الاثنين، 28 نوفمبر 2016

طوبى لها / البهية ليزا اودو / اميركا ...

طوبى لها
كما ثُكلى
تبكي على أوجاعها
تُرتِبُ كُلَ أوراقِ 
الذكريات
تَعِدُّ النوايا
تَعِدُّ المنايا
بجدرانِ تجاعيدٍ ببيبانها
تصوغُ الأنينَ
قلائدَ جيدِها
تَبتاعُني خَصلاتِ شَيبٍ
فَوْقَ جَمرِ الأَنجُمِ
رَهفُ الشبابِ يَصوغُني
كـخاتَمٍ يَعتاشُ
من عَرقِ السنينِ
و من دمّي
ما كِـدْتُ أخلَعهُ
حتى تَرَمَلتِ الْحَيَاةُ شبابها
أبكي غيابُكَ
يا حلاوةَ مَخدعي
يا تاركَ اللاهوتَ
يسلبُ من سنيني سِنَّها
ثُكلى أبيعُ حكايتي
والقلبُ ناءَ بذكرياتي
والعمرُ نـامَ بِظِلِّها
لا أرتجي
من كُـلِ قارعةِ الطبولِ سهامها
إلا إذا عـادَت ورودي
لسنينِ الحُبِّ يوماً روضها
سأعيشُ في حُبٍّ جديدٍ بيننا
وأقولُ للروحِ السعيدةِ حينها
طوبى لها
______________________
ليزا اودو / اميركا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق