدي سيُرجِعُ عِزَّتِي
ولدي سيحمِلُهُ المساءُ إلى القمرْ
وأنا سأُهدِيِهِ الخريطةَ في الصَّباحْ
الفجرُ لاحْ
الان يَسْكُبُنِي المِدادُ عَلى الورقْ
الأنَ أرقُبُ نصرَتِي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ الكويت في السبت 5/4/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق